█ _ يوسف القرضاوي 1988 حصريا كتاب من أجل صحوة راشدة عن الأزهر الشريف 2024 راشدة: مقدمة هذه بحوث ومقالات كتبت أوقات متباعدة ونشرت مجلات مختلفة(2) ومما لا زلت أذكره: أن بعض هذه المقالات نشرتها عقب خروجي معتقل السجن الحربي صيف سنة (1956م) وذلك مجلة «منبر الإسلام» التي كانت تصدرها مراقبة الشئون الدينية بوزارة الأوقاف المصرية كنت أوقع باسم: «يوسف عبد الله» خشية يثير لقب «القرضاوي» اعتراض «المباحث» وقفت لي بالمرصاد كل طريق ذلك الحين وحرمت عليَّ أي عمل حكومي مجال يتصل بالجماهير كما التدريس ومجال الدعوة والإرشاد وهما المجالان المتاحان واللائقان بتخصصي وتكويني وقد حدث تقدمت للتدريس معاهد وكان اسمي أول اسم قائمة المقبولين حيث كان مجموعي أكبر مجموع المتقدمين كليات الثلاث: أصول الدين والشريعة واللغة العربية ولكن حين عرضت الأسماء المباحث حذف بينها؛ لهذا حرصت ألا باسمي الصريح المعروف حتى أنبه الأجهزة المتربصة ومن الطرائف تذكر هنا: بالأوقاف موظف إداري اسمه: الله فلما نشر مقالي الأول بعنوان: «أمنية عُمَرية» بتوقيع ظن هذا الموظف أحد المشايخ كالشيخ الغزالي أو الشيخ سيد سابق كتب المقال ووقعه باسمه ليستفيد منه ويصرف المكافأة المخصصة له وقد سارع بالفعل لطلب وأوشك يتم لولا زميلًا يعرف السر فأخبره: هو كاتب المقال؛ وهكذا كادت تضيع الجنيهات الخمسة الوقت ثروة كبيرة بالنسبة لي! لا أدري لماذا طافت بي الخواطر وأنا أكتب السطور؟ لعل سردها عظة وعبرة وتذكرة لنفسي وللناس أمرنا نذكر بأساء الماضي لنقارنها بنعماء الحاضر فنذكر آلاء تعالى وفضله ونشكره ما أنعم وأولى هنا ذكر سبحانه رسوله صصص والمؤمنين معه المدينة بما كانوا عليه مكة فقال: {وَٱذۡكُرُوٓاْ إِذۡ أَنتُمۡ قَلِيلٞ مُّسۡتَضۡعَفُونَ فِي ٱلۡأَرۡضِ تَخَافُونَ أَن يَتَخَطَّفَكُمُ ٱلنَّاسُ فََٔاوَىٰكُمۡ وَأَيَّدَكُم بِنَصۡرِهِۦ وَرَزَقَكُم مِّنَ ٱلطَّيِّبَٰتِ لَعَلَّكُمۡ تَشۡكُرُونَ} (الأنفال: 26) والمهم التقدمة: الكلمات وإن اختلفت أزمنتها وأمكنتها وظروف كتابتها تنبع كلها عين واحدة هي الإسلام الشامل المتوازن القوي الذي يضعف الآمل ييأس المقاوم يلقي السلاح فجرت العين هموم المسلمين تزيدها الأيام إلا الامتداد طولًا وعرضًا وعمقًا! كما أنها جميعًا قديمها وحديثها تتجه إلى مصب واحد وتسعى هدف واحد: الإسهام إيجاد إسلامية حقيقية أصيلة تتميز بالرشد والنضج والاستنارة؛ عقول ذكية وقلوب نقية وعزائم فتية؛ تعرف غايتها وتعرف طريقها؛ لها ومن عليها صديقها عدوها صحوة تعمل تجديد وإنهاض الدنيا به؛ تصحح المفاهيم المغلوطة وتقوم المسالك العوج وتوقظ العقول النائمة وتحرك الحياة الراكدة وتنفخ الروح الجثة الهامدة فتعيد إليها والحركة والنماء وها نحن بحمد نرى معالم الصحوة اليوم لم يكن واضحًا للكثيرين قبل ونحمد مداد العلماء ودماء الشهداء وكلمات الحداة وجهود الدعاة وجهاد المصلحين تذهب سُدًى ولم تكن الظانون صيحة واد نفخة رماد بل آتت أكلها حينها بإذن ربها وصدق العظيم إذ يقول: {أَلَمۡ تَرَ كَيۡفَ ضَرَبَ ٱللَّهُ مَثَلٗا كَلِمَةٗ طَيِّبَةٗ كَشَجَرَةٖ طَيِّبَةٍ أَصۡلُهَا ثَابِتٞ وَفَرۡعُهَا ٱلسَّمَآءِ * تُؤۡتِيٓ أُكُلَهَا كُلَّ حِينِۢ بِإِذۡنِ رَبِّهَاۗ وَيَضۡرِبُ ٱلۡأَمۡثَالَ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمۡ يَتَذَكَّرُونَ} (إبراهيم: 24 25) فكر إسلامي مجاناً PDF اونلاين ركن خاص بكتب مجانيه للتحميل اسلامي
❞ ضرورة الحوار مع الدعاة إلى تحكيم الشريعة الإسلامية، نظرا لخطورة الموضوع، واتساع القاعدة، التي تنادى به، وعدم قيام حوار من هذا النوع، رغم أهميته لحاضر الأمة ومستقبلها . ❝
❞ التسليم بالواقع هو مقتضى العقل و الدين معاً وإلا فليفعل ما يشاء من إظهار الكآبه و الهلع و المبالغة في الوهج و التشكي
هل يغير هذا من الواقع شيئاً ؟ و هل يبدل سنن الله في الكون ؟
بالقطع لا، و إنما يزيد النفس كمداً و غماً! . ❝
❞ الإنسان بطبعه عجول ، حتى جعل القرآن العجل كأنه المادة التي خلق الإنسان منها فإذا أبطأ على الإنسان ما يريده نفذ صبره و ضاق صدره، ناسياً أن لله في خلقه سننا لا تتبدل و أن لكل شيء أجل مسمى و أن الله لا يعجل بعجلة أحد من الناس، ولكل ثمرة أوان تنضج فيه فيحسن عندئذ قطافها و الاستعجال لا ينضجها قبل وقتها . ❝
❞ مِن إحسان العمل: أن نُقَدِّم ما حقه التقديم، ونؤخِّر ما حقه التأخير، ونضع كل عمل في مرتبته التي وضعها له الشرع؛ فلا نُقَدِّم النافلة على الفريضة، ولا الفرع على الأصل، ولا نقترف حرامًا لنفعل مستحبًّا، أو نضيع فرضًا لنتجنب مکروهًا، أو نُقَدِّم فرْض الكفاية على فرْض العين، أو نُقَدِّم فرْض الكفاية الذي قام به عدد كافٍ، على فرْض الكفاية الذي لم يقم به أَحد، أو لم يقم به مَن یکفي ويُغني، أو نُقَدِّم فرْض العين المتعلق بحق الأُمَّة، على فرْض العين المتعلق بحق الأفراد وهكذا، وهذا ما سميته: فِقه الأولويات . ❝