اقتباس 1 من كتاب دور القيم والأخلاق في الاقتصاد... 💬 أقوال يوسف القرضاوي 📖 كتاب دور القيم والأخلاق في الاقتصاد الإسلامي

- 📖 من ❞ كتاب دور القيم والأخلاق في الاقتصاد الإسلامي ❝ يوسف القرضاوي 📖

█ كتاب دور القيم والأخلاق الاقتصاد الإسلامي مجاناً PDF اونلاين 2024 مقدمة ربنا لك الحمد ملء السماوات وملء الأرض ما شئتَ من شيء بعد وصلاةً وسلامًا أرسلته رحمة للعاملين وحُجَّة الناس أجمعين وبعثته ليتمم مكارم الأخلاق ويختم رسالات النبيين ونزَّلت عليه الكتاب {تِبۡيَٰنٗا لِّكُلِّ شَيۡءٖ وَهُدٗى وَرَحۡمَةٗ وَبُشۡرَىٰ لِلۡمُسۡلِمِينَ} [النحل: 89] وعلى آله وصحبه ومن اتبعهم بإحسان إلى يوم الدين أما فإن الإسلام رسالة قِيَم وأخلاق الدرجة الأولى حتى صح عن النبي صصص أنه قال: «إنما بُعِثتُ لأتمم الأخلاق» فحصر رسالته هذه المهمة الأخلاقية ولا غرو أن ربط بالعقيدة نفى الإيمان عمن لا أمانة له وعمن بات شبعان وجاره جنبه جائع زنى أو سرق شرب الخمر وجعل لوازم الإيمان: صلة الرحم وإكرام الجار وقول الخير: «مَن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه فلا يؤذ جاره فليقل خيرًا ليصمت» كما بالعبادات وجعلها ثمراتها وفوائدها فإقامة الصلاة: {تَنۡهَىٰ عَنِ ٱلۡفَحۡشَآءِ وَٱلۡمُنكَرِ} [العنكبوت: 45] والزكاة: {تُطَهِّرُهُمۡ وَتُزَكِّيهِم بِهَا} [التوبة: 103] والصيام: {لَعَلَّكُمۡ تَتَّقُونَ} [البقرة: 183] والحج ينال الله منه هَدْي لحم دم: {وَلَٰكِن يَنَالُهُ ٱلتَّقۡوَىٰ مِنكُمۡ} [الحج: 37] وإذا لم تؤت العبادات أُكلها والسلوك فقد فقدت قيمتها عند الله: «رُبَّ قائم ليس قيامه إلا السهر ورُبَّ صائم صيامه الجوع» يدع قول الزور والعمل به فليس لله حاجة طعامه وشرابه» كما المعاملات بالأخلاق أيضًا الصدق والأمانة والعدل والإحسان والبر والصلة والمرحمة وربط الحياة كلها انفصال بين العلم السياسة الحرب فالأخلاق لُحْمَة الإسلامية وسَدَاها ومثل الأخلاق: سواء أكانت قِيَمًا دينية ربانية رأسها تعالى وبرسالاته وبالجزاء العادل الآخرة وما يثمره هذا قيم أخرى مثل حب والرجاء رحمته والخشية عقابه والتوكل والإخلاص أم كانت قيمًا إنسانية مثل: الحرية والكرامة ورعاية الفطرة والاعتدال الوسطية واحترام الحقوق والمساواة والرحمة بالضعفاء آخر تلك المعاني الجميلة وهذا البحث «القيم الإسلامي» وعن أهميتها ومكانتها وتأثيرها مجالات المختلفة إنتاج واستهلاك وتوزيع وتداول بيَّنتُ فيه أبرز يميز غيره مذاهب الوضعي: اقتصاد وهو بحث موثَّق بأدلته القرآن والسنة وهما المصدران المعصومان الهاديان فمن اهتدى بهما فلن يضل اعتصم بحبلهما يزل والاعتصام بهذين الأصلين الربانيين الخالدين يغنينا الرجوع علماء الأمة وأئمتها الراسخين للاستفادة علومهم الشرح والبيان والاستنباط يُتصور أي علم ديني دنيوي يبدأ عالِم الصفر ويطرح التراث الهائل الذي تكوّن مر الأجيال وساهمت عبقريات شَتَّى وقد التزمتُ ألا أستدل بحديث صحيح حسن إذ حجة غيرهما أحتج ضعيف بيّن الضعف وإذا ذكرت حديثًا ضعيفًا ندرة فإنما يكون للاستئناس للاحتجاج اقتضاني أبين درجة الأحاديث وأسندها مصادرها وأذكر مَن صححها حسَّنها الأقل وثَّق رواتها وهذا ألتزمه أبدًا جهد ولكنه غير ضائع أقل جديد وأكثره قديم كتبته منذ أكثر ربع قرن فصولًا متناثرة يتيسر لي أجمع شتاتها وأنظمها عقد وعندي كثير البحوث الصورة أدري: أيتسع العمر ويمدني بتوفيقه لتهيئتها وإتمامها وإخراجها للناس أم لا؟ أدري أيضًا: أثَّر مرور الزمن وتغير الأوضاع وتطور الدراسات الاقتصادية وبخاصة القيمة العلمية لهذه الصحائف لا؟ ومهما يكن الأمر فهذه رؤيتي جهدي عسى بعض ينفعن ويضيء شمعة الطريق ولكل مجتهد نصيب وإنما الأعمال بالنيات لكل امرئ نوى والله المسئول يجعل نيّتنا خالصة لوجهه وأشكر لمجموعة دلّة البركة فهي التي استحثتني كتابة أصل وتقديمه ندوتها عقدتها شهر أكتوبر سنة (1993م) بالقاهرة بالمشاركة مع بيت التمويل المصري السعودي حول «تعريف الإعلاميين بالاقتصاد ثم أضفت الأصلي مباحث ظهر بهذه والله يقول الحق وهو يهدي السبيل الفقير عفو مولاه الدكتور يوسف القرضاوي

إنضم الآن وتصفح بدون إعلانات

يوسف القرضاوي

منذ 2 سنوات ، مساهمة من: محمد عبيد
4
0 تعليقاً 1 مشاركة
نتيجة البحث