📘 ❞ الغولم ❝ رواية ــ غوستاف مايرونيك ترجمة إلياس حاجوج اصدار 2017
كتب متنوعة - 📖 رواية ❞ الغولم ❝ ــ غوستاف مايرونيك 📖
█ _ غوستاف مايرونيك 2017 حصريا رواية ❞ الغولم ❝ عن دار نينوي للدراسات والنشر والتوزيع 2025 : يسقطُ ضوء القمر النهاية السفلية لسريري ويستقرّ هناك كحجرٍ كبير مسطَّح فاتح اللون حينما تبدأ هيئة قمر البدر بالانكماش ويشرع جانبه الأيمن بالتلاشي كوجهٍ يواجه العمر ويُبدي أولاً تغضّناتٍ الوجنتين ويهزُل يستحوذ عليّ مثل هذا التوقيت من الليل جزعٌ موحِش ومعذِّب لستُ نائماً ولستُ صاحياً؛ وفي حالة شبه النوم هذه يختلط نفسي المُعاش مع المقروء والمسموع مثلما تلتقي سيولٌ متفاوتة والوضوح كتب متنوعة مجاناً PDF اونلاين ضم القسم مجموعة الكتب المتنوعة التى لا تنتمى إلى مجال محدد المجالات المتخصصة ولكنها تثرى الفكر وتثقف المجتمع لمجموعة كبيرة الكتاب ثقافية وكتب علمية تاريخية جغرافية وسير ذاتية فى شتى العلمية والبحثية
عن رواية الغولم : يسقطُ ضوء القمر على النهاية السفلية لسريري، ويستقرّ هناك كحجرٍ كبير مسطَّح فاتح اللون.
حينما تبدأ هيئة قمر البدر بالانكماش، ويشرع جانبه الأيمن بالتلاشي - كوجهٍ يواجه العمر، ويُبدي أولاً تغضّناتٍ على الوجنتين ويهزُل، يستحوذ عليّ في مثل هذا التوقيت من الليل جزعٌ موحِش ومعذِّب.
لستُ نائماً ولستُ صاحياً؛ وفي حالة شبه النوم هذه يختلط في نفسي المُعاش مع المقروء والمسموع، مثلما تلتقي سيولٌ متفاوتة اللون والوضوح.
❞ أعبرُ حوض نهرٍ جاف وألتقطُ حصىً أملس. قطعة حصىً زرقاء رمادية يكسوها غبار متلألئ، أُنعِم التفكير فيها، ولا أعرف ماذا أفعل بها، ثم سوداء ذات بقعٍ صفراء كبريتية أشبه بمحاولات طفلِ صغير محاكاة سمندلات منقَّطة ضخمة وثقيلة الحركة. وأريدُ أن أرميها بعيداً عني، هذه القطعة من الحصى، ولكنها تسقطُ من يدي في كلّ مرة، ولا أستطيع أن أُبعِدها خارج مجالي البصري. تظهرُ من حولي كلّ تلك الحجارة، التي سبق أن لعبتْ دوراً في حياتي. بعضها يُرغِم نفسه بصعوبة على الخروج من الرمل والصعود إلى النور، أشبه بسرطاناتٍ كبيرة إردوازية اللون حينما يتراجع المدّ، وكأنها تريد فعل كلّ ما في وسعها لتلفتَ نظري إليها، كي تخبرني أشياء في منتهى الأهمية. وأخرى - مُنهَكة - ترتدّ واقعةً في جحورها خائرة القوى، وتتخلّى عن الكلام نهائياً.. ❝ ⏤غوستاف مايرونيك
❞ أعبرُ حوض نهرٍ جاف وألتقطُ حصىً أملس. قطعة حصىً زرقاء رمادية يكسوها غبار متلألئ، أُنعِم التفكير فيها، ولا أعرف ماذا أفعل بها، ثم سوداء ذات بقعٍ صفراء كبريتية أشبه بمحاولات طفلِ صغير محاكاة سمندلات منقَّطة ضخمة وثقيلة الحركة. وأريدُ أن أرميها بعيداً عني، هذه القطعة من الحصى، ولكنها تسقطُ من يدي في كلّ مرة، ولا أستطيع أن أُبعِدها خارج مجالي البصري. تظهرُ من حولي كلّ تلك الحجارة، التي سبق أن لعبتْ دوراً في حياتي. بعضها يُرغِم نفسه بصعوبة على الخروج من الرمل والصعود إلى النور، أشبه بسرطاناتٍ كبيرة إردوازية اللون حينما يتراجع المدّ، وكأنها تريد فعل كلّ ما في وسعها لتلفتَ نظري إليها، كي تخبرني أشياء في منتهى الأهمية. وأخرى - مُنهَكة - ترتدّ واقعةً في جحورها خائرة القوى، وتتخلّى عن الكلام نهائياً. ❝