دليل الكتب والمؤلفين ودور النشر والفعاليات الثقافيّة ، اقتباسات و مقتطفات من الكتب ، أقوال المؤلفين ، اقتباسات ومقاطع من الكتب مصنّفة حسب التخصص ، نصوص وصور من الكتب ، وملخصات فيديو للكتب ومراجعات وتقييمات 2025
تنبيه: متصفحك لا يدعم التثبيت على الشاشة الرئيسية.
×
شركة فِكر للنشر والتوزيع هي شركة نشر وتوزيع مصرية. تعمل الشركة في مجال نشر الكتب وتوزيعها في السوق المصري والعربي. تهدف شركة فِكر إلى تعزيز الثقافة والمعرفة من خلال نشر الأعمال الأدبية والثقافية المتنوعة.
تقدم فِكر خدمات النشر للكتّاب والمؤلفين، حيث تقوم بتحرير وتنسيق وطباعة الكتب، بالإضافة إلى تصميم الغلاف والتخطيط النهائي للكتاب. تسعى الشركة للعمل مع المؤلفين الموهوبين وتشجيعهم على إظهار أعمالهم للجمهور.
وبالإضافة إلى النشر، تعمل شركة فِكر على توزيع الكتب في الأسواق المحلية والعربية. تقوم بتوزيع الكتب إلى المكتبات والمؤسسات التعليمية والمعارض والمعارض الدولية، مما يسهل وصول الكتب إلى القراء المهتمين.
تعتمد شركة فِكر على التكنولوجيا الحديثة في عمليات النشر والتوزيع، حيث توفر الإصدارات الرقمية والكتب الإلكترونية لتلبية احتياجات القراء الرقميين.
باختصار، فِكر للنشر والتوزيع هي شركة مصرية تعمل في مجال نشر وتوزيع الكتب، وتسعى لتعزيز الثقافة والمعرفة وتوفير الكتب للجمهور في مصر والعالم العربي.
❞ الممر المؤدي إلى النجاة طويل لا ترى نهايته، لكننا على كل حال مُلزَمون على السير فيه، دون الالتفات إلى موعد الوصول.. فمَن ألزمك طريق الحق لن يُضيعك أمام الباطل فالزم، ولا تلتفت.. ❝ ⏤مصطفى محمد عوض
❞ الممر المؤدي إلى النجاة طويل لا ترى نهايته، لكننا على كل حال مُلزَمون على السير فيه، دون الالتفات إلى موعد الوصول. فمَن ألزمك طريق الحق لن يُضيعك أمام الباطل فالزم، ولا تلتفت. ❝
❞ فتعالتِ الأصواتُ في جنباتِ المسجدِ يهمِسون بصوتٍ خافتٍ لقدْ ولّىٰ عَهْدُ الأنبياءِ مُنذُ أمدٍّ بعيدٍ فما بالُ هذا الصَبيُّ يحملُ الألواحَ فِي يدِهِ وكأنهُ قَد جاءنا من عصورهم!
وهمسَ آخرٌ أفكانَ مكتوبٌ علينا، أن نتلقىٰ المواعِظَ مِن الصغارِ
ألم يجدوا أكبر مِنْ هذا لنسمعَ منه؟ وآخرٌ يقول: لقدْ ولّاهُ أبوهُ صالحٌ بدلاً منه، يظن أن إسم يحيى قد يهبه كراماتِ يحيىٰ النبي! فينالَ الحكم والعلم.. كانوا يتحدثون وعيناً خبيثةً ترقُبُهُم مِنْ وراء جدار، يصرخ في أعوانه، ها قد سمعتُم بأنفسكم؟ لقد أصبّح حديثُ الناسِ جميعاً، فمن يتحدث اليوم كارهاً سيتحدث عنه غداً متبعاً ومحبا، فإن لم نفتنهُ اليوم، قبل أن يلتفَّ الناس حولْهُ فلن نقدّر عليه أبداً. ❝ ⏤مصطفى محمد عوض
❞ فتعالتِ الأصواتُ في جنباتِ المسجدِ يهمِسون بصوتٍ خافتٍ لقدْ ولّىٰ عَهْدُ الأنبياءِ مُنذُ أمدٍّ بعيدٍ فما بالُ هذا الصَبيُّ يحملُ الألواحَ فِي يدِهِ وكأنهُ قَد جاءنا من عصورهم!
وهمسَ آخرٌ أفكانَ مكتوبٌ علينا، أن نتلقىٰ المواعِظَ مِن الصغارِ
ألم يجدوا أكبر مِنْ هذا لنسمعَ منه؟ وآخرٌ يقول: لقدْ ولّاهُ أبوهُ صالحٌ بدلاً منه، يظن أن إسم يحيى قد يهبه كراماتِ يحيىٰ النبي! فينالَ الحكم والعلم. كانوا يتحدثون وعيناً خبيثةً ترقُبُهُم مِنْ وراء جدار، يصرخ في أعوانه، ها قد سمعتُم بأنفسكم؟ لقد أصبّح حديثُ الناسِ جميعاً، فمن يتحدث اليوم كارهاً سيتحدث عنه غداً متبعاً ومحبا، فإن لم نفتنهُ اليوم، قبل أن يلتفَّ الناس حولْهُ فلن نقدّر عليه أبداً. ❝
❞ أعاد السؤال: «ما الأفضل أن تكون»، فقلت: «أكون أنا، لا أريد أن أكون مَنكم»، فقال: «ونحن لا نُريدك أن تكون منّا، فنحنُ لم نجاهر بذنب، ولم نكذب في قول، ولم نخن عهدًا ولا ميثاقًا، ولم نتجرأ على الله بأفعالنا ومعاصينا»..
بكيت من نفسي، فنظر إليَّ، وقد لانت أنيابه بعد شدةٍ وقسوة: «أتبكي خوفًا أم تبكي على نفسك»، ثم أكمل عندما وجدني صامتًا: انظر حولك سترى أين أنت، فرفعت رأسي فوجدتني في دائرة ويدور حولنا آلاف الذئاب، ولا زالت تعوي بكلامٍ غيرُ مفهوم..
ثم عاد الحديث فقال: «هذه قدمك التي حملتك في السير نحو المعاصي: والآن تخلّت عنك، وتلك يدك التي لمست بها الحرام لم تعُد تستجيب لك، وهذه عينك، وهذا لسانك، وتلك أُذنك.. كل جوارحك يا يحيىَ لم تعُد ملكًا لك، فأخبرني الآن ما فائدة أن ترضيها في الدنيا، وتفضحك في الآخرة...
يا يحيىَ.. لا تنسَ، فحياتك لسبب، وعودتك لأجل هدف وقضية، ثم سمعت الذئاب تعوي مرةً أُخرى، ولكني فهمتها هذه المرة..
كانت تقول: لقد نجا يحيىَ... ❝ ⏤مصطفى محمد عوض
❞ أعاد السؤال: «ما الأفضل أن تكون»، فقلت: «أكون أنا، لا أريد أن أكون مَنكم»، فقال: «ونحن لا نُريدك أن تكون منّا، فنحنُ لم نجاهر بذنب، ولم نكذب في قول، ولم نخن عهدًا ولا ميثاقًا، ولم نتجرأ على الله بأفعالنا ومعاصينا».
بكيت من نفسي، فنظر إليَّ، وقد لانت أنيابه بعد شدةٍ وقسوة: «أتبكي خوفًا أم تبكي على نفسك»، ثم أكمل عندما وجدني صامتًا: انظر حولك سترى أين أنت، فرفعت رأسي فوجدتني في دائرة ويدور حولنا آلاف الذئاب، ولا زالت تعوي بكلامٍ غيرُ مفهوم.
ثم عاد الحديث فقال: «هذه قدمك التي حملتك في السير نحو المعاصي: والآن تخلّت عنك، وتلك يدك التي لمست بها الحرام لم تعُد تستجيب لك، وهذه عينك، وهذا لسانك، وتلك أُذنك. كل جوارحك يا يحيىَ لم تعُد ملكًا لك، فأخبرني الآن ما فائدة أن ترضيها في الدنيا، وتفضحك في الآخرة..
يا يحيىَ. لا تنسَ، فحياتك لسبب، وعودتك لأجل هدف وقضية، ثم سمعت الذئاب تعوي مرةً أُخرى، ولكني فهمتها هذه المرة.