█ حصريا تحميل كتاب مجاناً PDF اونلاين 2024
❞ وأسر عبد الرحمن بن عوف أُمية بن خلف ، وابنه علياً ، فأبصره بلال ، وكان أمية يُعذِّبُه بمكة ، فقال : رأس الكفر أمية بن خلف ، لا نَجَوْتُ إِن نَجَا ، ثم اسْتَوْخَى جماعةٌ مِنَ الأَنْصَارِ ، واشتد عبد الرحمن بهما يُحرزهما منهم ، فأدركوهم ، فشغَلَهم عَنْ أمية بابنه ، فَفَرَغُوا مِنْه ، ثم لَحِقُوهما ، فَقَالَ لَهُ عَبْدُ الرحمن : ابرك ، فَبَرَكَ فالْقَى نَفْسَه عَلَيْهِ ، فَضَرَبُوهُ بالسُّيُوفِ مِنْ تَحتِهِ حَتَّى قَتَلُوهُ ، وأصابَ بعضُ السيوف رجل عبد الرحمن بن عوف ، قال له أمية قبل ذلك : مَن الرَّجُلُ المُعَلَّمُ في صَدْرِهِ بِرِيشَةِ نَعَامَةً ؟ فَقَالَ : ذَلِكَ حمزة بن عبد المطلب ، فقال: ذَاكَ الَّذِي فَعَلَ بِنَا الأفاعيل ، وكان مع عبد الرحمن أدراع قد استلبها ، فلما رآه أميةُ قال له : أنا خَيْرٌ لَكَ مِنْ هذه الأدراع ، فألقاها وأخذه ، فَلَمَّا قتله الأَنْصَارُ ، كَانَ يَقُولُ : يَرْحَمُ اللهُ بِلالاً ، فَجَعَنِي بأدْرَاعِي وبأسِيري . ❝