❞ الحريات المقررة هى الجو الوحيد لميلاد الدين ونمائه وازدهاره ! وإن أنبياء الله لم يضاروا بها أو يهانوا إلا فى غيبة هذه الحريات، وإذا كان الكفر قديماً لم ينشأ ويستقر إلا فى مهاد الذل والاستبداد فهو إلى يوم الناس هذا لا يبقى إلا حيث تموت الكلمة الحرة وتلطم الوجوه الشريفة وتتحكم عصابات من الأغبياء أو من أصحاب المآرب والأهواء .. .. نعم ما يستقر الإلحاد إلا حيث تتحول البلاد إلى سجون كبيرة، والحكام إلى سجانين دهاة . من أجل ذلك ما هادنا ـ ولن نهادن إلى آخر الدهر ـ أوضاعاً تصطبغ بهذا العوج ويستشرى فيها ذلك الفساد. ❝ ⏤محمد الغزالى السقا
❞ الحريات المقررة هى الجو الوحيد لميلاد الدين ونمائه وازدهاره ! وإن أنبياء الله لم يضاروا بها أو يهانوا إلا فى غيبة هذه الحريات، وإذا كان الكفر قديماً لم ينشأ ويستقر إلا فى مهاد الذل والاستبداد فهو إلى يوم الناس هذا لا يبقى إلا حيث تموت الكلمة الحرة وتلطم الوجوه الشريفة وتتحكم عصابات من الأغبياء أو من أصحاب المآرب والأهواء . . نعم ما يستقر الإلحاد إلا حيث تتحول البلاد إلى سجون كبيرة، والحكام إلى سجانين دهاة . من أجل ذلك ما هادنا ـ ولن نهادن إلى آخر الدهر ـ أوضاعاً تصطبغ بهذا العوج ويستشرى فيها ذلك الفساد. ❝
❞ -لماذا سكنت السماء يا حبيبي ؟و قلبي أكثر اتساعاً لك .
لماذا لم تدرك بعلمكَ العظيمَ أنَّ مجال المحبة أقوى من أي مجال مغنطيس .. و أقوى من أي نجم و أي كوكب ؟
و أن مجال المحبة هو الذي أعطى لهذه الأشياء المادية مداراتها و حفظها في أفلاكها ؟
و كانت تبكي في صمت و هدوء كلما تطلعت إلى السماء
و تهمس .. يا إلهي .. خذني إلى حبيبي ..
أريد أن ألقاه لأحادثه و أهمس في أذنه .. فإن هذا العالِم العظيم -مُكتشِف الحقيقة- لم يكتشف أنوار قلب امرأة كانت تعيش بجواره ..
و في لحظات السلوى و العزاء حينما كان الجنين يتحرك في أحشائها .. كانت تتلمس مواطئ قدميه الصغيرتين بأصبعها هامسة :
-يا سيد الكل .. يا ساكن الغيب .. يا ساكن ظلمة المُستقبل ..
متى تخرج لتقول لهم أن ينظروا لحظة إلى داخل نفوسهم بدلاً من أن يوجهوا مناظيرهم إلى متاهاتِ الفضاء ..
تقول لهم .. إنه من الداخل يخرج كل شئ ..
من الداخل خرجت أنا ..
و ربما أيضاً خرج الكون العظيم الذي أفقدكم العقل ..
و كانت تسجد و تصلي و تبكي
كانت الوحيدة في عالم الكفر التي صدقت و آمنت أنَّ اللَّه موجود ..
~رواية :رجل تحت الصفر ..
د/مصطفى محمود رحمه اللَّه... ❝ ⏤مصطفى محمود
❞
- لماذا سكنت السماء يا حبيبي ؟و قلبي أكثر اتساعاً لك .
لماذا لم تدرك بعلمكَ العظيمَ أنَّ مجال المحبة أقوى من أي مجال مغنطيس . و أقوى من أي نجم و أي كوكب ؟
و أن مجال المحبة هو الذي أعطى لهذه الأشياء المادية مداراتها و حفظها في أفلاكها ؟
و كانت تبكي في صمت و هدوء كلما تطلعت إلى السماء
و تهمس . يا إلهي . خذني إلى حبيبي .
أريد أن ألقاه لأحادثه و أهمس في أذنه . فإن هذا العالِم العظيم -مُكتشِف الحقيقة- لم يكتشف أنوار قلب امرأة كانت تعيش بجواره .
و في لحظات السلوى و العزاء حينما كان الجنين يتحرك في أحشائها . كانت تتلمس مواطئ قدميه الصغيرتين بأصبعها هامسة :
- يا سيد الكل . يا ساكن الغيب . يا ساكن ظلمة المُستقبل .
متى تخرج لتقول لهم أن ينظروا لحظة إلى داخل نفوسهم بدلاً من أن يوجهوا مناظيرهم إلى متاهاتِ الفضاء .
تقول لهم . إنه من الداخل يخرج كل شئ .
من الداخل خرجت أنا .
و ربما أيضاً خرج الكون العظيم الذي أفقدكم العقل .
و كانت تسجد و تصلي و تبكي
كانت الوحيدة في عالم الكفر التي صدقت و آمنت أنَّ اللَّه موجود .
~رواية :رجل تحت الصفر .
د/مصطفى محمود رحمه اللَّه. ❝