█ حصريا تحميل كتاب مجاناً PDF اونلاين 2024
❞ كان ﷺ إذا دُعي لطعام وتبعه أحد ، أعلم به ربَّ المنزل ، وقال ( إنَّ هذا تَبِعَنَا ، فَإِنْ شِئْتَ أَنْ تَأْذَنَ لَهُ ، وَإِنْ شِئْتَ رَجَعَ ) ، وكانَ ﷺ يتحدث على طعامه ، كما تقدم في حديث الخل ، وكما قال لربيبه عمر بن أبي سلمة وهو يُؤاكِلهُ ( سَمُ اللَّهَ ، وكُلْ ممَّا يَليك ) ، وربما كان يُكرر على أضيافه عرض الأكل عليهم مراراً ، كما يفعله أهل الكرم ، كما في حديث أبي هريرة في قصة شرب اللبن وقوله له مراراً ( اشْرَبْ ، فَمَا زَالَ يَقُولُ : اشْرَبْ حَتَّى قَالَ : وَالَّذِي بَعَثَكَ بِالحَقِّ لَا أَجِدُ لَهُ مَسْلَكاً ) ، وكان ﷺ إذا أكل عند قوم لم يخرج حتى يَدْعُو لهم ، فدعا في منزل عبد الله بن بسر ، فقالَ ( اللَّهُمَّ بَارِكْ لَهُم فِيمَا رَزَقْتَهُم ، وَاغْفِرْ لَهُمْ ، وَارْحَمْهُمْ ) ، ودعا في منزل سعد بن عبادة فقال ( أَفْطَرَ عِنْدَكُمْ الصَّائِمُونَ ، وَأَكَلَ طَعَامَكُم الْأَبْرَارُ ، وَصَلَّتْ عَلَيْكُمُ المَلَائِكَة ) ، وصح عنه ﷺ أنه دخل منزله ليلة ، فالتمس طعاماً فلم يجده ، فقال ( اللَّهُمَّ أَطْعِمْ مَنْ أَطْعَمَنِي ، وَاسْقِ مَنْ سَقَانِي ) ، وَذُكِرَ عنه ﷺ أن عَمْرو بن الحَمِق سقاه لبناً فقال ( اللَّهُمَّ أَمْتِعَهُ بِشَبَابِهِ ، فَمَرَّتْ عَلَيْهِ ثَمَانُونَ سَنَةٌ لَمْ يَرَ شَعْرَةٌ بَيْضَاءَ ) وكان ﷺ يدعو لمن يُضيف المساكين ، ويثني عليهم ، فقالَ مرَّة ( ألا رَجُلٌ يُضِيفُ هذا رحِمَهُ اللهُ ) ، وقال للأنصاري وامرأته اللَّذَيْنِ آثرا بِقُوتِهما وقُوتِ صِبيانهما ضَيْفَهُمَا ( لَقَدْ عَجِبَ اللَّهُ مِنْ صَنِيعِكُمَا بِضَيْفِكُمَا اللَّيْلَةَ ) . ❝