ملخص كتاب ❞حوار مع صديقي الملحد❝
لأننا لا نرى الله، ولأننا لا نعرف المستقبل، ولأن الآخرة غيب، ولأن مَن يذهب إلى القبر لا يعود؛ انتشرت بضاعة الإلحاد، وسادت الأفكار المادية، وعَبَد الناس أنفسهم واستسلموا لشهواتهم، وتقاتلوا على منافع الدنيا، وظن أكثرهم أنه ليس وراء الدنيا شيء، وليس بَعد الحياة شيء، وتقاتلت الدول الكبرى على ذَهَبِ الأرض وخيراتها، وأصبح للكفر نظریات، كما أصبح للمادية فلسفات، وللإنكار محارِبين، وللمنکِرین کعبة يتعلقون بها، ويَحُجُّون إليها في ذهابهم وإيابهم، کعبة يسمونها: (العِلم )، وعاد الحوار مع صديقي الملحد مرة أخرى، وعادت موضوعاته عن الجبرية والاختيار، والبعث، والمصير، والحساب؛ لتصبِح مواضيع الساعة، وتَعُود هذه الطبعة الجديدة في وقتها وميعادها؛ لتشارِك في حل هذا اللغز، وتَعُود لتفسِّر الموضوع من منطلق العلم الثابت والإشارات القرآنية، والإيمان بالله.