عرض قائمة بأفضل كُتّاب الجدد الصاعدون وأصحاب مهارات صياغة وتصميم الكتب والكتّاب والمترجمين والمراجعين والمصممين وتفاصيلهم
❞ وعندما أكون في قبري وتحت الأرضِ ويكون عزائي لمّا الشملي فوصيتي عندما يأتي هذا اليومِ،لا أحد يلبسُ الأسود لفراقي فأن هذا اليوم من أجمل أيامي بإذن الرحمنِ،فمن يحزن بلقاء الودود الجميلُ ، وأدعوا لي أكون في قبري انتظر لمكاني في الفردوسُ، ولا تنسوني وأتوني لزيارتي ،فإن الموتَ يشعرون بمن يأتي وفي أخر وصيتي أذكروني في الدعاء وأدعوا لي بأن أدخل الفردوسُ دون حِساب ولا سابق عذاب والسلام ختام أيها الأحباب . ❝
❞ ˝ضجيج˝
أصوات كثيره أصبحت لا أعرف لها عدد،تحتوينى مُنذُ فترة بعيده لا أعرفها ولا أعرف ماذا تريد ،أصابتني بالأرق والضجيج ...ضجيج افقدني قدرة التعايش مع الحياه،ولا أعلم لِما متى ،وأين حدث كُل هذا ؟
فقط ما أعرفه أنهُ كان هناك أمنيه لا بل الكثير مِن الاُمنيات ،أرهقت نفسي كثيرا ،فى التفكير بها ،ثم عاصفة رعديه ،وذهب كل شئ ،وظلت نفسى الهزيله التى أرهقتُها،مِن أجل كُل ماهو مُر أعتقد يومًا أنه سيمُر .
ك/الحسن محمد عباس ˝حسن الدقون ˝ . ❝
❞ كان يطرق الباب عدة مرات، فلا يقوى على الصبرِ لفرط حماسه، حتى خرجت إليه بعينيها الباكية ووجهها الشاحب وجسدها الهزيل المستسلم، حتى صاح ببهجةٍ تفيض من أجفانهِ يقول:
لقد وجدته يا منى! لقد عاد فقيدك!
نظرت له بعينين متورمتين أثر بكائها الدائم، وظهر بهما بصيصٌ من الأمل، وكأنه طوق النجاة بالنسبة لها، تعالت الصدمة تقاسيم وجهها، ازدادت ضربات قلبها، نضح العرق على جبينها، مشاعر مختلطة لا تقدر على تحديدها، تتساءل في نفسها أهذا حلمٌ أم عاد من جديد؟ ليضرب كفيه ببعضهما أمامها، لتستيقظ من شرودها الذي اعتراها، تغمض عيناها بقوةٍ، تخشى تصديقه كي لا يُكسر قلبها مرةً أخرة، تشعر بالدوار لتستند على الحائط الذي بجانبها وقلبها ينبض بشدةٍ لسماع أخباره؛ ليعنفها عقلها ويذكرها بأنه من خذلها، ليستحوذ عليها الحزن من جديد، تسيل الدموع على وجنتيها، تنظر هنا وهناك لتراه ولكن دون جدوىٰ، فهو لم يأتي بعد، ظهر الأسى على ملامحها الباهتة، التي وبالرغم من بُهتان وجهها مازالت جميلة كما كانت من قبل، استحوذ الانكسار على ملامحها مرةً أخرى بعد ظهور البسمة على شفتاها الصغيرة كالخيط الرفيع، تبدل حالها من الحزن إلى الفرح ثم بعد ثواني قليلةٍ عاد إليها وكأنه شبح يُطاردها، لتُسلط نظرها بعيونٍ باكيةٍ وقلبٍ ممزق إلى ذلك الطارق؛ لينقذها من حبل أفكارها، تحرك يديها بعشوائيةٍ، تريد التفوه بعباراتٍ ولكن تلجم لسانها، تخرج الكلمات بتلعثم، تمسح على وجهها بكفيها الصغير، ثم تحدق ببؤرتيها إلى ذلك الشخص الذي يقف أمامها مُنذ زمنٍ؛ لتنهمر في النحيب المستمر أمامه، تتعالى شهقاتها وأصوات تدمير قلبها، الذي حتمًا سمعه من حولها، لتظهر غيمة سوداء خلف جفونها وترتطم قدماها أرضًا، تاركةٌ كل ألمها خلف ظهرها، مستسلمةً لهواجسها التي تُذهب عقلها.
لـ/ إنجي محمد˝بنت الأزهر˝ . ❝