اقتباس 1 من كتاب ثقافتنا بين الانفتاح والانغلاق 💬 أقوال يوسف القرضاوي 📖 كتاب ثقافتنا بين الانفتاح والانغلاق

- 📖 من ❞ كتاب ثقافتنا بين الانفتاح والانغلاق ❝ يوسف القرضاوي 📖

█ كتاب ثقافتنا بين الانفتاح والانغلاق مجاناً PDF اونلاين 2024 مقدمة ربنا لك الحمد حمدًا كثيرًا طيبًا مباركًا فيه ملء السموات وملء الأرض ما شئت من شيء بعد وصلاة وسلامًا خاتم رسلك وأنبيائك الذي مننت به المؤمنين إذ بعثته رسولًا منهم يتلو عليهم آياتك ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة وإن كانوا قبل لفي ضلال مبين وارض اللهم عن آله وصحبه الذين آمنوا وعزروه ونصروه واتبعوا النور أنزل معه أولئك هم المفلحون أما فلا زالت «المسألة الثقافية» هي الشغل الشاغل للناس منذ بواكير النهضة إلى اليوم ولم يبرح الجدل مستعرًا حول طبيعة «الثقافة» هي؟ وما حقيقتها؟ وهل تقتصر الجانب المعرفي أو تتعداه سائر جوانب الحياة الإنسانية؟ هناك فرق الثقافة والحضارة؟ وهل ثقافة كونية تظل لكل أمة ثقافتها الخاصة بها؟ وما إذن المعبرة عنا: أهي عربية أم إسلامية هما معًا؟ وهل «الإسلامية» «الدينية» أوسع مدى منها؟ وما خصائص العربية الإسلامية؟ هل هذه منغلقة كما قد يتوهم المتوهمون يشيع ذوو الهوى؟ منفتحة الثقافات؟ وهل معنى ذلك أن انفتاحًا مقبولًا وانفتاحًا محذورًا؟ وما المراد المحذور؟ أنواعه؟ عن الأسئلة المهمة تجيب الدراسة الموجزة محذرة ثلاثة أنواع الانفتاح: التهيؤ والنضج والانفتاح المتساهل الأخذ والاقتباس المبهور بالغير مبينة الحق هو يبقي هوية الأمة وثوابتها ويأخذ يأخذ غيرها دون يمس جوهرها ومهمة تؤصل المعاني تأصيلًا شرعيًّا فلا نعلق كلامًا الهواء غير مسنود بالأدلة التي تشد أزره بل نعتمد أول الله وعلى سنة رسوله الموثقة مصاردها مستأنسة بتراث الأئمة وبأقوال أعلام متبعة «سبيل المؤمنين» ومبتعدة المجرمين» كما ختمت بذكر نموذجين عمليين نماذج كان كل منهما له شخصيته وتوجهه أحدهما المشرق الإسلامي وهو الإمام أبو حامد الغزالي والثاني المغرب الوليد بن رشد الحفيد وهذه تكملة لدراستنا السابقة «الثقافة الإسلامية الأصالة والمعاصرة» ومستفيدة منها أيضًا وإني لأرجو تفيد القارئ العربي والمسلم وتزيد وعيه وخصوصًا هذا الوقت تحتدم المعركة ولا سيما بلدنا العزيز مصر المثقفين الإسلاميين والمثقفين العلمانيين نشرت «وزارة المصرية» نفقتها: رواية القصَّاص السوري حيدر المسماة «وليمة لأعشاب البحر» وفيها فيها استخفاف بذات تتت وبرسله وكتبه محمد صصص والقرآن الكريم أثار الشارع المصري انفجر فجأة لأمور تراكمية احتملها الشعب كره ومضض؛ حتى أدت الانفجار مؤخرًا والشاعر يقول: وإذا الذئاب استنعجت مرة فحذار تعود ذئابًا! ولقد أنطقت القضية «الأزهر» طال سكوته فلما تكلم أسمع العالم كله؛ لأنه بصوت جهير وتكلم كله: مجمع بحوثه وشيخه الأكبر ومدير جامعته وطلابه وطالباته مما يدلنا أهمية المؤسسة وضخامة دورها وفي والإسلامي حين تؤمن بغايتها وتستبين طريقها وهذا تحسب القوى المعادية ألف حساب وتجتهد تحول دونه ويمكرون ويمكر والله خير الماكرين لقد أفرزت الأخيرة ظاهرة لا يحسن السكوت عليها بحال فقد بدا الأمر وكأن مواجهة الدين والدين أمر ينذر بخطر كبير وشر مستطير المفروض تكون خدمة دينها مواجهته وإلا مزقت داخلها شر ممزق ونحن نقول «الدين» نعني يفهمه الجامدون الجاحدون فما أضاع إلا جامد وجاحد قال شكيب أرسلان ححح إنما أعني بالدين: الإسلام نزل القرآن وكما دعا إليه الرسول وتلقاه عنه صحابته فهمه تيار الوسطية رسالة شاملة متكاملة متوازنة ترحب بالحوار وتؤمن بالتجديد وتنير العقل والقلب وتسعد الفرد والمجتمع وتجمع حسنتي الدنيا والآخرة وهذا نؤمن وندعو ونحيا ونموت عليه {قُلۡ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحۡيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ ٱلۡعَٰلَمِينَ 162لَا شَرِيكَ لَهُۥۖ وَبِذَٰلِكَ أُمِرۡتُ وَأَنَا۠ أَوَّلُ ٱلۡمُسۡلِمِينَ} (الأنعام: 162 163) يوسف القرضاوي

إنضم الآن وتصفح بدون إعلانات

يوسف القرضاوي

منذ 2 سنوات ، مساهمة من: محمد عبيد
4
0 تعليقاً 0 مشاركة
نتيجة البحث