█ حصريا تحميل كتاب مجاناً PDF اونلاين 2024
❞ قال أبو حيّان التوحيديّ نجا من آفات الدنيا من كان من العارفين ووصل إلى خيرات الآخرة من كان من الزاهدين، وظفر بالفوز والنعيم من قطع طمعه من الخلق أجمعين . ❝
❞ الدنيا ليس فيها نعيم ولا جحيم إلا بحكم الظاهر فقط ، بينما في الحقيقة تتساوى الكؤوس التي يتجرعها الكل ... والكل في تعب ..
إنما الدنيا إمتحان لإبراز المواقف .. فما إختلفت النفوس إلا بمواقفها وما تفاضلت إلا بمواقفها ..
وليس بالشقاء والنعيم إختلفت ولا بالحظوظ المتفاوتة تفاضلت ولا بما يبدو على الوجوه من ضحك وبكاء تنوعت ..
فذلك هو المسرح الظاهر الخادع ...
وتلك هي لبسة الديكور والثياب التنكرية التي يرتديها الأبطال حيث يبدو أحدنا ملكا والآخر صعلوكا وحيث يتفاوت أمامنا المتخم والمحروم ....
أما وراء الكواليس ... أما على مسرح القلوب ...
أما في كوامن الأسرار وعلى مسرح الحق والحقيقة ، فلا يوجد ظالم ومظلوم ولا متخم ولا محروم وإنما عدل مطلق وإستحقاق نزيه يجري على سنن ثابتة لا تتخلف .
~
كتـــــاب / أنــــــــاشيد إلاثــــــــم والبراءة . ❝
❞ قيمة المرء الحقيقية في تفرده وندرته وإختلافه عن الآخرين ، ولو أن كل نساء الكون على نسخة واحدة من الأصالة والوفاء والإخلاص ، لما عرفنا قيمة المرأة إطلاقا ، فلذلك عندما نجد المرأة الأصيلة اليوم فإننا نكون كمن وجد كنزا من كنوز النعيم ، وهذا من فضل الله تعالى بنا . ❝
❞ والتحقيق أن جنس الجهاد فرض عين إما بالقلب وإما باللسان ، وإما بالمال ، وإما باليد ، فعلى كُلِّ مسلم أن يُجاهد بنوع من هذه الأنواع ، أما الجهاد بالنفس ، ففرض كفاية ، وأما الجهاد بالمال ، ففي وجوبه قولان ، والصحيح وجوبه لأن الأمر بالجهاد به وبالنفس في القرآن سواء ، وعلّق النجاة من النار به ، ومغفرة الذنب ودخول الجنة ، وأخبر أنهم إن فعلوا ذلك ، أعطاهم ما يُحبون من النصر والفتح القريب ، وأخبر سبحانه أنه { اشترى من الْمُؤْمِنِينَ أَنفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُم بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ } ، وأعاضهم عليها الجنة ، وأن هذا العقد والوعد قد أودعه أفضل كتبه المنزلة من التوارة والإنجيل والقرآن ، ثم أكد ذلك بإعلامهم أنه لا أحد أوفى بعهده منه تبارك وتعالى ، ثم أكد ذلك بأن أمَرَهُم بأن يستبشروا ببيعهم الذي عاقدوه عليه ، ثم أعلمهم أن ذلك هو الفوز العظيم ، فليتأمل العاقد مع ربه عقد هذا التبايع ما أعظم خطره وأجَلَّه ، فإن الله عز وجل هو المشتري ، والثمن جنات النعيم والفوز برضاه ، والتمتع برؤيته هناك ، والذي جرى على يده هذا العقد أشرف رسله وأكرمهم عليه من الملائكة والبشر ، وإن سِلْعَة هذا شأنها لقد هيئت لأمر عَظِيمٍ وخَطْبٍ جَسيم ، مَهْرُ المحبة والجنَّةِ بذل النفس والمال لمالكهما الذي اشتراهما من المؤمنين ، فما للجبان المُعرِضِ المُفْلِس وسَوْم هذه السلعة ، باللَّهِ مَا هُزِلَتْ فيستامها المفلسون ، ولا كَسَدَت فيبيعها بالنسيئة المُعْسِرُونَ لقد أقيمت للعرض في سوق من يُرِيد ، فلم يرضَ رَبُّهَا لها بثمن دون بذل النفوس ، فتأخر البطالون ، وقام المحبُّونَ ينتظرون أيهم يصلح أن يكون نفسه الثمن ، فدارت السلعة بينهم ، ووقعت في يد { أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أعِزَّةٍ عَلى الكَفِرِينَ } . ❝
❞ والجنة دار القرار، ودار السعادة والسرور، والحسن والجمال، إنها دار الرضوان، ودار السلام والأمن والأمان، إنها دار العز المقيم والكرامة والرفعة ودار المتعة التي لا يدانيها ولا يقاربها متعة، إنها الدار التي فيها الحياة الطيبة الأبدية الآمنة المستقرة، التي لا يعكر صفوها موت أو مرض أو تعب أو نصب أو هم أو حزن أو خلاف أو نزاع، أو ما يشوب الحياة من أكدار... إنها الدار التي فيها من الفضل العميم، وسابغ النعيم ما فيها!
كما فيها الخلود الدائم في رحمة الله (تعالى). ﴿وَأَمَّا ٱلَّذِينَ ٱبۡيَضَّتۡ وُجُوهُهُمۡ فَفِي رَحۡمَةِ ٱللَّهِۖ هُمۡ فِيهَا خَٰلِدُونَ﴾. وفيها يرضى الله (تعالى)عن أهل الجنة ويقول لهم: {أُحِلُّ عَلَيْكُمْ رِضْوَانِي، فَلَا أَسْخَطُ عَلَيْكُمْ بَعْدَهُ أَبَدًا} . ❝