█ _ ندى سيد 2023 حصريا رواية فيلا 404 عن مؤسسة حكاية يافث آرثر للثقافة والفنون 404: فتحت الباب ونظرتْ إلى والدتها نظرة عتاب ولوم وأغلقت ونزلتْ الدَّرج ولكنْ لَمْ تنزلْ مثلما تحبُّ بل كانتْ تنزلُ مثل رجل عجوز لا يقدرُ المشي حاولت الاتصال بصديقتِها ولكنَّها تجبْ الهاتف فأغلقتْ هاتفَها ومسحتْ دموعها مِنْ خديها ورفعتْ رأسَها بشموخ وذهبتْ عملِها؛ فاليوم ليس لديها كلية؛ فلقد أنهت امتحاناتها ولكنَّهُ يوم مليء بالعمل فقط يمكنكم طلبها طريق بيدج أرثر أو الكاتبة علم الإجتماع مجاناً PDF اونلاين ركن خاص بكتب مجانيه للتحميل
❞ ˝صندوق الذكريات˝
أغلقت ألبوم الصور ، وفتحت الأجندة ، والتي
كانت تكتب بها كل ما يخطر ببالها ، وجدت كلامًا كانت تكتبه .
˝أشتاق إليكِ أيها الغائب الحاضر ، والذي كلما سافرت ، سافر معك قلبي وروحي ، أتمنى عودتك ووجودك بجانبي إلى الأبد˝.
شعرت بالإشتياق لحبيبها ، بدأت تُقلِّبُ في الصفحات ، ومع كُلّ كلمة كانتْ تتذكَّرُ شيئًا من الماضي، حتى وصلت إلى الصفحة التي بها عنوان أخيها، كتبتُهُ في ورقة، وأغلقت الأجندة، وأغلقت صندوقها، والذي يحمل جزءًا كبيرًا مِنْ حياتها، وكأنَّهُ عَالَمُها الخاص.
. ❝
❞ قامتْ مِنْ نومها بصرختها المعتادة، وعينيها المفتوحتينِ، كأنَّهما شباك مفتوح على مصراعيه، فوجدتْ والدها أمامها يحاول تهدئتها ، وحينما حاول الاقتراب منها، بدأتْ تصرخُ بقوةٍ، وهرولتْ إلى غرفة أخيها، وقامتْ باحتضانه ، وهو يجلس في مكانه في انتظارها؛ لأنَّهُ يعلمُ أنَّها ستقومُ مِنْ نومها، وتأتي إليه.
أتتْ والدتُها؛ لكي تتكلَّم معها؛ محاولة لفهم ما يحدثُ مع ابنتها؛ فهي منذُ سنوات عديدة، وهي تقومُ مِنْ نومها بنفس الطريقة، ولا أحد يفهمُ سبب ذلك حتَّى الأطباء ، ولكنَّها رفضت التحدُّث معها ، وطلبتْ منها أنْ تخرج مِن الغرفة، وتذهب إلى عملِها؛ فهي ستصبحُ بخير ، مثلما فعل والدُها، والذي خرج دون التفوُّه بكلمةٍ . ❝
❞ صوت أغاني وزغاريد يسمعُها المارة بالطريق، وتأتي مِنْ إحدى البنايات المطلة على البحر .... بناية مبنية على طراز الفنادق الساحرة ؛ فمدخلُ العمارة يبدو وكأنَّهُ مدخلُ لفندق صغير ، حتَّى الأسانسير لونه الفضي مع المرايا الموجودة بكُلِّ جوانبه، يجعلُكَ تقوم بالتصوير فيه، وأنتَ سعيد بذلك . ❝
❞ أراحت رأسها على قدمه؛
فهي كانت تأخذ أنفاسها بصعوبة بالغة، ورغم محاولتها للكلام إلا أن صوتها كان يسمعه بصعوبة.
نفس الحلم الذي يراودني كل ليلة، لا يتركني لكي أرتاح!!
نزلت دموعه من عينيه،
والتي كانت تشبه لون السماء، ولامست خديها فهو حتي لا يقدر على قول كلمة لها،
وهذا ما يشعره بالخيبة،
نعم؛ فهو عاجز عن الحركة والكلام لا يقدر على البوح بما يتعبه، ولكنها أكملت كلامها قائلة : ............ يتبع .
************** . ❝