الوداع 💬 أقوال ياسمين خاطر 📖 رواية أنياب الورد الجزء الأول

- 📖 من ❞ رواية أنياب الورد الجزء الأول ❝ ياسمين خاطر 📖

█ الوداع كتاب أنياب الورد الجزء الأول مجاناً PDF اونلاين 2024 لما القدر يجمع بين الاخوه يربطهم رابط الصداقة بتكون اجمل 12بنت كل بنت من محافظة مختلفه اتولدوا فى نفس اليوم وكمان اسم جمعهم ليعيشوا مع بعض المراهقة والشباب يا ترى الصداقه دى هتكلم لاخر العمر ولا هيفرق بنهم دا اللى هنعرفوا ( ورد الياسمين)

إنضم الآن وتصفح بدون إعلانات

الوداع

الفصل الأول

آسر:
"ماما فوقى يا ماما"

لا يعرف ماذا يفعل أمه متسطحه على الأرض، لا تتحرك ولا تدرى بشئ، وهو لا يتوقف عن البكاء و المناداه بإسمها.

في قطاع 115كان يجلس وهو منهار على فراقه هو أقرب له؛
دخل عماد بسرعه والقلق يأكله
تحدث بصوت ملهوف ومتسرع.

الرائد عماد:
"في مشكله يا قائد"
القائد:
"خير في اى يا عماد بلغت أهل المقدم أحمد"
الرائد عماد:
" أيوه يا قائد والدكتورة،

"فجاءة مش بترد، وإبنه بيصرخ في التلفون،
وأنا بحاول أهديه وبقوله هتصرف؛ وأنا مش عارف أعمل إى"
القائد:
"أنا هبلغ أم المقدم أحمد، وأبلغهم بالخبر بنفسى وهما أكيد يتصرفوا"
الرائد عماد:
"تمام يا قائد"

في بيت والدة المقدم أحمد

الأم عايده:
" إنتا بتقول اى، إبنى مات ازاى، ازاى دا حصل، ابني مات يا خالق، إبنى مات "

صرخت بأعلى صوتها، وهى تردد نفس الكلمه، وابنتها تحاول تهديتها، ولكن لا فائدة فى البكاء فقد عقلها، عند سماع خبر ابنها الوحيد، فهى لا تمتلك غيره، وهو وابنتها سمر.

الأخت سمر:
"اهدى ياماما اهدى"
الام عايده:
" اهدى ازاى ابنى ضنايا مات"

تبكى بحرقه على ابنها ودموعها لا تتوقف ولا صراخها؛ونطقت بصعوبه

"وبيقول بلغوا مراته وشكلها تعبت وابنها بيعيط عليها"

الاخت سمر:
" اهدى ياماما واحنا مالنا بيها انشالله تموت هى وابنها "

الام عايده:
"هى السبب ف موت ابنى هى ما فيش غيرها"
سمر:
"يلا نروح المستشفى يلا تعالى أنا هرن على عيسى، هو أكيد هناك معاه"

سمر:
" الو، أيوه عيسى، عرفت اللى حصل، اخويا مات، اخويا يا عيسى"

عيسى:
" اهدى يا سمر احنا هنجيب الجثمان و جايين علشان الدفن،
وكمان فى وصيه كانت في جيبه، القائد هيسلمها لمراته، دى وصيه قبل ما يموت"

الام عايده:
" ابنى هيجى بيتى، مش هيروح عندها سامعين،
"مش كفايه أخدت شبابه، كمان عاوزه هى للى تودعه،
لا لا، والله ما يحصل، مش هتلمح ابنى،
هى لازم تموت زيه، ايوه لازم تموت"

صرخت بتلك الكلمات وهى تهم بالخرج من البيت للذهاب لبيت ابنها وهى تنوى على أذية زوجتة،تغلق سمر مع زوجها وتجري ورائها.

سمر:
" ماما راح فين استنى"
.
كانت سمر تحاول توقيف امها ولكن عايده كانت ترفض بشده.

الام عايده:
" ابعدي، سبيني اخلص عليها زى ماخلصت على ابنى، ابعدي "

سمر:
"ماما اهدى، انتى مفكره موتها كدا بساهل، دى الحربايه اللى بتتحما فيها، تودينا كلنا في ستين داهيه"

لم تستمع لكلام ابنتها وخرجت من المنزل وهى عازمه على قتل زوجه ابنها؛
فتحت باب ونزلت علي السلم.

الام عايده:
"ابعدي يا سمر خلاص اللى بتتحما فيهم راحوا، مش هنا، ولازم اخلص عليها، ابعدى سبينى"

تجري بسرعه للخارج وهي عازمه على قرارها، وأوقفت التاكسي ولكن اوقفتها ابنتها وبقولها.

سمر:
"استنى هاجى معاكى ومش هسيبك"
اطلع ياسطا"

السواق:
"على فين"
سمر:
" العنوان٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠"
السواق:
" حاضر "

تغلي بشده وكأن الطريق طويلا، ولكنه لم يأخذ غير عددت دقائق، المسافه بينها ليست ببعيده ، توقفت التاكسي وهرولت للداخل، كانت تدق الباب بقوه.
أما الصغير مازال يبكي بجوار امه وينادي عليها.



آسر:
"ماما فوقى، ماما ارجوكى اصحى، ماما يارب يارب ساعدني"

سمع صوتا قويا في الخارج، أسرع ناحيه، وسأل من يكون.

آسر:
"مين"
عايده:
"افتح يا آسر"

كان يستنجد بها، لكنها لا ترفق بحاله ولا خوفه، ابعدته من طريقها بعنف، ودخلت البيت، من يراها يظن انها شيطانا وليس بانسان لديه رحمه.

آسر:
"نانا، ماما مش بترد عليا"

لم تراف بحال الصغير ولا بدموعه التى كانت تتساقط كشلال على وجه الصغيره.

عايده:
"عنها ما ردت هى السبب قتلت ابنى"

لا يصدق ما سمعه من جدته فحق والده مات، كان احساس صعب للغايه على طفل صغير مثله، عقله لا يصدق ما سمعه، وكان يردد كلام بدون وعى.

آسر:
"لا، لا، بابا مش مات، بابا حى"

صرخ فى كل كلمه بصوت ضعيف من الشدة البكاء،
لا تعيره اى انتباه، و تتحدث إلى ابنتها وقالت.

عايده:
"سمر هاتي ميه فوقيها، مش هسبها تموت بساهل كدا، يلا"

تذهب سمر لتحضر الماء، وهى تنظر لى إيمان الفاقده للوعى بكره شديد والغل والحقد يملئ قلبها؛

تأتي بدلو كبير مليئ بالماء، و ألقته على إيمان المتسطحه على الأرض، جلست فوقها تلطمها بقوه على وجهها ضربات متتاليه؛ حتي بدأت تستعيد وعيها.

تفيق على وجع شديد وهى تصرخ ولا تعرف سبب هذا الالم؛ تفتح عينها ببطئ وهى تطالع تلك سمر التى تجلس فوق قدمها وتضربها على وجها بقوه.

ايمان:
"اه ه ه في اى"

تتحدث بغضب وهى تطالع إيمان

عايده:
" فى إن انتي موتى ابنى، انتى السبب في كل حاجه انتى"

لا تصدق ما سمعته للمره الثانيه، حقا حبيبها مات، كانت تصرخ من وجع فراقه، وهى تبكى بشده.

إيمان:
" لالاا، أحمد مامتش، أحمد عايش"

سمر:
"خلاص مات، انتى السبب في كل حاجه،
لازم تموتي زيه"

فاق الصغير على صوت عمته وهى تخبر أمه بأن موتها قد حان، ركض بسرعه ناحيه أمه، وهو يحاول تخليصها من يدها وهو يصرخ و ينادي عليها.

آسر:
"ماما لا، سيبي ماما"

أمسكته جدته لكى تبعده عن أمه، و تخاطبه بغضب.

عايده:
" ابعد كدا لازم تموت زى ابنى"

صرخ الصغير بكل وقوته وهو يمسك قدم جدته ويترجها بترك امه.

آسر:
" ارجوكى سيبي ماما يا نانا، ارجوكى "

سمر مازلت تضرب إيمان بكل قوتها، وهى تعلوها حتى كسرت ساقها.

عايده تلقي بآسر بعيداً عنها حتى وقع على الأرض؛
أمسكت رأس إيمان، وظلت تضرب بقوه فى الأرض حتى سال دماؤها.

يشاهد ما يحدث وهو غير قادر على مساعدتها،
ضم رجليه الي صدره، وبكي بحرقه ورعشة جسدته تزداد.

سمر:
"ماتت يا ماما مافيش فيها نفس"

ظهر القلق على وجها بدل من الحقد و الغل، عندما سمعت كلام ابنتها، ذهب شيطانها وتركها بمفردها لتقع فريسه للغل والحقد

الام عايده:
"اسكتى، خلينى افكر"

لا تعرف ماذا تفعل ؛ غير انها ترعب الصغير اكثر؛ توحه اليه وهى نازعه الرحمه من قلبها ولا تحزن لحال هذا الصغير الذى فقد والديه فى يوم واحد؛ ولا لأمه المُفارقة للحياه أمام عينه دمائها يملئ المكان.

تركض إليه وتمسكه من ذراعيه بقوه وصوت صياحها الغاضب يعلو.

"عارف لوحد عرف باللى حصل هعمل فيك اى، هقتلك زيها سامع"

قالت تلك الكلمات وهى تسحبه من على الارض من قميصه لترفع وجه لها وهى تتكلم بصوت يبث فى قلب من سمعه الرعب.

آسر:
"حاضر مش هقول.، حاضرى ماما، ماما"

لا يقدر الصغير على الرفض ولا حتى الكلام كان يتكلم وهو يرتعش من الخوف

عايده:
"اسكت خالص"

كانت تملى على الطفل ماذا يقول عن موت أمه عندما يسأله أحد، وهو لا يصدق كل هذا،
يعتقد انه فى كابوس وسوف يفيق منه، يرى أمه وهى تعد الطعام لوالده الذى سوف يدخل بعد قليل، لكنه فاق من حلمه الوردي، وأن هذا الكابوس هو الواقع، لم يقدر على الاعتراض كان يحرك راسه بالموافقة على اى شيء تقوله.

عايده:
" لما حد يسال تقول انها وقعت من على السلم، وهى بتجرى
لما عرفت اللى حصل لبابا، سامع.
واحنا جينا وطلعنها هنا الشقه
المفهوم كلامى ولا لاء"

آسر:
"حاضر"
سمر:
"العقارب هتعرف، و هيجوا يسالوا ودول ومش هيسكتوا، هنعمل اى"

كانت تتكلم وهى تبكى وتضرب على وجها، ليس حزن على ما فعلت، ولكن خوف على نفسها بما سوف يحدث لها، كانت تلوم والدتها على كل شئ، وانها هى السبب فى هذه الكارثه

"اههه يا لهوى اه يانى، يا خبتك يا سمر، عمرك وشباب هيروحوا زى اخوى على ايدها اهه"

عايده:
"اسكتى بقا، هما خلاص مش هنا"

كانت تحاول بث الطمئنين فى قلب ابنتها وهى من تحتاجها اكثر منها

سمر:
" انتى عماله تقولي كدا، وامال هما فين "
عايده:
"سفروا"
قالت هذا وهى تقعد على الأريكة وتحاول تهديه ابنتها، وتاركه الصغير يبكى بجانب والدته.

"بره مصر، وعمال ما يعرفوا ويجوا تكون اتدفنت،
وجوزك ضابط وهيعرف يلم الموضوع،
وهى ولا ليها اهل علشان بيسئلوا عنها ولا حاجه، احنا اهلها"

سمر:
"طب وده هنعمل فيه ايه"

عايده:
"سبيه انتى مش شيفه هو عامل ازاى، مش هيعرف ينطق بكلمه"

سمر:
" طب هما لما يجوا هيخدوا معاهم هتعرفي تقول لاء٠٠٠"

اكملت كلامها والرعب والخوف يملئ صوتها.
"واهاه ولو الحيه الكبيره هى اللى طلبت هتعرفي تعترضي"

عايده والخوف تملك منها، وقفت ولم تعرف ماذا تفعل فى هذه المصيبه التى اوقعت فيها نفسها؛ والتى انستها ابنها الذى مات ولم يتم دفنه بعد.

عايده:
" اسكتى بقا مش ناقصه أنا ركبى بتخبط في بعض"

سمر:
"أنا غلطانه انى طوعتك ياماه اهههه"
عايده:
" استكتى يا بنت بطنى انتى، معايا فى كل حاجه من اول،
من يوم ما هى دخلت حياة أخوكى، وكل المصايب عملناها سوى، مش هنيجى دلوقتى و نتحاسب،

يلا اتصلي على جوزك و عرفيه باللى حصل، علشان يتصرف، يلا"

قامت تفعل مثلما أمرتها والدتها وهى تبكى
سمر:
"هتصل اههه لما نشوف استر يارب"
سمر:
" الو ايوه يا عيسى حصل٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠"
عيسى:
"انتى هببدتى اى، الله يخرب بيتك"
سمر:
"عيسى، اسمعنى"
عيسى:
"مش عاوز اسمع اتكتمى، اقفلى واما
اشوف هتنيل اتصرف ازاى، هى لسه فيها الروح"
سمر:
"لا هى ماتت اكيد، باين كدا مش عارفه"
عيسى:
"أنا هبعت دكتور على البيت يكشف عليها، وانتى وامك تحطوها على السرير،
وتنضفوا الشقه، وتحطى من دمها على السلم،
علشان الكلام يكون مظبوط سامعه،
علله تكون ماتت، علشان ولسه عايشه احنا اللى هنموت، يلا اقفلى"

تقفل مع زوجها وتتجه نحو امها تخبرها بما تخبرها بيما اخبرها بيه زوجها المدعو عيسى.

سمر:
" تمام، تمام"
عايده:
"قالك اى"
سمر:
" قالى نشيلها ، ونحط من دماءها على سلم وهو هيبعت دكتور معرفه هيتصرف"
عايده:
"يلا شيلى معايا"

ياسمين خاطر

منذ 25 ايام ، مساهمة من: Gasmin khater
5
0 تعليقاً 0 مشاركة
نتيجة البحث