█ حصريا تحميل كتاب مجاناً PDF اونلاين 2024
❞ الجواب المرفق في رواية قدر 🌺
إلى منارة قلبي ومرساة حياتي سلمى
لا أعلم كيف أصيغ عباراتي إليكِ فلست متحدثا بارعاً او كاتبا منمقاً ولا أعلم كيف أمسكت هذا القلم لأكتب إليكِ - وهذا شيءٌ لم أفعله طيلة حياتي ولكني وجدت نفسي أفعله من أجلك فقط وعلمت أني سأفعله منذ اللحظة الأولى التي أخبرتني فيها كم انكِ تحبين أن تتناولي الخطابات مع الشخص الذي سوف يُميل إليه قلبك، وأرجو من الله أن أكون هذا الشخص حتى وإن كنتِ ستميلين إليه قليلا وليس بكامل قلبك ...
بعد كل هذه المقدمة لا أعلم من أين أبدأ حديثي ولكني سأبدأ من هناك منذ أول يوم تعرفت عليكِ وكإني لمحت شيئاً بعيداً يلوح لي في الأفق ويخبرني أن أترك العنان لقلبي وأن أصبح بلا خوف أو تردد في بحر هواكي فهذا كله شعرت به منذ اللحظة الأولى التي تحدثنا فيها سويا وكانت محادثة ليست بالقصيرة بل امتدت قرابة الساعة مع أننا لم نكن تعرفنا على بعض بعد ولكنها امتدت ولطالما تمنيت أن تمتد حتى يفنى عمري، أتذكر حينها كم كنت سعيداً وأنا أسمعك تتحدثين عن نفسك وحياتك الماضية وشعرت أيضاً بالحزن عندما تحدثتي عن الأوقات العصية التي مررتِ بها وكم كنت اتمنى أن أكون بجوارك وقت حدوثها ولكني أذكر أني أحسست وقتها بغريزة أبوية لا أعلم من أين أتت تخبرني أن أكون بجوارك وأن أصبح الدرع الواقي لكي منذ ذلك الحين حتى أمنع عنك أي أحساس بالحزن أو اليأس فهذا واجبي - نعم هذا واجبي - قد خُلقت من أجله أن أكون حارسك الخاص في مواجهة الأيام العصية.
وفي غمر هذا الشعور الجميل الفريد أيقظتني عباراتك بأننا لن نتحدث مجدداً وقد تكون هذه آخر محادثة بيننا، لا أستطيع أن اصف لكي مدى شعوري بالحسرة وقتها ولكنني احترمت رغبتك نعم احترمتها وأنا على مضض من ذلك وأخذت جانبا حتى لا اثقلك بمعرفتي وأتذكر حينها أني دعوت الله ألا تكون هذه آخر محادثة بيننا ومرت الليالي والأيام حتى استجاب الله دعوتي ورأيتك تتحدثين معي مرة أخرى لا أستطيع أن أصف لكِ مدى سعادتي حينها ولكني أحسست بشعور غامر يملأ صدري وكان قلبي يخفق بشدة ولا أعلم لماذا ومنذ ذلك الحين أصبحنا نتحدث سويا كل يوم
وكنت أستيقظ باكراً للذهاب إلى العمل مبتدئاً يومي بقول صباح الخير وكأني ملزم بقولها دون إلزاماً واستمر ذلك الخفقان يزداد يوماً بعد يوم حتى جاء اليوم الذي فجأتني فيه برسمتي حينها تيقنت أننا أصبحنا لبعض وتحليت بالشجاعة لأول مرة معكِ وأقتربت منكِ أكثر فأكثر حتى أخبرتك بشعوري تجاهك
ومنذ ذلك الحين عاهدت نفسي بأن أحبك بكل قلبي وأن لا أدخر جهداً أو وقتاً في إسعادك ورسم البسمة على شفاهك حتى وإن أخفقت يوما أو جعلتك تشعرين بالحزن أو أغضبتك دون قصد - وأقسم بالله الذي أدخل محبتك في قلبي - دون قصد أبداً لقد كنت متيقناً أنكِ سوف تسامحيني وتروقين وتصفين لي فكيف لا يروق العسل لشاربه فأنتِ في قلبك وداخلك صفاءاً لا يشوبه سواداً أو كرهاً لأحد بل تفيضين حباً وسلاماً داخلك لو وُزع على العالم لأنتهت كل معاناته وحروبه
لا أعلم لماذا أسرد لكي كل هذا ولكني أحببت ولو قليلا أن أصف لكي وأشاركك شعوري منذ اللحظة الأولى التي وطأ فيها قدمك حياتي
فوجودك في حياتي كان كالمرساة التي تمسك بها حطام سفينتي قبل أن يغرق في بحر من الظلمات بلا رجعة فلقد مددت يدكِ إلي وأخرجتني مما كنت فيه من ضياع ويأس وحياة بائسة إلى حياة مليئة بالتفاؤل والأمل ومستقبل مضئ أدعو الله فيه أن يجمعني بكِ للأبد في حياتي هذه وفي جنة الخلود إذا كتب الله لنا أن نلتقي هناك فلقد دعوته أن تكوني زوجتي في الدنيا وفي الآخرة
وأخيراً وليس آخراً هذا قسمي لكي مدى الحياة:
سوف أظل على عهدي بحبك ما دام قلبي ينبض بالحياة وحتى بعد أن يتوقف لأنه صار ملكك منذ لحظة خفقانه باسمك
حبيبك مدى الحياة
بلال
(( على بُعد الكثير من الكيلو مترات خلف ذلك النهر الأزرق الذي يسير في هدوء كان هناك قلبا ينبض أملاً وقلماً يخط حباً أمسكه بطلنا بلال ليخط به ما أملاه عليه قلبه إلى حبيبته الصغيرة سلمى التي كان قلبها يتراقص بفرحته وابتسامة ملامحها بقراءة أحرفه ونبض فؤادها الذي لا يكف عن حبه ولكنها لم تكن تعلم أنها ستظل مجرد كلمات يخلدها القدر وما لقلبها إلا هذا القدر ))
اقتباسات #رواية_قدر
وما لقلوبنا إلا القدر 🤍 . ❝
❞ وحين تلك اللحظة التي كنت اختبئ منه تحت الفراش، وجدت هاتفي يصدر أصوات الرنين، نظرت بهلع نحوه فحتمًا قد ميز مكان الصوت، الذي يصدر كالأجراس في سكون الليل التام، يقترب خطوة تلو الأخرى، ومع كل خطوة تتزايد ضربات قلبي؛ حتى كادت أن تجعله ينفجر من شدتها، انتظر امساكه بي في أي لحظةٍ، دقائق عديدة ولم أجد أي شيء يحدث، نظرت إلى كل مكانٍ في الغرفة، تجول عينايَ لأجده، اتصبب عرقًا من كثرة الخوف، الهلع يعتري كل ذرة بي، دقائق ولمحت طيفه يقترب مني مرة أخرى، ونظرهُ مُسلط على شيء، شعرت وكأنه ينظر إليّ، كاد قلبي يتوقف في تلك اللحظة، وجدته ينحني إلى جانبي، وقبل إصدار أي ردة فعل يدل على معافرتي له، وجدته يأخذ هاتفي الذي القيته بعيدًا عني عندما سمعت إصدار صوتهِ، أقسم أنه إذا نظر بجانبه لرأني، ولكنني لأول مرة لم أخرج شهقاتي المتحشرجة بداخلي، دموعي تذرف بغزارة دون توقف، ولكن في صمتٍ تام، وحين خروجه من الغرفة، التقطت أنفاسي، وخرجت من تحت ذلك الفراش، وفور خروجي وجدته يدلف إلى الغرفة مرة أخرى، يقترب عليٰ وكأنه وجد فريسته، وقفت كالصنم من كثرة الهلع، ولكن سرعان ما وجدته محتضنني، وقال لي: لماذا تفلين مني؟
تعتقدين إنني لم أجدك؛ حتى ولو مرت العصور ستبقين في جحيمي إلى الأبد، ولم تخرجي من هذا البيت مرةً أخرى، تركت العنان لشهقاتي؛ لتخرج ويزداد معها هلعي، الخوف يعتريني، ولكنني عند مكامحته لي نسيت كل شيء؛ فالأمان الذي أشعر به عند مكامحته، كفيل في نسياني لتلك الأحداث المرهقة، أتمنى لو كان كل هذا مجرد كابوس، أو مقلب يفعله بي؛ ليعرف مدىٰ حبي له، دقائق ووجدت الدجن يتسلل إلى عيناي؛ لتغلق وأذهب إلى مكان أخر، هذا المكان ليس سوى هروبي من الواقع، وبعد مرور بضع دقائق تسلل الضوء إليٰ، أفتح عيناي ببطء، وجدته جالس بجواري، والخوف يتطاير من عيونهِ، نظرت إليه بنظرة أملٍ، وقلت له: ما السبب الذي جعلك تتزوج بي؟
أهذا هو عقابك لي دون أن أخطئ معك؟
وجدت الدموع تذرف من عينهِ، وكأنه يتذكر أحداث صعبة، وقال لي: الخطأ الوحيد إنك ابنت عدوي الذي تحالفت على الأنتقام منه، وقفت وأنا مسلطة نظري عليه غير مصدقة حديثه؛ فكيف لأبي أن يفعل ذلك معه؟
ومن أين يعرفه؟
سمحت له أن يكمل حديثه، دقائق وأتاني رده، قال لي: والدك السبب في قضاء حياتي في ملجأٍ خاص بالأيتام، والدك من أخذ كل شيء من أبي في صفقةٍ عمل، وجعله يفلس؛ حتى توفي وتركني أُعاني بطش هذه الحياة وحيدًا، وعندما أصبحت شابًا لمعت فكرة الأنتقام في عقلي؛ حتى علمت بوجود ابنته، وما هي إلا أنتِ، ولكن حين رأيتك لنظرة الأولى نبض قلبي لكِ، عنفت قلبي لذلك الأمر، ولكنني حين تزوجتك، نسيت فكرة الأنتقام، ولكن كنت أشعر والدك بالخوف فقط، ومن سوء حظي، إنكِ سمعتي كل شيء، وفي تلك اللحظة الحقت بكِ حتى لا تجعلنني يتيمًا مرة أخرى؛ فقد أحببتك ولا أستطيع البعد عنكِ؛ حتى لو بيني وبين والدك عداوة، كنت أبث في قلبك الخوف؛ لتصدري صوتًا من هلعك وأشرح لكِ كل شيء؛ فأنتِ من جعلتِني أدرك معني الحب والعيش في سلام، سحقًا لذلك الماضي الذي سيكون سببٌ لفقدك.
گ/إنجي محمد˝بنت الأزهر˝ . ❝
❞ ˝ إذا كان هناك مخرج من كل هذا التيه فإنه باب وحيد وهو للأسف الباب الذي يهرب منه الكل ويدفعون بنا بعيدا عنه إلى الأنفاق والسراديب وإلى الغرق في الشكليات .. ذلك الباب هو لب الدين وقلبه .. وهو نظام شورى صحيح وحاكم منتخب يستمع إلى الصديق والخصم والمؤيد والمعارض ويفتح قلبه للنقد والمراجعة ويتربى فيه المواطن على الكرامة لا على النفاق والرعب والسجون .. وتزدهر فيه حقوق الإنسان .˝
. ❝
❞ يا قُدسي
يا جميلة قلبي، يا بعيدة عيني، يا ملتقى روحي، يا جريحة عمري، يا بلسم ريحي، كيف اللقاء إليكِ؟
كيف الحنين يداوي؟
كيف الملاذ لقلبك؟
شوقي واشتياقي يكوي نيران حبي، متى لقاءك؟
متى يوم التحرير؟
أسمع تلك الصرخات التي تتأوه بها حنايا أركانكِ، أسمع ذلك الأنين الصادر منكِ، أرى تلك الدماء السائلة بين حجرات بُنياكِ، يا قُدسي، يا شوقي، يا قبة الصخرة، يا أول قبلةٍ في الإسلام، يا شجرة الزيتون، يا بلدًا قيدت بكِ الحرية منذ ولادتي وأنا لن أرى فيكِ غير الدمار، ماذا فعلوا بقلبكِ؟
كيف إحتلوا حناياكِ؟
والله إن الصفاء بكِ ليس له مثيل، صرخ ذلك الصغير يقول: ˝سأخبر الله عن كل ما تفعلون بنا˝
سيخبر الله! يالا خيبة أمَالِكُم، ألا تخجلون، ألا تخشون وقوفكم بين يدي ربٍ عظيم ليسألكم أين كنتم؟
كيف تركتم أطهر أراضيكم مقيدة؟
تبًا لكم كيف تجلسون؟
كيف سيقول عنكم كانوا رجالًا سندًا، أين السند فيكم؟
أفيكم صلاح الدين؟
هل سيكون فيكم كصلاح الدين؟
أعتذر منكِ يا طاهرة قلبي، والله إنني يسبقني الحنين إليكِ، ولكن أقسم لكِ أنه سيكون قريب، ستحررين قريبًا، فرب السماوات والأرض رحيم، جابر، قادر على كل شيء، فاللهم.
نسمـة _محمود
أقلامي مڪسورة . ❝