█ حصريا تحميل كتاب مجاناً PDF اونلاين 2024
❞ يطلبون مني أن أكف عن حبي له، ولا يعلمون أن نارًاتسري بداخلي إذا لم أراه كل دقيقة، لست أحبه، بل أصبح حبي له إدمانًا، ولو توقفت عن تجرع حبه إما سأجن أو سأموت، فكيف تكف الرّوح عن الرّوحِ والّروحُ في الروحِ تنعمُ، أعلم أنه حب من طرف واحد، ولكن يكفيني رؤيت ابتسامته، يكفيني هذه الأحلام التي أحلمها يوميا، وهو بجانبي، ربما ستتحقق يوما ما، وربما لا، ولكن في كلتا الحالتين لن أتوقف عن عشقه، هذا كان كلامي قبل أن يعترف لي بحبه، كنت كطائر احلق في سماء سعادتي وهو يعترف لي بحبه، ولكن بعد القليل من الوقت علمت صدفة انه راهن اصدقائه علي حبي له وانه يستطيع جعلي اعشقه، كل المحادثات وصوري، كل كلمة قلتها له كان أصدقائه يرونها ويضحكوا علي حماقتي، حبي له في لحظة تحول لثوران وغضب غضبت كما لم أغضب من قبل، سعيت لكي انتقم ولم اعلم انني مع كل خطوة اخطوها ضده انا من سيتأذي، فكان الطريق لجبر قلبي أيسر من الطرق التي سلكتها لكسره . ❝
❞ لم اشأ يومًا الإفصاح حتى لنفسي عما يفعله الإكتئاب بي، كنت أظن أن آلم الاسنان أشد ألمًا منه، خفت أن أفكر به على صوت مرتفع، خفت أن أسمع نفسي وأنا أردد إسمه، حاولت أن أدعه يمر مرور الكرام، لكنه كان ضيفي الثقيل، لا أخفي أنه يمنحني أيامًا كشهر العسل، ثم يعود شرسًا كما أول مرة، لكني ما عدت أخافه لقد تعرفت إليه أظنه أقرب ما يكون إلي لا أخشاه كثيرًا كالسابق بل تعودت وجوده حولي وتعلمت كيف أعيش إلى جانبه وأتعامل معه، فعلًا لم أرد الإفصاح عنه في عالمًا آخر أظنه صديق سري، حتى أنني لم أنوي يومًا أن أنبته في سطوري فينمو، لكن هذا ما حدث، إنه هنا بالفعل، ويأبى الرحيل.
أحمد عادل عثمان . ❝
❞ الإنسان لا يمكنه أن ينفق محبوبه إلا إذا توسل بإنفاق ذلك المحبوب إلى وجدان محبوب أشرف من الأول، فعلى هذا الإنسان لا يمكنه أن ينفق الدنيا في الدنيا إلا إذا تيقن سعادة الآخرة، ولا يمكنه أن يعترف بسعادة الآخرة إلا إذا أقر بوجود الصانع العالم القادر، وأقر بأنه يجب عليه الانقياد لتكاليفه وأوامره ونواهيه، فإذا تأملت علمت أن الإنسان لا يمكنه إنفاق الدنيا في الدنيا إلا إذا كان مستجمعا لجميع الخصال المحمودة في الدنيا . ❝