اقتباس 1 من كتاب موقف الإسلام العقدي من كفر اليهود... 💬 أقوال يوسف القرضاوي 📖 كتاب موقف الإسلام العقدي من كفر اليهود والنصارى

- 📖 من ❞ كتاب موقف الإسلام العقدي من كفر اليهود والنصارى ❝ يوسف القرضاوي 📖

█ كتاب موقف الإسلام العقدي من كفر اليهود والنصارى مجاناً PDF اونلاين 2024 يقول الشيخ : أخطر القضايا التي نبَّهت عليها أكثر لي: محاولة خصوم الفكر الإسلامي التشكيك "المُسلمات" وبذل الجهد تحويل "اليقينيَّات" إلى "ظنِّيَّات" و"القطعيات" "مُحتملات" قابلة للأخذ والردِّ والجذْب والشد والقِيلِ والقالِ وحسْبهم الوصول هذه النتيجة "زحزحة الثوابت" أو مُناطحتها بُغية "تذويبها" حتى لا تقف سدًّا منيعًا أمام الذين يُريدون أن يَهدموا حُصون الأمة الأقل: يخترقوا أسوارها وقد وجدنا عصرنا مَن يشكك تحريم الخمر الربا إباحة الطلاق وتعدُّد الزوجات بشروطه بل يُشكك حجية السنة النبوية يدعو نطرح علوم القرآن كلها وكل مواريثنا الثقافة القرآنية ونُلقيها سلة المهملات لنبدأ قراءة جديد معاصرة غير مُقيدة بأي قيد ولا ملتزمة علم سابق بأية قواعد ضوابط مما قرَّره علماء توالى القرون والليالي الزمان حُبالَى مُثْقَلاتٌ يَلِدْنَ كُلَّ عَجِيبِ! ومما ولدتْه الليالي الحاملة بالعجائب: ما يذهب إليه بعض الناس أقحموا أنفسهم الإسلامية دون يتأهَّلون لها بما ينبغي علْم والسنة ولغة العرب وعلومها وأصول الفقه وتراث السلف فدخلوا فيما يُحسنون وخاضوا يعرفون وأفتوا بغير وحكموا بَيِّنَةٍ ودعوا بصيرة وقالوا الله يعلمون ومن ذلك: زعمهم أهل الكتاب ليسوا كُفَّارًا فإن كانوا يقصدون أنهم مُلحدينَ مُنكرينَ للألوهية والوحْي فهذا ادِّعاء صحيح يجوز الخلاف فيه وإن كفارًا بدينِ محمد ورسالته وقرآنه وهو المراد إطلاق الكفر عليهم فهذه دعوى باطلة شك فإن كُفر أوضح الواضحات بالنسبة لأي مسلم عنده ذرَّة وممَّا أجمعتْ عليه اختلاف مذاهبها وطوائفها طوال العصور لم يُخالف ذلك سُنِّيٌّ شِيعيٌّ مُعتزلي خارجي طوائف الموجودة اليوم والزيدية والجعفرية والأباضية يَشُكُّون يُؤمن برسالة الصلاة والسلام فهذا المسلمات الدينية المتَّفق نظرًا وعملاً هي مِن "المعلوم الدين بالضرورة" أي ممَّا يتفق معرفته الخاص والعام يحتاج إقامة دليل جزئي للبَرْهَنَةِ صحته وسر يدل آيةٌ آيتان عشرة عشرون عشرات الآيات وعشرات الأحاديث عن رسول صلى وسلم فاليهود كفار اعتقاد المسلمين؛ لأنهم يؤمنوا الذي أرسل كافة وإليهم خاصة كما ذكر الصريحة البينة {يَا أَهْلَ الْكِتَابِ قَدْ جَاءَكُمْ رَسُولُنَا يُبَيِّنُ لَكُمْ عَلَى فَتْرَةٍ مِنَ الرُّسُلِ} (المائدة:19) وقد آمنوا ببعض الرسل وكفروا فهم بنص الصريح: {أُولَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ حَقًّا وَأَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ عَذَابًا مُهِينًا} (النساء:151) وهم يكتفوا بالكفر والأعراض عنها كادوا له ومكروا به وصدوا سبيله قال تعالى: {يُرِيدُونَ أَنْ يُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللَّهُ إِلَّا يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ} (التوبة:32) واليهود كفار؛ قالوا وشوهوا حقيقة الألوهية كتبهم ووصفوا يليق بجلاله وكماله ونسبوا نقص البشر وعجز وجهل وهذا ثابت "أسفار التوراة" يؤمن بها جميعا فكل شأن والنبوة النصارى؛ لأن التوراة المحرفة الآن أيديهم "كتاب مقدس" عند الطائفتين ويزيد النصارى انفردوا المسيح حيث اعتبروه إلها ابن إله واحدا ثلاثة أقانيم تكوِّن "الإله" قد قرر بوضوح بين وبيان واضح: أنه تعالى سورة المائدة وهي أواخر نزل القرآن: {لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ} آيتين السورة آية:17 وآية:72 ثَالِثُ ثَلَاثَةٍ وَمَا مِنْ إِلَهٍ إِلَهٌ وَاحِدٌ} آية:73 وفي التوبة ـ أيضًا جاء قوله {وَقَالَتِ الْيَهُودُ عُزَيْرٌ وَقَالَتِ النَّصَارَى ذَلِكَ قَوْلُهُمْ يُضَاهِئُونَ قَوْلَ كَفَرُوا قَبْلُ قَاتَلَهُمُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ اتَّخَذُوا أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَابًا دُونِ وَالْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ أُمِرُوا لِيَعْبُدُوا إِلَهًا وَاحِدًا لَا إِلَهَ سُبْحَانَهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ} (التوبة:30 31) الدلائل الأخرى {وَلَنْ تَرْضَى عَنْكَ وَلَا حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ قُلْ هُدَى الْهُدَى وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُمْ بَعْدَ الَّذِي جَاءَكَ الْعِلْمِ مَا لَكَ وَلِيٍّ نَصِيرٍ} (البقرة:120) وهذا لهم ملة أخرى إبراهيم حنيفا لرسوله شأنها {قُلْ إِنَّنِي هَدَانِي رَبِّي إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ دِينًا قِيَمًا مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا كَانَ الْمُشْرِكِينَ} (الأنعام:161) وقال جل شأنه: أَيُّهَا آمَنُوا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ فَتَرَى فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ يُسَارِعُونَ فِيهِمْ يَقُولُونَ نَخْشَى تُصِيبَنَا دَائِرَةٌ فَعَسَى يَأْتِيَ بِالْفَتْحِ أَوْ أَمْرٍ عِنْدِهِ فَيُصْبِحُوا أَسَرُّوا أَنْفُسِهِمْ نادمين} (المائدة:51 52) ومعلوم ينهى اتخاذ المؤمنين أولياء إنما الكفار الْكَافِرِينَ الْمُؤْمِنِينَ أَتُرِيدُونَ تَجْعَلُوا لِلَّهِ عَلَيْكُمْ سُلْطَانًا} (النساء:144) {بَشِّرِ الْمُنَافِقِينَ بِأَنَّ لَهُمْ أَلِيمًا يَتَّخِذُونَ أَيَبْتَغُونَ عِنْدَهُمُ الْعِزَّةَ فَإِنَّ جَمِيعًا} (النساء:138 139) السياق نفسه نهى لرسوله:{قُلْ يَا هَلْ تَنْقِمُونَ مِنَّا آمَنَّا بِاللَّهِ أُنْزِلَ إِلَيْنَا وَأَنَّ أَكْثَرَكُمْ فاسقون أُنَبِّئُكُمْ بِشَرٍّ مَثُوبَةً عِنْدَ مَنْ لَعَنَهُ وَغَضِبَ عَلَيْهِ وَجَعَلَ مِنْهُمُ الْقِرَدَةَ وَالْخَنَازِيرَ وَعَبَدَ الطَّاغُوتَ أُولَئِكَ شَرٌّ مَكَانًا وَأَضَلُّ عَنْ سَوَاءِ السَّبِيلِ وَإِذَا جَاءُوكُمْ وَقَدْ دَخَلُوا بِالْكُفْرِ وَهُمْ خَرَجُوا بِهِ وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا كَانُوا يَكْتُمُونَ} (المائدة:59 61) ويقول سبحانه: لَسْتُمْ شَيْءٍ تُقِيمُوا التَّوْرَاةَ وَالْإِنْجِيلَ إِلَيْكُمْ رَبِّكُمْ وَلَيَزِيدَنَّ كَثِيرًا إِلَيْكَ رَبِّكَ طُغْيَانًا وَكُفْرًا فَلَا تَأْسَ الْقَوْمِالكافرين} (المائدة:68) سبحانه شيء يقيموا والإنجيل وما أنزل إليهم ربهم العظيم كما يشهد بذلك كل قرأ درس الحديث كنت أظن أجد مسلمًا يُعارض صريح وقواطع النصوص برأيه وهواه وأنا أقصد بالحكم بالكفر: يتعلَّق بأحكام الدنيا فالناس ينقسمون عندنا قسمين ثالث لهما إما وإما كافر فمَن ليس بمسلم فهو ولكن الكفَّار أنواع ودرجات منهم ومنهم المشركون الجاحدون الدهريُّون وكذلك المسالمون المحاربون ولكل حُكمه أما يتعلق الآخرة وهل هذا الكافر ناجٍ معذَّب؟ موكول علمه وعدله {ومَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حتَّى نَبْعَثَ رَسُولاً} (الإسراء:15) فأما تبلغه الدعوة أصلاً بلوغًا مُشَوِّقًا يُحمل النظر والبحث حالت حوائلُ قاهرة دخوله يكون المُعذَّبين حسب وعد والقرآن تَوَعَّدَ شاقُّوا الرسول بعد تبيَّن الهدى؛ كِبْرًا وعُلُوًّا حسدًا وبَغْيًا حبًّا للدنيا تقليدًا أعمَى إلخ {ومَن يُشاقِقِ الرسولَ بَعْدِمَا تَبَيَّنَ لهُ الهُدَى ويَتَّبِعْ غيْرَ سَبِيلِ المُؤمِنينَ نُوَلِّهِ تَوَلَّى ونُصْلِهِ جَهَنَّمَ وسَاءتْ مَصِيرًا} (النساء:115)

إنضم الآن وتصفح بدون إعلانات

يوسف القرضاوي

منذ 2 سنوات ، مساهمة من: محمد عبيد
7
0 تعليقاً 0 مشاركة
نتيجة البحث