█ حصريا تحميل كتاب مجاناً PDF اونلاين 2024
❞ من يحبك بصدق سوف يختارك ولو كنت جثة على الفراش، لا تحزن عندما يقدمون لك الحجج السخيفة قبل رحيلهم بل تبسم واحمد الله لأنه كشف لك حقيقتهم؛ فالأحبة يا عزيزي لن يظهر معدنهم إلا في المحن.
#لعنة الذاكرة
#شهاب الدين سعودي . ❝
❞ عرف الأستاذ جمال البو غنیم في حسھ الوطني واعتدالھ في الحراك الشعبي
،وحتى في ھذه المظاھرات حمل ھم وطن وطن سلیب أبتز من المقربین ،والذین
یحملون أكثر من جنسیة ولما لھذا الدور المزدوج في المفھوم القانوني یكن ھزیل لم
یشترك ھؤلاء في بناء الوطن ولن یحملوا ھذا الھم الذي أمتلكھ الأستاذ جمال
،وعندما یطرح ھذه المفاھیم ذات البعد الوطني في عدة مؤتمرات عقدت في
المنتدیات العامة في عراقنا الحبیب.
أختم حدیثي عن الأستاذ جمال ناصر حسین البو غنیم وحضوره المطمئن
والنزیھ الذي یشھد لھا الكثیر ممن عرفوه ،أذ یحمل الھم العراقي وكیفیة النھوض
بواقع الأمة التي أتصف بھا الشارع العراقي الأصیل ،ھذا الھم الرسالي الذي عبده
بعدت مشاریع ذات نھج واقعي وتحت دراسات معمقة أنتھجھا من رحم المعانات
التي عرفت وعرفھا أبناء عراقنا الحبیب ،فھو خیر من یمثلنا في ھذه المرحلة لقیادة
البلد لبعده التنموي والخیار لكم أیھا الأحبة في عراقنا الحبیب...أنتم من توقدون ھذه
الشمعة التي طرزتھا أناملكم في حراك تشرین . ❝
❞ كتب عمر بن عبد العزيز إلى أحد عماله يعضه : كل يوم تشيعون غادياً ورائحاً قد قضى نحبه ، وقضي أجله ، وتغيبونه في صدع من الأرض ، تدعونه غير متوسد ولا متمهد ، فارق الأحبة ، وخلع الاسباب ، وسكن التراب ، وواجه الحساب ، مرتبنا بعمله ، فقيراً إلى ما قدم ، غنياً عما ترك ، فاتقوا الله قبل نزول الموت وانقضاء موالاته ، وأيم الله ، إني لأقول لكم هذه المقالة ، وما أعلم عند أحد من الذنوب أكثر مما أعلم عندي ، وأستغفر الله وأتوب اليه . ❝
❞ “مهما عرف الانسان من تجارب فإن فراق الأحبة يظل هو الأكثر وجعا. الله خلقنا لنركن للجماعة. هذا ما جعلنيه الله.
الجماعة شر. والناس ضرر. هو فقط من نحب. ليس العالم إلا من نحبهم. إن فارقناهم فارقنا العالم.
لا يجني الانسان من المحبة إلا ما نحن فيه من شقاء” . ❝
❞ قصة قصيرة !
مستشفى الموت
ساعة بلا عقاربٍ ،يتحرك ظلُ ثلاثي على الجدان ،كأنه يحاول أن يتقن رقصة الموت الأخيرة يطير بجناحيه في كل اتجاه ،أصبح الأمر روتينا هنا داخل حجرة الموت ،سرائر من العجائز أصغرهم سنا في السبعين وأكبرهم تكمل غدا مئة عام من تجارب الحياة وسط بستان من الكآبة التي تنشر سمومها بين الحاضرين ، يبتسم عجوز لا يكاد يستقيم واقفا ، تساقط شعره بعد أن تزوج من المرض الخبيث ، يمسح على صدره المفتوح ناحية هدير البحر ، يرتفع صوت مذياعٍ لمقدم أخبار الصباح ، يحدث الناس عن وباء ، موت .... تنسد نفسه، تغيرت ملامح وجه ، ضخت العروق سموم الإرهاق ، انخفض السكر بدأت نبضات القلب تزداد دون توقف ، نادت سيدة فقدت كل شيء إلا الإنسانية ، الطبيب المداوم ، إنه مشهد متكرر هنا كل يوم !
رائحة الموت !
أصوات في كل مكان، تسابق وتدافع ، لوحة مبكية جاهزة للرسم ، عنوان كتاب ينتظر مؤلفا يعشق الروايات الحزينة ، سيارة الإسعاف لا تتوقف عن الحركة ، صوتها المخيف أضحى نغمة جوال لأهل المستشفى ، الدماء تسيل من سيدة في التسعين تبكي ماضي ولدها الذي تركها ورحل بحثا عن لقمة عيش في الغربة ، كانت تخبره مع كل اشراقة صباحية أن الوطن أم ومن لم يحافظ عليه لن يحافظ على أمه التي ولدته .
الكآبة !
ضيفة يكرها الجميع لا لشيء إلا لأنها تأتي بلا موعد ،ولا ترحل إلى بعد فترة من المقام ،داخل هذا المشفى الذي تهب فيه روائح الجنائز ، إنها الساعة العاشرة صباحاً ، بتوقيت الألم ،هنا حيث يتحرك جيش أبيض يحمل حقنا كبيرة ،يصرخ رجل أصبح قلبه صلبا من كثرة مشاهد الوفيات والحوادث داخل هذا المكان الذي يحتاج إلى دخان من السعادة ، أسرعت ممرضة قصيرة القامة تبدو عينها من بعيد تنزف دماء التعب ، تعطرت من رائحة الموت ، أوقفها شاب بتسريحة شعره التي تشبه الديك الرومي ، يسأل عن أبيه الذي توفي منذ أسبوع ،ولم يعلم أنه نقل إلى المستشفى إلا بعد أن عاد من عطلته مع أصدقاء كانوا يحتسون المشروبات ويتغزلون بالنساء في الشوارع واليوم يفيق على نبأ نعي والده .
نهاية الطريق !
ضجيج الأحزان ، همسات الرحيل الأخيرة ، لقد أوشكت الرحلة على النهاية ، الأكسجين في نقصان والطواقم تفقد السيطرة ، نغمات مفعمة باليأس تعزف بين جدران كل غرفة ، أخير ا اتقن الظل رقصة الرحيل وبدأ يعزف أوتار الماضي ، سنين الدراسة، لقيا الأحبة ، صور أعياد الميلاد مع العائلة .... كل شيء هنا يشير إلى النهاية ، وفجأة انقطع الكهرباء عن المستشفى ، أطلقت صفارة الإنذار قبل الكارثة ، مسحت التسعينية على جبين الرجل العجوز وهي تقول كانت حياةً جميلة أتمنى لك رحلة طيبة إلى عالم الآخرة ، تمتم ممرض بكلمات متقطعة لا يفهم منها إلا أن الجميع قد ماتوا دون وداع ، أديت الرقصة الاخيرة انتهى كل شيء ! . ❝