دليل عرض قائمة بجميع المؤلفين وأصحاب الكتب والكتاب والمترجمين والمراجعين وتفاصيلهم
❞ كُن عادلاً وأنصف نفسك منك، فأنت تقسو عليها عندما تتركها في حُزنها، عندما تُحطمها باليأس، والإحباط، أنصفها منك لأنك تُضيع وقتها، وتُكْبت رغبتك في الإنجاز، والتعلم، والتطوير أنصفها منك، لأنك تؤجل كل قرار يخُصها. والآن. متى سوف نجد أنفُسنا التي ضيعناها في ظلام الحياة؟! ولم نُخرجها إلى النور؛ لأننا كُنا نؤجل خروجها إلى حين.
كُنا نهتم بالحزن، ونرميه معها، ونمضي ونهتم بالفشل ونرميهِ عليها أيضًا، ونمضي . ❝
❞ ليتْ البرائة تكبُر فينا كما تكبُر عقولنا، ليتْ المسؤولية تخفْ حين نقدحها بِقدح التوكل، وليتْ اليأس يفنى حين تُخبرهُ قلوبنا أن ربنّا على كُل شيءٍ قدير
، ليتْ الأمل يكبُر دون أن يُضاف لِعُمرهِ أرقام كما تُضافُ لِأعمارِنا ، فقط يكبُر إلى الما لانهاية ، هذا هو الأمل الذي يمُدُّ حبالهُ للسماء، حبالهُ التي لاتنتهي، هذا هو الأمل الذي لايشيخ ولايموت أبدًا.
وتبقى ليتْ فعل تمنيّ لايُحقق الرجاء ، وليس حبلاً من حبال الدعاء . ❝
❞ لاتعتمد على شرود عقلك ، وإن كثر عملك ، فهو في سطح قلبك ولم تسمح له تشوشاتك من التغلغل في ثنايا روحك .
أحذر أن يكون لسانك ذاكرًا وعقلك شاردًا فهذا هدر ، وتبذير لسعادتك ، وأمان قلبك.
تلفت حولك الشجر يُسبح لخالقه ، والطير لايكف عن تسبيحه بتغريداته الرائعة ، التي يترنم لها الكون ، وتلك النسمات تُسبّح في كل مرة تمر لتُلطف جو الحياة.
سبُح في ظلماتك وسيُنجيك الله كما نجى نبيهِ يونس بتسبيحه .
لاتيأس ولاتقنط من رحمة الرحمن ، كيف تيأس وأنت تقرأها رحمة الرحمن ؟!
لاحدود لرحمته ، فهي وسعت كل الكون ، فهل تظنها لن تسعك أيها الغافل!؟
أعلم أن ذنوبك كثيرة ، لكنك أصغر مما تظن .
الكون أكبر منك ومن ذنوبك ، لذلك ثق أن رحمة ربك ستسعك كما وسعت هذا الكون ومن عليه . ❝
❞ عندما تأخذ كتاب ، وتبحث في كل صفحاته ، وبين سطوره عن كلمات تنقذك من شيءٍ ما... لاتعرفه! كأن هناك كلمات ناقصة في صفحات حياتك ، وسطور مفقودة فيها ، كأنك كلمة شاردة لامعنى لها ، تبحث عن جُملة مفيدة تضيف لك معنى، وربما تبحث عن حروف تضيفها لك لتصبح معرفة بعد أن كنت نكرة، تبحث عن سطر تنظم إليه لتصبح أنت جزء من معناه ، تشعر أنك لاشيء فتبحث عن كل شيء .
تبحث عن نفسك بين الكتب التي تحمل لك الكثير من الأسرار عن الناس ، والمشاعر ، وحقيقة الحياة .
أنت شارد في عالم لايعرفك ، ولاتعرفه ، ولاتعرف نفسك فيه .
بينك وبين الحياة عداوة ، وكأنها هي التي جردتك من معناك الصحيح ، وهي لاتعرفك لكنك لاتعرف نفسك ، لذلك تاهت منك في حياة متقلبة تقلبت مع ظروفك بعد أهمالك لها ، ولم يكن ليضرك ذاك التقلب لو كنت صديق نفسك وأقرب الناس لها ، لو فهمتها وتعاملت معها دون قسوة ، أو شرود ودون غياب عنها . ❝