دليل الكتب والمؤلفين ودور النشر والفعاليات الثقافيّة ، اقتباسات و مقتطفات من الكتب ، أقوال المؤلفين ، اقتباسات ومقاطع من الكتب مصنّفة حسب التخصص ، نصيّة وصور من الكتب ، وملخصات للكتب فيديو ومراجعات وتقييمات 2025
❞ \"قد يبكِي الإِنسان، ويتفطَّر قلبُه على أُمورٍ يحسبُها خَيرا
وهي والله عينُ الشَّر له!
فلا تتسخَّط علَى أقدارٍ لو عَلِمتَ ما فيها من رَحَمَات، لتصَدَّع فُؤَادُكَ على ما ظَنَنْتَ في الله!
هو الرَّحمن الرَّحِيم، الجَبَّار لكلِّ كَسر، المُدبِّر لكل أمر، القادِرُ على كلِّ شيء!\".. ❝ ⏤حساب محذوف
❞ ˝قد يبكِي الإِنسان، ويتفطَّر قلبُه على أُمورٍ يحسبُها خَيرا
وهي والله عينُ الشَّر له!
فلا تتسخَّط علَى أقدارٍ لو عَلِمتَ ما فيها من رَحَمَات، لتصَدَّع فُؤَادُكَ على ما ظَنَنْتَ في الله!
هو الرَّحمن الرَّحِيم، الجَبَّار لكلِّ كَسر، المُدبِّر لكل أمر، القادِرُ على كلِّ شيء!˝. ❝
❞ -
سبب عدم الخشوع في الصلاة وعلاجه
- الـسـؤال:
نرجو من فضيلة الشيخ أن يذكر لنا وسائل الخشوع في الصلاة فنحن والله بأمس الحاجة إليها، ونشكو من عدم الخشوع فيها؟
- الـجـواب:
المعاصي لها تأثير على القلوب، كلما تراكمت المعاصي على القلب قَلَّ خشوعه، وقلت إنابته إلى الله عز وجل، فالمعاصي لها أثر، فمن أسباب الخشوع في الصلاة:
• أولاً: كثرة الاستغفار؛ لأن كثرة الاستغفار سبب للمغفرة.
• ثانيًا: يكثر بين الناس إذا دخلوا الصلاة أن تطيش قلوبهم يميناً وشمالاً، وتتفرق، ومعلوم أن من لم يستحضر للقراءة ويتدبر معناها أنه لا يخشع، لأنه يقرأ وقلبه أين؟ في السوق، مع أصحابه، في الجو، في أي مكان، حتى إنه يفكر في أشياء ليس له فيها مصلحة إطلاقاً، هذا أيضاً من أسباب عدم الخشوع في الصلاة.
• ثالثًا: من أسباب عدم الخشوع: أن الإنسان المصلي لا يشعر أنه الآن بين يدي الله عز وجل، يعظمه ويمجده ويسبحه ويسأله، فلهذا لا يحصل الخشوع، بل يقل جداً، ولو كنا نشعر بأننا إذا قرأنا آية من الفاتحة أن الله عز وجل يناجينا بها، إذا قال المصلي: ﴿ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ﴾ [الفاتحة/2] قال الله: حمدني عبدي، وإذا قال: ﴿ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ ﴾ [الفاتحة/3] قال: أثنى علي عبدي، وإذا قال: ﴿ مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ ﴾ [الفاتحة:4] قال: مجدني عبدي، وإذا قال: ﴿ إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ ﴾ [الفاتحة/5] قال: هذا بيني وبين عبدي نصفين، وإذا قال: ﴿ اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ ﴾ [الفاتحة/6] قال: هذا لعبدي ولعبدي ما سأل، من يشعر بهذا؟ أحياناً نشعر به لا بأس، لكن أكثر الأحيان في غفلة، لذلك لا يحصل الخشوع.
• كذلك من أسباب عدم الخشوع: أننا نصلي الفريضة وكأننا نؤدي ديناً واجباً، لا نشعر بأننا قمنا بعبادة فرضها الله عز وجل علينا وأننا نتبع فيها رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم، فنستحضر الإخلاص ونستحضر المتابعة، هذا مفقود في أكثر الناس ولهذا لا يحصل الخشوع.
فنسأل الله تعالى أن يلين قلوبنا وقلوبكم لذكره وأن يرزقنا خشيته في السر والعلانية، وأن يهب لنا منه رحمة إنه هو الوهاب.
▪️الشيخ ابن عثيمين رحمه الله / جلسات رمضانية (1415هـ). ❝ ⏤حساب محذوف
❞
-
سبب عدم الخشوع في الصلاة وعلاجه
- الـسـؤال:
نرجو من فضيلة الشيخ أن يذكر لنا وسائل الخشوع في الصلاة فنحن والله بأمس الحاجة إليها، ونشكو من عدم الخشوع فيها؟
- الـجـواب:
المعاصي لها تأثير على القلوب، كلما تراكمت المعاصي على القلب قَلَّ خشوعه، وقلت إنابته إلى الله عز وجل، فالمعاصي لها أثر، فمن أسباب الخشوع في الصلاة:
• أولاً: كثرة الاستغفار؛ لأن كثرة الاستغفار سبب للمغفرة.
• ثانيًا: يكثر بين الناس إذا دخلوا الصلاة أن تطيش قلوبهم يميناً وشمالاً، وتتفرق، ومعلوم أن من لم يستحضر للقراءة ويتدبر معناها أنه لا يخشع، لأنه يقرأ وقلبه أين؟ في السوق، مع أصحابه، في الجو، في أي مكان، حتى إنه يفكر في أشياء ليس له فيها مصلحة إطلاقاً، هذا أيضاً من أسباب عدم الخشوع في الصلاة.
• ثالثًا: من أسباب عدم الخشوع: أن الإنسان المصلي لا يشعر أنه الآن بين يدي الله عز وجل، يعظمه ويمجده ويسبحه ويسأله، فلهذا لا يحصل الخشوع، بل يقل جداً، ولو كنا نشعر بأننا إذا قرأنا آية من الفاتحة أن الله عز وجل يناجينا بها، إذا قال المصلي: ﴿ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ﴾ [الفاتحة/2] قال الله: حمدني عبدي، وإذا قال: ﴿ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ ﴾ [الفاتحة/3] قال: أثنى علي عبدي، وإذا قال: ﴿ مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ ﴾ [الفاتحة:4] قال: مجدني عبدي، وإذا قال: ﴿ إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ ﴾ [الفاتحة/5] قال: هذا بيني وبين عبدي نصفين، وإذا قال: ﴿ اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ ﴾ [الفاتحة/6] قال: هذا لعبدي ولعبدي ما سأل، من يشعر بهذا؟ أحياناً نشعر به لا بأس، لكن أكثر الأحيان في غفلة، لذلك لا يحصل الخشوع.
• كذلك من أسباب عدم الخشوع: أننا نصلي الفريضة وكأننا نؤدي ديناً واجباً، لا نشعر بأننا قمنا بعبادة فرضها الله عز وجل علينا وأننا نتبع فيها رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم، فنستحضر الإخلاص ونستحضر المتابعة، هذا مفقود في أكثر الناس ولهذا لا يحصل الخشوع.
فنسأل الله تعالى أن يلين قلوبنا وقلوبكم لذكره وأن يرزقنا خشيته في السر والعلانية، وأن يهب لنا منه رحمة إنه هو الوهاب.
▪️الشيخ ابن عثيمين رحمه الله / جلسات رمضانية (1415هـ). ❝
❞ 🌿 فضائل المحافظة على صلاة الفجر
①- النور التام يوم القيامة: يوم القيامة يوم عصيب على الناس؛ لا سيما عند الصراط والحاجة إلى النور الذي يضيء الطريق لتجاوز النار، فعند ذلك يظهر أثر المحافظة على صلاة الفجر في جماعة، قال النبي ﷺ : «بشِّرِ المشَّائينَ في الظُّلمِ إلى المساجدِ، بالنُّورِ التَّامِّ يومَ القيامةِ»/ رواه أبو داود، وصححه الألباني.
②- عظيم الأمور مع الفرحة والسرور:
- قبل أن يخرج المحافظ على صلاة الفجر من بيته، يحصل له من الأجر والثواب الذي يفوق كل متاع الدنيا، قال النبي ﷺ: «رَكْعَتَا الْفَجْرِ خَيْرٌ مِنْ الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا»/ رواه مسلم.
③- شهادة الملائكة له بالخير عند الله كل يوم: في كل يوم في صلاة الفجر تصعد ملائكة مخصوصة بأعمال العبد إلى الله، إذا كان نائمًا أو كان شاهدًا لموكب صلاة الفجر قال النبي ﷺ :«يَتَعَاقَبُونَ فِيكُمْ مَلَائِكَةٌ باللَّيْلِ ومَلَائِكَةٌ بالنَّهَارِ، ويَجْتَمِعُونَ في صَلَاةِ الفَجْرِ وصَلَاةِ العَصْرِ، ثُمَّ يَعْرُجُ الَّذِينَ بَاتُوا فِيكُمْ، فَيَسْأَلُهُمْ -وهو أعْلَمُ بهِمْ-: كيفَ تَرَكْتُمْ عِبَادِي؟ فيَقولونَ: تَرَكْنَاهُمْ وهُمْ يُصَلُّونَ، وأَتَيْنَاهُمْ وهُمْ يُصَلُّونَ»/ متفق عليه؛ وقال تعالى: ﴿ أَقِمِ الصَّلَاةَ لِدُلُوكِ الشَّمْسِ إِلَى غَسَقِ اللَّيْلِ وَقُرْآنَ الْفَجْرِ إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُودًا ﴾ [الإسراء/ 78]، ولذلك يشتد كيد الشيطان للإنسان عند حلول وقتها ليصده عنها.
④- تحريم جسده على النار: وعدٌ مِن الله لمَن حافظ على صلاة الفجر، وترك النوم والراحة لله -عز وجل-، بتحريم جسده على النار: قال النبي ﷺ: «لَنْ يَلِجَ النَّارَ أَحَدٌ صَلَّى قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ، وَقَبْلَ غُرُوبِهَا، يَعْنِي الفَجْرَ وَالْعَصْرَ»/ رواه مسلم.
⑤- رؤية الله عز وجل: يُرجَى لمَن حافظ على صلاة الفجر، الفوز برؤية الجليل -سبحانه وتعالى-: قال النبي ﷺ: «إنَّكُمْ سَتَرَوْنَ رَبَّكُمْ كما تَرَوْنَ هذا القَمَرَ، لا تُضَامُّونَ في رُؤْيَتِهِ، فَإِنِ اسْتَطَعْتُمْ أنْ لا تُغْلَبُوا علَى صَلَاةٍ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وقَبْلَ غُرُوبِهَا فَافْعَلُوا»/ متفق عليه.
⑥- له أجر قيام الليل كله: مِن العطايا والجوائز لأصحاب صلاة الفجر، منحهم أجر قيام ليلة كاملة عن كل صلاة، وهم نائمون على فراشهم: قال النبي ﷺ:«مَن صَلَّى العِشَاءَ في جَمَاعَةٍ فَكَأنَّما قَامَ نِصْفَ اللَّيْلِ، وَمَن صَلَّى الصُّبْحَ في جَمَاعَةٍ فَكَأنَّما صَلَّى اللَّيْلَ كُلَّهُ»/ رواه مسلم.
⑦- يكون في حفظ الله وضمانه طوال يومه: إذا أنتهى العبد من صلاة الفجر، كان في أمان وضمان الله يومه كله، ومَن يتعرض له بالأذى فإثمه عند الله عظيم: قال النبي ﷺ: «مَن صَلَّى صَلَاةَ الصُّبْحِ فَهو في ذِمَّةِ اللهِ، فلا يَطْلُبَنَّكُمُ اللّٰهُ مِن ذِمَّتِهِ بشيءٍ، فإنَّه مَن يَطْلُبْهُ مِن ذِمَّتِهِ بشيءٍ يُدْرِكْهُ، ثُمَّ يَكُبَّهُ علَى وَجْهِهِ في نَارِ جَهَنَّم»/ رواه مسلم.
- علاوة لمَن صلى الفجر في جماعة: إذا صلَّى العبد صلاة الفجر، لم يتوقف مع ذلك الفضل والأجر: قال النبي ﷺ: «مَنْ صَلَّى الْفَجْرَ، ثُمَّ جَلَسَ فِي مُصَلاهُ صَلَّتْ عَلَيْهِ الْمَلائِكَةُ»/ رواه أحمد في مسنده، وحسنه أحمد شاكر.
• وقال النبي ﷺ من صلَّى الغداةَ في جماعةٍ، ثم قعد يذكرُ اللهَ حتى تطلعَ الشمسُ، ثم صلَّى ركعتيْنِ، كانت لهُ كأجرِ حجَّةٍ وعمرةٍ»، قال: قال رسولُ اللهِ ﷺ :«تَامَّةٍ، تَامَّةٍ، تَامَّةٍ»/ رواه الترمذي وحسنه الألباني.. ❝ ⏤حساب محذوف
❞ 🌿 فضائل المحافظة على صلاة الفجر
①- النور التام يوم القيامة: يوم القيامة يوم عصيب على الناس؛ لا سيما عند الصراط والحاجة إلى النور الذي يضيء الطريق لتجاوز النار، فعند ذلك يظهر أثر المحافظة على صلاة الفجر في جماعة، قال النبي ﷺ : «بشِّرِ المشَّائينَ في الظُّلمِ إلى المساجدِ، بالنُّورِ التَّامِّ يومَ القيامةِ»/ رواه أبو داود، وصححه الألباني.
②- عظيم الأمور مع الفرحة والسرور:
- قبل أن يخرج المحافظ على صلاة الفجر من بيته، يحصل له من الأجر والثواب الذي يفوق كل متاع الدنيا، قال النبي ﷺ: «رَكْعَتَا الْفَجْرِ خَيْرٌ مِنْ الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا»/ رواه مسلم.
③- شهادة الملائكة له بالخير عند الله كل يوم: في كل يوم في صلاة الفجر تصعد ملائكة مخصوصة بأعمال العبد إلى الله، إذا كان نائمًا أو كان شاهدًا لموكب صلاة الفجر قال النبي ﷺ :«يَتَعَاقَبُونَ فِيكُمْ مَلَائِكَةٌ باللَّيْلِ ومَلَائِكَةٌ بالنَّهَارِ، ويَجْتَمِعُونَ في صَلَاةِ الفَجْرِ وصَلَاةِ العَصْرِ، ثُمَّ يَعْرُجُ الَّذِينَ بَاتُوا فِيكُمْ، فَيَسْأَلُهُمْ -وهو أعْلَمُ بهِمْ-: كيفَ تَرَكْتُمْ عِبَادِي؟ فيَقولونَ: تَرَكْنَاهُمْ وهُمْ يُصَلُّونَ، وأَتَيْنَاهُمْ وهُمْ يُصَلُّونَ»/ متفق عليه؛ وقال تعالى: ﴿ أَقِمِ الصَّلَاةَ لِدُلُوكِ الشَّمْسِ إِلَى غَسَقِ اللَّيْلِ وَقُرْآنَ الْفَجْرِ إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُودًا ﴾ [الإسراء/ 78]، ولذلك يشتد كيد الشيطان للإنسان عند حلول وقتها ليصده عنها.
④- تحريم جسده على النار: وعدٌ مِن الله لمَن حافظ على صلاة الفجر، وترك النوم والراحة لله -عز وجل-، بتحريم جسده على النار: قال النبي ﷺ: «لَنْ يَلِجَ النَّارَ أَحَدٌ صَلَّى قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ، وَقَبْلَ غُرُوبِهَا، يَعْنِي الفَجْرَ وَالْعَصْرَ»/ رواه مسلم.
⑤- رؤية الله عز وجل: يُرجَى لمَن حافظ على صلاة الفجر، الفوز برؤية الجليل -سبحانه وتعالى-: قال النبي ﷺ: «إنَّكُمْ سَتَرَوْنَ رَبَّكُمْ كما تَرَوْنَ هذا القَمَرَ، لا تُضَامُّونَ في رُؤْيَتِهِ، فَإِنِ اسْتَطَعْتُمْ أنْ لا تُغْلَبُوا علَى صَلَاةٍ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وقَبْلَ غُرُوبِهَا فَافْعَلُوا»/ متفق عليه.
⑥- له أجر قيام الليل كله: مِن العطايا والجوائز لأصحاب صلاة الفجر، منحهم أجر قيام ليلة كاملة عن كل صلاة، وهم نائمون على فراشهم: قال النبي ﷺ:«مَن صَلَّى العِشَاءَ في جَمَاعَةٍ فَكَأنَّما قَامَ نِصْفَ اللَّيْلِ، وَمَن صَلَّى الصُّبْحَ في جَمَاعَةٍ فَكَأنَّما صَلَّى اللَّيْلَ كُلَّهُ»/ رواه مسلم.
⑦- يكون في حفظ الله وضمانه طوال يومه: إذا أنتهى العبد من صلاة الفجر، كان في أمان وضمان الله يومه كله، ومَن يتعرض له بالأذى فإثمه عند الله عظيم: قال النبي ﷺ: «مَن صَلَّى صَلَاةَ الصُّبْحِ فَهو في ذِمَّةِ اللهِ، فلا يَطْلُبَنَّكُمُ اللّٰهُ مِن ذِمَّتِهِ بشيءٍ، فإنَّه مَن يَطْلُبْهُ مِن ذِمَّتِهِ بشيءٍ يُدْرِكْهُ، ثُمَّ يَكُبَّهُ علَى وَجْهِهِ في نَارِ جَهَنَّم»/ رواه مسلم.
- علاوة لمَن صلى الفجر في جماعة: إذا صلَّى العبد صلاة الفجر، لم يتوقف مع ذلك الفضل والأجر: قال النبي ﷺ: «مَنْ صَلَّى الْفَجْرَ، ثُمَّ جَلَسَ فِي مُصَلاهُ صَلَّتْ عَلَيْهِ الْمَلائِكَةُ»/ رواه أحمد في مسنده، وحسنه أحمد شاكر.
• وقال النبي ﷺ من صلَّى الغداةَ في جماعةٍ، ثم قعد يذكرُ اللهَ حتى تطلعَ الشمسُ، ثم صلَّى ركعتيْنِ، كانت لهُ كأجرِ حجَّةٍ وعمرةٍ»، قال: قال رسولُ اللهِ ﷺ :«تَامَّةٍ، تَامَّةٍ، تَامَّةٍ»/ رواه الترمذي وحسنه الألباني. ❝
❞ ⭕ حكم تارك الصلاة للشيخ ابن باز رحمه الله تعالى:
تارك الصلاة على حالين:
◈ إحداهما: أن يترك الصلاة مع الجحد للوجوب، فيرى أنها غير واجبة عليه وهو مكلف، فهذا يكون كافراً كفراً أكبر بإجماع أهل العلم، فمن جحد وجوبها كفر بإجماع المسلمين، وهكذا من جحد وجوب الزكاة، أو جحد وجوب صوم رمضان من المكلفين، أو جحد وجوب الحج مع الاستطاعة، أو جحد تحريم الزنا، وقال: إنه حلال، أو جحد تحريم الخمر؛ وقال: إنه حلال، أو جحد تحريم الربا؛ وقال: إنه حلال، كل هؤلاء يكفرون بإجماع المسلمين.
◈ الحالة الثانية: من تركها تهاوناً وكسلاً وهو يعلم أنها واجبة، فهذا فيه خلاف بين أهل العلم، فمنهم من كفره كفراً أكبر، وقال: إنه يخرج من ملة الإسلام ويكون مرتداً، كمن جحد وجوبها فإنه لا يغسل ولا يصلى عليه إذا مات، ولا يُدفن مع المسلمين ولا يرثه المسلمون من أقاربه، لقوله ﷺ في الحديث الصحيح: «بين الرجل وبين الكفر والشرك ترك الصلاة» ¹، وهذا صريح منه ﷺ بتكفيره، والكفر والشرك إذا أطلق بالتعريف هو الكفر والشرك الأكبر، وقال عليه الصلاة والسلام: «العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر»².
- وقال آخرون من أهل العلم: إنه لا يكفر بذلك كفراً أكبر بل هو كفر أصغر، لأنه موحد يشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله، ويؤمن بأنها فريضة عليه وجعلوها كالزكاة والصيام والحج لا يكفر من تركها إنما هو عاص، وقد أتى جريمة عظيمة ولكنه لا يكفر بذلك الكفر الأكبر.
- والصواب القول الأول، لأن الصلاة لها شأن عظيم، غير شأن الزكاة والصيام والحج، وهي أعظم من الزكاة والصيام والحج، وهي تلي الشهادتين وهي عمود الإسلام، كما قال عليه الصلاة والسلام: «رأس الأمر الإسلام وعموده الصلاة»³
- ومن ذلك ما ثبت في الحديث عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله تعالى عنهما في مسند أحمد بإسناد جيد عن النبيﷺ أنه ذكر الصلاة يوماً بين أصحابه، فقال: «من حافظ عليها كانت له نوراً وبرهاناً ونجاة يوم القيامة، ومن لم يحافظ عليها لم يكن له نور ولا برهان ولا نجاة، وحشر يوم القيامة مع فرعون وهامان وقارون وأبي بن خلف» ⁴
- قال بعض أهل العلم: إن حَشره مع هؤلاء يدُل على أنه كافر كفراً أكبر، لأن حشره مع رؤوس الكفرة يدل على أنه قد صار مثلهم. أهـ.
▪️الموقع الرسمي للشيخ.
════════════
¹ | أخرجه مسلم في كتاب الإيمان، باب بيان إطلاق اسم الكفر على من ترك الصلاة: (٨٢)
² | أخرجه أحمد في المسند، باقي مسند الأنصار حديث بريدة الأسلمي رضي الله عنه: (٢٢٤٢٨)
³ | أخرجه أحمد في المسند، مسند الأنصار حديث معاذ بن جبل رضي الله عنه (٢١٥٦٣)
⁴ | أخرجه أحمد في مسند المكثرين من الصحابة مسند عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنه: (٦٥٤٠). ❝ ⏤حساب محذوف
❞ ⭕ حكم تارك الصلاة للشيخ ابن باز رحمه الله تعالى:
تارك الصلاة على حالين:
◈ إحداهما: أن يترك الصلاة مع الجحد للوجوب، فيرى أنها غير واجبة عليه وهو مكلف، فهذا يكون كافراً كفراً أكبر بإجماع أهل العلم، فمن جحد وجوبها كفر بإجماع المسلمين، وهكذا من جحد وجوب الزكاة، أو جحد وجوب صوم رمضان من المكلفين، أو جحد وجوب الحج مع الاستطاعة، أو جحد تحريم الزنا، وقال: إنه حلال، أو جحد تحريم الخمر؛ وقال: إنه حلال، أو جحد تحريم الربا؛ وقال: إنه حلال، كل هؤلاء يكفرون بإجماع المسلمين.
◈ الحالة الثانية: من تركها تهاوناً وكسلاً وهو يعلم أنها واجبة، فهذا فيه خلاف بين أهل العلم، فمنهم من كفره كفراً أكبر، وقال: إنه يخرج من ملة الإسلام ويكون مرتداً، كمن جحد وجوبها فإنه لا يغسل ولا يصلى عليه إذا مات، ولا يُدفن مع المسلمين ولا يرثه المسلمون من أقاربه، لقوله ﷺ في الحديث الصحيح: «بين الرجل وبين الكفر والشرك ترك الصلاة» ¹، وهذا صريح منه ﷺ بتكفيره، والكفر والشرك إذا أطلق بالتعريف هو الكفر والشرك الأكبر، وقال عليه الصلاة والسلام: «العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر»².
- وقال آخرون من أهل العلم: إنه لا يكفر بذلك كفراً أكبر بل هو كفر أصغر، لأنه موحد يشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله، ويؤمن بأنها فريضة عليه وجعلوها كالزكاة والصيام والحج لا يكفر من تركها إنما هو عاص، وقد أتى جريمة عظيمة ولكنه لا يكفر بذلك الكفر الأكبر.
- والصواب القول الأول، لأن الصلاة لها شأن عظيم، غير شأن الزكاة والصيام والحج، وهي أعظم من الزكاة والصيام والحج، وهي تلي الشهادتين وهي عمود الإسلام، كما قال عليه الصلاة والسلام: «رأس الأمر الإسلام وعموده الصلاة»³
- ومن ذلك ما ثبت في الحديث عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله تعالى عنهما في مسند أحمد بإسناد جيد عن النبيﷺ أنه ذكر الصلاة يوماً بين أصحابه، فقال: «من حافظ عليها كانت له نوراً وبرهاناً ونجاة يوم القيامة، ومن لم يحافظ عليها لم يكن له نور ولا برهان ولا نجاة، وحشر يوم القيامة مع فرعون وهامان وقارون وأبي بن خلف» ⁴
- قال بعض أهل العلم: إن حَشره مع هؤلاء يدُل على أنه كافر كفراً أكبر، لأن حشره مع رؤوس الكفرة يدل على أنه قد صار مثلهم. أهـ.
▪️الموقع الرسمي للشيخ.
˝══════˝══════
¹ | أخرجه مسلم في كتاب الإيمان، باب بيان إطلاق اسم الكفر على من ترك الصلاة: (٨٢)
² | أخرجه أحمد في المسند، باقي مسند الأنصار حديث بريدة الأسلمي رضي الله عنه: (٢٢٤٢٨)
³ | أخرجه أحمد في المسند، مسند الأنصار حديث معاذ بن جبل رضي الله عنه (٢١٥٦٣)
⁴ | أخرجه أحمد في مسند المكثرين من الصحابة مسند عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنه: (٦٥٤٠). ❝