█ حصريا تحميل كتاب مجاناً PDF اونلاين 2024
❞ خمسون عاماً وهم يردِّدون: ˝لن ترى الدنيا على أرضي وصيا، ثم ذهبوا للأوصياء بأنفسهم˝ لا يدري أية خيانة ارتكبها ولا أية عمالة تورط فيها ليصبح متمهماً في تدمير البلاد، وإن كان يدرك أنَّ المثاليَّة المفرطة في إدعاء حُبَّ الوطن، قدر زائف كالمعتاد، كعادتها القوى النافذة تُمزِّق البلدان إلى أجزاء متناحرة داخل البلد الواحد وتكيل الاتهامات للبسطاء والمخلصين، ثمَّ ترفع شعار حماية الوطن كلما أرادت أن تحمي مصالحها . ❝
❞ كنت أنظر إلى البحر والنجوم في تأمل ولا أسمع إلا أصوات الطبيعة الهادئة، وكأن العالم في أول لحظاته بالوجود، بينما وراء ظهري نيران ودمار وعلامات تدل على الوحشية، يكفي فقط أن أدير رأسي كي أنتقل بين هذين العالمين . ❝
❞ ولما انقضَتِ الحرب ، أشرف أبو سفيان على الجبل ، فنادى : أفيكم محمد ؟ فلم يُجيبوه ، فقال : أفيكُمُ ابن أبي قحافة ؟ فلم يُجيوه ، فقال : أفيكُم عُمَرُ بنُ الخطاب ؟ فلم يجيبوه ، ولم يَسْأَلْ إِلَّا عن هؤلاء الثلاثة بعلمه وعلم قومه أن قوام الإسلام بهم ، فقال : أما هؤلاء ، فقد كُفيتُموهم ، فلم يَملِكُ عُمَر نفسه أن قال : يَا عَدُوّ اللَّه إِنَّ الَّذِينَ ذكرتَهُمْ أحياء ، وقد أبقى اللَّهُ لَكَ مَا يَسُوءُكَ ، فقال : قَدْ كان في القوم مُثْلَةٌ لم آمر بها ، ولم تسوني ، ثم قال : أعلُ هُبَلُ ، فقال النبي ﷺ ( ألا تُجِيبُونَهُ ؟ فَقَالُوا : ما نُقولُ؟ قال ﷺ قُولُوا : اللَّهُ أَعْلَى وأَجَلُ ، ثم قال : لَنَا العُزَّى ولا عُزَّى لكم . قال ﷺ ألا تُجِيبُونَه ؟ قالُوا : ما نقول ؟ قال ﷺ قولُوا : اللَّهُ مَوْلَانَا وَلَا مَوْلَى لَكم . ❝