[ملخصات] 📘 ❞ الذاكرة أسرارها وآلياتها ❝ كتاب ــ لورون بوتى اصدار 2012
كتب الطب البشري - 📖 ملخصات كتاب ❞ الذاكرة أسرارها وآلياتها ❝ ــ لورون بوتى 📖
█ _ لورون بوتى 2012 حصريا كتاب ❞ الذاكرة أسرارها وآلياتها ❝ عن هيئة أبو ظبي للثقافة والتراث 2024 وآلياتها: PDF تأليف تضمنت محاور الكتاب مجموعة من القضايا استهلها المؤلف بعرض تاريخي لمفهوم وتطور دلالته العصور القديمة إلى البدايات الأولى لظهور السيكولوجيا العصبية التي ستساهم أعمال المشتغلين إطارها وصف المناطق الدماغية المعنية بمختلف أنظمة وستتعزز هذه الأعمال كما ستكتسب دقة أفضل بفعل نتائج الأبحاث مجال العلوم وتقنيات التصوير العصبي الوظيفي للدماغ وتحديداً تقنيات بالرنين المغناطيسي فقد ساعدت التقنيات تصنيف أشكال وعلى التمييز بين ذاكرة ذات مدى قصير وأخرى طويل وبين مرحلية دلالية الاشتغال والذاكرة الإجرائية إلخ
كتب الطب البشري مجاناً اونلاين هو أكثر التخصصات تفيد المجتمع وأكثرها تواصلاً معه
يشارك الطبيب العديد الحملات الصحية التثقيفية والمشاركة البرامج الوقائية وحماية البيئة واستخدام كل وسيلة فعَّآلة لتحقيق ذلك
ويساهم أيضاً رفع مستوى الوعي الصحي وتقديم المشورة للمجتمع يحتوي هذا القسم علي الكتب المتميزة تشمل:
الإلمام الكامل بالأمراض تصيب جسم الإنسان والأعراض المصاحبة لهذه الأمراض وطرق تطوير صحة
ويتخصص المجال أطباء يحصلون شهادة MD وهي أول الشهادات يحصل عليها المبتدأ الطب
عن كتاب الذاكرة أسرارها وآلياتها:
كتاب الذاكرة أسرارها وآلياتها PDF تأليف لورون بوتى، تضمنت محاور الكتاب مجموعة من القضايا، استهلها المؤلف بعرض تاريخي لمفهوم الذاكرة وتطور دلالته من العصور القديمة إلى البدايات الأولى لظهور السيكولوجيا العصبية التي ستساهم أعمال المشتغلين في إطارها، في وصف المناطق الدماغية المعنية بمختلف أنظمة الذاكرة. وستتعزز هذه الأعمال كما ستكتسب دقة أفضل، بفعل نتائج الأبحاث في مجال العلوم العصبية وتقنيات التصوير العصبي الوظيفي للدماغ وتحديداً تقنيات التصوير بالرنين المغناطيسي. فقد ساعدت هذه التقنيات على تصنيف أشكال الذاكرة وعلى التمييز بين ذاكرة ذات مدى قصير وأخرى ذات مدى طويل وبين ذاكرة مرحلية وأخرى دلالية وبين ذاكرة الاشتغال والذاكرة الإجرائية إلخ.
❞ ملخص كتاب ❞ الجذور الفكرية لانحراف الشخصية اليهودية❝ يأتي هذا الكتاب في محاولة لفهم الأبعاد الحقيقية لانحراف الشخصية اليهودية، وكَشْف الجذور الفكرية للمَسْلك اليهودي؛ كي نَعلم حقيقة عدونا، وطبائعه النفسية غَيْر السويَّة وخلفياتها، ولنعلم أيضًا أنَّ الانحراف الذي يَكتنف الشخصية اليهودية، والفساد الذي يحيط بسلوكها؛ ليس عارضًا مرتبطًا بأوضاع معينة أو ظروف طارئة، بل هو انحراف يَنطلق مِن جذور فكرية متأصِّلة في كيان اليهودي وعقله ووجدانه، ويَرتكز على منظومة معرفية متينة تَجري مِن نفسه مجرى الدم في العروق، ولها الإسهام الأكبر في تكوين شخصيته وتبرير سلوكه على مَرّ العصور. 1- حقيقة اليهود: يجب أنْ نبين مَن نقصد باليهودي، وتوضيح حقيقة ما يُدَّعي بأنه "الجنس اليهودي "، وثمّة ثلاث تسميات بهذا الخصوص ذات صلة ببعضها وهي: العبرانيون، والإسرائيليون، واليهود؛ فالعبرانيون أو العبريون هم الذين جاءوا مع (إبراهيم ) - عليه السلام - مِن بلاد الكلدانيين إلى (أرض كنعان )، وسُمُّوا بذلك لأنهم عَبَروا (نهر الفرات ) متّجهين إلى هذه البلاد، أو لأنهم عَبَروا (نهر الأردن ) في تجولهم في بلاد الكنعانيين، وأمَّا الإسرائيليون فنِسبة إلى إسرائيل، ومعنى هذا الاسم العِبري: "يجاهد مع الله " أو "الله يُصارع "، وقد لُقِّب به (يعقوب ) - عليه السلام - فصار يُدْعي (إسرائيل )، وصار أبناؤه يُطْلَق عليهم (بنو إسرائيل )، وأمَّا اليهود فنِسبة إلى (يهوذا ) أَحد أبناء (يعقوب ) - عليه السلام - ، فقَلَبت العرب الذال دالًا لأنَّ الأعجمية إذا عُرِّبت غُيِّرت عن لفْظها.
وقد حاول اليهود على الدوام أنْ يُثبتوا أنَّ هناك ما يُسمَّي "الجنس اليهودي "، وزَعموا أنَّ هذا الجنس اليهودي قد حافظ على نقاوته وصفائه عَبْر التاريخ حتى يومنا هذا، والواقع أنَّ هذا ادّعاء ساقط تاريخيًّا وعلميًّا وواقعيًّا، وهناك دراسات لكثير مِن علماء التاريخ والجغرافيا والأجناس البشرية، قد أثبتت بما لا يَدَع مجالًا للشك أنه لا يوجد ما يُسمَّي بالجنس اليهودي المتميز عن باقي الأجناس البشرية؛ فمِن الثابت تاريخيًا أنَّ اليهود - منذ قديم الزمن - قد اختلطوا بعدد كبير مِن الشعوب والسلالات الوثنية التي أقامت معهم وأحاطت بهم، أو سيطرت عليهم طوال تاريخهم، واتخاذهم زوجات مِن تلك الشعوب والسلالات امتزج في أبنائهن الدمّ اليهودي بدمّ كثير منِ الأجناس الأخرى، ومِن ثَم امتزجت في أولئك الأبناء - الذين كانوا يُمثِّلون الأمَّة اليهودية - عناصر عديدة مِن طبائع تلك الأجناس وأديانها وأخلاقها وتقاليدها وعاداتها، ومِن ثَم لَم يَكُن الدم اليهودي في أغلب مراحل تاريخ الأمَّة اليهودية دمًا خالصًا، بل كان خليطًا، وكان أسوأ خليط. ❝ ⏤إسماعيل على محمد
ملخص كتاب ❞ الجذور الفكرية لانحراف الشخصية اليهودية❝
يأتي هذا الكتاب في محاولة لفهم الأبعاد الحقيقية لانحراف الشخصية اليهودية، وكَشْف الجذور الفكرية للمَسْلك اليهودي؛ كي نَعلم حقيقة عدونا، وطبائعه النفسية غَيْر السويَّة وخلفياتها، ولنعلم أيضًا أنَّ الانحراف الذي يَكتنف الشخصية اليهودية، والفساد الذي يحيط بسلوكها؛ ليس عارضًا مرتبطًا بأوضاع معينة أو ظروف طارئة، بل هو انحراف يَنطلق مِن جذور فكرية متأصِّلة في كيان اليهودي وعقله ووجدانه، ويَرتكز على منظومة معرفية متينة تَجري مِن نفسه مجرى الدم في العروق، ولها الإسهام الأكبر في تكوين شخصيته وتبرير سلوكه على مَرّ العصور.
يجب أنْ نبين مَن نقصد باليهودي، وتوضيح حقيقة ما يُدَّعي بأنه "الجنس اليهودي "، وثمّة ثلاث تسميات بهذا الخصوص ذات صلة ببعضها وهي: العبرانيون، والإسرائيليون، واليهود؛ فالعبرانيون أو العبريون هم الذين جاءوا مع (إبراهيم ) - عليه السلام - مِن بلاد الكلدانيين إلى (أرض كنعان )، وسُمُّوا بذلك لأنهم عَبَروا (نهر الفرات ) متّجهين إلى هذه البلاد، أو لأنهم عَبَروا (نهر الأردن ) في تجولهم في بلاد الكنعانيين، وأمَّا الإسرائيليون فنِسبة إلى إسرائيل، ومعنى هذا الاسم العِبري: "يجاهد مع الله " أو "الله يُصارع "، وقد لُقِّب به (يعقوب ) - عليه السلام - فصار يُدْعي (إسرائيل )، وصار أبناؤه يُطْلَق عليهم (بنو إسرائيل )، وأمَّا اليهود فنِسبة إلى (يهوذا ) أَحد أبناء (يعقوب ) - عليه السلام - ، فقَلَبت العرب الذال دالًا لأنَّ الأعجمية إذا عُرِّبت غُيِّرت عن لفْظها.
وقد حاول اليهود على الدوام أنْ يُثبتوا أنَّ هناك ما يُسمَّي "الجنس اليهودي "، وزَعموا أنَّ هذا الجنس اليهودي قد حافظ على نقاوته وصفائه عَبْر التاريخ حتى يومنا هذا، والواقع أنَّ هذا ادّعاء ساقط تاريخيًّا وعلميًّا ....... [المزيد]
مِن المُلاحَظ أنَّ الشخصية اليهودية أينما وُجدت وحيثما كانت؛ لَم تبرأ مِن الانحراف، ولَم تَسْلَم مِن الفساد؛ فهي شخصية في جملتها لَم تَفلح في التعايش السوي، وإقامة علاقة حسنة مع مَن يخالطها مِن بني الإنسان، بل لا نبالغ إذا قلنا بأنها شخصية لا تفتأ تَكُون مصدرًا للشرور والأذى لكافة المجتمعات الإنسانية. والتاريخ في حاضره وغابره شاهد صِدق على انحراف هذه الشخصية؛ فقد عاش اليهود في صَدْر الإسلام في مجتمع المسلمين الأول بقيادة خير الخلق سيدنا محمد - صلى الله عليه وسلم -، وبالرغم مما نَعَموا به مِن الإحسان في المعاملة، إلا أنهم سرعان ما تبدَّت طبيعتهم غير السويَّة؛ فنقضوا العهود مع المسلمين وغدروا بهم؛ حيث وقفوا في جبهة الكفر، وحادُّوا الله ورسوله، وآذوا المسلمين؛ فكان أنْ أجلاهم المسلمون عن المدينة جزاءً وفاقًا لغدرهم وخيانتهم.
وفي العصر الحديث سَخَّروا نفوذهم الماليّ والإعلاميّ والتنفيذي لتقويض دعائم الفضيلة، وإشاعة الدمار والفساد في العالَم، مِن دعارة ورِبا وحروب وغيرها، ثُم كان آخر المطاف: اغتصابهم لأرض (فلسطين ) وتشريدهم لأهلها، وإشاعة ....... [المزيد]
3- المصادر المقدَّسة للفكر اليهودي
4- جذور الانحراف في العلاقة مع الله
5- جذور الانحراف في العلاقة مع الأنبياء
6- العنصرية والتعصب ضد الإنسانية
7- استباحة الغدر والخيانة
8- مذبحة دير ياسين: بين النظرية والتطبيق
❞ ملخص كتاب ❞القيادة وقت الأزمات❝ ، بقلم داني كوكس و جون هوفي عندما نكون قادة، فإننا نكون مسئولين مسئولية شخصية عن أفعالنا، ووصولًا إلى ذلك يجب ألا نكون فريسة للخداع؛ فالقيادة الدائمة تتطلب تحمل المسئولية، والتطورات الكافية لحياة حقيقية. نشأة الأزمات ودور القائد فى التعامل معها :: إن في أي دورة عن الإدارة أو التخطيط هذه الأيام لا بد من أن تجد في الخطة بند "المخاطر وكيفية إدارتها والتعامل معها" فكيف تنشأ هذه المخاطر بداية؟
يخبرنا داني كوكس وجون هوفي أنه تتولد هذه المخاطر أو الأزمات عندما تحيط الضغوط بالمدير من شتى الجهات من الخارج: مطالب العملاء والبنوك والتمويل والضرائب والمنافسة ومن الداخل: قضايا الموظفين والتكنولوجيا الجديدة والمعلومات والتوسعات. ❝ ⏤داني كوكس
ملخص كتاب ❞القيادة وقت الأزمات❝ ، بقلم داني كوكس و جون هوفي
عندما نكون قادة، فإننا نكون مسئولين مسئولية شخصية عن أفعالنا، ووصولًا إلى ذلك يجب ألا نكون فريسة للخداع؛ فالقيادة الدائمة تتطلب تحمل المسئولية، والتطورات الكافية لحياة حقيقية.
إن في أي دورة عن الإدارة أو التخطيط هذه الأيام لا بد من أن تجد في الخطة بند "المخاطر وكيفية إدارتها والتعامل معها" فكيف تنشأ هذه المخاطر بداية؟
يخبرنا داني كوكس وجون هوفي أنه تتولد هذه المخاطر أو الأزمات عندما تحيط الضغوط بالمدير من شتى الجهات من الخارج: مطالب العملاء والبنوك والتمويل والضرائب والمنافسة ومن الداخل: قضايا الموظفين والتكنولوجيا الجديدة والمعلومات والتوسعات.
إن هناك الكثير من الصفات التي يجب أن تتوافر في القائد وهي كالآتي:
- الصفة الأولى :
- أن يتحلى بمستوى عال من الأخلاق الشخصية، وقدر كبير من الطاقة والنشاط وبراعة في ترتيب الأعمال حسب أهميتها وأولوياتها..
- الصفة الثانية :
- أن يكون لديه قدر كبير من الشجاعة، ولديه القدرة على الإبداع والابتكار، ولديه القدرة على تحقيق الهدف الصحيح والسعى إليه. .
- الصفة الثالثة :
- أن يحافظ على مستوى ثابت من الحماس والإلهام، وأن يحتفظ بطريقة تفكير متزنة ومعتدلة وواقعية. أن يمد يد المساعدة للجميع كي يتقدموا..
- الصفة الرابعة :
ويتطلب منصب القيادة من القائد الانطلاق قدمًا، وتوضيح معالم الطريق، وتحقيق التقدم وخلق الفرص ومراقبة التصرفات والقدرة على التوجيه والقدرة على التأثير ثم السيطرة ثم الزعامة، والقدرة على المبادئة والمبادرة، فمضمون القيادة يتمثل في فك شفرة النفس البشرية وترويضها والتعامل الأمثل معها..
لا يستطيع القائد أن يتخطى الأزمات بمفرده، فهو بحاجة إلى تضافر قدرات فريق العمل معه لكى يتخطاها، وذلك لا يتحقق إلا بتربية فريق العمل على أسس راسخة وأن يكتسب القائد بعض المهارات منها:
- المهارة الثانية :
- القدرة على تطوير الإنسان ومراعاة مشاعره، وملاحظة أن هناك من يراقبك والاحترام قبل الحب والعمل هو عبارة عن أضلاعه الإبداع والطاقة والتغيير). .
- المهارة الثالثة :
- متابعة قادة ناجحين والتعلم منهم ولا مانع من تقليد صفاتهم الجيدة المميزة..
إن السفينة التي تبحر بلا هدف لن تنال ثقة راكبيها ولا طاقمها معك. فمهم جدًّا أن يساعد القائد من يعملون معه على أن يروا مستقبلهم، أي أهدافهم وآمالهم بأنفسهم وأمام أعينهم. ويقدم داني كوكس وجون هوفر عدة نصائح للقائد، أهمها:
- النّصيحة 1 :
- أن يقدر لنفسه قبل الخطوة موضعها، وألا يكتفي بذلك بل يعلم من حوله هذه المهارة فيسلم ويسلمون. .
- النّصيحة 2 :
- وأن الطريق الواضحة محددة المعالم هي أقرب الطرق للوصول للهدف المحدد. .
- النّصيحة 3 :
- ألا يضيع همته في الحلول السهلة التي بلا جدوى، بل يركز على الأهداف الفعالة..
- النّصيحة 4 :
- يجب أن يتوقع المخاطر قبل حدوثها لا أن يتفاجأ بها ويهدر طاقاته في إخمادها. .
- النّصيحة 5 :
- أن يدفع الحواجز التي تواجهه رغم المخاطرة لكن بتقدير الأمور جيدا. .
- النّصيحة 6 :
- ألا تكون الأهداف الموضوعة وهمية بل تكون أهدافًا واقعية قابلة للتنفيذ وألا يقبل بالقمم بديلًا..
وختاما إن أهمية القائد لا تحددها خطورة أو حجم المهمة التي ينفذها، فالقادة العظماء يقومون بأعمال عادية أيضًا، لكن التعامل غير العادي مع الأمور العادية هو الذي يصنف القائد في عداد العظماء،فالقائد الحق له نظرته الخاصة للأمور العادية والتحديات الكبيرة على حد سواء.
❞ ملخص رواية ❞شمس حمئة❝ ، بقلم الروائي البحريني أحمد جمعة رأي أو انطباع متواضع
هل هي حمئة تعني رمزية غروب الشمس فيما يشبه الطين الأسود، مستوحى من آيةالكهف؟ الحبكة : ربما كان ذلك في ذهنك لتقودي ترميزك لنهاية أو بداية دولاب الحظ مع شمس الشرقاوي، كل تلك الحبكة والعقدة المستحكمة بالرواية والتي جعلتها تبلغ قمة الدراماتيكية، ولدت على يد الداية وهي تسقط الانثى شمس من يديها باعتبارها ذكر، لتجعل من ومضة خاطفة مسيرة حياة طويلة بطول الليل بلا نهاية بالأفق لنهار...خطيئة الداية قادت شمس للنهاية الدموية...للرصاص والدم والموت، هل كان سيغير الكون مساره لولا خطأ الداية وأعلنت منذ البدء وقبل إطلاق إعلان المولود ليعم البلد وبالتالي تصبح عقدة الرواية هذا الخطأ الخاطف يقود لتلك النهاية السوداوية؟ وهي نهاية في رأي تعلن الكاتبة عن بصيص ضوء في نفق حياتها بالحمل...
. ❝ ⏤شيرين رضا
ملخص رواية ❞شمس حمئة❝ ، بقلم الروائي البحريني أحمد جمعة
رأي أو انطباع متواضع
هل هي حمئة تعني رمزية غروب الشمس فيما يشبه الطين الأسود، مستوحى من آيةالكهف؟
ربما كان ذلك في ذهنك لتقودي ترميزك لنهاية أو بداية دولاب الحظ مع شمس الشرقاوي، كل تلك الحبكة والعقدة المستحكمة بالرواية والتي جعلتها تبلغ قمة الدراماتيكية، ولدت على يد الداية وهي تسقط الانثى شمس من يديها باعتبارها ذكر، لتجعل من ومضة خاطفة مسيرة حياة طويلة بطول الليل بلا نهاية بالأفق لنهار...خطيئة الداية قادت شمس للنهاية الدموية...للرصاص والدم والموت، هل كان سيغير الكون مساره لولا خطأ الداية وأعلنت منذ البدء وقبل إطلاق إعلان المولود ليعم البلد وبالتالي تصبح عقدة الرواية هذا الخطأ الخاطف يقود لتلك النهاية السوداوية؟ وهي نهاية في رأي تعلن الكاتبة عن بصيص ضوء في نفق حياتها بالحمل...
الرواية تقرأ بنفس واحد طويل ممتد دون توقف، لسببين قصرها وتكثيف الحبكة وتسلسل الأحداث برشاقة تؤطر لبناء درامي متقن تماماً ما ينم عن ملكة الكتابة الدرامية للرواية، ومن يقرأ الرواية لا تخبريه بأنها الأولى، لأنها توحي بأن الكاتبة تملك تقنية بناء الرواية ويمكنك البناء على هذا الأسلوب في اعمالك القادمة، وخاصة تميزت الكتابة بصور درامية رائعة موظفة مفردات مكثفة ومعبرة
- مقتطفات من الصور الجمالية :
مثل "استمع لصوت القطار ساخنا يدوي ....ورسمك بعبارات مجازية عدة في اكثر من مكان ككارثة الحريق، وتعبير مثل (بدأ عرف الزواج لدينا تمتد أنيابه تجاهي) كل ذلك يشيئ لتمكن الكاتبة من مفرداتها وشاعرية اللغة لديك ينم عن تقنية واصلي السير بها...
رواية مشوقة، ضارية، متقنة تكنيكيًا ومكثفة لا تسقط في الرتابة والضجر...
.
لم تتوقفي عند رسم الشخصيات بما يحفر في ذهن القارئ صورتها الحقيقية الدالة على تجسيدها للدور، وأعني بذلك الغوص بدقة التفاصيل للشخصية، وخاصة شمس كان يمكن الغوص في أعماقها من الداخل ونبش نسيجها النفسي والشعوري منذ بدء نموها الذهني والجسدي وأثناء الأحداث يمكن الغوص في تحليل داخلي للحظة لتمنحي عمقًا أشد.
كذلك ينطبق ذلك على فاطمة وعليا وحتى الغائب محمود، لم تتوقفي بكثافة وتفصيل لرسم نمط وديمومة هذه الشخصيات من الداخل.
ركزي بالمرة القادمة بالتفصيل على الشخصية، ليس من الخارج بل من الداخل من عمق نفسية وشعورها... وخاصة لدى ردود الأفعال...
هذه مجرد انطباعات سريعة لا تقلل أبدا من حبكة وتقنية وسرد الرواية الذي جعلني أقرأها دون ضجر مثل كثير مما يكتب اليوم...أهنئك فعلا على جدارتك بالسرد وواصلي بنفس البناء والأسلوب والتقنية موفقة استاذة شرين وارجو اعتبار هذه مجرد قراءة متواضعة مني لأن الرواية بحاجة فعلاً لمرور أعمق وأكثف فهي تستحق أكثر من إشادة بتفوقك موفقة مرة أخرى
❞ Microbiological Studies on Baby Foods The present study deals with microbiological and chemical survey for common types of infant food products in Egyptian retail markets and pharmacies. The efficiency of different treatments, i.e. irradiation, fumigation and boiled water to reduce the microbial load and to ensure the hygienic quality was evaluated as well. To measure plant hygiene and product quality during manufacturing of infant-food packages, the bacteriological conditions of the equipment, hands of employees, packages and air inside the plant were also checked ABSTRACT: Fourty two samples of different infant food products were collected from retail markets and pharmacies around Cairo, Giza and 10th Ramadan cities during 2004 and 2005. These samples were examined for incidence of different types of microorganisms to evaluate their quality. Neither of the tested samples harbored any of the pathogenic bacteria that might be found in such products. Neither of the tested samples had any detectable levels of the aflatoxins.
The colony counts in seven samples i.e. Riri with vegetables, Cerelac, Baby king special formula, Babysan 2, S-26 gold, Grebe fruit dessert and Baby calm herbal were considered to be unacceptable according to the Egyptian Standards. Yeasts & molds were found in riri with vegetables, cerelac, Grebe mixed vegetables and baby calm herbal samples. Coliforms could be detected in the cerelac and baby calm herbal samples.
Preparation of baby calm herbals in hot water (100 °C) reduced the aerobic populations to the acceptable level recommended by the WHO i.e. lower than 104 cfu/g.
Electron-beam treatment of baby foods such as baby calm at doses below 5 kGy may be required to achieve commertial “sterility” (i.e. a total aerobic plate count of <10/g), without affecting the quality change such as color and flavor.
A decrease in the aerobic counts of most microorganisms found in herbal samples was observed at an ethylene oxide dose of 250 mg/l. At higher doses, the effect of the gas fumigation was sterile.
Of 11 ports located on the production line at an infant food packags-manufacturing plant, seven of them contained Staph. aureus in counts reached 60 cfu/ swab. Coliforms and E. coli could be detected from two ports. Microbial samples collected from workers’ hands at the plant under investigation presented considerable bacterial contamination. Of ten employees examined, five of them had Staph aureus on their hands. Coliforms could be detected on 2 cases. The microbial load in the air at the time of examination was estimated to 130 cfu/ plate/15 minutes exposure. Examination of three types of infant food packages showed that two of them were within the proposed criteria, since the aerobic counts were either undetectable or only 23 cfu/ 100 cm2. However, one package, had aerobic counts of 221 cfu/ 100 cm2 representing about two times higher than the proposed criteria.
Experiments on survival and growth of E. coli strain and an isolate of Staph. aureus in rice cereal reconstituted with pasteurized milk held at 5 ˚C showed that the counts either (E. coli) declined and were undetectable along the experimental duration i.e. up to 50 h of inoculation or (Staph. aureus) had no changes during the 72 h storage. Cells of E. coli grew rabidly at 25 ˚C exceeding 9 log10 cfu/ml of slurry within 26 h. Population of the Staph. aureus increased substantially at 25 ˚C within the 48 h inoculation which was >4 logs higher than the initial (0 h) population. ❝ ⏤علاء الدين محمد صادق
Microbiological Studies on Baby Foods
The present study deals with microbiological and chemical survey for common types of infant food products in Egyptian retail markets and pharmacies. The efficiency of different treatments, i.e. irradiation, fumigation and boiled water to reduce the microbial load and to ensure the hygienic quality was evaluated as well. To measure plant hygiene and product quality during manufacturing of infant-food packages, the bacteriological conditions of the equipment, hands of employees, packages and air inside the plant were also checked
Fourty two samples of different infant food products were collected from retail markets and pharmacies around Cairo, Giza and 10th Ramadan cities during 2004 and 2005. These samples were examined for incidence of different types of microorganisms to evaluate their quality. Neither of the tested samples harbored any of the pathogenic bacteria that might be found in such products. Neither of the tested samples had any detectable levels of the aflatoxins.
The colony counts in seven samples i.e. Riri with vegetables, Cerelac, Baby king special formula, Babysan 2, S-26 gold, Grebe fruit dessert and Baby calm herbal were considered to be unacceptable according to the Egyptian Standards. Yeasts & molds were found in riri with vegetables, cerelac, Grebe mixed vegetables and baby calm herbal samples. Coliforms could be detected in the cerelac and baby calm herbal samples.
Preparation of baby calm herbals in hot water (100 °C) reduced the aerobic populations to the acceptable level recommended by the WHO i.e. lower than 104 cfu/g.
Electron-beam treatment of baby foods such as baby calm at doses below 5 kGy may be required to achieve commertial “sterility” (i.e. a total aerobic plate count of <10/g), without affecting the quality change such as color and flavor.
A decrease in the aerobic counts of most microorganisms found in herbal samples was observed at an ethylene oxide dose of 250 mg/l. At higher doses, the effect of the gas fumigation was sterile.
Of 11 ports located on the production line at an infant food packags-manufacturing plant, seven of them contained Staph. aureus in counts reached 60 cfu/ swab. Coliforms and E. coli could be detected from two ports. Microbial samples collected from workers’ ....... [المزيد]
❞ محمد طلعت حرب وأثره في تطور الاقتصاد المصري - رؤية تقويمية محمد طلعت حرب باشا ... تلك الشخصية تستحق الإشادة والتقدير وكذلك يجب تسليط الضوء على الجوانب السلبية في هذه التجربة الاقتصادية من الناحية الشرعية حتى نستلهم منها ما يجب أن نستشرفه في المستقبل من تكوين اقتصاد وطني في ضوء الاقتصاد الإسلامي خاتمة الكتاب: كان محمد طلعت حرب باشا رجل دولة واقتصادي متميز قدَّم لنا تجربة جزئية جيدة يغلب عليها الجانب الإيجابي على ما بها من ملاحظات وتجاوزات أوضحناها من الناحية الشرعية ونخْلُص من خلال هذا الكتاب إلى مفهوم شرعي اقتصادي ألاَّ وهو لن يتحقق تطور أو نمو في اقتصاد ما إلا بمنظومة اقتصادية كاملة شاملة، ويجب الأخذ بها بالكلية وبشمول فهكذا الشرع الحنيف كمال قال تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ كُلُوا مِمَّا فِي الْأَرْضِ حَلالاً طَيِّباً وَلا تَتَّبِعُوا خُطُواتِ الشَّيْطانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ} [البقرة: 168]، فبالرغم من أن معظم السياسات والإجراءات والمسائل التي استند إليها وقام بتنفيذها محمد طلعت حرب باشا جيدة لم يتحقق التطور المطلوب في الاقتصاد المصري باستدامة، وذلك للتجاوز في موضوع التعامل بالربا، وليس أدل على ذلك من الوضع الحالي للاقتصاد المصري فقد أصبح أكثر سوءاً من تلك الفترة والحقبة الزمنية التي عاشها محمد حرب باشا، وذلك لأن الرُوشَته الاقتصادية التي قدمها حرب عالجت وضع مؤقت أما الاستدامة في التطور والخروج من الأزمات الاقتصادية لن يكون إلا باستخدام كل وسائل منظومة الاقتصاد الإسلامي، وبالنظر إلى الواقع الحالي لمصر وللدول العربية حتى الغنية منها اقتصاديا ما زالت تعاني من التبعية للاقتصاديات الغربية، وهذا ما يؤكد ما خصلنا إليه وهو التعامل مع منظومة الاقتصاد الإسلامي بشُمول وبكل أركانه وقواعده وسياساته ووسائله. ❝ ⏤سيد شمس الدين
محمد طلعت حرب وأثره في تطور الاقتصاد المصري - رؤية تقويمية
محمد طلعت حرب باشا ... تلك الشخصية تستحق الإشادة والتقدير وكذلك يجب تسليط الضوء على الجوانب السلبية في هذه التجربة الاقتصادية من الناحية الشرعية حتى نستلهم منها ما يجب أن نستشرفه في المستقبل من تكوين اقتصاد وطني في ضوء الاقتصاد الإسلامي
كان محمد طلعت حرب باشا رجل دولة واقتصادي متميز قدَّم لنا تجربة جزئية جيدة يغلب عليها الجانب الإيجابي على ما بها من ملاحظات وتجاوزات أوضحناها من الناحية الشرعية ونخْلُص من خلال هذا الكتاب إلى مفهوم شرعي اقتصادي ألاَّ وهو لن يتحقق تطور أو نمو في اقتصاد ما إلا بمنظومة اقتصادية كاملة شاملة، ويجب الأخذ بها بالكلية وبشمول فهكذا الشرع الحنيف كمال قال تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ كُلُوا مِمَّا فِي الْأَرْضِ حَلالاً طَيِّباً وَلا تَتَّبِعُوا خُطُواتِ الشَّيْطانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ} [البقرة: 168]، فبالرغم من أن معظم السياسات والإجراءات والمسائل التي استند إليها وقام بتنفيذها محمد طلعت حرب باشا جيدة لم يتحقق التطور المطلوب في الاقتصاد المصري باستدامة، وذلك للتجاوز في موضوع التعامل بالربا، وليس أدل على ذلك من الوضع الحالي للاقتصاد المصري فقد أصبح أكثر سوءاً من تلك الفترة والحقبة الزمنية التي عاشها محمد حرب باشا، وذلك لأن الرُوشَته الاقتصادية التي قدمها حرب عالجت وضع مؤقت أما الاستدامة في التطور والخروج من الأزمات الاقتصادية لن يكون إلا ....... [المزيد]
❞ ملخص كتاب ❞الموت وطقوسه من خلال صحيحي البخاري ومسلم❝، بقلم أيمن العتوم
(الموت وطقوسه؛ من خلال صحيحَي البُخاريّ ومُسلِم) للدّكتورة رجاء بن سلامة، والمؤلّفة تونسيّة، وباحثة أدبيّة، ومحلّلة نفسيّة. يتكوّن الكتاب من حوالي (300) ثلاثمئة صفحة من القطع الصّغير، ويبدو أنّه دراسةٌ قامت بها الكاتبة في مرحلة الماجيستير أو الدكتوراه، وقد كان الباعث – مِمّا استنتجتُه من مقدّمة الكتاب – على القيام بهذه الدّراسة هو موت والدها. وقد ناقشت فيه الموت بطريقة فلسفيّة عقديّة خالية من القناعات المسبقة ومعتمدةً اعتمادًا كلّيًّا على صحيحَي البخاريّ ومُسلِم، وهذا ما أعطى بحثها شرعيّةً ومصداقيًّةً عاليَتَيْن، ومع أنّ الكتاب يحرّك خلايا الذّهن، ويوقد شعلة التّفكير أو إعادة التّفكير في فهم النّصوص، إلاّ أنّ بعض هذه التّفسيرات والتّأويلات الّتي أتت بها الكاتبة بدت جريئة جدًّا وخطيرة … الموت وطقوسه (1): لا أكتم أحدًا سرًّا إنْ قلتُ: إنّني توقَّفْتُ مليًّا عند هذه التّحليلات وتباينت مواقفي تُجاهها، أيّدتُها أحيانًا، أعُجِبْتِ بها أحيانًا أخرى… خِفتُ منها أحيانًا ثالثة… وفي كلّ الأحوال فتحتْ عيني على مقدار الجهل الّذي كنتُ أعيشه بعيدًا عن رياض هذين الصّحيحَيْن اللّذين لا يعرف منهما كثيرٌ من النّاس إلاّ بعض الأحاديث المشهورة، وأنا أوّل هؤلاء… ولهذا السّبب فقد قرّرتُ أو قُلْ تشجَّعْتُ لإعادة قراءتهما والغوص في محيطهما، واستخراج كنوزهما النبويّة الثّمينة..
كنتُ كلّما قرأتُ حديثًا أو بعض حديثٍ لم يمرّ عليّ سابقًا، ويُدهشني بأسلوبه، ومضمونه، كنتُ أردّد مع الشّافعيّ:
الموتُ مفارقةٌ عجيبةٌ؛ فهو يقين، يقين لا يمكن التّيقّن من فحواه، بما أنّ الذّات إذ تموت ينعدم وعيها. وهو يقين ينفي نفسه، لأنّ الذّات تعلم أنّها مائتة لا محالة، ولكنّها لا تستطيع تصوّر فنائها
تقول المؤلّفة في كتابها عن كتابها مشيدةً به، وبطريقتها في عرض ما خلصتْ إليه: "إنّه يبقى دراسةً مختلفةً عن الكمّ الهائل من الكتب الصّفراء عذاب القبر وأشراط السّاعة وأهوال القيامة والعوالم الأخرويّة، إضافةً إلى كتب الحجاب وذمّ النّساء، وكلّ ما ساهمَ في انتشار الخوف والشّعور بالإثم، وانتشار العصاب الوسواسيّ الدّينيّ، وهو ما غَذّتْهُ الفضائيّات العربيّة بدُعاتِها وخطبائها. هؤلاء الدّعاة والخُطباء لا يتحدّثون عن الموت باعتباره خاتمةً، بقَدْرِ ما يجعلون الحياة موتًا مستديمًا قبل الموت، أو رقصة موتٍ مُقدَّس".
تُحاول الكاتبة في بعض صفحات الكِتاب أن تُقارِنَ بين المُتشابهات في اللّفظ في هذين الصّحيحَيْن، لتتساءل عن العلاقة بينها، معتمدةً في ذلك طريقة المُفاجأة في إلقاء اللّفظة في وجه القارئ، لكنّها تتغافل – حين تفعل ذلك – عن سعةِ اللغة في إلقاء الظّلال على الكلمات المُتشابهة حتّى تعود – وهي هي من حيثُ اللّفظ – لا علاقة تربط بين واحدةٍ ونظيرتها … واسمع إليها تَتَفَذْلَكُ في هذا الموضوع من خلال هذا الكلام، تقول: "الموتُ مفارقةٌ عجيبةٌ؛ فهو يقين، و(اليقين) اسمٌ من أسمائه في مُدوّنة الحديث، ولكنّه أوّلاً يقين لا يمكن التّيقّن من فحواه، بما أنّ الذّات إذ تموت ينعدم وعيها. وهو ثانيًا يقين ينفي نفسه، لأنّ الذّات تعلم أنّها مائتة لا محالة، ولكنّها لا تستطيع تصوّر فنائها وقد تُنكره، لا لأنّه مريرٌ مأساويٌّ فحسب، بل لأمرٍ آخر انفرد فرويد بذكره عندما كتب: في لا شعورِ كلّ واحدٍ منّا إقرارٌ بخلوده. فالإنسان سواء كان مؤمنًا بالبعث أو غيرَ مؤمنٍ به يُقرّ في أعماق نفسه بخلوده".
أمّا أنا فأرى أنّ كلام فرويد يجب أن يُعدّل، إلى أنّ الإنسان لا يُقرّ في أعماق ذاته أنّه خالدٌ، ولكنّه يُخَيّل له ذلك، أضفْ إلى أنّه يسعى إلى ذلك وهو يعلم أنّ سعيه سوف يصير هباءً، إذ إنّه لم يخرج عن دائرة الموت أحدٌ بما فيهم الأنبياء، ولم يُفلِت من حومة الفناء بشرٌ أبدًا…
وتحاول الكاتبة في بعض مواضع الكتاب أن تطعن في صحيحَي البُخاريّ ومسلم، من خلال نقلها كلامًا لمستشرقين أو أجانب يلمزون بالصّحيحَين دون أن تردّ عليه، أو تناقشه، أو تبيّن عواره، وهذا يدخل من باب دسّ السُّمّ في الدّسم، فها هي تقول في أحد مقولاتها: "يقول دوزي: يرى أكثر النّقّاد تشدّدًا أنّ نصفَ أحاديث البخاريّ صحيحة". أقول: فما معنى هذا الكلام …؟! وما الكلام المخبوء خلفه؟! ألا تريد هذه الكاتبة أن تقول لنا من وراء سِتار: بما أنّ نصف أحاديث البخاري صحيحة؛ فإنّ نصفها الآخر غير ذلك!!! انظر إلى التّمويه وإلى التّدليس، وصحيحٌ أنّ هذا الكلام ليس لها، ولكنّها لم تُفنّدْه؛ بل على العكس من ذلك، مضتْ تُورِدُ أقوال المتشكّكين فيصحّة البخاريّ ومسلك؛ كبلاشير وغيره…
وتتطاوَل أحيانًا الكاتبة في تفسيراتها، أو قل إنّها – على الأقلّ – تتجرّأ في فهم النّصوص بِما قد يقود إلى الخروج بالمفهوم عن مساره إمّا فذلكةً أو تعنًّتًا أو بقصد الإساءة، والله أعلم في كلّ حال… فمن ذلك أنّها تُورِدُ الأحاديث الّتي تقول: إنّ الرّسول صلّى الله عليه وسلّم كان يخرج في ليلة عائشة إلى بقيع الغرقد ويزور قبور الصّحابة ويكلّمها… وأنّ ذلك تكرّر أكثر من مرّة… فتقول – في الفحوى – : لماذا نهى الإسلام عن عباد القبور والأجداد، ألم يكن فِعل الرّسول صلّى الله عليه وسلّم من هذا الباب؟! أليست العبادة تكرار لفعلٍ ما على نحوٍ ما؟ ألا نُسمّي زيارة الرّسول للقبور على هذا النّحو المتكرّر عبادة؟!
اسمعْها تقول ذلك بالنّصّ: "ويمكن أن نعتبر زيارة الرّسول لبقيع الغرق، كما يُصوّرها الحديث شكلاً إسلاميًّا (باهتًا) من أشكال عبادة الأجداد". وتكون الكاتبة ذلك نسيت أو تناستْ أنّ الرّسول صلّى الله عليه وسلّم كان يذهب إلى القبور ليدعو لأصحابه من الشّهداء والموتى، ويتّعظ – كما أخبرنا في تفسيره لدعوته لنا إلى زيارة القبور – بمصير كلّ حيّ… ولم يكن – حاشاه – يؤدّي أيّ نوعٍ من العبادة.. فانظر إلى هذه الجرأة من الكاتبة في الوقت الّذي كان يجدر بها أن تقول: إنّ الرّسول صلّى الله عليه وسلّم قدّم النّموذج الأعلى، والقدوة المُثلى في الاتّعاظ بمصاير الأموات في قبورهم، ولم تكنْ نبوّته، ومغفرة الله له، وغِناه عن الذّهاب إلى القبور للعظة بمانعةٍ إيّاه من فِعْل ذلك حَثًّا منه للمسلمين على تذكّر الموت، لأنّه يقرّب المؤمن إلى ربّه، ويعجّل بتوبته، وإنابته إليه…!!
غير أنّ الكاتبة تنتزع منّي أحيانًا بعض الإعجاب في طريقة تصويرها للمُسلّمات، فتعرضها بأسلوب جميل، فمن ذلك قولها: "فكأنّ الحياة دَيْنٌ لله على الإنسان، ومِنَ المنطقيّ والمعقول أن يستردّه يومًا، وتظهر هذه المبادئ في بعض عبارات المُعجَم الّذي استخرجناه، فالموت: رجوعٌ؛ لأنّ الذّاهب لا بدّ أن يؤوب، وهو: إجابةٌ؛ لأنّ النّداء لا بُدّ أن يُلَبَّى. وهو: لَحاقٌ بالرّسول؛ لأنّه لا بدّ لكلّ سابقٍ من لاحقٍ".
غير أن مسلسل التّجديف، والتجرّؤ في غير موطنه يستمرّ في معظم صفحات الكِتاب، فها هي تكتب ناقلةً: "وقد أرّخ شونسي لهذه الفكرة؛ أي: زيف الحياة الدّنيا وزوالها في: (أفكار محمّد في الموت) فاعتبرها متأخّرة. فقد خاف محمّد الموت ككلّ إنسانٍ، لكنّه سيطر على هذا الخوف باهتمامه المتزايد بفكرةٍ ذكَرَها مرّةً في الفترة المكّيّة الثّانية، وتسع مرّات في السّنوات الأخيرة بمكّة، وكرّرها ما لا يقلّ عن ثلاثٍ وأربعين مرّةً في المدينة: الحياة الدّنيا الّتي يُفارقها الإنسان بموته لا تستحقّ أن نتعلّق بها".
نأت الكاتبة عن الحقيقة كثيرًا، وسمحتْ لنفسها بالتّأويل الّذي لا يحتمله السّياق، ونسيتْ أنّ الرّسول صلّى الله عليه وسلّم بشرٌ، يعتريه ما يعتري البشر من الحزن والفرح، وقد حَزِنَ على موت فلذة كبده، أفي هذا خروجٌ عن بشريّته؟!
ونسيتْ الباحثة العظيمة، ونسيَ مَنْ نقلتْ عنه، أنّنا نقول: إنّ الجنديّ في المعركة لا يخاف الموت، بل يُقدِمُ بشجاعةٍ لا نظير لها، من أجل أهدافٍ قد تكون دنيويّة أو سمعةً، فما بالك بمعلّم البشر، الّذي كان الصّحابة يحتمون به في المعارك إذا حَمِيَ الوطيس! إنّ فكرة خوف الرّسول من الموت بهذا التّجريد، تُظهره إنسانًا عايًّا لا نبيًّا… فيبدو كما لو كان ملكًا حاربَ في الدّنيا وعندما اقترب أجله داخَلَهُ الخوف من المصير المحتوم… إنّه أسمى وأعلى من أن يخاف الموت بهذا التّجريد الّذي تسوّقه الكاتبة والمستشرقون، وهي تعلم أنّه في الحديث الصّحيح خُيِّرَ بين الموت والحياة فاختار الموت؛ أي اللّحاق بالرّفيق الأعلى… فواعجبا!!!
وتُغالِطُ الكاتبة الحقائق أحيانًا، فتقول: "وقد وردت عبارة (سكرةُ الموت) في القرآن منسوبةً إلى الكفرة لا إلى المؤمنين: (وَجَاءَتْ سَكْرَةُ المَوْتِ بِالحَقِّ ذَلِكَ مَا كُنْتَ مِنْهُ تَحِيْدُ)". والفهم المغلوط فيما قالتْه يتبدّى في أنّ سكرة الموت هي عامّة للبشر جميعهم، مؤمنيهم وكافريهم، وليست خاصًّا بالكفّار دون سواهم، بل إنّ الرّسول صلّى الله عليه وسلّم عانى منها في مرض وفاته، حين قال: (إنّ للموتِ لسَكَرات).
وانظر إلى هذا التّلاعب في فهم النّصوص الّذي تستمرّ الكاتبة في إشاعته عبر صفحات كِتابها، فهي تقول: "والرّسول صلّى الله عليه وسلّم أراد أن يدفع المرض عنه، أو يؤجّل حلول الموت به، فقد (كان ينفثُ على نفسه بالمعوّذات في المرض الّذي مات فيه) وقد لجأ إلى نوعٍ من الطّبّ السّحريّ فأمر نساءه بأن يُرِقْنَ عليه الماء (من سبع قِرَبٍ لم تُحْلَلْ أوكيتهنّ). ثمّ إنّه رَغِبَ في السِّواك وهو يُحتَضَر وكأنّه يريد أن يودّع الدّنيا".
قلتُ: ولا أظنّ أنّ مؤمنًا حقًّا، يحبّ الله ورسوله يُمكن أن يسمّي فعل الرّسول صلّى الله عليه وسلّم، وهو وَحْيٌ وهَدْيٌ ربّانيٌّ بـِ: (الطّبّ السّحريّ)!! وقلتُ: هل يودّع الإنسانُ الدّنيا بسِواكٍ إذا كان متعلّقًا بها؟!
والكاتبة تقول عن الرّسول صلّى الله عليه وسلّم بأنّ مواقفه متناقضة، فهو ينهى عن البكاء، ثمّ يبكي على إبراهيم، وهو يتعلّق بالدّنيا بلا سببٍ واضح، انظر إليها وهي تفتري قائلةً: "ولهذا التّناقض وجهٌ آخر، فالحديثُ يُعلي الموت كما رأينا، ويصوّر الدّنيا دارَ باطلٍ، والآخرةَ دار حقٍّ. لكنّه قد يُصوّرُ الرّسول صلّى الله عليه وسلّم إنسانًا يتعلّق بالدّنيا، ويكره موتَه، ويحزَن لموت الآخرين، فقد حَزِنَ لموت إبراهيم، وهو يعلم أنّ له (أي إبراهيم) مُرضِعًا في الجنّة، وحزن لمقتل الصّحابة وهو الّذي عُرِضت عليه الجنّة ورأى للشّهداء منها المقام الأرفع".
قلتُ: لقد نأت عن الحقيقة كثيرًا، وسمحتْ لنفسها بالتّأويل الّذي لا يحتمله السّياق، ونسيتْ أنّ الرّسول صلّى الله عليه وسلّم بشرٌ، يعتريه ما يعتري البشر من الحزن والفرح، وقد حَزِنَ على موت فلذة كبده، أفي هذا خروجٌ عن بشريّته؟! على العكس إنّها لتدلّ على مدى الرّحمة الّتي يمتلئ بها قلبه عليه السّلام. ❝ ⏤رجاء بن سلامة
ملخص كتاب ❞الموت وطقوسه من خلال صحيحي البخاري ومسلم❝، بقلم أيمن العتوم
(الموت وطقوسه؛ من خلال صحيحَي البُخاريّ ومُسلِم) للدّكتورة رجاء بن سلامة، والمؤلّفة تونسيّة، وباحثة أدبيّة، ومحلّلة نفسيّة. يتكوّن الكتاب من حوالي (300) ثلاثمئة صفحة من القطع الصّغير، ويبدو أنّه دراسةٌ قامت بها الكاتبة في مرحلة الماجيستير أو الدكتوراه، وقد كان الباعث – مِمّا استنتجتُه من مقدّمة الكتاب – على القيام بهذه الدّراسة هو موت والدها. وقد ناقشت فيه الموت بطريقة فلسفيّة عقديّة خالية من القناعات المسبقة ومعتمدةً اعتمادًا كلّيًّا على صحيحَي البخاريّ ومُسلِم، وهذا ما أعطى بحثها شرعيّةً ومصداقيًّةً عاليَتَيْن، ومع أنّ الكتاب يحرّك خلايا الذّهن، ويوقد شعلة التّفكير أو إعادة التّفكير في فهم النّصوص، إلاّ أنّ بعض هذه التّفسيرات والتّأويلات الّتي أتت بها الكاتبة بدت جريئة جدًّا وخطيرة …
لا أكتم أحدًا سرًّا إنْ قلتُ: إنّني توقَّفْتُ مليًّا عند هذه التّحليلات وتباينت مواقفي تُجاهها، أيّدتُها أحيانًا، أعُجِبْتِ بها أحيانًا أخرى… خِفتُ منها أحيانًا ثالثة… وفي كلّ الأحوال فتحتْ عيني على مقدار الجهل الّذي كنتُ أعيشه بعيدًا عن رياض هذين الصّحيحَيْن اللّذين لا يعرف منهما كثيرٌ من النّاس إلاّ بعض الأحاديث المشهورة، وأنا أوّل هؤلاء… ولهذا السّبب فقد قرّرتُ أو قُلْ تشجَّعْتُ لإعادة قراءتهما والغوص في محيطهما، واستخراج كنوزهما النبويّة الثّمينة..
كنتُ كلّما قرأتُ حديثًا أو بعض حديثٍ لم يمرّ عليّ سابقًا، ويُدهشني بأسلوبه، ومضمونه، كنتُ أردّد مع الشّافعيّ:
كُلّما أَدَّبَنِي الدَّهْـــرُ أَرانِي نَقْصَ عَقْلِي
وَإِذا مَا ازْدَدْتُ عِلْمًا زَادَنِي عِلْمًا بِجَهْلِي
الموتُ مفارقةٌ عجيبةٌ؛ فهو يقين، يقين لا يمكن التّيقّن من فحواه، بما أنّ الذّات إذ تموت ينعدم وعيها. وهو يقين ينفي نفسه، لأنّ الذّات تعلم أنّها مائتة لا محالة، ولكنّها لا تستطيع تصوّر فنائها
تقول المؤلّفة في كتابها عن كتابها مشيدةً به، وبطريقتها في عرض ما ....... [المزيد]
: - 1 -
على طريق أسكندرية – القاهرة الصحراوى و تقريباً عند منتصف المسافة بين المحافظتين تقع هذه المدينة السكنية و تفرض وجودها و كأنها بقعة جغرافية معترف بها على الخريطة .. تشغل المدينة مساحة شاسعة على الطريق و تمتد للداخل لمساحات فسيحة , هى ليست مجرد مدينة سكنية فحسب و التى قام بتنفيذها على أرض الواقع رجل الأعمال الشاب أحمد ألماظة ..
هى مدينة تم تأسيسها و دعمها بخدمات على الطراز الذى يناسب طبقة الأثرياء و شريحة الشباب و كوكب النساء , خدمات تتماشى مع أغلب فئات المجتمع ..
لو لم يتعثر أحمد ألماظة و يتزلزل مادياً أثناء تنفيذ هذه المدينة أكبر مشروع له فى حياته المهنية لكان باع بالثمن الثمين الذى حدده سواء للوحدات السكنية أو للمحال التجارية دون التنازل عن مليماً واحداً للسعر الذى وضعه لهما .. لكن تحقيق جميع الأمال دائماً يكون محال ..
ألماظة على قدر كبير من النضج التسويقى و يمتلك قسطاً وافراً من الدهاء و لكن أحياناً تنقلب النعم لنقم لأصحابها و أحياناً أخرى تمضى قدماً , و يعزى الفضل فى التحول لطريقة أستخدام هذه النعم ..
ألماظة كان مرغماً بعد أن مضى مئات العقود مع مئات المشتريين من الطبقة الرائقة مادياً بالثمن الذى حدده لوحداتهم , أن ينحدر بالسعر حتى كاد الأقتراب من هاوية - الخسارة القريبة - لباقى الوحدات الأخرى فى المدينة .. و ذلك ليجنى أى نقود تمكنه من أستكمال نموها و أن يصل بها للمرحلة النهائية و ينتهى من هذا المشروع الذى أستنزف طاقته المادية المحددة للمشروع ..
هذه التعثرات و التدهورات المادية التى مر بها ألماظة ترجع لتخبط الأسعار لجميع السلع و المنتجات و عدم أستقرارها لفترة زمنية طالت مدتها !
كان فكر صائب لألماظة عندما نفذ هذه الخطوة فنجح بالفعل فى بيع أغلب الوحدات المتبقية و أنهى تشطيبها فى مستوى أقل بكثير من الوحدات الأولى و لكن تغاضى ممتلكيها عن ذلك مقابل فرصة أقتناص سعرها و المغرى أكثر لهم تواجد وحداتهم السكنية على مقربة من منازل الأثرياء الفخمة كما أنها أيضاً قريبة من مراكز خدمات و أحياء محيطة بمنازل الأثرياء
و قد تعامل معها ممتلكين الوحدات الثانية على أنها أماكن ترفيهية ..
ما فعله ألماظة دون تخطيط منه لكنه كان تخطيط القدر , أنه جمع فى هذه المدينة طبقة الأثرياء مع طائفة الشباب حديثى الزواج بالأضافة لطائفة قدامى المتزوجون من الطبقة المتوسطة و طبقات متحورة أخرى .. و شبه أنعزالهم عن أى حياة سكنية خارج هذه المدينة و قد منحها ألماظة أسم مدينة ( مدينتنا ) سيرغمهم على تفاعل جميع هذه الطبقات مع بعضهم البعض ليتصدوا لصعوبات الحياة الجمة التى يتوقعون أن يواجهوها فى تجربتهم فى الأقامة بمدينة ( مدينتنا ) و قد أتخذت جميع طبقات مواطنيها هذا المكان على أنه ملجأ لهم يهرعون إليه هرباً من ضوضاء الحياة فى العالم الخارجى و أزدحام الحياة و التى تزداد سوقية و فجاجة ..
*******************************
كان التخطيط العمرانى لـ ( مدينتنا ) يتسم بالعنصرية فعمل أحمد ألماظة من البداية على أن يمنح الأثرياء الجانب الشرقى للمدينة لما تتمتع بها هذه الرقعة الواسعة من المدينة من ظروف مناخية ممتازة و موقع جغرافى رائع , بينما خصص الجانب الغربى للمدينة لباقى الطبقات الأخرى و بالطبع يقل مستوى الرفاهية سواء الجغرافى أو المناخى عن نظيره فى الجانب الشرقى ..
لم يختلف أحد و لن يحمل أحداً أعتراضاً على عنصرية التخطيط العمرانى للمدينة فجميعهم قانعين أن هذه عدالة شعرية طبقاً لما دفعوه مقابل أستلام وحداتهم السكنية ..
محمود طايع هو شاب فى مقتبل العمر يبدو عليه أنه قضى حوالى ثلاثون عاماً فى هذه الحياة .. بارع فى مجال البرمجيات و لديه مهارات متنوعة أخرى , كان يقبض بأنامله على أطراف ملف يزخر بأوراق تبدو فى الأغلب أنها شهادات الكورسات و السى فى الخاص به .. كان مظهره يوحى بذلك فكان يحمل الملف دون أكتراث و يكاد يجر قدميه أثر حالة نفسية مأزومة و كأن أبواب العالم قد أوصدت فى وجهه و أصبح أسير ذاته ..
كان محمود يمشى وقت الظهيرة فى الجانب الشرقى لـ ( مدينتنا ) هائماً على وجهه مفعماً بالبؤس .. لم يتمكن حتى من أقتناص مجرد وظيفة روتينية فى أحدى شركات الجانب الشرقى , بدا ذلك جلياً من مظهره و من حافظة الأوراق المهنية التى يحملها فى وهن .. سمع محمود صوت الأذان يأتى من مكان ما ثم بدأت الأصوات تتنامى من حوله و تتداخل لتعدد المساجد فمال قلبه و أنجذب لدخول أقرب مسجد و كان تقريباً أكبر مساجد المدينة ..
توضأ محمود و أستعد لصلاة الظهر فى جماعة و بالفعل صلى محمود و أفرغ ما فى قلبه فى حوار روحانى مع رب العباد و ما أن أنتهت صلاة الظهر حتى طلب الأمام من المصليين عدم المغادرة لأداء صلاة الجنازة على أمرأة متوفية فما كان على محمود غير أن يلبى النداء و تموقع المصليين بينما الأمام يلقى على مسامعهم كيفية صلاة الجنازة و بدأت الصلاة و أستمرت بشكل طبيعى إلى أن جائت الركعة الثالثة و التى تخص الدعاء للمتوفى !
فعل محمود ما يفعله جميع المصليين و ما أعتاد هو فعله فى جميع صلوات الجنازات التى حضرها على مدار حياته .. لقد تفوهت شفتيه فى تمتمة شبه مسموعة و هو يدعى للمتوفية أن يتغمدها الله برحمته و يبدلها داراً خيراً من دارها و زوجاً خيراً من زوجها .. هنا كانت ولادة المأزق .. يتفاجأ محمود بأحد المصليين و الذى يقف أمامه فى الصلاة مباشرة قد خرج من صلاته و أستدار ليصبح وجهه فى مواجهة وجه محمود و بدأ يخاطب محمود و هو
مشتاط غضباً و أخذ يوبخه : ليه بتدعيلها بزوج خيراً منى ؟؟
تعرف أيه عنى أنت وحش ؟؟ تعرفنا أصلاً ؟؟
محمود أصابه الذعر و قد خرج من خشوع الصلاة بل خرج من صلاة الجنازة ذاتها هو و كل من حوله بعد أن تسلل الهرج فسلم الأمام و أنهى الصلاة ليلتفت و يستوعب ماذا حدث خلف ظهره أثناء الصلاة ..
كان محمود ينظر بعينان مذهولتان للزوج الثائر و كان يحاول تفادى الرذاذ المنطلق من فمه و رد عليه بنبرة هادئة : أهدى يا حاج .. انا معرفكش .. انا بدعى زى ما أتعلمت فى الخطب الدينية
ما أقصدش حضرتك بالأخص يعنى .. سامحنى ..
أستطرد الزوج بنفس ثورته و كأنه لم يسمع محمود من الأساس : دخلك أيه بينا أنت علشان تدعى لمراتى بزوج تانى أحسن منى ؟!
هنا تدخل الشيخ الذى كان يصلى بهم و حاول تهدئة الزوج الثائر و قد شاعت على وجه الشيخ أبتسامة معسولة بعد أستيعابه للموقف فأشتكى له الزوج الثائر و هو يعيد على مسامع الشيخ الرواية للمرة الألف تقريباً فشد الشيخ من أزره و هو يربت على كتفه و يبدى له أعجابه بغيرته و وفائه لزوجته و أخبره ضرورة الألتزام فى الصلاة و حفظ قدسيتها و أخبرهم بأعادة صلاة الجنازة فقاطعه الزوج الثائر : و محدش يقول زوجاً خيراً من زوجها !!
كانت الأبتسامة المعسولة ترتسم على وجه الشيخ كلما كرر الزوج الأرمل جملته , كان الشيخ يوزع نظراته بين الزوج و محمود و باقى المصليين و يعد الزوج بصوت مرتفع عمداً ليخبر المصليين أن لا أحد سيذكر هذا الجزء من الدعاء .. فأومأ الزوج برأسه يعلن تأكيد كلام الشيخ , فأضاف الشيخ و قال للمصليين أدعوا فى سركم أحسن ..
*****************************
فى الجانب الغربى للمدينة كانت تتواجد الأسواق التقليدية لبيع الخضروات و الفواكه و تنتشر المحال التجارية التى تبيع السلع الغذائية المحلية , من كان يريد السلع المستوردة كان عليه أن يمر للجانب الشرقى و يذهب للهايبرات الكبرى و المولات ليبتاع ما تشتهيه نفسه من أجود المنتجات و أبهظها ثمناً ..
لم ينكر و لن ينسى أحداً حالة الكساد الأقتصادى التى أكتسحت البلاد بل العالم أجمع بعد جائحة كورونا و ما تعانيه البلاد من حالة ركود قد أصابت بالطبع
مدينة ( مدينتنا ) و طالتها فلم ينجو أحداً من طوفان الأنكماش الأقتصادى .. الأسواق باتت شبه مهجورة .. المحال التجارية تجد تكدس على قلة منها و البقية لم يلمس غبار الأحذية بلاطها .. و يعزى الفضل فى ذلك لشقين :
الشق الأول و هو يخص التجار الذين يتعاملون فى تجارتهم و كأنها تجارة مع الله فيعملون بحديث من غشنا فليس منا و يتقون الله فى تجارتهم و فى حياتهم و لذلك يجعل الله لهم دوماً مخرج من أزماتهم و فى ذروة هذه الأزمة الأقتصادية محالهم التجارية لا تخلو من الزبائن و البركة لا تغادرها !
الشق الثانى خاص بـ تجار كانت محالهم التجارية ستنال نفس نظافة بلاط المحال الخاوية من الزبائن المجاورة لهم لولا أنهم لجأوا لأقذر حيلة أقتصادية فى التاريخ و هى أحتكار بعض السلع لتعطيش السوق لها ثم طرحها فى الأسواق بعد أختفائها و يسعرونها على أهوائهم و يتعاملون متوهمون
أن بيدهم المنح و المنع !!
كانت هذه الأجواء المستجدة على المدينة كفيلة لأن تخلق فى الجانب الغربى صراعات عديدة و متنوعة .. ناهيك عن الحقد و الغيرة و كأن الرزق يُجذب بالحسد !!
صراعات بين أصحاب المحال التجارية الخاوية مع التجار الذين يمارسون التجارة الأسلامية و محالهم التجارية مكتظة بالزبائن .. صراعات بين المواطنين قليلى الحيلة مع التجار الذين ترسخت فيهم غريزة الطمع الذين يحتكرون السلع فيحتقرهم الناس !
لقد تسللت لمدينة ( مدينتنا ) السوقية والفجاجة التى هرب منها مواطنين ( مدينتنا ) من الخارج , يبدو أنهما أصبحا من قوانين الحياة و لكل قانون قوة !
***************************************
غادر محمود المسجد بعد أن صلى الظهر و صلى أغرب صلاة جنازة فى حياته لا يعلم أن كان سيكررها مرة أخرى أم لا .. طمئن نفسه أنه يملك طرق عديدة أخرى لعمل الخير و أقتناص الحسنات غير صلوات الجنازات ..
سأل محمود نفسه فى حوار ذاتى داخلى هل المرحلة العصيبة التى يمر بها هذه الأشهر بدون عمل و بدون حب و بدون أى شئ هل ستتبع مقولة ( ما تضيق إلا لما تفرج ) أم أنها سترجح مقولة ( المشاكل لا تأتى فرادى ) و ستستمر ؟؟
حتى لو أجابه عقله الباطن بالمقولة الأولى كانت حالته النفسية العامة سترجح و تميل للثانية لما يمر به فى هذه المرحلة الأنتقالية فى حياته من أزمات و كبوات ..
ترجل محمود هائماً على وجهه شارداً لفترة زمنية لا بأس بها حتى وصل للجانب الغربى للمدينة دون أن يشعر بمشقة سيره لمسافة طويلة ..
أنتبه محمود أنه وصل لمحيط سكنه من صوت المشاجرة القائمة بين أحد المواطنين مع أحد تجار الحوائج .. نظر لتجمهر الناس من حولهما فى موقف مكرر يومياً مع أختلاف الأشخاص لكن دون جدوى .. فلا المواطن يقبل الأستغلال و لا التاجر ينتوى أن يفقد حتى قرش مكسب من القيمة التى سعرها لمنتجاته .. مشهد بات فى ناظرى محمود مملاً أكثر منه مؤلماً .. أستمر محمود فى خطواته يشاهد المشاجرات و الصراعات و الحالة العامة التى خيمت على وجوه أهل الجانب الغربى و كأنه يشحن طاقته السلبية حتى أمتلأت عن أخرها بوصوله لوحدته السكنية فأختفى عن الشارع و صعد لمنزله حاملاً اليأس على كتفيه يوحى لمن تقع عليه عيناه أنه ينوى عمل شئ ما
لكنه شخصياً مازال عاجزاً عن معرفته !
********************
دخل محمود الشقة بكل يسر فلم يتكبد عناء طرق الباب لقد كان مفتوحاً عن أخره واصل سيره بالداخل سامعاً أصواتاً متداخلة داخل شقته عندما ميزها أكتشف فيها رنين صوت والدته مع امرأة ما , كاد أن لا يبالى لكن أصطدمت قدميه بكرتونة عملاقة تحوى سلعاً غذائية متنوعة من سكر و أرز و عبوات صلصة و زجاجات زيت طعام .. تعثرت قدمى محمود أثر أصطدامهما بالكرتونة فأختل توازنه و بدأ فى عمل حركات السقوط البهلوانية محاولاً التعلق بأى قشاية تظهر أمامه فكانت الحاجة نورا هى القشاية التى برزت فجأة لكنها لم تتحمل تشبثه بها فأنهارت قدماها و سقطت فوق محمود أرضاً .. هنا ساهمت الحاجة زكية و الدة محمود فى الموقف و قد ظهرت مؤخراً و صرخت مؤازرة للحاجة نورا و كأنها تحاول أنقاذها من خلال صرخاتها !
نهض محمود مرتبكاً ليحاول مساعدة الحاجة نورا و قد أقتربت الحاجة زكية تشارك محمود المساعدة و هما يحاولان تجاهل تمتمة الحاجة نورا التى تحمل سباً و قذفاً لما ألحقه بها محمود ..
ذهبت الحاجة زكية من أمامها بحجة أحضار كوباً من الماء و قد جذبت محمود من ذراعه و دخلا المطبخ و حدثته الحاجة زكية فى توبيخ :
كنت فين كل دة يا فاشل ؟؟ و أيه اللى هببته فى الولية دة ؟؟ عارف مين دى ؟؟
لم يدب الحماس فى جسد محمود من الصباح الباكر لكنه تحرك فى عروقه عند سؤال والدته فقال لها : أيوة بقى منا عايز أعرف مين الست دى ؟؟ و أيه اللى جابها عندنا بالكرتونة دى ؟
ردت الحاجة زكية بكل طلاقة : دى مرات المعلم أبو كرش ..
أكبر تجار أحتكار السلع فى المدينة ..
حدق محمود فى ذهول فى والدته و قال : مالك يا أمى ؟؟
هو البيت بقى مركز التجار الأشرار .. أنا مش فاهم حاجة ؟!
أستطردت والدته بنفس الطلاقة و الثقة : هى بتاخد البضاعة من جوزها بسعر الجملة و تحسبهالى بسعر الجملة .. فقاطعها محمود و قال :
ليه ماسكة عليها ذلة ؟؟
والدته : لا .. بس بطلب من ابوك يجيب من مصنع التونة اللى شغال فيه كراتين تونة و بحسبها بسعر الجملة و بنبدل مع بعض بعد حسبة بسيطة تقديرية للكمية المتبادلة على حسب سعرها جملة و بعد كدة هى بتاجر فى كراتين التونة دى لأنها من أجود ألأصناف و كل شوية بتقل فى المحلات و مطلوبة كتير فى الجانب الشرقى للمدينة .. هى بتسعرها سياحى و تبيعها من غير المعلم أبو كرش ما يعرف و بتحوش فلوسها و تشترى بيهم دهب ..
و أنا كدة بكون أشتريت خزين البيت بسعر الجملة ..
قال لها محمود فى فزلكة : و أيه اللى يضمن أنها بتبلغك سعر الجملة الحقيقى لبضاعتها اللى بتقايضك بيها ؟؟ دى مرات أبو كرش !
ردت الحاجة زكية بكل ثقة : و أنا مرات طايع .. أنا بقى بسأل على سعر البضاعة فى المحلات بس بروح عند تجار الخير مش عند أبو كرش و أمثاله و بكتب الأسعار .. بعد كدة بنقص أتنين جنيه من السعر و يبقى كدة بنحط سعر تقريبى لسعرها جملة .. غير أن البضاعة
اللى بتنقص فى المحلات هى بتوفرهالى ..
أرتسمت على وجه محمود أبتسامة فاترة و قال لوالدته :
بتحاربى الغلاء بطريقتك يا زكية !
جاء صوت من الخارج كان عالياً و ممطوطاً : مـــــــــــ ــــيــــــ ــــــــة ..
فأنتفضا محمود و والدته و خرجت الحاجة زكية
تحاول أسراع خطواتها حاملة كوباً من الماء ..
*****************************
مشى محمود بخطوات ثقيلة قاصداً غرفته .. كان يستظل بسحابة من الفشل و يتجرع كؤوساً من الأحباط بعد أن مكث شهوراً يبحث عن فرصة عمل مقبولة و هو مهندس برمجيات ناهيك عن أنه يجيد لغتين و لديه مهارات أخرى رغم ذلك لم يتغير الوضع المادى له فتغير الوضع النفسى له للأسوأ .. دخل غرفته و هو خائر العزم يمشى بنفس خطوات من أقدم على الأنتحار .. خطوات أشبه بخطوات الزومبى .. كان يتحرك و كأن أحداً يوجهه من على بعد بالريموت .. حتى جلس على سريره و مدد قدماه و أصبح فى وضع الزاوية 90 , رفع هاتفه و شرع فى فعل شئ ما على شاشته .. يبدو أنه ينوى الأنتحار فبدأ فى ممارسة طقوس الأنتحار المعتادة .. كل المنتحرين فى هذا العصر يكتبون رسالتهم الأخيرة على الفيس أولاً قبل التنفيذ و كأنها محاولة بائسة أخيرة منهم لأيجاد أى مُنقذ !
أستغرق محمود حوالى نصف ساعة فى وضع الزاوية القائمة و هو منهمك مع هاتفه , أنتهى محمود أخيراً مما يفعل و بدأ مرحلة جنى ثمار ما غرس ..
بدأ محمود متابعة صفحة الفيس التى أنشأها منذ لحظات بعنوان ( موطن الفاشلين ) و قد أعلن عنها و سوق لها أيضاً بلينك الصفحة و قد قام بتشييره فى العديد من الجروبات مع وصف مبسط لفكرة الصفحة .. وصف يلخص تقييم محمود لنفسه بمصفوفة صغيرة تضم شهاداته و خبراته مع الوظائف التى شغلها سابقاً و التى لا تطلب من الأصل شهادات للقيام بها .. حتى هذه الوظائف السطحية باتت له كـ حلم زجاجة ماء لتائه فى الصحراء .. يعلن على الصفحة أنه فشل فى حياته المهنية فشل فى حياته العاطفية فشل فى حياته الأجتماعية أعلن محمود أنه بكل شفافية و شجاعة أول فاشل فى التاريخ يعترف أنه فاشل .. ليس ذلك فحسب .. أعلن محمود أنه قد وصل لأخر ليفل فى جيم الفشل و لن يصل إليه أحد مثله و من يرى نفسه فاشل بائس فلينضم لدولتنا !!
ما فعله محمود هى خطوات ما قبل الأنتحار لمن يقدم عليه , فيجلد المنتحر نفسه ذاتياً داخلياً فيرتفع أفراز الأدرينالين فى جسمه فينهى حياته ..
ما فعله محمود أنه قام بجلد ذاته لكن جهراً ..
لقد أنتحر محمود ألكترونياً !!
***************************************
أنتهت الحاجة زكية من طهى الطعام و تنظيمه على السفرة لتناول وجبة الغذاء , كان موعد الغذاء ثابتاً كباقى الوجبات فلكل منها وقتاً محدداً كما جرت العادة فى منزل طايع و أسرته , طايع يقدس النظام و يطبقه فى ممارسة شئون حياته .. عاد من عمله فى مصنع التونة الشهير فى الجانب الشرقى للمدينة , أتخذ مقعده على طاولة الطعام و جلست جواره الحاجة زكية و ندهت بصوت عال على محمود : الغدا هيبرد يا فــاشــل ..
قال طايع لزكية وقد ملأ شدقيه بالأرز : بطلى تناديه بفاشل ..
أنتى قربتى تنسينى أسمه ..
خرج محمود من غرفته بنفس حالته التى دخل بها الغرفة , سحب مقعداً ليجالسهم على المائدة و لم ينطق سوى بألقاء السلام على والده و أوحى لهما أنه يأكل حتى لا يسأله أحد عن ما به .. واضعاً هاتفه المحمول
على المائدة بجوار طبق الأرز الخاص به ..
عادة طايع كباقى عادات أغلب المصريين , بدأ يتناقش مع زوجته زكية فى بعض أمور العمل و ضغوط الحياة أثناء تناول وجبة الغذاء .. دور الزوجة فى هذه المواقف يكون تبسيط الأمور و تهوين الوضع رغم عدم أقتناعها ! أستطرد طايع و هو يعرض على زكية مشاكل العمل : فى عجز فى بعض الخامات فى المصنع و دة هيأثر على مسيرة الأنتاج الفترة الجاية .. حاولى تحافظى على كراتين التونة اللى جبتهالك يا زكية علشان مش هنعرف نجيب زيها الفترة اللى جاية ..
هنا سقطت الملعقة من بين أنامل زكية و أحدثت رنيناً لأحتكاكها بطبق الأرز
فأنتبه لها محمود و تلاقت نظراتهما فى حوار تراجيدى كوميدى صامت ..
لم يقطع تبادل نظراتهما غير صوت طايع المرتفع وهو يفور غضباً موجهاً غضبه لمحمود يوبخه و يأمره بأن يغلق هاتفه المزعج الذى لم يتوقف منذ لحظة جلوسه عن أصدار أصوات مستفزة - صوت أشعارات الفيس - !!
تناول محمود هاتفه فى عجلة ليغلق أتصاله بشبكة الواى فاى لكنه ما أن تناول هاتفه حتى أصابه الذهول و أتسعت عيناه و هو ينظر للهاتف و قام عن مقعده فى محاولة لمغادرة المائدة مما لفت أنتباه والده طايع الذى خاطبه بصوت أجش يأمره بأن يكمل طعامه فرد عليه محمود و هو شارد .. الحمد الله .. الحمد الله ..
محمود كان لا يدرك هل حقاً يقول الحمد الله لوالده مكتفياً بما سقط فى جوفه من قلائل الطعام أم يقولها لنفسه لأن صفحته على الفيس التى أنشأها منذ حوالى ساعة فقط قد أجتذبت ما يقرب من حوالى مائة ألف متابع !!
( موطن الفاشلين ) سكنه ما يقرب من مائة ألف فاشل حتى اللحظة الراهنة قابلين للزيادة .. حمد الله فى سره على أنه نجح أخيراً فى شئ ما !
بعد ثوان معدودة أكتشف محمود أن أول أمر ينجح فيه هو الفشل !!!
لقد نجح فى أجتذاب مائة ألف فاشل و تم تنصيبه تلقائياً كزعيماً لهم !
سأل محمود نفسه متحيراً .. و قد جال بخاطره لحظة أنشاء هذه الصفحة أنه كان مجرد يفرغ شحناته السلبية بهذه الوسيلة !
الأن ماذا سأفعل مع ( موطن الفاشلين ) و ما الذى سأقدمه لهم ؟؟
- 1 -
على طريق أسكندرية – القاهرة الصحراوى و تقريباً عند منتصف المسافة بين المحافظتين تقع هذه المدينة السكنية و تفرض وجودها و كأنها بقعة جغرافية معترف بها على الخريطة .. تشغل المدينة مساحة شاسعة على الطريق و تمتد للداخل لمساحات فسيحة , هى ليست مجرد مدينة سكنية فحسب و التى قام بتنفيذها على أرض الواقع رجل الأعمال الشاب أحمد ألماظة ..
هى مدينة تم تأسيسها و دعمها بخدمات على الطراز الذى يناسب طبقة الأثرياء و شريحة الشباب و كوكب النساء , خدمات تتماشى مع أغلب فئات المجتمع ..
لو لم يتعثر أحمد ألماظة و يتزلزل مادياً أثناء تنفيذ هذه المدينة أكبر مشروع له فى حياته المهنية لكان باع بالثمن الثمين الذى حدده سواء للوحدات السكنية أو للمحال التجارية دون التنازل عن مليماً واحداً للسعر الذى وضعه لهما .. لكن تحقيق جميع الأمال دائماً يكون محال ..
ألماظة على قدر كبير من النضج التسويقى و يمتلك قسطاً وافراً من الدهاء و لكن أحياناً تنقلب النعم لنقم لأصحابها و أحياناً أخرى تمضى قدماً , و يعزى الفضل فى التحول لطريقة أستخدام هذه النعم ..
ألماظة كان ....... [المزيد]
❞ ملخص كتاب ❞الموت وطقوسه من خلال صحيحي البخاري ومسلم❝، بقلم أيمن العتوم
في الفصل الثّالث من الكتاب تتحدّث الباحثة عن: (الموت والتّصوّرات الأخرويّة)، وتقدّم لهذا الفصل بالحديث عن الزّمن، وهو – في رأيي – مأخوذٌ على نحوٍ ما من تعريف إخوان الصّفا للزّمن في كتابهم المشهور: (رسائل إخوان الصّفا). تقول الباحثة: "ليس الزّمن في الإسلام دائريًّا صِرْفًا، فيه عَوْدٌ على بدء أبديّ، وتداول بين الحياة والموت كما هو الشّأن في بعض الأديان غير السّماويّة، بل إنّه زمنٌ خطّيٌّ يمكن أن نرمز إليه بمحورٍ زمنيٍّ يبتدئ بولادة الإنسان، ويمتدّ إلى ما بعد موته، لأنّ موته دخولٌ في زمنٍ آخر لعلّه أهمّ من الأوّل، بل لعلّ حياته لا تعدو أن تكون نقطةً في هذا المحور كما سنرى، وليس هذا المحور نهايةً طبعًا، وإن كان استقرار الإنسان بأحد فضائي الآخرة – الجنّة أو النّار – هو آخر المطاف بعد سلسلة من الأحداث الأخرويّة". الموت وطقوسه (2): تتعرّض الباحثة في هذا الفصل الثّالث لقضيّة عذاب القبر، فهي تُبته، وتؤمن به ابتداءً، ولكنّها تثير مسألة: ما إذا كان العذاب للجسد أم للرّوح أم لكليهما؟ وها هي تقول: "ولكن أريد من حديث أنسٍ أن يكون دليلاً على أنّ العذاب المذكور في القرآن الكريم يلحق بالجسد لا بالرّوح، وهذا هو رأي الأغلبيّة السّنّيّة، وهو الّذي ينتصر له البخاريّ والمُحدِّثون، بخلاف الرّأي القائل بأنّ العذاب يلحق بالرّوح".
وتواصل الباحثة رحلة استنتاجاتها الغريبة، والّتي توحي لِمَنْ يقرؤها بأنّها مستمدّة بذكاء من صحيحًي البخاريّ ومسلم، ولكن تبقى إشارات الاستفهام تدور حولها، واسمعها حين تريد أن تُقنِعنا بأنّ فكرة عذاب القبر لم تكن موجودة في ذهن الرّسول صلّى الله عليه وسلّم، وأنّها جاءت متأخّرة حوالي السّنة (10هـ) وأنّه استمدّها من اليهود، وهو كلامٌ يجب الوقوف طويلاً عنده قبل أخذه أو الاقتناع به، وها هي تتفلسف: "فعذاب القبر حسب مجموعةٍ من المرويّات تعود إلى عائشة عقيدةٌ يهوديّةٌ تبنّاها محمّد وإن استغربها في البداية. تقول عائشة: دخل عليّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، وعندي امرأة من اليهود، وهي تقول: هل شعرتم أنّكم تُفتنون في القبور؟ قالت: فارتاع رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، وقال: إنّما تُفتن يهود. قالت عائشة: فلبثْنا ليالي، ثمّ قال صلّى الله عليه وسلّم: هل شعرتُ أنّه أوحي إليّ أنّكم تُفتنون في القبور؟ قالت عائشة: فسمعتُ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يستعيذ من عذاب القبر". قلت: ليس ارتياع الرّسول صلّى الله عليه وسلّم دليلاً على إنكاره لعذاب القبر أو لعدم علمه بوجوده، بل – والله أعلم – لعلمه بشدّة هذا العذاب، فتعوّذ منه وارتاع.
تُثبِت الباحثة أنّ صلاة الجنازة الواردة عن الرّسول صلّى الله عليه سلّم بأربع تكبيرات، وفي بعض الرّوايات بخمس، كانت موجودة في الجاهليّة، وأنّها مِمّا أبقى عليه الإسلام ولم يُغيّرْه أو يُبطلْه
وتعتقد الباحثة أنّ الإنسان يموت ثلاث مرّات، فأمّا المرّة الأولى، فهي أمام النّاس في الحياة الدُّنيا حيثُ يوارَى التّراب… والمرّة الثّانية هي بعد أن يُوارَى التّراب تُعاد إليه روحه ليستعدّ لسؤال المَلَكَيْن اللَّذَيْن يسألانه عن ربّه وعن نبيّه وعن كتابه… ثمّ يموت بعدها… والمرّة الثالثة هي حينَ يُحاسَب تعود إليه روحه فيُحاسَب، وبعد الحساب يموت… حتّى تُعاد إليه روحه فيدخل بعدها الجنّة أو النّار… وهذا رأيٌ غريبٌ لم أسمعه من قبلُ. فأمّا أنّه تعود إليه روحه في القبر ليُواجِه سؤال المَلَكَيْن، فهذا نعرفه وقرأناه، ولكنّ الجديد استنتاج الكاتبة أنّه يموت بعدها، وعلى هذا الرّأي بَنَتْ استنتاجًا مفاده: أنّ عذاب القبر ليس مستمرًّا ولا مُتواصِلاً، لأنّ هناك موتًا ثالثًا ينتظره؛ هذا الموت الثّالث طلعَتْ الباحثة به علينا مُستَنتِجةً إيّاه من قوله صلّى الله عليه وسلّم: "ليس أحدٌ يُحاسَب يومَ القيامة إلاّ هَلَك، فقالت عائشة: يا رسول الله: أليس قد قال الله تعالى: (فأمّا مَنْ أوتِيَ كتابه بيمينه فسوف يُحاسَبُ حِسابًا يسيرًا)؟ فقال: إنّما ذلك العَرْض، وليس أحدٌ يُناقَش الحِسابَ يومَ القيامة إلاّ عُذِّب". فهذا الموت يكون يومَ القيامة، لا إثْرَ سؤال المَلَكَيْن؛ فهو الموت الثّالث وليس الثّاني".
وتتساءل الباحثة في بعض مواطن الكِتاب تساؤل العارف المتغابي، حينَ نقول أيُعقَل أن يكون جِهادُ إنسانٍ طوال حياته، يُساوي لحظةً واحدةً يقتل فيها نفسه، وهي هنا تتساءل – بِخُبْثٍ – عن موطن العَدْلِ في ذلك. اسمعها وهي تتفلسَف في قصّة ذلك الصّحابيّ الّذي قاتل بشراسةٍ وشدّة منقطعة النّظير في إحدى المعارك، ثمّ قال عنه الرّسول صلّى الله عليه وسلّم: (هو في النّار)، وحينَ رجعوا إليه، وجدوه قد قتل نفسَه. تقول الباحثة: "وليس هذا المبدأ عقليًّا؛ لأنّه يجعل عمل الإنسان طوالَ سنينَ من حياته مُعادِلاً للحظاته الأخيرة. ولكنّه يدلّ على أيّة حالٍ على تشدّدٍ في النّهي عن قتل النّفس".
والباحثة في موضعٍ آخر من الكتاب ترى أنّ الأدعية الّتي يتلوها المرء في حالات المرض أو مرض الموت هي عبارة عن نشاطٍ سحريّ، تقول: "فمنها ما يتّسم بطابعٍ قوليٍّ كالمُعوِّذات والأدعية لأنّ الأساس فيها هو الكلام، ومنها ما يُشبه الوصفات الطّبّيّة وإنْ كان لا يخلو من نشاطٍ سحريّ".
وحينَ دعا الرّسول صلّى الله عليه وسلّم لسعدٍ بالشّفاء من المرض ثلاث مرّاتٍ بقوله: (اللّهمّ اشفِ سعدًا اللّهمّ اشفِ سعدًا اللّهمّ اشفِ سعدًا ثلاث مرّات) تقول الباحثة إنّ هذا التّكرار الثلاثيّ (الوِتر) نوعٌ من النّشاط السّحريّ. ها هي تتذاكي: "والسّجع والازدواج نوعان من التّكرار كما لا يخفى؛ فالأوّل تكرار للفواصل، والثّاني تكرار لبنية تركيبيّة. والتّكرار من خصائص الخِطاب السّحريّ، ولعلّ المقصود بها إعادة تنظيم العالَم الّذي يقوم على عودة الفصول، ودورة الأفلاك، وتداول اللّيل والنّهار؛ أي التّكرار، أو لعلّ المقصود به تهدئة القوى المُراد إخضاعُها حتّى تُجيبَ الطّلب". "فكأنّ الإسلام لم يتخلّ تمامًا عن إرث الجاهليّة السّحريّ، بل أخذ منه عناصر جعلها مع العناصر السّماويّة التّوحيديّة جنبًا إلى جنب".
وتُثبِت الباحثة أنّ صلاة الجنازة الواردة عن الرّسول صلّى الله عليه سلّم بأربع تكبيرات، وفي بعض الرّوايات بخمس، كانت موجودة في الجاهليّة، وأنّها مِمّا أبقى عليه الإسلام ولم يُغيّرْه أو يُبطلْه. تقول: "وذَكرَ أنّهم كانوا يُصلُّون على موتاهم، وكانت صلاتُهم أن يُحمَلَ الميّت على سرير، ثمّ يقوم وليّه فيَذكُرُ محاسنه كلّها، ويُثني عليه، ثمّ يقول: عليه رحمة الله، ثمّ يُدفَن". وتنقل كلام أحد الباحثين، وهو جواد علي فتقول إنّ: "صلاة الجنازة عرفها العربُ في الجاهليّة وأقرّها الإسلام".
حرّكت الكاتبة في عقولنا شيئًا ما، و استطاعت أنْ تُعيد صياغة بعض الأفكار الّتي توارَثْناها، وأوقفَتْنا أمام بعض الحقائق بطريقة المفاجأة
وتتعرّض الكاتبة – في بعض ما تعرّضت له – إلى البكاء على الميّت من قِبَل النّساء، وتبيّن أنّ ذلك عملٌ مسرحيٌّ، كان الواجب يمليه على النّساء، وخاصّة إذا ما شاركَتْ إحداهنّ الأخرى بهذه الوظيفة، واسمعْها قائلةً: "وقد يكون هذا البكاء واجبًا تؤدّيه امرأة في حقّ امرأةٍ أخرى، تُوفِّيَ عنها أحد أقربائها، وسبقَ لها أنْ شارَكَتْ هذه المرأة في البكاء على ميّت، فهو بمثابة الدَّيْن. يُقرَض ثم يُستَرَدّ. وهذا معنى (الإسعاد): "بايعْنا رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، فقرأ علينا ألاّ يُشرِكْنَ بالله شيئًا، ونهانا عن النِّياحة، فقبضت امرأةٌ يدها فقالت: أسعدَتْني فلانةٌ أريد أن أجزِيَها. فما قال لها النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم شيئًا. فانطلقتْ ورجَعَتْ فبايَعها".
والباحثة في نهاية كتابها، تَخلُصُ إلى مجموعةٍ من النّتائج، تُفرِدُ لها ما يقرب من (40) صفحةً، غير أنّه يُمكن تلخيص بعض ما جاء في هذه النّتائج، من خلال الفقرات المقتبَسَة الآتية: "فطقوس الموت كما صوّرها الصّحيحان تحمل بصفةٍ عامّةٍ طابع البداوة العربيّة ذات المؤسَّسات البسيطة، ولكنّها تعكس أيضًا موقف الرّسول صلّى الله عليه وسلّم منها. فقد حدّ الرّسول صلّى الله عليه وسلّم من دور الطّقوس، ومن مجال تطبيقها، فجعل حِداد المرأة على غير زوجها لا يزيد على ثلاثة أيّام، وحِدادها على زوجها أربعة أشهرٍ وعشرًا بعد أن كان يدوم حولاً كاملاً. وقد غلب النّهي على تشريعه لعلاقة الأحياء بالميّت؛ فنهى عن البكاء، ونهى عن بناء القبور، ونهى عن الصّلاة إليها… إلخ، وكلّ ذلك خوفًا من أن ترتدّ أمّته عن التّوحيد إلى الوثنيّة، كبني إسرائيل الّذين عبدوا عِجْلاً من دون الله، أو الكثير من الأمم البائدة الّتي ذكرها القرآن، ووصف العذاب الّذي سلّطه الله عليها".
وتقول في موضعٍ آخر من هذه النّتائج: "فحياة المسلم كما يُصوّرها الصّحيحان، أو كما يريدها الإسلام تمرّ على وتيرةٍ واحدةٍ، ولا تَحَوُّلَ فيها سوى الموت. وهي مُتّجهةٌ نحو الآخرة أكثر من اتّجاهها نحو أيّ شيءٍ آخر. وقد بيّنّا في الفصل الثّالث من القسم الأوّل مدى حضور التّصوّرات الأخرويّة في الأذهان، ومدى ضآلة الموت نفسه إذا ما قُورِنَ بالأحداث الّتي تعقبه من عذابٍ في القبر، وبعثٍ، وموتٍ ثان]، وموتٍ ثالثٍ، وحياةٍ أخرى. وقد رسمْنا مِحورًا لحياة الفرد كما يُصوّرها الصّحيحان ولاحظْنا أنّ الحياة الدّنيا لا تشغل إلاّ حيِّزًا صغيرًا منه".
وبعد هذا التّطواف في الكتاب، يُمكننا القول: إنّ الباحثة لم تأخذ بالمُسَلَّمات، ولم تترك الأمور على ما فسّره الأقدمون من كِبار المُفسّرين، وعلماء الحديث، وحاولتْ أن تخرج بنتائج خاصّة بما وَعَتْه مِمّا قرأت في الصّحيحَيْن حول الموت، وأنا أقول: إنّها أصابت وأخطأت، واقتربتْ وابتعدَتْ، شأنَ أيّ مجتهد وباحث. ولولا أنّها حرّكت في عقولنا شيئًا ما أخذنا بشيءٍ مِمّا قالت، غير أنّها استطاعت أنْ تُعيد صياغة بعض الأفكار الّتي توارَثْناها، وأوقفَتْنا أمام بعض الحقائق بطريقة المفاجأة… ولا أدعو الله إلا أن يغفر لنا ولها، وأن يُبصّرنا، فإنّما ضلّ كثيرون بما زيّن لهم الشّيطان سوء أعمالهم فرأوها حَسَنة. ❝ ⏤رجاء بن سلامة
ملخص كتاب ❞الموت وطقوسه من خلال صحيحي البخاري ومسلم❝، بقلم أيمن العتوم
في الفصل الثّالث من الكتاب تتحدّث الباحثة عن: (الموت والتّصوّرات الأخرويّة)، وتقدّم لهذا الفصل بالحديث عن الزّمن، وهو – في رأيي – مأخوذٌ على نحوٍ ما من تعريف إخوان الصّفا للزّمن في كتابهم المشهور: (رسائل إخوان الصّفا). تقول الباحثة: "ليس الزّمن في الإسلام دائريًّا صِرْفًا، فيه عَوْدٌ على بدء أبديّ، وتداول بين الحياة والموت كما هو الشّأن في بعض الأديان غير السّماويّة، بل إنّه زمنٌ خطّيٌّ يمكن أن نرمز إليه بمحورٍ زمنيٍّ يبتدئ بولادة الإنسان، ويمتدّ إلى ما بعد موته، لأنّ موته دخولٌ في زمنٍ آخر لعلّه أهمّ من الأوّل، بل لعلّ حياته لا تعدو أن تكون نقطةً في هذا المحور كما سنرى، وليس هذا المحور نهايةً طبعًا، وإن كان استقرار الإنسان بأحد فضائي الآخرة – الجنّة أو النّار – هو آخر المطاف بعد سلسلة من الأحداث الأخرويّة".
تتعرّض الباحثة في هذا الفصل الثّالث لقضيّة عذاب القبر، فهي تُبته، وتؤمن به ابتداءً، ولكنّها تثير مسألة: ما إذا كان العذاب للجسد أم للرّوح أم لكليهما؟ وها هي تقول: "ولكن أريد من حديث أنسٍ أن يكون دليلاً على أنّ العذاب المذكور في القرآن الكريم يلحق بالجسد لا بالرّوح، وهذا هو رأي الأغلبيّة السّنّيّة، وهو الّذي ينتصر له البخاريّ والمُحدِّثون، بخلاف الرّأي القائل بأنّ العذاب يلحق بالرّوح".
وتواصل الباحثة رحلة استنتاجاتها الغريبة، والّتي توحي لِمَنْ يقرؤها بأنّها مستمدّة بذكاء من صحيحًي البخاريّ ومسلم، ولكن تبقى إشارات الاستفهام تدور حولها، واسمعها حين تريد أن تُقنِعنا بأنّ فكرة عذاب القبر لم تكن موجودة في ذهن الرّسول صلّى الله عليه وسلّم، وأنّها جاءت متأخّرة حوالي السّنة (10هـ) وأنّه استمدّها من اليهود، وهو كلامٌ يجب الوقوف طويلاً عنده قبل أخذه أو الاقتناع به، وها هي تتفلسف: "فعذاب القبر حسب مجموعةٍ من المرويّات تعود إلى عائشة عقيدةٌ يهوديّةٌ تبنّاها محمّد وإن استغربها في البداية. تقول عائشة: دخل عليّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، وعندي امرأة ....... [المزيد]
❞ مراجعة نصية لرواية ((الطاعون القرمزي)) وفي النهاية، ما الذي حدث؟..
مات الجميع بطريقة ما..
الطيب والشرير، القوي والضعيف، المُحب للحياة والذي يئس منها..
كُلهم ماتوا.. كل شيء مات الطاعون القرمزي: هي أحدى الروايات التي تُصنف كرواية: ما بعد نهاية العالم.. ففي عام 2013 أنتشر طاعون قضى على الأخضر واليابس والبشر! لم يستطع العُلماء أن يجد له دواء بكُل الطرق.. فأنهى البشرية والحضارة في لمح البصر.
. ❝ ⏤جاك لندن
مراجعة نصية لرواية ((الطاعون القرمزي))
وفي النهاية، ما الذي حدث؟..
مات الجميع بطريقة ما..
الطيب والشرير، القوي والضعيف، المُحب للحياة والذي يئس منها..
كُلهم ماتوا.. كل شيء مات
هي أحدى الروايات التي تُصنف كرواية: ما بعد نهاية العالم.. ففي عام 2013 أنتشر طاعون قضى على الأخضر واليابس والبشر! لم يستطع العُلماء أن يجد له دواء بكُل الطرق.. فأنهى البشرية والحضارة في لمح البصر.
يحكي قصتنا أحد الناجين من الطاعون بعد 60 عام وتحديداً في عام 2073 لبعض الأولاد الذين ولدوا حديثاً وكان وعيهم وطريقة تفكيرهم بدائية وهمجية.. ليتحسر الأستاذ "جيمس سميث" على الحضارة التي ذهبت هباءاً.
تفوق "جاك لندن" في الوصف والسرد للأحداث وشكل إنهيار الحضارة والبشرية.. وحتى تلك الهمجية التي أصبحوا عليها بكلمات قليلة أوصل لنا رسالته.. أن البشر مُجرد مجموعة من الهمج وخصوصاً إذا علموا بإقتراب أجلهم. أيضاً تفوقه كان أن تلك الرواية نُشرت عام 1912! فكان له السبق في روايات ما بعد نهاية العالم.. رُبما كان هو أول من كتب عنه! وكُل تلك الأفكار الرائعة التي قرأنا عن ما بعد نهاسية العالم كان هو مُلهمها.
كانت تجربة قاسية، ولكنها رائعة.. رغم أن الأحداث من المُمكن أن تكون على علم بها.. ولكن النظرة الفلسفية والوجودية التي تبناها الكاتب كانت تُشكل جزءاً هاماً من الرواية..
والترجمة الأكثر من رائعة ساعدت على إيصال المعلومات والوصف كاملين.
❞ ملخص كتاب ❞المرحلة الملكية❝بقلم شرين رضا صاحب الأمر لا يقع وإن وقع" وقع متكئ..جملة تشمل الكثير من الصفات والمعاني والتي كانت واحدة من النوافذ المطلة داخل الكتاب. تتصارع الذات البشرية صراعا دمويا كل يوم ومنها تخلق داخل منا أنسانا آخر، ولكي يُفرغ الإنسان تلك الصراعات خارج روحه عليه أن يصل لما يسمى بالمرحلة الملكية.
تلك الطفرة التي تبدو من الوهلة الأولى هيبتها وهي كذلك بالفعل
ولكن الوصول إليها بين يدينا.
عليك أن تعلم كيف يمكنك خلق شخصية تعكس رُقي تفكيرك بشكل إيجابي، وعليك تعلم عدة خطوات وأن تجذب لعقلك كل المواد التي تساهم في ثبات تلك الشخصية. والتي منها كيف تخلق.
صاحب الأمر لا يقع وإن وقع" وقع متكئا
جملة تشمل الكثير من الصفات والمعاني والتي كانت واحدة
من النوافذ المطلة داخل الكتاب.
تتصارع الذات البشرية صراعا دمويا كل يوم ومنها تخلق داخل منا أنسانا آخر، ولكي يُفرغ الإنسان تلك الصراعات خارج روحه عليه أن يصل لما يسمى بالمرحلة الملكية شخصية سعيدة:
#شخصية سعيدة:
تنغمس الروح في لحظات الفرح والسعادة ولكنها لا تدوم طويلا ولكي نحاول الاتزان ما بين حصولنا على تلك السعادة والتكيف معها علينا أن نعلم كيفية التحكم في العوامل التي تهيأ لنا ذلك الشعور، وهو أن نميز ما يمكننا أن نتحكم فيه لنشعر بالرضا الكافي منها وتولد لدينا شعور السعادة.
لكي نحاول أن نتفاعل مع ذلك الشعور، علينا أن نترك أثرا جيدا
على أنفسنا ولنخلق تلك الشخصية بثبات فهناك طريق واحد وهو أن نتبع قانون التأثير وليس التغير فبالتأثير الإيجابي سنخلق العديد من الشخصيات السعيدة والتي تصل بنا لأولى مراحل الملكية.
نتساءل ما الذي يمكنه أن يقف عائقا بيننا وبين الحصول على تلك المكانة: ومنها نرى أبواب تُفتح على مصراعيها لنجد بعض الأفكار التي يمكنها أن تهضم تلك السعادة وتفرغها في عالم من التشاؤم ومنها ما يسمى:
. ❝ ⏤خالد بن صالح المنيف
ملخص كتاب ❞المرحلة الملكية❝بقلم شرين رضا
صاحب الأمر لا يقع وإن وقع" وقع متكئ..جملة تشمل الكثير من الصفات والمعاني والتي كانت واحدة من النوافذ المطلة داخل الكتاب. تتصارع الذات البشرية صراعا دمويا كل يوم ومنها تخلق داخل منا أنسانا آخر، ولكي يُفرغ الإنسان تلك الصراعات خارج روحه عليه أن يصل لما يسمى بالمرحلة الملكية.
تلك الطفرة التي تبدو من الوهلة الأولى هيبتها وهي كذلك بالفعل
ولكن الوصول إليها بين يدينا.
عليك أن تعلم كيف يمكنك خلق شخصية تعكس رُقي تفكيرك بشكل إيجابي، وعليك تعلم عدة خطوات وأن تجذب لعقلك كل المواد التي تساهم في ثبات تلك الشخصية. والتي منها كيف تخلق.
صاحب الأمر لا يقع وإن وقع" وقع متكئا
جملة تشمل الكثير من الصفات والمعاني والتي كانت واحدة
من النوافذ المطلة داخل الكتاب.
تتصارع الذات البشرية صراعا دمويا كل يوم ومنها تخلق داخل منا أنسانا آخر، ولكي يُفرغ الإنسان تلك الصراعات خارج روحه عليه أن يصل لما يسمى بالمرحلة الملكية
#شخصية سعيدة:
تنغمس الروح في لحظات الفرح والسعادة ولكنها لا تدوم طويلا ولكي نحاول الاتزان ما بين حصولنا على تلك السعادة والتكيف معها علينا أن نعلم كيفية التحكم في العوامل التي تهيأ لنا ذلك الشعور، وهو أن نميز ما يمكننا أن نتحكم فيه لنشعر بالرضا الكافي منها وتولد لدينا شعور السعادة.
لكي نحاول أن نتفاعل مع ذلك الشعور، علينا أن نترك أثرا جيدا
على أنفسنا ولنخلق تلك الشخصية بثبات فهناك طريق واحد وهو أن نتبع قانون التأثير وليس التغير فبالتأثير الإيجابي سنخلق العديد من الشخصيات السعيدة والتي تصل بنا لأولى مراحل الملكية.
نتساءل ما الذي يمكنه أن يقف عائقا بيننا وبين الحصول على تلك المكانة: ومنها نرى أبواب تُفتح على مصراعيها لنجد بعض الأفكار التي يمكنها أن تهضم تلك السعادة وتفرغها في عالم من التشاؤم ومنها ما يسمى:
#الحفلة_المشؤمة
ماذا تفعل إذا شعرت نفسك بالأشفاق على حالك؟
ذلك الشعور الأكثر تدميرا لذاتك، إذا استجاب عقلك لمثل تلك الإيحاءات اعلم إنك أوشكت على السقوط في هاوية الوهم
ذلك المصطلح ليس سوى ركائز وهمية يختلقها العقل هروبا من المواجهة، ويفتعل ردود فعل واهية تسدل من خلالها بؤرة الأمل أمام عيناك، وتبدأ من خلال تلك النظرة أن تصارع نفسك لتُوقعها ضحية للنظرة التشاؤمية.
وهنا عليك محاربة ذلك الشعور بالتمسك بشعورك بالسعادة
كُن ممتن لنفسك على أبسط إنجاز فهي تستحق ذلك.
كن راضيا عن حالك وجاهد للحصول على الأفضل
استمع لصوت من يكن لك مشاعر الحب فهي طاقة قوية كثيرا منا يجهلها ولكن تكمن داخلها بعض الحلول.
ولكي تساعد نفسك ابحث دائما على الجديد في هذه الحياة دون تذمر أو كلل، حتى تصنع قالب القوة التي بداخلك وتجبرها على الظهور طور من حالك، كن صانع لحياتك، تقبل نقد الأخرين لكن لا تقع فريسة لسلبياتهم، وحاول البعد عن أزمتك فقط انظر لها مبتعدا عن نظرة التشاؤم أو الانكسار.
نظريات الحياة كثيرة فماذا عن نظرية
#كبر_دماغك
أولى نظريات الحياة والعقل الذي يبحث عن الراحة، كلمة مدلولها النفسية أعمق من مجرد معنى يُلفظ وسط حالة من الربكة الاجتماعية أو الفوضى التي قد نعيشها كل يوم.
الإقدام شجاعة ولكن ليس في كل الجبهات، فقد يكون التراجع ذكاء وفطنة ومن خلال ذلك ترى إن عليك توجيه دفة عقلك لسلوك مختلف حسب طبيعة الأمر.
كبر دماغك أي تستطع المحافظة على نضج عقلك، وتتلاشى صراع النقاط الضعيفة التي ترهق تفكيرك، ومن خلال هذا المصطلح عليك أن تضع أمام عينيك " إذا أردت الفوز في أي لعبة
عليك أن تتعلم رسم خطواتك جيدا وترى حالك من خلال نفسك حتى لا تخسرها.
واحدة من درجات الصعود لمرتبة المرحلة الملكية هي أن تقدر نفسك وأن تملك
#ذكاء_المسافات
كيف يمكننا أن نسمو بذكائنا ليصل إلى تلك الرقعة من التطبيق
فإذا نظرنا لبعض العلاقات سنجدها وصل بها الحد إلى الحميمية
التي أبغضت رُقي العلاقة، بل زادت لمستوى إلغاء المسافة فيما بيننا مما أعطى انعكاسا مباشرا لتلك العلاقات.
فالتضاد الحقيقي لكل علاقة هي أن في تقارب الجانبين دون ترك مسافة لورود أي خطأ، وهذا ما لا يمكن السيطرة عليه إذا تم الفرط
في المسافات بيننا.
ولهذا لكي تحافظ على مستوى المسافات بينك وبين الآخرين عليك أن تضع حدودا لك كي لا تفقدهم.
" لكي يبقى الجميل جميلا لا تقترب منه كثيرا، فالبعد أجمل من بعيد"
****
وبهذا المنظور ستجد نفسك في سمو مستمر ويقفز عقلك مراحل عدة من ثغرات الحياة التي تنال من البعض منا لنقع متأثرين بها
فابتعد عن تلك الثغرات، كُن كبيرا بعقلك وبتصرفاتك، تعلم السيطرة على نفسك، ولا تتدخل في شؤون الآخرين، ولكي لا ينال منك شعور الشفقة لا تبالغ في العطا حتى لا تتوهم شيء ليس لك ولن يرد لك.
تلك هي بذور القلوب الطاهرة ولكي لا تفسد تلك البذرة عليك أن تحافظ عليها وعلى حصادها ولهذا اتبع طريق عقلك وقلبك معا
لا تحكم قبل أن ....... [المزيد]
#كُن_متفاءل
اتبع مصطلح التصالح مع ذاتك، لا تجلد روحك بكثرة الشكوى والعتاب وتقسو على روحك إذا يوما أخطأت
كن شخصا منتجا ستحب نفسك، وتراها بزيا مختلف
لا تعبس في وجهك عندما تنظر للمرآة، احسن معاملة نفسك فهي تستحق الحب والتقدير
ولا تقلل من إنجازاتك ولا تبخس في تقديرها فذلك عائق لسعادتك ولسعادة من حولك.
وتذكر لكي تصل للمرحلة الملكية عليك أن تؤمن بالطريق والفكر الذي تسلكه، اترك روحك تلك الفطرة العفوية ولا تحاول أن تحرقها بالفكر الزائد أو حملها ما يعيق راحتها
كن سعيد
كن متفاءل
تقدم، انتج، حب الحياة وحب نفسك
ولا تنظر خلفك بعد أن تسقط
مدينة يوتوبيا : تدور أحداث الرواية في مدينة مُتخيّلة تُدعى يوتوبيا، وتقع حسب وصْف الكاتب على ساحل مصر الشمالي، تضمُّ هذه المدينة أثرياء مصر، إذ تجمَّع فيها أصحاب الثروة والنفوذ، وتوفرت فيها جميع أشكال الرفاهية والنعيم لهؤلاء السكان، وقد بالغ الناس في الغوْص في هذه الرفاهيات إلى درجة الانحلال والتفسُّخ، وانقسم المجتمع المصري بذلك إلى طبقتين.[١] واختفت الطبقة المتوسطة، إذ انقسم الشعب المصري إلى طبقة الأثرياء في يوتوبيا وطبقة الفقراء والمهمشين الذين يعيشون خارج منطقة يوتوبيا، ورغم اختلاف نمط المعيشة بين سكان يوتوبيا وبقية السكان، إلا أنَّهم كانت لهم السلوكيات نفسها، ويُمارسون العنف والقتل وتجارة وتعاطي المخدرات إضافةً إلى الاغتصاب وغير ذلك، ويُظهر ذلك مدى تأثير المال على الأخلاق.
تدور أحداث الرواية في مدينة مُتخيّلة تُدعى يوتوبيا، وتقع حسب وصْف الكاتب على ساحل مصر الشمالي، تضمُّ هذه المدينة أثرياء مصر، إذ تجمَّع فيها أصحاب الثروة والنفوذ، وتوفرت فيها جميع أشكال الرفاهية والنعيم لهؤلاء السكان، وقد بالغ الناس في الغوْص في هذه الرفاهيات إلى درجة الانحلال والتفسُّخ، وانقسم المجتمع المصري بذلك إلى طبقتين.[١] واختفت الطبقة المتوسطة، إذ انقسم الشعب المصري إلى طبقة الأثرياء في يوتوبيا وطبقة الفقراء والمهمشين الذين يعيشون خارج منطقة يوتوبيا، ورغم اختلاف نمط المعيشة بين سكان يوتوبيا وبقية السكان، إلا أنَّهم كانت لهم السلوكيات نفسها، ويُمارسون العنف والقتل وتجارة وتعاطي المخدرات إضافةً إلى الاغتصاب وغير ذلك، ويُظهر ذلك مدى تأثير المال على الأخلاق.
تختلف الحياة في مدينة يوتوبيا عن الحياة خارجها، فهي مدينة مُحصّنة تحيط بها أسوار عالية، ولها حرس من المارينز يمنعون دخول الغرباء، وخطِّطَت المدينة بدقة فائقة، حتى المساجد والمعابد والكنائس كان لها نصيب من العناية، ولكنْ لم يعُد يدخلها إلا كبار السن، كما يوجد فيها منطقة للقصور التي يملكها كبار الأغنياء في يوتوبيا، مثل مراد بك زعيم الدواء.[١] كما يوجد فيها مطار جاهز للهروب إذا تعرضوا لهجوم من قِبَل الفقراء الذين يُطلق عليهم اسم الأغيار، بعثت تلك الحياة المرفهة داخل يوتوبيا على الملل، وهذا ما دفع الشباب للتوجه إلى تعاطي المخدرات، وعقْد جلسات تحضير الأرواح، والقيام برحلات صيد، غير أنَّها مختلفة عن رحلات الصيد الاعتيادية، حيث كانوا يصيدون الأغيار وليس السمك.
يعدُّ الشاب علاء الدين وهو أحد سكان مدينة يوتوبيا أحد أبطال الرواية، وهو ابن مراد بك، وبسبب شعوره بالملل في المدينة، يُقرّر السفر لخوْض رحلة صيد والحصول على أحد شباب الأغيار الفقراء، ينطلق في تلك الرحلة هو وصديقته غريمينال، وفي الساعة الحادية عشرة مساءً انطلق هو وصديقته إلى مكان انطلاق سيارات العمال التي تنقل الأغيار من المدينة إلى الخارج.[٢] استدرج علاء الدين أحد شباب الأغيار وضربه على رأسه وأخذ ثيابه، ومثل ذلك فعلت صديقته، ثمَّ ركبَا مع بقية العمال الذي يعملون في المدينة وانطلقت بهم السيارة، بعد فترة من الزمن وقفت السيارة في مكان مزدحم، تختلط فيه روائح الأطعمة والعطورات بشكل غريب، وكلّها من الأنواع رخصية الثمن، وقرّر أن يصطاد إحدى فتيات الليل اللواتي يقفن لبيْع أجسادهنَّ.[٢] لكنَّه عندما حاول ذلك وجد نفسه محاصرًا بعدد من الرجال الأغيار، فقد كان عمُّ تلك الفتاة يُراقبها وشاهد علاء الدين عندما حاول قتلها، وقبل أن يُقتَل علاء الدين وصديقته، ظهر جابر وهو أحد الشباب المثقفين الأغيار، وأقنع عم الفتاة أنَّهما من الأغيار وأعطاهما عقارًا مخدّرًا، ....... [المزيد]
خلال وجود علاء الدين عند جابر استغل فترة غيابه واغتصب أخته، وهدّدها بقتل أخيها إذا أفشت السر، تولى جابر مهمة توصيل علاء الدين وصديقته إلى يوتوبيا، وقبل أن يرجع ضربه علاء الدين على رأسه وقتله وأخذ يده تذكارًا، فرح أهل يوتوبيا بعودته، ولكنَّ ثورة الأغيار اندلعت بسبب ما حدث، وبدأوا يتوجهون بتجمعات منظمة على مدينة يوتوبيا للقضاء عليها.[٣] تدور أحداث الرواية حول الصراع بين الفقراء والأغنياء في إطار من العنف والبطش غير المحتمل، والذي لا بدَّ أن تندلع فيه ثورة الفقراء في النهاية.
❞ ملخص رواية الأسود يليق بك تدور الرواية حول قصة حب ما بين هالة الوافي ورجل الأعمال اللبناني فاحش الثراء، حين رآها في المرة الأولى مصادفة على شاشة التلفاز وهي ترتدي ثوبها الأسود بالغ الأناقة، حين سألها المذيع إلى متى ترتدين الحداد؟ فأجابته أنّ الحداد ليس فيما نرتديه بل في نظرتنا إلى الأشياء، فأعجب ذلك الرجل بلغتها إعجابًا عظيمًا.[١][٢] لفته منها ذلك الثوب الأسود الذي زادها جمالًا ولكن لم تحالفه الحظوظ في أن يعرف عنها شيئًا، ولكن في رحلته على الطائرة إلى باريس رأى صورتها على الجريدة وعلم أنّ اسمها هالة الوافي، في لقائها القادم على التلفاز كان في عيد الحب وهي لم تخلع في هذه المناسبة ثوبها الأسود ولم ترتد الأحمر كما يفعل الباقون، فبعث لها بباقة من التوليب الأسود مرفقة ببطاقة كتب عليها: الأسود يليق بك.[١][٢] لفتتها عبارته جدًّا ليكون من بعدها سيّد الموقف في كل شيء، ويثري ذاكرتها بكنوز لم تحصل عليها أي أميرة من قبل ليكون هو سيد اللحظة والنسيان، يبدأ بملاحقتها ولكن كملاحقة الكبار مبتعدًا في ذلك عن طيش المراهقين واهبًا لها كل معاني الحب بطريقة فاحشة الثراء، يهبها الحياة بينما استطاعت كأول امرأة أن تغنيه وهو الذي ما لمس حبّ امرأة له إلا من أجل ماله.[١][٢] استطاعت هالة الوافي أن تكون رقمًا لا يتكرر في حياته وشيفرة مستحيلة الحل، لينفصلا في النهاية حيث لا عالم يقدر أن يجمع ما بين سواد الحداد والفقر وعالم الغنى، استطاعت هالة أن تفقره وهو الذي يمتلك ما يُمكن أن يجذب إليه أجمل امرأة في العالم، لتكون قصة حبهما مليئة بالعنفوان، عنفوان المرأة الجزائرية التي اختارت أن تحارب الإرهاب بالكلمة واللحن والمعنى.[١][٢]
نبذة عن رواية الأسود يليق بك : تعدّ رواية الأسود يليق بك رواية من تأليف الكاتبة أحلام مستغانمي، وهي تندرج تحت الأدب الرومانسي، ومن الجدير بالذكر أنّ الرواية تقع في ثلاثمئة واثنتن وثلاثين صفحة، وقد صدرت في المرة الأولى عام 2012م عن دار نوفل.[٣]
. ❝ ⏤أحلام مستغانمي
ملخص رواية الأسود يليق بك
تدور الرواية حول قصة حب ما بين هالة الوافي ورجل الأعمال اللبناني فاحش الثراء، حين رآها في المرة الأولى مصادفة على شاشة التلفاز وهي ترتدي ثوبها الأسود بالغ الأناقة، حين سألها المذيع إلى متى ترتدين الحداد؟ فأجابته أنّ الحداد ليس فيما نرتديه بل في نظرتنا إلى الأشياء، فأعجب ذلك الرجل بلغتها إعجابًا عظيمًا.[١][٢] لفته منها ذلك الثوب الأسود الذي زادها جمالًا ولكن لم تحالفه الحظوظ في أن يعرف عنها شيئًا، ولكن في رحلته على الطائرة إلى باريس رأى صورتها على الجريدة وعلم أنّ اسمها هالة الوافي، في لقائها القادم على التلفاز كان في عيد الحب وهي لم تخلع في هذه المناسبة ثوبها الأسود ولم ترتد الأحمر كما يفعل الباقون، فبعث لها بباقة من التوليب الأسود مرفقة ببطاقة كتب عليها: الأسود يليق بك.[١][٢] لفتتها عبارته جدًّا ليكون من بعدها سيّد الموقف في كل شيء، ويثري ذاكرتها بكنوز لم تحصل عليها أي أميرة من قبل ليكون هو سيد اللحظة والنسيان، يبدأ بملاحقتها ولكن كملاحقة الكبار مبتعدًا في ذلك عن طيش المراهقين واهبًا لها كل معاني الحب بطريقة فاحشة الثراء، يهبها الحياة بينما استطاعت كأول امرأة أن تغنيه وهو الذي ما لمس حبّ امرأة له إلا من أجل ماله.[١][٢] استطاعت هالة الوافي أن تكون رقمًا لا يتكرر في حياته وشيفرة مستحيلة الحل، لينفصلا في النهاية حيث لا عالم يقدر أن يجمع ما بين سواد الحداد والفقر وعالم الغنى، استطاعت هالة أن تفقره وهو الذي يمتلك ما يُمكن أن يجذب إليه أجمل امرأة في العالم، لتكون قصة حبهما مليئة بالعنفوان، عنفوان المرأة الجزائرية التي اختارت أن تحارب الإرهاب بالكلمة واللحن والمعنى.[١][٢]
تعدّ رواية الأسود يليق بك رواية من تأليف الكاتبة أحلام مستغانمي، وهي تندرج تحت الأدب الرومانسي، ومن الجدير بالذكر أنّ الرواية تقع في ثلاثمئة واثنتن وثلاثين صفحة، وقد صدرت في المرة الأولى عام 2012م عن دار نوفل.[٣]
..... حلو فجاة تبتسم لانك تذكرت حدا بتحبه ، و الناس بتفكرك مجنون .: في اشياء بتحس فيها ، صعب تقدر تحكيها لاي شخص بحياتك ، بتحس لازم هلاشياء تضل بس بينك و بين حالك ، رغم وجود شخص بتوثق تحكيلة ، بس بتحس انه ما بنفع حدا يشاركك فيه .
و برضة في اشخاص بكون نفسك تخبيهم عن الكل ، تحتفض فيهم لالك ، بحيث ما حدا يقدر يشوفهم او يلمسهم غيرك ، بتحس حالك اناني جدا فيهم ، بتزعل لو قربو من حدا و بتفرح لما تشوفهم بقربو منك. ❝ ⏤ايهاب القواسمة
في اشياء بتحس فيها ، صعب تقدر تحكيها لاي شخص بحياتك ، بتحس لازم هلاشياء تضل بس بينك و بين حالك ، رغم وجود شخص بتوثق تحكيلة ، بس بتحس انه ما بنفع حدا يشاركك فيه .
و برضة في اشخاص بكون نفسك تخبيهم عن الكل ، تحتفض فيهم لالك ، بحيث ما حدا يقدر يشوفهم او يلمسهم غيرك ، بتحس حالك اناني جدا فيهم ، بتزعل لو قربو من حدا و بتفرح لما تشوفهم بقربو منك .
❞ ملخص كتاب ❞ المرقاة❝ الكتاب هو ثمرة تأملات في مسارات التكوين العلمي وآلياته وأدواته، وما يعترض هذه المسارات من عوائق ومصاعب في هذه الأجواء الجدلية الصاخبة؛ لذلك يُقدم المؤلف هذا الكتاب (مرقاةً ) يعرج بها طالب العلم من هذه العوالق، ويرتقي بها في دروب العلم والطلب. ويجيب فيه المؤلف عن مشكلات وتساؤلات في أربعة محاور: المحور الأول: مفاتيح التكوين العلمي، وجعل له بابًا أسماه (التكوين )، والمحور الثاني: الأثار السلبية الخفية للسِّجال والجدل، وأفرد له بابًا أسماه (السِّجال )، والمحور الثالث عن غيوث الإيمان الربانية، وأفرد له بابًا أسماه (البوارق )، أما المحور الرابع فهو عمَّا يعرض للقلوب من الآفات، وأفرد له بابًا أسماه (العوارض ). 1- الباب الأول: التكوين - الجزء الاول:
يتناول المحور الأول شقين: الشق الأول يناقش فيه أسباب اضمحلال المعرفة المستقاة من أبواب العلم المختلفة، وشرودها عن الذهن بعد أن وُجدت، وعدم استقرارها في الصدور. وأفرد لها فصلاً بعنوان (المعرفة الشاردة ) ؛ فهو في طلب المفقود، أما الشقّ الثاني فهو طرق استحضار المعارف الكامنة. وأفرد له فصلا بعنوان (المعرفة الكامنة ) ؛ فهو عن استثمار الموجود.
الفصل الأول: المعرفة الشاردة
لا بد من بناء أرضية علمية أولا في باب العلم المراد تحصيله، والمقصود بالأرضية العلمية هنا هو أصول المسائل في هذا العلم، فإن استقرت الأصول، سهُل استجلاب الفروع. وسر ضبط العالم لدقائق العلم هو إتقانه لأصولها، إلى جانب أسباب أخرى تتعلق بتباين القدرات الذاتية وتفاوت الطاقات العقلية وقوة الصبر والاحتمال. ويذكر المؤلف وسيلة من وسائل ضبط الأصول لمنع شرود المعرفة - على سبيل الإشارة لا البسط - وهي "التلخيص والاختصار " ، وهي وسيلة شائعة لدى العلماء قديمًا، وكان العلّامة (الذهبي ) شديد الحفاوة بها أثناء طلبه للعلم.
الفصل الثاني: المعرفة الكامنة
يشير المؤلف ابتداءً إلى أن الاستحضار أمر والحفظ أمرٌ؛ فغزارة الحفظ ليست مرتبطة بقوة الاستحضار؛ فربما وجدت عالمين: أحدهما أحفظ من الآخر، والآخر أكثر استحضارًا، وقد يشترك اثنان في قدر المحفوظ، لكنهما يتفاوتان تفاوتًا هائلًا في إمكانيات توظيف واستثمار هذه المعرفة ومدى استحضارها.
وكان العلماء قديما في كتب التراجم يميّزون الحافظ من المستحضر من خلال قدرته وملكته في استحضار المعارف الكامنة، ومدى استثماره للمحفوظ حينما يحتاجه. والحفظ وجودة الفهم، وإن كانا يعينان على الاستحضار، إلا أنهم ليسا ملازمين له بالضرورة، والعلم الإنساني بطبعه يحضُر ويغيب كما يقول (ابن تيمية ) - رحمه الله - في توصيف نقص علم الإنسان.
ومن الحلول المطروحة لتكوين ملكة الاستحضار للمعرفة الكامنة:
۱. مساءلة المادة المدخلة، وتقليبها على وجوه مختل
2- الباب الأول: التكوين - الجزء الثاني
فة:
المعلومات المختزنة هي مواد خام في صورتها الأولية يصعب استثمارها وهي على تلك الحال؛ فيجب - أوَّلًا - إخضاعها لتقنية المساءلة الدائمة، وتأتي هذه المساءلة في صور متعددة منها التأمل الذاتي للمعارف المختزنة أو مباحثة الأقران ومدارستهم؛ فالمساءلة ناجحة في شحذ الذهن ونفض الغبار عن المعارف الكامنة، ويعرِّفها المؤلف بقوله: "إن المراد بمساءلة المادة المدخلة هو تحويل المادة المصمتة إلى إجابات مجزَّأة قابلة للاستخراج عند الحاجة؛ فليست مقتصرة على وسيلتي التأمل والمناظرة، وإنما كلُّ ما أفاد الطالب كثرة حرث المادة وبعثها من مرقدها؛ فقطوف الاستحضار تزداد نضجًا ودنوَّا ".
أما تقليب المادة العلمية على وجوه مختلفة فيأتي بتنويع طرق إدخال المادة العلمية على القلب، ولهذا التقليب طرائق متعددة، فمثلًا يتبارى مجموعة من الطلبة الحُفّاظ في استخراج آيات الجنة من ربع القرآن الأخير، أو آيات الملائكة في القرآن، ويتسابقون في سرد مسائل باب ما بترتيب مختلف عن الذي وردت به في الباب، وهناك - أيضًا - طريقة أخرى وهي حفظ الشواهد في سياقتها التداولية، بمعنى أن يحفظ الشاهد ضمن سياق أو مناسبة؛ فيكون ذلك معينًا على تذكره في وقت لاحق، ومن طرائق التقليب أيضًا طريقة يتبعها بعض العلماء وهي إيراد آية، ثم تحفيز أذهان الطلبة لذكر كل ما يرتبط بها من نحوٍ أو فقهٍ أو تفسير. ❝ ⏤سليمان بن ناصر العبودي
ملخص كتاب ❞ المرقاة❝
الكتاب هو ثمرة تأملات في مسارات التكوين العلمي وآلياته وأدواته، وما يعترض هذه المسارات من عوائق ومصاعب في هذه الأجواء الجدلية الصاخبة؛ لذلك يُقدم المؤلف هذا الكتاب (مرقاةً ) يعرج بها طالب العلم من هذه العوالق، ويرتقي بها في دروب العلم والطلب. ويجيب فيه المؤلف عن مشكلات وتساؤلات في أربعة محاور: المحور الأول: مفاتيح التكوين العلمي، وجعل له بابًا أسماه (التكوين )، والمحور الثاني: الأثار السلبية الخفية للسِّجال والجدل، وأفرد له بابًا أسماه (السِّجال )، والمحور الثالث عن غيوث الإيمان الربانية، وأفرد له بابًا أسماه (البوارق )، أما المحور الرابع فهو عمَّا يعرض للقلوب من الآفات، وأفرد له بابًا أسماه (العوارض ).
يتناول المحور الأول شقين: الشق الأول يناقش فيه أسباب اضمحلال المعرفة المستقاة من أبواب العلم المختلفة، وشرودها عن الذهن بعد أن وُجدت، وعدم استقرارها في الصدور. وأفرد لها فصلاً بعنوان (المعرفة الشاردة ) ؛ فهو في طلب المفقود، أما الشقّ الثاني فهو طرق استحضار المعارف الكامنة. وأفرد له فصلا بعنوان (المعرفة الكامنة ) ؛ فهو عن استثمار الموجود.
الفصل الأول: المعرفة الشاردة
لا بد من بناء أرضية علمية أولا في باب العلم المراد تحصيله، والمقصود بالأرضية العلمية هنا هو أصول المسائل في هذا العلم، فإن استقرت الأصول، سهُل استجلاب الفروع. وسر ضبط العالم لدقائق العلم هو إتقانه لأصولها، إلى جانب أسباب أخرى تتعلق بتباين القدرات الذاتية وتفاوت الطاقات العقلية وقوة الصبر والاحتمال. ويذكر المؤلف وسيلة من وسائل ضبط الأصول لمنع شرود المعرفة - على سبيل الإشارة لا البسط - وهي "التلخيص والاختصار " ، وهي وسيلة شائعة لدى العلماء قديمًا، وكان العلّامة (الذهبي ) شديد الحفاوة بها أثناء طلبه للعلم.
الفصل الثاني: المعرفة الكامنة
يشير المؤلف ابتداءً إلى أن الاستحضار أمر ....... [المزيد]
يشير الكاتب إلى أنه لا سبيل للإحاطة بالتفاصيل الغزيرة في مختلف المعارف، ولكن لكل حقل معرفيّ قواعد جامعة تحدّه من أطرافه؛ لذلك يركز العلماء على أهمية الاعتناء بالقواعد الكلية التي تُيسّر استحضار الجزئيات والتفاصيل الغزيرة. ومن أساليب تحصيل ملكة النظرة الكلية أن يستعلي القاريء أثناء المطالعة عن الإغراق في جزئيات الأبواب بحثًا عن القاعدة الناظمة، فإن أمسك بها إما استنباطًا ذاتيًّا أو استعانة بأحد المحققين، أصبح شديد الاحتفاء بها، وبذل أغلب جهده في التعلم والحفظ والمطالعة والاسترجاع ارتكازًا عليها فيختصر على نفسه مسافات زمنية شاسعة.
وينبغي الإشارة إلى أن تفعيل النظرة الكلية ليس حكرًا على مجال العلوم الشرعية؛ فحتى الأطروحات الفكرية والشخصيات والكتب إن لم توضع أصولها المجملة وروافدها ومحركاتها الداخلية في بضعة سطور – لو ذهنيا – فإن جزيئاتها الصغيرة تضمحل وتتلاشى مع تتابع حوافر الزمن على الذهن.
الفصل الثالث: الارتخاء المعرفي
يشير المؤلف في هذا الفصل إلى ظاهرة مهمة وهي ظاهرة الارتخاء المعرفي التي تحدث نتيجة انشغال طالب العلم بقراءة ....... [المزيد]
3- الباب الثاني: السِّجال
4- الباب الثالث: البوارق
5- الباب الرابع: العوارض
إلين:-حنيييييين،مينفعش كدا هنضيع شويه الحسانات الى عندنا على اشخاص ماتستهلش،بلاش تجبي سريتهم تاني🫠🫤. انامش عارفه ابان مبسوطه وشي باين عليه الزعل لكن انا واللهِ حاولت ارجع زي ماكنت ماعرفتش هو محدش فهمني ليه.
حنين:-مين قالك ان محدش فاهمك انا واسيل اكتر اتنين فاهمينك بس انتي اللي مش راضيه تفهمي انك مش فاشله ولاحاجه وان التعب والموت حاجات طبيعيه وربنا بيبتلينا عشان يختبرصبرنا وكُل حاجه ربنا مقدرها لينا اكيد خير فَسيبيها على الله بس عاوزه اقولك اني في ضهرك على طول وسندك طول العمرومش هيفرقنا الا الموت ياصديقه عمري.
ا
إلين:- أنتوا اكتر اتنين واثقت فيهم في العالم ده اكتر اتنين برغي معاهم من غير مايزهقوا مني اكتر اتنين بيعملوا المستحيل عشان هشوفوني بضحك انتوا اقرب اتنين لِـقلبي. بحمد ربنا على وجودكم جنبي الحمدلله
حنين:-وانتي اجمل قلب والطف كائن في الوجود بس قومي امسحي دموعك دي ومتزعليش "كل مُرسيمُر" ياعزيزتي اتوكلي على الله ♥والحمدلله على وجود صديقه زيك في حياتي يااحلى الين.
إلين:-حبيبتي يابكاشه تسلمي . توكلت على الله ♥هقوم بقا اصلي الضهر سلام ياحنون اشوفك بکره بدری.
حنین:-أنا بكاشه ماشي استني بس اشوفك. والله خير وكيل ♥♥تمام ربنا يتقبل منك ومنا يارب. سلام ياالين على خير بإذن الله.
''''''''''''''''''''''
تاني يوم:- إستيقظت الين من نومها على آذن الفجر بِـكل نشاط توضأت وصلت فرضها وقرأت وردها،وكانت في غايه السعاده لانها الان مع الله،فَ مع الله يكون كل شيء جميل،فمن المستحيل ان تخسر وانت مع الله،ومن المستحيل ان يخزلك الله طالما انت معه ستشعر ان الدنيا لاقيمه لها،وان الحياه ماهي الا ساعه وستنتهي في لمح البصر،ومهما كثرت الصعاب واشتدت الالام ستنفرج بإذن الله،فوالله الذي لااله الا هو،من كان مع الله،محالا ان يخسر وسيكون الفوز حليفه دائما
سيده الصلابه(ماجده منصور)
فاقت من شرودها وعقلها الذي يفكرها دائما ان الله معاها وانها من المستحيل ان تخسر وهي مغ الله في طريق الحق،
قامت لتجهز طعام الافطار لِ إستقبال اعز الرفاق
وعند الساعه السابعه ضق جرس الباب فذهبت لكي تفتح في سعاده
حنين/يااهل البيت اناجيت🏃. ❝ ⏤ماجدة منصور عبد الله
❞ ملخص عن رواية رحلة في قطار هذه المراجعة إنما تلخيص بسيط جدًا لبعض سطور الرواية لماذا نكتب؟!: كيف بإمكان المرء الوثوق من خطواته التي يتقدَّم بها مستقبل مجهول وداخل أرض بلاد بعيدة عن وطنه، هكذا كانت تفكر الكاتبة مريم وهي تجلس في محطة القطار بعد رحلة طويلة خارج وطنها.
لم تكن لتتوقع أنَّ مصادفتها للطبيب ماجد ستكشف لها أبعاد كثيرة و زوايا مختلفة عن أسباب تَعلُّق الأدباء برحلة في قطار...
هذه الرحلة التي غاصت بها بين ثنايا روايتها وجعلتها تبوح بالكثير والكثير من المشاعر الممزوجة داخل قلبها.
. ❝ ⏤مروة القباني
ملخص عن رواية رحلة في قطار
هذه المراجعة إنما تلخيص بسيط جدًا لبعض سطور الرواية
كيف بإمكان المرء الوثوق من خطواته التي يتقدَّم بها مستقبل مجهول وداخل أرض بلاد بعيدة عن وطنه، هكذا كانت تفكر الكاتبة مريم وهي تجلس في محطة القطار بعد رحلة طويلة خارج وطنها.
لم تكن لتتوقع أنَّ مصادفتها للطبيب ماجد ستكشف لها أبعاد كثيرة و زوايا مختلفة عن أسباب تَعلُّق الأدباء برحلة في قطار...
هذه الرحلة التي غاصت بها بين ثنايا روايتها وجعلتها تبوح بالكثير والكثير من المشاعر الممزوجة داخل قلبها.
لا يعرف ماذا يفعل أمه متسطحه على الأرض، لا تتحرك ولا تدرى بشئ، وهو لا يتوقف عن البكاء و المناداه بإسمها.
في قطاع 115كان يجلس وهو منهار على فراقه هو أقرب له؛
دخل عماد بسرعه والقلق يأكله
تحدث بصوت ملهوف ومتسرع.
الرائد عماد:
"في مشكله يا قائد"
القائد:
"خير في اى يا عماد بلغت أهل المقدم أحمد"
الرائد عماد:
" أيوه يا قائد والدكتورة،
"فجاءة مش بترد، وإبنه بيصرخ في التلفون،
وأنا بحاول أهديه وبقوله هتصرف؛ وأنا مش عارف أعمل إى"
القائد:
"أنا هبلغ أم المقدم أحمد، وأبلغهم بالخبر بنفسى وهما أكيد يتصرفوا"
الرائد عماد:
"تمام يا قائد"
في بيت والدة المقدم أحمد
الأم عايده:
" إنتا بتقول اى، إبنى مات ازاى، ازاى دا حصل، ابني مات يا خالق، إبنى مات "
صرخت بأعلى صوتها، وهى تردد نفس الكلمه، وابنتها تحاول تهديتها، ولكن لا فائدة فى البكاء فقد عقلها، عند سماع خبر ابنها الوحيد، فهى لا تمتلك غيره، وهو وابنتها سمر.
صرخت بتلك الكلمات وهى تهم بالخرج من البيت للذهاب لبيت ابنها وهى تنوى على أذية زوجتة،تغلق سمر مع زوجها وتجري ورائها.
سمر:
" ماما راح فين استنى"
.
كانت سمر تحاول توقيف امها ولكن عايده كانت ترفض بشده.
الام عايده:
" ابعدي، سبيني اخلص عليها زى ماخلصت على ابنى، ابعدي "
سمر:
"ماما اهدى، انتى مفكره موتها كدا بساهل، دى الحربايه اللى بتتحما فيها، تودينا كلنا في ستين داهيه"
لم تستمع لكلام ابنتها وخرجت من المنزل وهى عازمه على قتل زوجه ابنها؛
فتحت باب ونزلت علي السلم.
الام عايده:
"ابعدي يا سمر خلاص اللى بتتحما فيهم راحوا، مش هنا، ولازم اخلص عليها، ابعدى سبينى"
تجري بسرعه للخارج وهي عازمه على قرارها، وأوقفت التاكسي ولكن اوقفتها ابنتها وبقولها.
سمر:
"استنى هاجى معاكى ومش هسيبك"
اطلع ياسطا"
السواق:
"على فين"
سمر:
" العنوان٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠"
السواق:
" حاضر "
تغلي بشده وكأن الطريق طويلا، ولكنه لم يأخذ غير عددت دقائق، المسافه بينها ليست ببعيده ، توقفت التاكسي وهرولت للداخل، كانت تدق الباب بقوه.
أما الصغير مازال يبكي بجوار امه وينادي عليها.
تذهب سمر لتحضر الماء، وهى تنظر لى إيمان الفاقده للوعى بكره شديد والغل والحقد يملئ قلبها؛
تأتي بدلو كبير مليئ بالماء، و ألقته على إيمان المتسطحه على الأرض، جلست فوقها تلطمها بقوه على وجهها ضربات متتاليه؛ حتي بدأت تستعيد وعيها.
تفيق على وجع شديد وهى تصرخ ولا تعرف سبب هذا الالم؛ تفتح عينها ببطئ وهى تطالع تلك سمر التى تجلس فوق قدمها وتضربها على وجها بقوه.
ايمان:
"اه ه ه في اى"
تتحدث بغضب وهى تطالع إيمان
عايده:
" فى إن انتي موتى ابنى، انتى السبب في كل حاجه انتى"
لا تصدق ما سمعته للمره الثانيه، حقا حبيبها مات، كانت تصرخ من وجع فراقه، وهى تبكى بشده.
إيمان:
" لالاا، أحمد مامتش، أحمد عايش"
سمر:
"خلاص مات، انتى السبب في كل حاجه،
لازم تموتي زيه"
فاق الصغير على صوت عمته وهى تخبر أمه بأن موتها قد حان، ركض بسرعه ناحيه أمه، وهو يحاول تخليصها من يدها وهو يصرخ و ينادي عليها.
آسر:
"ماما لا، سيبي ماما"
أمسكته جدته لكى تبعده عن أمه، و تخاطبه بغضب.
عايده:
" ابعد كدا لازم تموت زى ابنى"
صرخ الصغير بكل وقوته وهو يمسك قدم جدته ويترجها بترك امه.
آسر:
" ارجوكى سيبي ماما يا نانا، ارجوكى "
سمر مازلت تضرب إيمان بكل قوتها، وهى تعلوها حتى كسرت ساقها.
عايده تلقي بآسر بعيداً عنها حتى وقع على الأرض؛
أمسكت رأس إيمان، وظلت تضرب بقوه فى الأرض حتى سال دماؤها.
يشاهد ما يحدث وهو غير قادر على مساعدتها،
ضم رجليه الي صدره، وبكي بحرقه ورعشة جسدته تزداد.
سمر:
"ماتت يا ماما مافيش فيها نفس"
ظهر القلق على وجها بدل من الحقد و الغل، عندما سمعت كلام ابنتها، ذهب شيطانها وتركها بمفردها لتقع فريسه للغل والحقد
الام عايده:
"اسكتى، خلينى افكر"
لا تعرف ماذا تفعل ؛ غير انها ترعب الصغير اكثر؛ توحه اليه وهى نازعه الرحمه من قلبها ولا تحزن لحال هذا الصغير الذى فقد والديه فى يوم واحد؛ ولا لأمه المُفارقة للحياه أمام عينه دمائها يملئ المكان.
تركض إليه وتمسكه من ذراعيه بقوه وصوت صياحها الغاضب يعلو.
"عارف لوحد عرف باللى حصل هعمل فيك اى، هقتلك زيها سامع"
قالت تلك الكلمات وهى تسحبه من على الارض من قميصه لترفع وجه لها وهى تتكلم بصوت يبث فى قلب من سمعه الرعب.
آسر:
"حاضر مش هقول.، حاضرى ماما، ماما"
لا يقدر الصغير على الرفض ولا حتى الكلام كان يتكلم وهو يرتعش من الخوف
عايده:
"اسكت خالص"
كانت تملى على الطفل ماذا يقول عن موت أمه عندما يسأله أحد، وهو لا يصدق كل هذا،
يعتقد انه فى كابوس وسوف يفيق منه، يرى أمه وهى تعد الطعام لوالده الذى سوف يدخل بعد قليل، لكنه فاق من حلمه الوردي، وأن هذا الكابوس هو الواقع، لم يقدر على الاعتراض كان يحرك راسه بالموافقة على اى شيء تقوله.
عايده:
" لما حد يسال تقول انها وقعت من على السلم، وهى بتجرى
لما عرفت اللى حصل لبابا، سامع.
واحنا جينا وطلعنها هنا الشقه
المفهوم كلامى ولا لاء"
كانت تتكلم وهى تبكى وتضرب على وجها، ليس حزن على ما فعلت، ولكن خوف على نفسها بما سوف يحدث لها، كانت تلوم والدتها على كل شئ، وانها هى السبب فى هذه الكارثه
"اههه يا لهوى اه يانى، يا خبتك يا سمر، عمرك وشباب هيروحوا زى اخوى على ايدها اهه"
عايده:
"اسكتى بقا، هما خلاص مش هنا"
كانت تحاول بث الطمئنين فى قلب ابنتها وهى من تحتاجها اكثر منها
سمر:
" انتى عماله تقولي كدا، وامال هما فين "
عايده:
"سفروا"
قالت هذا وهى تقعد على الأريكة وتحاول تهديه ابنتها، وتاركه الصغير يبكى بجانب والدته.
"بره مصر، وعمال ما يعرفوا ويجوا تكون اتدفنت،
وجوزك ضابط وهيعرف يلم الموضوع،
وهى ولا ليها اهل علشان بيسئلوا عنها ولا حاجه، احنا اهلها"
سمر:
"طب وده هنعمل فيه ايه"
عايده:
"سبيه انتى مش شيفه هو عامل ازاى، مش هيعرف ينطق بكلمه"
سمر:
" طب هما لما يجوا هيخدوا معاهم هتعرفي تقول لاء٠٠٠"
عايده والخوف تملك منها، وقفت ولم تعرف ماذا تفعل فى هذه المصيبه التى اوقعت فيها نفسها؛ والتى انستها ابنها الذى مات ولم يتم دفنه بعد.
عايده:
" اسكتى بقا مش ناقصه أنا ركبى بتخبط في بعض"
سمر:
"أنا غلطانه انى طوعتك ياماه اهههه"
عايده:
" استكتى يا بنت بطنى انتى، معايا فى كل حاجه من اول،
من يوم ما هى دخلت حياة أخوكى، وكل المصايب عملناها سوى، مش هنيجى دلوقتى و نتحاسب،
يلا اتصلي على جوزك و عرفيه باللى حصل، علشان يتصرف، يلا"
قامت تفعل مثلما أمرتها والدتها وهى تبكى
سمر:
"هتصل اههه لما نشوف استر يارب"
سمر:
" الو ايوه يا عيسى حصل٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠"
عيسى:
"انتى هببدتى اى، الله يخرب بيتك"
سمر:
"عيسى، اسمعنى"
عيسى:
"مش عاوز اسمع اتكتمى، اقفلى واما
اشوف هتنيل اتصرف ازاى، هى لسه فيها الروح"
سمر:
"لا هى ماتت اكيد، باين كدا مش عارفه"
عيسى:
"أنا هبعت دكتور على البيت يكشف عليها، وانتى وامك تحطوها على السرير،
وتنضفوا الشقه، وتحطى من دمها على السلم،
علشان الكلام يكون مظبوط سامعه،
علله تكون ماتت، علشان ولسه عايشه احنا اللى هنموت، يلا اقفلى"
تقفل مع زوجها وتتجه نحو امها تخبرها بما تخبرها بيما اخبرها بيه زوجها المدعو عيسى.
سمر:
" تمام، تمام"
عايده:
"قالك اى"
سمر:
" قالى نشيلها ، ونحط من دماءها على سلم وهو هيبعت دكتور معرفه هيتصرف"
عايده:
"يلا شيلى معايا"
آسر:
"ماما فوقى يا ماما"
لا يعرف ماذا يفعل أمه متسطحه على الأرض، لا تتحرك ولا تدرى بشئ، وهو لا يتوقف عن البكاء و المناداه بإسمها.
في قطاع 115كان يجلس وهو منهار على فراقه هو أقرب له؛
دخل عماد بسرعه والقلق يأكله
تحدث بصوت ملهوف ومتسرع.
الرائد عماد:
"في مشكله يا قائد"
القائد:
"خير في اى يا عماد بلغت أهل المقدم أحمد"
الرائد عماد:
" أيوه يا قائد والدكتورة،
"فجاءة مش بترد، وإبنه بيصرخ في التلفون،
وأنا بحاول أهديه وبقوله هتصرف؛ وأنا مش عارف أعمل إى"
القائد:
"أنا هبلغ أم المقدم أحمد، وأبلغهم بالخبر بنفسى وهما أكيد يتصرفوا"
الرائد عماد:
"تمام يا قائد"
في بيت والدة المقدم أحمد
الأم عايده:
" إنتا بتقول اى، إبنى مات ازاى، ازاى دا حصل، ابني مات يا خالق، إبنى مات "
صرخت بأعلى صوتها، وهى تردد نفس الكلمه، وابنتها تحاول تهديتها، ولكن لا فائدة فى البكاء فقد عقلها، عند سماع خبر ابنها الوحيد، فهى لا تمتلك غيره، وهو وابنتها سمر.
الأخت سمر:
"اهدى ياماما اهدى"
الام عايده:
" اهدى ازاى ابنى ضنايا مات"
تبكى بحرقه على ابنها ودموعها لا تتوقف ولا صراخها؛ونطقت ....... [المزيد]
❞ الأدب التشيكى وتقنيات التجريب وهوس الحكى فى رواية «دروس فى الرقص للمسنين» للكاتب التشيكى المعاصر بوهوميل هرابال (1914 ـ 1997)، التى ترجمها مؤخرا الدكتور خالد البلتاجى، وصدرت عن دار المحروسة، يتجلى بهاء الحكى المتواصل دون توقف من خلال رجل مسن يحكى عن عشقه للنساء، وعن مغامراته التى لا تكتمل أبدا، وعن ذكرياته فى الحرب حين شارك فى «أجمل جيوش العالم»، وعن الكثير من التفاصيل التى تشتبك فيها مصائر التشيك مع الإمبراطورية النمساوية مع الإمبراطورية الروسية مع الألمان مع اليوغسلاف، الكثير من الأعراق الأوروبية تختلط دماؤها فى تلك الحكاية الممزوجة بالدهشة والغرائبية والروح الحلوة المرحة، وتكاد تكون الواقعية السحرية ممثلة بدرجة كبيرة فى أكثر من موضع فى الرواية، ومن الصعب القول فى أكثر من مقطع لأن الرواية كلها مقطع واحد. : هى حكاية تبدأ على لسان الراوى العجوز الذى تجاوز السبعين وهو ذاهب إلى، الكنيسة ويتوقف عند منزل أحد الأشخاص المعروفين بأنهم يدربون البنات على العمل فى البارات والمقاهى والمطاعم، ويخرج الراوى من حكاية لحكاية وهو يخاطب سيدة من المفترض أنها تستمع إليه من الظهيرة حتى المساء، ويحكى الكثير من القصص عن الحرب وعن الأطراف المبتورة، وعن الفرق بين قائد طيب يحمى جنوده ويحبهم ويقدرهم، وآخر عنيف لا تأخذه بالجنود شفقة ولا رحمة، يحكى عن الخسائر والأطراف المبتورة والقنبلة التى تنفجر وتطيح بذراع أحدهم، وعن رجل آخر بطرف صناعى، وعن الأبقار والمواشى، وخاصة البقرة السويسرية التى يمتلكها واضطر لذبحها بعد أن تأكدوا أنها عاقر، ويظل مصنع البيرة الذى كان يعمل فيه من أهم أماكن الأحداث، وربما لهذا السبب كتب المؤلف نفسه وصيته بأن يدفنوه فى صندوق من البلوط وعليه «مصنع بولنا للبيرة». ❝ ⏤بوهوميل هرابال
الأدب التشيكى وتقنيات التجريب وهوس الحكى
فى رواية «دروس فى الرقص للمسنين» للكاتب التشيكى المعاصر بوهوميل هرابال (1914 ـ 1997)، التى ترجمها مؤخرا الدكتور خالد البلتاجى، وصدرت عن دار المحروسة، يتجلى بهاء الحكى المتواصل دون توقف من خلال رجل مسن يحكى عن عشقه للنساء، وعن مغامراته التى لا تكتمل أبدا، وعن ذكرياته فى الحرب حين شارك فى «أجمل جيوش العالم»، وعن الكثير من التفاصيل التى تشتبك فيها مصائر التشيك مع الإمبراطورية النمساوية مع الإمبراطورية الروسية مع الألمان مع اليوغسلاف، الكثير من الأعراق الأوروبية تختلط دماؤها فى تلك الحكاية الممزوجة بالدهشة والغرائبية والروح الحلوة المرحة، وتكاد تكون الواقعية السحرية ممثلة بدرجة كبيرة فى أكثر من موضع فى الرواية، ومن الصعب القول فى أكثر من مقطع لأن الرواية كلها مقطع واحد.
هى حكاية تبدأ على لسان الراوى العجوز الذى تجاوز السبعين وهو ذاهب إلى، الكنيسة ويتوقف عند منزل أحد الأشخاص المعروفين بأنهم يدربون البنات على العمل فى البارات والمقاهى والمطاعم، ويخرج الراوى من حكاية لحكاية وهو يخاطب سيدة من المفترض أنها تستمع إليه من الظهيرة حتى المساء، ويحكى الكثير من القصص عن الحرب وعن الأطراف المبتورة، وعن الفرق بين قائد طيب يحمى جنوده ويحبهم ويقدرهم، وآخر عنيف لا تأخذه بالجنود شفقة ولا رحمة، يحكى عن الخسائر والأطراف المبتورة والقنبلة التى تنفجر وتطيح بذراع أحدهم، وعن رجل آخر بطرف صناعى، وعن الأبقار والمواشى، وخاصة البقرة السويسرية التى يمتلكها واضطر لذبحها بعد أن تأكدوا أنها عاقر، ويظل مصنع البيرة الذى كان يعمل فيه من أهم أماكن الأحداث، وربما لهذا السبب كتب المؤلف نفسه وصيته بأن يدفنوه فى صندوق من البلوط وعليه «مصنع بولنا للبيرة».
القصة مليئة بالأحداث الغرائبية التى تعتبر بلا جدال من بدايات التعاطى مع مدرسة الواقعية السحرية، مثل الرجل الذى يغلى الأرجل والاقدام المدفونة فى المقبرة، والسيدة التى تعد طبقا شهيا من اللحم، وحين يسأل الضابط عن قطعة أخرى وتغيب عليه السيدة يتبعها ليكتشف أنها علقت ابنتها فى غرفة تحتية فى المنزل وتقطع من لحمها وتعطى للزبائن كى يأكلوا.
وهناك أيضا المقاربات التى يقيمها الراوى بين المسيح ومؤسس تشيكوسلوفاكيا وأول رئيس لها، كما يصر الراوى على صرعة هذا الزمان الذى يحكى فيه، وهى أن كل شخص يفشل فى عمل بسيط أو علاقة حميمة أو تتركه زوجته ينتحر فورا، إما بإطلاق النار على نفسه وإما بالشنق، الأمر يبدو من سياق الحكى كأنه موضة ليس أكثر، وتتضمن الرواية الكثير من المقاربات الأخرى حول الموسيقى وما تمثله بالنسبة للروح، كما يتطرق إلى المسرح وإلى المطربين الأوبراليين «التينور»، لتحمل الرواية شحنة رائعة من الحكى الغريب والطريف، خفيف الظل، وفى الوقت نفسه مشبع بالحس المأساوى.
ويعتبر الكاتب من تلامذة أو من الكتاب المتأثرين بالكاتب التشيكى الشهير فرانز كافكا، كما أن ملاحظاته وسرده عن الجنس وعن الأحلام وسطوتها وتفسيراتها تحمل طابعا خاصا مميزا لكتابة غريبة، لكنها فى الوقت نفسه حميمة وتعبر عن المجتمع التشيكى فى ذلك الوقت، وربما تعكس رؤية وخبرة الكاتب إلى حد كبير.
: - 6 -
لم ينتهى الأجتماع عند أعلان مستر سولى ذلك و مغادرته أجواء الأجتماع بل سينتهى عندما ينتزع مارك من أفواه الثلاثة
ما يفيد بقبولهم لعرض مستر سولى ..
كان مارك يحتسى فنجان القهوة الذى لا يتذكر رقمه و هو يتابع الحالة الذهنية لنضال و فريدة و حازم و قد بدا علي رؤوسهم أنها أصبحت حبلى بالأفكار .. سادت لحظات صمت عميق كان يتناول فيها الضيوف مشروبات غازية فى كانزات كانوا قابضين عليهم بأيديهم و محتفظين بهم بعد أن أفرغوا ما بداخلهم فى جوفهم غير مقتنعين بأن يضعوهم على المنضدة لأنهم بذلك سيضعون الكانزات على رزم الدولارات لكن باغتتهم فريدة و قد وضعت الكانز الخاصة بها أمامها على المنضدة على واحدة من رزم الدولارات و كأنها أشارة تعلن بها عن شئ ما بداخلها , لكن حازم سأل مارك عن مكان سلة المهملات فأبتسم مارك لأنه لاحظ على نضال و حازم موقفهما المضاد و رفضهما لوضع الكانزات أمامهما و مد يده لحازم و نضال ليأخذ منهما الكانزات ليلقيها جانبه فى سلة مهملات مزودة بسينسور فتعمل بحركة اليد من على مسافة قريبة ..
جدير بالذكر أن فعل فريدة أثار أنتباه الحاضرين لكن لم يعلق أحد , أصبح مارك الأن ممسكاً بخيوط الحوار لذلك تحتم عليه أن يتجاذب أطراف الحديث و يختار بمن سيبدأ و يسأله عن موقفه من العرض رغم أنه على يقين بموافقة الثلاثة و كان يقينه مبنى على أساس الأنبهار الذى شاهده فى عيونهم عندما كان مستر سولى يلقى عليهم بعرضه ..
قرر مارك أن يبدأ بنضال و أختصه بناظريه و سأله بشكل مباشر عن قراره فكان على نضال أن يجيب و لكنه فضل أولاً أن يعلن عن مبدأه فى الحياة ..
فكما لفريدة قانون فـ لنضال مبدأ ..
عبر نضال فى حماسة و هو يؤكد أن - ليس للضعيف مكاناً على القمة - كذلك الفاشل فهو ضعيف الأرادة و العزيمة فيترك أيضا مكانه خالياً على القمة ليستحوذ عليه غيره ممن يستحق الصعود للقمة !
ثم أوضح لهم نضال أنه مقتنع بفكرة مستر سولى فى توزيع النقود التى كان سيتم أنفاقها على الأعلانات و منحها على هيئة عمولات لمن يستحق و يتمكن من تحقيق ما كانت الأعلانات ستحققه بل و يتفوق عليها فى أنه يضمن للشركة البيع الفعلى لمنتجاتها من خلال أجتذاب أعضاء جدد بأستمرار و الذين بدورهم سيبتاعون من منتجات الشركة حتى يتمكنوا من الأنضمام لفريقها و الأنخراط فى سيستم العمل الخاص بها لتحقيق التارجت الذى يوفر لهم الثراء الموعود ..
و عليه فقد أعلن نضال قراره بالموافقة على أن يكون أحد أضلاع مثلث القادة ..
أرتسمت أبتسامة ثقة على وجه مارك و قد بدأت توقعاته تتحقق و سادت حالة من الطاقة الأيجابية فى المكان و كأن نضال يؤكد أن نظرة مستر سولى كانت صائبة عندما وصف نضال أنه سيكون بمثابة جهاز أصدار موجات أيجابية و داعم لزملائه ..
قال مارك : عظيم .. ثم أدار وجهه لحازم و سأله عن قراره ..
تردد حازم عند الجواب و شرد لبرهة و كان السبب فى شروده لأكثر من مرة أثناء الأجتماع و بعد الأجتماع أيضا يرجع ألى ما حدث معه فى القطار الذى أستقله من القاهرة لينقله الى الأسكندرية و قد تعرف على شاب كان يجلس بجواره فى القطار و كان شاب سكندرى و على قول المثل الشعبى : الطيور على أشكالها تقع فهناك مثل شعبى أخر أكد ذات المعنى بكلمات مختلفة : ما جمع ألا لما وفق .. فقد كان الشاب السكندرى يدخن الحشيش أيضا و قد تعرف على حازم من خلال أطلاعه على أحد فيديوهاته فتم التعارف بينهما و جرى الحوار بينهما فى سياق المخدرات فسأله حازم و هو يلمح له أن الحشيش فى الأسكندرية أصلى و ذا تأثير أقوى عن ما هو متداول فى القاهرة فضحك الشاب السكندرى و أكد صحة كلامه فناوشه حازم و قال له :
طب مفيش حاجة علينا .. عايز أدوق عجينة أسكندرية ..
ففتح الشاب السكندرى علبة سجائره و سحب منها سيجارة منتفخة مكدسة بالحشيش السكندرى و قـدمـهـا لحازم و طلب منه أن يحتفظ بها الى أن يدخنها فى مكاناً أمناً .. فشكره حازم و تبادلا أرقام هواتفهما و نزلا سويا عندما وصل القطار لمحطة سيدى جابر بالأسكندرية و ودعا بعضهما ثم أفترقا و قبل أن يصل حازم للفندق ليحضر الأجتماع كان قد تمكن من تدخين سيجارة الحشيش التى منحه أياها الشاب السكندرى و كان لها تأثير قوى على حازم و قد أطاحت به ليسبح فى سموات الخيال ..
لقد تفاعلت السيجارة فى رأس حازم مما كان لها الفضل فى أن تطلق لخياله العنان أثناء الأجتماع و تذكر الفيديو الذى سجله بخصوص النصب و تخيل أنه يجلس فى فندق كريلون فى باريس و ليس فندق بمدينة الأسكندرية و كان ينظر لمستر سولى و لكنه كان يراه فكتور لوستيج و عليه فكان يرى نفسه الضحية بويسون فيحاول أن يقنع نفسه أن كل ما يحدث مجرد هلاوس أثر السيجارة اللعينة و يحاول أن يطرد من ذهنه هذه الخيالات فينجح تارة و يفشل أخرى لكنه كان على أستيعاب بما دار فى الأجتماع و على يقين أنه سيحصد و يقبض و لن يدفع كـ بويسون فحسم قراره لكنه ما أن يستجمع كلماته التى سيعبر بها عن حسم قراره و يهم بالنطق بها فتتوه و تتبعثر الكلمات و كأن هناك من ينفخ فيها بمجرد خروجها من بين شفتيه !
هنا أرتاب مارك فى أمر حازم عندما وجده متذبذباً و عاد عليه سؤاله ليفيقه من شروده الغير مفهوم بالنسبة له و هو يلاحظ عليه ذلك منذ بدء الأجتماع !
فأنتفض حازم أنتفاضة طفيفة و نظر فى صرامة لمارك و هم أن ينطق ثم صمت مرة أخرى لثوان بعدها أنطلقت الكلمات من فمه و أكد على مارك موافقته على عرض مستر سولى ليصبح ضلعاً أخر فى مثلث القادة ..
تنفس مارك الصعداء و عاد أطمئنانه لصحة توقعاته فيما يخص موافقة الثلاثة على عرض مستر سولى , و عليه نظر فى ثقة لفريدة منتظراً أن تدلى بموافقتها فيخبرهم بالخطوات التالية و يبدأ فى أتمام أجراءات تعيينهم
أضلاع مثلث قادة الفرع الثامن ..
ترقب الثلاثة قرار فريدة و هى تعلنه لكنها خلفت توقعات الجميع !
فاجأت فريدة الحضور بقرارها و هو عدم قبول عرض مستر سولى !
فأصابتهم جميعاً بالصدمة و عندما تدارك مارك ذهوله سألها فى رفق لأمتصاص غضبها الذى حاولت أخفائه لكنها فشلت ..
فقال لها : هل من حقى أن أعرف سبب الرفض ؟!
فقالت له : حقك تعرف زى ما أنا حقى أرفض ..
أخبرته فريدة أنها لا تشبه الفتاة التى فتحت لهم باب السويت ليظن مستر سولى أو يسمح لنفسه و يطلب منها أن تعتمد على مفاتنها فى أطلالتها فى فيديوهات و تستغل جمالها كوسيلة لجذب الأعضاء ..
أنزعج مارك لكلامها و هو يحاول تذكيرها أن مستر سولى ذكر لها أن متابعينها الذين سيشاهدون الفيديوهات من الأناث و الذكور و ليسوا ذكوراً فقط !
فوضعت فريدة مارك فى خانة اليك عندما ذكرته هى الأخرى و قالت له من يرحب بظهورى فى فيديو بل و يسعى للتواصل معى أثر ذلك كما ذكر مستر سولى يكون من الأناث ؟!!
أفتقد الأحساس بالراحة النفسية للأمر برمته و أعتذر عن عدم
قبولى العرض فهو لا يناسبنى !!
و أستأذنت للأنصراف فقام مارك كالنائم مغناطيسياً لتوصيلها للباب فشكرته و غادرت السويت ..
عاد مارك لمقعده مرة أخرى و كان شارد الذهن و عيناه تحلق فى لا شئ لكنه أنتبه لسؤال نضال له : أيه الوضع دلوقت ؟
أجاب مارك : الأمر متوقف على موافقتكم أنتم الثلاثة لأكتمال أضلاع المثلث .. كدة الموضوع متعطل لحين موافقة فريدة ... و ستوافق و وقتها سنبدأ نقطة الأنطلاق لتنفيذ خطة العمل ..
عقد نضال حاجبيه و سأل مارك : أيه المقصود من أنها ستوافق ؟؟ أيه مصدر ثقتك فى الموافقة ؟!
أستمر مارك فى مراوغة نضال فى الحديث و قال له : فريدة حسمت قرارها و هى منفعلة .. أكيد لما تهدى هتعيد تفكير و مش هتضيع فرصة زى دى ..
نضال : و لو محصلش ؟
مارك : ساعتها هندور على بديل مماثل بس دة هيحتاج لوقت طويل ..
صمت مارك ليأخذ شهيقاً و بعد أخراجه زفيراً نظر لحازم و نضال و أخبرهما أنه سيكون على أتصال بهما الفترة القادمة و وعدهما أنه سيعمل على أيجاد حل سريع .. و فى أقرب وقت سيتصل بهما و يخبرهما ببدء تنفيذ خطة العمل ..
ثم هبوا واقفين و هموا بالأنصراف لكن طلب منهم مارك الأنتظار للحظات و أختفى عن أعينهم دقائق ثم ظهر مرة أخرى حاملاً بين يديه كرتونات قام بوضعها على المنضدة أمام حازم و نضال و أخبرهما بأن لكل منهما نصيب من هذه الكرتونات و منح كل واحداً منهما كرتونة تخفى بداخلها شاشة سمارت 32 بوصة موديل The Eye و أيضاً علبة كرتون صغيرة بداخلها
هاتف محمول موديل The Eye
فأبدى نضال و حازم دهشتهما بخصوص ذلك فأخبرهما مارك هذه هى هدية شركة الأخطبوط من قبل مستر سولى الذى وعد بها فى أخر الأجتماع ..
فأعلنا عن سعادتهما لهذا التقدير و أخبرا مارك أن البداية تبدو جيدة و أستأذنا للأنصراف لكن طلب منهما مارك أن ينتظرا للحظات و أجرى محادثة هاتفية بعدها أخبرهما أن هناك سائق فى أنتظارهما أمام الفندق سيقوم بتوصيلهما ألى حيث يرغبان ..
هنا أكد نضال و حازم على مارك أن البداية حقاً جيدة
فضحك الثلاثة ثم أنصرفا الأثنان ..
***********************
مرت أيام على الأجتماع المشهود و قد عبر مستر سولى فور أنتهاء الأجتماع لمارك عن غضبه لتأخير لحظة البداية , فعامل الوقت له مكانة مهمة عند مستر سولى فهو من المطلعين على قيمة الوقت و أهمية أستغلاله لذلك أمر مستر سولى أن يستخدم مارك الخطة البديلة لمثل هذه الأزمات ..
******
فى اليوم الثالث بعد يوم أنعقاد الأجتماع كانت فريدة عائدة لمنزلها بعد يوم عمل فى محل - وشم و رسم - دخلت فريدة المنزل باحثة أولاً عن والدتها لتقبلها قبل أن تذهب لغرفتها لتبدل ملابسها و تخلد للنوم لكنها لم تجدها فى غرفة الليفنج كما أعتادت فى هذا التوقيت و بحثت عنها فى الشقة حتى وجدتها فى غرفة نومها كانت جالسة على السرير خافضة أضاءة الغرفة و كانت فى حالة يرثى لها .. هلعت فريدة لحالتها النفسية المأزومة التى تبدو عليها و سألتها ماذا أصابها , الحاجة سهام كانت تحاول جاهدة أخفاء دموعها و قد لاحظت فريدة ذلك مما زاد من توجسها فتوسلت لوالدتها أن تخبرها ماذا حدث .. كان القلق مسيطر على فريدة مما أجبر الحاجة سهام على أن تخرج عن صمتها و تقرر أن تصارح فريدة بسراً كانت تخفيه عنها فذكرتها بأمر الجمعية التى أشتركت فيها و قبضت الدور الأول و تم أيداع مبلغ الجمعية و قيمته ستون ألف جنيهاً فى مقدم لشقة جاسر و تلتزم معها فريدة كل شهر فى سداد أقساط الجمعية و أقساط الشقة فأكدت لها فريدة أنها تتذكر كل ذلك جيداً و سألتها فريدة هل هناك تقصير من طرفها تجاه هذه الأقساط لكن عبرت لها الحاجة سهام عن مدى رضائها عنها و تدعو لها دائما بالصمود و التوفيق على ما تتحمل من أعباء ليست ملزمة بها .. فزادت حيرة فريدة و التى ألحت على والدتها أن تخبرها عن سبب حزنها العميق الذى وقعت فريسة له ..
تنهدت الحاجة سهام ثم أخبرت فريدة أنه ليس هناك جمعية و الأقساط التى تأخذها من فريدة للجمعية تدخرها حتى يتجمع مبلغ عشرة ألاف جنيه فتذهب لرجل قد أقترضت منه المبلغ كله على أن تعيده له مضافاً عليه قيمة الفوائد و تسدد له العشرة ألاف فى مواعيد متفق عليها و تأخذ منه أيصالاً من أيصالات الأمانة التى كتبتها على نفسها فكل أيصال بقيمة عشرة ألاف جنيهاً ..
هنا صعقت فريدة و سألت والدتها لماذا لم تخبرها بما فعلت قبل أن تقدم عليه فأخبرت الحاجة سهام أبنتها فريدة أنها كانت بالطبع سترفض و كان يتحتم تجهيز المبلغ لأقتناص فرصة أبتياع شقة جاسر بهذا السعر المناسب جداً لهم ..
كانت فريدة تحاول أستقبال الخبر و التعامل معه فأنتبهت و سألت والدتها و ماذا بعد ؟؟
و كانت تخمن أنه مازال فى الأمر أسوأ مما سمعت لكن صدمتها الحاجة سهام بأكثر من توقعها عندما أخبرتها أن هذا الرجل تحولت معاملته فجأة و خلف أتفاقه و يطالبها الأن دون سبب مفهوم بسداد المبلغ كاملاً و سيسلمها الأيصالات أو سيقدمهم لقـسـ ـ ـ
هنا صرخت فريدة وقالت لها لا تكملى و قد نزل الخبر على فريدة كصاعقة كهربائية شلت حركتها و تفكيرها و لكن أنهمرت الدموع من عينى والدتها مما دفع فريدة لأن تجذبها تجاهها لتعانقها و بكت فريدة هى الأخرى و طمأنتها أنها حتماً ستجد حلاً و طلبت منها أن لا تحمل هماً لهذه المشكلة ..
****************
غادرت فريدة غرفة والدتها وهى تجر قدميها جراً متجهة لغرفتها و الدنيا تدور بها لما سمعته مما أكد لها أن ليس أمامها سوى خياراً واحداً ستفعله على دون رغبة منها لتفدى والدتها و تنقذها من أن تأخذ لقب غارمة .. دخلت فريدة غرفتها و تناولت هاتفها و قد بهتت ملامحها و بدت و كأنها زومبى و قامت بالأتصال برقم أعطاه لها مارك لتتمكن من التواصل معه أذا غيرت رأيها و قد حدث و فعلت و هى مرغمة على ذلك ..
رد مارك فتفوهت فريدة بكلمة واحدة : موافقة !
فرد مارك بكلمة واحدة أيضاً : عظيم !
*************************
فكرة أنشاء جروب على الواتس يجمع فريدة و نضال و حازم .. لفريدة الفضل فيها بغرض سهولة التواصل فيما بينهم لأستقبال أى تطورات تخص مهمة العمل و التى تم تكليفهم بها .. و لذلك فيجب أن تنسج خيوط التواصل و تتنامى فيما بينهم من أجل انجاح مهمتهم فى تأسيس الفرع الثامن لكيان الأخطبوط ..
خططت فريدة لأن تـنجز تكوين فريقها التسويقى لتحقق بذلك المقابل للعربون الذى ستتقاضاه مسبقاً و الذى ستسدد منه دين والدتها فور الحصول عليه ثم تتنحى بعد تكوين فريقها التسويقى عن منصبها فى الشركة و تغادرها و قد سددت ما عليها بُمهاداة الشركة بفريقها التسويقى ..
عبر حازم فى أول محادثة جماعية على جروب - مثلث القادة - و قد أجمع ثلاثتهم على تلقيب الجروب بهذا الأسم .. و سأل فى محادثة كتابية :
ما رأيكم فى الأجتماع ؟
فردت فريدة كتابياً : كان لقاء ثقيل على أقل تقدير ..
فرد حازم بأيموشن ضحك بينما أكتفى نضال بأرسال أيموشن لايك ..
كتبت فريدة : أنا كلمت مارك و بلغته موافقتى .. و بعتذر ليكم ياريت محدش يستغرب أو يسألنى السبب لأن ليا أسبابى و أفضل الأحتفاظ بها لنفسى !
كتب كلاً من نضال و حازم على الجروب رداً يفيد بأحترامهما
لقرارها و تقديرهما لها .. بينما كتب نضال فى محادثة أخرى لحازم على الخاص فيما بينهما : مارك كان مكشوف عنه الحجاب باين لما توقع فى تأكيد
أن فريدة هتوافق !!
كتب له حازم : غريبة فعلاً .. بس بلاش نضايقها و نجرف تفكيرها للمجهول فى حاجة مش هتفيد و مش مؤكدة .. من الأصلح التركيز على الطريق لأحضان الثروة ..
و عاد الأثنان مرة أخرى لمحادثة الجروب فأكتشفا أن فريدة تاركة رسالة تفيد أنها أغلقت المحادثة و ستكتب لهم عند حدوث أى تطورات جديدة ..
فغادر الجميع المحادثة و كانوا فى أنتظار لأتصال من مارك يوضح لهم سيناريو الفترة القادمة ..
******************************
رتب مارك مقابلة مع مثلث القادة فى سويت مستر سولى و فى هذه المقابلة تم شرح مارك لكثير من الأمور و التى تخص التعرف على سيستم العمل و الأنخراط فيه و كيفية أستخدامه لبدء العمل به و تكوين فرقهم التسويقية و أضاف للحديث أن لهم صلاحية التواصل مع مثلثات القادة فى الفروع الأخرى لأكتساب الخبرة عندما يحتاجون لذلك ..
و فى نهاية المقابلة قام مارك بتسليم ثمانى ألاف دولار لكل واحداً منهم و أخبرهم أن هذا مبلغ زهيد بالنسبة للعمولات التى يمكن أن يحققوها أذا نجحوا فى مهمتهم و أتفق معهم أنه فى الغد سينهى أجراءات تسجيل توكيلات الأدارة لسياراتهم الجديدة بالشهر العقارى و فى الساعة الثامنة مساءٍ سيتسلموا سياراتهم ..
أنفرجت أساريرهم عند سماع هذه الأخبار و أكدوا أنهم سيكونون على قدر الثقة التى منحها أياهم مستر سولى .. و بدا الرضا واضحاً على وجه مارك و هو يخبر فريدة أن هناك سيارة أمام الفندق ستقوم بتوصيل كلاً منهم لمقصده و أن لها أمانة محفوظة من المرة السابقة و أتصل بالسائق ليحضر فى السويت و طلب منه توصيلهم و هو يحمل الشاشة السمارت و الهاتف المحمول ماركتى The Eye و قد حملهما عن فريدة و أنصرفوا جميعا ً لحين لقاء الغد فى الثامنة مساءٍ ..
******************************
حين تحرك السائق بالسيارة و سأل الثلاثة عن وجهتهم بادر نضال بالجواب و طلب منه أن يقوم بتوصيل فريدة أولاً فسألها السائق عن مقصدها و قد كانت تجلس بالمقعد المجاور له و يجلس نضال و حازم بالكنبة الخلفية .. فطلبت منه أن يذهب أولاً لأقرب شركة صرافة لتبيع الدولارات التى قبضتها و تبدلها بالعملة المصرية لأنها فى أشد الأحتياج لأن تنهى ذلك فى أقصر وقت من أجل قضاء أمر بالغ الأهمية بالنسبة لها بمجرد وصولها المنزل ..
كان السائق مكلف من مستر سولى شخصياً أن ينفذ ما يطلبه منه أضلاع مثلث القادة .. بعد أن تمكنت فريدة من أنهاء مهمتها داخل شركة الصرافة بمساندة نضال و حازم عادوا جميعاً للسيارة ثم توجه بهم السائق الى الحى الذى تقيم به فريدة و ما أن وصلوا حتى نزل السائق و فتح حقيبة السيارة و أخرج كرتونة الشاشة و حملها لفريدة ألى مدخل العقار فشكرته بعد أن ودعت نضال و حازم و أصرت على أن تحملها عنه لينصرف كى يتمكن من
أنجاز ما تبقى له من أعمال ..
عاد السائق للسيارة و هو يسألهما عن وجهته هل هى لمحطة القطار أولاً أم يبدأ مشواره بفيلا نضال .. فطمأنه نضال أن أمامه مشواراً واحداً بعدها سيعود أدراجه مرة أخرى ..
طلب منه نضال أن يقوم بتوصيلهما لفيلته ثم يغادر بعدها لحيث يرغب فتعجب حازم لكن أستدار له نضال الذى أنتقل للمقعد الأمامى بعد نزول فريدة و همس له نضال و قال له ستكون فى ضيافتى الليلة
و ستقيم معى لحين تسلـُم سياراتنا غدا ً..
ما أن نطق حازم بكلمة لكنـ ـ ـ حتى قاطعه نضال و أقسم أنه لن يحدث غير ذلك و أكد على السائق طلبه بعد أن كرره له ..
*******************
كان طارق العايق يجلس على مقهى بلدى قريب من منزل فريدة عندما ظهر مشهد نزول فريدة من السيارة يتبعها رجل يحمل عنها كرتونة أمام عينيه , هذا دون ترتيب مسبق منه لرؤيتها و لكن لا ينفى ذلك أنه يجلس على مقهى بالقرب من منزلها بغرض رؤيتها أن سنحت الفرصة لذلك و قد تطور مظهر الزى الذى يرتديه العايق بعد أن أصبح يرتدى عمة ملونة ملفوفة على رأسه لتخفى جبينه و يرتدى من الزى ما يلائم أرتداء العمة بعد أن لبستها له فريدة مضطراً .. كان يبدو و كأنه يرسم فى ذهنه خريطة بمواعيد تحركاتها , ما أن ظهرت فريدة أمام عينيه فأخذ يترقب خطواتها فى تمعن و يتفحص ما كان يحمله السائق و سلمه لها عند مدخل العقار الذى تقطن به حتى أختفت عن ناظريه و قد أبتلعها مدخل العقار ..
ما أن دخلت فريدة شقتها حتى وضعت ما تحمله و أتجهت مسرعة تنادى على والدتها حتى ألتقتها و مازال الحزن يخيم عليها و طمأنتها أنه فى غضون ساعات قليلة سينتهى الأمر و لن يكون لمشكلة الأيصالات وجود و فتحت الحقيبة الممسكة بها و أخرجت لها رزم النقود فأصاب الحاجة سهام القلق أكثر و سألتها من أين كل هذه النقود فقالت لها فريدة : بعدين .. المهم دلوقت هاتى رقم الندل دة علشان أكلمه و أروحله ..
أتصلت فريدة بالرجل مرابى القروض و كان فى مشواراً بعيداً عن مكتبه لكن بمثابة علمه بغرض أتصال فريدة حتى وعدها أنه فى غضون ساعة سيكون فى مكتبه و فى أنتظارها !
جهزت فريدة المبلغ كاملاً المتبقى على والدتها و كانت الحاجة سهام قد أعدت وجبة الغذاء على مجئ جاسر أيضا من الجيم فجلس الثلاثة الحاجة سهام و فريدة و جاسر على طاولة السفرة و تناولوا وجبة الغذاء بعدها سحبت فريدة حقيبة النقود و قررت الرحيل حتى تذهب و تنهى الورطة التى وقعوا بها لكن والدتها طلبت منها أن لا تذهب بمفردها و تصطحب شقيقها جاسر معها فرفضت لكن أرتاب جاسر فى الأمر و كان لا يعلم عنه شيئاً فأنتابه شعور بالخطر بسبب الغموض الذى يحوم حول كلامهما لكنه فى النهاية أصر أنه سيلازم فريدة و لن يتركها فأستسلمت فريدة فى النهاية لأصرارهما و تحركت فريدة مع جاسر و توجه الأثنان لمكتب المرابى ..
ما أن وصلت فريدة و جاسر للعنوان حتى وجدت الرجل فى مكتبه فى أنتظارها فألقت السلام ثم قالت له : غريبة !
فسألها الرجل فى أهتمام عن ما هو الغريب ؟!
فأجابت فريدة فى جدية و أخبرته أن من الغريب أنه ألتزم بكلمته و بوعده لها أنه سيكون فى أنتظارها فى مكتبه و حدث بالفعل .. فيبدو لمن لا يتعامل معه و لا يعرفه أنه رجلاً على كلمة واحدة .. فأنزعج الرجل و تسلل له أحساس أن فريدة تهزأ به لكن أستطردت فريدة و أخبرته : أنه عندما أتفق و وعد و الدتها أنه لن يفعل شئ بالأيصالات مادامت ملتزمة معه بالسداد فى المواعيد المتفق عليها هى ألتزمت لكنه لم يلتزم و أخلف وعده و نقض عهده معها !
قال لها الرجل بنبرة غضب : ماذا تريدين بالضبط ؟
فأخرجت فريدة المبلغ المتبقى علي والدتها و رصته بعجرفة أمامه على المكتب و قالت له هذا ما يخصك .. و أخرجت خمسة ألاف جنيه و رزعتهم على المكتب بجانب الرزم المرصوصة و قالت له و هذا لك بشرط أن تخبرنى السبب الحقيقى وراء مطالبتك فجأة بسداد قيمة الأيصالات و تهديدك لوالدتى بهم ؟!
كان الرجل يتظاهر بأنه مازال غاضبا لطريقة فريدة و أنها تتهمه بأمور غير مفهومة و أن ليس هناك سبباً غير أحتياجه المفاجئ للنقود لذلك طالبها بها .. ثم أخرج الأيصالات التى تخص الحاجة سهام من درج مكتبه و مد يده بها لفريدة ليسلمها أياها و هو يخبرها : شرفتونى ..
هنا أنفعل جاسر على الرجل فكان واضحاً أنه يطردهم لكن بطريقة مغلفة مما أثار غضب فريدة و جاسر فزمجر جاسر و تطور الأمر عندما هجم جاسر على الرجل و كاد أن يكيل له لكمة لكن صرخت فريدة فى شقيقها ليترك الرجل بعد أن بدأ بعض الرجال يتوافدون من الخارج على أرتفاع صوتهم و هنا دست فريدة الأيصالات فى جيبها بعد أن تفحصتها جيداً لتتأكد منها ثم قبضت على الخمسة ألاف جنيه و أنتزعتهم من على مكتب الرجل و جذبت جاسر من ذراعه
و أنصرفا من مكتب المرابى ..
**************************
دخل حازم على حرج فيلا نضال لكن أسلوب نضال معه داخل الفيلا رفع عن حازم الحرج و طلب منه نضال أن يعتبر نفسه فى منزله فشكره حازم و سأله عن الحمام فصعد معه نضال للطابق العلوى حيث غرفته و غرفة للضيوف و غرفتان الرياضة و باقى الغرف .. ثم أخبره بموقع الغرفة التى سيقضى فيها ليلته و أشار له لموقع الحمام ثم رحل نضال متجهاً للطابق السفلى و سلك الممر الممتد فى جوف الفيلا حتى وصل للباب الخشبى الضخم ليتأكد من أحكام غلقه حتى لا يترك شيئاً يحدث بمحض الصدفة فيتعرض للمفاجأت مثلما حدث سابقاً مع أسر ..
ثم عاد و أجهز وجبة غذاء دسمة و تناولها هو و حازم فى نهم و قضوا وقتاً ممتعاً فى التعارف على بعضهما أكثر مما جعل العلاقة تتنامى بينهما شيئاً فشيئاً و قد بدأ ذلك منذ تطور الأحداث بعد الأجتماع المشهود ..
*****************
فى اليوم التالى ألتقى نضال و حازم و فريدة بمارك و الذى قام بدوره بتسليم كل واحداً منهم سيارته الملاكى الحديثة و معها توكيل أدارة مسجل فى الشهر العقارى كما أتفق معهم .. أخبرهم أنهم قريباً جداً سيشرعون فى تنفيذ أولى خطوات خطة العمل و ودعهم ثم أختفى داخل سيارته التى فى ثوان معدودات كانت قد أختفت هى الاخرى عن الأنظار ..
ودع أيضاً الثلاثة كلاً منهم الأخر و لكن حازم ودع نضال بحرارة و شكره كثيراً لحسن ضيافته مما أكد شكوك فريدة بخصوص أمر نضال و حازم منذ يوم عيد ميلاد أسر ثم تأمل حازم سيارته غير مُصدق ما حدث و ركبها و أختفى عن الأنظار هو الأخر ..
بعدها نضال سأل فريدة هل تجيد القيادة أم يساعدها و يقوم بتوصيلها فشكرته و أخبرته أن بحوزتها رخصة القيادة الخاصة بها و هى كانت تقود سالفاً على فترات متقطعة مما يجعلها تحتفظ بمهارتها فى القيادة كما أخبرته أن القيادة لا تنسى ثم ودعا بعضهما و توجه كلاً منهما لسيارته الجديدة فى نشوة قاصدا طريقه ..
***********************************. ❝ ⏤محمد حسن عبد الجابر
الفصل السادس
- 6 -
لم ينتهى الأجتماع عند أعلان مستر سولى ذلك و مغادرته أجواء الأجتماع بل سينتهى عندما ينتزع مارك من أفواه الثلاثة
ما يفيد بقبولهم لعرض مستر سولى ..
كان مارك يحتسى فنجان القهوة الذى لا يتذكر رقمه و هو يتابع الحالة الذهنية لنضال و فريدة و حازم و قد بدا علي رؤوسهم أنها أصبحت حبلى بالأفكار .. سادت لحظات صمت عميق كان يتناول فيها الضيوف مشروبات غازية فى كانزات كانوا قابضين عليهم بأيديهم و محتفظين بهم بعد أن أفرغوا ما بداخلهم فى جوفهم غير مقتنعين بأن يضعوهم على المنضدة لأنهم بذلك سيضعون الكانزات على رزم الدولارات لكن باغتتهم فريدة و قد وضعت الكانز الخاصة بها أمامها على المنضدة على واحدة من رزم الدولارات و كأنها أشارة تعلن بها عن شئ ما بداخلها , لكن حازم سأل مارك عن مكان سلة المهملات فأبتسم مارك لأنه لاحظ على نضال و حازم موقفهما المضاد و رفضهما لوضع الكانزات أمامهما و مد يده لحازم و نضال ليأخذ منهما الكانزات ليلقيها جانبه فى سلة مهملات مزودة بسينسور فتعمل بحركة اليد من على مسافة قريبة ..
جدير بالذكر أن فعل فريدة أثار أنتباه الحاضرين لكن لم ....... [المزيد]