█ حصريا تحميل كتاب مجاناً PDF اونلاين 2024
❞ وهَمَّ فُضالة بن عُمير بن الملوح أن يقتل رسول الله ﷺ وهو يطوف بالبيت ، فلما دنا منه ، قال له رسول الله ﷺ ( أفضالة ؟ ) قال : نعم فضالة يا رسول الله ، قال ( ماذا كنتَ تُحَدِّثُ به نفسَك ؟ ) ، قال : لا شيء كنتُ أذكر الله ، فَضَحِكَ النبي ﷺ ، ثم قال ( اسْتَغْفِرِ الله ) ، ثم وضع يده على صدره ، فسكن قلبه ، وكان فضالة يقول : والله ما رَفَعَ يَدَه عن صدري حتى ما خَلَقَ الله شيئاً أحب إلي منه . ❝
❞ في الساعة 10:20 مساءً...
استفاق آدم من غيبوبته على ألم يمزق صدره، حيث الوشم الذي وُشِم به، كان غارقًا في بِركة من الدماء والصراخ والظلام معًا، كل صراخ البائسين في هذه الدنيا الظالم أهلها تجمَّع في حلقه، فأطلقه دفعة واحدة، عل من به رحمة أو ما يزال محتفظًا بذرات من الإنسانية يسمع استغاثاته وينتفض لينقذه من جحيم سوداء، تأكل الأفئدة ببطء شديد، لكن صراخه لم يجلب إليه إلا الزبانية، فقد حضره الرجل العملاق المتشح بالسواد وفي يده سوط، كالذي رآه في يد أمه، له رأسان، لكن لونه كان مختلفًا، فقد كان أصفر فاقعًا مرقطًا ببعض البقع السوداء. رفع العملاق يده بالسوط عاليًا، ثم شد بأنفه العميق جرعة أكسجين طويلة، وراح يلوح بما في يده أمام عينَي آدم المذعورتين، رغم كل الألم الذي يشعر به الأخير وكل ما ألمَّ بجسده من عذاب، لم يستسلم بعد، ما زالت هناك فيه قوة خفية تحثه على المقاومة، على التمرد على كل شيء حوله وإن كان يعذب في قبره، لذا انتهزها فرصة وقبض على طرف السوط ذي الرأسين، محاولًا الحصول عليه بجذبه من العملاق بقوة، ولكن هيهات هيهات، فما قوته أمام قوة الأخير إلا كنسيرة لحم مطبوخ حُشرت بين فكَي أسد شرس.
شدَّه العملاق بعنف، لينكفئ تحت قدميه، وقد خارت قواه أو لنكون أدق وصفًا قد فرت هاربة تلك القوة الخفية، التي ظهرت فجأةً، لتتركه خرقة بالية أسفل قدمَي كتلة الظلام المتمثلة في هيئة رجل لم يتوانَ لحظة في دك رأس آدم في الرمال بضغطة قوية عليه، ثم تركه بعد ذلك، ليغوص في أعماق أوجاعه بحثًا عن ترياق يُسكِّن آلامه، أو يفقده وعيه لبضع ساعات، لربما يعثر بداخله على الخير، الذي نوه عنه الكائن المخيف حين ظهر له أول دخوله القبر، طالبًا منه البحث عنه، وقد تذكر في هذه اللحظة كلماته التي قالها له في بادئ الأمر: ˝في جوفي يختبئ خيرك، فاسرد قصتك عل بها ما يصيرني بشرًا مثلك، أؤنس وحشتك، ولا تختزل ربما كلمة واحدة تكمن خلفها نجاتك˝ . ❝
❞ العتاب يهدمُ ولا يبني ، ويترُك في الصدرِ وخزةً لا تُنسى ،ونُدبةً لا تطيب ، وقهراً معجوناً بألمٍ مخفي لا يشعُر به إلا المُعاتَب فحسب …” . ❝
❞ قال هيثم تلك الكلمات محاولًا بث الطمأنينة في صدري، ثم استأذن للذهاب بعد أن وقف من جلسته مصطحبًا معه الورقة التي رسمت عليها النقش بكل رموزه؛ فوقفت أنا الآخر حزينًا على ذهابه ثم اصطحبته نحو الباب مودعًا إياه في لطف وسرور ومصافحًا يده وانصرف بالسلام عليكم؛ أغلقت الباب بعد أن تأكدت من تمام انصرافه ونظرت حولي في منزلي، وهممت بإعادة الأوراق التي استخدمتها في رسم النقش إلى مكانها وأثناء ذلك حاولت التقليب في تلك الأوراق واحدةً تلو الأخرى؛ فكل ورقة لها معي إحدى الذكريات. وأثناء ذلك فوجئت بورقة كنت قد كتبت عليها جزءًا من ذكرياتي التي مرت دون أن أشعر بها، هذه الورقة مكتوب بها بعض الأبيات الشعرية والتي كتبتها عندما كنت مغرمًا بإحدى الفتيات، وفي أسفل تلك الأبيات قلب مرسوم يخترقه سهم قد قسمه نصفين مكتوب أسفل القلب اسمي وأعلاه مكتوب اسم حبيبتي بسنت،
#إصدرات_ساحة_الأدب
#نيلاموس_رواية
#للكاتب_عمر_صلاح_حجي
#بمعرض_القاهرة_الدولي_للكتاب_2023 . ❝