❞  أفٍ لنفسي وقد سطرت عدة مجلدات في فنون العلوم وما عبق بها فضيلة ، إن نوظرّت شمخت ، وإن نوصحت تعجرفت ، وإن لا حت الدنيا طارت إليها طيران الرخم ، وسقوط الغراب على الجيف ، فليتها أخذت أخذ المضطر من الجيفة ، توفر في المخالطة عيوبا تبلى ولا تحتشم نظر الحق إليها .. ❝ ⏤أبو الفرج عبد الرحمن بن الجوزي

❞ قبل أن أرقد في السرير كنتُ قد قرأتُ عن حياة غوتاما بوذا، وراحت العبارة التالية تمرّ في ذهني بألف شكلٍ وشكل، بادئةً في كلّ مرة من جديد: \"طار غرابٌ صوب حجرٍ كان يبدو كقطعةٍ من الدهن، وأخذ يفكّر: ربما كان هناك شيء شهيّ لذيذ الطعم. وإذ لم يجد الغراب هناك أي شيء شهيّ لذيذ الطعم، تابع طيرانه. على غرار الغراب الذي اقترب من الحجر، هكذا نهجرُ نحن أيضاً - نحن الباحثين - الناسكَ غوتاما، ذلك أننا فقدنا إعجابنا به\". وصورة الحجر، الذي بدا كقطعةٍ من الدهن، تكبر وتتضخّم في دماغي متحوّلةً إلى شيءٍ جبّار رهيب.. ❝ ⏤غوستاف مايرونيك

❞ أبيتُ ولا يفارقنــــي اكتئابُ وعقلي طار فانعدم الصوابُ لطيش زهيرةٍ ولضيق صدري كأني فوق أكتافي الهضابُ إذا يوما تُبين به وداداً فخلف ودادها سُتر العتابُ إذا أعطت ودادا كدّرتهُ وفي الحلو الشهي يقع الذبابُ أحدثها بلينٍ عند صفوي وإن أخشنت من غضبي أُعابُ أمازحها تقول أتيت نكرا كأن المزح للتنكيد بابُ تقول إذا اذكرها بعفوي تمنُّ به!!!ويشتد الخطابُ إذا اعتذرَت ولم أقبل لضيقٍ هُجِرتُ وطال في ذاك الغيابُ وإن قدّمت عذري ألف يومٍ لها، فكأنَّ أعذاري ســـــرابُ وإن حدثتها ببسيط أمرٍ فإذ بالأمرِ خالطهُ السحابُ بهذا ضاق منّي الصدر ذرعا وزاد لما أتت فيَّ الغضابُ فما من شافعٍ في الناس يُرجى إذا من عاشقٍ جاء العقـــابُ فلست براجعٍ عن أمـر هجرٍ وإن قالوا لقد شاب الغــرابُ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ڪ: ༺عبدالرحمن أحمد༻ ༺الفصيح بن الضاد༻. ❝ ⏤عبد الرحمن أحمد عبد العال