█ حصريا تحميل كتاب مجاناً PDF اونلاين 2024
❞ سبحان من جعل كلامه لأدواء الصدور شافيا ، والى الإيمان وحقائقه مُناديا ، والى الحياة الأبدية والنعيم المقيم داعيا ، والى طريق الرشاد هاديا ، لقد أسمع مُنادي الإيمان لو صادف آذانا واعية ، وشفت مواضع القرآن لو وافقت قلوبا خالية ، ولكن عصفت على القلوب أهوية الشبهات والشهوات ، فأطفأت مصابيحها ، وتمكنت منها أيدي الغفلة والجهالة ، فأغلقت أبواب رشدها ، وأضاعت مفاتيحها ، وران عليها كسبها ، فلم ينفع فيها الكلام ، وسكرت بشهوات الغي وشهادة الباطل ، فلم تصغي بعده إلى الملام ، ووعظت بمواعظ أنكى فيها من الأسنة والسهام ، ولكن ماتت في بحر الجهل والغفلة ، وأسر الهوى والشهوة ، ˝ وما الجرح بميت إيلام ˝ . ❝
❞ ˝فوقت الإنسان هو عمره في الحقيقة، وهو مادة حياته الأبدية في النعيم المقيم، ومادة معيشته الضنك في العذاب الأليم، وهو يمرّ مرّ السحاب، فما كان من وقت لله وبالله فهو حياته وعمره، وغير ذلك ليس محسوباً في حياته، وإن عاش فيه عاش عيش البهائم، فإذا قطع وقته في الغفلة والشهوة والأماني الباطلة وكان خير ما قطعه به النوم والبطالة؛ فموت هذا خير من حياته˝ . ❝