[ملخصات] 📘 ❞ ملوك الحياة ❝ رواية ــ إنجي مطاوع اصدار 2023
روايات فانتازيا حديثة - 📖 ملخصات رواية ❞ ملوك الحياة ❝ ــ إنجي مطاوع 📖
█ _ إنجي مطاوع 2023 حصريا رواية ❞ ملوك الحياة ❝ عن دار حروف منثورة للنشر الإلكتروني 2024 الحياة: التاريخ دوما يعيد نفسه هكذا علمنا الكبار نقرأ ما مضى لنعيش الحاضر ونبني المستقبل متجنبين أخطاء ومصائب فمن منا يملك الوعي لفعل ذلك ومن استمع لنصح الزمان ليسود حياة ويسوقها روايات فانتازيا حديثة مجاناً PDF اونلاين كثيراً كتباً تشدنا تغمرنا بعوالمها وتؤثر فينا أياماً بعد قراءتها ربما تغيرنا إلى الأبد ولعل من أكثر أنواع الكتب التي تمتع قارئيها هي كتب الخيال والفانتازيا ولدينا القسم أحدث عالم الفانتازيا كانت الأكثر قراءة ومبيعاً حول العالم فى السنوات الأخيرة
عن رواية ملوك الحياة:
التاريخ دوما يعيد نفسه هكذا علمنا الكبار، نقرأ عن ما مضى لنعيش الحاضر ونبني المستقبل متجنبين أخطاء ومصائب ما مضى، فمن منا يملك الوعي لفعل ذلك ومن منا استمع لنصح الزمان ليسود حياة ويسوقها.
❞ ملخص رواية الذين لم يولدوا بعد .. كتاب الذين لم يولدوا بعد، هذا الكتاب هو ضمن سلسلة كتب لخيري العمري وهي سلسلة “ضَوْء في المجرة” وتقوم هذه السلسلة على البحث في الزوايا الخفية عن بعض الأمور الضائعة، تلك الأمور التي قد لا ينتبه إليها الكثير من الناس، هذا الكتاب هو عن فضل شهر رمضان الكريم، والذي يسكب فيه المؤلف مشاعره بحميمية لكل قارئ كأنه بمثابة صديق، يقع هذا الكاتب ضمن ثمانين صفحة تتناول العديد من الجوانب لشهر رمضان المبارك، كالأعمال الدرامية التي تلهي العبد عن عبادته لربه، ثم يقوم الكاتب بتسليط الضوء على توبة العبد خلال شهر رمضان، وأنها فرصة يجب اغتنامها لكي نبدأ من جديد، ولكي يعود تارك الصلاة إلى صلاته، ويصرف مرتكب الكبائر عما يفعل، ولنجعل رمضان هو البداية لكل جديد، وليس مجرد مرحلة نتوقف فيها عن ارتكاب الذنوب ثم نعود إليها فيما بعد.
فشهر رمضان هو فرصة كبيرة نصنع فيها عادات دينية وعبادات جديدة علينا، يمكننا المواظبة على الصلاة في المسجد، أو يمكننا المحافظة على الأذكار، أو يمكننا أن نصلي النوافل، كل هذه الأمور وأكثر يمكن المواظبة عليها في رمضان وبعد رمضان أيضًا، وأن رمضان ليس مجرد عادات جديدة للأكل أو الشرب، أو حتى مشاهدة التلفاز بل هو فرصة يعطيها الرب لعبده كي يغتنمها، وفي نهاية هذا الكتاب يطرح الكاتب سؤال مهم ومحزن في الوقت ذاته، لماذا يعود الناس إلى عاداتهم سيئة بعد انتهاء شهر رمضان؟ [1] : . ❝ ⏤احمد خيرى العمرى
ملخص رواية الذين لم يولدوا بعد ..
كتاب الذين لم يولدوا بعد، هذا الكتاب هو ضمن سلسلة كتب لخيري العمري وهي سلسلة “ضَوْء في المجرة” وتقوم هذه السلسلة على البحث في الزوايا الخفية عن بعض الأمور الضائعة، تلك الأمور التي قد لا ينتبه إليها الكثير من الناس، هذا الكتاب هو عن فضل شهر رمضان الكريم، والذي يسكب فيه المؤلف مشاعره بحميمية لكل قارئ كأنه بمثابة صديق، يقع هذا الكاتب ضمن ثمانين صفحة تتناول العديد من الجوانب لشهر رمضان المبارك، كالأعمال الدرامية التي تلهي العبد عن عبادته لربه، ثم يقوم الكاتب بتسليط الضوء على توبة العبد خلال شهر رمضان، وأنها فرصة يجب اغتنامها لكي نبدأ من جديد، ولكي يعود تارك الصلاة إلى صلاته، ويصرف مرتكب الكبائر عما يفعل، ولنجعل رمضان هو البداية لكل جديد، وليس مجرد مرحلة نتوقف فيها عن ارتكاب الذنوب ثم نعود إليها فيما بعد.
فشهر رمضان هو فرصة كبيرة نصنع فيها عادات دينية وعبادات جديدة علينا، يمكننا المواظبة على الصلاة في المسجد، أو يمكننا المحافظة على الأذكار، أو يمكننا أن نصلي النوافل، كل هذه الأمور وأكثر يمكن المواظبة عليها في رمضان وبعد رمضان أيضًا، وأن رمضان ليس مجرد عادات جديدة للأكل أو الشرب، أو حتى مشاهدة التلفاز بل هو فرصة يعطيها الرب لعبده كي يغتنمها، وفي نهاية هذا الكتاب يطرح الكاتب سؤال مهم ومحزن في الوقت ذاته، لماذا يعود الناس إلى عاداتهم سيئة بعد انتهاء شهر رمضان؟ [1]
❞ ملخص كتاب ❞ لماذا اسلمت❝ ، رحلة مثيرة خاضها الفيلسوف العالمي الكبير “روجيه جارودي”، طوال مسيرته الحياتية، بحثا عن الحق واليقين، من اعتناقه الديانة المسيحية والبحث في أرجاء عقيدتها ثم الماركسية، التي تركها معتنقا الإسلام، مراحل عصيبة عاشها “جارودي”، حتى وصل لغايته، تفاصيل تلك الرحلة بين يديك الآن، يمكنك مطالعتها من خلال قراءتك كتابه: لماذا أسلمت ؟.
تفاصيل رحلة جارودي في كتاب لماذا أسلمت: يحكي لنا “محمد عثمان الخشت” تفاصيل الرحلة التي خاضها الفيلسوف “جارودي”، طوال فترة بحثه عن دين الحق، عبر كتابه: “لماذا أسلمت”، وقد استغرقت تلك الرحلة سنوات طوال، انتقل فيها جارودي من الديانة المسيحية إلى اعتناق الماركسية, ثم انضم للحزب الشيوعي كشخص مسيحي.
. ❝ ⏤روجيه جارودي
ملخص كتاب ❞ لماذا اسلمت❝ ،
رحلة مثيرة خاضها الفيلسوف العالمي الكبير “روجيه جارودي”، طوال مسيرته الحياتية، بحثا عن الحق واليقين، من اعتناقه الديانة المسيحية والبحث في أرجاء عقيدتها ثم الماركسية، التي تركها معتنقا الإسلام، مراحل عصيبة عاشها “جارودي”، حتى وصل لغايته، تفاصيل تلك الرحلة بين يديك الآن، يمكنك مطالعتها من خلال قراءتك كتابه: لماذا أسلمت ؟.
يحكي لنا “محمد عثمان الخشت” تفاصيل الرحلة التي خاضها الفيلسوف “جارودي”، طوال فترة بحثه عن دين الحق، عبر كتابه: “لماذا أسلمت”، وقد استغرقت تلك الرحلة سنوات طوال، انتقل فيها جارودي من الديانة المسيحية إلى اعتناق الماركسية, ثم انضم للحزب الشيوعي كشخص مسيحي.
تطرق “محمد عثمان الخشت” في كتاب لماذا أسلمت لفترة أدان فيها جارودي الماركسية وانتقض الكثير من أفكارها ونهجها السياسي والاقتصادي، حيث وجدها لا تخدم الإنسان على الإطلاق، حتى أثناء اعتناقه للماركسية، كان يقول يرى أن جملة “(لدين أفيون الشعوب)، لا علاقة لها بالواقع التاريخي بل هي تناقضه تماما، وتسبب نقض ذلك في طُرده خارج الحزب الشيوعي الفرنسي.
أصدر جارودي كتاب “وعود الإسلام” في عام 1981، موضحا من خلاله كل ما وجده إيجابي في الإسلام, ثم أعلن إسلامه في 1982، بعد بحث استمر لسنوات طوال، في كل الحضارات والديانات في العالم.
❞ ملخص رواية الآمال الكبرى تشارلز ديكنز تعد رواية آمال عظيمة من أحسن أعمال ديكنز وواحدة من أكثر رواياته شعبية، وتم تجسيدها على المسرح والشاشة أكثر من 250 مرة ..
تتبع الرواية نمط الرواية التكوينية، حيث يتتبع الكاتب قصة رجل أو أمراة في سعيها للنضج، عادة من مرحلة الطفولة وحتى تبلغ أشدها. تتحدث الآمال الكبرى عن قصة بيب، الطفل اليتيم، من طفولته المبكرة وحتى بلوغه ومحاولته لإدراك النبل أثناء مسيرته تلك. وتجري أحداثها من عشية عيد الميلاد عام 1812 م، عندما كان بطل القصة في السابعة من عمره، وحتى شتاء 1840 م .. ويمكن اعتبار الرواية قصة شبه ذاتية للكاتب، على غرار الكثير من أعماله، يستقي فيها من خبرته في الحياة ومع الناس ..
نشرت الراوية لأول مرة مسلسلة في مجلة على مدار العام «All the Year Round» البريطانية من 1 ديسمبر 1860 إلى أغسطس 1861م .. وقد نُشر في كل مرة فصلين من القصة، وكان المؤلف يترك قرائه متشوقين لمعرفة ما سيأتي ولكنه في نفس الوقت يرضي فضوله .. ونشرت الرواية كاملة لأول مرة في يوليو 1861م ..
تصور الرواية تعليم اليتيم الملقب بيب، الرواية تدور أحداثها في كينت ولندن في أوائل ومنتصف القرن التاسع عشر، وتحتوي على بعض المشاهد الأكثر شهرة لديكنز بدءًا من المقبرة حيث يقبع الشاب الصغير ويلتقي بمجرم هارب وهو هابيل ماجويتش ..
تمتلئ الرواية بالصور المتطرفة مثل الفقر، السفن، السجون والسلاسل، ولديها مجموعة من الشخصيات التي دخلت الثقافة الشعبية، وتشمل هذه الشخصيات، السيدة هافيشام غريبة الأطوار، وإستيلا الجميلة ولكن الباردة، وجو، الحداد غير المتطور واللطيف ..
تتحدث الرواية عن عدة مواضيع كالثروة والفقر، والحب والرفض، وانتصار الخير على الشر في نهاية المطاف ..
شخصيات رواية الآمال الكبرى تشارلز ديكنز: بيب البطل وأخت بيب ..
جو غارغيري زوج الاخت ..
الآنسة هافيشام .. إستيلا ..
دولج أورليك .. جاغرز .. هربرت بوكيت و أبيل ماجويتش …
تبدأ الرواية عشية عيد الميلاد في المقبرة عندما يقابل بطل الرواية بيب، وهو يتيم يبلغ من العمر حوالي سبع سنوات بشكل غير متوقع سجينًا هاربًا في باحة كنيسة القرية أثناء زيارته لمقابر والديه وإخوته، يهدد السجين بيب ويطلب منه سرقة الطعام والأدوات الطبية ومبرد ..
فيذهب بيب لبيت شقيقته الكبرى التي كان يعيش معها لتوفير طلبات السجين خوفاً من تهديداته فيلجأ لسرقتها، كانت أخته إنسانة خبيثة ومتسلطه يخاف منها بيب كثيراً وهي متزوجة من جو غارغيري وهو حداد ..
وخلال عشاء عيد الميلاد في ذلك المساء لاحظت أخت بيب نقصاً في الطعام فأخبرت زوجها بأنّ أحداً دخل البيت وسرق طعامهم، وفي هذه اللحظة، يصل مجموعة من الجنود ويطلبون من جو مرافقتهم من أجل إصلاح بعض الأغلال، فيطلب بيب من جو أن يذهب معه فيسمح له بذلك وهناك عند الوصول إلى مركز الشرطة يقابل بيب السجين الهارب بعد أن تم القبض عليه ..
يصمت بيب ولا يتحدث بما جرى بينه وبين السجين ويكتشف أنّه تم القبض عليه هو ومجرم آخر، يعترف السجين بسرقة الطعام من بيت الحداد جو، عندها يشعر بيب بالراحة لأنّه تخلص من الشبهات وتهمة السرقة ويعود مع زوج أخته جو الى المنزل سعيداً ..
تمر بضع سنوات، وفي يوم يصطحب جو بيب إلى منزل ساتيس القديم، وهو بيت الآنسة هافيشام وهي عانس، ثرية ومنعزلة حيث تم هجرها يوم زواجها ولا تزال ترتدي فستان زفافها القديم في كل مكان تذهب إليه، عند دخول بيب بيتها يقع في حب ابنتها بالتبني استيلا ..
يكتشف بيب أنّ إستيلا فتاة منعزلة ولا تبادله الحب وهذا ما كانت تشجعه الآنسة هافيشام لعدم رغبتها في نشوء علاقة بينهما نتيجة التجربة التي مرت بها والتي تم فيها هجرها من حبيبها ليلة عرسها ..
تمر الأيام ويبقى بيب يتردد على زيارة بيت الآنسة هافيشام بانتظام حتى يبلغ من العمر ما يكفي لتعلم التجارة وفي الزيارة الأخيرة، جو يرافق بيب إلى هناك فتقوم السيدة هافيشام بإعطاء المال لبيب لكي يكون حدادًا متدربًا لدى جو ..
يعمل بيب فترة بالحدادة مع زوج أخته جو مع مساعد آخر اسمه دولج أورليك، وهو شخص عابس يحسد بيب ويكره السيد جو، وفي أحد الأيام عندما غادر بيب وجو بعيداً عن المنزل تتعرض زوجة جو لهجومٍ وحشيٍ ممّا يجعلها غير قادرة على التحدث، حيث يعتبر بيب وجو أنّ أورليك أول مشتبه به بالهجوم على السيدة جو ..
يعتني بيب بأخته ويطلب من إحدى الفتيات التي يعرفها من المدرسة أن تساعد أخته في غيابهم أثناء العمل، بعد ذلك تتغير السيدة جو وتصبح عطوفة القلب بعد الهجوم وبعد رؤيتها اهتمام بيب بها ..
ولكن ” بيب” الصغير لم يشعر بالسعادة قط من هذه المهنة .. فقد شعر من معاملة “استيلا” له إنه من الطبقة العامة التي لا تجيد التعامل اللبق مع الغير .. شعر ” بيب” حينها أن حصوله علي مهنة صبي حداد في ورشة ليست هي الغاية .. وكان ” بيب” يجيد القليل من القرائة والكتابة. ❝ ⏤تشارلز ديكنز
ملخص رواية الآمال الكبرى تشارلز ديكنز
تعد رواية آمال عظيمة من أحسن أعمال ديكنز وواحدة من أكثر رواياته شعبية، وتم تجسيدها على المسرح والشاشة أكثر من 250 مرة ..
تتبع الرواية نمط الرواية التكوينية، حيث يتتبع الكاتب قصة رجل أو أمراة في سعيها للنضج، عادة من مرحلة الطفولة وحتى تبلغ أشدها. تتحدث الآمال الكبرى عن قصة بيب، الطفل اليتيم، من طفولته المبكرة وحتى بلوغه ومحاولته لإدراك النبل أثناء مسيرته تلك. وتجري أحداثها من عشية عيد الميلاد عام 1812 م، عندما كان بطل القصة في السابعة من عمره، وحتى شتاء 1840 م .. ويمكن اعتبار الرواية قصة شبه ذاتية للكاتب، على غرار الكثير من أعماله، يستقي فيها من خبرته في الحياة ومع الناس ..
نشرت الراوية لأول مرة مسلسلة في مجلة على مدار العام «All the Year Round» البريطانية من 1 ديسمبر 1860 إلى أغسطس 1861م .. وقد نُشر في كل مرة فصلين من القصة، وكان المؤلف يترك قرائه متشوقين لمعرفة ما سيأتي ولكنه في نفس الوقت يرضي فضوله .. ونشرت الرواية كاملة لأول مرة في يوليو 1861م ..
تصور الرواية تعليم اليتيم الملقب بيب، الرواية تدور أحداثها في كينت ولندن في أوائل ومنتصف القرن التاسع عشر، وتحتوي على بعض المشاهد الأكثر شهرة لديكنز بدءًا من المقبرة حيث يقبع الشاب الصغير ويلتقي بمجرم هارب وهو هابيل ماجويتش ..
تمتلئ الرواية بالصور المتطرفة مثل الفقر، السفن، السجون والسلاسل، ولديها مجموعة من الشخصيات التي دخلت الثقافة الشعبية، وتشمل هذه الشخصيات، السيدة هافيشام غريبة الأطوار، وإستيلا الجميلة ولكن الباردة، وجو، الحداد غير المتطور واللطيف ..
تتحدث الرواية عن عدة مواضيع كالثروة والفقر، والحب والرفض، وانتصار الخير على الشر في نهاية المطاف ..
بيب البطل وأخت بيب ..
جو غارغيري زوج الاخت ..
الآنسة هافيشام .. إستيلا ..
دولج أورليك .. جاغرز .. هربرت بوكيت و أبيل ماجويتش …
تبدأ الرواية عشية عيد الميلاد في المقبرة عندما يقابل بطل الرواية بيب، وهو يتيم يبلغ من العمر حوالي سبع سنوات بشكل غير متوقع سجينًا هاربًا في باحة كنيسة القرية أثناء زيارته لمقابر والديه وإخوته، يهدد السجين بيب ويطلب منه سرقة الطعام والأدوات الطبية ومبرد ..
فيذهب بيب لبيت شقيقته الكبرى التي كان يعيش معها لتوفير طلبات السجين خوفاً من تهديداته فيلجأ لسرقتها، كانت أخته إنسانة خبيثة ومتسلطه يخاف منها بيب كثيراً وهي متزوجة من جو غارغيري وهو حداد ..
وخلال عشاء عيد الميلاد في ذلك المساء لاحظت أخت بيب نقصاً في الطعام فأخبرت زوجها بأنّ أحداً دخل البيت وسرق طعامهم، وفي هذه اللحظة، يصل مجموعة من الجنود ويطلبون من جو مرافقتهم من أجل إصلاح بعض الأغلال، فيطلب بيب من جو أن يذهب معه فيسمح له بذلك وهناك عند الوصول إلى مركز الشرطة يقابل بيب السجين الهارب بعد أن تم القبض عليه ..
يصمت بيب ولا يتحدث بما جرى بينه وبين السجين ويكتشف أنّه تم القبض ....... [المزيد]
❞ ملخص كتاب العادات السبع للناس الأكثر فعالية يمكن تعريف التصور الذهني بأنه نظرية أو تفسير أو نموذج لشيء ما، كما أن السمات الأخلاقية والأخلاق الشخصية تمثل نموذجًا للتصورات الذهنية الاجتماعية، ويمكننا أن نتعامل مع التصورات الذهنية على أنها خرائط تبسط لنا الطريق، لنصل إلى مكانٍ ما، لكن إذا أردت أن تحسّن أي سلوك لديك، فعليك أن تختار التصور الذهني الصحيح لتتمكن من فعل ذلك.
ويمكن تقسيم الخرائط بأذهاننا إلى قسمين، وهما: خرائط واقعية، تصوّر ما يحدث في الوقت الحالي، وخرائط تمثل الشكل الذي ينبغي أن تكون عليه الأمور، وعادةً لا ندرك وجودها في عقولنا من الأساس، رغم أننا نستخدمها دائمًا في تفسير ما يجري حولنا. كن مبادرًا: من طبيعتنا كبشر أن نكون فعل لا رد فعل. ولكن ما يساعد على التحكم في اختيار استجابة محددة تتوافق مع ما نمر به، هو أن نأخذ بزمام المبادرة، ما يدفعنا إلى أن نكون أصحاب الفعل، ونصنع الظروف.
ومعنى المبادرة هو أن تكون على إدراك تام بمستوى المسؤولية الملقاة على عاتقك؛ لتتمكن من الوصول إلى ما ترنو إليه، وكذا إخبار الناس بأن يتحملوا مسؤوليتهم دون أن ينقص منها شيء.
ويمكننا أن نفرق بين من يأخذون بزمام المبادرة، ومن يجلسون على الطريق يسألون المارة، فللمبادرين لغة خاصة، إذ تراهم يستعملون جملًا من قبيل: “أنا من أقوم بالاختيار”، بدلًا عن “ليس باستطاعتي”، و”لندرس البدائل المتاحة لنا”، بدلًا عن “ليس بيدي حيلة”، و”لا بد أن أختار الاستجابة الملائمة”، بدلًا عن “يتعين علي القيام بهذا”، وغيرها من الكلمات التي تشعرك بالعجز. ❝ ⏤ستيفن كوفي
ملخص كتاب العادات السبع للناس الأكثر فعالية
يمكن تعريف التصور الذهني بأنه نظرية أو تفسير أو نموذج لشيء ما، كما أن السمات الأخلاقية والأخلاق الشخصية تمثل نموذجًا للتصورات الذهنية الاجتماعية، ويمكننا أن نتعامل مع التصورات الذهنية على أنها خرائط تبسط لنا الطريق، لنصل إلى مكانٍ ما، لكن إذا أردت أن تحسّن أي سلوك لديك، فعليك أن تختار التصور الذهني الصحيح لتتمكن من فعل ذلك.
ويمكن تقسيم الخرائط بأذهاننا إلى قسمين، وهما: خرائط واقعية، تصوّر ما يحدث في الوقت الحالي، وخرائط تمثل الشكل الذي ينبغي أن تكون عليه الأمور، وعادةً لا ندرك وجودها في عقولنا من الأساس، رغم أننا نستخدمها دائمًا في تفسير ما يجري حولنا.
من طبيعتنا كبشر أن نكون فعل لا رد فعل. ولكن ما يساعد على التحكم في اختيار استجابة محددة تتوافق مع ما نمر به، هو أن نأخذ بزمام المبادرة، ما يدفعنا إلى أن نكون أصحاب الفعل، ونصنع الظروف.
ومعنى المبادرة هو أن تكون على إدراك تام بمستوى المسؤولية الملقاة على عاتقك؛ لتتمكن من الوصول إلى ما ترنو إليه، وكذا إخبار الناس بأن يتحملوا مسؤوليتهم دون أن ينقص منها شيء.
ويمكننا أن نفرق بين من يأخذون بزمام المبادرة، ومن يجلسون على الطريق يسألون المارة، فللمبادرين لغة خاصة، إذ تراهم يستعملون جملًا من قبيل: “أنا من أقوم بالاختيار”، بدلًا عن “ليس باستطاعتي”، و”لندرس البدائل المتاحة لنا”، بدلًا عن “ليس بيدي حيلة”، و”لا بد أن أختار الاستجابة الملائمة”، بدلًا عن “يتعين علي القيام بهذا”، وغيرها من الكلمات التي تشعرك بالعجز.
يقول الكاتب في واحد من مقتطفات كتاب العادات السبع للناس الأكثر فعالية، إن التطبيق الأساسي لها أن تبدأ يومك بالتصور الذهني لنهاية حياتك. وأن ترسم الصورة الكاملة ليومك، وغدك، وأسبوعك المقبل، وشهرك المقبل. ويمكن اختبار التصور الذهني في إطار ما يهمك، وحين تتضح في ذهنك صورة النهاية، يمكنك أن تصبح واثقًا في أن كل وأي شيء ستفعله لن يغير من معاييرك أو ينتهكها.
فحينما تبدأ وأنت تضع نهايتك في ذهنك، تختلف نظرتك للأشياء كليًّا، وتقوم هذه العادة على أساس القيادة الشخصية، بمعنى أن القيادة هي الابتكار الأول، والإدارة هي الابتكار الثاني، فالقيادة تركز على ماهية الأمور لا كيفيتها، على عكس الإدارة، فالإدارة هي الفرع والقيادة الأصل.
هل يمكنك أن تسأل نفسك عن الشيء الذي تستطيع فعله الآن، لكنك لا تقوم به، والذي إذا انتظمت على فعله سيحدث فارقًا إيجابيًا في حياتك الشخصية؟ وما هو الشيء الموجود في عملك، والذي من شأنه تحقيق نفس النتائج؟ يمكننا أن نقول أن العادة الثالثة هي الثمرة الشخصية، والصورة العملية للعادتين الأولى والثانية.
العادة الثانية هي الابتكار الأول، أو الابتكار العقلي والذي يقوم على الخيال، إذن فإن العادة الثالثة هي الابتكار الثاني، أي الابتكار المادي الذي يحقق العادتين، ويحولهما إلى واقع، فلا يمكننا القفز إلى العادة الثالثة دون المرور بالعادتين الأوليتين قبلها؛ لأننا لا نستطيع التمحور حول مركز المبادئ، دون أن نعي ونطور من تصوراتنا الذهنية. وفقًا لما جاء في ملخص كتاب العادات السبع للناس الأكثر فعالية.
يُقال في ملخص كتاب العادات السبع للناس الأكثر فعالية، إنه ينبغي عليك أن تحب نفسك قبل أن تحاول أن تحب الآخرين، وهذه الفكرة لها مميزاتها. لكن إن لم تعرف نفسك وتتحكم بها، فلن تتمكن من ضبط نفسك، وسيكون من الصعب عليك أن تحبها إلا على المدى القصير، وبشكل سطحي. ويصدر احترام الذات الحقيقي من الارتقاء فوق الذات، ومن الاعتماد بالتبادل الحقيقي.
ويمكننا اعتبار الاستقلال إنجازًا في حد ذاته، أما الاعتماد بالتبادل فهو خيار لا يقدر عليه إلا الناس المستقلون، وإن لم نكن نرغب في تحقيق الاستقلال. فمن الحماقة أن نحاول أن نطور من مهارات بناء علاقات إنسانية، أو قد يحدث وننجح، لكن بمجرد أن تواجهنا العراقيل. فلن يكون لدينا أساس للإبقاء على الأشياء موحدة.
اللحظة التي ستنتقل فيها من الاستقلال إلى الاعتماد بالتبادل، هي نفس اللحظة التي تنتقل فيها إلى دور القيادة، وتصبح في وضع يسمح لك بالنأثير على الآخرين.
أما العادة التي تعزز فعالية القيادة الجماعية، فهي التفكير بمبدأ المكسب/ المكسب، ويمكن تعريفه بأنه إطار للعقل والقلب. يسعى دائمًا لتحقيق فائدة مشتركة في جميع التفاعلات الإنسانية.
أما التعامل بمبدأ خسارة/ خسارة، فقد يمثل في الغالب حربًا أو انتقامًا وغيرها، وينتج عنها شخصين لا يفكران إلا في الانتقام. حتى لو كانا سيخسران حياتهما كليًّا، والمهم بالنسبة لهم، أن يشعر الطرف الآخر بالخسارة كما شعروا هم. وهذا المبدأ هو مبدأ من يعتمدون على غيرهم اعتمادًا كليًّا، دون أن يكون لديهم أي توجه داخلي.
تنطوي مقولة “حاول أن تفهم أولًا” على تغيير عميق في التصور الذهني، فنحن في العادة نسعى كي يفهمنا الآخرون أولًا. لأن معظم الناس لا ينصتون بنية الفهم، بل ينصتون بنية الرد. وهم إما يتحدثون أو يعدون نفسهم للرد، ومن ثم فإنهم ينتقون كل ما يستمعون إليه من خلال تصوراتهم الذهنية. فيقومون بإسقاط كل ما يدور في حياتهم على سلوكيات الآخرين، وهذا ما وضحه الكاتب في أحد مقتطفات كتاب العادات السبع للناس الأكثر فعالية.
نحن عندما يتحدث شخص آخر، ننصت بمستوى واحد من أربعة مستويات، فقد نتجاهل المتحدث تمامًا، أو نمارس الإنصات الانتقائي، أو الإنصات اليَقِظ فنركز على الحديث. وقليلًا من يمارس الإنصات وفقًا للتقمص العاطفي، وهو يختلف عن التعاطف. فالتعاطف شكل من أشكال الاتفاق أو الأحكام وقد يكون هو العاطفة.
يمثل التكاتف الاختبار أو الانعكاس الحقيقي لكل العادات الأخرى مجتمعة، وأعلى درجات التكاتف تركيزًا، هي المواهب الأربع البشرية المتفردة، ودافع مكسب/ مكسب. ايضاً مهارات تواصل التقمص العاطفي، والتي تعتمد على تجاوز أصعب التحديات التي تواجهنا. لكن غالبًا ما نحصل على نتائج مذهلة، فنحن نتوصل إلى بدائل جديدة لم تكن موجودة من قبل.
والمعنى المبسط للتكاتف، هو أن الكل أعظم من مجموع الأجزاء، ويقصد به العلاقة التي تربط بين الأجزاء وبعضها الآخر، وهو في حد ذاته جزء. لكنه أيضًا أهم محفز وعامل معزز للقوة، وأهم موحد وأكثر الأجزاء إثارة.
❞ ملخص كتاب ❞عبقرية الإمام
عليّ رابع الخلفاء الراشدين❝ يدور على صفحات هذا الكتاب حديث عن الإمام علي بن أبي طالب. هذا الحديث له صلة بالنفس الإنسانية، وفي سيرته كثير من العواطف الجياشة، والأحاسيس المتطلعة إلى الرحمة والإكبار؛ لأنه الشهيد أبو الشهداء، كما يصف شجاعته وفكره؛ فهو صاحب آراء لم يسبقه لها أحد في التصرف والشريعة والأخلاق. ويعتبر صاحب مذهب حكيم بين حكماء العصور، كما يمتد الحديث إلى الذوق الأدبي أو الفني، تراه في منهجه البلاغي والأدبي، وحديثٌ عن الشكوى والتمرد، أو الرغبة في التجديد والإصلاح. 1- نسب الإمام وشجاعته: المشهور عن (علي ) – كرَّم الله وجهه – أنه كان أول هاشمي من أبوين هاشميَّيْن؛ فاجتمعت له خلاصة الصفات التي اشتهرت بها الأسرة الكريمة، فهو علي بن أبي طالب بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف، وأمه فاطمة بنت أسد بن هاشم بن عبد مناف. وقيل أن اسمه الذي اختارته له أمه هو (حيدرة ) باسم أبيها أسد، والحيدرة هو الأسد، ثم غيّره أبوه فسماه (عليَّا )، وبه عُرِفَ واشتهر بعد ذلك. وكان (علي ) أصغر أبناء أبويه، وأكبر منه (جعفر ) و (عقيل ) و (طالب )، وبين كل واحد وأخيه عشر سنين. قيل أن (عقيل ) كان أحب هؤلاء إلى أبيه، فلما أصاب القحط قريشًّا، وطلب رسول الله – صلى الله عليه وسلم – من عَمَّيْه: (حمزة ) و(العباس ) أن يحملوا ثقل أبي طالب في تلك الأزمة، جاءوه وسألوه أن يترك لهم أولاده ليتحملوا تكلفتهم، أمرهم فقال: "دعوا (عقيل ) وخذوا مَنْ شئتم، فأخذ (العباس) (طالبًا )، وأخذ (حمزة ) (جعفرًا)، وأخذ النبي – صلى الله عليه وسلم – (عليًّا )."
وصحّ من أوصاف (علي ) في طفولته أنه كان طفلًا ذا رأي منذ صغره، سابقًا لأمثاله في الفهم والقدرة؛ لأنه أدرك في السادسة أو السابعة من عمره شيئًا من الدعوة النبوية التي يعصب فهمها على مَنْ كان في مثل سِنِّه. وقد كان – كرم الله وجهه – صاحب قوة جسدية بالغة؛ فقد كان يشتهر عنه أنه لم يصارع أحدًا إلا صرعه، ولم يبارز أحدًا إلا قتله، وقد يزحزح الحجر الضخم الذي لا يزحزحه إلا رجال، وقد كان يصيح الصيحة فتنخلع لها قلوب الشجعان، وكان لا يبالي الحر والبرد؛ فكان يلبس ثياب الصيف في الشتاء وثياب الشتاء في الصيف، وسُئِلَ في ذلك فقال: "إن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – بَعَثَ إليَّ وأنا أرمد العين يوم (خيبر)، فقلت: يا رسول الله: إني أرمد العين، فقال – صلى الله عليه وسلم –: اللهم أَذْهِب عنه الحر والبرد، فما وجدت حرًا ولا بردًا منذ يومئذ ".
كان إلى قوته البالغة، شجاعًا لا ينهض له أحد في الميدان، وتجرأ في غزوة الخندق وهو فتى ناشئًا ليبارز (عمرو بن ود ) - فارس الجزيرة العربية – الذي كان يقوم بألف رجل عند أصحابه وعند أعدائه. خرج (عمرو ) مقنعًا في الحديد ينادي جيش المسلمين: "من يبارز؟" فصاح (علي ): "أنا له يا نبي الله" قال النبي وبه إشفاق على (علي ): "إنه (عمرو )، اجلس." ثم عاد (عمرو ) ينادي: "ألا رجل يبرز؟" وجعل يؤنبهم قائلًا: "أين جنتكم التي زعمتم أنكم داخلوها إن قُتِلتم؟ أفلا تُبْرزون إليَّ رجلًا؟" فقام (علي ) مرة بعد مرة، وهو يقول: "أنا له يا رسول الله، ورسول الله يقول له مرة بعد مرة : "اجلس؛ إنه (عمرو )" وهو يجيبه: "وإن كان" حتى أذن له فمشى إليه، فنظر إليه (عمرو ) فاستصغره، وأقبل يسأله: "مَنْ أنت؟" قال - ولم يزد -: "أنا (علي )." فأقبل (عمرو ) يقول: "يا ابن أخي، مِن أعمامك مَنْ هو أسن منك، وإني أكره أن أقتلك" فقال له علي: "لكني والله لا أكره أن أقتلك" فتبارزا فصرعه علي. ❝ ⏤عباس محمود العقاد
ملخص كتاب ❞عبقرية الإمام
عليّ رابع الخلفاء الراشدين❝
يدور على صفحات هذا الكتاب حديث عن الإمام علي بن أبي طالب. هذا الحديث له صلة بالنفس الإنسانية، وفي سيرته كثير من العواطف الجياشة، والأحاسيس المتطلعة إلى الرحمة والإكبار؛ لأنه الشهيد أبو الشهداء، كما يصف شجاعته وفكره؛ فهو صاحب آراء لم يسبقه لها أحد في التصرف والشريعة والأخلاق. ويعتبر صاحب مذهب حكيم بين حكماء العصور، كما يمتد الحديث إلى الذوق الأدبي أو الفني، تراه في منهجه البلاغي والأدبي، وحديثٌ عن الشكوى والتمرد، أو الرغبة في التجديد والإصلاح.
المشهور عن (علي ) – كرَّم الله وجهه – أنه كان أول هاشمي من أبوين هاشميَّيْن؛ فاجتمعت له خلاصة الصفات التي اشتهرت بها الأسرة الكريمة، فهو علي بن أبي طالب بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف، وأمه فاطمة بنت أسد بن هاشم بن عبد مناف. وقيل أن اسمه الذي اختارته له أمه هو (حيدرة ) باسم أبيها أسد، والحيدرة هو الأسد، ثم غيّره أبوه فسماه (عليَّا )، وبه عُرِفَ واشتهر بعد ذلك. وكان (علي ) أصغر أبناء أبويه، وأكبر منه (جعفر ) و (عقيل ) و (طالب )، وبين كل واحد وأخيه عشر سنين. قيل أن (عقيل ) كان أحب هؤلاء إلى أبيه، فلما أصاب القحط قريشًّا، وطلب رسول الله – صلى الله عليه وسلم – من عَمَّيْه: (حمزة ) و(العباس ) أن يحملوا ثقل أبي طالب في تلك الأزمة، جاءوه وسألوه أن يترك لهم أولاده ليتحملوا تكلفتهم، أمرهم فقال: "دعوا (عقيل ) وخذوا مَنْ شئتم، فأخذ (العباس) (طالبًا )، وأخذ (حمزة ) (جعفرًا)، وأخذ النبي – صلى الله عليه وسلم – (عليًّا )."
وصحّ من أوصاف (علي ) في طفولته أنه كان طفلًا ذا رأي منذ صغره، سابقًا لأمثاله في الفهم والقدرة؛ لأنه أدرك في السادسة أو السابعة من عمره شيئًا من الدعوة النبوية ....... [المزيد]
كان (علي ) – كرم الله وجهه – رغم قوته البالغة وشجاعته النادرة، لا يبدأ أحدًا بقتال، وكان يقول لابنه (الحسن ): "لا تدعُوَنّ إلى مبارزة، فإن الداعي إليها باغٍ، والباغي مصروع "، ولما علم أن جنود الخوارج يفارقون عسكره ليحاربوه، وقيل له أنهم خارجون علييه فَيبَادِرْهُم قبل أن يبادروه بالقتال، فقال: "لا أقاتلهم حتى يقاتلوني، وسيفعلون "، وكذلك فعل قبل موقعة (الجمل )، وقبل موقعة (صفين )، وقبل كل موقعة صغرت أو كبرت، كان يدعو أعداءه إلى السِّلم وينهى رجاله عن المُبادرة بالشر، فما رفع يده بالسيف قط إلا وقد بسطها قبل ذلك للسلام.
وكان ينهى جنده أن يقتلوا مُدْبِرًا أو يجهزوا على جريح، أو يكشفوا سترًا أو يأخذوا مالًا، وصلى في موقعة (الجمل ) على القتلى من أصحابه وأعدائه على السواء، وظفر بـِِ (عبد الله بن الزبير ) و (مروان بن الحكم ) و (سعيد بن العاص )، وهم خصومه في المعركة؛ فعفا عنهم ولم يتعقّبهم بسوء، وظفر بـِِ (عمرو بن العاص) وهو أخطر عليه -بدهائه -من جيش ذي عدة، فأعرض عنه وتركه ينجو بحياته. وحالَ جند (معاوية ) بينه وبين الماء في معركة (صفين )، وهم يقولون له: "ولا قطرة حتى ....... [المزيد]
❞ ملخص كتاب ❞ابدأ كتابة حياتك❝ ، بقلم مشعل عبد العزيز الفلاحي ملخص كتاب " ابدأ كتابة حياتك " هذه كلمات رقيقة من ناصح أمين لك ومشفق حريص عليك، ومؤمن كذلك بأحلامك الكبيرة وآمالك العريضة كلماتٌ خطها الفؤاد قبل أن يُجريها البيان ونزعتها الروح قبل أن يجمعها العقل أدعوك بها يا صاح لتذوق معنى الحياة الكبير، ولتسلك طريق المجد التليد . صفحة جديدة :: إذا أردت أن تكتب لنفسك حياة جديدة، فاطوِ صفحة الماضي من حياتك إلى الأبد، ولا تترك نفسك نهبًا لأهوال الماضي ولا تجعل إخفاقاتك السابقة تأكل من روحك أو تفُتُّ من عضُدِك أو تنال من عزيمتك. ❝ ⏤مشعل عبد العزيز الفلاحي
ملخص كتاب ❞ابدأ كتابة حياتك❝ ، بقلم مشعل عبد العزيز الفلاحي
ملخص كتاب " ابدأ كتابة حياتك " هذه كلمات رقيقة من ناصح أمين لك ومشفق حريص عليك، ومؤمن كذلك بأحلامك الكبيرة وآمالك العريضة كلماتٌ خطها الفؤاد قبل أن يُجريها البيان ونزعتها الروح قبل أن يجمعها العقل أدعوك بها يا صاح لتذوق معنى الحياة الكبير، ولتسلك طريق المجد التليد .
إذا أردت أن تكتب لنفسك حياة جديدة، فاطوِ صفحة الماضي من حياتك إلى الأبد، ولا تترك نفسك نهبًا لأهوال الماضي ولا تجعل إخفاقاتك السابقة تأكل من روحك أو تفُتُّ من عضُدِك أو تنال من عزيمتك.
- أتُراك تحسبُ أنَّ الناجحين لا يفشلون أتظنُّ أنَّ الوقت قد فات؟:
لا والله فقد قال الله لأهل الكفر: ﴿إِن يَنتَهُوا يُغْفَرْ لَهُم مَّا قَدْ سَلَفَ﴾'
قم وابنِ عالَمَ أحلامك الخاص؛ فحبل الحياة أطول من لحظة فشل، وفسحة الأمل أوسع من صدرٍ ضائق، فإنَّ الحاضر الماثل بين يديك والظروف الباسمة والكالحة المحيطة بك هي التي يتمخَّض عنها مستقبلك،كما يقول الغزالي، قم فالحياة كالطريق السريع ليس فيها مكان للانتظار ولا مجال للإبطاء، ولا تَقعد بك الأخطاء عن مواصلة المسير، فقدر الإنسان أنه خطَّاء وقدره الآخر أنه يملك حرية الفكاك من أخطائه..
طريقتك في التفكير هي التي تكوِّن أحداث التاريخ الكبرى في حياتك، بل إنَّ الأحداث الكبيرة في تاريخ البشرية هي الصورة العملية لأفكار أفراد، وتصوُّراتك عن نفسك هي ما تصنع الفارق،وهي ما حدا بالأستاذ محمد المعشي المصاب بالشلل الرباعي أن يتفوَّق على كثير من أترابه وأن يتمتَّع بنفسية عالية، وأن يحلِّق بطموحاته لارتفاع لا يصل إليه إلا الأصحاء روحيًّا ومعنويًّا، إنما الشلل في التفكير وإنما الإعاقة في الذهن،يموت أناس على أسرَّتهم في أثواب العافية ويحيا آخرون في ساحات الجهاد تحت أسنَّة الرماح.
الجرأة على مواقعة الأحداث الخَطِرة والإقدام لاقتحام المواقف الصعبة هي بعض آثار التفكير الإيجابي لدى الناجحين،أما من يحسبون عقبات كل موقف ويتوانون كثيرًا قبل أخذ أي خطوة فلم يصلوا إلى شيء ذي بال، إذ إنَّ النجاح لن يأتي من ترديد عبارات "يجب أن أفعل كذا"، و"سوف أفعل كذا"، و"لا بدَّ لي من كذا"، لكن يُتحصَّل من الاستغراق في العمل والتجاسر على تخطِّي حواجزه وتجاوز عقباته،وحين تبدأ مشروعك الخاص لا تفتح بابه بيد مرتعشة ولا تشغل بالك بآثاره السلبية المتوقعة، لقد قال مانديلا وهو مكبَّلٌ في حديده: "إننا نقتل أنفسنا حين نضيق خياراتنا في الحياة.. ونقتل أنفسنا حين ننظر إلى واقعنا من خلال ثقب إبرة.
وإياك أن تلبس حُلمًا خطَّه غيرك، بل قُد أنت زمام حياتك، وانطلق بفكرك وخيالك إلى أعماق نفسك واسبر أغوارها لتعرف ما الحلم الذي ستتفاعل معه ذرات جسدك، وليكن حلمًا كبيرًا يستحق أن تنفق من أجله مالك ووقتك وروحك، وتشرئب إلى أعناق المعالي، فإذا وعيت ذلك،فليس بينك وبينه إلا مسافة تقطعها بالركض المتواصل والعمل الجاد والرغبة العارمة، فليس في التاريخ ناجح واحد هبط عليه المجد ....... [المزيد]
قيل للإمام أحمد: متى يدرك العبد طعم الراحة؟ فقال: عند أول قدم في الجنة، وقال ابن القيم: قد أجمع العقلاء على أن النعيم لا يُدرك بالنعيم،وأن من آثر الراحة فاتته الراحة، وبحسب ركوب الأهوال واحتمال المشاق تكون الفرحة واللذة، وكلما كانت النفوس أشرف والهمم أعلى كان تعب الأبدان أوفر وحظها من الراحة أقل، قالها المتنبي:
" وَإِذا كانَتِ النُفوسُ كِبارًا تَعِبَت في مُرادِها الأَجسام "
هل لديك مشروعٌ نذرت أن تعيش حياتك كلها من أجله؟ قد يكون ليس بعد، ولكن حدِّث نفسك بالأماني، وحسبك في بداية الطريق أن يرافقك الأمل، فإنَّ اللحظة التي تبدأ فيها مشروعك هي لحظة ميلادك الحقيقي،فمشروع العمر هو هدف تختمر حقيقته في ذهن صاحبه وتستولى على وجدانه وفكره وقلبه وعقله، ويبذل فيه جهد طاقته، ويجب أن يعبِّر مشروعك عن قدراتك، ويلبِّي ميولك ورغباتك، وتلتهب فيه مشاعرك وأحاسيسك، وتقدح شرارة إبداعك فيه، فركِّز على مشروع واحد ولا تشتِّت نفسك بين ملفَّات متعدِّدة،ودع عنك المقارنة والتقليد البارد، ولا تستصغر ذاتك فتحكم بنفسك على نفسك بالحرمان.
❞ قصة أمي لا تخطئ مطلقا ما تحمله القصة القصيرة من معاني مكثفة، يجعلنا نقف مكتوفي الأيدي ونحن نقرأ حياة كُتبت في عدة أسطر... القصة قد نقول كُتبت بميزان لغوي مناسب ومعاني وكلمات ذات رونق هادئ فكرة القصة: الفكرة قد تبدو بسيطة لكنها دراما اجتماعية تدور داخل منازلنا ولا تختلف أم عن الآخرى في كونها هي التي على حق دوما مهما تعددت الأسباب. ❝ ⏤باسم أحمد علي فضه
قصة أمي لا تخطئ مطلقا
ما تحمله القصة القصيرة من معاني مكثفة، يجعلنا نقف مكتوفي الأيدي ونحن نقرأ حياة كُتبت في عدة أسطر... القصة قد نقول كُتبت بميزان لغوي مناسب ومعاني وكلمات ذات رونق هادئ
سلس وسريع وكون القصة ذات حجم صغير إلا إنها حملت قيمة ومعنى كبير ولا يستهان به واستطاع الكاتب بأسلوبه أن يصل بنا لتلك القيمة دون إسهاب أو ملل في القراءة
لقد جعلتني النهاية ابتسم وأصفق في ذات الوقت لكل أم، النهاية كانت واقعية ليس فقط من واقع الحياة التي نشاهده بل الغريزة الحقيقية وهذا يجعلنا نقف أمام الفكرة وصراع المشهد وواقعية النهاية معا أمام تلك الأسطر الأخيرة
❞ ملخص كتاب ❞ الطريق من هنا❝ لقد ابتعدت الأمة الإسلامية عن الطريق المستقيم، وعانت في الفترات الأخيرة من التأخر، وأثّر الاستعمار في البلاد الإسلامية حتى بعد الجلاء. وبعد أن كانت أمتنا الإسلامية والعربية منارة للعلم في كل بقاع الأرض، أصبحنا نعاني من الجهل. يشير الشيخ (محمد الغزالي) في هذا الكتاب إلى بعض السلبيات الموجودة في مجتمعاتنا، والأسباب التي أدت إلى الضعف الذي نحن فيه الآن، وأن الأمة لا بد أن تستفيق من سباتها العميق لتؤدي رسالتها. 1- تأثير الاستعمار في حياة الشعوب: نعم، قد تخلو الأرض من الاستعمار، ولكن نفوس أهلها ما خلت منه بعد، وارتبطوا ماديًا وأدبيًا بمواريثه؛ فيعتمدون عليه في حياتهم بشكل أساسي. لقد فَرَض أولا لغته وجعلها لغة المكاتبات في الدواوين، ولغة الدراسة في جميع المراحل التعليمية، ولغة التخاطب المحترم في البيوت والشوارع. وربما أقام هدنة مع اللهجات المحلية إلى حين، ولكنه يعلن كراهته للغة العربية، ويتجاوزها في كل محفل، ويؤخر رجالها عمدًا! ولا سيما إذا كان المسلمون فوق تسعة أعشار السكان، ومن هنا كانت الفرنسية لغة (السنغال)، والإنجليزية لغة (نيجيريا)، أما لغة القرآن فهي مهملة! وقد نتج عن ذلك أن المسلم في هذه الأقطار محجوبٌ عن التراث الإسلامي؛ لأنه مُدَوَّن باللغة العربية، وأنه إذا أراد أن يقرأ شيئًا عن الإسلام فعن طريق الإفك الذي سطّره المستشرقون بإحدى اللغتين العالميتين، الإنجليزية، أو الفرنسية. ومع حركة القضاء على لغة القرآن الكريم، قامت حركة اقتصادية بارعة جعلت الإنتاج صناعيًا أو زراعيًا في أيدي السادة الأجانب، أو في أيدي التابعين لهم؛ فهم ملّاك الحقول وهم ملّاك الصناعات، وهم مديرو المصارف والشركات.
وقد فهم المستعمرون هذه الحقيقة، فدسّوا أصابعهم في منابع الثورة ومصارفها، وأشعروا أهل البلاد أن الرغيف الذي يأكلون، والثوب الذي يرتدون، والمرافق التي يستخدمون، في يد أولئك المستعمرين المهرة، وأن البعد عنهم هو الضياع. فإذا خرجت جيوش المستعمر عن الأرض لأمرٍ ما، فلا تمرد هناك ولا تحرر؛ فأيدي المواطنين هي السفلى، وسادة الأمس بالقهر العسكري هم سادة اليوم بالتفوق الاقتصادي والحضاري، ولا معنى لاستعمال العصا إذا كانت نظرة العين تكفي للخضوع. وللأسف الثقافة الإسلامية في تراجع! ولم لا إذا كانت الإنجليزية والفرنسية اللغة الأولى للدولة والشعب، وربما كانت الأولى والأخيرة. الناس تعاني من الجهل والفقر، وهي تقبل العون من كل من يقدمه، ولو كان مقرونًا بالكفر والفسوق. وإذا كان المسلمون قد تراجعوا في أنحاء العالم، وسقطت دولتهم الكبرى في كل ميدان؛ لما اقترفته أيديهم من أخطاء اجتماعية وسياسية، فإن الدعاة الجدد لم يكلفوا أنفسهم دراسة خطأ ولا تصحيح مفهوم؛ ولذلك كثر صياحهم وقلت جدواه، واضطرب الفكر الإسلامي فلا يثمر خيرًا في دين أو دنيا. ❝ ⏤محمد الغزالى السقا
ملخص كتاب ❞ الطريق من هنا❝
لقد ابتعدت الأمة الإسلامية عن الطريق المستقيم، وعانت في الفترات الأخيرة من التأخر، وأثّر الاستعمار في البلاد الإسلامية حتى بعد الجلاء. وبعد أن كانت أمتنا الإسلامية والعربية منارة للعلم في كل بقاع الأرض، أصبحنا نعاني من الجهل. يشير الشيخ (محمد الغزالي) في هذا الكتاب إلى بعض السلبيات الموجودة في مجتمعاتنا، والأسباب التي أدت إلى الضعف الذي نحن فيه الآن، وأن الأمة لا بد أن تستفيق من سباتها العميق لتؤدي رسالتها.
نعم، قد تخلو الأرض من الاستعمار، ولكن نفوس أهلها ما خلت منه بعد، وارتبطوا ماديًا وأدبيًا بمواريثه؛ فيعتمدون عليه في حياتهم بشكل أساسي. لقد فَرَض أولا لغته وجعلها لغة المكاتبات في الدواوين، ولغة الدراسة في جميع المراحل التعليمية، ولغة التخاطب المحترم في البيوت والشوارع. وربما أقام هدنة مع اللهجات المحلية إلى حين، ولكنه يعلن كراهته للغة العربية، ويتجاوزها في كل محفل، ويؤخر رجالها عمدًا! ولا سيما إذا كان المسلمون فوق تسعة أعشار السكان، ومن هنا كانت الفرنسية لغة (السنغال)، والإنجليزية لغة (نيجيريا)، أما لغة القرآن فهي مهملة! وقد نتج عن ذلك أن المسلم في هذه الأقطار محجوبٌ عن التراث الإسلامي؛ لأنه مُدَوَّن باللغة العربية، وأنه إذا أراد أن يقرأ شيئًا عن الإسلام فعن طريق الإفك الذي سطّره المستشرقون بإحدى اللغتين العالميتين، الإنجليزية، أو الفرنسية. ومع حركة القضاء على لغة القرآن الكريم، قامت حركة اقتصادية بارعة جعلت الإنتاج صناعيًا أو زراعيًا في أيدي السادة الأجانب، أو في أيدي التابعين لهم؛ فهم ملّاك الحقول وهم ملّاك الصناعات، وهم مديرو المصارف ....... [المزيد]
إن العقل الإسلامي لو التزم الخط القرآني المشغول بالملاحظة والتجارب، المهتم بالتنقيب والحقائق، لكان له شأن آخر، ولقدَّم نتائج صادقة مثمرة للمنهج العلمي الكوني الباحث في المادة، لا فيما وراءها. إن المرء يفقد قيمته الأدبية والمادية يوم يكون نابغة في فن ما أو في الفنون كلها، ثم هو بالله جاهل وعليه جريء. والعباقرة الذين يضعون أصابعهم على زناد التفجير الذري، وينذرون بإهلاك الألوف المؤلفة لغرض خسيس ليسوا إلا قطعانًا من الذئاب الكاسرة أهانوا العلم ولم يكرمهم العلم.
نحن نحترم علوم الكون والحياة، ونرى أنفسنا مطالَبين بالبحث والتدبر في ملكوت الله. بعد توكيد هذه الحقيقة، أعود إلى المنهج الصوفي القائم على التأمل الباطني، والاستغراق الذاتي، وتحويل العلاقة بالله إلى ذكر لأسمائه الحسنى. أهذا النهج هو ما أفدناه من كتاب الله وسنة الرسول، صلى الله عليه وسلم؟ بل أجزم بأن العزلة الفكرية عن الكون هي انحراف عن الخط الإسلامي، وفِرار من تكاليف اليقظة الذهنية التي فرضها علينا القرآن، بل قد تكون طريق العجز عن مقاومة الباطل ومؤازرة الحق. وعلى أي حال، فنهج القرآن لا ....... [المزيد]
هل ترجع هزائمنا العامة إلى أننا لا نملك طائرات بعيدة المدى، وإلى أننا لا نصنع القنابل الذرية؟ بعض الناس يتصور أن عجزنا الصناعي والعسكري من وراء تخلفنا هنا وهناك، وأن أمتنا لو ملكت هذه الأسلحة سادت وقادت. إن هذا فكر مريض، والواقع أننا مصابون بشلل في أخلاقنا، وأن مجتمعاتنا تشبه أحياءً انقطع عنها التيار الكهربائي فغرقت في الظلام، ولا بد من إصلاح الخلل الذي حدث كي يرجع التيار مرة أخرى. ولقد انتشرت بين الناس أخلاق قبيحة دون مبالاة، واستمرت بين الناس حتى اعتادوا عليها وصارت جزءًا من الحياة العامة. ومن هنا رأينا الاستهانة بقيمة الكلمة، ورأينا قلة الاكتراث بإتقان العمل، ورأينا إضاعة الأمانات والمسئوليات الثقيلة، ورأينا القدرة على قلب الحقائق، وجعل الجهل علمًا والعلم جهلًا، والمعروف منكرًا والمنكر معروفًا. إن قضية الأخلاق وما أصابها من ضعفٍ أمرٌ خطير. إنك لا تستطيع بناء قصر شاهق دون دعائم وأعمدة وشبكات من حديد، ولا تستطيع بناء إنسان كبير دون أخلاق. وقد كان المسلمون الأوائل نماذج أخلاقية تجسد فيها الشرف والصدق؛ ولذلك تصدروا القافلة البشرية عن جدارة، ....... [المزيد]
بعد النومة الطويلة أو الإغماءة الطويلة التي أصابت المسلمين في الأعوام الأخيرة، جاءت يقظة مرجوة الخير، وبدأ العامة والخاصة يمسحون عيونهم ويحركون أعضاءهم ويعملون على استئناف المشوار العتيد. لقد شعرت بأن أمتنا نسيت رسالتها، أو جهلت هذه الرسالة من زمان بعيد. إن هذه الرسالة من وضع الله لنا لا من مزاعمنا لأنفسنا، والأمة التي لا تعرف لها هدفًا قد تتحرك في مكانها، أو تتحرك في اتجاه مضاد، أو تصيب نفسها وهي تريد إصابة غيرها، إن الطَّيش يحكمها لا الرشد. وقد حدد القرآن الكريم رسالتنا في هذا العالم فقال: "ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر "، أهي دعوة نظرية إلى الخير في النشرات العامة؟ لا، يجب أن تقدم الأمة من نفسها نموذجًا حيًّا وأسوة حسنة لما تدعو إليه: "يا أيها الذين آمنوا اركعوا واسجدوا واعبدوا ربكم وافعلوا الخير لعلكم تفلحون ".
إن عمل الخير والدعوة إلى الخير سمات الأمة الظاهرة، وملكاتها الباطنة، ووظيفتها الدائمة، وشهرتها التي تملأ الآفاق، وإجابتها عندما تُسأل عن منهجها وغايتها: "وقيل للذين اتقوا ماذا أنزل ربكم قالوا خيرًا ....... [المزيد]
قديمًا شاع بين الناس أن الله يفعل ويندم، ويذكر وينسى، ويغضب فيطيش به غضبه، وأنه قد يتجسد ويمشي على التراب ويأكل ويشرب ويصارع واحدًا من خلقه. كما شاع أن المرسلين يسرقون ويزنون ويحتالون ويقتلون؛ فكان لا بد من رسالة جديدة تشرح الصواب وتمحو الضلال، وتُنصف حقيقة الألوهية، وتبرِّئ منصب النبوة وتضع الجماهير أمام الحق الذي تاهوا عنه دهرًا طويلًا، وما كان يقدر على هذه المهمة الصعبة أحد قط، إلا محمد – صلى الله عليه وسلم – والوحي الذي جاء به، يقول تعالى في كتابه: "لم يكن الذين كفروا من أهل الكتاب والمشركين منفكين حتى تأتيهم البينة ، رسول من الله يتلوا صحفًا مطهرة ، فيها كتب قيمة ". يستحيل أن يحقد على محمد – صلى الله عليه وسلم – رجل له ثقافة محترمة، أو عقل بصير.
عاش اليهود في جزيرة العرب عدة قرون قبل ظهور الإسلام، فماذا فعلو ضد الوثنية؟ لو أن عُشْرَ تعصبهم ضد الإسلام وبغضهم لرسوله وجّهوه ضد الجاهلية الأولى لزالت أو خف ظلامها. لقد عاشوا على استبقائها وإبقاء الفتن بين أهلها. ولو أن رجال النصرانية أحسنوا السير على منهج (عيسى)، لكان لهم مع العهد القديم سياسة ....... [المزيد]
اللعب بالتواريخ عادة قديمة عند اليهود نذكر نموذجًا لها بعيد الأثر في تعمية الحقائق وتضليل الجماهير. عندما انهزم (الرومان ) قديمًا أمام (الفرس ) كانت هزيمتهم من الشدة والخزي بحيث قَدَّرَ العالم أن (الرومان ) لن تقوم لهم دولة بعدها. لقد فقدوا مستعمراتهم في الشرق الأوسط كلها، وأُرغموا على دفع غرامات فادحة من أموالهم ونسائهم. وهذا ذل ما وراءه ذل، إلا أن صوتًا ظهر في أعماق الجزيرة العربية كذّب الظنون كلها، وباغت الناس بخبر مثير، هو أن (الروم) سينتصرون في بضع سنين. ولم يكن هناك ما يدفع إلى تصديق هذه النبوءة العجيبة. وانتصر (الروم) في المدة التي حددتها النبوءة وانهزم (الفرس) انهزامًا سلبهم ما أخذوا، وكاد يفقدهم أنفسهم، وكان على نصارى العالم أن يستمعوا إلى هذا النبي، أو يدرسوا سيرته، أو يؤمن بعضهم على الأقل برسالته، لكن شيئًا من ذلك لم يحدث، فقد قال المؤرخ الروماني (جيرون): "إن سبب هذه النبوءة هو حقد محمد على كسرى، بعد أن مزق له رسالة يدعوه فيها إلى الإسلام"، والرسالة التي يذكرها المؤرخ الكذوب أُرسلت إلى كسرى بعد هذه النبوءة ببضعة عشر عامًا.
لقد شعر القارءون ....... [المزيد]
إن أمراض الأمم لا يعالجها بالارتجال السريع، والشباب الذين يظنون أن الإسلام يمكن أن يقوم بعد انقلاب عسكري أو ثورة عامة، لن يقيموا إسلامًا إذا نجحوا؛ فالدولة المحترمة وليد طبيعي لمجتمع محترم، والحكومة الصالحة نتيجة لأمة صالحة. استوقفني في هذا المعنى فكاهة ذات معزى: "قيل أن ثعلبًا جائعًا انطلق ليبحث عن طعام، فرأى من سرداب طويل إناءً مشحونًا بما لذ وطاب، فوثب داخل السرداب الضيق وتلطف حتى بلغ الإناء، ثم أخذ يكرع منه حتى امتلأ، وحاول العودة من حيث جاء فعجز؛ لأن بدنه انتفخ فلم يعد يستطيع الحركة داخل السرداب الضيق! ولقيه في محبسه هذا ثعلب عجوز عرف القصة من بدايتها، فقال للثعلب الصغير: ابق مكانك هذا حتى تجوع وتعطش وتنحف، وعندئذ تقدر على الخروج! "، قُلت ضاحكًا: الزمن جزء من العلاج.
لقد استمر الحكم في أيدينا أعوامًا كثيرة، فلما لم تُحسن الأمة الاستفادة منه في دعم رسالتها ورفع رايتها، انتزعه الآخرون منها، وها نحن ذا نبحث من جديد لنستعيد هذا الحكم وهذه المكانة، وهو إن شاء الله عائد إلينا عاجلًا أم آجلًا، غير أنه لن يعود حتى تختفي من بيننا أوهام كثيرة في فهم ....... [المزيد]
يدور كتاب عظماء من طفولتهم حول فكرة رئيسية وهي أنَّ معظم العظماء تبدأ البذور الأولى لعظمتهم منذ الطفولة الأولى، إذ لا بدَّ من وجود أفكار تبدأ من تلك المرحلة وتنمو شيئًا فشيئًا وتتشكَّل وتنضج مع نضوج كل مرحلة من مراحل الشخص، ولذلك أدرجَ الكاتب الكثير من نماذج الشخصيات العظيمة حسب وجهة نظره، أو من عظماء التاريخ الإنساني حسب تعبيره.[٢] نبشَ مليًّا في تلك البذور الأولى واطَّلع على خلفياتها، من أجل إدراك أنَّ مختلف الأفكار الإنسانية يمكن أن تتحوَّل من أحلام صغيرة إلى واقع ملموس، وكيف يمكن الإفادة من تلك التجارب العشرين في تأسيس جيل عظيم منذ نعومة أظفاره وطفولته الأولى في هذه الحياة، وقد سردَ كل ذلك بأسلوب متميز ورشيق وسلس، دون حشو زائد أو تطويل ممل.[٢]
دور الآباء والأمهات : ركَّز الكاتب في هذا الكتاب على دور الآباء والأمهات في تربية الأولاد وإنشاء شخصيات عظيمة، إذ ينبع دورهم في حثِّهم على طلب العلم وحبِّ التعلُّم والتفوُّق، وقد استشهد على ذلك مختلف القصص التي أدرجها، فقد كان للأهل دور كبير في جعل الطفل يحبُّ العلم ويعشقه بالحب وحده وليس بالإكراه، وإقناعهم بأن طلب العلم غاية وليس من أجل الحصول على وظيفة فقط.[٣] حيثُ إنَّ الأطفال في عمر ضغير يرون الآباء والأمهات هم المثل الأعلى في الحياة، ولذلك يجب على الآباء والأمهات أن يستغلوا تلك الفكرة ويكونوا مثالًا جيدًا للأطفال يحثونهم على طريق العلم، وألا يحطِّموا تلك الصورة لدى أطفالهم.[٣]
. ❝ ⏤محمد المنسي قنديل
ملخص كتاب عظماء في طفولتهم
يدور كتاب عظماء من طفولتهم حول فكرة رئيسية وهي أنَّ معظم العظماء تبدأ البذور الأولى لعظمتهم منذ الطفولة الأولى، إذ لا بدَّ من وجود أفكار تبدأ من تلك المرحلة وتنمو شيئًا فشيئًا وتتشكَّل وتنضج مع نضوج كل مرحلة من مراحل الشخص، ولذلك أدرجَ الكاتب الكثير من نماذج الشخصيات العظيمة حسب وجهة نظره، أو من عظماء التاريخ الإنساني حسب تعبيره.[٢] نبشَ مليًّا في تلك البذور الأولى واطَّلع على خلفياتها، من أجل إدراك أنَّ مختلف الأفكار الإنسانية يمكن أن تتحوَّل من أحلام صغيرة إلى واقع ملموس، وكيف يمكن الإفادة من تلك التجارب العشرين في تأسيس جيل عظيم منذ نعومة أظفاره وطفولته الأولى في هذه الحياة، وقد سردَ كل ذلك بأسلوب متميز ورشيق وسلس، دون حشو زائد أو تطويل ممل.[٢]
ركَّز الكاتب في هذا الكتاب على دور الآباء والأمهات في تربية الأولاد وإنشاء شخصيات عظيمة، إذ ينبع دورهم في حثِّهم على طلب العلم وحبِّ التعلُّم والتفوُّق، وقد استشهد على ذلك مختلف القصص التي أدرجها، فقد كان للأهل دور كبير في جعل الطفل يحبُّ العلم ويعشقه بالحب وحده وليس بالإكراه، وإقناعهم بأن طلب العلم غاية وليس من أجل الحصول على وظيفة فقط.[٣] حيثُ إنَّ الأطفال في عمر ضغير يرون الآباء والأمهات هم المثل الأعلى في الحياة، ولذلك يجب على الآباء والأمهات أن يستغلوا تلك الفكرة ويكونوا مثالًا جيدًا للأطفال يحثونهم على طريق العلم، وألا يحطِّموا تلك الصورة لدى أطفالهم.[٣]
لم يقتصر كتاب عظماء في طفولتهم لمحمد منسي قنديل على نوعية محددة أو معينة من الشخصيات سواء في المجال أو الدولة أو العصر أو العرق وغيرها، فأدرج شخصيات إسلامية وغير إسلامية، ومن عصور قديمة وحديثة، كما تضمَّن الكتاب أسماء بعض الشخصيات النسائية، وضمَّ قادة وثوار وعسكريين وعلماء وأدباء ومؤرخين وغير ذلك.
ضمَّ كتاب عظماء في طفولتهم العديد من الشخصيات العظيمة في العالم الإسلامي والعالم أجمع، وفيما يأتي شخصيات كتاب عظماء في طفولتهم:[٤] عمرو بن بحر الجاحظ عالم مسلم وصاحب كتاب الحيوان. الحسن بن الهيثم عالم فلك وبصريات مؤسس علم المناظر. أبو الريحان البيروني عالم فلك وكيميائي مسلم. صلاح الدين الأيوبي قائد مسلم وفاتح القدس ومؤسس الدولة الأيوبية. عبد الرحمن بن خلدون عالم مسلم ومؤسس علم الاجتماع الحديث. ياقوت الحموي أديب وخطاط ومؤلف موسوعات. جابر بن حيان كيميائي وعالم رياضيات وصاحب الخوارزميات. شهاب الدين بن ماجد جغرافي وملاح عربي ساعد فاسكو ديغاما في رحلته. عبد العزيز بن سعود مؤسس المملكة العربية السعودية. عبد الحميد بن باديس رائد النهضة الإسلامية في الجزائر ومصلح عربي. عبد الكريم الخطابي سياسي وقائد مغربي ضدَّ الاستعمار الفرنسي والإسباني. طه حسين أديب ومفكر مصري. عباس العقاد كاتب وأديب مصري. جمال عبدالناصر سياسي ورئيس مصر الثاني وأحد قادة ثورة 1952م في مصر. نابليون بونابرت قائد وسياسي فرنسي، ومؤسس الإمبراطورية الفرنسية وزعيمها الأول. توماس أديسون عالم ....... [المزيد]
❞ ملخص كتاب ❞ السماح بالرحيل❝ ، بقلم هايدى يُقدم هذا العمل وسائل بسيطة وفعّالة للسماح برحيل المشاعر والتحرر منها.
إن تقنية السماح بالرحيل عبارة عن نظام واقعي يقضي على العقبات والتعلقات ويمكن تسميتها أيضًا بتقنية التسليم، وهي ببساطة تقنية تاره، وكل شعور هو مشتق تراكمي لآلاف من الأفكار، ولأن أكثر الناس يقضون حياتهم في قمع مشاعرهم وكبتها والتهرب منها، فإن الطاقة المقموعة تتراكم وتبحث عن مخرج للتعبير من خلال الآلام والأمراض النفسية والاضطرابات الجسدية والسلوك المضطرب في العلاقات الشخصية، بالإضافة إلى أن المشاعر المتراكمة تُعيق النضج الروحاني، والوعيّ، فضلاً عن إعاقتها للنجاح في الكثير من مجالات الحياة.
آلية السماح بالرحيل: ما هي؟: السماح بالرحيل باختصار هو عملية تحدث بوعيّ وتتكرر بناءً على رغبتك، وبهذا تكون مسؤولاً عن مشاعرك ولن تكون تحت رحمة العالم وردات فعلك تجاهها ولن تكون الضحية.
نحمل على عاتقنا تراكمات من المشاعر والسلوك والاعتقادات السلبية، وهذا الضغط المتراكم يجعلنا بائسين، وهو مصدر للكثير من الأمراض والمشكلات التي تواجهنا، فنحن نستسلم لهذه السلبيات ونفسرها بإنها “حالة إنسانية”، ونسعى للفرار منها بطرق لا تعد ولا تُحصى.
فيمضي الإنسان العادي حياته في محاولة تجنب فوضى مشاعر الخوف من الألم والعذاب والفرار منها، أما مشاعر حُبّ الذات فهي مهددة دومًا على الصعيدين الداخلي والخارجي.
ليست الأفكار التي تؤلمنا ولا الحقائق ولكنها المشاعر التي تُصاحبهم، فالأفكار بحد ذاتها غير مؤلمة، إنها المشاعر الكامنة خلفها!
إن ما يُسبب الأفكار هو ضغط المشاعر المتراكمة، فشعور واحد على سبيل المثال يمكن أن يتسبب بالضبط بآلاف الأفكار خلال فترة معينة، فكر على سبيل المثال بذكرى مؤلمة حصلت منذ زمنٍ بعيد، بشعورٍ واحد من الندم الشديد اختبأ في داخلك، وأنظر إلى الأفكار المتعلقة بهذا الحدث الواحد التي راودتك عامًا تلو الآخر. إذا ما استطعنا أن نتخلى عن الشعور المؤلم الكامن خلفها فإن كل هذه الأفكار ستختفي فوراً وسننسى ما حصل.
. ❝ ⏤ديفيد هاوكينز
ملخص كتاب ❞ السماح بالرحيل❝ ، بقلم هايدى
يُقدم هذا العمل وسائل بسيطة وفعّالة للسماح برحيل المشاعر والتحرر منها.
إن تقنية السماح بالرحيل عبارة عن نظام واقعي يقضي على العقبات والتعلقات ويمكن تسميتها أيضًا بتقنية التسليم، وهي ببساطة تقنية تاره، وكل شعور هو مشتق تراكمي لآلاف من الأفكار، ولأن أكثر الناس يقضون حياتهم في قمع مشاعرهم وكبتها والتهرب منها، فإن الطاقة المقموعة تتراكم وتبحث عن مخرج للتعبير من خلال الآلام والأمراض النفسية والاضطرابات الجسدية والسلوك المضطرب في العلاقات الشخصية، بالإضافة إلى أن المشاعر المتراكمة تُعيق النضج الروحاني، والوعيّ، فضلاً عن إعاقتها للنجاح في الكثير من مجالات الحياة.
السماح بالرحيل باختصار هو عملية تحدث بوعيّ وتتكرر بناءً على رغبتك، وبهذا تكون مسؤولاً عن مشاعرك ولن تكون تحت رحمة العالم وردات فعلك تجاهها ولن تكون الضحية.
نحمل على عاتقنا تراكمات من المشاعر والسلوك والاعتقادات السلبية، وهذا الضغط المتراكم يجعلنا بائسين، وهو مصدر للكثير من الأمراض والمشكلات التي تواجهنا، فنحن نستسلم لهذه السلبيات ونفسرها بإنها “حالة إنسانية”، ونسعى للفرار منها بطرق لا تعد ولا تُحصى.
فيمضي الإنسان العادي حياته في محاولة تجنب فوضى مشاعر الخوف من الألم والعذاب والفرار منها، أما مشاعر حُبّ الذات فهي مهددة دومًا على الصعيدين الداخلي والخارجي.
ليست الأفكار التي تؤلمنا ولا الحقائق ولكنها المشاعر التي تُصاحبهم، فالأفكار بحد ذاتها غير مؤلمة، إنها المشاعر الكامنة خلفها!
إن ما يُسبب الأفكار هو ضغط المشاعر المتراكمة، فشعور واحد على سبيل المثال يمكن أن يتسبب بالضبط بآلاف الأفكار خلال فترة معينة، فكر على سبيل المثال بذكرى مؤلمة حصلت منذ زمنٍ بعيد، بشعورٍ واحد من الندم الشديد اختبأ في داخلك، وأنظر إلى الأفكار المتعلقة بهذا الحدث ....... [المزيد]
- 1. القمع والكبت:
هاتان الطريقتان من أكثر الطرق استخدامًا فمن خلالهما ندفن مشاعرنا ونضعها جانبًا، يحدث الكبت بلا وعيّ أما القمع فبوعيّ، فنحن لا نود أن نُزعج أنفسنا بمشاعرنا، فضلاً عن أننا لا نعرف ماذا بإمكاننا أن نفعل غير ذلك.
نعاني منها ونحاول أن نستمر بالحياة بقدر الإمكان، والمشاعر التي نختار أن نقمعها أو نكبتها تتوافق مع برمجيات بالوعي واللاوعي فنحملها بداخلنا بحسب العرف الاجتماعي والبيئة الأسرية، فتظهر المشاعر المقموعة لاحقًا على هيئة انفعال ومزاجية وتوتر في العضلات والرقبة والظهر، وصداع ومغص حاد واضطرابات في الدورة الشهرية والتهاب قولون وعسر هضم وأرق وحالات جسدية أخرى.
وعندما نكبت شعورًا ما، فإن هذا يكون بسبب الشعور بالكثير من الذنب أو حتى الخوف من شعور لم نشعر به بوعيّ أبدًا، فيندفع فورًا نحو اللاوعي بمجرد أن يهدد بالظهور، وبهذا يتم التعامل معه بعدة طرق لضمان إبقائه مكبوتًا وخارج نطاق الوعيّ.
.
- 2. التعبير:
مع هذه الآلية، يتم التنفيس عن المشاعر والتعبير عنها من خلال لغة الجسد وإظهارها عن طريق مجموعة مظاهرات غير منتهية، فالتعبير عن المشاعر السلبية يسمح فقط بالتنفيس عما يمكن من الضغط الداخلي ليتم قمع ما يتبقى منه، وهناك نقطة مهمة يجب فهمها، ففي حين يؤمن الكثير من الناس أن التنفيس عن مشاعرهم يُحررهم منها، فإن الواقع عكس ذلك، فالتعبير عن شعورٍ ما، أولاً يزيده ويُعطيه طاقة أكبر، وثانياً فإنه ببساطة يقمع ما تبقى من المشاعر ويُخرجها من نطاق الوعي. إضافة إلى أن إفراغنا مشاعرنا السلبية على الآخرين، سيعتبرونها هجوماً عليهم، ما يُجبرهم بالمقابل على قمع مشاعرهم أو التعبير عنها أو الهروب منها، ولذلك فإن التعبير عن السلبية ينتج عنها تدهور في العلاقات ودمارها.
وأفضل بديل لها هو تحمل مسؤولية مشاعرنا وتحييدها وبهذا لا يتبقى سوى المشاعر الإيجابية للتعبير عنها.
.
- 3. الهروب:
هو تجنب المشاعر من خلال الإلهاء، فهو أساس صناعة التسلية وهو طريقة مدمني العمل.
يشعر الناس بالتعاسة لأنهم غير واعين، فنحن نلاحظ كم مرة يشعلون التلفاز بمجرد دخولهم إلى البيت ليدخلوا في حالة تشبه الحلم ودائمًا ما يكونون مبرمجين بسبب البيانات التي صُبت بداخلهم. وهم يخشون مواجهة أنفسهم ويفزعهم الجلوس بمفردهم ولو لدقيقة وهذا ما تسبب في وجود أنشطة مجنونة مستمرة: النشاطات الاجتماعية التي لا تنتهي والرسائل النصية والعمل والسفر والتسوق…
إن العديد من أساليب الهروب أعلاه خاطئة ومجهدة وغير مجدية فهي تحتاج إلى كميات هائلة من الطاقة كي تضمن عدم زيادة الضغط الناتج عن القمع والكبت، فيحدث فقدان تدريجي للوعي وكبح للنضج، بالإضافة إلى خسارة الإبداع والطاقة والاهتمام الحقيقي بالآخرين، وبالمقابل زيادة في المشكلات الجسدية والنفسية والوفاة المبكرة.
إن إسقاط هذه المشاعر المكبوتة يتسبب في مشكلات اجتماعية واضطرابات، وزيادة في الأنانية والقسوة التي تعد سمة من سمات حاضرنا، والأهم من هذا كله فإنه يؤثر في عدم القدرة على حب الشخص الآخر والثقة به، ما يؤدي إلى العزلة.... المزيد.
السماح بالرحيل يعني إدراك شعور ما، السماح له بالظهور، المكوث معه، والسماح له أن يأخذ مجراه دون محاولة تغييره، أو القيام بأي شيء حياله. إنه ببساطة يعني السماح له أن يكون هنا والتركيز على التخلص من الطاقة التي تكمن خلفه.
الخطوة الأولى أن تسمح لنفسك أن تشعر بالشعور بدون مقاومته، أو الهروب منه، أو إدانته، أو تهذيبه. إنه يعني أن تُسقط الأحكام وترى أنه ما هو إلا شعور.
اسمح برحيل رغبتك في مقاومة الشعور، فالمقاومة هي ما تجعل الشعور يستمر، فعندما تتخلى عن المقاومة أو محاولة تغيير الشعور ستتحول إلى شعور آخر وسيُصاحبها إحساس أكثرَ خفة، فالشعور الذي لم تتم مقاومته سيختفي وستتبدد معه الطاقة الكامنة خلفه.
عندما تسمح بالرحيل، تجاهل كل الأفكار التي تراودك، ركزّ على الشعور بحد ذاته، فالأفكار لا تنتهي وتولد المزيد منها وما هي إلا تبريرات من العقل في محاولة تفسير سبب وجود الشعور. أما السبب الحقيقي للشعور فهو الضغط المتراكم خلفه الذي يُجبره على الظهور في لحظة ما، فما الأفكار أو الأحداث الخارجية إلا أعذاراً من صُنع العقل.
إن السماح برحيل المشاعر السلبية يعني حل الأنا التي ستحاول أن تقاوم في كل مرة، من خلال جعل الطريقة محل شك، أو من خلال “نسيان” التسليم أو زيادة مفاجئة في الهروب من الواقع أو التنفيس عن المشاعر بالتعبير والتصرفات. والحل بكل بساطة يكمن في الاستمرارية في السماح برحيل المشاعر التي تنتابك نحو الآلية نفسها. دع المقاومة تأتي ولكن لا تقاوم المقاومة، فأنت حر وليس عليك أن تسمح بالرحيل ولا أحد يجبرك على ذلك.
إدراك المشاعر: وفقاً للنتائج العلمية، فإن كل الأفكار تُحفظ في بنك ذاكرة العقل تحت نظام إيداع يعتمد على المشاعر المرتبطة وتدرجاتها الدقيقة، فتُحفظ بحسب درجة المشاعر وليس الواقع، وبناء على ذلك، توجد قاعدة علمية للمراقبة توضح أن الوعي الذاتي يزداد من خلال مراقبة المشاعر بصورة أسرع وأكثر من الأفكار، فالأفكار المرتبطة بشعور واحد فقط قد تتكاثر فعليّاً إلى آلاف، ولهذا فإن إدراك المشاعر الكامنة والتعامل معها بصورة صحيحة هي أكثر نفعاً وأقل استهلاكاً للوقت من التعامل مع فكرة واحدة.
الشفاء من الماضي: عندما ننظر إلى حياتنا سنجد بقايا أزمات لم تحل حتى الآن، ....... [المزيد]
اللامبالاة هي الإيمان بــ”لا أستطيع”، هي الشعور بأننا لا يمكننا فعل أي شيء حيال موقفنا ولا أحد آخر يمكنه مساعدتنا، هي اليأس والعجز، وهي مرتبطة بأفكار مثل: “من يهتم؟”، “ما الفائدة؟”، “ملل”.
إنه الإحباط والهزيمة والمستحيل والصعب جدًا والتنازل والعزلة والتوقف عن فعل كل شيء…
قد تظهر مشاعر لا مبالاة نحو تقنية السماح بالرحيل ذاتها على هيئة مقاومة، وتأتي هذه المقاومة على شكل سلوك وأفكار مثل: “لن تعمل بأي حال من الأحوال”، “ما الفرق؟”، “أنا مشوش جدًا”، “أُعاني من اكتئاب شديد”.
ويمكن التخلص من اللامبالاة خلال تذكير أنفسنا بهدفنا أن نزيد من مستوى وعينا وأن نتحرر أكثر وأن نصبح أكثر فعالية وسعادة، وفي السماح برحيل مقاومة التقنية نفسها.
توجد طريقة أخرى للتخلص من اللامبالاة وهي أن ننظر إلى المكافأة التي نحصل عليها من السلوك اللامبالي، فقد تكون مجرد أعذار لحفظ ماء الوجه وتغطية ما هو بالأساس عبارة عن خوف.
في حين أننا بالواقع، مخلوقات قادرة جدًا، لهذا فإن أكثر الـــ “لا أستطيع”، هي بالأساس “لا أريد”، وكثيراً ما يكون هناك خوف خلف “لا أستطيع” أو “لا أريد”، وبعدها وبمجرد أن نرى حقيقة الشعور الكامن، فإننا نرتقي تلقائياً في المقياس من اللامبالاة إلى الخوف، فطاقة الخوف أعلى من طاقة اللامبالاة، لأن الخوف على الأقل يُحفزنا على التصرف، ومن خلاله أيضًا يمكننا أن نتخلى عن الخوف لنرتقي إلى الغضب أو الفخر أو الشجاعة، وكلها حالات أعلى من اللامبالاة.
لنأخذ مثالاً نموذجياً لمشكلة إنسانية ونتقصى كيف تعمل آلية التسليم على تحريرنا من عقبة. والتحدث أمام الجمهور هو أحد أمثلة العقبات، وعلى مستوى اللامبالاة فإننا نقول: “لا أستطيع أن أتحدث أمام الجمهور، لن يرغب أحد بالاستماع إليّ على أي حال وليس لدي ما يستحق أن يُقال”، وإذا ذكّرنا أنفسنا بهدفنا، سنرى أن اللامبالاة ما هي إلا غطاء للخوف، فتغدو ....... [المزيد]
إن السمة المميزة بالشجاعة هي معرفة أني “أستطيع” والشعور بها، وهي حالة إيجابية نشعر فيها بالاطمئنان، ويشعر الشخص في هذه الحالة أنه ماهرٌ وكفء وقادرٌ وحيّ ومُحبٌ ومعطي مع الشعور عموماً بحيوية الحياة.
شجاعة السماح بالرحيل: إن مستوى الشجاعة مفيد جدًا في آلية التسليم، ففي الشجاعة نعلم بأنه “باستطاعتي التمعن في مشاعري”، “أستطيع أن أتعامل معها”، “أستطيع أن أتعلم كيف أتقبلها وأتحرر منها”.
غالباً ما يكون من السهل القفز من مشاعر منخفضة إلى شعور الشجاعة من خلال تأكيد شجاعتنا وقدرتنا على التمعن في مشاعرنا والتعامل معها فقط، فمجرد الاستعداد لإلقاء نظرة عليها وبدء التعامل معها يزيد من تقديرنا لذاتنا، فإذا ما كنا نعاني من الخوف على سبيل المثال ولم نكن مستعدين لإلقاء نظرة على مشاعرنا سنشعر بالنقص ويقل تقديرنا لذاتنا، وبالمقابل فإذا كنا مستعدين للتمعن في الخوف وتفحصه والاعتراف بوجوده لنرى كيف يُعلّق حياتنا ومن ثم بدأنا بالتخلي عنه، فإن تقديرنا لذاتنا يرتفع سواء اختفى الخوف أم لم يختفِ.
القبول:في القبول نستمتع بتجربة التناغم، نشعر وكأن الأحداث ....... [المزيد]
إن أكثر تأثيرات السماح برحيل المشاعر السلبية وضوحاً هي استمرار عملية النضج العاطفي والنفسي وحل المشكلات التي لطالما كانت موجودة منذ حين، فينتابنا السرور والرضا لأننا بدأنا باختبار التأثيرات القويّة للتخلص من العقبات التي كانت تمنع الإنجازات والإشباع في الحياة ونبدأ سريعًا باكتشاف أن المعتقدات السلبية والأفكار المحدودة التي تمسكنا بها، بسذاجة، ظنًا منّا أنها صحيحة، لم تكن إلا نتيجة المشاعر السلبية المتراكمة. فعندما يتم السماح برحيل الشعور، يتغير نمط الفكرة من “لا أستطيع، إلى أستطيع”، و”أنا سعيدٌ بالقيام بذلك”. وهكذا تنفتح مجالات الحياة بأكملها على مصراعيها، فما اعتدنا أن نراه بأنه شاق ولا يمكن التعبير عنه، يُصبح يسير ويعجّ بالحيوية والمرح.
في حالة التسليم، نستقل عن العالم الخارجي كمصدر رضا لأننا وجدنا مصدر السعادة بداخلنا، وتتم مشاركة السعادة مع الآخرين، ولهذا يُصبح الشخص المستسلم في العلاقات، طرفٌ داعم ومُتعاطف ومُشجع وصبور ومُتسامح ويُصبح هناك تلقائية في تقدير قيمة الآخرين وقدرهم وفي مراعاة مشاعرهم.
الرواية غنية بالأحداث والأشخاص، لذا وجب التركيز جيدا أثناء قرائتكم لها حتى لا تغفلون عن أي حدث هام من أحداث الرواية
الكاتب أبدع في توزيع الأدوار والانتقال ما بين الماضي والماضي السحيق والحاضر والمستقبل أيضا، وانتقلت الأحداث بهدوء دون خلل بالرواية
استطاع الكاتب أن يوظف كل شخصية في محلها وعندما يشعر أن دورها قد انتهى فكان لزاما أن ينهي دورها في الرواية، ولكن بعد أن تقوم بمهمتها أولا على أكمل وجه
❞ ملخص كتاب ❞ الطريق إلى القرآن❝ إن الله تعالى أقسم بالقرآن، وجعله أعظم الكتب السماوية التي أنزلها -سبحانه- فلا بد أن هذا الشرف للقرآن يعكس عظمة كبيرة في ما يحتويه، ولا بد أن يكون لهذا القرآن حضور في حياتنا يوازي هذه العظمة. وفي هذه السطور التي بين يديك حصيلة تفكّر وخواطر عن القرآن، وآثاره المبهرة المادية والمعنوية. 1- سطوة القرآن: كيف يجعلنا القرآن نستسلم له استسلامًا غير مشروط؟: من أعجب أسرار القرآن وأكثرها لفتًا للانتباه تلك السطوة الغريبة التي تخضع لها النفوس عند سماعه (سطوة القرآن)، وهي ظاهرة حارت فيها العقول. حين ينتشر صوت القارئ في الغرفة يغشى المكان سكينة ملموسة تهبط على أرجاء ما حولك.
ويحكي الكاتب عن شاب مراهق كان يشتكي له من والده وأمه ويتذمر منهما؛ فحاول الكاتب أن يصوغ له عبارات تربوية جذابة ليقنعه بضرورة احترامهما مهما فعلا، ولاحظ أن هذا المراهق يزداد مناقشة ومجادلة له، وحينما اسبدل تلك العبارات بالقرآن قائلًا: يا أخي الكريم، يقول تعالى في سورة الإسراء: (واخفض لهما جناح الذل من الرحمة وقل رب ارحمهما كما ربياني صغيرًا )، رأي موقف هذا الفتى يختلف كلِّيًّا؛ ومن شدة تأثر الكاتب بالموقف نسي هذا الفتى ومشكلته، وعاد يفكر في هذه السطوة المدهشة للقرآن، وكيف صمت هذا الشاب وأطرق للحديث بمجرد سماع هذه الآية، لدرجة أنَّ نغمات صوته تغيرت.
هذه الظاهرة البشرية التي تصيب بني الإنسان حين يسمعون القرآن ليست مجرد استنتاج علمي أو ملاحظات نفسية، بل هي شيء أخبرنا الله أنه أودعه في هذا القرآن. ليس تأثير القرآن في النفوس والقلوب فقط ، بل أيضًا تأثيره الخارجي على الجوارح؛ فالجوارح ذاتها تهتز وتضطرب حين سماع القرآن: قشعريرة عجيبة تسري في أوصال الإنسان حين يسمع القرآن. يقول - تعالى - في سورة الزمر: (الله نزل أحسن الحديث كتابًا متشابهًا تقشعر منه جلود الذين يخشون ربهم ثم تلين جلودهم وقلوبهم إلى ذكر الله ).
لاحظ كيف يرسم القرآن مراحل التأثر: تقشعر الجلود، ثم تلين، إنها لحظة الصدمة بالآيات التي يليها الاستسلام الإيماني، بل والاستعداد المفتوح للانقياد لمضامين الآيات؛ ولذلك مهما استعملت من المحسنات الخطابية في أساليب مخاطبة الناس، وإقناعهم؛ فلا يمكن أن تصل لمستوى أن يقشعر الجلد في رهبة المواجهة الأولى للآيات، ثم يلين الجلد والقلب لربه ومولاه، فيستسلم وينقاد بخضوع غير مشروط. ❝ ⏤إبراهيم السكران
ملخص كتاب ❞ الطريق إلى القرآن❝
إن الله تعالى أقسم بالقرآن، وجعله أعظم الكتب السماوية التي أنزلها -سبحانه- فلا بد أن هذا الشرف للقرآن يعكس عظمة كبيرة في ما يحتويه، ولا بد أن يكون لهذا القرآن حضور في حياتنا يوازي هذه العظمة. وفي هذه السطور التي بين يديك حصيلة تفكّر وخواطر عن القرآن، وآثاره المبهرة المادية والمعنوية.
من أعجب أسرار القرآن وأكثرها لفتًا للانتباه تلك السطوة الغريبة التي تخضع لها النفوس عند سماعه (سطوة القرآن)، وهي ظاهرة حارت فيها العقول. حين ينتشر صوت القارئ في الغرفة يغشى المكان سكينة ملموسة تهبط على أرجاء ما حولك.
ويحكي الكاتب عن شاب مراهق كان يشتكي له من والده وأمه ويتذمر منهما؛ فحاول الكاتب أن يصوغ له عبارات تربوية جذابة ليقنعه بضرورة احترامهما مهما فعلا، ولاحظ أن هذا المراهق يزداد مناقشة ومجادلة له، وحينما اسبدل تلك العبارات بالقرآن قائلًا: يا أخي الكريم، يقول تعالى في سورة الإسراء: (واخفض لهما جناح الذل من الرحمة وقل رب ارحمهما كما ربياني صغيرًا )، رأي موقف هذا الفتى يختلف كلِّيًّا؛ ومن شدة تأثر الكاتب بالموقف نسي هذا الفتى ومشكلته، وعاد يفكر في هذه السطوة المدهشة للقرآن، وكيف صمت هذا الشاب وأطرق للحديث بمجرد سماع هذه الآية، لدرجة أنَّ نغمات صوته تغيرت.
هذه الظاهرة البشرية التي تصيب بني الإنسان حين يسمعون القرآن ليست مجرد استنتاج علمي أو ملاحظات نفسية، بل هي شيء أخبرنا الله أنه أودعه في هذا القرآن. ليس تأثير القرآن في النفوس والقلوب ....... [المزيد]
إن الجبال الرواسي التي يُضرب بها المثل في صلابتها .. تتشقق خاشعة من هيبة كلام الله. يقول - تعالى -: (لو أنزلنا هذا القرآن على جبل لرأيته خاشعًا متصدعًا من خشية الله ). فتأمل!
وتأمل أيضًا كيف انبهرت نساء المشركين وأطفالهم بسكينة القرآن؛ ففي صحيح البخاري: (إنَّ أبا بكر ابتنى مسجدًا بفناء داره وبرز فكان يصلي فيه ويقرأ القرآن، فيتقصف عليه نساء المشركين وأبناؤهم يعجبون وينظرون إليه، وكان أبو بكر رجلا بكّاء لا يملك دمعه حين يقرأ القرآن؛ فأفزع ذلك أشراف قريش من المشركين ). والتقصف هو الازدحام والاكتظاظ.
وليس أطفال المشركين ونساؤهم فحسب هم من انبهروا بسكينة القرآن، ولكن صناديد المشركين كانوا منبهرين كذلك؛ فهذا أحدهم، جبير بن مطعم، حينما سمع بضع آيات من سورة الطور، قال: (كاد قلبي أن يطير )، وحتى الجن حينما سمعوا القرآن انبهروا وأنصتوا كما يقول - تعالى - في سورة الاحقاف: (وإذ صرفنا إليك نفرًا من الجن يستمعون القرآن فلما حضروه قالوا أنصتوا )، وفي موضع آخر في سورة الجن: (قل أوحي إلىَّ أنه استمع نفر من الجن فقالوا إنا سمعنا قرآنًا عجبًا ). وكلام هكذا أثره على ....... [المزيد]
3- هل أتاك نبأ الأشعريين؟
4- كيف نعالج قسوة القلب؟
5- بين خطاب الله وخطاب البشر
6- ماذا تعرف عن ربك؟
7- دوي الليالي الرمضانية: كيف تتهاوى الحجب بين القلب والقرآن في رمضان؟
8- القضية الرئيسية لكتاب الله
9- على طريق التدبر: وصايا عملية لتدبر القرآن
❞ ملخص كتاب ❞كتاب فاتتني صلاة❝ ينقسم الناس باعتبار المُحافظة على الصلاة بين ثلاثة أقسام: فمنهم من هو مُلتزم بأداء الفرائض، فتجده مُلتزماً بها حريصاً على فعلها في وقتها وعلى الهيئة والكيفيّة التي أرادها الله ورسوله، وقسم تجده تاركاً لها بالكليّة فلا تجده مع المُصلين لا في فرض أو نفل، والقِسم الأخير تجده بين الفريقَين بين المُصلين في وقت، وبين التاركين في وقت آخر. فهو يُصلي عدّة أيام أو عدة صلوات وهو مُتثاقل، ثم يتركها حيناً حتّى يسمع موعظةً أو يسمع زجراً وتخويفاً فيعود للصلاة ثمّ ما يلبث أن يتركها، وهذا حال الكثير من الناس. من هنا جاء موضوع الكتاب، الذي بدأ بأسئلة تُراود الكاتب حول الصلاة وحول الالتزام بها والدافع الذي يحثّ الناس على الالتزام بها، ثمّ أورد الكاتب بعض الحلول التي يُمكن أن تُساعد الكثير من الناس في المُحافظة على الصلاة، ويقع الكتاب في نحو 231 صفحة، تنوّعت مباحثه التي يُستفاد منها في تقوية النفس للمُحافظة على الصلوات في أوقاتها التي أمر الله بها.[١]
يومًا ما : يعرض الكاتب في هذا العنوان الأعذار التي تتهافت على كلّ تارك للصلاة، والتسويف الذي يضعه في كلّ وقت، فتجده مع كل نداء للصلاة يقول: غداً سوف أبدأ، أو الصلاة القادمة سوف أبدأ ويمضي حياته بين تسويف وخَلْق للأعذار يعيش على كلمة "يوماً ما، وسوف أبدأ"، فيصنع لنفسه عالماً من التمنيات، ثمّ يبدأ بوضع النقطة الأساسية للمُحافظة على الصلاة، وهي الاعتراف بالقُدرة على الالتزام والمُحافظة عليها.[٢]
. ❝ ⏤إسلام جمال
ملخص كتاب ❞كتاب فاتتني صلاة❝
ينقسم الناس باعتبار المُحافظة على الصلاة بين ثلاثة أقسام: فمنهم من هو مُلتزم بأداء الفرائض، فتجده مُلتزماً بها حريصاً على فعلها في وقتها وعلى الهيئة والكيفيّة التي أرادها الله ورسوله، وقسم تجده تاركاً لها بالكليّة فلا تجده مع المُصلين لا في فرض أو نفل، والقِسم الأخير تجده بين الفريقَين بين المُصلين في وقت، وبين التاركين في وقت آخر. فهو يُصلي عدّة أيام أو عدة صلوات وهو مُتثاقل، ثم يتركها حيناً حتّى يسمع موعظةً أو يسمع زجراً وتخويفاً فيعود للصلاة ثمّ ما يلبث أن يتركها، وهذا حال الكثير من الناس. من هنا جاء موضوع الكتاب، الذي بدأ بأسئلة تُراود الكاتب حول الصلاة وحول الالتزام بها والدافع الذي يحثّ الناس على الالتزام بها، ثمّ أورد الكاتب بعض الحلول التي يُمكن أن تُساعد الكثير من الناس في المُحافظة على الصلاة، ويقع الكتاب في نحو 231 صفحة، تنوّعت مباحثه التي يُستفاد منها في تقوية النفس للمُحافظة على الصلوات في أوقاتها التي أمر الله بها.[١]
يعرض الكاتب في هذا العنوان الأعذار التي تتهافت على كلّ تارك للصلاة، والتسويف الذي يضعه في كلّ وقت، فتجده مع كل نداء للصلاة يقول: غداً سوف أبدأ، أو الصلاة القادمة سوف أبدأ ويمضي حياته بين تسويف وخَلْق للأعذار يعيش على كلمة "يوماً ما، وسوف أبدأ"، فيصنع لنفسه عالماً من التمنيات، ثمّ يبدأ بوضع النقطة الأساسية للمُحافظة على الصلاة، وهي الاعتراف بالقُدرة على الالتزام والمُحافظة عليها.[٢]
بدأ الكاتب هنا بذكر النقطة التي يجب أن تسبق الالتزام بالصلاة ألا وهي التعرّف على الله بأسمائه وصفاته، من خلال كتاب الله وسنة النبي صلى الله عليه وسلم، ليقع الحبّ والشوق في قلب المُصلي، وهنا يتيسر أداء الصلاة وينزاح الثقل عن النفس التي تشتاق للقاء الربّ المحبوب، فالصلاة هي صلة العبد بربّه.[٣] ثمّ يجب على المُصلي أن يتعرّف على مكانة الصلاة في الإسلام، وكيف فُرضت، ومتى فُرضت، وأين فرضت، ليتعرّف على أهميتها، وكي يزرع في نفسه عظمة الصلاة التي تورث الالتزام بها.
يعرض الكاتب هنا المزايا التي يشترك فيها جميع الناجحين، ومنها ضبط النفس في المُحافظة على الكثير من العادات التي تورث النجاح والتقدّم، فليس كلّ ناجح وُلد ناجحاً وإنّما سعى وجاهد نفسه مرّات ومرّات حتّى أصبح الأمر الصعب عادةً يؤدى بسلاسة وسهولة، هكذا الأمر بالنسبة للمُحافظ على الصلاة فالأمر بدأ معه بصعوبة وثقل، ثمّ تدرّج فيه وضبط بوصلة حياته على موعد الصلاة فتمّ له ما أراد من المحافظة عليها.[٤]
في هذا المبحث يُرسل الكاتب رسالة لكلّ مُحتاج ولكلّ مهموم، وكلّ من عَسُر عليه أمر من أمور الدنيا، أنّ الله كتب لنا خمسة أوقات بين الأذان والإقامة يستجيب لنا فيها الدعاء ويقضي لنا فيها الحاجات، فالصلاة سبب من أسباب إجابة الدعاء.[٥]
كلّ أمر في بداياته يبدأ بعُسر وشدّة، ممّا يجعل النفس ترفضه إمّا بشكل منطقي وإما غير منطقي، ولكن مع الصبر والتفكر في معاني الصلاة واستشعار الإيجابية، تجد أنّ الأمر يَسهل ويُصبح عادة تسير مع المؤمن إلى قبره، ومع مرور الزمن يجد لها المُتعة واللّذة المنشودة.[٦]
❞ ملخص كتاب ❞حوار مع صديقي الملحد❝ لأننا لا نرى الله، ولأننا لا نعرف المستقبل، ولأن الآخرة غيب، ولأن مَن يذهب إلى القبر لا يعود؛ انتشرت بضاعة الإلحاد، وسادت الأفكار المادية، وعَبَد الناس أنفسهم واستسلموا لشهواتهم، وتقاتلوا على منافع الدنيا، وظن أكثرهم أنه ليس وراء الدنيا شيء، وليس بَعد الحياة شيء، وتقاتلت الدول الكبرى على ذَهَبِ الأرض وخيراتها، وأصبح للكفر نظریات، كما أصبح للمادية فلسفات، وللإنكار محارِبين، وللمنکِرین کعبة يتعلقون بها، ويَحُجُّون إليها في ذهابهم وإيابهم، کعبة يسمونها: (العِلم )، وعاد الحوار مع صديقي الملحد مرة أخرى، وعادت موضوعاته عن الجبرية والاختيار، والبعث، والمصير، والحساب؛ لتصبِح مواضيع الساعة، وتَعُود هذه الطبعة الجديدة في وقتها وميعادها؛ لتشارِك في حل هذا اللغز، وتَعُود لتفسِّر الموضوع من منطلق العلم الثابت والإشارات القرآنية، والإيمان بالله. 1- مَنْ خَلَقَ الله؟: يَسْخَر الملحدون ويُرَدِّدون: أنتم تقولون إن الله موجود، ودليلكم هو قانون السببية، الذي يَنص على أنَّ لكل صنعة صانع، ولكل خَلْق خالق، والرسم يدل على الرسَّام، والنقش يدل على النقَّاش، والكون بهذا المنطق أبلغ دليل على الإله القدير الذي خَلَقه، ونحن صَدَّقْنا وآمَنَّا بهذا الخالق، لكن ألا يحق لنا بنفس المنطق أن نَسأل: مَن خَلَق الخالق؟ ومَن خَلَق الله الذي تحدثوننا عنه؟ ألا يقودنا هذا الكلام إلى قانون السببية؟
نحن نقول له: سؤالك فاسد؛ فأنت تقول بأن الله خالق، ثم تقول مَن خَلَقه! فقد جعلتَ الله خالقًا ومخلوقًا في نفس الجملة، وهذا تناقض، والوجه الآخر لفساد السؤال: أنك تتصور أن الخالق خاضع لقوانين مخلوقاته؛ فالخالق وضع لنا قانون السببية، وهو الذي خلق الزمان والمكان، ولا يمكن أن نتصور أن الله خاضع لقانون السببية ولا لقوانين الزمان والمكان التي وضعها.
الله هو الدليل الذي لا يحتاج إلى دليل؛ لأنه الله الحق الواضح بذاته، وهو الحُجَّة على كل شيء، والله ظاهر في النظام والدقة والجمال والإحكام، في ورقة الشجر، وفي ريشة الطاووس، في جناح الفراش، وفي عِطر الورد، في تغريد البلبل، وفي ترابط النجوم والكواكب، وفي هذا النظام الذي اسمه الكون. ولو قلنا إن كل هذا جاء صدفة؛ لكنا مثل الذي يتصور أن الحروف إذا أُلقِيت في الهواء، يمكن أن تتجمع من نفسها، على شَكْل قصيدة شِعر لـ (شكسبير ) بدون شاعر وبدون مؤلِّف، والقرآن يوفر علينا الكلام في هذه المجادلات بكلمات قليلة وبليغة؛ فيقول بوضوح قاطع ودون تفلسف: "قل هو الله أحد ، الله الصمد ، لَم يَلِد ولَم يُولَد ، ولَم يَكن له كُفوًا أحد "
. ❝ ⏤مصطفى محمود
ملخص كتاب ❞حوار مع صديقي الملحد❝
لأننا لا نرى الله، ولأننا لا نعرف المستقبل، ولأن الآخرة غيب، ولأن مَن يذهب إلى القبر لا يعود؛ انتشرت بضاعة الإلحاد، وسادت الأفكار المادية، وعَبَد الناس أنفسهم واستسلموا لشهواتهم، وتقاتلوا على منافع الدنيا، وظن أكثرهم أنه ليس وراء الدنيا شيء، وليس بَعد الحياة شيء، وتقاتلت الدول الكبرى على ذَهَبِ الأرض وخيراتها، وأصبح للكفر نظریات، كما أصبح للمادية فلسفات، وللإنكار محارِبين، وللمنکِرین کعبة يتعلقون بها، ويَحُجُّون إليها في ذهابهم وإيابهم، کعبة يسمونها: (العِلم )، وعاد الحوار مع صديقي الملحد مرة أخرى، وعادت موضوعاته عن الجبرية والاختيار، والبعث، والمصير، والحساب؛ لتصبِح مواضيع الساعة، وتَعُود هذه الطبعة الجديدة في وقتها وميعادها؛ لتشارِك في حل هذا اللغز، وتَعُود لتفسِّر الموضوع من منطلق العلم الثابت والإشارات القرآنية، والإيمان بالله.
يَسْخَر الملحدون ويُرَدِّدون: أنتم تقولون إن الله موجود، ودليلكم هو قانون السببية، الذي يَنص على أنَّ لكل صنعة صانع، ولكل خَلْق خالق، والرسم يدل على الرسَّام، والنقش يدل على النقَّاش، والكون بهذا المنطق أبلغ دليل على الإله القدير الذي خَلَقه، ونحن صَدَّقْنا وآمَنَّا بهذا الخالق، لكن ألا يحق لنا بنفس المنطق أن نَسأل: مَن خَلَق الخالق؟ ومَن خَلَق الله الذي تحدثوننا عنه؟ ألا يقودنا هذا الكلام إلى قانون السببية؟
نحن نقول له: سؤالك فاسد؛ فأنت تقول بأن الله خالق، ثم تقول مَن خَلَقه! فقد جعلتَ الله خالقًا ومخلوقًا في نفس الجملة، وهذا تناقض، والوجه الآخر لفساد السؤال: أنك تتصور أن الخالق خاضع لقوانين مخلوقاته؛ فالخالق وضع لنا قانون السببية، وهو الذي خلق الزمان والمكان، ولا يمكن أن نتصور أن الله خاضع لقانون السببية ولا لقوانين الزمان والمكان التي وضعها.
الله هو الدليل الذي لا يحتاج إلى دليل؛ لأنه الله الحق الواضح بذاته، وهو الحُجَّة على كل شيء، والله ظاهر في النظام والدقة والجمال والإحكام، في ورقة الشجر، وفي ريشة الطاووس، في جناح الفراش، وفي عِطر ....... [المزيد]
يثير الملحدون قضية القَدَر دائمًا ويُرَدِّدون: أنتم تقولون إن الله يُجرِي كل شيء في مملكته بقضاء وقَدَر، وإن الله قَدَّر علينا أفعالنا، وإنْ كان هذا هو حالي، وأنَّ أفعالي كلها مكتوبة عنده مسبقاً؛ فلماذا يحاسبني عليها؟ ولا تقولوا لي: نحن مُخيَّرون؛ فليس هناك كذبة أكبر من هذه الكذبة، هل اخترتُ ميلادي وجنسي وطولي وعرضي ولوني ووطني؟ هل تَشرق الشمس ويَغرُب القمر باختياري؟ هل أموت باختياري؟ وهل أقع في المصائب باختياري فلا أجد حلًّا إلا الجريمة؟ لماذا يُجبرني الله على فِعل ثم يحاسبني عليه؟ وإذا قلت إنني حر، وإنَّ لي مشيئة إلى جوار مشيئة الله؛ ألا يكون هذا الكلام إشراكًا بالله ووقوعًا في تعدد المشیئات؟ ثم ما قولك في حُكْم البيئة والظروف في تغيير هذا القدر، وفي الحتميات التي يقول بها الماديون التاريخيون؟
أقول لهذا الملحد: أنت واقع في عدة مغالطات؛ فأفعالك معلومة عند الله في كتابه، ولكنها ليست مكتوبة عليك بالإكراه، إنها مُقَدَّرة في عِلمه فقط، كما تُقَدِّر أنت بعلمك أن ابنك سوف يزني، ثم يَحدث أن يَزني بالفعل، فهل أجبرتَه؟ أم كان هذا تقديرًا في ....... [المزيد]
قال صاحبي الملحد ساخرًا: کیف تَقولون إن إلهكم كامل ورحمن ورحیم وکریم ورءوف، وهو قد خَلق كل هذه الشرور في العالَم؟ مِن المرض والشيخوخة والموت، والزلزال والبركاين، والميكروب والسُّم، وآلام السرطان، التي لا تترك الطفل الصغير ولا الشيخ الكبير، إذا كان الله يشجّع على المحبة والجمال والخير؛ فكيف يَخلق الكراهية والقبح والشر؟
إنَّ النظر المحايِد سوف يكشف لنا أن الخير في الكون هو القاعدة، وأن الشر هو الاستثناء؛ فالصحة هي القاعدة، والمرض استثناء، ونحن نَقضي معظم سنوات عمرنا في صحة، ولا نمرض إلا أيامًا قليلة، وبالمثل الزلازل، فمعظمها بضع دقائق في عُمْر الكرة الأرضية، الذي يُحصي بملايين السنين، وكذلك البراكين، وكذلك الحروب هي اضطرابات قصيرة في حياة الأمم بين فترات سلام طويلة، ثم إننا نَرَي بعض الخير في كل ذلك؛ فالمرض يعطي الجسم مناعة، والألم يربّي الإنسان على الصلابة والتحمل، والزلازل بديلة عن الضغط في داخل الكرة الأرضية، وتحمي قشرة الأرض من الانفجار، وتعيد الجبال إلى أماكنها، والبراكين تُخرِج المعادن والثروات من باطن الأرض ، وتجعل تربة الأرض ....... [المزيد]
يسأل ذلك الملحد في سخرية ويقول: ما رأيك في هذا الإنسان الذي لم يصل القرآن إليه، ولم يَنزل علیه کتاب، ولم يسمع عن أي نبي؟ ما ذنبه؟ وما مصيره عندكم يوم الحساب؟ مثل الناس في القطبين، أو زنجيّ في الغابات، ماذا يكون مصيره بين يدي إلهكم يوم القيامة؟
إن أعجب ما في سؤالك: أنك تتظاهر بالإيمان وبالرحمة الإشفاق على هذا الزنجي المسكين، الذي فاته ما في القرآن من نور ورحمة وهدی، مع أنَّك في الحقيقة كافر بالقرآن وبنوره ورحمته؛ فسؤالك فيه مخادعة، وفيه مناقَضة للنفس هي الوقاحة بعينها؛ فأنت تحاول أن تُقْنِعَنَا بحجة أنت لا تقتنع بها، ألا ترى أن جهاز المنطق عندك في حاجة إلى إصلاح؟
إن َّالرسل الذين جاء ذِكرهم في القرآن ليسوا كل الرسل، وإنما هناك آلاف غيرهم لا نَعلم عنهم شيئًا، والله يقول لنبيه: "منهم من قَصَصْنا عليك ومنهم من لم نَقْصُص عليك "، والله يوحِي إلى كل شيء حتی النحل: "وأوحى ربك إلى النحل أن اتخذي من الجبال بيوتًا ومن الشجر ومما يَعرُشون "، وقد يَكون الوحي كتابًا يُلقيه (جبريل )، وقد يلقيه الله في قَلْب العبد، وقد يَكون انشراحًا في الصدر، وقد يَكون حكمة، وقد ....... [المزيد]
❞ «في منتصف الفراغ».. مجموعة قصصية لشيماء ياسر تفضح زيف البشر صدرت المجموعة القصصية " في منتصف الفراغ" للقاصة شيماء ياسر، عن دار روافد للنشر والتوزيع.
في منتصف الفراغ" تحتوي على 26 نصاً، تتخذ فيه الساردة، كلاً من المعيشي البليد واليومي المكرور، تكئة أو عتبة للولوج إلى عوالم ومسارات تناوش الوجودى وتفضح جرم الذوات الإنسانية الفقيرة نفسياً وسلوكيا. : تبدأ الكاتبة ومنذ نصها الأول والمُعَنون بـ" نص افتتاحى" تفتيت ركام تجارب الذوات، مع اجترار الكثير من العورات النفسية والروحية بل والسلوكية التي تحكم وتتحكم في مصائر وحيوات البشر، ولتأتي بقية النصوص أو القصص مكملة لهذه الفجائع.
ويأت دور القاصة، والتى تنجح في التعمق بالهم المجتمعي والحياتي، وكأنها تكتب عن أحداث عادية عبرت، ولتتجلى بالحدث عبر مصفاة الرؤية الحادة والجادة بخطاب فلسفي غير مؤدلج، تطمح وتأمل من خلاله في تعرية الكثير من المسكوت عنه تحت سطح العيش والمداولة اليومية، مرة بالتقطير في السرد ومرات في التقشف، وهذا مع طرح وتجلي ثمة صورا عديدة للتأويل والترميز يستخلصها القارئ عبر الاشتباك مع النصوص التى تحاكم الجميع، بداية من المجتوع الذكوري مرورا بقهر المرأة وتحجيم فعالياتها تجاه ما يعوق خطاها بل ومسيرتها، نحو التحرر والنور عبر الصمت مرة والخرس مرات مما يجعل من الحالة السردية التي تتأرجح مابين نصوص طويلة واخرى قصيرة إرتأت الكاتبة بخبث ومهارة فنية تقويها وتتجاسر بها، بل وتتجلى أيضاً جمالياً وفنياً ودلالي بمكنونها_ بالكثير من حيل الألعاب الفنية واللغوية والتى اتسمت بالدقة في تطوييع رؤى القاصة والتي تعالت بخبرتها الحياتية فلم تقع أثيرة للمظلومية، بل تحفرفي الوجداني. ❝ ⏤شيماء ياسر
«في منتصف الفراغ».. مجموعة قصصية لشيماء ياسر تفضح زيف البشر
صدرت المجموعة القصصية " في منتصف الفراغ" للقاصة شيماء ياسر، عن دار روافد للنشر والتوزيع.
في منتصف الفراغ" تحتوي على 26 نصاً، تتخذ فيه الساردة، كلاً من المعيشي البليد واليومي المكرور، تكئة أو عتبة للولوج إلى عوالم ومسارات تناوش الوجودى وتفضح جرم الذوات الإنسانية الفقيرة نفسياً وسلوكيا.
تبدأ الكاتبة ومنذ نصها الأول والمُعَنون بـ" نص افتتاحى" تفتيت ركام تجارب الذوات، مع اجترار الكثير من العورات النفسية والروحية بل والسلوكية التي تحكم وتتحكم في مصائر وحيوات البشر، ولتأتي بقية النصوص أو القصص مكملة لهذه الفجائع.
ويأت دور القاصة، والتى تنجح في التعمق بالهم المجتمعي والحياتي، وكأنها تكتب عن أحداث عادية عبرت، ولتتجلى بالحدث عبر مصفاة الرؤية الحادة والجادة بخطاب فلسفي غير مؤدلج، تطمح وتأمل من خلاله في تعرية الكثير من المسكوت عنه تحت سطح العيش والمداولة اليومية، مرة بالتقطير في السرد ومرات في التقشف، وهذا مع طرح وتجلي ثمة صورا عديدة للتأويل والترميز يستخلصها القارئ عبر الاشتباك مع النصوص التى تحاكم الجميع، بداية من المجتوع الذكوري مرورا بقهر المرأة وتحجيم فعالياتها تجاه ما يعوق خطاها بل ومسيرتها، نحو التحرر والنور عبر الصمت مرة والخرس مرات مما يجعل من الحالة السردية التي تتأرجح مابين نصوص طويلة واخرى قصيرة إرتأت الكاتبة بخبث ومهارة فنية تقويها وتتجاسر بها، بل وتتجلى أيضاً جمالياً وفنياً ودلالي بمكنونها_ بالكثير من حيل الألعاب ....... [المزيد]
بسرد يتأرجح ما بين الهمس والسكون والتجريد عبر تحويل الشخصاني ولكل من اقتربت منهم أو منهن إلى، بنية أفقية تزيد من تعرية الواقع ورأسياً، عبر الوقوف والقبض على الحكاية وهي ليست بحكاية بقدر ماهي تفتيش للأحوال وخرق كل التابوهات دون تدني يذكر يخص تلك اللوحات القصصية والتى تشتم فيها الكثير من جماليات تياريي الحداثة ومابعدها في توريط القارئ وإشراكه في الهم العام بل والإنساني، ليس بهدف التعاطف، بل بهدف الاستمتاع بما يقرأ ويشاهد محاكمته لنفسه عبر التوحد مع الأحداث، من بلورة حرفية لهذا العالم الموحش والمصر على المكوث بالقاع فيما يخص كل قوانين وحقوق العيش والتقارب والحبوالألفة والرحمة والعشق الأبدى.
قصص " في منتصف الفراغ" للقاصة الحريفة “شيماء ياسر” تضيف الكثير من جماليات البلاغة ولغة القنص والخطف بجرأة وكأنها صرخة موجهة لكل البشر.. العالم، من أجل زرع ثمة توافق أو تقارب بين البشر وبعضهم البعض.
❞ ملخص كتاب ❞ من تاريخ الإلحاد في الإسلام❝ اعتبر هذا "الكتاب واحدًا من أهم الكتب العربية التي صدرت في هذا القرن؛ فالمؤلف فيلسوف بارز ومفكر رائد هو الدكتور عبد الرحمن بدوي، أما الصفحات فرحلة علمية شيقة تضيء أكثر الجوانب إظلامًا في تاريخنا الإسلامي، ألا وهو "تاريخ الإلحاد في الإسلام " من هنا تأتي أهمية هذا الكتاب، ومن هنا تبرز قيمته كبحث نادر يتحول في هدوء بين أروقة التاريخ كاشفًا الأستار عن كثير من الحقائق والمواقف والشخصيات التي بقيت دائمًا في طي الظلمة والنسيان، بل لعله الكتاب الأول الذي يناقش بمثل هذه الدقة وتلك الموضوعية ظاهرة "الإلحاد في الإسلام "، معتبرا لأصولها ومبرزًا لتطورها ودارسًا لأهم أعلامها، بداية من الزنادقة الأوائل، وانتهاءً بعالم كابن حيان أو فيلسوف كابن بكر الرازي، فمن خلاله يتضح للقارئ ما دار حول إعدام ابن المقفع وأسبابه الكامنة في زندقته، كما يعثر على شذرة لابن الرواندي أشهر ملاحدة الإسلام؛ لذا فالكتاب جمع مادته من هنا وهناك فجاء جامعًا شارحًا ومفسِّرًا لتلك الظاهرة وتلك قيمته الكبرى. 1- ظاهرة الإلحاد: تعتبر ظاهرة الإلحاد ظاهرة ضرورية النشأة في كل حضارة، لا سيما حين تكون تلك الحضارة في طور المدنية؛ فنجد أن الأفكار الإلحادية لا تظهر إلا في أوج نشأة وازدهار حضارة ما نتيجة لما يصاحب ذلك الازدهار من حركة واسعة في تطور المعرفة والعلوم الدينية والدنيوية معًا؛ وما يثيره ذلك من الرغبة في مزيد من المعرفة يقودها أحيانًا الشك.
لكننا نجد أن تلك الظاهرة تختلف وفقًا لروح الحضارة التي تنشأ فيها؛ فتأخذ ملامحها وروحها أيضًا. ففي الوقت الذي كان فيه الإلحاد في كافة الحضارات الأخرى يتجه مباشرة إلى الله، فمثلا نجد الإلحاد الغربي يعبّر عن نفسه في قول نيتشه: "لقد مات الله" ، والإلحاد اليوناني الذي يقول: "إنَّ الآلهة المقيمين في المكان المقدس قد ماتوا" ، نجد أن الإلحاد العربي يقتصر على رفض فكرة النبوة والأنبياء بينما يترك المجال مفتوحًا أمام الألوهية وما يتعلق بمسائلها إلى العقل الإنساني القادر على تمييز وإدراك كل شيء لا سيما الله. ❝ ⏤عبد الرحمن بدوى
ملخص كتاب ❞ من تاريخ الإلحاد في الإسلام❝
اعتبر هذا "الكتاب واحدًا من أهم الكتب العربية التي صدرت في هذا القرن؛ فالمؤلف فيلسوف بارز ومفكر رائد هو الدكتور عبد الرحمن بدوي، أما الصفحات فرحلة علمية شيقة تضيء أكثر الجوانب إظلامًا في تاريخنا الإسلامي، ألا وهو "تاريخ الإلحاد في الإسلام " من هنا تأتي أهمية هذا الكتاب، ومن هنا تبرز قيمته كبحث نادر يتحول في هدوء بين أروقة التاريخ كاشفًا الأستار عن كثير من الحقائق والمواقف والشخصيات التي بقيت دائمًا في طي الظلمة والنسيان، بل لعله الكتاب الأول الذي يناقش بمثل هذه الدقة وتلك الموضوعية ظاهرة "الإلحاد في الإسلام "، معتبرا لأصولها ومبرزًا لتطورها ودارسًا لأهم أعلامها، بداية من الزنادقة الأوائل، وانتهاءً بعالم كابن حيان أو فيلسوف كابن بكر الرازي، فمن خلاله يتضح للقارئ ما دار حول إعدام ابن المقفع وأسبابه الكامنة في زندقته، كما يعثر على شذرة لابن الرواندي أشهر ملاحدة الإسلام؛ لذا فالكتاب جمع مادته من هنا وهناك فجاء جامعًا شارحًا ومفسِّرًا لتلك الظاهرة وتلك قيمته الكبرى.
تعتبر ظاهرة الإلحاد ظاهرة ضرورية النشأة في كل حضارة، لا سيما حين تكون تلك الحضارة في طور المدنية؛ فنجد أن الأفكار الإلحادية لا تظهر إلا في أوج نشأة وازدهار حضارة ما نتيجة لما يصاحب ذلك الازدهار من حركة واسعة في تطور المعرفة والعلوم الدينية والدنيوية معًا؛ وما يثيره ذلك من الرغبة في مزيد من المعرفة يقودها أحيانًا الشك.
لكننا نجد أن تلك الظاهرة تختلف وفقًا لروح الحضارة التي تنشأ فيها؛ فتأخذ ملامحها وروحها أيضًا. ففي الوقت الذي كان فيه الإلحاد في كافة الحضارات الأخرى يتجه مباشرة إلى الله، فمثلا نجد الإلحاد الغربي يعبّر عن نفسه في قول نيتشه: "لقد مات الله" ، والإلحاد اليوناني الذي يقول: "إنَّ الآلهة المقيمين في المكان المقدس قد ماتوا" ، نجد أن الإلحاد العربي يقتصر على رفض فكرة النبوة والأنبياء بينما يترك المجال مفتوحًا أمام الألوهية وما يتعلق بمسائلها إلى العقل الإنساني القادر على تمييز وإدراك كل شيء لا سيما الله.
يُقال إنَّ الخليفة المهدي - وهو الذي كان يضطهد الزنادقة - قد تعود أن يقول إنَّه لم ير مطلقًا كتاب زندقة إلا ويرجع إلى ابن المقفع، وربما يعود ذلك إلى خلو كافة كتب ابن المقفع كما في "كليلة ودمنة " و "الأدب الكبير " من أي مظهر من مظاهر التقوى ومن كل عنصر للتدين الإسلامي. كما نجد في إحدى فقرات كتاب الأغاني ما يوضح أنه كان على اتصال وثيق بطائفة من الأدباء والشعراء الماجنين الذين كانوا قد اتُهموا بالزندقة في بدء الدولة العباسية.
وقد كان ابن المقفع يعتنق الإسلام ظاهريًا، لكننا نجد في بعض كتاباته نقدًا للإسلام وللقرآن، كذلك مع بعض الدفاع عن العقيدة المانوية أو الثنوية؛ حيث يبدأ ابن المقفع أحد كتبه بحمد النور وهو ما يمكن وصفه بأنه انحياز من جانب ابن المقفع لأصوله الفارسية في مقابل الحضارة العربية الإسلامية وسلطتها.
وفي "باب بزويه" الذي قام بترجمته ابن المقفع بعض القطع والنصوص التي تنتقد الدين، وقد كان (عباس إقبال) أول من نبه إلى أنَّ تلك النصوص تعود إلى ابن المقفع نفسه، وأنه وضعها في تلك الترجمة ونسبها إلى شخص أجنبي ينتمي إلى وسط بعيد وغريب فقط؛ كي يتمكن من ....... [المزيد]
3- أوج الإلحاد؛ ابن الراوندي
4- آراء الراوندي الإلحادية في كتاب الزمرد
5- البراهمة المزعومون في كتاب الزمرد
6- أبو بكر محمد بن زكريا الرازي
7- نقد حجة انتشار الأديان
8- نقد الرازي للكتب المقدسة
❞ ملخص كتاب ❞ سيكولوجية الجماهير❝ هناك علم يستخدم مصطلحات علم النفس بطريقة أخرى، إنه علم النفس الاجتماعي، وقد أصبح أحد أهم العلوم الإنسانية. ويعد (غوستاف لوبون ) أول من تكلم في هذا العلم بكتابه الذي بين أيدينا؛ حيث أصبح الكتاب مرجعًا مهمًا لفهم نفسيات الجماهير، وطريقة تفكيرها، والطرق التي تتأثر بها وتتحرك بناءً عليها. ولا نبالغ حين نقول إن الكتاب يُعَدّ دليلًا مرجعيّا، استخدمه الحكّام وقادة الحركات الجماهيرية لفهم نفسيات الجماهير وتوجيهها نحو الهدف الذي يريده الزعيم، وخير مثال على ذلك، الجماهير الغفيرة التي وظّفها (هتلر ) في الحرب العالمية الثانية. بل إن (لوبون ) نفسه أصبح وجهة ومزارًا لزعماء العالم، يتوجهون إليه ويتناقشون معه في محتوى كتابه. ورغم مرور ما يقارب الـ 150 عامًا على تأليف الكتاب، ما زال محافظًا على زخمه وحضوره بين أوساط المثقفين. ويقدم الكاتب إجابات واضحة للعديد من الأسئلة المثارة حول التجمعات الجماهيرية مثل: كيف تتهيج الجماهير؟ وكيف تتكون الجماعات الثورية في الأصل؟ ما الذي يصهر الجماهير نحو هدف واحد؟ أهي عقائد معينة أم الدين بشكل رئيس؟ ما دور الزعيم أو القائد في الثورات؟ والأخطر من ذلك هل الجماهير عاقلة وواعية بالطبيعة وديمقراطية أم متهيجة وثائرة؟ 1- عصر الجماهير: إن الانقلابات الكُبري التي تسبق عادةً تبديل الحضارات تبدو وكأنها محسومة من قِبَل تحولات سياسية ضخمة، ولكن الدراسة المتفحّصة لهذه الظواهر تكشف أن السبب الحقيقي هو التغيّر العميق الذي يصيب أفكار الشعوب. إن الأحداث الضخمة التي تَتَناقلها كتب التاريخ ليست إلا نتاجًا للمتغيرات اللامَرئيّة التي تصيب عواطف البشر. إن الفترة الحالية هي فترة التحوّل والتبدّل ويشكّل جذرها عاملان أساسيان هما: هدم المعتقدات الدينية والسياسية والاجتماعية، وخلق شروط جديدة كُليًّا بالنسبة للوجود والفكر. إن العصر الحديث يُمثّل فترة انتقالية وفوضوية وليس من السهل التنبؤ بما سيتولد عنها مستقبلًا.
وفي الوقت الذي راحت فيه كل عقائدنا القديمة تتهاوَي، وأخذت الأعمدة القديمة تتساقط واحدًا بعد الآخر، نجد أن (نضال الجماهير ) هو القوة الوحيدة التي لا يستطيع أن يهدّدها أي شيء. إن العصر الذي ندخل فيه الآن هو بالفعل (عصر الجماهير )؛ فلم تعد مقادير الأمم تُحسم في مجالس الحكّام، وإنما في روح الجماهير. لقد وُلِدت قوة الجماهير عن طريق نشر بعض الأفكار التي زُرِعت في النفوس بشكل بطيء، ثم بواسطة التجميع المتدرج للأفراد من خلال الروابط والجمعيات، وقد أتاح هذا التجمّع للجماهير أن تُبلور أفكارها، ثم راحت تشكل النقابات وبورصات العمل، وأرسلت مندوبين عنها للمجالس الحكومية.
إن بناء أي حضارة يتطلب قواعد ثابتة، ونظامًا مُحددًا، والمرور من مرحلة الفطرة إلى مرحلة العقل، والقدرة على استشراف المستقبل، ومستوىً عاليًا من الثقافة، وكل هذه العوامل غير متوافرة لدى الجماهير؛ فالجماهير بواسطة قوتها التدميرية تمارس عمل الجراثيم التي تساعد على انحلال الأجسام الضعيفة أو الجثث؛ فَمَعرفة نفس الجماهير تُشكِّل المصدر الأساسي لرجل الدولة الذي يريد ألا يُحكم كُليًا من قِبَلها؛ فكل الزعماء ورجال الدولة العظام كانوا علماء نفس على غير وعيٍ منهم؛ فـ (نابليون بونابرت ) - مثلًا - كان ينْفُذُ بشكلٍ رائع إلى أعماق نفسية الجماهير، ونفسية الجماهير تبين لنا إلى أي مدى تبدو عاجزة عن تشكيل رأيٍ شخصي ما عدا الآراء التي لُقِّنَت لها؛ فالضريبة الأكثر ظُلمًا يمكن أن تكون الأفضل عَمَليًّا بالنسبة للجماهير إذا كانت الأقل مرئية والأقل ثِقلًا من حيث المظهر؛ فالبشر لا يتصرفون أبدًا انطلاقا من مبادئ العقل النظري البحت. ❝ ⏤جوستاف لوبون
ملخص كتاب ❞ سيكولوجية الجماهير❝
هناك علم يستخدم مصطلحات علم النفس بطريقة أخرى، إنه علم النفس الاجتماعي، وقد أصبح أحد أهم العلوم الإنسانية. ويعد (غوستاف لوبون ) أول من تكلم في هذا العلم بكتابه الذي بين أيدينا؛ حيث أصبح الكتاب مرجعًا مهمًا لفهم نفسيات الجماهير، وطريقة تفكيرها، والطرق التي تتأثر بها وتتحرك بناءً عليها. ولا نبالغ حين نقول إن الكتاب يُعَدّ دليلًا مرجعيّا، استخدمه الحكّام وقادة الحركات الجماهيرية لفهم نفسيات الجماهير وتوجيهها نحو الهدف الذي يريده الزعيم، وخير مثال على ذلك، الجماهير الغفيرة التي وظّفها (هتلر ) في الحرب العالمية الثانية. بل إن (لوبون ) نفسه أصبح وجهة ومزارًا لزعماء العالم، يتوجهون إليه ويتناقشون معه في محتوى كتابه. ورغم مرور ما يقارب الـ 150 عامًا على تأليف الكتاب، ما زال محافظًا على زخمه وحضوره بين أوساط المثقفين. ويقدم الكاتب إجابات واضحة للعديد من الأسئلة المثارة حول التجمعات الجماهيرية مثل: كيف تتهيج الجماهير؟ وكيف تتكون الجماعات الثورية في الأصل؟ ما الذي يصهر الجماهير نحو هدف واحد؟ أهي عقائد معينة أم الدين بشكل رئيس؟ ما دور الزعيم أو القائد في الثورات؟ والأخطر من ذلك هل الجماهير عاقلة وواعية بالطبيعة وديمقراطية أم متهيجة وثائرة؟
إن الانقلابات الكُبري التي تسبق عادةً تبديل الحضارات تبدو وكأنها محسومة من قِبَل تحولات سياسية ضخمة، ولكن الدراسة المتفحّصة لهذه الظواهر تكشف أن السبب الحقيقي هو التغيّر العميق الذي يصيب أفكار الشعوب. إن الأحداث الضخمة التي تَتَناقلها كتب التاريخ ليست إلا نتاجًا للمتغيرات اللامَرئيّة التي تصيب عواطف البشر. إن الفترة الحالية هي فترة التحوّل والتبدّل ويشكّل جذرها عاملان أساسيان هما: هدم المعتقدات الدينية والسياسية والاجتماعية، وخلق شروط جديدة كُليًّا بالنسبة للوجود والفكر. إن العصر الحديث يُمثّل فترة انتقالية وفوضوية وليس من السهل التنبؤ بما سيتولد عنها مستقبلًا.
وفي الوقت الذي راحت فيه كل عقائدنا القديمة تتهاوَي، وأخذت الأعمدة القديمة تتساقط واحدًا بعد الآخر، نجد أن (نضال الجماهير ) هو القوة الوحيدة التي لا يستطيع أن يهدّدها أي شيء. إن العصر الذي ندخل فيه الآن هو بالفعل (عصر الجماهير )؛ فلم تعد مقادير الأمم تُحسم في مجالس الحكّام، وإنما في روح الجماهير. لقد وُلِدت قوة الجماهير عن طريق نشر بعض الأفكار التي زُرِعت في النفوس بشكل بطيء، ثم ....... [المزيد]
إن كلمة (جمهور ) تعني في معناها العادي تجمّعًا لمجموعة من الأفراد، أيًّا كانت هويتهم، ولكن من وجهة النظر النفسية؛ ففي بعض الظروف المعينة يمكن لِتَكَتُّل من البشر أن يمتلك خصائص جديدة تختلف عن خصائص كل فرد يشكله، عندئذٍ تتشكل روح جماعية، عابرة ومؤقتة وهو ما سأدعوه (الجمهور المنظم، أو الجمهور النفسي )، ويصبح خاضعًا لقانون (الوحدة العقلية للجماهير ).
ومن الخصائص النفسية للجماهير: تلاشِي الشخصية الواعية، وهَيْمَنَة الشخصية اللاواعية، وتَوَجُّه الجميع ضمن نفس الخط بواسطة التحريض والعدوى للعواطف والأفكار، والـمَيْل لتحويل الأفكار المـُحرَّض عليها إلى فعل وممارسة مباشرة. وهكذا لا يعود الفرد هو نفسه، وإنما يصبح إنسانًا آليًّا ما عادت إرادته بقادرة على أن تقوده.
إن الجمهور هو أدنى مرتبة من الإنسان المُفْرَد فيما يخص الناحية العقلية والفكرية، ولكن يمكن لهذا الجمهور أن يسير نحو الأفضل، وهذا يعتمد على الطريقة التي يتم تحريضه بها، صحيح أنها بطولات لا واعية إلى حد ما، ولكن التاريخ لا يُصنع إلا من قِبَل بطولات كهذه.
إن الجماهير تشبه الأوراق التي يلعب ....... [المزيد]
أيًّا تكن الأفكار التي تُوحَي للجماهير أو تُحرَّض عليها، فإنه لا يمكنها أن تصبح مُهَيمِنة إلا بشرط أن تتّخِذ هيئة بسيطة جدًا؛ فَبِمُجرّد أن تنغرس فكرة ما في روح الجماهير فإنها تكتسب قوة لا تقاوَم، ولا يكفي مجرد البرهنة على صحة فكرة ما حتى تفعل مفعولها، صحيح أنه يمكن للحقيقة الساطعة أن تَلقي آذانًا صاغية، ولكن سَتَرَي نفس الشخص بعد بضعة أيام يعود إلى مُحاجّاته القديمة وبنفس الألفاظ تمامًا؛ لأنه واقع تحت تأثير الأفكار السابقة التي تحولت إلى عواطف وتَرَسَّخت؛ فالجماهير تشبه إلى حد ما النائم الذي يتعطل عقله مؤقتًا ويَترُك نفسه عُرضة لانبثاق صورة قوية ومكثفة؛ فعلى قاعدة الخيال الشعبي تأسست قوة الدول. إن معرفة فن التأثير على مُخَيِّلة الجماهير تعني معرفة فنّ حُكمها.
إن العوامل التي تُحدّد آراء الجماهير وعقائدها ذات نوعين: عوامل بعيدة، وعوامل قريبة، ومن بين العوامل البعيدة: العِرْق، وكذلك التقاليد الموروثة؛ فالجماهير كائن عضوي، وككل الكائنات العضوية؛ لا يمكن تغيّره إلا بواسطة التراكمات الوراثية البطيئة؛ فالقادة الحقيقيون للشعوب هم تقاليدها الموروثة، وبدون تقاليد ثابتة لا يمكن أن توجد حضارة، وأيضًا الزمن؛ فهو الذي يطبخ آراء الجماهير على نارٍ هادئة؛ فبعض الأفكار التي يمكن تحقيقها في فترة ما؛ تبدو مستحيلة في فترة أخرى؛ فالنُّظم السياسية لا تنهار في يومٍ واحد.
وأمَّا المؤسسات السياسية والاجتماعية، فهي تمثل مَنْتُوج العِرق، ويلزم أحيانًا عدة قرون من أجل تشكيل نظام سياسي معيَّن، وعدة قرون أخرى من أجل تغييره؛ فالشعب لا يمتلك أبدًا أية قدرة حقيقية على تغيير مؤسساته، ولكنه يستطيع تعديل اسمها عن طريق إشعال الثورات، وكذلك عامل التعليم والتربية؛ حيث يمكن البرهنة بسهولة أن التعليم لا يجعل الإنسان أكثر أخلاقية ولا أكثر سعادة، وأنه لا يغيّر غرائزه وأهواءه الوراثية، وإذا ما طُبِّق بشكل سيئ فإنه يصبح ضارًّا؛ ....... [المزيد]
ما إن يجتمع عدد من الكائنات الحية، حتى يضعوا أنفسهم بشكل غريزي تحت سُلطة زعيم ما؛ يلعب دورًا ضخما بالنسبة للجماهير البشرية؛ فالجماهير عبارة عن قطيع لا يستطيع الاستغناء عن سيّد، وتحصل من الجماهير على طاعة وانقياد أكثر مما تحصل عليه أي حكومة.
ومحرّكو الجماهير يمكن تقسيمهم إلى فئات: منها رجال ناشطون ذوُو إرادة قوية ولكنها مؤقتة، وبعضهم الآخر يمتلك إرادة قوية ودائمة، وهؤلاء القادة ينشرون أفكارهم بين الجماهير عن طريق التأكيد العاري والمجرد من كل مُحاجَّة عقلانية، مع تكراره باستمرار وبنفس الصياغات والكلمات؛ فينتهي به الأمر إلى الانغراس في تلك الزوايا العميقة من اللاوَعْي، حيث تُصنع كل دوافع أعمالنا، ومن ثَمّ تنتقل هذه الأفكار والعواطف والانفعالات بين الجماهير عن طريق العدوى الفكرية.
وهذه الأفكار لا بد أن تمتلك قوة سِرِّية ندعوها الهيبة أو الاحترام، وهي نوع من الجاذبية التي يمارسها فرد ما على روحنا وتملأها بالدهشة والاحترام، وقد تكون هذه الهيبة مُكتَسَبة إما عن طريق الاسم أو الثروة أو الشهرة، وقد تكون ذاتية أو شخصية وتشكل مَلَكة مستقلة عن كل ....... [المزيد]
هناك العقائد الإيمانية الكُبري والتي تدوم قرونًا عديدة والتي ترتكز عليها حضارة بأكملها، وتَشَكُّلها وتلاشيها يمثّلان لكل عِرق تاريخي نقاط الذُّروة في تاريخه، ومن الصعب جدًا تدمير هذه العقائد بعد تشكيلها إلا بعد ثوراتٍ عنيفة، وبعد أن تكون العقيدة قد فقدت تقريبًا كل هَيْمنتها على النفوس، وهذا يبدأ من اللحظة التي يأخذ فيها الناس بمناقشتها ونقدها.
وفوق هذه العقائد الثابتة تَتَموْضَع طبقة سطحية من الآراء والأفكار التي تُولَد وتموت باستمرار، ومدة دوام بعضها مؤقتة جدًا، وأكثرها أهمية لا تتجاوز مُدّتها حياة جيل واحد.
قدَّم الكاتب في هذا الكتاب الكثير من النصائح حتى يواجه الإنسان من خلالها بعض المواقف السلبية التي قد يتعرض لها في حياته، فأشار الكاتب إلى أنَّ الإنسان يجب أن يكون وسطًا بين اللين والشدة، وأن يصنع لنفسه حياةً واقعية بعيدة عن الأحلام والأوهام، وأن يثق بنفسه فقط، لأنَّه الإنسان هو الشخص الوحيد الذي يعرف قيمة نفسه الحقيقية.[١] كما يؤكد الكاتب على أنَّ الإنسان يجب أن يبدأ بالتغيير في حياته فورًا دون تردُّد، لأنَّ التردد يفقده متعة الاستقرار وإيجابياته، ويجب أن يعرف الشخص أنَّ الفشل ما هو إلا طريق إلى النجاح، الذي لا يمكن أن يصل إليه دون التعرض للفشل والمصاعب.[١]
نقد كتاب أندروفين: تلقَّى الكتاب العديد من الانتقادات السلبية والانتقادات الإيجابية، فقد جاء أسلوب الكتاب بسيطًا حسب العديد من الانتقادات، وحمل بعض التفاؤل وجرعات من السعادة لكثير من القراء، ولكنَّه الانتقادات السلبية أشارت إلى أنَّ اللغة كانت ركيكة وغير متناسقة، وكانت في بعض الأحيان أشبه بالترجمة الحرفية عن لغة أخرى، وجاء في الكتاب نحو أكثر من 50 صفحة فارغة.[١] رأت بعض الآراء أنَّ الكتاب لم يحمل في صفحاته شيئًا مميزًا، وكانت معظم النصائح الواردة فيه مكررة وهزيلة الفائدة فارغة إلا من كلمات ساذجة، وكانت النصائح المفيدة قليلة جدًّا، ويعتقد بعض النقاد أنَّ مثل تلك النصائح والجمل العادية غالبًا لا تصنع فارقًا، ولا تستطيع إيجاد الحلول لمشاكل الإنسان بمجرد قراءتها، والكلام الوارد فيه مثل كلام كتب تنيمة الذات لا أكثر.[١]
. ❝ ⏤سعيد النوبان
ملخص كتاب أندروفين
قدَّم الكاتب في هذا الكتاب الكثير من النصائح حتى يواجه الإنسان من خلالها بعض المواقف السلبية التي قد يتعرض لها في حياته، فأشار الكاتب إلى أنَّ الإنسان يجب أن يكون وسطًا بين اللين والشدة، وأن يصنع لنفسه حياةً واقعية بعيدة عن الأحلام والأوهام، وأن يثق بنفسه فقط، لأنَّه الإنسان هو الشخص الوحيد الذي يعرف قيمة نفسه الحقيقية.[١] كما يؤكد الكاتب على أنَّ الإنسان يجب أن يبدأ بالتغيير في حياته فورًا دون تردُّد، لأنَّ التردد يفقده متعة الاستقرار وإيجابياته، ويجب أن يعرف الشخص أنَّ الفشل ما هو إلا طريق إلى النجاح، الذي لا يمكن أن يصل إليه دون التعرض للفشل والمصاعب.[١]
تلقَّى الكتاب العديد من الانتقادات السلبية والانتقادات الإيجابية، فقد جاء أسلوب الكتاب بسيطًا حسب العديد من الانتقادات، وحمل بعض التفاؤل وجرعات من السعادة لكثير من القراء، ولكنَّه الانتقادات السلبية أشارت إلى أنَّ اللغة كانت ركيكة وغير متناسقة، وكانت في بعض الأحيان أشبه بالترجمة الحرفية عن لغة أخرى، وجاء في الكتاب نحو أكثر من 50 صفحة فارغة.[١] رأت بعض الآراء أنَّ الكتاب لم يحمل في صفحاته شيئًا مميزًا، وكانت معظم النصائح الواردة فيه مكررة وهزيلة الفائدة فارغة إلا من كلمات ساذجة، وكانت النصائح المفيدة قليلة جدًّا، ويعتقد بعض النقاد أنَّ مثل تلك النصائح والجمل العادية غالبًا لا تصنع فارقًا، ولا تستطيع إيجاد الحلول لمشاكل الإنسان بمجرد قراءتها، والكلام الوارد فيه مثل كلام كتب تنيمة الذات لا أكثر.[١]
❞ ملخص رواية الرهينة تحكي رواية الرهينة للكاتب زيد مطيع حكاية حقيقية يحكيها لنا الكاتب عن ابن عمه الأديب أحمد قاسم دماج، والذي كان محتجزًا في أحد قصور الأئمة القديمة، حيث يسرد لنا الكاتب حياة هؤلاء الأشخاص وكيف كانت داخل قصورهم مع تناول العديد والعديد من الأسرار والأمور الغامضة، حيث كان بطل الرواية طفل مراهق لا يتعدى عمره الثانية عشر وقع في حب شقيقة الحاكم مما أدى إلى نشوب حرب عارمة داخله بين الثورة والحب والتمرد ولكن كانت هذه الحرب داخله وحده.
يحكي الكاتب حياة أحمد قاسم في القصر كدويدار وصديقه الدويدار الآخر الذي تعرف عليه في القصر حال وصوله، وكان هذا الدويدار الآخر في حالة يرثى لها، فقد كان مريضًا لا يوجد أحد يعتني به مما أدى لتدهور حالته ومات وحيدًا في آخر لحظاته، نعود إلى علاقة أحمد بالدويدار الآخر الذي قام بتعريفه بكل مكان في القصر وحكى له عن جميع نساء القصر، ومدى الترف والبذخ الذي كان يعيش فيه هؤلاء القوم، لكن على الرغم من ذلك فقد كانوا تعساء وبؤساء وكانت النساء حبيسة القصر ومنهم الشريفة حفصة أخت الحاكم، ولقد كانت فتاة مطلقة فائقة الجمال ومتواضعة ووحيدة، ولقد كان يطلق على حفصة الرشيفة قبل اسمها بسبب أنهم يدعون نسبها إلى النبي صلى الله عليه وسلم.
عاش الدويدار أحمد والشريفة حفصة لحظات جميلة أدت إلى أن اعترفت له بحبها وطلب منه الهرب بعيدًا عن القصر سويًا، لكنه رفض هذا العرض على الرغم من حبه الشديد لها، وذلك لما تركه آثر موت صديقه عليه فقام أحمد بالهرب إلى الجبال والأودية وحيدًا تاركًا ورائه صوت حفصة الباكي وهي تترجاه أن يأخذها معه.
تتناول الرواية ما هو أبعد من حياة حفصة والدويدار أحمد، فهي تتناول سياسة حكم الأئمة في اليمن وما كانوا يفعلونه في الرهائن والمعتقلين من عوائل الثوار، كما يكشف لنا الكتاب أسرار عائلة ما يدعى بالإمام، وما كانوا يقومون به من أخذ أطفال الرهائن من القبائل المتمردة، كما كانوا يأخذون بناء الشيوخ ورؤساء القبائل، وذلك ليضمنوا عدم تمرد هؤلاء عليهم بوجود صغارهم رهائن، كما كانوا يقومون بأخذ أجمل الموجودين من الأطفال والقيام بخصيهم وهم في سن صغير دون الحلم حتى يقوموا على خدمة نسائهم دون أن يقلقوا من أن يحدث أي شيء بينهم وبين هؤلاء الأشخاص من الطبقة المتدنية في نظرهم. مقتطفات من رواية الرهينة: -“كم هي جميلة هذه المدينة! شاهدتها لأول مرة عندما أخذت من قريتي ووضعت في قلعتها (القاهرة) بين رهائن الإمام. أخذني عكفة الإمام ذوو الملابس الزرقاء، عنوة من بين أحضان والدتي ومن بين سواعد أفراد أسرتي المتبقي،. لم يكتفوا بذلك بل أخذوا حصان والدي تنفيذًا لرغبة الإمام، كان يوما معتدلًا، خفت فيه حدة هطول الأمطار لتتيح لنا مشاهدة المدينة والقرى البعيدة المتلألئة فوق الجبال، كان الجو صافيًا، إنه علان شهر التأهب للحصاد، كنت مع زميلي الدويدار الحالي كما يسمونه على سطح دار النائب العالي، لا أدري لماذا أحببت صداقته، ربما لتقارب السن وربما لعملنا المشترك، كنت قريب العهد في منزل النائب، نائب الإمام وعامله على المدينة وما يتبعها، عندما أخذوني قسرًا من قلعة القاهرة معقل الرهائن.
-الفل والزهر بكل أشكاله أنا اليماني بقصائدي المشاعر تذوب وأنا فخر القصيد والشعر مثاله، أنا بحر الحديدة في وقت الغروب، وأنا شاطئ عدن وروعته وجماله أنا شاعر تعز مستهام الطروب وأنا فارس من فرسان مأرب الخياله أنا أنغام ساحل المكلا العذوب وأنا نسايم صنعاء وعشقه ودلاله أنا التاريخ والحضارة، من كلّ صوب وأنا أُمي اليمن أفضل وأطيب سلالة أسقتني المجد والفخر منها شروب لأنني شمس العرب وخير أطلاله وأنا المدح ما يعرف فيني نضوب.
-“وثبت قائمة حيث أخذت حجرًا من الأرض لتقذفني به‘ لكنني كنت قد أطلقت لساقي العنان، فابتعدت، وأنهالت خلفي الحجارة المقذوفة منها، لم أتوقف برغم أشفاقي عليها. وعلا صياحها بصوتها المبحوح الذي أحبه، يطرق مسامعي … تلقفتني ظلمات الجبال المطلة على الوادي الموحش المنحدر إلى المستقبل المجهول، وأنا اتوقع صوتها أو حجرا مقذوفا منها سيقع على ظهري ، لكنني كت المحبب إلى نفسي، وذكرياتي مع صاحبي المرحوم والبورزان والطبشي الذي فدغت البغلة رأسه، وزملائه الجند المنشدين: يارهينة قد أمك فاقده لك ..دمعها كالمطر..”
-“حسناء مرت بفرحة عيد تتجول على بلادي رأيتها قد أكون.. أو ربما أتخيل لأنها في الجمال كانت خيالية من حسنها والجمال قد أصبحت أسأل هي من جنوب الوطن.. أم من الشمال نقوش صنعاء تزين خدها الأجمل ومقلتيها عنب سوداء وإن رأيت الرموش ظننتها مشتل من بن ريما فقلت البنت ريميه أبية الخد من أذنيها يدلل الشنشلي والمشاقير العدينيه قوامها حضرمي كالنخل بل أطول قلبها يحتوي رمان صعديه ظنيتها من عدن.”. ❝ ⏤آن باتشيت
ملخص رواية الرهينة
تحكي رواية الرهينة للكاتب زيد مطيع حكاية حقيقية يحكيها لنا الكاتب عن ابن عمه الأديب أحمد قاسم دماج، والذي كان محتجزًا في أحد قصور الأئمة القديمة، حيث يسرد لنا الكاتب حياة هؤلاء الأشخاص وكيف كانت داخل قصورهم مع تناول العديد والعديد من الأسرار والأمور الغامضة، حيث كان بطل الرواية طفل مراهق لا يتعدى عمره الثانية عشر وقع في حب شقيقة الحاكم مما أدى إلى نشوب حرب عارمة داخله بين الثورة والحب والتمرد ولكن كانت هذه الحرب داخله وحده.
يحكي الكاتب حياة أحمد قاسم في القصر كدويدار وصديقه الدويدار الآخر الذي تعرف عليه في القصر حال وصوله، وكان هذا الدويدار الآخر في حالة يرثى لها، فقد كان مريضًا لا يوجد أحد يعتني به مما أدى لتدهور حالته ومات وحيدًا في آخر لحظاته، نعود إلى علاقة أحمد بالدويدار الآخر الذي قام بتعريفه بكل مكان في القصر وحكى له عن جميع نساء القصر، ومدى الترف والبذخ الذي كان يعيش فيه هؤلاء القوم، لكن على الرغم من ذلك فقد كانوا تعساء وبؤساء وكانت النساء حبيسة القصر ومنهم الشريفة حفصة أخت الحاكم، ولقد كانت فتاة مطلقة فائقة الجمال ومتواضعة ووحيدة، ولقد كان يطلق على حفصة الرشيفة قبل اسمها بسبب أنهم يدعون نسبها إلى النبي صلى الله عليه وسلم.
عاش الدويدار أحمد والشريفة حفصة لحظات جميلة أدت إلى أن اعترفت له بحبها وطلب منه الهرب بعيدًا عن القصر سويًا، لكنه رفض هذا العرض على الرغم من حبه الشديد لها، وذلك لما تركه آثر موت صديقه عليه فقام أحمد بالهرب إلى الجبال والأودية وحيدًا تاركًا ورائه صوت حفصة الباكي وهي تترجاه أن يأخذها معه.
تتناول الرواية ما هو أبعد من حياة حفصة والدويدار أحمد، فهي تتناول سياسة حكم الأئمة في اليمن وما كانوا يفعلونه في الرهائن والمعتقلين من عوائل الثوار، كما يكشف لنا الكتاب أسرار عائلة ما يدعى بالإمام، وما كانوا يقومون به من أخذ أطفال الرهائن من القبائل المتمردة، كما كانوا يأخذون بناء الشيوخ ورؤساء القبائل، وذلك ليضمنوا عدم تمرد هؤلاء عليهم بوجود صغارهم رهائن، كما كانوا يقومون بأخذ أجمل الموجودين من الأطفال والقيام بخصيهم وهم في سن صغير دون الحلم حتى يقوموا على خدمة نسائهم دون أن يقلقوا من أن يحدث أي شيء بينهم وبين هؤلاء الأشخاص من الطبقة المتدنية في نظرهم.
-“كم هي جميلة هذه المدينة! شاهدتها لأول مرة عندما أخذت من قريتي ووضعت في قلعتها (القاهرة) بين رهائن الإمام. أخذني عكفة الإمام ذوو الملابس الزرقاء، عنوة من بين أحضان والدتي ومن بين سواعد أفراد أسرتي المتبقي،. لم يكتفوا بذلك بل أخذوا حصان والدي تنفيذًا لرغبة الإمام، كان يوما معتدلًا، خفت فيه حدة هطول الأمطار لتتيح لنا مشاهدة المدينة والقرى البعيدة المتلألئة فوق الجبال، كان الجو صافيًا، إنه علان شهر التأهب للحصاد، كنت مع زميلي الدويدار الحالي كما يسمونه على سطح دار النائب العالي، لا أدري لماذا أحببت صداقته، ربما لتقارب السن وربما لعملنا المشترك، كنت قريب العهد في منزل النائب، نائب الإمام وعامله على المدينة وما يتبعها، عندما أخذوني قسرًا من قلعة القاهرة معقل الرهائن.
-الفل والزهر بكل أشكاله أنا اليماني بقصائدي المشاعر تذوب وأنا فخر القصيد والشعر مثاله، أنا بحر الحديدة في وقت الغروب، وأنا شاطئ عدن وروعته وجماله أنا شاعر تعز مستهام الطروب وأنا فارس من فرسان مأرب الخياله أنا أنغام ساحل المكلا العذوب وأنا نسايم صنعاء وعشقه ودلاله أنا التاريخ ....... [المزيد]