█ حصريا تحميل كتاب مجاناً PDF اونلاين 2024
❞ وَكَانَ ﷺ يَنْهَى المَرْأَةَ أَنْ تُسَافِرَ بِغَيْرِ مَحْرَمٍ ، وَلَوْ مَسَافَةَ بريد ، وكانَ ﷺ يَأْمُرُ المُسَافِرَ إِذَا قَضَى نَهْمَتَهُ مِنْ سَفَرِهِ ، أن يُعَجِّلَ الأَوْبَةَ إِلَى أَهْلِهِ ، وَكَانَ ﷺ إِذَا قَفَلَ مِنْ سَفَرِهِ يُكَبِّر عَلَى كُلِّ شَرَفٍ مِنَ الْأَرْضِ ثَلاثَ تكبيرات ، ثُمَّ يَقُولُ ( لا إله إلا الله وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ ، لَهُ المُلْكُ ، وَلَهُ الحَمْدُ ، وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ، آيبُونَ تَائِبُونَ ، عَابِدُونَ ، لِرَبِّنَا حَامِدُونَ ، صَدَقَ اللَّه وَعْدَهُ ، وَنَصَرَ عَبْدَهُ ، وَهَزَمَ الأَحْزَابَ وَحْدَهُ) ، وكان ينهى أَنْ يَطْرُقَ الرَّجُلُ أَهْلَهُ لَيْلاً إِذا طَالَتْ غَيْبَتُهُ عَنْهُمْ ، وفي الصحيحين كان ﷺ لا يَطْرُقُ أَهْلَهُ لَيْلاً يَدْخُلُ عَلَيْهِنَّ عُدْوَةً أَوْ عَشِيَّةٌ ، وكان ﷺ إِذَا قَدِمَ مِنْ سَفَرِهِ يُلَقَّى بِالْوِلْدَانِ مِنْ أَهْلِ بَيْتِهِ ، قال عبد الله بن جعفر : وإنه قَدِمَ مَرَّةٌ مِن سفر ، فَسُبِقَ بي إليه ، فَحَمَلَني بَيْنَ يَدَيْهِ ، ثم جِيءَ بِأَحَدِ ابني فاطمَةَ ، إما حَسَن وإما حُسين ، فأردفه خلفه ، قال: فدخلنا المَدِينَةَ ثَلاثَةٌ على دَابَّةٍ ، وكان ﷺ يعتنق القَادِمَ مِنْ سَفَرِهِ ، ويُقَبِّلُه إِذا كان مِنْ أهْلِهِ ، قال الزهري عن عروة ، عن عائشة : قدم زيد بن حارثة المدينة ، ورسول الله ﷺ في بيتي ، فأتاه ، فَقَرَعَ البَابَ ، فَقَامَ إليه ورسولُ الله عُرياناً يَجُرُّ ثَوْبَهُ ، والله ما رأيتُه عُرياناً قَبْلَه ولا بَعْدَه ، فَاعْتَنَقَهُ وَقَبَّلَهُ ، قالت عائشة : لما قَدِمَ جعفر وأصحابه ، تلقاه النبي ﷺ ، فَقَبلَ ما بَيْنَ عَيْنِيْهِ وَاعْتَنقَهُ ، وقال الشعبي : وكان أصحاب رسول الله ﷺ إذا قَدِمُوا مِنْ سَفَرٍ تَعَانَقُوا ، وكَانَ ﷺ إِذا قَدِمَ مِنْ سَفَرٍ ، بَدَأَ بِالْمَسْجِدِ ، فَرَكَع فِيهِ رَكْعَتَيْنِ . ❝