📘 ❞ الإمتاع والمؤانسة (ط. العصرية) (ت: الطعيمي) ❝ كتاب ــ أبو حيان التوحيدي اصدار 2011

❞ إن التعرض للعامة خلوقة ، وطلب الرفعة بينهم ضعة ، والتشبه بهم نقيصة ، وما تعرض لهم أحد إلا أعطاهم من نفسه وعلمه وعقله ولوثته ونفاقه وريائه أكثر مما يأخذ منهم من إجلالهم وقبولهم وعطائهم وبذلهم
. ❝

❞ وإنّما المَلَلُ يَعْرِضُ بتَكرُّر الزّمان وضَجَرِ الحِسِّ ونِزاعِ الطّبع إلى الجديد . ❝

❞ لله في طي هذا العالم العلوي أسرار وخفايا وعيوب ومكامن لا قوة لأحد من البشر بالحس والعقل أن يحوم حولها ، أو يبلغ عمقها ، أو
. ❝

❞ قال أبو حيّان التوحيديّ نجا من آفات الدنيا من كان من العارفين ووصل إلى خيرات الآخرة من كان من الزاهدين، وظفر بالفوز والنعيم من قطع طمعه من الخلق أجمعين . ❝

❞ والقلب متي لم يُنَقَّ من دنس الدنيا لم يَعبَق بفوائح الحكمة, ولم يتضرّج برَدْع الفلسفة, ولم يَقبل شعاعَ الأخلاق الطاهرة المُفضية إلى سعادة الآخرة
. ❝

❞ إذا كانت الراحة في الجهل بالشيء ، كان التعب في العلم بالشيء ، وكم علم لو بدا لنا لكان فيه شقاء عيشنا ، وكم جهل لو ارتفع منا لكان فيه هلاكنا

. ❝

❞ كلّ مَنْ غَلَبَ عليه حِفْظُ اللَّفْظِ وتصريفُهُ وأمثلَتُه وأشكالُهُ بَعُدَ من معاني اللّفظ؛ والمعاني صَوْغُ العقل، واللَّفْظُ صَوْغُ اللّسان، ومن بَعُدَ من المعاني قلَّ نصيبُه من العَقْل، ومَنْ قلَّ نصيبُه من العقل كَثُرَ نصيبُه من الحُمْق، ومن كَثُرَ نصيبُه من الحُمْق خَفيَ عليه قُبْحُ الذِّكْر . ❝

❞ ما أحبّ أن تكون النفس عالمة بكل ما أعدّ لها، قيل ولم قال لأنها لو علمت طارت فرحا ولم ينتفع بها . ❝

❞ المعاني صوغ العقل ، و اللفظ صوغ اللسان ؛
و من بعد عن المعاني .. قل نصيبه من العقل ،
و من قل نصيبه من العقل .. كثر نصيبه من الحمق ،
و من كثر نصيبه من الحمق .. خفي عليه قبح الذكر ▪︎

الإمتاع و المؤانسة . ❝

❞ وصواب الجاهل لا يستحسن كما يستقبح خطأ العاقل . ❝

❞ إنّ في المحادثة تلقيحًا للعقول، وترويحًا للقلب، وتسريحًا للهمّ، وتنقيحًا للأدب . ❝