🏛 ❞ مؤسسة الرسالة ❝ توزيع وطباعة ومنفذ بيع ونشر إلكتروني
- 🏛 ❞ مؤسسة الرسالة ❝ توزيع وطباعة ومنفذ بيع ونشر إلكتروني
█ حصرياً جميع أعمال ❞ مؤسسة الرسالة ❝ أقوال ومأثورات 2023 أو ناشرون تأسَّست بمدينة بيروت لبنان سنة 1389 هـ الموافق لـ 1970 م وهي دار نشر اشتهرت بسبب المحققين الذين عملوا معها مثل: شعيب الأرنؤوط وعبد الله بن عبد المحسن التركي المشهورين بحسن تحقيقهم لكتب أهل السنة والجماعة ❰ ناشرين لمجموعة من المؤلفات أبرزها الحب _ عمر رضا كحالة الجامع لأحكام القرآن (تفسير القرطبي) (ت: التركي) الجزء الأول: الفاتحة 39البقرة زاد المعاد هدي خير العباد (كامل) القاموس المحيط (ط الرسالة) قصص النبيين للأطفال تفسير الطبري كتابه جامع البيان عن تأويل آي قواعد أساسية البحث العلمي التاريخ الإسلامي الإتقان علوم ألغاز ابن هشام النحو ومن أبرز المؤلفين : محمد قيم الجوزية احمد خيرى العمرى أبو العباس أحمد الحليم السلام تيمية الحراني الفرج الرحمن الجوزي الحسن علي الحسني الندوي صالح فوزان الفوزان جرير جعفر العزيز باز يحي شرف النووي زكريا شمس الدين الذهبي محمود شاكر جلال السيوطي عبيد البغدادي بكر أبي الدنيا حجر العسقلاني عساكر أنور الجندي نجيب الكيلانى ثابت الخطيب الحرستاني أسامة إسماعيل كثير القرشي الدمشقي الفداء عماد يوسف القرضاوي ربه الأندلسى زيد السخاوي مالك أنس الأنصاري القرطبي علياء الكاظمي تيمور ناصر عبدالله الراشد سعيد رمضان البوطي أشرف حجازي نور عتر د نزار قاسم الشيخ مصطفي الغلاييني يحيى خليل جمال الحجاج المزي سليمان الأشقر سبط مناع القطان عمرو الداني الكاندهلوى شيت خطاب القاسمي اسحاق إبراهيم موسى الشاطبي شهاب زين رجب الحنبلي الطيب الباقلاني القاسم سلام الكريم زيدان منصور يونس إدريس البهوتي ابراهيم عثمان المقدسي الشافعي شامة فتحي يكن صديق حسن القونجي السلطان الحميد الثاني حيان الأندلسي الرحيم الإسنوي الدارقطني المغراوي القادر عودة النسائي الأبار بشار عواد معروف صيني العسكر مطلوب ظفر الإسلام خان رضوان الداية فايز مصطفى الخن فاروق النبهان الحسيني العلوي طباطبا المعمر عبدالغني الفاسي المكي تقي الصبور شاهين قائد النجدي عجاج مسلم الزهري المتقي الهندي إسحاق الزجاجي العز العظيم القوي المنذري زكي يعقوب مجد الهيثمي مرعي الكرمي فارس الدمياطي المشهور بابن النحاس الكاندهلوي صلاح البدير الجبار السمعاني المظفر رافع السلامي المعالي نجم الطوفي عسيلان الفتح البيانوني عبدالكريم البلالي عقيل الوفاء الأسود الغندجاني الوليد الأحمر بريغش الأكوع أ أكرم الرابع لخضر شايب حميد الهادي الصالحي الحسين جرنو جلو مسفر الزهراني زارع المدني الهاشمي ابو الحسنى الندوى الدارمي السمرقندي الزبيدي هبة حمزة السعادات الشجري زنجلة زرعة الخضر الشنقيطي ماهر حمادة العال سالم مكرم صدقي آل بورنو سعد العسكري غلوش زايد الأذان الطالب كي لسترنج احسان حقي العراقي المطلب المنديلي الأندونسي حاتم الحنظلي الزاري القيرواني الدويش عليان صادق داود جودة بلبان الفارسي الأمير علاء المبارك حسني ناعسة غسان عبدالسلام حمدون نعيم الحمصي مفلح المرداوي الصنعاني خليفة درادكة المقرئ أد عرقسوسى ملًا العاقولي الوزير اليماني الرحبي السمناني صفاء شيخ شقير الحسامي النحوي مساهل المنعم قيود الملكية الخاصة قاضي الجبل زريق عثيمين السغدي الإمام طولون الدمشقى ماجد المجد نادية شريف العمري الحوينى مكى القيسى الفضل طاهر الشيباني ( المعروف القيسراني ) بكار الضبي البزدوي صدر اليسر الخطابي الربيعة قحطـان فؤاد الآجُرِّيُّ قتيبة الدينوري ❱
اقتباسات من أعمال ❞مؤسسة الرسالة❝:
-
❞ وفي الإشارة إلى بعض الحِكَم التي تضمنتها هذه الهدنة ˝ الحُديبية ˝ ، وهي أكبر وأجَلُ مِن أن يُحيط بها إلَّا الله الذي أحكم أسبابها ، فوقعت الغاية على الوجه الذي اقتضته حكمته وحمده🔹️فمنها : أنها كانت مُقَدِّمةً بين يدي الفتح الأعظم الذي أعِزَّ الله به رسوله ﷺ وجنده، ودخل الناس به في دين الله أفواجاً ، فكانت هذه الهدنة باباً له ومفتاحاً ومؤذناً بين يديه ، وهذه عادة الله سبحانه في الأمور العظام التي يقضيها قدراً وشرعاً ، أن يُوطى لها بين يديها مقدمات وتوطنات تُؤذِنُ بها وتدل عليها شاء من ما🔹️ومنها : أن هذه الهدنة كانت من أعظم الفتوح ، فإن الناسَ أمِنَ بعضُهم بعضاً واختلط المسلمون بالكفار وبادؤوهم بالدعوة وأسمعوهم القُرآن وناظرُوهم على الإسلام جَهرةً آمنين وظهر من كان مختفياً بالإسلام ، ودخل فيه في مدة الهدنة من شاء الله أن يدخل ، ولهذا سماه الله فتحاً مبيناً🔹️وحقيقة الأمر : أن الفتح - في اللغة ـ فتح المغلق ، والصلح الذي حصل مع المشركين بالحديبية كان مسدوداً مغلقاً حتى فتحه الله ، وكان من أسباب فتحه صد رسول الله ﷺ وأصحابه عن البيت ، وكان في الصورة الظاهرة ضيماً وهَضماً للمسلمين ، وفي الباطن عزّا وفتحاً ونصراً ، وكان رسول الله ﷺ ينظر إلى ما وراءه من الفتح العظيم والعزّ والنصر من وراء ستر رقيق ، وكان يُعطي المشركين كل ما سألوه من الشروط التي لم يحتملها أكثر أصحابه ورؤوسهم ، وهو لا يعلم ما في ضمن هذا المكروه من محبوب { وَعَسَى أَن تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ } ، وَرُبَّمَا كَانَ مَكْرُوهُ النُّفُوسِ إِلَى مَحْبُوبِهَا سَبَبَاً مَا مِثْلُه سَبَبُ ، فكان يَدْخُلُ ﷺ على تلك الشروط دخول واثق بنصر الله له وتأييده وأن العاقبة له ، وأن تلك الشروط واحتمالها هو عين النصرة ، وهو من أكبر الجند الذي أقامه المشترطون ، ونصبوه لحربهم ، وهم لا يشعرون ، فذلوا من حيث طلبوا العز ، وقُهِرُوا من حيث أظهروا القدرة والفخر والغلبة ، وعز رسولُ الله ﷺ وعساكر الإسلام من حيث انكسروا لله ، واحتملوا الضيم له وفيه فدار الدور وانعكس الأمر وانقلب العز بالباطل ذُلَّا بحق ، وإنقلبت الكسرة لله عزاً بالله ، وظهرت حكمة الله وآياته ، وتصديق وعده ونصرة رسوله ﷺ على أتم الوجوه وأكملها التي لا اقتراح للعقول وراءها. ❝ ⏤محمد ابن قيم الجوزية
❞ وفي الإشارة إلى بعض الحِكَم التي تضمنتها هذه الهدنة ˝ الحُديبية ˝ ، وهي أكبر وأجَلُ مِن أن يُحيط بها إلَّا الله الذي أحكم أسبابها ، فوقعت الغاية على الوجه الذي اقتضته حكمته وحمده🔹️فمنها : أنها كانت مُقَدِّمةً بين يدي الفتح الأعظم الذي أعِزَّ الله به رسوله ﷺ وجنده، ودخل الناس به في دين الله أفواجاً ، فكانت هذه الهدنة باباً له ومفتاحاً ومؤذناً بين يديه ، وهذه عادة الله سبحانه في الأمور العظام التي يقضيها قدراً وشرعاً ، أن يُوطى لها بين يديها مقدمات وتوطنات تُؤذِنُ بها وتدل عليها شاء من ما🔹️ومنها : أن هذه الهدنة كانت من أعظم الفتوح ، فإن الناسَ أمِنَ بعضُهم بعضاً واختلط المسلمون بالكفار وبادؤوهم بالدعوة وأسمعوهم القُرآن وناظرُوهم على الإسلام جَهرةً آمنين وظهر من كان مختفياً بالإسلام ، ودخل فيه في مدة الهدنة من شاء الله أن يدخل ، ولهذا سماه الله فتحاً مبيناً🔹️وحقيقة الأمر : أن الفتح - في اللغة ـ فتح المغلق ، والصلح الذي حصل مع المشركين بالحديبية كان مسدوداً مغلقاً حتى فتحه الله ، وكان من أسباب فتحه صد رسول الله ﷺ وأصحابه عن البيت ، وكان في الصورة الظاهرة ضيماً وهَضماً للمسلمين ، وفي الباطن عزّا وفتحاً ونصراً ، وكان رسول الله ﷺ ينظر إلى ما وراءه من الفتح العظيم والعزّ والنصر من وراء ستر رقيق ، وكان يُعطي المشركين كل ما سألوه من الشروط التي لم يحتملها أكثر أصحابه ورؤوسهم ، وهو لا يعلم ما في ضمن هذا المكروه من محبوب { وَعَسَى أَن تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ } ، وَرُبَّمَا كَانَ مَكْرُوهُ النُّفُوسِ إِلَى مَحْبُوبِهَا سَبَبَاً مَا مِثْلُه سَبَبُ ، فكان يَدْخُلُ ﷺ على تلك الشروط دخول واثق بنصر الله له وتأييده وأن العاقبة له ، وأن تلك الشروط واحتمالها هو عين النصرة ، وهو من أكبر الجند الذي أقامه المشترطون ، ونصبوه لحربهم ، وهم لا يشعرون ، فذلوا من حيث طلبوا العز ، وقُهِرُوا من حيث أظهروا القدرة والفخر والغلبة ، وعز رسولُ الله ﷺ وعساكر الإسلام من حيث انكسروا لله ، واحتملوا الضيم له وفيه فدار الدور وانعكس الأمر وانقلب العز بالباطل ذُلَّا بحق ، وإنقلبت الكسرة لله عزاً بالله ، وظهرت حكمة الله وآياته ، وتصديق وعده ونصرة رسوله ﷺ على أتم الوجوه وأكملها التي لا اقتراح للعقول وراءها . ❝
⏤ محمد ابن قيم الجوزية -
-
❞ ملخص كتاب ❞المدخل إلى علم الدعوة❝، بقلم أحمد محروس
اسم الكتاب: المدخل إلى علم الدعوة – المؤلف : أ.د. محمد أبو الفتح البيانوني
عدد الصفحات : 453 صفحة
في هذا الكتاب طرح جميل وشيق بأسلوب منظم وبمنهج علمي وأكاديمي عال المهنية، حيث تجد الأساسيات التي يرتكز عليها علم الدعوة، وهو في الحقيقة من نوادر روائع ما قرأت لرجل أكاديمي، حيث تعاني الأمة من الجمود الرسمي وتكرار الخطاب و تلقين الفقه والدين.
إنما هذا الكتاب له شأن اخر فهو بحق كما يصف نفسه ( دراسة منهجية شاملة ) لكل من:
1) تاريخ، 2) أصول، 3) مناهج، 4) أساليب، 5) وسائل، 6) مشكلات الدعوة .
والشيء المبهج أن الكاتب يعتمد منهج وسطي في النقل والعقل، ويراعي الواقع والمقاصد والأولويات، كما أنه يؤصل تأصيلا جميلا لكل أصل من أصول الدعوة، ويشرح بإسهاب ممتع مناهجها، ويفرق بين أساليبها ووسائلها كما يطرح بكل صدق مشكلاتها.
ملخص "المدخل إلى علم الدعوة":
يقول الدكتور البيانوني:
(والدعوة الإسلامية أحق دعوة يجب أن يُعنى بأصولها لأنها دعوة العباد الى الله عز وجل).
ولم يخالف المؤلف قوله، حيث عني أشد العناية بكتابه ومدخله ومواضيعه وطرحه.
ويمكن أن نلخص مواضيع الكتاب كالتالي:
تعريف وبيان وأحكام ومصطلحات علم الدعوة، ثم تاريخها منذ البعثة وحتى كتابة الكتاب.
وأركان الدعوة: الأجزاء التي تمثل حقيقة الدعوة ولا تقوم الدعوة إلا بها، والركن لغة أحد الجوانب التي يستند إليها الشيء، وأركان الدعوة ثلاث: الداعي والمدعو ثم موضوع الدعوة.
ومناهجها: هي نظم الدعوة والخطط المرسومة لها، وهي أيضا ثلاث، عاطفي: ( كل الدعاة تقريبا يستخدمونه في غير موضعه ) وهو نظام دعوي يرتكز على القلب، و حسي: وهو يرتكز على الحواس، و عقلي: يرتكز على العقل.. وأساليب العاطفي تحرك العاطفة والوجدان، وأساليب الحسي تعتمد على المشاهدات والتجارب، وأما أساليب العقل فتعتمد على التدبر والتفكر والاعتبار..
وخصائص المناهج الدعوية ثلاث: الانضباط و التدرج و الاستمرار ، وهذه خصائص عامة ولكل أسلوب منها خصائصه الخاصة به أيضا .
وأساليبها أربع: الحكمة والموعظة والمجادلة والقدوة الحسنة، وأساليب الدعوة: هي الطرق التي يسلكها الداعي في دعوته أو هي طرق وكيفيات تطبيق مناهج الدعوة، والحكمة: هي إصابة الحق بالعلم والعقل، وهي الكلام الذي يقل لفظه ويُجَل معناه، وهي على العموم وضع الأشياء في موضعها، والموعظة: هي النصح والتذكير بالعواقب، وهي في الاصطلاح الدعوي ترادف النصيحة، والجدل لغة شدة الخصومة – وكذلك مقابلة الحجة بالحجة، واصطلاحا دفع المرء خصمه عن فساد قوله بحجة أو شبهة، وأنواعه:
جدل ممدوح: وهو الذي يكون هدفه إحقاق الحق ونصرته، ويكون بأسلوب صحيح مناسب، ويؤدي إلى الخير، فهذه ثلاث شروط ليكون الجدل ممدوحا،
والنوع الثاني جدل مذموم: وهو خلاف كل ما سبق أو جزء منه.
وأدلة استخدام أسلوب المجادلة، قوله تعالى: ( وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ ۚ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ ۖ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ )، وحثه صلى الله عليه وسلم على ترك الجدال فهو ترك الجدال المذموم، لكونه قد لا يؤدي إلى الخير أو الجدال في القران وآياته البينات.
وهنا وجب التنويه بخصوص انتشار المجادلات والمناظرات على ما ذكره شيخ الإسلام ابن تيمية في كتابه (درء التعارض) ” كل من لم يناظر أهل الإلحاد والبدع مناظرة تقطع دابرهم لم يكن أعطى الإسلام حقه ولا وفّى بموجب العلم والإيمان ولا حصل بكلامه شفاء الصدور وطمأنينة النفوس ولا أفاد كلامه العلم واليقين”.
وقد ذكرت ذلك وذكره المؤلف حسرة وتحسرا على حال الدعاة البلهاء حيث يؤتي بهم ليناظروا فيلعب بهم الكرة ولا يبينون فقها ولا يحسنون قولا كما أنهم يسببون ارتفاع الضغط وقرط الأسنان غيظا من غبائهم !!! والحمد لله مرة اخرى أن المؤلف لم يشهد مناظراتهم كي لا يخرج عن وقاره الذي لمسته في كتابه…)
وخصائص أساليب الدعوة:
الفطرية، وتعني انسجامها مع الفطرة ثم التنوع، ويعني تعدد أساليب الدعوة وتنوعها بما يغطي الحاجات وهذه في الحقيقة متاحة وموجودة،
والخصيصة الثالثة لوسائل الدعوة هي التطور، وتعني هنا عدم ثباتها وجمودها على شكل واحد وفعليا قلة قليلة فقط من الدعاة يتطورون والبقية جمادات مضحكة قولا وفعلا.
وقد لا تندهش إذا علمت أن للمؤلف باع في منهج التوسط والوسطية في الدعوة وله كتاب آخر بحثي وهو الأصالة والمعاصرة خصيصتان من خصائص الدعوة،
وسائل الدعوة: وهي ما يتوصل به الداعية إلى تطبيق مناهج الدعوة من أمور معنوية أو مادية، فالمعنوية منها هي جميع ما يعين الداعية على دعوته من أمور قلبية أو فكرية، والمادية جميع ما يعين من أمور محسوسة، والوسائل المادية بدورها تنقسم إلى وسائل فطرية ووسائل فنية أو علمية، وأخيرا وسائل تطبيقية أو عملية.
ويستفيض في تفصيل وسائل الدعوة ويشرح ضوابط مشروعية وسائل الدعوة وهي خمس ضوابط النص على (المشروعية – التحريم – الإباحة ) للوسيلة في الكتاب أو السنة، فهذه ثلاث ثم خروجها عن كونها شعار لكافر فهذه الرابعة، والخامسة الترخيص في استعمال الممنوع في بعض الأحوال.
وكقاعدة عامة: للوسائل حكم العادات، وللأساليب حكم المناهج، ويؤصل المؤلف بكل تفصيل إلى الوسائل المشهورة من قول وفعل وحركة وكتابة، ثم الوسائل الحديثة المستحدثة من راديو وتلفاز وكذلك التمثيل كوسائل فنية متنوعة.
ولو رأينا الخصائص العامة للوسائل الدعوية بأنواعها فهي ثلاث خصائص:
خصيصة الشرعية: وتعني انضباط الوسيلة بحكم الشرع وخصيصة التطور ثم خصيصة التكافؤ وتعني التماثل والموازاة بين الوسيلة والغاية، وللأسف الأخيرة مفقودة في الأغلب إلا من رحم !
والجزء المفضل، هو مشكلات الدعوة وعقباتها، وقد اجتهد المؤلف كثيرا في بيانها، لكن المشكلات ليست حصرية حيث أنها تضمنت مشكلات معاصرة له، أما الآن فالحقيقة أن الدعاة أنفسهم أصبحوا عقبة في طريق الدعوة – ولنا الله -. ❝ ⏤محمد أبو الفتح البيانونيملخص كتاب ❞المدخل إلى علم الدعوة❝، بقلم أحمد محروس
اسم الكتاب: المدخل إلى علم الدعوة – المؤلف : أ.د. محمد أبو الفتح البيانوني
عدد الصفحات : 453 صفحة
في هذا الكتاب طرح جميل وشيق بأسلوب منظم وبمنهج علمي وأكاديمي عال المهنية، حيث تجد الأساسيات التي يرتكز عليها علم الدعوة، وهو في الحقيقة من نوادر روائع ما قرأت لرجل أكاديمي، حيث تعاني الأمة من الجمود الرسمي وتكرار الخطاب و تلقين الفقه والدين.
إنما هذا الكتاب له شأن اخر فهو بحق كما يصف نفسه ( دراسة منهجية شاملة ) لكل من:
1) تاريخ، 2) أصول، 3) مناهج، 4) أساليب، 5) وسائل، 6) مشكلات الدعوة .
والشيء المبهج أن الكاتب يعتمد منهج وسطي في النقل والعقل، ويراعي الواقع والمقاصد والأولويات، كما أنه يؤصل تأصيلا جميلا لكل أصل من أصول الدعوة، ويشرح بإسهاب ممتع مناهجها، ويفرق بين أساليبها ووسائلها كما يطرح بكل صدق مشكلاتها.ملخص "المدخل إلى علم الدعوة" يقول الدكتور البيانوني: (والدعوة الإسلامية أحق دعوة يجب أن يُعنى بأصولها لأنها دعوة العباد الى الله عز وجل). ولم يخالف المؤلف قوله، حيث عني أشد العناية بكتابه ومدخله ومواضيعه وطرحه. ويمكن أن نلخص مواضيع الكتاب كالتالي: تعريف وبيان وأحكام ومصطلحات علم الدعوة، ثم تاريخها منذ البعثة وحتى كتابة الكتاب. وأركان الدعوة: الأجزاء التي تمثل حقيقة الدعوة ولا تقوم الدعوة إلا بها، والركن لغة أحد الجوانب التي يستند إليها الشيء، وأركان الدعوة ثلاث: الداعي والمدعو ثم موضوع الدعوة. ومناهجها: هي نظم الدعوة والخطط المرسومة لها، وهي أيضا ثلاث، عاطفي: ( كل الدعاة تقريبا يستخدمونه في غير موضعه ) وهو نظام دعوي يرتكز على القلب، و حسي: وهو يرتكز على الحواس، و عقلي: يرتكز على العقل.. وأساليب العاطفي تحرك العاطفة والوجدان، وأساليب الحسي تعتمد على المشاهدات والتجارب، وأما أساليب العقل فتعتمد على التدبر والتفكر والاعتبار.. وخصائص المناهج الدعوية ثلاث: الانضباط و التدرج و الاستمرار ، وهذه خصائص عامة ولكل أسلوب منها خصائصه الخاصة به أيضا . وأساليبها أربع: الحكمة ....... [المزيد]
قراءة ملخص كتاب المدخل إلى علم الدعوة ⏤ محمد أبو الفتح البيانوني
