دليل الكتب والمؤلفين ودور النشر والفعاليات الثقافيّة ، اقتباسات و مقتطفات من الكتب ، أقوال المؤلفين ، اقتباسات ومقاطع من الكتب مصنّفة حسب التخصص ، نصيّة وصور من الكتب ، وملخصات للكتب فيديو ومراجعات وتقييمات 2024
❞ شيخ الهوى:
أعياكَ رسمٌ أم أضـــــــــــرَّكَ راحلُ
أم بات ينبش فــي جروحك سائلُ
ما بالُ جفنكَ ساهـــــــــــرٌ ومقرَّحٌ
يرعى نجومًا والجــــــوىٰ يتطاوَلُ
أُفتيكَ في أمـــــــرِ الهوىٰ إن رُمتهُ
لي فيهِ باعٌ واصِـــــــــــلٌ ومسائلُ
إذ خضتُّ فيهِ وموجـــــهُ متلاطمٌ
فأنا وبُردَةُ زاهـــــــــــــــــدٍ نتماثلُ
قد كنتُ أظمَأ والورودُ محــــــــرَّمٌ
وأنا لما يروي فؤادي حامـــــــــــلُ
إن كنتَ تسألُ عـــــن مرارةِ فاقـدٍ
فهيَ النزاعُ وليسَ موتكَ حـــاصلُ
فالوصل في عرفِ الحبيبِ خُرافةٌ
والشوقُ للقلبِ المتيّمِ قـــــــــــاتلُ
أمَّا القَصاصُ فـــــلا قصَاصَ لميّتٍ
بسهام لحظٍ نالَ مـــــــــــا هو نائلُ
فهو المجاهـــــــــدُ والشهيدُ بحبهِ
قد ماتَ حيًّا والشّقا مُتواصِــــــــلُ
ونعيمهُ وصلٌ بمَن هــــــــو طالبٌ
ولهُ من الشهدِ الرُّضـــــــابِ مناهلُ
أو ضمّةٌ تشفــــــــــــي صبابةَ قلبهِ
فيُهدِّئُ الرَّوعَ الحبيبُ الواصِــــــــلُ
هذا وربُّ العرشِ أعلمُ أنـــــــــــــهُ
شرعٌ لدى أهــــــــلِ الهوى متداولُ
ـ_ـ_ـ_ـ_ـ_ـ_ـ_ـ_ـ_ـ_ـ_ـ_ـ_ـ_ــ
گ
﴿عبدالرحمن أحمـد﴾
﴿الفصيح بن الضاد﴾ . ❝
❞ يا مُسهري والطــــــرفُ منكَ ينامُ
أرحم محبًا فـــــــــي هواكَ يُضامُ
كُتِبَ الصيامُ عـنِ الطعامِ ومشربٍ
وأراكَ عنّي قــــــــــــد أتاكَ صيامُ
والناسُ تُفطِرُ عنـــــدَ رؤيةِ مغربٍ
وأرىٰ غروبَكَ لا يُــــــــــرىٰ فيُرامُ
القلبُ منكَ عـــــــنِ المحبَّةِ راغِبٌ
والقلبُ منّي شُعلةٌ وضِـــــــــــرامُ
قد بُحَّ صوتي إذ ذكــــرتكَ جاهدًا
فعلا بذكركَ فـــــــي السماءِ حمامُ
علمتني وأنــــــــــــا قُبيْلَكَ جاهِلٌ
أنَّ الفِعالَ لـــــــــدى الحبيبِ كلامُ
وكذا علمتُ بـــــــــأنَّ أعيُنَ ظبيةٍ
تردي الهصــــــــــــورَ كأنَّهنَّ سِهامُ
ما أكثرَ القتلىٰ بسهمِ لواحـــــــــظٍ
هذا فكيفَ إذا أُميــــــــــــــطَ لِثامُ
أهلُ الهوىٰ ماتــــوا وفيهم روحهـم
وكأن عيشَ العاشقينَ حــــــــــرامُ
▶︎ •၊၊||၊|။||||။၊|။|||။|||။၊|. 0:00
گ
﴿عبدالرحمن أحمـد﴾
﴿الفصيح بن الضاد﴾ . ❝
❞ يا حاديَ العيس سُـــــــق طيرًا أبابيلا
وارمـــي على الكفـرِ أحجارًا وسجيلا
دمّر رويبضةَ الأديـــــــــــانِ إذ ظلموا
وأفسدوا مـــــــن فتاوىٰ جهلهم جيلا
قد خالفوا فـــــــي طريقِ الهديِ ربهمُ
فملّكوا النّفسَ تحـــــــــــريمًا وتحليلا
حتّى تمادوا وبـــاعوا الحقَّ وانحرفوا
وحرّفُوا الدينَ تـــــــــــــوراةً وإنجيلا
وأفصحوا عـــــن شديدِ الكفرِ ويحهمُ
وبالغوا فيهِ إجمـــــــــــــــالًا وتفصيلًا
قد أشركوا بالذي لا شـــــــيء يعجزهُ
قالوا لهُ ولـــــــــــــــــدٌ يبغونَ تضليلا
يوم القيامِ ويــــــوم الحشرِ موعدهم
فيظهر الله حقًا كـــــــــــــــان مكبولا
إن الزمان أتــــــــــــــــى بالنائباتِ لنا
حتّى غدونا كعصفٍ بــــات مـــــأكولا
والناسُ تُكمنُ بغضًا فــــــــي خوافقها
إن تُلقهِ يفسدن في إثـــــــــــــرهِ نيلا
والعربُ أضحت ومــا أضحت مهابتها
فلا تــــــــــــــــرىٰ منهمُ فعلًا ولا قيلا
تراهمُ مثلَ سجادٍ قــــــــــــد افتُرِشوا
والبطنُ ملأى كمن لــــــــــــو آكل فيلا
إسلامنا صار اسمًا فــــــــــــي هويّتنا
واسمنا صــــــــــارَ مطموسا ومجهولا
وشرع ربيَ لــــــــــــــم يحكم بهِ أحدٌ
وأبدلوهُ بجـــــــــــــــــورٍ ليسَ مقبولا
والغربُ باتت على الأعـــــراب ظاهرةً
وأغمد العربُ سيفًا كــــــــــان مسلولا
فسادهم أهــــــــــــــل كفرٍ بعد عزتهم
ونكّسوا الـــــــــــــرأسَ إذعانًا وتذليلا
فهل لنا مـــــــــــــــن قيامٍ بعد نكستنا
كغافلٍ عـــــــــــــــــــاد للرحمن تبتيلا
أم أننا سوفَ نبقى فـــــــــــــي مذلتنا
ونرتجي مـــــــــــن ذئابِ الكفرِ تدليلا
لا والـــــــــــذي خلقَ الإنسان من علقٍ
لن يبلغَ المجدَ مــــــــن ينصاعُ مذلولا
رباهُ أرجــــــــــــــــــع لنا بالدينِ عزتنا
إن قلت كـــــــــن فيكونُ الأمرُ مفعولا
واهدي شبابًا غبـــــــــارُ الظلمِ ضللهم
والنصر منك إلاهــــــــــي بات مأمولا
ـ_ـ_ـ_ـ_ـ_ـ_ـ_ـ_ـ_ـ_ـ_ـ_ـ_ـ_ــ
گ
﴿عبدالرحمن أحمـد﴾
﴿الفصيح بن الضاد﴾ . ❝
❞ قد زارَ حبّيَ حــرفُ الراءِ فانقلبا
يا حبّذا لو رحيلُ الـــراءِ قد قربا
تبكِ الصخورُ على ما ضرَّني ألمًا
لكنَّ ضرّيَ لا مــــــــا حرّكَ العربا
الصخرُ لان ومـــــا لنتم لمحنتنا
قد صرتمُ عجبًا بـل فقتم العجبا
ـ_ـ_ـ_ـ_ـ_ـ_ـ_ـ_ـ_ـ_ـ_ـ_ـ_ـ_ــ
گ
﴿عبدالرحمن أحمـد﴾
﴿الفصيح بن الضاد﴾ . ❝
❞ رأيت كــــــــــلام مريمَ لا يَحِلُّ
فلستُ لها بعين الأهـــــــلِ بعلُ
رحلتُ ومــــــــا رحيلي إثرَ ملٍّ
فليس كمثلها أبــــــــــــــدًا يُمَلُّ
فتاةٌ ما لها أبــــــــــــــــدًا مثيلٌ
لها خلقٌ كذا حســــــــــــنٌ ودَلُّ
سَقَت أذُنايَ صـــــوتًا مـن مُدامٍ
تُقيِّدني بطــــــــــــــرفٍ لا يُحَلُّ
ولكنَّ الفــــــــــــــراق عليَّ حتمٌ
ووقعُ الهجرِ فــي الأحشاء نصلُ
كتمتُ الوجدَ فــــي نفسي فإني
فتىً لا يستَذلُّ ولا يُــــــــــــذَلُّ
ألا يا ظافــــــــــرًا بالهجرِ أقصِر
عن العتبــــــــــــى وتأنيبٍ يُكِلُّ
وأعرض عن عَذولِكَ واسْلُ عنهُ
فحبُّ العاذلاتِ عليكَ سُـــــــــلُّ
وأولى للفتى سعيٌ لـــــــــــرزقٍ
وتحصيلِ العلومِ فـــــــــــلا يَذِلُ
فأرضُ العلم مثمــــــــــــرةٌ وغنّا
وأرضُ الجهـــــــــل أنقاضٌ وطَلُّ
وإن العلم للألبابِ نــــــــــــــــورٌ
بعكسِ الجهـــــــــلِ ديجورٌ وليلُ
ألا إنَّ الفتــــــــــــى بالجهلِ رذلٌ
ولكن بالعلومِ هــــــــــــــو الأجلُّ
فدع عنك الغوانـــي ذاك نصحي
وكن فــــــــــــي العلم بتاراً يسلُّ
وسر بين البريَّةِ فــــــــــي وقـارٍ
ودع عنـــــــــك التّلهي ذاك هزلُ
وإن أعطاك ربّـــــــــك منهُ فضلًا
فللمسكين منهُ عليك بـــــــــــذلُ
فإن تبذل يزيــــــــــدُ الفضلُ لكن
إذا أمسكت عن بـــــــــــــذلٍ يَقلُّ
وصاحب فــي الحياة فتىً خلوقًا
وجانب أن يكون أخاك نــــــــذلُ
كما قيل: الصديقُ أخـــــــو طريقٍ
فصاحب مــــــــــن يَدُلُّ ولا يُضِلُّ
ألا فاذكر إلهك كــــــــــــــــل حينٍ
فذكر الله للأحـــــــــــــــزانِ يجلو
وأختمُ بالصــــــــــــــلاةِ على نبيٍّ
كريمٍ مـــــــــــن حَرورِ الجهلِ ظلُّ
ـ_ـ_ـ_ـ_ـ_ـ_ـ_ـ_ـ_ـ_ـ_ـ_ـ_ـ_ــ
گ
﴿عبدالرحمن أحمـد﴾
﴿الفصيح بن الضاد﴾ . ❝
❞ عيني لغيرِ جمـــــــــالها لا تبصرُ
فلها بقلبي للشكــــــاوىٰ ˝مخفرُ˝
إن زاغَ طرفي أجهشت تشكو لهُ
فيلومني فيها الفؤادُ ويـــــــزجرُ
وأزَجُّ في سجنِ العتــابِ تلومني
نفسي تقول: أغيرَ هـٰـذي تُنظَرُ ؟
عذرًا أربّــــــــــاتِ الجملِ أقِلنني
فالطرف عن غيرِ امِّ أوْسٍ يَقصُرُ
ـ_ـ_ـ_ـ_ـ_ـ_ـ_ـ_ـ_ـ_ـ_ـ_ـ_ـ_ــ
گ
﴿عبدالرحمن أحمـد﴾
﴿الفصيح بن الضاد﴾ . ❝
❞ طيورُ الشؤمِ تنعق فـــــي فضائي
ومزنُ الغمِّ حلّقَ فـــــــــي سمائي
فأمطرني مــــــــــن الأحزانِ غيثًا
شديدًا قد مُــــــــــــــلِئنَ بهِ دلائي
أرى الأيـــــــــام تجرحني وتمضي
فأبكِ خلفَ ستــــــــــــرةِ كبريائي
يَنام الناسُ فــــــــي رغدٍ وأشقى
فصبحي ضلَّ يسألُ عـــن مسائي
هويت فلم يجِئْ عنـــــــدي بشيرٌ
سجنتُ ولــــــــــم يكن للحُلمِ راءِ
ضللتُ وسرتُ لستُ أراى طريقي
فما مزتُ الكنيسةَ مــــــــــن قباءِ
أغازلُ فــــــي المنايا دون جدوى
وتأبى غير تـــــــــركي في عنائي
أويْتُ إلى القريــــضِ فلم يجرني
فحرفي بات يبحث عــــن عِدائي
يَراعـــــــــي لا يطاوعني وحبري
فصغتُ الشعرَ قهرًا من دمــــــائي
أرى الألحـــــــــاظ ترمقني بخبثٍ
كأنَّ الكـــــــــــــل ينتظرُ انحنائي
ينادوني مضــــــــــافًا قصد جرّي
ولكنّي نصبـــــــــــــتُ على النداءِ
ـ_ـ_ـ_ـ_ـ_ـ_ـ_ـ_ـ_ـ_ـ_ـ_ـ_ـ_ــ
گ
﴿عبدالرحمن أحمـد﴾
﴿الفصيح بن الضاد﴾ . ❝