█ حصرياً جميع الاقتباسات من أعمال الكاتب والمُصمِّم والباحِث والرّسّام ❞ أحمد زكريا زكي ❝ أقوال فقرات هامة مراجعات 2024 هو كاتب وباحث ورسام ومهندس معماري له مجموعة المؤلفات التي تندرج تحت الفن المعماري والدراسات التاريخية مثل: "مسجد القاضي بركات بحاة اليهود" "معبد المصريين بحارة الخازن و"مذكرات رسام" " مذكرات باحث تاريخ يهود مصر القرائيين" ❰ الإنجازات والمؤلفات أبرزها معبد اليهود مسجد الناشرين : روافد للنشر والتوزيع ❱
❞ همست للصديق الباليرمي وسألته: ˝لماذا؟˝.
أجاب نحن هنا لسنا في مصر أو في بلد عربي أو مُسلم.. هذه هي بلاد بابا الكنيسة الكاثوليكية ومن هنا خرجت الحملات الصليبية. تتوقع أن يكون مشهد المسجد الكبير والمشيّد مرحباً به! لقد بذل صاحب المنزل مجهوداً مُضنياً مع الحكومة والبلدية في استخلاص حق الاستخدام هذا وكان الشرط ألا تُقام أى ممارسات أو شعائر إسلامية خارج البناء أو بشكل يلاحظها السائرون في الشارع فيتأذّون منها! . ❝
❞ وبدأوا في كتابة تاريخهم الخاص لحارة اليهود القائم على فكرة مجتمع ˝الجيتو˝ المُنعزل والمنبوذ من جانب المحيطين، وانبرى المصريين في محاولة هدم فرضيات تلك النظرية الإسرائيلية معتمدين على دلالة بناء فريد يقع تماماً في منتصف حارة اليهود، وهو ˝مسجد القاضي بركات˝ مثل الصخرة الثابتة في بحر متلاطم من الأراء والنظريات . ❝
❞ ووصلت لأستنتاج لم أكن أمتلك شيئاً من الشجاعة لتدوينه في دراستي أو مصارحة أساتذتي به.. احتفظت به لنفسي!!
وهو أن كل المساجد المساجد العظيمة ذات العمارة الفارهة التي كنت أتوقع أن تكون هي أعظم صروح مصر الإسلامية، كما هي أعظم صروح مصر المعمارية، وجدتها على الدوام خالية وتفتقر إلى المصليين في حين كانت الزوايا الصغيرة -هي في معارفنا المعمارية- تُصنّف بوصفها ˝نماذج ركيكة˝ من العمل المعماري بالكاد تخلو منهم سواء في أوقات الصلاة أو غيرها.. شعرت أن هناك كتاباً آخر غير كتاب تاريخ العمارة الذي نعرفه أو درسناه؛ حيث المساجد قد رُتبت بشكل مختلف تماما . ❝
❞ في ذلك اليوم جرّبت إحساس الأقلية لأول مرة، لم أكن قد عرفته من قبل!! عرفت إحساس كيف لا أرى العيد، لأنه ليس أمامي ولكنه داخلي، وأينما سأذهب سأحمله معي . ❝
❞ المسجد ليس صنيعة التغير الديموغرافي لسكان حارة اليهود عندما تحول الحي خلال أعوام 1956-1967 وبسبب ظروف الحرب لحي ذي غلبية مسلمة على عكس ما كان قديماً ذو أغلبية يهودية، بل كان يمكن القول إنه مركز الطائفة اليهودية في مصر حتى نهاية القرن التاسع عشر.
ولكن هذا المسجد وكما أظهرت الدراسة يعود تاريخ تشييده لسنوات قليلة قبيل الفتح العثماني لمصر حوالي عام 1499م، وهو ما يدحض تماماً التاريخ الإسرائيلي المزيف للمسجد . ❝
❞ ونَعد لذلك الباحث الذي يُفترض أن نكون فهمنا أنّه غير يهودي، وغير مدفوع بأي انتماءات قومية أو دينية لدراسة العمارة اليهودية، ما الذي قد يدفعه لدراسة العمارة اليهودية؟ لا شيء.. لأن القيمة المعمارية غير حاضرة.. لا يوجد هناك ما يستحق التدوين والتعلّم.. فاليهود بوصفهم المتجوّلين بين الشعوب، أهل الشتات غير المرتبطين بأرض بعينها، من الصعب عليهم تطوير نمط معماري خاص، في حين غابت أبسط قواعد العمارة عنهم وهي امتلاك قطعة أرض! . ❝