█ حصريا تحميل كتاب مجاناً PDF اونلاين 2024
❞ هناك خطاطيف كثيرة معلق بها بشر من مختلف الأجناس.. بعضهم يتلوى من الألم وهو يصرخ ويتمتم بلغة غير مفهومة. وبعضهم فارق الحياة وقد تشوهت معالمه. وفي منتصف الغرفة كانت الأميرة واقفة وعلى شفتيها ابتسامة غريبة وبين يديها جلد بشري.. نعم كان بين يديها جلد بشري. جلد أحد عشاقها السابقين . ❝
❞ يعتقد البعض أن الحب حروف نهايتها ألم ، ولكن من وجهة نظرى أن هذه الحروف تمتزج بالألم والشوق وإعصار يصيب القلب من سعادة وحزن فى آن واحد ، أرى أن الحب يجعل القلب مجنون بمن أحب ؛ فأنا أرى روحه أمنًا وأمانًا ، وأعشق تواجده معى أينما كان ، ويصرخ قلبى بحبه فى كل لحظة ؛ رغم مزيج الحب بالألم ، ولكن القلب يعشق هذا الألم ، إذا عشقت بصدق ستفهم الحب وحروفه التى لن نستطيع وصفها ؛ لأن أقصى درجات الحب هو الجنون ، والجنون بمن تحب شعور ليس له وصف ؛ لأنك بهذا الوقت تهتم بأدق تفاصيل الأحداث التى تحدث معكما ، وتود لو أنكَ تعيش لحظاته ، وتود أنكَ تعيش معه تفاصيل يومه ، تود لو أن الزمن يتوقف حينما تتحدثان أو تتقابلان ؛ لكن الزمن حينها يكون كالإعصار ويعود كلًا منكما حيث كان ويزداد لهيب القلب حينها ويعيش مرحلة الشوق من جديد ، تعلم معنى العشق عندما تعشق روحًا تألفك وتشعر معها بالأمان .
ندى العطفى
آيلا . ❝
❞ محطما من الداخل يصرخ قلبي من الالم أتمنى البكاء ولكن كبريائي منعنى للمرة الاولى ينتصر الكبرياء على الدمع ويكون الاقوى هذه المرة الاولى التى استطعت أن أحبس دموعى . ❝
❞ روحي التي سمعت نداء لروحها
وتوسدت كل الحروف
وتدثرت
وتزملت
وتسابقت في حضنها
...
روحي غدت لما أتت مثل النجوم.. مثل القمر.. كالشمس تُشرق في البلاد
روحي تسافر حيث أنها وجهتي
روحي هي
روحي سكن
روحي أمل
روحي إحتفال قصائدي.. وأنها في كل حرفٍ للقصيد جمالها
روحي يتيمة دونها
روحي عواصف من مشاعر أوقدت
من رعد يصرخ بالوله.. بالإشتياق لحلمها
لحديثها المغموس في عُمق الهوى.. بهدوئها
روحي إستكانت بعضُها في بعضِها
روحي تراود روحها
وتقد قميص شوقها
أن إستريحي تقدمي
وعاقريني فإنني
أشتاقكِ.. وبحجم شوقي أحبها
#خالد_الخطيب . ❝
❞ يقول لي الأستاذ زكريا:
- «هناك خلافات بيني وبين زوجتي.. خلافات خاصة.. أنت تعرف أن هناك أمورًا تقع بين الزوجين ولا يصح أن يعرفها أحد.. لا تطالبني بالشرح أرجوك. ولا تحاول جعل لساني ينزلق بالكلام».
طبعًا أنا غير مهتم البتة بالأمور التي تقع بينه وبين زوجته، ولا أملك أي درجة من الفضول، لهذا أقول في حرارة وصدق إنني لا أريد أن أعرف..
بعد قليل يقول لي:
- «في الحقيقة أنا متردد.. كل ذرة في كياني تطالبني بأن أصمت، لكنك أخ فاضل، ولا أعرف كيف أخفي عنك شيئًا كهذا»..
- «صدقني أنا لا أريد الضغط عليك».
طبعًا لا أجرؤ على القول إنني غير مهتم بأسراره بتاتًا، فهذه وقاحة أو نوع من الإهانة، لذا أصمت إلى أن تأتي اللحظة الرهيبة ويخبرني بالسر:
- «كانت هناك قطعة من التورتة في الثلاجة، وقد اتفقت مع زوجتي على أن نقتسمها. تسللت ليلًا لآكلها وحدي، فاتضح لي أن زوجتي سبقت وأكلتها!.. تصور!.. السيدة المهذبة بنت الأصول القادمة من أسرة ثرية تسرق. وتسرق من؟.. زوجها»!
فما أن أسمع هذا السر المريع حتى أهز رأسي، هنا أفاجأ به ينظر لي في توحش:
- «اسمع!.. ما كان يجب أن أقول هذا الكلام لكنني لم أستطع الكتمان.. أقسم بالله لو عرفت أنك أخبرت مخلوقًا لكان لي تصرف سيئ معك». هكذا أجد نفسي محملًا برغمي بسر لا يهمني في شيء، والمصيبة أن يتسرب. أتذكر قصة الحلاق الذي كان يحلق لأحد الأثرياء، ويعرف وحده أن للثري أذني حمار. ظل السر في صدره لفترة طويلة حتى أوشك على الانفجار. هكذا حفر حفرة في الأرض وراح يصرخ فيها: الثري له أذنا حمار !!! في اليوم التالي خرج من الحفرة نبات له مائة فرع، ومن كل فرع خرجت مائة زهرة تصرخ: الثري له أذنا حمار!
لكني بالفعل غير راغب في إذاعة السر، ولم أكن راغبًا في معرفته، وأعتقد أنني نسيت هذا الكلام الفارغ بعد ربع ساعة. لكن صاحبنا لا ينسى.. يقابلني في الشارع فينظر لي في شك، ثم يقول:
- «كما اتفقنا.. هه؟.. لا أحد يعرف.. هذه أمور خاصة جدًا».
لا أذكر عما يتكلم فأهز رأسي في ذكاء.
لكن الحياة ليست بهذه البساطة، إذ سرعان ما يأتي لي ليقول في غضب:
- «لقد ائتمنتك على سر عزيز من أسراري، لكن للأسف وضعت ثقتي بالشخص الخطأ.. أمس قابلت سيد الشماشرجي وهل تتصور ما وجدته؟.. إنه يعرف كل شيء.. التورتة وزوجتي و... كل شيء!.. معنى هذا أن شخصًا غير جدير بالثقة تكلم»!
أؤكد له وقد احمرت أذناي أنني لم ألق سيد الشماشرجي منذ عامين، ولو حدث لما أخبرته بشيء.. دعك من أنني غير مهتم بالقصة أصلًا..
لكنه ينصرف وهو يرغي ويزبد، وينعى ضياع المروءة والشهامة.. في اليوم التالي أقابل بعض الأصدقاء في العمل فيقول أحدهم:
- «هل سمعت قصة الأستاذ زكريا؟.. الرجل ترك قطعة من التورتة في الثلاجة فأكلتها زوجته»!
أسألهم في دهشة من أين عرفوا هذه التفاصيل، فيقولون في مرح:
- «الأستاذ زكريا نفسه»!
أهرع إلى الهاتف واتصل بزكريا لأقول له إن كل الناس يعرفون القصة.. منه هو شخصيًا، فيقول في غضب:
- «يتكلمون عن بيتي وعرضي وأنت تشاركهم هذا الحفل!.. هذا آخر شيء تصورته.. وحتى لو كنت أنا الذي أخبرتهم، فما هي المشكلة؟.. هذه أسراري يا أخي، ومن حقي التصرف بها كما أتصرف بمالي.. أنفقه بالشكل الذي أريده»!
أضع السماعة شاعرًا بالدوار من هذه اللعبة النفسية المعقدة.. الناس يحبون أن يشعرون أن لديهم أسرارًا خطيرة، فهذا يرفع تقديرهم لأنفسهم، دعك من منحهم الفرصة للعب القط والفأر مع السذج من أمثالي. هنا يأتي ذلك الصديق ليقول لي:
- «من المفترض ألا أخبرك بما سأقول فهو من أدق أسراري، لكنني أشعر أن بوسعي أن أثق بك.. القصة هي.... لكن.. إلى أين تهرب؟.. ماذا أصابك بالضبط»؟
#أحمد_خالد_توفيق
السر في بير
من كتاب وساوس وهلاوس . ❝