█ حصرياً جميع الاقتباسات من أعمال المؤلِّف ❞ محمد ابن قيم الجوزية ❝ أقوال فقرات هامة مراجعات 2024 قيّم (691 هـ 751 1292م 1349م) علماء المسلمين القرن الثامن الهجري وصاحب المؤلفات العديدة عاش دمشق ودرس يد تيمية الدمشقي ولازمه قرابة 16 عاما وتأثر به وسجن قلعة أيام سجن وخرج بعد أن توفى شيخه عام 728 ❰ له مجموعة الإنجازات والمؤلفات أبرزها روضة المحبين ونزهة المشتاقين مدارج السالكين (ط العلمية) الطب النبوي لابن القيم (ت عبد الخالق) زاد المعاد هدي خير العباد (كامل) الجواب الكافي لمن سأل عن الدواء الشافي (الداء والدواء) ت: المجمع أسماء الله الحسنى إغاثة اللهفان مصائد الشيطان كيلاني) القول مما يرويه وابن حادي الأرواح إلى بلاد الأفراح (المجلد الأول) الناشرين : دار المعارف الكتب العلمية بلبنان القلم للنشر والتوزيع مؤسسة الرسالة المعرفة للطباعة والنشر موقع الإسلام الفكر بسوريا الكتاب العربي الهلال المكتب الإسلامي الجوزي إحياء التراث النفائس مكتبة الرشد السلام والترجمة عالم الفوائد العاصمة اليقين المكتبة التوفيقية الحياة الصحابة للتراث بطنطا الحديث القاهرة الصميعي مطبعة مصطفى البابي الحلبي أضواء السلف البيان الإيمان الجديد المتحدة الوطن مجمع الفقه الاسلامي _بجدة المختار الفقهة جدة مكتب المطبوعات الاسلامية غراس علم التوزيع الحرمين بالرياض المأمون للثقافة والتراث العروبة بالكويت التقدم مطابع الفرزدق التجارية العطاء عباد الرحمن ❱
اسمه ونسبه
محمد بن أبي بكر بن أيوب بن سعد بن حريز بن مكي زيد الدين الزُّرعي ثم الدمشقي الحنبلي الشهير بشمس الدين، أبو عبد الله وابن قيّم الجوزية من عائلة دمشقية عرفت بالعلم والالتزام بالدين واشتهر خصوصاً بابن قيّم الجوزية وقيّم الجوزية هو والده فقد كان قيّماً على المدرسة الجوزية بدمشق مدة من الزمن، واشتهر بذلك اللقب ذريته وحفدتهم من بعد ذلك، وقد شاركه بعض أهل العلم بهذه التسمية وتقع هذه المدرسة بالبزورية المسمى قديما سوق القمح أو سوق البزورية (أحد اسواق دمشق)، وبقي منها الآن بقية ثم صارت محكمة إلى سنة 1372هـ، 1952م
مؤلفاته
روضة المحبين ونزهة المشتاقين.
❞ هديه ﷺ في حَجّهِ وعُمَرِهِ
اعتمر ﷺ بعد الهجرة أَرْبَعَ عُمَرٍ ، كُلُّهُنَّ فِي ذِي القعدة 🔸️الأولى عُمرة الحديبية ، وهي أولاهن سنةَ ست ، فصده المشركون عن البيت ، فنحرَ البُدْنَ حيثُ صد بالحديبية ، وحَلَق هو وأصحابه رؤوسهم ، وحلوا من إحرامهم ورجع من عامه إلى المدينة ، 🔸️ الثانية عُمْرَةُ القَضِيَّةِ في العام المقبل ، دخل مكة فأقام بها ثلاثاً ، ثمَّ خَرجَ بعد إكمال عُمرته ، 🔸️الثالثة عمرته التي قرنها مع حجته ، 🔸️الرابعة عُمرتُه من الجِعْرَانَةِ ، لما خرج إلى حُنين ، ثم رجع إلى مكة فاعتمر من الجغرانَةِ داخلاً إليها ، ولم يكن ﷺ في عَمَرِهِ عُمرَّةً واحدة خارجا من مكة ، كما يفعل كثير من الناس اليوم ، وإنما كانت عُمَرُهُ كُلُّها داخلاً إلى مكة ، وقد أقام بعد الوحي بمكة ثلاث عشرة سنة لم يُنقل عنه أنه اعتمر خارجاً من مكة في تلك المدة أصلاً ، فالعمرة التي فعلها رسول الله ﷺ وشرعها ، هي عمرة الداخل إلى مكة ، لا عمرة من كان بها فيخرج إلى الحل ليعتمر ، ولم يفعل هذا على عهده أحد قط إلا عائشة وحدها بين سائر من كان معه ، لأنها كانت قد أهلت بالعُمرة فحاضت ، فأمرها ، فأدخلت الحج على العمرة ، وصارت قارنة ، وأخبرها أنَّ طوافها بالبيت وبين الصفا والمروة قد وقع عن حجتها وعمرتها ، فوجدت في نفسها أن يرجع صواحباتها بحج وعمرة مستقلين فإنهنَّ كنَّ متمتعات ولم يحضن ولم يقرن ، وترجع هي بعمرة في ضمن حجتها ، فأمر أخاها أن يُعمرها من التنعيم تطييباً لقلبها ، ولم يعتمر هو من التنعيم في تلك الحجة ولا أحد ممن كان معه ، وكانت عُمَرَهُ ﷺ كلها في أشهر الحج ، مخالفة لهدي المشركين ، فإنهم كانوا يكرهون العمرة في أشهر الحج ، ويقولون هي من أفجر الفجور ، وهذا دليل على أن الاعتمار في أشهر الحج أفضلُ منه في رجب بلا شك ، وأما المفاضلة بينه وبين الاعتمار في رمضان ، فموضع نظر ، فقد صح عنه ﷺ أنه أمر أم معقل لما فاتها الحج معه ، أن تعتمر في رمضان ، وأخبرها أَنَّ عُمْرَةً في رَمَضَان تَعْدِلُ حَجَّة ، وأيضاً فقد اجتمع في عمرة رمضان أفضل الزمان ، وأفضل البقاع ، ولكن الله لم يكن ليختار لنبيه في عُمَرِهِ إلَّا أولى الأوقات وأحقها بها ، فكانت العمرة في أشهر الحج نظير وقوع الحج في أشهره ، وهذه الأشهر قد خصها الله تعالى بهذه العبادة ، وجعلها وقتاً لها ، والعمرة حج أصغر ، فأولى الأزمنة بها أشهر الحج ، وذو القعدة أوسطها ، ولم يُحفظ عنه ﷺ أنه إعتمر في السنة إلا مرة واحدة ، ولم يعتمر في السنة مرتين . ❝
❞ العبد كلما وسّع في أعمال البر وُسّع له في الجنة، وكلما عمل خيراً غُرس له به هناك غِراسٌ وبُني له بناء، وأنشئ له من عمله أنواع مما يتمتّع به . ❝
❞ قال الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله :
فكلُّ مُستخِفٍّ بالصّلاة مُستهينٍ بها، فهو
مُستخف بِالإسلام مُستهين به،
وإنّما حظهم من الإسلام، على قدر حظهم
من الصّلاة،
ورغبتهم في الإسلام، على قدر رغبتهم
في الصّلاة . ❝
❞ ˝والمقصودانه كلما اشتدت ملابسته للذنوب اخرجت من قلبه الغيرة على نفسه واهله وعموم الناس وقد تضعف في القلب جدا حتى لا يستقبح بعد ذلك قبيح لا من نفسه ولا من غيره واذا وصل الى هذا الحد فقد دخل في باب الهلاك˝ . ❝
❞ فكذلك القلب ، إنما يَيبس إذا خلا من توحيد الله و حبه و معرفته و ذكره و دعائه ، فتصيبه حرارة النفس ، و نار الشهوات ، فتمتنع أغصان الجوارح من الامتداد إذا مددتها ، و الانقياد إذا قُدتها ، فلا تصلح بعدُ هي و الشجرة إلا للنَّار { فويلٌ للقاسية قُلوبهم مِّن ذكر الله أولئك في ضلال مُّبين} [الزمر :22] ، فإذا كان القلب ممطورا بمطر الرحمة ، كانت الأغصان ليِّنة مُنقادة رطبة ، فإذا مددتها إلى أمر الله انقادت معك ، و أقبلت سريعة لينة وادعة ، فجنيت منها من ثمار العبودية ما يحمله كل غصن من تلك الأغصان و مادتها من رطوبة القلب و ريِّه ، فالمادة تعمل عملها في القلب و الجوارح ، و إذا يبس القلب تعطلت الأغصان من أعمال البِّر ؛ لأن مادة القلب و حياته قد انقطعت منه فلم تنتشر في الجوارح ، فتحمل كل جارحة ثمرها من العبودية ، و لله في كل جارحة من جوارح العبد عبودية تخُصُّه ، و طاعة مطلوبة منها ، خلقت لأجلها و هيئت لها . ❝