ملخص كتاب ❞الموت وطقوسه من خلال صحيحي البخاري ومسلم❝، بقلم أيمن العتوم
في الفصل الثّالث من الكتاب تتحدّث الباحثة عن: (الموت والتّصوّرات الأخرويّة)، وتقدّم لهذا الفصل بالحديث عن الزّمن، وهو – في رأيي – مأخوذٌ على نحوٍ ما من تعريف إخوان الصّفا للزّمن في كتابهم المشهور: (رسائل إخوان الصّفا). تقول الباحثة: "ليس الزّمن في الإسلام دائريًّا صِرْفًا، فيه عَوْدٌ على بدء أبديّ، وتداول بين الحياة والموت كما هو الشّأن في بعض الأديان غير السّماويّة، بل إنّه زمنٌ خطّيٌّ يمكن أن نرمز إليه بمحورٍ زمنيٍّ يبتدئ بولادة الإنسان، ويمتدّ إلى ما بعد موته، لأنّ موته دخولٌ في زمنٍ آخر لعلّه أهمّ من الأوّل، بل لعلّ حياته لا تعدو أن تكون نقطةً في هذا المحور كما سنرى، وليس هذا المحور نهايةً طبعًا، وإن كان استقرار الإنسان بأحد فضائي الآخرة – الجنّة أو النّار – هو آخر المطاف بعد سلسلة من الأحداث الأخرويّة".