❞ياسمين خاطر❝ الكاتبة والمؤلِّفة المصرية - المكتبة
- ❞ياسمين خاطر❝ الكاتبة والمؤلِّفة المصرية - المكتبة
█ حصرياً جميع الاقتباسات من أعمال الكاتبة والمؤلِّفة ❞ ياسمين خاطر ❝ أقوال فقرات هامة مراجعات 2025 كاتبة مصرية تتميز بأسلوبها الخاص كتابة أدب النثر ولها عدة مؤلفات إلكترونية منها أنياب الورد ❰ لها مجموعة الإنجازات والمؤلفات أبرزها الروايه الاولي "قطيع الذئاب "الرواية الثالثة (سلسلة ورد الياسمين) الجزء الاول الناشرين : الحقوق محفوظة للمؤلف ❱
تنبيه: متصفحك لا يدعم التثبيت على الشاشة الرئيسية. ×
ياسمين خاطر كاتبة مصرية، تتميز بأسلوبها الخاص في كتابة أدب النثر ولها عدة مؤلفات إلكترونية منها أنياب الورد لها مجموعة من الإنجازات والمؤلفات أبرزها ❞ أنياب الورد الروايه الاولي ❝ ❞ "قطيع الذئاب "الرواية الثالثة من (سلسلة ورد الياسمين) الجزء الاول ❝ الناشرين : ❞ جميع الحقوق محفوظة للمؤلف ❝
#1K
566 مشاهدة هذا اليوم
#3K
167 مشاهدة هذا الشهر
#23K
3K إجمالي المشاهدات
رواية قَطِيعْ الّذِئَابْ2024 الرواية الأولي من سلسلة روايات ورد الياسمين
نطقت بصوت متوتر، حاولت أن تكتم الغضب الذي اشتعل في قلبها، لكن الكلمات خرجت كالرصاص: "إزاي تكلميني كده؟" تقدم نحوها بخطوات ثابتة، عينيه مشدودتين إليها، ووجهه لا يظهر أي تراجع. رفع حاجبه بتحدٍ، وأشار إليها بأصبعه في وجهها، متحدثًا بنبرة حادة: "أنا أتكلم زي ما أنا عاوز. إنتي مين علشان تعترضي؟" نظرت إليه تالا، عيونها تتوهج بشيء من الغضب المخبوء، لكنها أجابت بنبرة لم تخلو من التحدي، وهي تلفظ اسمها: "تالا." ضحك ضحكة خفيفة، لم تكن قاسية، بل كانت تحمل في طياتها سخرية خفيفة. نظر إليها بعينيه الماكرين، وعلى شفتيه ابتسامة تهكمية، لكنه قال بنبرة هادئة، لا تخلو من تحدٍ جديد: "ودا اسم إيه دا؟" كان الهواء في المكان ثقيلًا، متوترًا، كما لو أن كل ذرة فيه كانت مشبعة بالغضب المكبوت. لم يكن هناك سوى صوته وهو يقترب منها، خفيفًا في البداية، ثم شديدًا وحادًا، وكأن خطواته تتناغم مع نبضاتها السريعة. كانت تالا تشعر بجدران الغرفة تضيق حولها، كما لو أن كلماته كانت تحاصرها من كل زاوية. عيونه كانت تشبه بحيرة راكدة، لا تلمح فيها سوى المكر، ولكن في أعماقه كان هناك شيء آخر... شيء لم يعترف به بعد. كانت تالا تشعر به، بأعماقها، رغم أنها لم ترد أن تظهره. ارتعش قلبها، ولكنها سيطرت على نفسها، وأجابت بما يكفي من القوة لترد له الضرب
❞ وجع بلا صوت ... في عالمٍ امتلأ بالضجيج، لم يعد أحد يسمع أنين القلوب المنكسرة، ولا صدى الآهات المدفونة خلف الابتسامات الزائفة. كانت الأرواح تئن، لكنها أرهقت من الصراخ، فاختارت أن تتألم في صمت. الصوت ليس دائمًا ما يُعبّر عن الألم، فبعض الأوجاع لا تصرخ... بل تختبئ خلف النظرات، خلف الصمت، خلف التصرفات الباردة أو الكلمات العابرة. وهناك لحظات، يكون فيها الألم أعمق من أن يُقال، وأقسى من أن يُبكى. حين يضيع الحب في طريق مجهول، أو حين يتنكّر الأبناء للبرّ، أو حين تتقاطع قسوة القلب مع غياب الرحمة... يصبح للوجع لغة لا يسمعها إلا من عاشه. في زوايا الحكايات المبعثرة، تكمن قلوب تعيش، تُحب، تُخذل، وتبحث عن نور... دون أن تصرخ. حين ينشغل القلب بمن يحب، تُنسى عواقب الدنيا وما تُخفيه. تلك القلوب هي مفتاح الأوجاع والراحة. فهناك قلوبٌ تنعم بالحب وتتودّد لعَبراته التي تُنعش الفؤاد، وهناك من يُخفي حبه في قلبه ولا يريد له أن يخرج للنور، ومنهم من تمرد على نفسه وقلبه، وأعلن الحب في داخله قبل أن ينطق به لسانه. ومنهم الحزين المهموم، فالحب لا يقتصر على الحبيب فقط، بل حب الأهل من أعظم المحبات، برٌّ ومودةٌ مقدسة من الله. فذلك الحزين الذي يبحث عن والده في كل زاوية من النجع والنجوع المقابلة، لم يرَ له أثرًا. يعلم أن والده في مأزق، ولم يُريحه اختفاؤه، ولم يطمئن لما يشغل فكر أبيه، لكن لكل محب هناك محبوب، فلم تتركه حبيبته لشيطانه يُسيطر عليه، بل كانت تحتويه تحت جناحيها، كان حضنها سلامًا له، تُواسيه وتُداويه، تهدّئ قلبه وعقله من شرود وقلق لا ينقطع. غبيٌ من ظن أن الدنيا باقية، أو أنها تمنح أحدًا كل ما يتمنى. فالحب لا يُشترى بالمال، ولا المال يشتري المحبة. وليس كل الأبناء أبرارًا بوالديهم، فهناك من يتظاهر بالبر لأن الأهل مصدر المال بالنسبة لهم.. ❝ ⏤ياسمين خاطر
❞ وجع بلا صوت
.. في عالمٍ امتلأ بالضجيج، لم يعد أحد يسمع أنين القلوب المنكسرة، ولا صدى الآهات المدفونة خلف الابتسامات الزائفة. كانت الأرواح تئن، لكنها أرهقت من الصراخ، فاختارت أن تتألم في صمت. الصوت ليس دائمًا ما يُعبّر عن الألم، فبعض الأوجاع لا تصرخ.. بل تختبئ خلف النظرات، خلف الصمت، خلف التصرفات الباردة أو الكلمات العابرة. وهناك لحظات، يكون فيها الألم أعمق من أن يُقال، وأقسى من أن يُبكى.
حين يضيع الحب في طريق مجهول، أو حين يتنكّر الأبناء للبرّ، أو حين تتقاطع قسوة القلب مع غياب الرحمة.. يصبح للوجع لغة لا يسمعها إلا من عاشه.
في زوايا الحكايات المبعثرة، تكمن قلوب تعيش، تُحب، تُخذل، وتبحث عن نور.. دون أن تصرخ.
حين ينشغل القلب بمن يحب، تُنسى عواقب الدنيا وما تُخفيه. تلك القلوب هي مفتاح الأوجاع والراحة.
فهناك قلوبٌ تنعم بالحب وتتودّد لعَبراته التي تُنعش الفؤاد، وهناك من يُخفي حبه في قلبه ولا يريد له أن يخرج للنور، ومنهم من تمرد على نفسه وقلبه، وأعلن الحب في داخله قبل أن ينطق به لسانه.
ومنهم الحزين المهموم، فالحب لا يقتصر على الحبيب فقط، بل حب الأهل من أعظم المحبات، برٌّ ومودةٌ مقدسة من الله. فذلك الحزين الذي يبحث عن والده في كل زاوية من النجع والنجوع المقابلة، لم يرَ له أثرًا. يعلم أن والده في مأزق، ولم يُريحه اختفاؤه، ولم يطمئن لما يشغل فكر أبيه، لكن لكل محب هناك محبوب، فلم تتركه حبيبته لشيطانه يُسيطر عليه، بل كانت تحتويه تحت جناحيها، كان حضنها سلامًا له، تُواسيه وتُداويه، تهدّئ قلبه وعقله من شرود وقلق لا ينقطع.
غبيٌ من ظن أن الدنيا باقية، أو أنها تمنح أحدًا كل ما يتمنى. فالحب لا يُشترى بالمال، ولا المال يشتري المحبة. وليس كل الأبناء أبرارًا بوالديهم، فهناك من يتظاهر بالبر لأن الأهل مصدر المال بالنسبة لهم. ❝