❞ { سُبْحَانَ الّذِي خَلَقَ الأَزْوَاجَ كُلَّهَا مِمَّا تُنْبِتُ الأَرْضُ وَمِنْ أَنَفُسِهِمْ وَمِمَّا لا يَعْلَمُونَ } يس: 36
مع أن مفهوم الأزواج يراد به عادة الذكر والأنثى، إلا أن عبارة ‘’ومما لا يعلمون’’ لها دلالات أوسع من ذلك، وقد كشفت إحدى هذه الدلالات في أيامنا هذه، فقد نال العالم البريطاني بول ديراك جائزة نوبل في الفيزياء عام 1933 على اثر طرحه نظرية كون المادة مخلوقة بشكل ثنائي. هذا الاكتشاف الذي سمي ‘’التكافؤ’’ أو ‘’ التماثل’’ يثبت أن المادة تكون ثنائية مع ضدها الذي يسمى ضد المادة. مثال على ذلك فإن الإلكترونات في ‘’ ضد المادة’’ تحمل شحنة موجبة. بينما تحمل بروتونات ‘’ ضد المادة’’ شحنة سالبة. هذه الحقيقة مذكورة في أحد المراجع العلمية على الشكل الآتي: يوجد لكل جزء من الأجزاء دون الذرة نقيض لها يحمل شحنة معاكسة لشحنتها، وحسب مبدأ الريبة فإن الخلق المزدوج والاضمحلال المزدوج يحصلان في الفراغ على الدوام وفي جميع الأمكنة. ❝ ⏤هارون يحي
مع أن مفهوم الأزواج يراد به عادة الذكر والأنثى، إلا أن عبارة ‘’ومما لا يعلمون’’ لها دلالات أوسع من ذلك، وقد كشفت إحدى هذه الدلالات في أيامنا هذه، فقد نال العالم البريطاني بول ديراك جائزة نوبل في الفيزياء عام 1933 على اثر طرحه نظرية كون المادة مخلوقة بشكل ثنائي. هذا الاكتشاف الذي سمي ‘’التكافؤ’’ أو ‘’ التماثل’’ يثبت أن المادة تكون ثنائية مع ضدها الذي يسمى ضد المادة. مثال على ذلك فإن الإلكترونات في ‘’ ضد المادة’’ تحمل شحنة موجبة. بينما تحمل بروتونات ‘’ ضد المادة’’ شحنة سالبة. هذه الحقيقة مذكورة في أحد المراجع العلمية على الشكل الآتي: يوجد لكل جزء من الأجزاء دون الذرة نقيض لها يحمل شحنة معاكسة لشحنتها، وحسب مبدأ الريبة فإن الخلق المزدوج والاضمحلال المزدوج يحصلان في الفراغ على الدوام وفي جميع الأمكنة. ❝
❞ \"الغلاء\"
في خضم الحياة اليومية، حيث تتزاحم مشاغلنا وأحلامنا، نجد أنفسنا نعيش في زمن صار الغلاء فيه صديقًا غير مرغوب فيه، يتحرك كل شيء حولنا بسلاسة، باستثناء الأسعار التي ترتفع كأمواج بحر هائج، تجعلنا نتأرجح بين الحاجة والقدرة،
أذكر أنني كنت أتجول في السوق، أبحث عن ما يسد حاجة أسرتي، فإذا بي أجد أن ثمن الرغيف الذي اعتدنا عليه قد تضاعف، والفاكهة التي كانت تزين موائدنا باتت حلماً بعيد المنال، كم هي مؤلمة تلك اللحظات التي نرى فيها البساطة تجسد آلام الواقع، عندما يصبح كيلو من الأرز ككنز يُبحث عنه في كهوف التاريخ!
الغلاء ليس مجرد أرقام تطبع على لافتات المحلات، بل هو شعور يعصف بالقلوب، هو الحزن الذي يحمل جعبة من الألم، هو القلق الذي يساكن الآباء والأمهات، عندما يتساءلون: كيف سنؤمن لقمة العيش لأبنائنا؟ كيف سنوفر لهم ما يحتاجون إليه من تعليم وصحة في زمن تتسارع فيه التكلفة كسباق محموم؟
لكن رغم كل هذا تبقى لكثير من القلوب البسيطة قدرة على الأمل، القدرة على التحمل والتكيف، نحن مخلوقات تتجاوز عواصف الحياة، قد نتعرض للانكسار، لكننا نعيد بناء أنفسنا نكتشف في زوايا البيت أشياء كانت تُعتبر تافهة، فنصنع منها وجبات مبهجة لأحبتنا.
إن الغلاء رغم قسوته، يعيد تشكيل أولوياتنا، إننا نتعلم أن البساطة قد تكون أغنى من التعقيد، أن الألفة والمحبة هما أغلى ما يمكن أن نملكه في زمن تتزايد فيه الأثمان، في النهاية نخرج من بين أنقاض المعاناة لنزرع الأمل، لنبني مجتمعًا يتحدى الصعوبات، نسعى جميعًا للعيش بكرامة مهما كانت الظروف.
فليكن همنا أن نتكاتف أن نبني عالماً يملؤه التفاهم ودعم بعضنا البعض، فالأوقات الصعبة تحتاج إلى قلوب متلاحمة، وأيادٍ تتعاون لتخطو نحو الغد الأفضل.
ك/نورهان محمد. ❝ ⏤𝓝𝓞𝓤𝓡𝓗𝓐𝓝 𝓜𝓞𝓗𝓐𝓜𝓔𝓓
❞ ˝الغلاء˝
في خضم الحياة اليومية، حيث تتزاحم مشاغلنا وأحلامنا، نجد أنفسنا نعيش في زمن صار الغلاء فيه صديقًا غير مرغوب فيه، يتحرك كل شيء حولنا بسلاسة، باستثناء الأسعار التي ترتفع كأمواج بحر هائج، تجعلنا نتأرجح بين الحاجة والقدرة،
أذكر أنني كنت أتجول في السوق، أبحث عن ما يسد حاجة أسرتي، فإذا بي أجد أن ثمن الرغيف الذي اعتدنا عليه قد تضاعف، والفاكهة التي كانت تزين موائدنا باتت حلماً بعيد المنال، كم هي مؤلمة تلك اللحظات التي نرى فيها البساطة تجسد آلام الواقع، عندما يصبح كيلو من الأرز ككنز يُبحث عنه في كهوف التاريخ!
الغلاء ليس مجرد أرقام تطبع على لافتات المحلات، بل هو شعور يعصف بالقلوب، هو الحزن الذي يحمل جعبة من الألم، هو القلق الذي يساكن الآباء والأمهات، عندما يتساءلون: كيف سنؤمن لقمة العيش لأبنائنا؟ كيف سنوفر لهم ما يحتاجون إليه من تعليم وصحة في زمن تتسارع فيه التكلفة كسباق محموم؟
لكن رغم كل هذا تبقى لكثير من القلوب البسيطة قدرة على الأمل، القدرة على التحمل والتكيف، نحن مخلوقات تتجاوز عواصف الحياة، قد نتعرض للانكسار، لكننا نعيد بناء أنفسنا نكتشف في زوايا البيت أشياء كانت تُعتبر تافهة، فنصنع منها وجبات مبهجة لأحبتنا.
إن الغلاء رغم قسوته، يعيد تشكيل أولوياتنا، إننا نتعلم أن البساطة قد تكون أغنى من التعقيد، أن الألفة والمحبة هما أغلى ما يمكن أن نملكه في زمن تتزايد فيه الأثمان، في النهاية نخرج من بين أنقاض المعاناة لنزرع الأمل، لنبني مجتمعًا يتحدى الصعوبات، نسعى جميعًا للعيش بكرامة مهما كانت الظروف.
فليكن همنا أن نتكاتف أن نبني عالماً يملؤه التفاهم ودعم بعضنا البعض، فالأوقات الصعبة تحتاج إلى قلوب متلاحمة، وأيادٍ تتعاون لتخطو نحو الغد الأفضل.
❞ لم يكن اجتياز الصحراء هينًا، بل رأينا الرفيقين وقد مرّا بأوقات قاربا فيها الموت حتى أوشكا عليه. لدغت روز العقارب وفقدت وعيها لأيام وقُتل الجمل الذي كان يحمل حسين بك ليسقط فوقه مُخلِّفًا عدة كسور خطيرة في ساقه. لكنهما لم يلعنا الرحلة ولم يثورا غاضبيْن على قسوة الصحراء. على العكس ظلت روز ممتنة لكل لحظة في تلك الرحلة، ولم ينسَ حسين أبدًا فضل الرحلة على تكشّف ما بداخله من مشاعر وأحاسيس تجاه المرأة الإنجليزية التي أحبها حتى الثمالة.. ❝ ⏤محمد توفيق
❞ لم يكن اجتياز الصحراء هينًا، بل رأينا الرفيقين وقد مرّا بأوقات قاربا فيها الموت حتى أوشكا عليه. لدغت روز العقارب وفقدت وعيها لأيام وقُتل الجمل الذي كان يحمل حسين بك ليسقط فوقه مُخلِّفًا عدة كسور خطيرة في ساقه. لكنهما لم يلعنا الرحلة ولم يثورا غاضبيْن على قسوة الصحراء. على العكس ظلت روز ممتنة لكل لحظة في تلك الرحلة، ولم ينسَ حسين أبدًا فضل الرحلة على تكشّف ما بداخله من مشاعر وأحاسيس تجاه المرأة الإنجليزية التي أحبها حتى الثمالة. ❝
❞ \"كان الظل يتبعني أينما ذهبت، لا صوت له ولا ملامح، لكنه يحمل في صمته أكثر مما تستطيع الألسنة التعبير عنه. لم أعرف إن كان ظلي أو ظلًا لشخص آخر فقد هويته، لكنه كان شاهدًا على أشياء لم أجرؤ على الاعتراف بها حتى لنفسي.\". ❝ ⏤مريم محمود أبو المجد
❞ ˝كان الظل يتبعني أينما ذهبت، لا صوت له ولا ملامح، لكنه يحمل في صمته أكثر مما تستطيع الألسنة التعبير عنه. لم أعرف إن كان ظلي أو ظلًا لشخص آخر فقد هويته، لكنه كان شاهدًا على أشياء لم أجرؤ على الاعتراف بها حتى لنفسي.˝. ❝
00 : 07 : 04
على خطى إبراهيم | كفاح أبو هنود | ذاكرة الحكاية بدون موسيقى - أدب خالد
❞ حين تتجه إلى الكعبة تلتقي عيناك بقدم إبراهيم هادئةً في المقام، فقد انتهى السفر هناك؛ تراها ضاربةً جذورها في عمق التاريخ تقترب منها تحاول أن تفهم خبايا أسرارها فتراها صامدةً كلحظتها يومَ تقدمت نحو النار دون تلكؤ فقد كانت قدم إبراهيم قدمَ صدق كانت الجهات كلها في حس القوم منهارة إلا في بصيرة إبراهيم فقد كان يردد "إني وجهت وجهي للذي فطر السماوات والأرض حنيفاً" .. يومها بدأ الابتلاء وقدر المسافات للغايات الجليلة أن تكون طويلة فانطلق إبراهيم وحده خارجاً من حدوده كي يبلغ المقام وانطلق إبراهيم من العراق إلى فلسطين حتى يبلغ الكعبة .. فهل تعني لك هذه الخارطة شيئاً .. ماذا كان يحمل هذا المهاجر في حقيبة سفره في سر صدره في خطاه المرسومة بحكمةِ الأقدار.. وبماذا كان يبوح في كل حواراته مع الشمس والقمر والنجوم فقد كان إبراهيم لا يتقن النظر إلا إلى النجوم كان قلبه هناك عالياً حيث العرش وكان عبداً كثير التأوه والدعاء إذ كان يوقن أن الأقدار التي تأتيك بعد الدعاء لا تدعك حيث وجدتك..
كان إبراهيم في ترحاله ينزف كثيراً كي يمنحنا الكثير .. كل رحلاته كانت غارقةً في التضحية .. كانت قدمه تسعى من فلسطين إلى مكة .. أتدري لماذا؟
كي تودع الصغير إلى الصحراء .. تلك رحلة الفناء عن الذات لله ومع كل خطوة كان إبراهيم يقترب من مقام الخليل .. رحلة كلما تقدمت فيها يا إبراهيم إلى مكة كان الدرب يفرق فوحدك أنتَ الزّحام ووحدك أنت بكل الأمام كل خطوة له كانت تعدل مسير أمة .. كل خطوة كانت ترفعك إلى حيث البيت المعمور في السماء السابعة .. من غيرك يا إبراهيم يطيق أن يودع ابنه للمجهول طفل السنوات التي أجدبت طويلاً دون صوتٍ كانت تشتاقهُ فطرتك العميقة .. إسماعيل هو طفل السنوات التي اشتهت ضمة الصغير واحدودب الظهر دونها يحمله إبراهيم لله دون أن يتعثر فقدم إبراهيم لا يليق بها إلا الثبات لذا ظل النور يمضي حيث تمضي يا إبراهيم
#بودكاست #بودكاست_أدب_خالد #على_خطى_إبراهيم #كفاح_أبوهنود #خالد_الدغيم. ❝ ⏤كفاح أبو هنود
❞ حين تتجه إلى الكعبة تلتقي عيناك بقدم إبراهيم هادئةً في المقام، فقد انتهى السفر هناك؛ تراها ضاربةً جذورها في عمق التاريخ تقترب منها تحاول أن تفهم خبايا أسرارها فتراها صامدةً كلحظتها يومَ تقدمت نحو النار دون تلكؤ فقد كانت قدم إبراهيم قدمَ صدق كانت الجهات كلها في حس القوم منهارة إلا في بصيرة إبراهيم فقد كان يردد ˝إني وجهت وجهي للذي فطر السماوات والأرض حنيفاً˝ . يومها بدأ الابتلاء وقدر المسافات للغايات الجليلة أن تكون طويلة فانطلق إبراهيم وحده خارجاً من حدوده كي يبلغ المقام وانطلق إبراهيم من العراق إلى فلسطين حتى يبلغ الكعبة . فهل تعني لك هذه الخارطة شيئاً . ماذا كان يحمل هذا المهاجر في حقيبة سفره في سر صدره في خطاه المرسومة بحكمةِ الأقدار. وبماذا كان يبوح في كل حواراته مع الشمس والقمر والنجوم فقد كان إبراهيم لا يتقن النظر إلا إلى النجوم كان قلبه هناك عالياً حيث العرش وكان عبداً كثير التأوه والدعاء إذ كان يوقن أن الأقدار التي تأتيك بعد الدعاء لا تدعك حيث وجدتك.
كان إبراهيم في ترحاله ينزف كثيراً كي يمنحنا الكثير . كل رحلاته كانت غارقةً في التضحية . كانت قدمه تسعى من فلسطين إلى مكة . أتدري لماذا؟
كي تودع الصغير إلى الصحراء . تلك رحلة الفناء عن الذات لله ومع كل خطوة كان إبراهيم يقترب من مقام الخليل . رحلة كلما تقدمت فيها يا إبراهيم إلى مكة كان الدرب يفرق فوحدك أنتَ الزّحام ووحدك أنت بكل الأمام كل خطوة له كانت تعدل مسير أمة . كل خطوة كانت ترفعك إلى حيث البيت المعمور في السماء السابعة . من غيرك يا إبراهيم يطيق أن يودع ابنه للمجهول طفل السنوات التي أجدبت طويلاً دون صوتٍ كانت تشتاقهُ فطرتك العميقة . إسماعيل هو طفل السنوات التي اشتهت ضمة الصغير واحدودب الظهر دونها يحمله إبراهيم لله دون أن يتعثر فقدم إبراهيم لا يليق بها إلا الثبات لذا ظل النور يمضي حيث تمضي يا إبراهيم