█ حصريا تحميل كتاب مجاناً PDF اونلاين 2023
❞ والشريعة ˝ التي سنّها الله لتنظيم حياة البشر هي - من ثم - شريعة كونية . بمعنى أنها متصلة بناموس الكون العام ، ومتناسقة معه . . ومن ثم فإن الالتزام بها ناشئ من ضرورة تحقيق التناسق بين الحياة والإنسان ، وحركة الكون الذي يعيش فيه . . بل من ضرورة تحقيق التناسق بين القوانين التي تحكم فطرة البشر المضمرة والقوانين التي تحكم حياتهم الظاهرة . وضرورة الالتئام بين الشخصية المضمرة والشخصية الظاهرة للإنسان . .
ولما كان البشر لا يملكون أن يدركوا جميع السنن الكونية ، ولا أن يحيطوا بأطراف الناموس العام - ولا حتى بهذا الذي يحكم فطرتهم ذاتها ويخضعهم له - رضوا أم أبوا - فإنهم - من ثم - لا يملكون أن يشرعوا لحياة البشر نظاماً يتحقق به التناسق المطلق بين حياة الناس وحركة الكون ، ولا حتى التناسق بين فطرتهم المضمرة وحياتهم الظاهرة . إنما يملك هذا خالق الكون وخالق البشر ، ومدبر أمره وأمرهم ، وفق الناموس الواحد الذي أختاره وارتضاه . . ❝
❞ طوال تاريخ الإسلام كان فقهاء الصحابة، والتابعين، وأتباع التابعين، ثمَّ المذاهب الأربعة يتحفظون في العلاقة بين الرجل والمرأة، ثمَّ فجأة وفي هذا العصر صارت أحكام المرأة تُمثِّل أزمة عند البعض، فهل يُعقل أن كلَّ أولئك ما فهموا حكم الله ورسوله، وفهمه مجموعة من المفكرين المعاصرين؟!˝ . ❝
❞ 《 ذلكَ بأَنَّ الله لم يكُ مُغَيِّرا نعمَة أنعمها علىٰ قَومٍ حتىٰ يُغيروا ما بأَنفُسِهم 》
" أكثر الناس أعداء نعم الله عليهم ، ولا يشعرون بفتح الله عليهم نعمه ، وهم مجتهدون في دفعها وردها جهلا وظلما ، فكم وصلت إلى أحدهم من نعمة وهو ساع في دفعها وزوالها بظلمه وجهله ! " . ❝