الزهد في الجاه والظهور والشهرة والأضواء أعظم من الزهد... 💬 أقوال يوسف القرضاوي 📖 كتاب النية والإخلاص

- 📖 من ❞ كتاب النية والإخلاص ❝ يوسف القرضاوي 📖

█ الزهد الجاه والظهور والشهرة والأضواء أعظم من المال كتاب النية والإخلاص مجاناً PDF اونلاين 2024 تقديم الحمد لله حمدًا كثيرًا طيبًا مباركًا فيه كما ينبغي لجلال وجه وعظيم سلطانه لا نبغي غيره ربًا ولا نتخذ وليًا نبتغي حكمًا نشرك به معه أحدًا شيئًا إله إلَّا الله نعبد إياه مخلصين له الدين ولو كره الكافرون وأزكى صلوات وتسليماته سيدنا وإمامنا وأُسوتنا وحبيبنا محمد الذي كانت صلاته ونُسُكه ومحياه ومماته رب العالمين شريك كان كله إذ تكلم فللَّه وإذا صمت إذا غضب رضى أحب أبغض أعطى أو منع سالم حارب شيء غير وقد علمنا أن ندعو فنقول: "اللهم إنَّا نعوذ بك نعلمه ونستغفرك لما نعلمه" ورضي عن أصحابه الذين أخلصوا دينهم وأخلصهم لدينه فهاجروا وآووا ونصروا وجاهدوا بأموالهم وأنفسهم سبيل وكان ورسوله والجهاد سبيله إليهم آبائهم وأبنائهم وإخوانهم وعشيرتهم وأموال اقترفوها وتجارة يخشون كسادها ومساكن وأوطان يرضونها ورضي عمن سار دربهم إلى يوم أما بعد فهذه الصحائف التي أقدمها لك أخي المسلم تتحدث شُعْبة أساسية أرفع شُعَب الإيمان وعن مقام مقامات وخُلُق أجَلِّ أخلاق الربانيين هو «الإخلاص» يقبل عملًا إلا فبغيره يكون العمل مرضيًا عند تعالى قال سليمان سسس: { رَبِّ أَوۡزِعۡنِيٓ أَنۡ أَشۡكُرَ نِعۡمَتَكَ ٱلَّتِيٓ أَنۡعَمۡتَ عَلَيَّ وَعَلَىٰ وَٰلِدَيَّ وَأَنۡ أَعۡمَلَ صَٰلِحٗا تَرۡضَىٰهُ وَأَدۡخِلۡنِي بِرَحۡمَتِكَ فِي عِبَادِكَ ٱلصَّٰلِحِينَ} (النمل:19) وإنما يرضى الصالح ذاته تحقق الإخلاص وانتفى منه الشرك أكبره وأصغره جليه وخفيه: {فَمَن كَانَ يَرۡجُواْ لِقَآءَ رَبِّهِۦ فَلۡيَعۡمَلۡ عَمَلٗا وَلَا يُشۡرِكۡ بِعِبَادَةِ رَبِّهِۦٓ أَحَدَۢا} (الكهف:110) يتم بتوافر الصادقة وتجريدها وتخليصها الشوائب والرغبات الذاتية والدنيوية ومعنى هذا: يفني الإنسان حظوظ نفسه ويتعلق بربه فيمنحه القوة الضعف والأمن الخوف والغنى الفقر وأرجو تجد هذه ما يعينك جهاد نفسك ومقاومة شهواتها الخفية وهي أشد خطرًا الشهوات الظاهرة حتى تخلُص وتكون كلك لله: {وَمَن يُسۡلِمۡ وَجۡهَهُۥٓ إِلَى ٱللَّهِ وَهُوَ مُحۡسِنٞ فَقَدِ ٱسۡتَمۡسَكَ بِٱلۡعُرۡوَةِ ٱلۡوُثۡقَىٰۗ وَإِلَى عَٰقِبَةُ ٱلۡأُمُورِ} (لقمان:22) اللهم اجعلنا علموا عملوا قُبِلوا عندك يا اللهم آمين الفقير تعالى يوسف القرضاوى