█ كتاب فوائد البنوك هي الربا الحرام مجاناً PDF اونلاين 2024 إن الفوائد التي يأخذها المودع البنك ربًا محرم فالربا: هو كل زيادة مشروطة رأس المال أي ما أخذ بغير تجارة ولا تعب فهو ولهذا يقول الله تعالى: (يا أيها الذين آمنوا اتقوا وذروا بقي من كنتم مؤمنين فإن لم تفعلوا فأذنوا بحرب ورسوله وإن تبتم فلكم رءوس أموالكم لا تظلمون تظلمون) (البقرة: 279) فالتوبة معناها هنا أن يبقى للإنسان ماله وما زاد ذلك والفوائد الزائدة جاءت مشاركة مخاطرة مضاربة شيء المتاجرة فهذا المحرم وشيخنا الشيخ شلتوت يبح الربوية فيما أعلم وإنما قال: إذا وجدت ضرورة – سواء كانت فردية أم اجتماعية يمكن عندها تباح وتوسع معنى الضرورة أكثر مما ينبغي وهذا التوسع نوافقه عليه رحمه وإنما الذي أفتى به صندوق التوفير وهو آخر غير أيضًا
❞ إن طبيعة الإسلام أن يكون قائدا لا مقودا، وسيدا لا مسودا، لأنه كلمة الله، وكلمة الله هي العليا، ولهذا فهو يعلو ولا يُعلى. والعلمانية تريد من الإسلام أن يكون تابعا لها، يأتمر بأمرها وينتهي بنهيها، لا أن يأخذ موقعه الطبيعي والمنطقي التاريخي آمرا ناهيا حاكما هاديا. إنها تباركه وترضى عنه إذا بقى محصورا في الموالد والمآتم، في دنيا الدراويش والمجاذيب، في عالم الخرافة والأساطير. أما أن يتحرك ويُحرك ويوجه الشباب ويقود الجماهير ويفجر الطاقات ويضيء العقول ويلهب المشاعر ويصنع الأبطال ويربي الرجال ويضبط مسيرة المجتمع بالحق ويقيم بين الناس الموازين القسط ويوجه التشريع والثقافة والتربية والإعلام ويُعلِّم الناس أن يدعوا إلى الخير ويأمروا بالمعروف وينهوا عن المنكر ويقاوموا الفساد والانحراف، فهذا ما لا ترضى عنه العلمانية بحال. تريد العلمانية من الإسلام أن يقنع بركن أو زاوية له في بعض جوانب الحياة، لا يتجاوزها ولا يتعداها، وهذا تفضل منها عليه، لأن الأصل أن تكون الحياة كلها لها بلا مزاحم أو شريك! فعلى الإسلام أن يقنع "بالحديث الديني" في الإذاعة أو التلفاز و"بالصفحة الدينية" في الصحيفة يوم الجمعة و"بحصة التربية الدينية" في برامج التعليم العام و"بقانون الأحوال الشخصية" في قوانين الدولة و"بالمسجد" في مؤسسات المجتمع و"بوزارة الأوقاف" في أجهزة الحكومة . ❝