ملخص كتاب ❞ تاريخ إيران السياسي❝ 💬 أقوال د . آمال السبكي 📖 كتاب تاريخ ايران السياسى بين ثورتين

- 📖 من ❞ كتاب تاريخ ايران السياسى بين ثورتين ❝ د . آمال السبكي 📖

█ ملخص كتاب ❞ تاريخ إيران السياسي❝ ايران السياسى بين ثورتين مجاناً PDF اونلاين 2024 نبذة عن الكتاب : الكتاب كان وافي شرح الحالة الاقتصادية لإيران خلال الثورة الدستورية وبعدها الحربين العالميتين الأولى والثانية لكنه قاصر جدا توضيحها بعد ثورة 1989 اكتفى بشرح الأحداث والتوازنات السياسية ولم يستفض الجوانب أهميتها مسار سيطرة الخوميني وأتباعه مجريات الأمور

إنضم الآن وتصفح بدون إعلانات

ملخص كتاب ❞ تاريخ إيران السياسي❝

منقول من engzketab.com ، مساهمة من: MrMr
تعتبر إيران من أكثر البلدان تعرضًا للانقلابات والثورات في التاريخ الحديث، وربما يعدو ذلك إلى صراع البلدان الأجنبية للسيطرة عليها وبسط نفوذهم على مواردها وموقعها الحيوي؛ فقد كان الاتحاد السوفيتي وألمانيا وبريطانيا والولايات المتحدة يتصارع كل منهم لاحتلال تلك المنطقة، لا سيما مع تصاعد أهمية إيران كدولة مصدرة للنفط بكميات كبيرة. وقد كان فساد الحكام الإيرانيين منذ الأسرة القاجارية وسقوطها، ثم تولي الأسرة البهلوية وسقوطها كذلك، يساعد التدخلات الأجنبية ويشجعها على مزيد من الاستغلال؛ حيث إنَّ كثيرًا من هؤلاء الحكام كانوا لا يجدون غضاضة في التعاون مع تلك العناصر الخارجية إما عن ضعف وإما عن طمع.

1- إيران إبان الثورة الدستورية

تعود أسباب الجرأة التي استمدتها العناصر الخارجية للتدخل في الشئون الإيرانية إلى ما تمتعت به تلك البلدان الدخيلة من امتيازات وتسهيلات قدمها ملوك القاجار بكل سهولة، وفي الوقت الذي كان يمكن لإيران الاستعانة بكافة مواردها المتنوعة لبناء اقتصاد إيراني شبه رأسمالي، فقد قضى القاجار على طموحات شعبهم في مراحل مبكرة للغاية؛ حيث قاموا بتوقيع اتفاقيتي تركمانجاي 1827 وباريس 1858 مع روسيا وبريطاني.ا وقد أدت الاتفاقيتان إلى تنازلات إقليمية واقتصادية ضارة بمصالح الفئات الاجتماعية الإيرانية التي كانت لا تزال في طور النشوء.

وكان من بين هذه التنازلات تخفيض عائدات التصدير للدولتين المذكورتين ومنحهما حق إنشاء وكالات تجارية في طهران، ومنح الإعفاءات الجمركية على بضائعهما، وتخفيض عائدات رسوم العبور عبر الطرق الإيرانية. وقد نتج عن مجمل تلك التنازلات إغراق إيران بالبضائع المستوردة عالية الجودة؛ مما أضعف منافسة البضائع الإيرانية حتى اندثر العديد منها. وقد أدت كل تلك العوامل إلى تحويل السوق الإيراني إلى سوق استهلاكي غير منتج، كما أدى إلى ارتفاع الأسعار نتيجة لزيادة الطلب على الغذاء والكساء والأدوات المستوردة.

لكن تبقى الامتيازات الأهم والأكثر تأثيرًا - حتى على تاريخ إيران الطويل - هي الامتيازات التي حصل عليها السيد (هكجراف تاليوت ) على حق احتكار شراء وتصنيع التبغ في جميع أقاليم إيران عام 1897 نظير دفع مبلغ خمسة عشر ألف ريال سنويًا في مقابل حصول الحكومة الإيرانية على ربع قيمة الربح الصافي للشركة المحتكرة، ولم يكن ذلك ليوقف نهم حكام القاجار الدائم للحصول على المال؛ فقد استمرت في منح العناصر الأجنبية المزيد من الامتيازات والتنازلات في مقابل الحصول على مزيد من القروض أو على نسب زهيدة من أرباح تلك الامتيازات.

ففي عام 1901 وقعت الحكومة القاجارية امتياز "دارسي " البريطاني، الذي سمح لبريطانيا بالتنقيب عن النفط في جنوب إيران، كما أعفيت الشركة من وضع رسوم الاستيراد أو الجمارك على جميع مستلزمات التنقيب. كل هذا مقابل حصول الحكومة الإيرانية على 6% فقط من صافي أرباح النفط المستخرج لمدة ستين عامًا، وقد كان لروسيا أيضًا نصيب من خيرات إيران التي لا تنضب؛ فقد حصلت إحدى الشركات الروسية على حق صيد الأسماك من بحر قزوين، وزراعة القطن في خراسان، وكذا زراعة الأفيون في كرمان.

ولقد استمر ملوك القاجار في الاقتراض من روسيا وبريطانيا بشروط مجحفة للغاية، وبدلا من توجيه تلك القروض إلى تحسين الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية لفئات الشعب - التي تضررت من انتزاع مواردها وفرص عملها لصالح العناصر الأجنبية - فقد قامت الحكومة القاجارية بإنفاق أموال القروض على كبار رجال الدولة وحاشية الشاه ورجال البلاط وكبار قواد الجيش. واستنفد الشاه بقية القروض في رحلاته إلى أوروبا للعلاج والسياحة، ونتيجة لذلك كله كان تحالف أصحاب البازارات من التجار، مع رجال الدين المعترضين على قلة الموارد التي تضخ للمؤسسات الدينية متمثلة في الخمس والتكايا. كان هذا التحالف يبدو كنتيجة منطقية ضد الزحف الأجنبي والنفوذ المتنامي لحكام الأسرة القاجارية.

2- قيام الثورة الدستورية - (الجزء الاول)

كان المحرك الأساسي للغضب الشعبي وإشعال الثورة الدستورية هو لقمة العيش وصعوبة الحصول على الضرورات اليومية للمواطنين نتيجة سوء الأحوال الاقتصادية وتدهورها، ومما ساعد جموع الشعب الهائجة وجود نخبة مثقفة تكونت بفعل بعض الإصلاحات التي قام بها (ناصر الدين شاه ) ، ومن بعده (مظفر الدين شاه ) وما بناه من مدارس ومعاهد ومكتبات، بالإضافة إلى البعثات للخارج، وقد كانت هذه النخبة تتمثل في جيل من المثقفين الأوائل أمثال (أحمد كسروي تبريزي ) والشيخ (محمد طبطبائي ) و (آية الله بهبهاني ) وغيرهم من رجال الدين المتنورين. وعلى المستوى المدني برز (ميرزا مالكوم خان ) أحد رموز التحديث وصديق (جمال الدين الأفغاني).

كان (مالكوم ) قد درس الهندسة في فرنسا، وهناك تأثر بالماسونية، وقد عاد إلى طهران ليعمل في البلاط الشاهنشاهي، وقد قام بتأسيس جمعية سرية على طراز المحافل الماسونية عرفت بجمعية السلوان، كما قام بتأليف كتابه الشهير بعنوان (كتاب الإصلاح ) ، وقد أهداه لـ (ناصر الدين شاه ) ليهتدي به في إعادة بناء إيران، وقد ركز فيه على مبدأ العدالة الاجتماعيَّة ورفع مستوى المعيشة للسكان، وقد كانت تلك المبادئ هي أهم مطالب الشعب الثائر من الأساس. وقد كان (مالكوم ) - حتى وفاته في عام 1908- يسعى إلى نشر الوعي بين مثقفي إيران ورجال الدين، ووضع المبادئ التي يمكن لها أن تساعد في تنمية إيران، والمطالبة بها بشتى الطرق. وعلى الرغم من وفاته قبل قيام الثورة الدستورية إلا أن أفكاره كان لها عظيم الأثر في قيام الثورة وتوجيهها وتحريكها من الأساس.

ونتيجة سخط التجار والشعب على ظروف المعيشة، بالإضافة إلى زيادة الوعي الثقافي والسياسي نتيجة تكون تلك الشريحة من المثقفين؛ حيث تكونت العديد من حركات وجمعيات المعارضة كان من بينها الحركة الوطنية التي ظهرت لأول مرة باحتجاج الطبقة الوسطى والمثقفين الإيرانين إبان أزمة امتياز التبغ المعروفة عام 1891 ، بالإضافة إلى إنشاء الجمعيات السرية جنبًا إلى جنب مع الجمعيات العلنية؛ فقد تأسست خمس جمعيات سرية في غضون عامين فقد (1904-1906) لعبت جميعها أدوارًا أساسية في الثورة الدستورية وهي؛ الجمعية السرية - المركز السري - الحزب الاشتراكي الديمقراطي - الجمعية الإنسانية - اللجنة الثورية.

خرجت المظاهرات الإيرانية في نهاية عام 1905 تطالب بطرد "ناوس " المدير البلجيكي للجمارك الأمريكية؛ لإثارته لرجال الدين بتقليد ملابسهم في حفلة تنكرية أثناء شربه للمسكرات، وقد هددت روسيا باتخاذ إجراءات مشددة في حالة خروج الجمارك من "الأيدي الأمينة " ، لكن لم يجد الشاه مفرًّا من تنفيذ طلبات المتظاهرين، لا سيما مع تصاعد حدة المظاهرات وإصرارها، وقد تطورت مطالب المتظاهرين لتنادي بتأليف مجلس للعدل، بالإضافة إلى إنشاء جمعية دستورية وطنية تنحصر مهمتها في وضع دستور مكتوب لإيران لأول مرة في تاريخها، لكن أرسل الشاه قوات القوزاق لفض الجماهير؛ حيث تصادم الطرفان بالعصى والبنادق، وقُتل اثنان وعشرون وأصيب مائة بجروح؛ لذا أفتى رجال الدين أن القاجار يوازون (يزيد بن معاوية ) الذي قتل الإمام (الحسين بن علي ) ، وأعلنوا أن البلد سيترك بدون معاملات شرعية حتى يستجيب الشاه لمطالب الأمة.

3- قيام الثورة الدستورية - (الجزء الثاني)
4- التخلص من الأسرة القاجارية .. وظهور رضا شاه - (الجزء الاول)
5- التخلص من الأسرة القاجارية .. وظهور رضا شاه - (الجزء الثاني)
6- سياسات (رضا شاه ) الداخلية والخارجية
7- الأوضاع الداخلية في عهد (محمد رضا شاه )
8- الثورة الدينية .. وظهور آية الله الخميني

د . آمال السبكي

منذ 1 سنة ، مساهمة من: MrMr
15
0 تعليقاً 0 مشاركة
نتيجة البحث