█ _ يوسف القرضاوي 2002 حصريا كتاب الصحوة الاسلامية من المراهقة إلى الرشد عن دار الشروق للنشر والتوزيع: مصر لبنان 2024 الرشد: لقد شاب الإسلامية المباركة بعض الشوائب التي كدرت صفاءها وشوشت عليها وغبشت حقيقة جوهرها وأساءت سمعتها مما اعتبرناه (أمراضا لهذه الصحوة) يجب تعالج ولاتترك وأن تقوم ولاتهمل تجلى ذلك مظاهرمن الغلووالتطرف ومن الاستعجال والانفعال الاشتغال بالشكل اكثرمن بالجوهر وبالمراءوالجدل أكثرمن العطاء والعمل وبرزفي فصائلها ميل التعصب والإنغلاق وإلى الجمود والتقليد التعسير والتنفير العاطفية والغوغائية العناية بالفروع الجزئية بدل الأصو الكلية الركون العنف والنقمة الرفق والرحمة فكان العلماء والدعاة والمفكرين والمربين أن يبذلوا جهدهم لترشيد هذه وتسديدها والأخذ بيدها حتى تستكمل مسيرتها وتحقق غايتها وتؤتي أكلها كل حين باذن ربها وهذا ماشغلت به منذ نحو ثلث قرن وأصدرت فيه عدة كتب ثم هاأنذا أضيف هذا الجهد:هذا الكتاب الذي سميته (الصحوة الرشد) راجيا يوفقني الله تبارك وتعالى لأسد ثغرة وأقوم عوجا وأحقق هدفا أعلم جاهلا أو أنبه غافلا أذكربه ناسيا أوأشد عزم متردد أقوي إرادة ضعيف فكر إسلامي مجاناً PDF اونلاين ركن خاص بكتب مجانيه للتحميل اسلامي
❞ مِن إحسان العمل: أن نُقَدِّم ما حقه التقديم، ونؤخِّر ما حقه التأخير، ونضع كل عمل في مرتبته التي وضعها له الشرع؛ فلا نُقَدِّم النافلة على الفريضة، ولا الفرع على الأصل، ولا نقترف حرامًا لنفعل مستحبًّا، أو نضيع فرضًا لنتجنب مکروهًا، أو نُقَدِّم فرْض الكفاية على فرْض العين، أو نُقَدِّم فرْض الكفاية الذي قام به عدد كافٍ، على فرْض الكفاية الذي لم يقم به أَحد، أو لم يقم به مَن یکفي ويُغني، أو نُقَدِّم فرْض العين المتعلق بحق الأُمَّة، على فرْض العين المتعلق بحق الأفراد وهكذا، وهذا ما سميته: فِقه الأولويات . ❝
❞ و لا يجوز للمسلم ان يترك رأيه الذي اقتنع أنه الصواب لرأي غيره بالغا ما بلغ ، وهو مسئول أمام الله تعالى عن رأيه و اجتهاده هو ، و أن يدين به لا بغيره . ❝
❞ ضرورة الحوار مع الدعاة إلى تحكيم الشريعة الإسلامية، نظرا لخطورة الموضوع، واتساع القاعدة، التي تنادى به، وعدم قيام حوار من هذا النوع، رغم أهميته لحاضر الأمة ومستقبلها . ❝
❞ التسليم بالواقع هو مقتضى العقل و الدين معاً وإلا فليفعل ما يشاء من إظهار الكآبه و الهلع و المبالغة في الوهج و التشكي
هل يغير هذا من الواقع شيئاً ؟ و هل يبدل سنن الله في الكون ؟
بالقطع لا، و إنما يزيد النفس كمداً و غماً! . ❝
❞ الإنسان بطبعه عجول ، حتى جعل القرآن العجل كأنه المادة التي خلق الإنسان منها فإذا أبطأ على الإنسان ما يريده نفذ صبره و ضاق صدره، ناسياً أن لله في خلقه سننا لا تتبدل و أن لكل شيء أجل مسمى و أن الله لا يعجل بعجلة أحد من الناس، ولكل ثمرة أوان تنضج فيه فيحسن عندئذ قطافها و الاستعجال لا ينضجها قبل وقتها . ❝