❞الفصيح بن الضاد❝ - المكتبة

❞ الوداع. أصابَ القلبَ زهــرةَ مـا أصابا وهمي قـــــد بلغت به النصابا أتيهُ بذكرياتٍ أنــــــــــتِ فيها ولم أسطع مـــن الذكرى  إيابا أجدكِ يا زهيرةُ قــــــــد منعنا وصالًا عـز في الماضي وطابا كأن كنتِ الحقيقةَ يـومَ أمسٍ وأما اليوم قد صــرتِ السرابا أعــــــــــــاداتٌ تفرقنا لنشقى أما والله حقَّ بـــــــــــأن تُعابا تقولُ لعمها بـــــــــــــالله قلّي أيا عمّاهُ وامنحني جــــــــوابا أيصلح أن أُزوَّجَ مـــن حبيبي فأنبها ولــــــــــم ينطق صوابا دعيهِ فــــــــلا نزوِّجُ غيرَ أهلٍ يكونُ لهم إلـى النسبِ انتسابا ولمّا يعلمِ الــــــــــــواشونَ أنا نزوج غيـــــــــــرنا نلقى سبابا ونسقط في عيونِ الناسِ طرًّا فلا نسوى بأعينهم ذبــــــــــابا فسالت عينها وجرت عيونــي كأنهما يسوقــــــــــــانِ العتابا سقى القهارُ عمّكِ إذ بـــــــلانا عذبًا مثلما ذقنا العذابـــــــــــا وكنتُ وفيتُ إن أغلوكِ مهْــرًا وإن طلبوا مــن الفلكِ الشهابا ولكن أعرضـــــوا عني وقالوا غريبٌ لا نريـــــــــدُ لهُ اقترابا إذن طابـــــــــت منادةُ المنايا ولم يكُ موتنا مـــن قبلُ طابا \"💔\" ﴿ عبدالرحمن أحمد﴾ ﴿الفصيح بن الضاد﴾. ❝ ⏤عبد الرحمن أحمد عبد العال

❞ ذهبَـــــــت بلُبِّكَ حين حلّت زينبُ نشوانُ منها فالحشى يتلهّــــــــبُ بسمت بأشنبَ لو قـــــدرت لثمتَهُ هيهات ليسَ يُنـــــالُ ذاكَ الأشنبُ وتريك مــــــن آي الجمالِ عجائبًا وتريك عند الدَّلِّ ما هــــو أعجبُ سلبت منامك ثــــــم ارخت ثوبها وتطايرت خصــــــلاتُ شعرٍ تلعبُ فيها الذي شـــاب الرضيعُ لحسنهِ وأتـــــــى بأفعالِ الشبابِ الأشيَبُ صرمتك بعــــــد وصالها وتبرَّمت فالدمعُ منــــــــــكَ لنأيها يتصببُ قــد كنتَ من قبلِ الهوى متجلدًا والآن تبكيها وأنــــــــــت الأهيبُ أشقتك من بَعدِ النعيم خريـــــدةٌ لا أنت تسلوها ولا هـــــــي تقرُبُ حاولت أن تلقى لنفسكَ مهـــــربًا هيهات أين مــــن القضاء المهربُ ملكـت فؤادكَ واستباحـــت قتلهُ فعليهِ كــــــــــــــلُّ مصيبةٍ تتألَّبُ فارجع لربك واستفق مـــن غفلةٍ \"وازهد فعمركَ مَــرَّ منه الأطيبُ\" ༺عبدالرحمن أحمد༻ ༺الفصيح بن الضاد༻. ❝ ⏤عبد الرحمن أحمد عبد العال

❞ لقد أزرت بأمتنا الخطـــــــوبُ وساد أسودَها اللكعُ اللعــــوبُ مشينا كالكفيف على صـــراطٍ من الأشواك حاوطــــهُ اللهيبُ صراطٌ ليس يُدعــى مستقيمًا وليس بهِ لمشّاءٍ نصيــــــــــبُ وليس على نهايتـهِ نبـــــــــــيٌّ بتسليمٍ يقــولُ فمــن يُجيبُ؟ وليس لساقطٍ منّا شفيــــــــعٌ فكلُّ مشفَّعٍ فينا مُريـــــــــــبُ وما الخلّانُ في الكربى لبعضٍ وكلُّ أخٍ على القربى غريبُ ألم ترى اخوةً فينا أصيـــــــبو عيانًا والورى كلٌّ رقيـــــــــــبُ فما نادى لأخذ الثأر جـــــــــارٌ ولا نادى بهِ أحدٌ قريـــــــــــبُ أضعنا الثأر إنّا قــــــــــــومُ ذُلٍّ فما لمُصيبهم رجلٌ مصيــــــبُ خذلناهم وأيًّا قد خـــــــــــذلنا فكيفَ الرَّدُّ إن سألَ الحسيــبُ فلا عذرٌ لمن عنهم تراخـــــــى وإن قالوا ديانتنا الصليــــــــبُ ༺عبدالرحمن أحمد༻ ༺الفصيح بن الضاد༻. ❝ ⏤عبد الرحمن أحمد عبد العال

❞ استوقف الركب واسألهـم لمَ ارتحلــــوا هل ساءهم وصلنا أم صــــــــــابهم مللُ ليت العتاقَ وقــــــــــــد سارت بمهجتنا خوصٌ عجــــــــــافٌ بها تستوطنُ العللُ عفَّت عن الدمع عيني والجوى حـــــرَقٌ وحين أخلو بنفسِ الصــــــــــــبِّ ينهملُ تستوحشُ النفسُ فـي بعد الحبيب كما يستوحشُ الميْتُ إذ أهــــــــلٌ لهُ رحلوا جودوا علينا بطيفٍ مـــــــــــن نسائِمِكُم يرد للنفس روحًا ضــــــــــــــــرّها الهزلُ ويُنعِسُ الطرفَ إذا بــــــــان الكرى زمنًا وكان بالسّهدِ والأسقـــــــــــــــامِ يكتحلُ هاج الهوى فأحــــــــــال الصبرَ شرذمةً كأنما خاض فـــــــــــــي أعضائهِ الأسلُ يا من هجرتم وروحــــــــي خلفكم تبَعٌ في قربكم كلُّ مــــــــــــــرٍّ عندنا عسلُ هلّا عذرتم إذا زلت بنا قـــــــــــــــــــدمٌ جلَّ الذي ليسَ فـــــــــــــــي أفعالهِ زللُ حملتُ حبكمُ طــــــــــــــــوعًا وقمت به وأعدل الناس من قامــــــــوا بما حملوا كم للأحبةِ أعــــــــــــــــــــــــذارٌ نقدمها فأبسطُ العذرِ إن جــــــــاروا فقد عدلوا ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ☜ڪ/عبدالرحمن أحمد❥ ☜الفصيح بن الضاد❥. ❝ ⏤عبد الرحمن أحمد عبد العال