█ حصريا تحميل كتاب مجاناً PDF اونلاين 2024
❞ "توالت على القلعة امم وتعاقبت حضارات ورثتها المدينة اطلالا من اعمدة واضرحة ومعابد وساحات امتزج فيها الفن الروماني والبيزنطي والاسلامي ويحيط بالقلعة من جميع جوانبها سور من القطع الحجرية الكبيرة اهترا بعضها على مر السنين وسقط الى السفح بعض آخر ومن فوق السور الحجري تظهر المدينة صغيرة بعيدة وفي القاع يبدو المدرج الروماني اقل حجما مما هو عليه والسيل في الوادي يتدفق في مجراه تتلوى مياهه الطينية العكرة وتتلاطم في هدير كالرعد والناس من حوله يراقبون صخب الطبيعة بفزع وذهول فقد حد السيل في عمان . ❝
❞ غزوة دُومَة الجندل وهي بضم الدال ، وأما دَومَة بالفتح فمكان آخر ، خرج إليها رسول الله ﷺ في ربيع الأول سنة خمس ، وذلك أنه بلغه أن بها جمعاً كثيراً يُريدُونَ أَن يَدْنُوا مِن المدينة ، وبينها وبين المدينة خَمْسَ عشرةَ ليلة ، وهي من دمشق على خمس ليال ، فاستعمل عَلَى المَدِينَةِ سِبَاعَ بنَ عُرفُطَةَ الغفاري ، وخرج في ألف من المسلمين ومعه دليل من بني عُذرة ، يقال له مذكور ، فلما دنا منهم ، إذا هُم مُغرِّبُونَ ، وإذا آثار النعم والشاء فهجَمَ على ماشيتهم ورعاتهم ، فأصابَ من أصابَ وهَرَبَ مَنْ هَرَبَ ، وجاء الخبرُ أهل دُومَة الجَنْدَلِ ، فتفرَّقُوا ، ونزل رسول الله ﷺ بِسَاحَتِهِم ، فلم يجد فيها أحداً ، فأقام بها أياماً ، وبثَّ السرايا وفرق الجيوش ، فلم يصب منهم أحدا ، فرجع رسول الله ﷺ إلى المدينة ، ووادع في تلك الغزوة عيينة بن حصن . ❝