[ملخصات] 📘 ❞ حل أسئلة الاختبار المركزي 2، وهو للصف الحادي عشر المتقدم في مادة الرياضيات الفصل الثالث من العام الدراسي 2019/2020 ❝ مذكّرة ــ كاتب غير معروف اصدار 2020
منهج الرياضيات للصف الحادى عشر الثانوى الاماراتى - 📖 ملخصات ❞ مذكّرة حل أسئلة الاختبار المركزي 2، وهو للصف الحادي عشر المتقدم في مادة الرياضيات الفصل الثالث من العام الدراسي 2019/2020 ❝ ــ كاتب غير معروف 📖
█ _ كاتب غير معروف 2020 حصريا مذكّرة حل أسئلة الاختبار المركزي 2 وهو للصف الحادي عشر المتقدم مادة الرياضيات الفصل الثالث من العام الدراسي 2019 2024 2020: منهج الحادى الثانوى الاماراتى مجاناً PDF اونلاين نقدم لكم الكتب الدراسية الامتحانات أفضل المذكرات لمنهج للمرحلة الثانوية إماراتى
عن مذكّرة حل أسئلة الاختبار المركزي 2، وهو للصف الحادي عشر المتقدم في مادة الرياضيات الفصل الثالث من العام الدراسي 2019/2020:
حل أسئلة الاختبار المركزي 2، وهو للصف الحادي عشر المتقدم في مادة الرياضيات الفصل الثالث من العام الدراسي 2019/2020
السرد حلو بشكل مبسط.
صحافية تدون كتاباتها علي ورق ثم يحدث لها شئ غريب ومريب يفصل عقلها عن الواقع ..
- الوصف:
اخفتاء حضارات بسبب ممكلة آشور..
تثبيت بعض وجهات النظر في اثبات وجود عالم خيالي حقيقي اختفي منذ أزمنه بعيدة...
رحلة تأخذنا إليها الكاتبة عبارة عن اكتشافات عوالم اختفت منذ زمن وماهو السبب..
معلومات توقف عندها العقل والمنطق.
هل بالفعل خلقنا للظلام؟!
.
- المحتوى:
كاتبة تستميت علي رأيها وتتحدي رئيسها في العمل...
من هو علي صواب الكاتبة أم من حواليها؟!
أكتشاف سر ملكة متعطشه للدماء تثير فضول الصحفية
أكتشاف صناديق من الدماء داخل شركة يتم كشفها علي يد الصحفية ومن هنا تتوالي الأحداث..
مشاهد تصورية في منتهي الحرفة والروعة..
اكتشافات معالم آخري لم نعلم عنها من قبل..
(الرواية دسمه جدًا من المعلومات الخطيرة وإسقاطات علي أفعال غامضة للبعض)
.
- اقتباس :
أقتباس أعجبني
(نحن نحيا لكي نستكشف كل شئ؛ لأن الحياه ليس لها قيمة بدون إدراك شغفك الحقيقي)
مكالمة من مجهول تدخلك في أماكن مهجورة ومجهوله الهوية..! لكن تعيشك مغامرة لم تسمع عنها من قبل.ولكنك سوف تستمتع بها وفي كل مغامرة أصعب من قبلها..
أكتشاف أسرار ماضي مدفون من قديم الازل سيدفعها ثمن فضولها الكثير والكثير من العناء..
.
- الخاتمة :
رسالة من عالم الآخر يأتي من حاسوب الصحفية وهي تدون روايتها... قائلا! لا تدوني ذلك سيتسبب في قتـ ـلك ياحمقاء...
قفزة من القطار نقلتها لعالم زمني قديم وأشخاص لم تكن في الحسبان تم كشف حقيقتهم...
#ريفيوهات_صبا
#أسماء_يماني
#خلقنا_للظلام
✍️🖤بقلم#صبا_بغدادى.
❞ ملخص رواية ❞ صاحب الظل الطويل❝ حاولت الكاتبة جين ويبستر في هذا العمل الأدبي أن تجمع بين معانٍ عدّة ذات وقع وأثر في النفس الإنسانية، وقد نجحت في ذلك من خلال عرض قصة فتاة يتيمة وما جرى معها في حياتها، وللتوضيح أكثر تم تفكيك الرواية وتحليلها إلى عناصرها الأساسية كالآتي:
العنوان: يحمل عنوان الرواية "صاحب الظل الطويل" شيئًا من الغموض والسريّة، وهذا يتوافق مع الإطار العام الذي تتسم به الرواية، فقد اقتصر العنوان على ذكر صفة ظاهرية للشخصية المقابلة للشخصية الرئيسية، وهي صفة الطول، مع إلصاقها بـ "الظل" في إشارة إلى أنّها شخصية مجهولة غير معلومة، وكان حضورها من وراء السطور.
. ❝ ⏤جين وبيستر
ملخص رواية ❞ صاحب الظل الطويل❝
حاولت الكاتبة جين ويبستر في هذا العمل الأدبي أن تجمع بين معانٍ عدّة ذات وقع وأثر في النفس الإنسانية، وقد نجحت في ذلك من خلال عرض قصة فتاة يتيمة وما جرى معها في حياتها، وللتوضيح أكثر تم تفكيك الرواية وتحليلها إلى عناصرها الأساسية كالآتي:
يحمل عنوان الرواية "صاحب الظل الطويل" شيئًا من الغموض والسريّة، وهذا يتوافق مع الإطار العام الذي تتسم به الرواية، فقد اقتصر العنوان على ذكر صفة ظاهرية للشخصية المقابلة للشخصية الرئيسية، وهي صفة الطول، مع إلصاقها بـ "الظل" في إشارة إلى أنّها شخصية مجهولة غير معلومة، وكان حضورها من وراء السطور.
حسب ما ورد عن مجموعة من الدارسين والباحثين فإنّ الأحداث في رواية "صاحب الظل الطويل" تدور بصورة أساسية في الولايات المتحدة الأمريكية، تحديدًا في ولاية نيو جيرسي، وفي العموم تقسم الأماكن الوارد ذكرها إلى أماكن مغلقة مثل دار الأيتام، وأخرى مفتوحة مثل الشوارع والأراضي الزراعي
دارت الأحداث في رواية صاحب الظل الطويل حول شخصية رئيسية واحدة، وهي:
جيروشا أبوت (جودي أبوت): تعد بطلة الرواية والشخصية المحورية فيها، وهي فتاة مرحة وذكية نشأت في دار للأيتام، وبدأت حياتها تتغير عندما تكفّل أحدهم برعايتها وبتكاليف دراستها، لكن دون أن تتمكن من رؤيته.
تدور الأحداث في رواية صاحب الظل الطويل بين عدد من الشخصيات الثانوية، وهي كالآتي:
جون سميث: هو الاسم المستعار لصاحب الظل الطويل، وهو رجل يكبر جودي أبوت بسنوات عدة، وقد أولى اهتمامه الكامل بها لكن عن بُعد.
جوليا بندلتون: هي صديقة جودي أبوت، وتمثل هذه الشخصية الطبقة الغنية ورفيعة المستوى.
سالي ماكبرايد: هي زميلة جودي أبوت أيضًا وصديقتها المقرّبة، فقد كانت فتاة ودودة ومحبة.
جيرفس بندلتون: هو عمّ جوليا بندلتون، التقت به جودي أبوت عدة مرات في الجامعة وفي مزرعته الريفية، وهو شخص ودود وطيب القلب
❞ ملخص كتاب ❞الموت وطقوسه من خلال صحيحي البخاري ومسلم❝، بقلم أيمن العتوم
(الموت وطقوسه؛ من خلال صحيحَي البُخاريّ ومُسلِم) للدّكتورة رجاء بن سلامة، والمؤلّفة تونسيّة، وباحثة أدبيّة، ومحلّلة نفسيّة. يتكوّن الكتاب من حوالي (300) ثلاثمئة صفحة من القطع الصّغير، ويبدو أنّه دراسةٌ قامت بها الكاتبة في مرحلة الماجيستير أو الدكتوراه، وقد كان الباعث – مِمّا استنتجتُه من مقدّمة الكتاب – على القيام بهذه الدّراسة هو موت والدها. وقد ناقشت فيه الموت بطريقة فلسفيّة عقديّة خالية من القناعات المسبقة ومعتمدةً اعتمادًا كلّيًّا على صحيحَي البخاريّ ومُسلِم، وهذا ما أعطى بحثها شرعيّةً ومصداقيًّةً عاليَتَيْن، ومع أنّ الكتاب يحرّك خلايا الذّهن، ويوقد شعلة التّفكير أو إعادة التّفكير في فهم النّصوص، إلاّ أنّ بعض هذه التّفسيرات والتّأويلات الّتي أتت بها الكاتبة بدت جريئة جدًّا وخطيرة … الموت وطقوسه (1): لا أكتم أحدًا سرًّا إنْ قلتُ: إنّني توقَّفْتُ مليًّا عند هذه التّحليلات وتباينت مواقفي تُجاهها، أيّدتُها أحيانًا، أعُجِبْتِ بها أحيانًا أخرى… خِفتُ منها أحيانًا ثالثة… وفي كلّ الأحوال فتحتْ عيني على مقدار الجهل الّذي كنتُ أعيشه بعيدًا عن رياض هذين الصّحيحَيْن اللّذين لا يعرف منهما كثيرٌ من النّاس إلاّ بعض الأحاديث المشهورة، وأنا أوّل هؤلاء… ولهذا السّبب فقد قرّرتُ أو قُلْ تشجَّعْتُ لإعادة قراءتهما والغوص في محيطهما، واستخراج كنوزهما النبويّة الثّمينة..
كنتُ كلّما قرأتُ حديثًا أو بعض حديثٍ لم يمرّ عليّ سابقًا، ويُدهشني بأسلوبه، ومضمونه، كنتُ أردّد مع الشّافعيّ:
الموتُ مفارقةٌ عجيبةٌ؛ فهو يقين، يقين لا يمكن التّيقّن من فحواه، بما أنّ الذّات إذ تموت ينعدم وعيها. وهو يقين ينفي نفسه، لأنّ الذّات تعلم أنّها مائتة لا محالة، ولكنّها لا تستطيع تصوّر فنائها
تقول المؤلّفة في كتابها عن كتابها مشيدةً به، وبطريقتها في عرض ما خلصتْ إليه: "إنّه يبقى دراسةً مختلفةً عن الكمّ الهائل من الكتب الصّفراء عذاب القبر وأشراط السّاعة وأهوال القيامة والعوالم الأخرويّة، إضافةً إلى كتب الحجاب وذمّ النّساء، وكلّ ما ساهمَ في انتشار الخوف والشّعور بالإثم، وانتشار العصاب الوسواسيّ الدّينيّ، وهو ما غَذّتْهُ الفضائيّات العربيّة بدُعاتِها وخطبائها. هؤلاء الدّعاة والخُطباء لا يتحدّثون عن الموت باعتباره خاتمةً، بقَدْرِ ما يجعلون الحياة موتًا مستديمًا قبل الموت، أو رقصة موتٍ مُقدَّس".
تُحاول الكاتبة في بعض صفحات الكِتاب أن تُقارِنَ بين المُتشابهات في اللّفظ في هذين الصّحيحَيْن، لتتساءل عن العلاقة بينها، معتمدةً في ذلك طريقة المُفاجأة في إلقاء اللّفظة في وجه القارئ، لكنّها تتغافل – حين تفعل ذلك – عن سعةِ اللغة في إلقاء الظّلال على الكلمات المُتشابهة حتّى تعود – وهي هي من حيثُ اللّفظ – لا علاقة تربط بين واحدةٍ ونظيرتها … واسمع إليها تَتَفَذْلَكُ في هذا الموضوع من خلال هذا الكلام، تقول: "الموتُ مفارقةٌ عجيبةٌ؛ فهو يقين، و(اليقين) اسمٌ من أسمائه في مُدوّنة الحديث، ولكنّه أوّلاً يقين لا يمكن التّيقّن من فحواه، بما أنّ الذّات إذ تموت ينعدم وعيها. وهو ثانيًا يقين ينفي نفسه، لأنّ الذّات تعلم أنّها مائتة لا محالة، ولكنّها لا تستطيع تصوّر فنائها وقد تُنكره، لا لأنّه مريرٌ مأساويٌّ فحسب، بل لأمرٍ آخر انفرد فرويد بذكره عندما كتب: في لا شعورِ كلّ واحدٍ منّا إقرارٌ بخلوده. فالإنسان سواء كان مؤمنًا بالبعث أو غيرَ مؤمنٍ به يُقرّ في أعماق نفسه بخلوده".
أمّا أنا فأرى أنّ كلام فرويد يجب أن يُعدّل، إلى أنّ الإنسان لا يُقرّ في أعماق ذاته أنّه خالدٌ، ولكنّه يُخَيّل له ذلك، أضفْ إلى أنّه يسعى إلى ذلك وهو يعلم أنّ سعيه سوف يصير هباءً، إذ إنّه لم يخرج عن دائرة الموت أحدٌ بما فيهم الأنبياء، ولم يُفلِت من حومة الفناء بشرٌ أبدًا…
وتحاول الكاتبة في بعض مواضع الكتاب أن تطعن في صحيحَي البُخاريّ ومسلم، من خلال نقلها كلامًا لمستشرقين أو أجانب يلمزون بالصّحيحَين دون أن تردّ عليه، أو تناقشه، أو تبيّن عواره، وهذا يدخل من باب دسّ السُّمّ في الدّسم، فها هي تقول في أحد مقولاتها: "يقول دوزي: يرى أكثر النّقّاد تشدّدًا أنّ نصفَ أحاديث البخاريّ صحيحة". أقول: فما معنى هذا الكلام …؟! وما الكلام المخبوء خلفه؟! ألا تريد هذه الكاتبة أن تقول لنا من وراء سِتار: بما أنّ نصف أحاديث البخاري صحيحة؛ فإنّ نصفها الآخر غير ذلك!!! انظر إلى التّمويه وإلى التّدليس، وصحيحٌ أنّ هذا الكلام ليس لها، ولكنّها لم تُفنّدْه؛ بل على العكس من ذلك، مضتْ تُورِدُ أقوال المتشكّكين فيصحّة البخاريّ ومسلك؛ كبلاشير وغيره…
وتتطاوَل أحيانًا الكاتبة في تفسيراتها، أو قل إنّها – على الأقلّ – تتجرّأ في فهم النّصوص بِما قد يقود إلى الخروج بالمفهوم عن مساره إمّا فذلكةً أو تعنًّتًا أو بقصد الإساءة، والله أعلم في كلّ حال… فمن ذلك أنّها تُورِدُ الأحاديث الّتي تقول: إنّ الرّسول صلّى الله عليه وسلّم كان يخرج في ليلة عائشة إلى بقيع الغرقد ويزور قبور الصّحابة ويكلّمها… وأنّ ذلك تكرّر أكثر من مرّة… فتقول – في الفحوى – : لماذا نهى الإسلام عن عباد القبور والأجداد، ألم يكن فِعل الرّسول صلّى الله عليه وسلّم من هذا الباب؟! أليست العبادة تكرار لفعلٍ ما على نحوٍ ما؟ ألا نُسمّي زيارة الرّسول للقبور على هذا النّحو المتكرّر عبادة؟!
اسمعْها تقول ذلك بالنّصّ: "ويمكن أن نعتبر زيارة الرّسول لبقيع الغرق، كما يُصوّرها الحديث شكلاً إسلاميًّا (باهتًا) من أشكال عبادة الأجداد". وتكون الكاتبة ذلك نسيت أو تناستْ أنّ الرّسول صلّى الله عليه وسلّم كان يذهب إلى القبور ليدعو لأصحابه من الشّهداء والموتى، ويتّعظ – كما أخبرنا في تفسيره لدعوته لنا إلى زيارة القبور – بمصير كلّ حيّ… ولم يكن – حاشاه – يؤدّي أيّ نوعٍ من العبادة.. فانظر إلى هذه الجرأة من الكاتبة في الوقت الّذي كان يجدر بها أن تقول: إنّ الرّسول صلّى الله عليه وسلّم قدّم النّموذج الأعلى، والقدوة المُثلى في الاتّعاظ بمصاير الأموات في قبورهم، ولم تكنْ نبوّته، ومغفرة الله له، وغِناه عن الذّهاب إلى القبور للعظة بمانعةٍ إيّاه من فِعْل ذلك حَثًّا منه للمسلمين على تذكّر الموت، لأنّه يقرّب المؤمن إلى ربّه، ويعجّل بتوبته، وإنابته إليه…!!
غير أنّ الكاتبة تنتزع منّي أحيانًا بعض الإعجاب في طريقة تصويرها للمُسلّمات، فتعرضها بأسلوب جميل، فمن ذلك قولها: "فكأنّ الحياة دَيْنٌ لله على الإنسان، ومِنَ المنطقيّ والمعقول أن يستردّه يومًا، وتظهر هذه المبادئ في بعض عبارات المُعجَم الّذي استخرجناه، فالموت: رجوعٌ؛ لأنّ الذّاهب لا بدّ أن يؤوب، وهو: إجابةٌ؛ لأنّ النّداء لا بُدّ أن يُلَبَّى. وهو: لَحاقٌ بالرّسول؛ لأنّه لا بدّ لكلّ سابقٍ من لاحقٍ".
غير أن مسلسل التّجديف، والتجرّؤ في غير موطنه يستمرّ في معظم صفحات الكِتاب، فها هي تكتب ناقلةً: "وقد أرّخ شونسي لهذه الفكرة؛ أي: زيف الحياة الدّنيا وزوالها في: (أفكار محمّد في الموت) فاعتبرها متأخّرة. فقد خاف محمّد الموت ككلّ إنسانٍ، لكنّه سيطر على هذا الخوف باهتمامه المتزايد بفكرةٍ ذكَرَها مرّةً في الفترة المكّيّة الثّانية، وتسع مرّات في السّنوات الأخيرة بمكّة، وكرّرها ما لا يقلّ عن ثلاثٍ وأربعين مرّةً في المدينة: الحياة الدّنيا الّتي يُفارقها الإنسان بموته لا تستحقّ أن نتعلّق بها".
نأت الكاتبة عن الحقيقة كثيرًا، وسمحتْ لنفسها بالتّأويل الّذي لا يحتمله السّياق، ونسيتْ أنّ الرّسول صلّى الله عليه وسلّم بشرٌ، يعتريه ما يعتري البشر من الحزن والفرح، وقد حَزِنَ على موت فلذة كبده، أفي هذا خروجٌ عن بشريّته؟!
ونسيتْ الباحثة العظيمة، ونسيَ مَنْ نقلتْ عنه، أنّنا نقول: إنّ الجنديّ في المعركة لا يخاف الموت، بل يُقدِمُ بشجاعةٍ لا نظير لها، من أجل أهدافٍ قد تكون دنيويّة أو سمعةً، فما بالك بمعلّم البشر، الّذي كان الصّحابة يحتمون به في المعارك إذا حَمِيَ الوطيس! إنّ فكرة خوف الرّسول من الموت بهذا التّجريد، تُظهره إنسانًا عايًّا لا نبيًّا… فيبدو كما لو كان ملكًا حاربَ في الدّنيا وعندما اقترب أجله داخَلَهُ الخوف من المصير المحتوم… إنّه أسمى وأعلى من أن يخاف الموت بهذا التّجريد الّذي تسوّقه الكاتبة والمستشرقون، وهي تعلم أنّه في الحديث الصّحيح خُيِّرَ بين الموت والحياة فاختار الموت؛ أي اللّحاق بالرّفيق الأعلى… فواعجبا!!!
وتُغالِطُ الكاتبة الحقائق أحيانًا، فتقول: "وقد وردت عبارة (سكرةُ الموت) في القرآن منسوبةً إلى الكفرة لا إلى المؤمنين: (وَجَاءَتْ سَكْرَةُ المَوْتِ بِالحَقِّ ذَلِكَ مَا كُنْتَ مِنْهُ تَحِيْدُ)". والفهم المغلوط فيما قالتْه يتبدّى في أنّ سكرة الموت هي عامّة للبشر جميعهم، مؤمنيهم وكافريهم، وليست خاصًّا بالكفّار دون سواهم، بل إنّ الرّسول صلّى الله عليه وسلّم عانى منها في مرض وفاته، حين قال: (إنّ للموتِ لسَكَرات).
وانظر إلى هذا التّلاعب في فهم النّصوص الّذي تستمرّ الكاتبة في إشاعته عبر صفحات كِتابها، فهي تقول: "والرّسول صلّى الله عليه وسلّم أراد أن يدفع المرض عنه، أو يؤجّل حلول الموت به، فقد (كان ينفثُ على نفسه بالمعوّذات في المرض الّذي مات فيه) وقد لجأ إلى نوعٍ من الطّبّ السّحريّ فأمر نساءه بأن يُرِقْنَ عليه الماء (من سبع قِرَبٍ لم تُحْلَلْ أوكيتهنّ). ثمّ إنّه رَغِبَ في السِّواك وهو يُحتَضَر وكأنّه يريد أن يودّع الدّنيا".
قلتُ: ولا أظنّ أنّ مؤمنًا حقًّا، يحبّ الله ورسوله يُمكن أن يسمّي فعل الرّسول صلّى الله عليه وسلّم، وهو وَحْيٌ وهَدْيٌ ربّانيٌّ بـِ: (الطّبّ السّحريّ)!! وقلتُ: هل يودّع الإنسانُ الدّنيا بسِواكٍ إذا كان متعلّقًا بها؟!
والكاتبة تقول عن الرّسول صلّى الله عليه وسلّم بأنّ مواقفه متناقضة، فهو ينهى عن البكاء، ثمّ يبكي على إبراهيم، وهو يتعلّق بالدّنيا بلا سببٍ واضح، انظر إليها وهي تفتري قائلةً: "ولهذا التّناقض وجهٌ آخر، فالحديثُ يُعلي الموت كما رأينا، ويصوّر الدّنيا دارَ باطلٍ، والآخرةَ دار حقٍّ. لكنّه قد يُصوّرُ الرّسول صلّى الله عليه وسلّم إنسانًا يتعلّق بالدّنيا، ويكره موتَه، ويحزَن لموت الآخرين، فقد حَزِنَ لموت إبراهيم، وهو يعلم أنّ له (أي إبراهيم) مُرضِعًا في الجنّة، وحزن لمقتل الصّحابة وهو الّذي عُرِضت عليه الجنّة ورأى للشّهداء منها المقام الأرفع".
قلتُ: لقد نأت عن الحقيقة كثيرًا، وسمحتْ لنفسها بالتّأويل الّذي لا يحتمله السّياق، ونسيتْ أنّ الرّسول صلّى الله عليه وسلّم بشرٌ، يعتريه ما يعتري البشر من الحزن والفرح، وقد حَزِنَ على موت فلذة كبده، أفي هذا خروجٌ عن بشريّته؟! على العكس إنّها لتدلّ على مدى الرّحمة الّتي يمتلئ بها قلبه عليه السّلام. ❝ ⏤رجاء بن سلامة
ملخص كتاب ❞الموت وطقوسه من خلال صحيحي البخاري ومسلم❝، بقلم أيمن العتوم
(الموت وطقوسه؛ من خلال صحيحَي البُخاريّ ومُسلِم) للدّكتورة رجاء بن سلامة، والمؤلّفة تونسيّة، وباحثة أدبيّة، ومحلّلة نفسيّة. يتكوّن الكتاب من حوالي (300) ثلاثمئة صفحة من القطع الصّغير، ويبدو أنّه دراسةٌ قامت بها الكاتبة في مرحلة الماجيستير أو الدكتوراه، وقد كان الباعث – مِمّا استنتجتُه من مقدّمة الكتاب – على القيام بهذه الدّراسة هو موت والدها. وقد ناقشت فيه الموت بطريقة فلسفيّة عقديّة خالية من القناعات المسبقة ومعتمدةً اعتمادًا كلّيًّا على صحيحَي البخاريّ ومُسلِم، وهذا ما أعطى بحثها شرعيّةً ومصداقيًّةً عاليَتَيْن، ومع أنّ الكتاب يحرّك خلايا الذّهن، ويوقد شعلة التّفكير أو إعادة التّفكير في فهم النّصوص، إلاّ أنّ بعض هذه التّفسيرات والتّأويلات الّتي أتت بها الكاتبة بدت جريئة جدًّا وخطيرة …
لا أكتم أحدًا سرًّا إنْ قلتُ: إنّني توقَّفْتُ مليًّا عند هذه التّحليلات وتباينت مواقفي تُجاهها، أيّدتُها أحيانًا، أعُجِبْتِ بها أحيانًا أخرى… خِفتُ منها أحيانًا ثالثة… وفي كلّ الأحوال فتحتْ عيني على مقدار الجهل الّذي كنتُ أعيشه بعيدًا عن رياض هذين الصّحيحَيْن اللّذين لا يعرف منهما كثيرٌ من النّاس إلاّ بعض الأحاديث المشهورة، وأنا أوّل هؤلاء… ولهذا السّبب فقد قرّرتُ أو قُلْ تشجَّعْتُ لإعادة قراءتهما والغوص في محيطهما، واستخراج كنوزهما النبويّة الثّمينة..
كنتُ كلّما قرأتُ حديثًا أو بعض حديثٍ لم يمرّ عليّ سابقًا، ويُدهشني بأسلوبه، ومضمونه، كنتُ أردّد مع الشّافعيّ:
كُلّما أَدَّبَنِي الدَّهْـــرُ أَرانِي نَقْصَ عَقْلِي
وَإِذا مَا ازْدَدْتُ عِلْمًا زَادَنِي عِلْمًا بِجَهْلِي
الموتُ مفارقةٌ عجيبةٌ؛ فهو يقين، يقين لا يمكن التّيقّن من فحواه، بما أنّ الذّات إذ تموت ينعدم وعيها. وهو يقين ينفي نفسه، لأنّ الذّات تعلم أنّها مائتة لا محالة، ولكنّها لا تستطيع تصوّر فنائها
تقول المؤلّفة في كتابها عن كتابها مشيدةً به، وبطريقتها في عرض ما ....... [المزيد]
❞ ملخص كتاب ❞ السماح بالرحيل❝ ، بقلم هايدى يُقدم هذا العمل وسائل بسيطة وفعّالة للسماح برحيل المشاعر والتحرر منها.
إن تقنية السماح بالرحيل عبارة عن نظام واقعي يقضي على العقبات والتعلقات ويمكن تسميتها أيضًا بتقنية التسليم، وهي ببساطة تقنية تاره، وكل شعور هو مشتق تراكمي لآلاف من الأفكار، ولأن أكثر الناس يقضون حياتهم في قمع مشاعرهم وكبتها والتهرب منها، فإن الطاقة المقموعة تتراكم وتبحث عن مخرج للتعبير من خلال الآلام والأمراض النفسية والاضطرابات الجسدية والسلوك المضطرب في العلاقات الشخصية، بالإضافة إلى أن المشاعر المتراكمة تُعيق النضج الروحاني، والوعيّ، فضلاً عن إعاقتها للنجاح في الكثير من مجالات الحياة.
آلية السماح بالرحيل: ما هي؟: السماح بالرحيل باختصار هو عملية تحدث بوعيّ وتتكرر بناءً على رغبتك، وبهذا تكون مسؤولاً عن مشاعرك ولن تكون تحت رحمة العالم وردات فعلك تجاهها ولن تكون الضحية.
نحمل على عاتقنا تراكمات من المشاعر والسلوك والاعتقادات السلبية، وهذا الضغط المتراكم يجعلنا بائسين، وهو مصدر للكثير من الأمراض والمشكلات التي تواجهنا، فنحن نستسلم لهذه السلبيات ونفسرها بإنها “حالة إنسانية”، ونسعى للفرار منها بطرق لا تعد ولا تُحصى.
فيمضي الإنسان العادي حياته في محاولة تجنب فوضى مشاعر الخوف من الألم والعذاب والفرار منها، أما مشاعر حُبّ الذات فهي مهددة دومًا على الصعيدين الداخلي والخارجي.
ليست الأفكار التي تؤلمنا ولا الحقائق ولكنها المشاعر التي تُصاحبهم، فالأفكار بحد ذاتها غير مؤلمة، إنها المشاعر الكامنة خلفها!
إن ما يُسبب الأفكار هو ضغط المشاعر المتراكمة، فشعور واحد على سبيل المثال يمكن أن يتسبب بالضبط بآلاف الأفكار خلال فترة معينة، فكر على سبيل المثال بذكرى مؤلمة حصلت منذ زمنٍ بعيد، بشعورٍ واحد من الندم الشديد اختبأ في داخلك، وأنظر إلى الأفكار المتعلقة بهذا الحدث الواحد التي راودتك عامًا تلو الآخر. إذا ما استطعنا أن نتخلى عن الشعور المؤلم الكامن خلفها فإن كل هذه الأفكار ستختفي فوراً وسننسى ما حصل.
. ❝ ⏤ديفيد هاوكينز
ملخص كتاب ❞ السماح بالرحيل❝ ، بقلم هايدى
يُقدم هذا العمل وسائل بسيطة وفعّالة للسماح برحيل المشاعر والتحرر منها.
إن تقنية السماح بالرحيل عبارة عن نظام واقعي يقضي على العقبات والتعلقات ويمكن تسميتها أيضًا بتقنية التسليم، وهي ببساطة تقنية تاره، وكل شعور هو مشتق تراكمي لآلاف من الأفكار، ولأن أكثر الناس يقضون حياتهم في قمع مشاعرهم وكبتها والتهرب منها، فإن الطاقة المقموعة تتراكم وتبحث عن مخرج للتعبير من خلال الآلام والأمراض النفسية والاضطرابات الجسدية والسلوك المضطرب في العلاقات الشخصية، بالإضافة إلى أن المشاعر المتراكمة تُعيق النضج الروحاني، والوعيّ، فضلاً عن إعاقتها للنجاح في الكثير من مجالات الحياة.
السماح بالرحيل باختصار هو عملية تحدث بوعيّ وتتكرر بناءً على رغبتك، وبهذا تكون مسؤولاً عن مشاعرك ولن تكون تحت رحمة العالم وردات فعلك تجاهها ولن تكون الضحية.
نحمل على عاتقنا تراكمات من المشاعر والسلوك والاعتقادات السلبية، وهذا الضغط المتراكم يجعلنا بائسين، وهو مصدر للكثير من الأمراض والمشكلات التي تواجهنا، فنحن نستسلم لهذه السلبيات ونفسرها بإنها “حالة إنسانية”، ونسعى للفرار منها بطرق لا تعد ولا تُحصى.
فيمضي الإنسان العادي حياته في محاولة تجنب فوضى مشاعر الخوف من الألم والعذاب والفرار منها، أما مشاعر حُبّ الذات فهي مهددة دومًا على الصعيدين الداخلي والخارجي.
ليست الأفكار التي تؤلمنا ولا الحقائق ولكنها المشاعر التي تُصاحبهم، فالأفكار بحد ذاتها غير مؤلمة، إنها المشاعر الكامنة خلفها!
إن ما يُسبب الأفكار هو ضغط المشاعر المتراكمة، فشعور واحد على سبيل المثال يمكن أن يتسبب بالضبط بآلاف الأفكار خلال فترة معينة، فكر على سبيل المثال بذكرى مؤلمة حصلت منذ زمنٍ بعيد، بشعورٍ واحد من الندم الشديد اختبأ في داخلك، وأنظر إلى الأفكار المتعلقة بهذا الحدث ....... [المزيد]
- 1. القمع والكبت:
هاتان الطريقتان من أكثر الطرق استخدامًا فمن خلالهما ندفن مشاعرنا ونضعها جانبًا، يحدث الكبت بلا وعيّ أما القمع فبوعيّ، فنحن لا نود أن نُزعج أنفسنا بمشاعرنا، فضلاً عن أننا لا نعرف ماذا بإمكاننا أن نفعل غير ذلك.
نعاني منها ونحاول أن نستمر بالحياة بقدر الإمكان، والمشاعر التي نختار أن نقمعها أو نكبتها تتوافق مع برمجيات بالوعي واللاوعي فنحملها بداخلنا بحسب العرف الاجتماعي والبيئة الأسرية، فتظهر المشاعر المقموعة لاحقًا على هيئة انفعال ومزاجية وتوتر في العضلات والرقبة والظهر، وصداع ومغص حاد واضطرابات في الدورة الشهرية والتهاب قولون وعسر هضم وأرق وحالات جسدية أخرى.
وعندما نكبت شعورًا ما، فإن هذا يكون بسبب الشعور بالكثير من الذنب أو حتى الخوف من شعور لم نشعر به بوعيّ أبدًا، فيندفع فورًا نحو اللاوعي بمجرد أن يهدد بالظهور، وبهذا يتم التعامل معه بعدة طرق لضمان إبقائه مكبوتًا وخارج نطاق الوعيّ.
.
- 2. التعبير:
مع هذه الآلية، يتم التنفيس عن المشاعر والتعبير عنها من خلال لغة الجسد وإظهارها عن طريق مجموعة مظاهرات غير منتهية، فالتعبير عن المشاعر السلبية يسمح فقط بالتنفيس عما يمكن من الضغط الداخلي ليتم قمع ما يتبقى منه، وهناك نقطة مهمة يجب فهمها، ففي حين يؤمن الكثير من الناس أن التنفيس عن مشاعرهم يُحررهم منها، فإن الواقع عكس ذلك، فالتعبير عن شعورٍ ما، أولاً يزيده ويُعطيه طاقة أكبر، وثانياً فإنه ببساطة يقمع ما تبقى من المشاعر ويُخرجها من نطاق الوعي. إضافة إلى أن إفراغنا مشاعرنا السلبية على الآخرين، سيعتبرونها هجوماً عليهم، ما يُجبرهم بالمقابل على قمع مشاعرهم أو التعبير عنها أو الهروب منها، ولذلك فإن التعبير عن السلبية ينتج عنها تدهور في العلاقات ودمارها.
وأفضل بديل لها هو تحمل مسؤولية مشاعرنا وتحييدها وبهذا لا يتبقى سوى المشاعر الإيجابية للتعبير عنها.
.
- 3. الهروب:
هو تجنب المشاعر من خلال الإلهاء، فهو أساس صناعة التسلية وهو طريقة مدمني العمل.
يشعر الناس بالتعاسة لأنهم غير واعين، فنحن نلاحظ كم مرة يشعلون التلفاز بمجرد دخولهم إلى البيت ليدخلوا في حالة تشبه الحلم ودائمًا ما يكونون مبرمجين بسبب البيانات التي صُبت بداخلهم. وهم يخشون مواجهة أنفسهم ويفزعهم الجلوس بمفردهم ولو لدقيقة وهذا ما تسبب في وجود أنشطة مجنونة مستمرة: النشاطات الاجتماعية التي لا تنتهي والرسائل النصية والعمل والسفر والتسوق…
إن العديد من أساليب الهروب أعلاه خاطئة ومجهدة وغير مجدية فهي تحتاج إلى كميات هائلة من الطاقة كي تضمن عدم زيادة الضغط الناتج عن القمع والكبت، فيحدث فقدان تدريجي للوعي وكبح للنضج، بالإضافة إلى خسارة الإبداع والطاقة والاهتمام الحقيقي بالآخرين، وبالمقابل زيادة في المشكلات الجسدية والنفسية والوفاة المبكرة.
إن إسقاط هذه المشاعر المكبوتة يتسبب في مشكلات اجتماعية واضطرابات، وزيادة في الأنانية والقسوة التي تعد سمة من سمات حاضرنا، والأهم من هذا كله فإنه يؤثر في عدم القدرة على حب الشخص الآخر والثقة به، ما يؤدي إلى العزلة.... المزيد.
السماح بالرحيل يعني إدراك شعور ما، السماح له بالظهور، المكوث معه، والسماح له أن يأخذ مجراه دون محاولة تغييره، أو القيام بأي شيء حياله. إنه ببساطة يعني السماح له أن يكون هنا والتركيز على التخلص من الطاقة التي تكمن خلفه.
الخطوة الأولى أن تسمح لنفسك أن تشعر بالشعور بدون مقاومته، أو الهروب منه، أو إدانته، أو تهذيبه. إنه يعني أن تُسقط الأحكام وترى أنه ما هو إلا شعور.
اسمح برحيل رغبتك في مقاومة الشعور، فالمقاومة هي ما تجعل الشعور يستمر، فعندما تتخلى عن المقاومة أو محاولة تغيير الشعور ستتحول إلى شعور آخر وسيُصاحبها إحساس أكثرَ خفة، فالشعور الذي لم تتم مقاومته سيختفي وستتبدد معه الطاقة الكامنة خلفه.
عندما تسمح بالرحيل، تجاهل كل الأفكار التي تراودك، ركزّ على الشعور بحد ذاته، فالأفكار لا تنتهي وتولد المزيد منها وما هي إلا تبريرات من العقل في محاولة تفسير سبب وجود الشعور. أما السبب الحقيقي للشعور فهو الضغط المتراكم خلفه الذي يُجبره على الظهور في لحظة ما، فما الأفكار أو الأحداث الخارجية إلا أعذاراً من صُنع العقل.
إن السماح برحيل المشاعر السلبية يعني حل الأنا التي ستحاول أن تقاوم في كل مرة، من خلال جعل الطريقة محل شك، أو من خلال “نسيان” التسليم أو زيادة مفاجئة في الهروب من الواقع أو التنفيس عن المشاعر بالتعبير والتصرفات. والحل بكل بساطة يكمن في الاستمرارية في السماح برحيل المشاعر التي تنتابك نحو الآلية نفسها. دع المقاومة تأتي ولكن لا تقاوم المقاومة، فأنت حر وليس عليك أن تسمح بالرحيل ولا أحد يجبرك على ذلك.
إدراك المشاعر: وفقاً للنتائج العلمية، فإن كل الأفكار تُحفظ في بنك ذاكرة العقل تحت نظام إيداع يعتمد على المشاعر المرتبطة وتدرجاتها الدقيقة، فتُحفظ بحسب درجة المشاعر وليس الواقع، وبناء على ذلك، توجد قاعدة علمية للمراقبة توضح أن الوعي الذاتي يزداد من خلال مراقبة المشاعر بصورة أسرع وأكثر من الأفكار، فالأفكار المرتبطة بشعور واحد فقط قد تتكاثر فعليّاً إلى آلاف، ولهذا فإن إدراك المشاعر الكامنة والتعامل معها بصورة صحيحة هي أكثر نفعاً وأقل استهلاكاً للوقت من التعامل مع فكرة واحدة.
الشفاء من الماضي: عندما ننظر إلى حياتنا سنجد بقايا أزمات لم تحل حتى الآن، ....... [المزيد]
اللامبالاة هي الإيمان بــ”لا أستطيع”، هي الشعور بأننا لا يمكننا فعل أي شيء حيال موقفنا ولا أحد آخر يمكنه مساعدتنا، هي اليأس والعجز، وهي مرتبطة بأفكار مثل: “من يهتم؟”، “ما الفائدة؟”، “ملل”.
إنه الإحباط والهزيمة والمستحيل والصعب جدًا والتنازل والعزلة والتوقف عن فعل كل شيء…
قد تظهر مشاعر لا مبالاة نحو تقنية السماح بالرحيل ذاتها على هيئة مقاومة، وتأتي هذه المقاومة على شكل سلوك وأفكار مثل: “لن تعمل بأي حال من الأحوال”، “ما الفرق؟”، “أنا مشوش جدًا”، “أُعاني من اكتئاب شديد”.
ويمكن التخلص من اللامبالاة خلال تذكير أنفسنا بهدفنا أن نزيد من مستوى وعينا وأن نتحرر أكثر وأن نصبح أكثر فعالية وسعادة، وفي السماح برحيل مقاومة التقنية نفسها.
توجد طريقة أخرى للتخلص من اللامبالاة وهي أن ننظر إلى المكافأة التي نحصل عليها من السلوك اللامبالي، فقد تكون مجرد أعذار لحفظ ماء الوجه وتغطية ما هو بالأساس عبارة عن خوف.
في حين أننا بالواقع، مخلوقات قادرة جدًا، لهذا فإن أكثر الـــ “لا أستطيع”، هي بالأساس “لا أريد”، وكثيراً ما يكون هناك خوف خلف “لا أستطيع” أو “لا أريد”، وبعدها وبمجرد أن نرى حقيقة الشعور الكامن، فإننا نرتقي تلقائياً في المقياس من اللامبالاة إلى الخوف، فطاقة الخوف أعلى من طاقة اللامبالاة، لأن الخوف على الأقل يُحفزنا على التصرف، ومن خلاله أيضًا يمكننا أن نتخلى عن الخوف لنرتقي إلى الغضب أو الفخر أو الشجاعة، وكلها حالات أعلى من اللامبالاة.
لنأخذ مثالاً نموذجياً لمشكلة إنسانية ونتقصى كيف تعمل آلية التسليم على تحريرنا من عقبة. والتحدث أمام الجمهور هو أحد أمثلة العقبات، وعلى مستوى اللامبالاة فإننا نقول: “لا أستطيع أن أتحدث أمام الجمهور، لن يرغب أحد بالاستماع إليّ على أي حال وليس لدي ما يستحق أن يُقال”، وإذا ذكّرنا أنفسنا بهدفنا، سنرى أن اللامبالاة ما هي إلا غطاء للخوف، فتغدو ....... [المزيد]
إن السمة المميزة بالشجاعة هي معرفة أني “أستطيع” والشعور بها، وهي حالة إيجابية نشعر فيها بالاطمئنان، ويشعر الشخص في هذه الحالة أنه ماهرٌ وكفء وقادرٌ وحيّ ومُحبٌ ومعطي مع الشعور عموماً بحيوية الحياة.
شجاعة السماح بالرحيل: إن مستوى الشجاعة مفيد جدًا في آلية التسليم، ففي الشجاعة نعلم بأنه “باستطاعتي التمعن في مشاعري”، “أستطيع أن أتعامل معها”، “أستطيع أن أتعلم كيف أتقبلها وأتحرر منها”.
غالباً ما يكون من السهل القفز من مشاعر منخفضة إلى شعور الشجاعة من خلال تأكيد شجاعتنا وقدرتنا على التمعن في مشاعرنا والتعامل معها فقط، فمجرد الاستعداد لإلقاء نظرة عليها وبدء التعامل معها يزيد من تقديرنا لذاتنا، فإذا ما كنا نعاني من الخوف على سبيل المثال ولم نكن مستعدين لإلقاء نظرة على مشاعرنا سنشعر بالنقص ويقل تقديرنا لذاتنا، وبالمقابل فإذا كنا مستعدين للتمعن في الخوف وتفحصه والاعتراف بوجوده لنرى كيف يُعلّق حياتنا ومن ثم بدأنا بالتخلي عنه، فإن تقديرنا لذاتنا يرتفع سواء اختفى الخوف أم لم يختفِ.
القبول:في القبول نستمتع بتجربة التناغم، نشعر وكأن الأحداث ....... [المزيد]
إن أكثر تأثيرات السماح برحيل المشاعر السلبية وضوحاً هي استمرار عملية النضج العاطفي والنفسي وحل المشكلات التي لطالما كانت موجودة منذ حين، فينتابنا السرور والرضا لأننا بدأنا باختبار التأثيرات القويّة للتخلص من العقبات التي كانت تمنع الإنجازات والإشباع في الحياة ونبدأ سريعًا باكتشاف أن المعتقدات السلبية والأفكار المحدودة التي تمسكنا بها، بسذاجة، ظنًا منّا أنها صحيحة، لم تكن إلا نتيجة المشاعر السلبية المتراكمة. فعندما يتم السماح برحيل الشعور، يتغير نمط الفكرة من “لا أستطيع، إلى أستطيع”، و”أنا سعيدٌ بالقيام بذلك”. وهكذا تنفتح مجالات الحياة بأكملها على مصراعيها، فما اعتدنا أن نراه بأنه شاق ولا يمكن التعبير عنه، يُصبح يسير ويعجّ بالحيوية والمرح.
في حالة التسليم، نستقل عن العالم الخارجي كمصدر رضا لأننا وجدنا مصدر السعادة بداخلنا، وتتم مشاركة السعادة مع الآخرين، ولهذا يُصبح الشخص المستسلم في العلاقات، طرفٌ داعم ومُتعاطف ومُشجع وصبور ومُتسامح ويُصبح هناك تلقائية في تقدير قيمة الآخرين وقدرهم وفي مراعاة مشاعرهم.
❞ ملخص كتاب ❞ الطريق من هنا❝ لقد ابتعدت الأمة الإسلامية عن الطريق المستقيم، وعانت في الفترات الأخيرة من التأخر، وأثّر الاستعمار في البلاد الإسلامية حتى بعد الجلاء. وبعد أن كانت أمتنا الإسلامية والعربية منارة للعلم في كل بقاع الأرض، أصبحنا نعاني من الجهل. يشير الشيخ (محمد الغزالي) في هذا الكتاب إلى بعض السلبيات الموجودة في مجتمعاتنا، والأسباب التي أدت إلى الضعف الذي نحن فيه الآن، وأن الأمة لا بد أن تستفيق من سباتها العميق لتؤدي رسالتها. 1- تأثير الاستعمار في حياة الشعوب: نعم، قد تخلو الأرض من الاستعمار، ولكن نفوس أهلها ما خلت منه بعد، وارتبطوا ماديًا وأدبيًا بمواريثه؛ فيعتمدون عليه في حياتهم بشكل أساسي. لقد فَرَض أولا لغته وجعلها لغة المكاتبات في الدواوين، ولغة الدراسة في جميع المراحل التعليمية، ولغة التخاطب المحترم في البيوت والشوارع. وربما أقام هدنة مع اللهجات المحلية إلى حين، ولكنه يعلن كراهته للغة العربية، ويتجاوزها في كل محفل، ويؤخر رجالها عمدًا! ولا سيما إذا كان المسلمون فوق تسعة أعشار السكان، ومن هنا كانت الفرنسية لغة (السنغال)، والإنجليزية لغة (نيجيريا)، أما لغة القرآن فهي مهملة! وقد نتج عن ذلك أن المسلم في هذه الأقطار محجوبٌ عن التراث الإسلامي؛ لأنه مُدَوَّن باللغة العربية، وأنه إذا أراد أن يقرأ شيئًا عن الإسلام فعن طريق الإفك الذي سطّره المستشرقون بإحدى اللغتين العالميتين، الإنجليزية، أو الفرنسية. ومع حركة القضاء على لغة القرآن الكريم، قامت حركة اقتصادية بارعة جعلت الإنتاج صناعيًا أو زراعيًا في أيدي السادة الأجانب، أو في أيدي التابعين لهم؛ فهم ملّاك الحقول وهم ملّاك الصناعات، وهم مديرو المصارف والشركات.
وقد فهم المستعمرون هذه الحقيقة، فدسّوا أصابعهم في منابع الثورة ومصارفها، وأشعروا أهل البلاد أن الرغيف الذي يأكلون، والثوب الذي يرتدون، والمرافق التي يستخدمون، في يد أولئك المستعمرين المهرة، وأن البعد عنهم هو الضياع. فإذا خرجت جيوش المستعمر عن الأرض لأمرٍ ما، فلا تمرد هناك ولا تحرر؛ فأيدي المواطنين هي السفلى، وسادة الأمس بالقهر العسكري هم سادة اليوم بالتفوق الاقتصادي والحضاري، ولا معنى لاستعمال العصا إذا كانت نظرة العين تكفي للخضوع. وللأسف الثقافة الإسلامية في تراجع! ولم لا إذا كانت الإنجليزية والفرنسية اللغة الأولى للدولة والشعب، وربما كانت الأولى والأخيرة. الناس تعاني من الجهل والفقر، وهي تقبل العون من كل من يقدمه، ولو كان مقرونًا بالكفر والفسوق. وإذا كان المسلمون قد تراجعوا في أنحاء العالم، وسقطت دولتهم الكبرى في كل ميدان؛ لما اقترفته أيديهم من أخطاء اجتماعية وسياسية، فإن الدعاة الجدد لم يكلفوا أنفسهم دراسة خطأ ولا تصحيح مفهوم؛ ولذلك كثر صياحهم وقلت جدواه، واضطرب الفكر الإسلامي فلا يثمر خيرًا في دين أو دنيا. ❝ ⏤محمد الغزالى السقا
ملخص كتاب ❞ الطريق من هنا❝
لقد ابتعدت الأمة الإسلامية عن الطريق المستقيم، وعانت في الفترات الأخيرة من التأخر، وأثّر الاستعمار في البلاد الإسلامية حتى بعد الجلاء. وبعد أن كانت أمتنا الإسلامية والعربية منارة للعلم في كل بقاع الأرض، أصبحنا نعاني من الجهل. يشير الشيخ (محمد الغزالي) في هذا الكتاب إلى بعض السلبيات الموجودة في مجتمعاتنا، والأسباب التي أدت إلى الضعف الذي نحن فيه الآن، وأن الأمة لا بد أن تستفيق من سباتها العميق لتؤدي رسالتها.
نعم، قد تخلو الأرض من الاستعمار، ولكن نفوس أهلها ما خلت منه بعد، وارتبطوا ماديًا وأدبيًا بمواريثه؛ فيعتمدون عليه في حياتهم بشكل أساسي. لقد فَرَض أولا لغته وجعلها لغة المكاتبات في الدواوين، ولغة الدراسة في جميع المراحل التعليمية، ولغة التخاطب المحترم في البيوت والشوارع. وربما أقام هدنة مع اللهجات المحلية إلى حين، ولكنه يعلن كراهته للغة العربية، ويتجاوزها في كل محفل، ويؤخر رجالها عمدًا! ولا سيما إذا كان المسلمون فوق تسعة أعشار السكان، ومن هنا كانت الفرنسية لغة (السنغال)، والإنجليزية لغة (نيجيريا)، أما لغة القرآن فهي مهملة! وقد نتج عن ذلك أن المسلم في هذه الأقطار محجوبٌ عن التراث الإسلامي؛ لأنه مُدَوَّن باللغة العربية، وأنه إذا أراد أن يقرأ شيئًا عن الإسلام فعن طريق الإفك الذي سطّره المستشرقون بإحدى اللغتين العالميتين، الإنجليزية، أو الفرنسية. ومع حركة القضاء على لغة القرآن الكريم، قامت حركة اقتصادية بارعة جعلت الإنتاج صناعيًا أو زراعيًا في أيدي السادة الأجانب، أو في أيدي التابعين لهم؛ فهم ملّاك الحقول وهم ملّاك الصناعات، وهم مديرو المصارف ....... [المزيد]
إن العقل الإسلامي لو التزم الخط القرآني المشغول بالملاحظة والتجارب، المهتم بالتنقيب والحقائق، لكان له شأن آخر، ولقدَّم نتائج صادقة مثمرة للمنهج العلمي الكوني الباحث في المادة، لا فيما وراءها. إن المرء يفقد قيمته الأدبية والمادية يوم يكون نابغة في فن ما أو في الفنون كلها، ثم هو بالله جاهل وعليه جريء. والعباقرة الذين يضعون أصابعهم على زناد التفجير الذري، وينذرون بإهلاك الألوف المؤلفة لغرض خسيس ليسوا إلا قطعانًا من الذئاب الكاسرة أهانوا العلم ولم يكرمهم العلم.
نحن نحترم علوم الكون والحياة، ونرى أنفسنا مطالَبين بالبحث والتدبر في ملكوت الله. بعد توكيد هذه الحقيقة، أعود إلى المنهج الصوفي القائم على التأمل الباطني، والاستغراق الذاتي، وتحويل العلاقة بالله إلى ذكر لأسمائه الحسنى. أهذا النهج هو ما أفدناه من كتاب الله وسنة الرسول، صلى الله عليه وسلم؟ بل أجزم بأن العزلة الفكرية عن الكون هي انحراف عن الخط الإسلامي، وفِرار من تكاليف اليقظة الذهنية التي فرضها علينا القرآن، بل قد تكون طريق العجز عن مقاومة الباطل ومؤازرة الحق. وعلى أي حال، فنهج القرآن لا ....... [المزيد]
هل ترجع هزائمنا العامة إلى أننا لا نملك طائرات بعيدة المدى، وإلى أننا لا نصنع القنابل الذرية؟ بعض الناس يتصور أن عجزنا الصناعي والعسكري من وراء تخلفنا هنا وهناك، وأن أمتنا لو ملكت هذه الأسلحة سادت وقادت. إن هذا فكر مريض، والواقع أننا مصابون بشلل في أخلاقنا، وأن مجتمعاتنا تشبه أحياءً انقطع عنها التيار الكهربائي فغرقت في الظلام، ولا بد من إصلاح الخلل الذي حدث كي يرجع التيار مرة أخرى. ولقد انتشرت بين الناس أخلاق قبيحة دون مبالاة، واستمرت بين الناس حتى اعتادوا عليها وصارت جزءًا من الحياة العامة. ومن هنا رأينا الاستهانة بقيمة الكلمة، ورأينا قلة الاكتراث بإتقان العمل، ورأينا إضاعة الأمانات والمسئوليات الثقيلة، ورأينا القدرة على قلب الحقائق، وجعل الجهل علمًا والعلم جهلًا، والمعروف منكرًا والمنكر معروفًا. إن قضية الأخلاق وما أصابها من ضعفٍ أمرٌ خطير. إنك لا تستطيع بناء قصر شاهق دون دعائم وأعمدة وشبكات من حديد، ولا تستطيع بناء إنسان كبير دون أخلاق. وقد كان المسلمون الأوائل نماذج أخلاقية تجسد فيها الشرف والصدق؛ ولذلك تصدروا القافلة البشرية عن جدارة، ....... [المزيد]
بعد النومة الطويلة أو الإغماءة الطويلة التي أصابت المسلمين في الأعوام الأخيرة، جاءت يقظة مرجوة الخير، وبدأ العامة والخاصة يمسحون عيونهم ويحركون أعضاءهم ويعملون على استئناف المشوار العتيد. لقد شعرت بأن أمتنا نسيت رسالتها، أو جهلت هذه الرسالة من زمان بعيد. إن هذه الرسالة من وضع الله لنا لا من مزاعمنا لأنفسنا، والأمة التي لا تعرف لها هدفًا قد تتحرك في مكانها، أو تتحرك في اتجاه مضاد، أو تصيب نفسها وهي تريد إصابة غيرها، إن الطَّيش يحكمها لا الرشد. وقد حدد القرآن الكريم رسالتنا في هذا العالم فقال: "ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر "، أهي دعوة نظرية إلى الخير في النشرات العامة؟ لا، يجب أن تقدم الأمة من نفسها نموذجًا حيًّا وأسوة حسنة لما تدعو إليه: "يا أيها الذين آمنوا اركعوا واسجدوا واعبدوا ربكم وافعلوا الخير لعلكم تفلحون ".
إن عمل الخير والدعوة إلى الخير سمات الأمة الظاهرة، وملكاتها الباطنة، ووظيفتها الدائمة، وشهرتها التي تملأ الآفاق، وإجابتها عندما تُسأل عن منهجها وغايتها: "وقيل للذين اتقوا ماذا أنزل ربكم قالوا خيرًا ....... [المزيد]
قديمًا شاع بين الناس أن الله يفعل ويندم، ويذكر وينسى، ويغضب فيطيش به غضبه، وأنه قد يتجسد ويمشي على التراب ويأكل ويشرب ويصارع واحدًا من خلقه. كما شاع أن المرسلين يسرقون ويزنون ويحتالون ويقتلون؛ فكان لا بد من رسالة جديدة تشرح الصواب وتمحو الضلال، وتُنصف حقيقة الألوهية، وتبرِّئ منصب النبوة وتضع الجماهير أمام الحق الذي تاهوا عنه دهرًا طويلًا، وما كان يقدر على هذه المهمة الصعبة أحد قط، إلا محمد – صلى الله عليه وسلم – والوحي الذي جاء به، يقول تعالى في كتابه: "لم يكن الذين كفروا من أهل الكتاب والمشركين منفكين حتى تأتيهم البينة ، رسول من الله يتلوا صحفًا مطهرة ، فيها كتب قيمة ". يستحيل أن يحقد على محمد – صلى الله عليه وسلم – رجل له ثقافة محترمة، أو عقل بصير.
عاش اليهود في جزيرة العرب عدة قرون قبل ظهور الإسلام، فماذا فعلو ضد الوثنية؟ لو أن عُشْرَ تعصبهم ضد الإسلام وبغضهم لرسوله وجّهوه ضد الجاهلية الأولى لزالت أو خف ظلامها. لقد عاشوا على استبقائها وإبقاء الفتن بين أهلها. ولو أن رجال النصرانية أحسنوا السير على منهج (عيسى)، لكان لهم مع العهد القديم سياسة ....... [المزيد]
اللعب بالتواريخ عادة قديمة عند اليهود نذكر نموذجًا لها بعيد الأثر في تعمية الحقائق وتضليل الجماهير. عندما انهزم (الرومان ) قديمًا أمام (الفرس ) كانت هزيمتهم من الشدة والخزي بحيث قَدَّرَ العالم أن (الرومان ) لن تقوم لهم دولة بعدها. لقد فقدوا مستعمراتهم في الشرق الأوسط كلها، وأُرغموا على دفع غرامات فادحة من أموالهم ونسائهم. وهذا ذل ما وراءه ذل، إلا أن صوتًا ظهر في أعماق الجزيرة العربية كذّب الظنون كلها، وباغت الناس بخبر مثير، هو أن (الروم) سينتصرون في بضع سنين. ولم يكن هناك ما يدفع إلى تصديق هذه النبوءة العجيبة. وانتصر (الروم) في المدة التي حددتها النبوءة وانهزم (الفرس) انهزامًا سلبهم ما أخذوا، وكاد يفقدهم أنفسهم، وكان على نصارى العالم أن يستمعوا إلى هذا النبي، أو يدرسوا سيرته، أو يؤمن بعضهم على الأقل برسالته، لكن شيئًا من ذلك لم يحدث، فقد قال المؤرخ الروماني (جيرون): "إن سبب هذه النبوءة هو حقد محمد على كسرى، بعد أن مزق له رسالة يدعوه فيها إلى الإسلام"، والرسالة التي يذكرها المؤرخ الكذوب أُرسلت إلى كسرى بعد هذه النبوءة ببضعة عشر عامًا.
لقد شعر القارءون ....... [المزيد]
إن أمراض الأمم لا يعالجها بالارتجال السريع، والشباب الذين يظنون أن الإسلام يمكن أن يقوم بعد انقلاب عسكري أو ثورة عامة، لن يقيموا إسلامًا إذا نجحوا؛ فالدولة المحترمة وليد طبيعي لمجتمع محترم، والحكومة الصالحة نتيجة لأمة صالحة. استوقفني في هذا المعنى فكاهة ذات معزى: "قيل أن ثعلبًا جائعًا انطلق ليبحث عن طعام، فرأى من سرداب طويل إناءً مشحونًا بما لذ وطاب، فوثب داخل السرداب الضيق وتلطف حتى بلغ الإناء، ثم أخذ يكرع منه حتى امتلأ، وحاول العودة من حيث جاء فعجز؛ لأن بدنه انتفخ فلم يعد يستطيع الحركة داخل السرداب الضيق! ولقيه في محبسه هذا ثعلب عجوز عرف القصة من بدايتها، فقال للثعلب الصغير: ابق مكانك هذا حتى تجوع وتعطش وتنحف، وعندئذ تقدر على الخروج! "، قُلت ضاحكًا: الزمن جزء من العلاج.
لقد استمر الحكم في أيدينا أعوامًا كثيرة، فلما لم تُحسن الأمة الاستفادة منه في دعم رسالتها ورفع رايتها، انتزعه الآخرون منها، وها نحن ذا نبحث من جديد لنستعيد هذا الحكم وهذه المكانة، وهو إن شاء الله عائد إلينا عاجلًا أم آجلًا، غير أنه لن يعود حتى تختفي من بيننا أوهام كثيرة في فهم ....... [المزيد]
❞ ملخص كتاب ❞ كتاب الحرب الباردة❝ الحرب الباردة هي تلك الصراعات السياسية والدبلوماسية والاقتصادية التي وقعت بين (الاتحاد السوفييتي ) و (الولايات المتحدة ) في الفترة ما بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية والتي استمرت إلى نصف قرن تقريبًا منذ عام 1945 وحتى عام 1990، كانت كل منهما تمثل قوة عسكرية جبارة في الوقت الذي خرجت منه أوروبا من الحرب العالمية منهكة بعد أن كانت تمثل النقطة المركزية التي يتجمع حولها النظام الدولى بأكمله؛ أصبح كلا العملاقين الآن يتنافسان ليس على قيادة العالم فحسب بل على فرض أيدلوجيتهم الاقتصادية المختلفة على ذلك العالم؛ ففي الوقت الذي كان فيه اقتصاد (الولايات المتحدة ) رأسمالي، كان (الاتحاد السوفييتي ) يسعى لنشر الشيوعية في كافة المناطق التي تقع تحت نفوذه. 1- أصول الحرب الباردة في أوروبا (1945- 1950 م ): لن يصبح من سبيل المبالغة إعادة جذور الحرب الباردة بين كل من (الاتحاد السوفييتي ) و(الولايات المتحدة ) إلى ما قبل قيام (الاتحاد السوفييتي ) من الأساس؛ فمنذ قيام الثورة البلشفية التي كانت السبب في ظهوره إلى الوجود ولم تعترف (الولايات المتحدة ) بذلك الكيان الحديث إلا بعد سبعة عشر عامًا، ولم يفلح ذلك الاعتراف المتأخر في أن يغير اعتقاد (الاتحاد السوفييتي ) في أن (الولايات المتحدة ) هي قوة رأسمالية ليست مختلفة الأيدلوجية فحسب، بل تشكل خطرًا على (الاتحاد السوفييتي )، وتسعى للسيطرة عليه.
أما (الولايات المتحدة )، فمن ناحيتها لم يغير ذلك الاعتراف شيئًا، ولم يكن نتيجة التخلص من الضغائن؛ ففي أثناء الحرب العالمية الثانية حين كان يسعى (ستالين ) من جانبه لمحاولة إقامة جبهة مشتركة بينه وبين (الولايات المتحدة ) تتمكن من مواجهة خطر(هتلر ) و(ألمانيا النازية )، كانت كل محاولاته تُقابل بالتجاهل؛ وهو ما دفعه في عام 1939 م على الموافقة على إقامة الحلف النازي السوفييتي كي يضمن الحماية والأمان لدولته وهو ما ساهم في مضاعفة سُخط (الولايات المتحدة )، لكن حين قام هتلر بغزو (الاتحاد السوفييتي ) عام 1941 خارقًا ذلك التحالف الذي أقامه معهم، أدركت حينها (الولايات المتحدة ) خطورة الموقف؛ حيث غزو ألمانيا لبلد غنيّ بالموارد كـ (الاتحاد السوفييتي ) يعني أن ألمانيا ستزداد قوة وسيصبح وضع حدود لطموحها والتخلص منها شيئًا أكثر صعوبة.
لذا فقد قامت (الولايات المتحدة ) بشحن إمدادات عسكرية لدعم (الجيش الأحمر السوفييتي ). وحين قام (هتلر ) بإعلان الحرب على (الولايات المتحدة )، أرسلت الأخيرة المزيد من الإمدادات العسكرية إلى (الاتحاد السوفييتي ) بما يزيد على أحد عشر مليار دولار، إلا أن ذلك التحالف المؤقت الذي خلقته المصلحة المشتركة لم يكن خاليًا من الغضب والتهكم وتفضيل المصالح الشخصية؛ حيث نجد أنه في الوقت الذي كانت القوات السوفييتية تحارب فيه 80% من القوات المسلحة الألمانية، كانت كل من (بريطانيا ) و(الولايات المتحدة ) تتلكآن في فتح جبهة ثانية ضد ألمانيا للتخفيف من الضغط العسكري على السوفييت.
وبعد انتهاء الحرب، تعرض ذلك التحالف الثلاثي إلى نزاعات أخرى كان يجب تسويتها بما يُرضي جميع الأطراف ودون أن يؤثر على مصلحة أي طرف، وكانت إحدى أهم تلك القضايا المطروحة هي كيفية التعامل مع (ألمانيا ). سعى (ستالين ) إلى الحصول على تعويضات مالية من ألمانيا، وبعد أن حصل في مؤتمر (يالطا ) على تأكيد حصوله على تلك التعويضات، تغير موقف (الولايات المتحدة ) نتيجة لتغير قيادتها السياسية؛ فبعد وفاة (روزفلت ) الذي كان يتبنى سياسة محايدة في التعامل مع السوفييت، حل محله (ترومان ) الذي كان قد قرر من يومه الأول التزام الشدة والحزم مع السوفييت.
لذا فحين عُقد مؤتمر آخر بعد عدة أشهر، تم رفض فكرة التعويضات التي رغب بها (ستالين ). وفي المقابل، تم تقديم اقتراح يتضمن حصول كل دولة على تعويضاتها من مناطق الاحتلال التي تقع تحت نفوذها وسيطرتها. وقد كانت المناطق غزيرة الموارد في (ألمانيا ) تقع بعيدًا عن نفوذ (الاتحاد السوفييتي )؛ لذا لم يكن هناك أي حل يمكنه تسوية تلك القضية الهامة والملحة سوى التقسيم. تم تقسيم ألمانيا إلى قسمين: شرقي ويقع في نفوذ الاتحاد السوفييتي، وغربي ويقع في نفوذ أوروبا والولايات المتحدة. ويمكن القول أن انقسام ألمانيا كان يمثل كذلك انقسام القارة الأوروبية بأكملها إلى معسكرين: شرقي وغربي. ❝ ⏤روبرت جيه ماكمان
ملخص كتاب ❞ كتاب الحرب الباردة❝
الحرب الباردة هي تلك الصراعات السياسية والدبلوماسية والاقتصادية التي وقعت بين (الاتحاد السوفييتي ) و (الولايات المتحدة ) في الفترة ما بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية والتي استمرت إلى نصف قرن تقريبًا منذ عام 1945 وحتى عام 1990، كانت كل منهما تمثل قوة عسكرية جبارة في الوقت الذي خرجت منه أوروبا من الحرب العالمية منهكة بعد أن كانت تمثل النقطة المركزية التي يتجمع حولها النظام الدولى بأكمله؛ أصبح كلا العملاقين الآن يتنافسان ليس على قيادة العالم فحسب بل على فرض أيدلوجيتهم الاقتصادية المختلفة على ذلك العالم؛ ففي الوقت الذي كان فيه اقتصاد (الولايات المتحدة ) رأسمالي، كان (الاتحاد السوفييتي ) يسعى لنشر الشيوعية في كافة المناطق التي تقع تحت نفوذه.
لن يصبح من سبيل المبالغة إعادة جذور الحرب الباردة بين كل من (الاتحاد السوفييتي ) و(الولايات المتحدة ) إلى ما قبل قيام (الاتحاد السوفييتي ) من الأساس؛ فمنذ قيام الثورة البلشفية التي كانت السبب في ظهوره إلى الوجود ولم تعترف (الولايات المتحدة ) بذلك الكيان الحديث إلا بعد سبعة عشر عامًا، ولم يفلح ذلك الاعتراف المتأخر في أن يغير اعتقاد (الاتحاد السوفييتي ) في أن (الولايات المتحدة ) هي قوة رأسمالية ليست مختلفة الأيدلوجية فحسب، بل تشكل خطرًا على (الاتحاد السوفييتي )، وتسعى للسيطرة عليه.
أما (الولايات المتحدة )، فمن ناحيتها لم يغير ذلك الاعتراف شيئًا، ولم يكن نتيجة التخلص من الضغائن؛ ففي أثناء الحرب العالمية الثانية حين كان يسعى (ستالين ) من جانبه لمحاولة إقامة جبهة مشتركة بينه وبين (الولايات المتحدة ) تتمكن من مواجهة خطر(هتلر ) و(ألمانيا النازية )، كانت كل محاولاته تُقابل بالتجاهل؛ وهو ما دفعه في عام 1939 م على الموافقة على إقامة الحلف النازي السوفييتي كي يضمن الحماية والأمان لدولته وهو ما ساهم في مضاعفة سُخط (الولايات المتحدة )، لكن حين قام هتلر بغزو (الاتحاد ....... [المزيد]
لم يكن يعني حل مشكلة (ألمانيا ) أن الطرفين قد أصبحا على وفاق الآن؛ فقد كانت هناك العديد من المشكلات الأخرى التي يختلف عليها الطرفان ويتنازعان، ومنها على سبيل المثال: منطقة الشرق الأوسط التي يرغب كل طرف في السيطرة عليها لأجل مصالحه الخاصة. أما السبب الأكثر أهمية؛ فهو قيام الاتحاد السوفييتي بنشر سلطته ونفوذه على الكثير من البلدان الأخرى ومحاولة إخضاع تلك الدول له للاستفادة من مواقعها الاستراتيجية ومواردها الغنية؛ حيث قام بفرض حكومات تابعة له في (بولندا ) و (رومانيا ) و (بلغاريا ) هذا بالإضافة إلى سيطرته على كل من (ألمانيا الشرقية ) و (إيران )، كما أن الشيوعية كانت قد بدأت تحصد شعبية كبيرة في بعض من البلاد الرأسمالية نفسها.
وقد كان ذلك كله يدفع بـِِِ (الولايات المتحدة ) إلى أن تبدأ في اتخاذ إجراءات تتمكن من خلالها من الحد من تلك القوة الجديدة الآخذة في الانتشار؛ لذا فقد عقدت العزم على مساعدة كل من (اليونان ) التي كانت تخوض حربًا أهلية ضد الجماعات الشيوعية و(تركيا ) التي كانت تتعرض إلى ضغوط من (روسيا ) كي تتنازل عن منطقة (الدردنيل )؛ وخصص (ترومان ) مبلغ يقدر ....... [المزيد]
3- كيف دخلت آسيا نطاق الحرب الباردة وكيف حولتها إلى حرب ساخنة؟
4- الحرب الباردة وجنوب شرق آسيا، كيف تستغل القوتان العالميتان الدول الصغيرة لفرض سيطرتها على العالم أجمع؟
5- سباق التسلح النووي:
6- عصر الاستقلال؛ كيف تمكنت دول العالم الثالث من استغلال الحرب الباردة لخدمة مصالحها؟
7- تحقيق وفاق مؤقت ( 1968-1979 ):
8- من الوفاق المؤقت إلى الحرب الباردة مرة أخرى:
9- (ميخائيل جورباتشوف ) الرجل الذي تمكن من إنهاء عقدين من الحرب الباردة:
❞ ملخص رواية صاحب الظل الطويل جيروشا أبوت فتاةٌ يتيمةٌ لا عائلة لها لذلك تعيش في دارٍ للأيتام، وكانت تُفضّل اسم جودي لكن صاحبة الملجأ تطلق عليها اسم جيروشا، ويكون من واجبها الاهتمام برعاية باقي الأيتام والمُساعدة في شؤونهم، وقد تميّزت بمحبتها لقراءة الروايات والكتابة، وكانت تتمنّى أن تُصبح كاتبة. وفي أحد الأيام تستدعيها صاحبة الملجأ لتُخبرها بأنَّ أحد الأشخاص الذين يقومون بالتبرُّع لأطفال الملجأ، قرّر إرسالها إلى الكلية ودفع مصاريف دراستها، وقد وضع شرطًا واحدًا هو أن تُرسل له رسالةً كلّ شهر لتخبره بها عن أخبار دراستها وتفاصيل يومها وذلك بهدف تنمية الحسّ الأدبي لديها كونه يطمح أن تُصبح كاتبة. وقد صُدمَت جيروشا لأنَّ المُتبرع سابقاً كان يتكفَّل بمصاريف دراسة الأولاد فقط، لكن حلمها بدأ بالتحقّق فقد كانت سعيدة للغاية بذلك، ودون أن تعرف أيّ تفصيلٍ عن هذا المُتبرع، قرّرت أن تُطلق لقب صاحب الظل الطويل، إذ رأت ظهره أثناء خروجه من الملجأ وكان طويلًا. تُطلق جيروشا على نفسها اسم جودي عندما تصل إلى الجامعة، الاسم الذي تُحبَّهُ، وتبدأ بالكتابة إلى صاحب الظل الطويل الذي تعتبره عائلتها الجديدة وتكون شديدة الامتنان له، وتُخبره بتفاصيل حياتها الجديدة، وصديقاتها اللواتي تعرفت عليهنَّ وشاركتهنَّ السكن تبدأ جودي الكتابة في مجلّة الجامعة، وتجتهد في دراستها وتبذل كلّ ما في وسعها لتُحقّق حلمها ولا تُخيّب ظنَّ هذا الرجل الخفي الذي تكفَّل بمُساعدتها، وفي العطلة الصيفية حين يذهب الطلاب إلى عائلاتهم تحزن جودي لأنّها لا تملك عائلة، فيدعوها صاحب الظل الطويل لقضاء العطلة في مزرعته في الريف، وفي أحد الأيام تقوم صديقتها سالي بدعوتها لحضور حفلةٍ تُقيمها عائلتها. تتعرّف على الشاب جيرفيس هناك ليُصبحا أصدقاء، وحينما تطلب رؤية صاحب الظل الطويل بعد أن نفد صبرها يُخبرها بأنّه مريض، ويتقدّم جيرفيس في تلك الأثناء لخطبتها فترفض لتفاوت حالتها العائلية والمادية مع حالته، وبعد انتظارٍ طويلٍ يُوافق صاحب الظل الطويل على مُقابلة جودي وعندما تذهب إلى منزله وتدخل لتراه فتكون المُفاجأة الكبيرة والسارَّة رغم حُزنها لرؤيته مريضًا.
مؤلف رواية صاحب الظل الطويل: ألَّفَت هذه الرواية جين ويبستر، واسمها الأصلي أليس جين تشاندلر ويبستر، وُلدت عام 1876م في نيويورك في الولايات المُتحدة، وتوفيت عام 1916م في نيويورك أثناء ولادتها أحد أبنائها، ولاقت شُهرةً واسعةً كون كُتبها كانت الأكثر مبيعًا في الولايات المُتحدة.
. ❝ ⏤جين وبيستر
ملخص رواية صاحب الظل الطويل
جيروشا أبوت فتاةٌ يتيمةٌ لا عائلة لها لذلك تعيش في دارٍ للأيتام، وكانت تُفضّل اسم جودي لكن صاحبة الملجأ تطلق عليها اسم جيروشا، ويكون من واجبها الاهتمام برعاية باقي الأيتام والمُساعدة في شؤونهم، وقد تميّزت بمحبتها لقراءة الروايات والكتابة، وكانت تتمنّى أن تُصبح كاتبة. وفي أحد الأيام تستدعيها صاحبة الملجأ لتُخبرها بأنَّ أحد الأشخاص الذين يقومون بالتبرُّع لأطفال الملجأ، قرّر إرسالها إلى الكلية ودفع مصاريف دراستها، وقد وضع شرطًا واحدًا هو أن تُرسل له رسالةً كلّ شهر لتخبره بها عن أخبار دراستها وتفاصيل يومها وذلك بهدف تنمية الحسّ الأدبي لديها كونه يطمح أن تُصبح كاتبة. وقد صُدمَت جيروشا لأنَّ المُتبرع سابقاً كان يتكفَّل بمصاريف دراسة الأولاد فقط، لكن حلمها بدأ بالتحقّق فقد كانت سعيدة للغاية بذلك، ودون أن تعرف أيّ تفصيلٍ عن هذا المُتبرع، قرّرت أن تُطلق لقب صاحب الظل الطويل، إذ رأت ظهره أثناء خروجه من الملجأ وكان طويلًا. تُطلق جيروشا على نفسها اسم جودي عندما تصل إلى الجامعة، الاسم الذي تُحبَّهُ، وتبدأ بالكتابة إلى صاحب الظل الطويل الذي تعتبره عائلتها الجديدة وتكون شديدة الامتنان له، وتُخبره بتفاصيل حياتها الجديدة، وصديقاتها اللواتي تعرفت عليهنَّ وشاركتهنَّ السكن تبدأ جودي الكتابة في مجلّة الجامعة، وتجتهد في دراستها وتبذل كلّ ما في وسعها لتُحقّق حلمها ولا تُخيّب ظنَّ هذا الرجل الخفي الذي تكفَّل بمُساعدتها، وفي العطلة الصيفية حين يذهب الطلاب إلى عائلاتهم تحزن جودي لأنّها لا تملك عائلة، فيدعوها صاحب الظل الطويل لقضاء العطلة في مزرعته في الريف، وفي أحد الأيام تقوم صديقتها سالي بدعوتها لحضور حفلةٍ تُقيمها عائلتها. تتعرّف على الشاب جيرفيس هناك ليُصبحا أصدقاء، وحينما تطلب رؤية صاحب الظل الطويل بعد أن نفد صبرها يُخبرها بأنّه مريض، ويتقدّم جيرفيس في تلك الأثناء لخطبتها فترفض لتفاوت حالتها العائلية والمادية مع حالته، وبعد انتظارٍ طويلٍ يُوافق صاحب الظل الطويل على مُقابلة جودي وعندما تذهب إلى منزله وتدخل لتراه فتكون المُفاجأة الكبيرة والسارَّة رغم حُزنها لرؤيته مريضًا.
ألَّفَت هذه الرواية جين ويبستر، واسمها الأصلي أليس جين تشاندلر ويبستر، وُلدت عام 1876م في نيويورك في الولايات المُتحدة، وتوفيت عام 1916م في نيويورك أثناء ولادتها أحد أبنائها، ولاقت شُهرةً واسعةً كون كُتبها كانت الأكثر مبيعًا في الولايات المُتحدة.
مدينة يوتوبيا : تدور أحداث الرواية في مدينة مُتخيّلة تُدعى يوتوبيا، وتقع حسب وصْف الكاتب على ساحل مصر الشمالي، تضمُّ هذه المدينة أثرياء مصر، إذ تجمَّع فيها أصحاب الثروة والنفوذ، وتوفرت فيها جميع أشكال الرفاهية والنعيم لهؤلاء السكان، وقد بالغ الناس في الغوْص في هذه الرفاهيات إلى درجة الانحلال والتفسُّخ، وانقسم المجتمع المصري بذلك إلى طبقتين.[١] واختفت الطبقة المتوسطة، إذ انقسم الشعب المصري إلى طبقة الأثرياء في يوتوبيا وطبقة الفقراء والمهمشين الذين يعيشون خارج منطقة يوتوبيا، ورغم اختلاف نمط المعيشة بين سكان يوتوبيا وبقية السكان، إلا أنَّهم كانت لهم السلوكيات نفسها، ويُمارسون العنف والقتل وتجارة وتعاطي المخدرات إضافةً إلى الاغتصاب وغير ذلك، ويُظهر ذلك مدى تأثير المال على الأخلاق.
تدور أحداث الرواية في مدينة مُتخيّلة تُدعى يوتوبيا، وتقع حسب وصْف الكاتب على ساحل مصر الشمالي، تضمُّ هذه المدينة أثرياء مصر، إذ تجمَّع فيها أصحاب الثروة والنفوذ، وتوفرت فيها جميع أشكال الرفاهية والنعيم لهؤلاء السكان، وقد بالغ الناس في الغوْص في هذه الرفاهيات إلى درجة الانحلال والتفسُّخ، وانقسم المجتمع المصري بذلك إلى طبقتين.[١] واختفت الطبقة المتوسطة، إذ انقسم الشعب المصري إلى طبقة الأثرياء في يوتوبيا وطبقة الفقراء والمهمشين الذين يعيشون خارج منطقة يوتوبيا، ورغم اختلاف نمط المعيشة بين سكان يوتوبيا وبقية السكان، إلا أنَّهم كانت لهم السلوكيات نفسها، ويُمارسون العنف والقتل وتجارة وتعاطي المخدرات إضافةً إلى الاغتصاب وغير ذلك، ويُظهر ذلك مدى تأثير المال على الأخلاق.
تختلف الحياة في مدينة يوتوبيا عن الحياة خارجها، فهي مدينة مُحصّنة تحيط بها أسوار عالية، ولها حرس من المارينز يمنعون دخول الغرباء، وخطِّطَت المدينة بدقة فائقة، حتى المساجد والمعابد والكنائس كان لها نصيب من العناية، ولكنْ لم يعُد يدخلها إلا كبار السن، كما يوجد فيها منطقة للقصور التي يملكها كبار الأغنياء في يوتوبيا، مثل مراد بك زعيم الدواء.[١] كما يوجد فيها مطار جاهز للهروب إذا تعرضوا لهجوم من قِبَل الفقراء الذين يُطلق عليهم اسم الأغيار، بعثت تلك الحياة المرفهة داخل يوتوبيا على الملل، وهذا ما دفع الشباب للتوجه إلى تعاطي المخدرات، وعقْد جلسات تحضير الأرواح، والقيام برحلات صيد، غير أنَّها مختلفة عن رحلات الصيد الاعتيادية، حيث كانوا يصيدون الأغيار وليس السمك.
يعدُّ الشاب علاء الدين وهو أحد سكان مدينة يوتوبيا أحد أبطال الرواية، وهو ابن مراد بك، وبسبب شعوره بالملل في المدينة، يُقرّر السفر لخوْض رحلة صيد والحصول على أحد شباب الأغيار الفقراء، ينطلق في تلك الرحلة هو وصديقته غريمينال، وفي الساعة الحادية عشرة مساءً انطلق هو وصديقته إلى مكان انطلاق سيارات العمال التي تنقل الأغيار من المدينة إلى الخارج.[٢] استدرج علاء الدين أحد شباب الأغيار وضربه على رأسه وأخذ ثيابه، ومثل ذلك فعلت صديقته، ثمَّ ركبَا مع بقية العمال الذي يعملون في المدينة وانطلقت بهم السيارة، بعد فترة من الزمن وقفت السيارة في مكان مزدحم، تختلط فيه روائح الأطعمة والعطورات بشكل غريب، وكلّها من الأنواع رخصية الثمن، وقرّر أن يصطاد إحدى فتيات الليل اللواتي يقفن لبيْع أجسادهنَّ.[٢] لكنَّه عندما حاول ذلك وجد نفسه محاصرًا بعدد من الرجال الأغيار، فقد كان عمُّ تلك الفتاة يُراقبها وشاهد علاء الدين عندما حاول قتلها، وقبل أن يُقتَل علاء الدين وصديقته، ظهر جابر وهو أحد الشباب المثقفين الأغيار، وأقنع عم الفتاة أنَّهما من الأغيار وأعطاهما عقارًا مخدّرًا، ....... [المزيد]
خلال وجود علاء الدين عند جابر استغل فترة غيابه واغتصب أخته، وهدّدها بقتل أخيها إذا أفشت السر، تولى جابر مهمة توصيل علاء الدين وصديقته إلى يوتوبيا، وقبل أن يرجع ضربه علاء الدين على رأسه وقتله وأخذ يده تذكارًا، فرح أهل يوتوبيا بعودته، ولكنَّ ثورة الأغيار اندلعت بسبب ما حدث، وبدأوا يتوجهون بتجمعات منظمة على مدينة يوتوبيا للقضاء عليها.[٣] تدور أحداث الرواية حول الصراع بين الفقراء والأغنياء في إطار من العنف والبطش غير المحتمل، والذي لا بدَّ أن تندلع فيه ثورة الفقراء في النهاية.
❞ ملخص كتاب ❞جلسات نفسية❝ فيما يأتي ملخص كتاب جلسات نفسية:[١][٢]
ملخص الجزء الأول من الكتاب: جلسات نفسية انطلاقا من تعريف ابن خلدون للإنسان بأنه: "كائن اجتماعي بالضرورة" يؤكد المؤلف أن التشارك مع الآخرين والتواضع الذي حث عليه الإسلام لا يعني نفي الإنسان لنفسه أو محوها، كما لا يعني التخلص من النرجسية تحقير الذات، إذ إن تحقيق التوازن النفسي والاجتماعي أساسه تحقيق التصالح والتوافق بين الفرد وبين نفسه. وفي البداية يعزو الكاتب أسباب جلد الذات إلى ما يأتي:[٣] التربية إليها ترجع طبيعة الفرد وقدرته على التعامل مع ذاته ومن حوله، ومن أساليب التربية التي تؤدي إلى فقدان الإنسان للثقة بنفسه: الحماية الزائدة، ومراقبة كل ما يقوم به الأطفال، ومنعهم من أي خطأ، ومحاولة جعل الأطفال نسخة طبق الأصل عن آبائهم، واستمرار الضغط على الطفل وتأنيبه المستمر. السعي إلى الكمال فعلى الإنسان أن يسعى إلى تحسين نفسه باستمرار مع الإدراك بأنه لن يصل إلى الكمال أبدًا، وللكمالية وجوه كثيرة أهمها: كمالية الآخرين، الكمالية لإرضاء الآخرين، والكمالية المرتبطة بالنفس. المعتقدات الراسخة هي المعتقدات التي كوّنها الإنسان عن نفسه، وترسخت على مدار السنين، وهذه المعتقدات لا مجال للتشكيك فيها عند أغلب الأشخاص رغم أنها ليست دائما صحيحة، وهنا ينبغي مراجعة الأحكام التي تم إطلاقها على النفس، وعدم الاستسلام للأوهام التي تراكمت في اللاواعي. أخيرًا يقدم الكاتب خمس نصائح تساعد المرء عند تقييم نفسه والحكم عليها، وهذه النصائح هي كالآتي:[٣] تلمس مواطن القوة في النفس. عدم تحقير النفس. الدعم النفسي وتوجيه الرسائل الإيجابية. مدح النفس دون مبالغة. فلترة مشكلات النفس عبر استهجان السلوك السيئ وليس الذات أو الشخص المسيء. الخوف من رفض الآخرين هنالك مجموعة من الدوافع والأسباب التي تدفع الإنسان نحو الخوف من رفض الآخرين، وتنحصر هذه الدوافع في أسباب ثلاثة، هي كالآتي:[٤] الأنماط العقلية، أو أساليب الفكر المشوهة لإرضاء الآخرين، فالمرء يسعى إلى إرضاء الآخرين بدافع فكرة محددة مفادها أن الإنسان يحتاج إلى نيل حب كل الأشخاص، لذا هو يقيس مدى احترامه لذاته، ويحدد ذاته في إطار ما يقدمه من صنيع للآخرين، وهذا ما يسبب ضررًا بالغًا في ذات الإنسان. عادات إرضاء الآخرين والسلوكيات القهرية. المشاعر المرتبطة بإرضاء الآخرين، أو عواطف الخوف. يؤكد الكاتب على أهمية التصالح مع الذات وتقبل أخطائها وعيوبها من أجل عدم السماح للآخرين بإيذاء الذات؛ لأن الآخرين لا يؤذون الإنسان حتى يؤذي نفسه، ومن أجل ذلك ينبغي أن تكون الأنا أولًا عند الشخص، إذ عليه أن يقدم نفسه على الآخرين؛ لأنه إن لم يعتن بنفسه لن يستطيع الاعتناء بالآخرين، كما ينبغي على الشخص عدم انتظار مقابل من الآخرين، والاعتناء بالآخرين دون أن يعني ذلك استنزاف الذات.[٤] لا بد أن تقول لا الإنسان اللطيف لا تعني لديه كلمة لا أنه لا يستطيع القيام بالأمر، بل تعني المتخاذل والخذلان والأنانية وعدم صفاء النفس، وذلك خوفًا من إيذاء الآخرين، مع أن كلمة لا هي ضمن الحدود الطبيعية التي يضعها الإنسان للآخرين.[٥] على الإنسان أن يكون حازمًا، إذ يرسم حدوده الشخصية، ويمارس حياته دون ضغوط نفسية زائدة، وأن يوازن ما بين مشاعره واحتياجاته مقابل مشاعر واحتياجات الآخرين، وأخيرًا يحدد المؤلف ثلاث خطوات من أجل أن يقول الشخص لا، وهي كالآتي:[٥] صف سلوك الشخص الذي أمامك. صف مشاعرك ورغباتك. اطلب طلبًا مهذبًا حازمًا غير قابل للتفاوض.
جلسات نفسية انطلاقا من تعريف ابن خلدون للإنسان بأنه: "كائن اجتماعي بالضرورة" يؤكد المؤلف أن التشارك مع الآخرين والتواضع الذي حث عليه الإسلام لا يعني نفي الإنسان لنفسه أو محوها، كما لا يعني التخلص من النرجسية تحقير الذات، إذ إن تحقيق التوازن النفسي والاجتماعي أساسه تحقيق التصالح والتوافق بين الفرد وبين نفسه. وفي البداية يعزو الكاتب أسباب جلد الذات إلى ما يأتي:[٣] التربية إليها ترجع طبيعة الفرد وقدرته على التعامل مع ذاته ومن حوله، ومن أساليب التربية التي تؤدي إلى فقدان الإنسان للثقة بنفسه: الحماية الزائدة، ومراقبة كل ما يقوم به الأطفال، ومنعهم من أي خطأ، ومحاولة جعل الأطفال نسخة طبق الأصل عن آبائهم، واستمرار الضغط على الطفل وتأنيبه المستمر. السعي إلى الكمال فعلى الإنسان أن يسعى إلى تحسين نفسه باستمرار مع الإدراك بأنه لن يصل إلى الكمال أبدًا، وللكمالية وجوه كثيرة أهمها: كمالية الآخرين، الكمالية لإرضاء الآخرين، والكمالية المرتبطة بالنفس. المعتقدات الراسخة هي المعتقدات التي كوّنها الإنسان عن نفسه، وترسخت على مدار السنين، وهذه المعتقدات لا مجال ....... [المزيد]
بين الحزن والاكتئاب مرض الاكتئاب هو تجربة إنسانية كاملة شديدة القوة والأثر، ويرافقها مجموعة من الأعراض، أهمها:[٦] الحزن الدائم. فقدان الشغف والمتعة. اضطرابات في النوم. صعوبة في التركيز. إحساس دائم بالذنب. فقدان الشهية أو زيادتها. شعور بفقدان الأمل واليأس. أعراض جسدية. أفكار انتحارية. هذه الأعراض لا بد أن تحدث على الأقل لأسبوعين متتاليين كل يوم وتستمر لأغلب اليوم، وإذا لم يستطع الإنسان الخروج من هذه الحالة بمفرده فينبغي عليه مراجعة طبيب نفسي، أما الحزن الطبيعي فيرافقه ما يعرف بتضخيم الألم وهو أن يميل الدماغ إلى جذب كل ما يسبب الحزن من ذكريات أليمة أو مخاوف مضنية فضلا عن مضاعفة الآلام وتضخيم الاحتمالات، أما عن علاج الحزن فيكمن في تقبله.[٦] المحفظة الحمراء وتقديرك لنفسك حينما يقرر الإنسان تغيير نفسه، فإنه يبدأ أولا بتقدير ذاته وذلك من خلال مجموعة من الخطوات، هي كالآتي:[٧] استخدام القوة وهذه القوة تعني قوة تغيير الذات، وتقييم مختلف ما تواجهه في حياتك بشكل متوازن بحيث لا تلوم نفسك على ما تستحق وما لا تستحق. عدم الاعتقاد بالقول الشائع عن تساوي الفرص ....... [المزيد]
إدمان تعدد المهام في نفس الوقت تظهر الأبحاث الحديثة أن المخ البشري ليس لديه القدرة على التركيز على الكثير من الأعمال في ذات الوقت، وذلك على عكس ما يتم الترويج له حول الإنسان الناجح الذي ينجز العديد من المهام سوية، فهذا الفعل الأخير يعمل على تشتيت الانتباه وإضعاف التركيز، فضلا عن ذلك يؤثر سلوك تعدد المهام على الجسم من النواحي الآتية:[١٠] زيادة هرمون الكورتيزول وهو الهرمون المسؤول عن التوتر. ازدياد معدل حرق الجلوكوز في المخ عن الطبيعي مما يؤدي إلى فقدان الطاقة والتركيز. حدوث ما يشبه الإدمان، فتعدد المهام يدخل إلى المخ الكثير من المعلومات الجديدة وهو ما يرفع هرمون الدوبامين المسؤول عن السعادة، ويجعل الشخص يرغب بالحصول على المزيد من المعلومات دون تركيز. من أجل ذلك، على الإنسان أن يقسم المهام حسب أولوياتها ومن الأهم إلى المهم، مع عدم الانتقال إلى المهمة التالية حتى ينجز المهمة الأولى بشكل كامل.[١٠] قوة الإرادة تشبه قوة الإرادة العضلة، إذ إن لها طاقة محدودة يمكن أن يتم استنزافها، كما يمكن بناؤها وتقويتها، وذلك من خلال الأمور الآتية:[١١] إيمان الإنسان ....... [المزيد]
تجنب التجنب يعني ذلك هرب الإنسان من مواجهة مخاوفه، سواء عبر رفض التفكير بتلك المخاوف، أو تجنب الذكريات السيئة التي تذكر الإنسان بها، أو عدم الحكم الصحيح على تلك المخاوف، أو تجنب التحديات خوفًا من الفشل، أما الحل للتخلص من تلك المخاوف فيبدأ بالتعرض التدريجي لها من الأقل إلى الأكثر، أو تخيل الإنسان ما يخيفه واستذكار التفاصيل المتعلقة بشأنه بشكل يومي حتى يصبح الحديث عن ذلك الخوف شيئا اعتياديا.[١٤] لا تترك عاداتك أبدا هنالك قسمان من السلوكيات التي تجلب المتعة والإنجاز فيما يأتي:[١٥] السلوكيات التي يستمع بها الإنسان استمتاعًا طفوليًا دون أن ينتظر منها عائدًا ماديًا، ومن الأمثلة عليها المواهب المختلفة. السلوكيات التي يشعر فيها الإنسان بقدرته على فعل وإنجاز شيء ما. مثل هذه السلوكيات لا ينبغي على الإنسان التخلي عنها؛ لأنها هي ما تشعره بقيمته، وتعطيه القوة لمواصلة أعماله الأخرى.[١٥] التوازن النفسي كلما كان الإنسان أكثر توازنًا كان أكثر نشاطًا وزادت إنتاجيته، وكلما اعتنى بصحته النفسية زادت قدرته على المجهود البدني، ومن أجل الحصول على هذا التوازن يلوم ....... [المزيد]
كتاب اللغز وراء السطور هو كتاب للراحل أحمد خالد توفيق، الذي حاول بأسلوبه الساخر في هذا الكتاب، أن يفك اللغز ويقدم للقارئ وصفة سحرية من خلاصة تجاربه الحياتية، فيما يخص مجال الكتابة والأدب، ويحاول في الكتاب أن يحل إشكالية غرور الكاتب أو انعدام ثقته بنفسه.[١] كما ويتناول في الكتاب أيضًا المعارك الأدبية المختلفة بداية من تحذلق النقاد إلى متلازمة الطب والأدب، ويحل مشكلة الاقتباس من الأدب للسينما، بمعنى أنه يجيب في هذا الكتاب على السؤال الذي دائمًا ما يتعرض له: ماذا أفعل لأكون كاتبًا؟[١] ويمكن تقسيم الكتاب إلى قسمين رئيسيين ضموا تحتهم عدة موضوعات، وهم الآتي:
مقالات من داخل المطبخ : في هذا الباب تناول الكاتب الحديث عن التقنيات الأدبية المعروفة، ويعلمها للقارئ بطريقة تعليمية، ويستغلها في ترتيب أفكاره، ليحاول فيها معرفة مقدار المعلومات لديه عن كل موضوع فيها، ويشمل هذا الباب مواضيع مثلما يأتي:[٢] العمل المدمر، الذي يصف فيه توفيق أن العمل المدمر يمكن أن يكون هو العمل الذي يتربع على قمة الإبداع ويسرد في هذا قصص طريفة توضح مقصده. التقمص، إذ يتحدث هنا عن الشخصيات التي يتقمصها الكاتب في كل شيء يكتبه. مفتاح كتابة الروايات. عن سدة الكتاب، وما يعيقهم، والتوقف الذي يمرون به أحيانًا. مشكلة الأسماء التي تواجه الكاتب حين يعجز عن إيجاد أسماء لشخصيات حكايته. بين الغرور وانعدام الثقة، إذ يؤكد فيها على ضرورة تحقيق الكاتب للتوازن بينهما. فن القصة القصيرة. المسرح وعيوب التأليف المسرحي. طريقة كتابة أدب الخيال العلمي وما هي متطلباته.
. ❝ ⏤أحمد خالد توفيق
ملخص كتاب ❞اللغز وراء السطور
كتاب اللغز وراء السطور هو كتاب للراحل أحمد خالد توفيق، الذي حاول بأسلوبه الساخر في هذا الكتاب، أن يفك اللغز ويقدم للقارئ وصفة سحرية من خلاصة تجاربه الحياتية، فيما يخص مجال الكتابة والأدب، ويحاول في الكتاب أن يحل إشكالية غرور الكاتب أو انعدام ثقته بنفسه.[١] كما ويتناول في الكتاب أيضًا المعارك الأدبية المختلفة بداية من تحذلق النقاد إلى متلازمة الطب والأدب، ويحل مشكلة الاقتباس من الأدب للسينما، بمعنى أنه يجيب في هذا الكتاب على السؤال الذي دائمًا ما يتعرض له: ماذا أفعل لأكون كاتبًا؟[١] ويمكن تقسيم الكتاب إلى قسمين رئيسيين ضموا تحتهم عدة موضوعات، وهم الآتي:
في هذا الباب تناول الكاتب الحديث عن التقنيات الأدبية المعروفة، ويعلمها للقارئ بطريقة تعليمية، ويستغلها في ترتيب أفكاره، ليحاول فيها معرفة مقدار المعلومات لديه عن كل موضوع فيها، ويشمل هذا الباب مواضيع مثلما يأتي:[٢] العمل المدمر، الذي يصف فيه توفيق أن العمل المدمر يمكن أن يكون هو العمل الذي يتربع على قمة الإبداع ويسرد في هذا قصص طريفة توضح مقصده. التقمص، إذ يتحدث هنا عن الشخصيات التي يتقمصها الكاتب في كل شيء يكتبه. مفتاح كتابة الروايات. عن سدة الكتاب، وما يعيقهم، والتوقف الذي يمرون به أحيانًا. مشكلة الأسماء التي تواجه الكاتب حين يعجز عن إيجاد أسماء لشخصيات حكايته. بين الغرور وانعدام الثقة، إذ يؤكد فيها على ضرورة تحقيق الكاتب للتوازن بينهما. فن القصة القصيرة. المسرح وعيوب التأليف المسرحي. طريقة كتابة أدب الخيال العلمي وما هي متطلباته.
أطلق الكاتب على الباب الثاني من كتابة اسم مقالات أدبية من خارج المطبخ، والتي يتناول فيها ما يدور في ذهن القارئ، ويعرفه على المعارك الأدبية المختلفة، والجدل في الشعر والرواية وغيرها، ومن أهم المواضيع التي ناقشها هذا الباب ما يأتي:[٢] إبداع حتى النخاع، الذي يصور فيه موقفه من الكتابات الجريئة ورأيه فيها، وموقف الجنس من الأعمال الفنية وهل يجب إلغاؤها تمامًا من العمل أم لا؟ المتحذلقون في مجال الأدب والنقاد الساخرين وموقف الكاتب منهم. ما هو الأدب من وجهات نظر مختلفة. المقولات الملفقة وانتحال العبارات ونسبتها للمشاهير. متلازمة الأدب والطب. الاقتباس الشعري والسرقة الشعرية وأنواعها.
❞ ملخص كتاب ❞ معالم في الطريق❝ أشهر كتب (سيد قطب) ومن أكثرها جدلًا، وقد كان هذا الكتاب سببًا رئيسيًّا في إعدامه. يتحدث فيه الكاتب عن الجيل القرآني الفريد وطبيعة المنهج القرآني، ونشأة المجتمع المسلم، والجهاد في سبيل الله، وجنسية المسلم وعقيدته باعتبارها معالم مهمة في طريق الأمة الإسلامية للتمكين و قيادة العالم. ويعتبر (سيد قطب ) أن العالم اليوم يعيش في جاهلية رغم التقدم التكنولوجي الهائل؛ وذلك لعدة أسباب سوف يبينها بين سطور الكتاب. 1- حافة الهاوية والبَعْث الإسلامي: تقف البشرية اليوم على حافة الهاوية، لا بسبب التهديد بالفناء المعلق على رأسها -فهذا عَرَضٌ للمرض وليس هو المرض -ولكن بسـبب فقدانها للقِيَم، التي يمكن أن تنمو الحياة الإنسانية في ظلالها نموًّا سليمًا. وهذا واضح كل الوضوح في العالم الغربي الذي لم يعد لديه ما يعطيه للبشرية من القِيَم، بل الذي لم يعد لديه ما يُقنِع ذاته به بأنه يستحق أن يوجد أو أن يعيش، بعدما انتهت الديمقراطية فيه، وبدأت تستعير وتقتبس من أنظمة المعسكر الشرقي -وبخاصة في الأنظمة الاقتصادية -تحت اسم الاشتراكية.
إن قيادة الرجل الغربي للبشرية قد أوشكت على الزوال؛ فالنظام الغربي قد انتهى دوره؛ حيث لم يعد يملك رصيدًا من القِيَم يسمح له بالقيادة. لابد من قيادة تملك إبقاء وتنمية الحضارة المادية التي وصلت إليها البشرية، عن طريق العبقرية الأوروبية في الإبداع المادي، وتزوِّد البشرية بقِيَم جديدة كاملة وبمنهج أصيل وإيجابي وواقعي في الوقت ذاته. والإسلام وحده هو الذي يملك تلك القِيَم وهذا المنهج.
والإسلام لا يملك أن يؤدّي دوره إلا أن يتمثَّل في مجتمع، أي أن يتمثل في (أُمَّة)؛ فالبشرية لا تستمع إلى عقيدة مجردة لا ترى مصداقها الواقعي في الحياة. ووجود الأُمَّة المسلمة يعتبر قد انقطع منذ قرون كثيرة؛ فالأُمَّة المسلمة ليست أرضًا كان يعـيش فيها الإسـلام، وليست قومًا كان أجدادهم في عصر من عصور التاريخ يعيشون بالنظام الإسلامي، إنما الأُمَّة المسلمة: جماعة من البشر تخرج حياتهم وتصوراتهم وأوضاعهم وأنظمتهم وقِيَمهم وموازينهم كلها من المنهج الإسلامي، وهذه الأُمَّة بهذه المواصفات قد انقطع وجودها منذ انقطاع الحكم بشريعة الله من فوق ظهر الأرض.
ولا بد من إعادة وجود هذه الأُمَّة؛ لكي يؤدي الإسلام دوره الأساسي في قيادة البشرية مرة أخرى. والمسافة بين محاولة البعث والإحياء وبين تسلُّم قيادة البشر مسافة شاسعة؛ فقد غابت الأُمَّة المسلمة عن الوجود دهرًا طويلًا، وقد تولّت قيادة البشرية أفكارٌ أخرى وأممٌ أخرى وأوضاعٌ أخرى فترة طويلة، وقد أبدعت العبقرية الأوروبية في هذه الفترة رصيدًا ضخمًا من العلم والثقافة والأنظمة والإنتاج المادي. وهو رصيد ضخم تقف البشرية على قمّته ولا تفرِّط فيه ولا فيمن يمثّله بسهولة، وخاصة أن ما يسمى (العالم الإسلامي) يكاد يكون عاطلًا من كل هذه الزينة، ولكن لا بد من البعث الإسلامي مهما كانت المسافة شاسعة بين محاولة البعث وبين تسلُّم قيادة البشرية؛ فمحاولة البعث الإسلامي هي الخطوة الأولى التي لا يمكن أن نسير في الطريق بدونها. ❝ ⏤سيد قطب
ملخص كتاب ❞ معالم في الطريق❝
أشهر كتب (سيد قطب) ومن أكثرها جدلًا، وقد كان هذا الكتاب سببًا رئيسيًّا في إعدامه. يتحدث فيه الكاتب عن الجيل القرآني الفريد وطبيعة المنهج القرآني، ونشأة المجتمع المسلم، والجهاد في سبيل الله، وجنسية المسلم وعقيدته باعتبارها معالم مهمة في طريق الأمة الإسلامية للتمكين و قيادة العالم. ويعتبر (سيد قطب ) أن العالم اليوم يعيش في جاهلية رغم التقدم التكنولوجي الهائل؛ وذلك لعدة أسباب سوف يبينها بين سطور الكتاب.
تقف البشرية اليوم على حافة الهاوية، لا بسبب التهديد بالفناء المعلق على رأسها -فهذا عَرَضٌ للمرض وليس هو المرض -ولكن بسـبب فقدانها للقِيَم، التي يمكن أن تنمو الحياة الإنسانية في ظلالها نموًّا سليمًا. وهذا واضح كل الوضوح في العالم الغربي الذي لم يعد لديه ما يعطيه للبشرية من القِيَم، بل الذي لم يعد لديه ما يُقنِع ذاته به بأنه يستحق أن يوجد أو أن يعيش، بعدما انتهت الديمقراطية فيه، وبدأت تستعير وتقتبس من أنظمة المعسكر الشرقي -وبخاصة في الأنظمة الاقتصادية -تحت اسم الاشتراكية.
إن قيادة الرجل الغربي للبشرية قد أوشكت على الزوال؛ فالنظام الغربي قد انتهى دوره؛ حيث لم يعد يملك رصيدًا من القِيَم يسمح له بالقيادة. لابد من قيادة تملك إبقاء وتنمية الحضارة المادية التي وصلت إليها البشرية، عن طريق العبقرية الأوروبية في الإبداع المادي، وتزوِّد البشرية بقِيَم جديدة كاملة وبمنهج أصيل وإيجابي وواقعي في الوقت ذاته. والإسلام وحده هو الذي يملك تلك القِيَم وهذا المنهج.
والإسلام لا يملك أن يؤدّي دوره إلا أن يتمثَّل في مجتمع، أي أن يتمثل في (أُمَّة)؛ فالبشرية لا تستمع ....... [المزيد]
إنَّ العالم كله يعيش اليوم في جاهلية من ناحية الأصل الذي تخرج منه مقوِّمات الحياة وأنظمتـها، جاهلية لا تخفف منها شيئًا هذه التيسيرات المادية الهائلة، وهذا الإبداع المادي الكبير.
هذه الجاهلية تقوم على أساس الاعتداء على سلطان الله في الأرض، وعلى أخص خصائص الألوهية وهي (الحاكمية). إنها تسند (الحاكمية ) إلى البشر؛ فتجعل بعضهم لبعض أربابًا، لا في الصورة البدائية الساذجة التي عرفتها الجاهلية الأولى، ولكن في صورة ادّعاء حق وضْع التصورات والقِيَم والشرائع والقوانين، بدون منهج الله للحياة؛ فينشأ عن هذا الاعتداء على سلطان الله والاعتداء على عباده. وما مهانة الإنسان عامة في الأنظمة الجماعية، وما ظلم الأفراد والشعوب والاستعمار في النُّظُم الرأسمالية، إلا أثرٌ من آثار الاعتداء على سلطان الله، وإنكار الكرامة التي قررها الله للإنسان.
وفي هذا يتفرَّد المنهج الإسلامي؛ فالناس في كل نظام -غير النظام الإسلامي -يعبد بعضهم بعضًا. وفي المنهج الإسلامي وحده يتحرر الناس جميعًا من عبادة بعضهم لبعض بعبادة الله وحده، وتلقّي الأوامر من الله وحده، والخضوع لله وحده. ....... [المزيد]
إن قرآن هذه الدعوة بين أيدينا، وحديث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهَدْيه العملي وسيرته الكريمة كلها بين أيدينا كذلك، كما كانت بين أيدي ذلك الجبل الأول الذي لم يتكرر في التاريخ، ولم يَغِبْ إلا شخص رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فهل هذا هو السر؟ لو كان وجود شخص رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حتميًّا لقيام هذه الدعوة وإيتائها ثمراتها، ما جعلها الله دعوة للناس كافة، وما جعلها آخر رسالة إلى آخر الزمان، ولكن الله سبحانه علم أن هذه الدعوة يمكن أن تقوم بعد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ويمكن أن تؤتي ثمارها؛ فاختاره إلى جواره بعد ثلاثة وعشرين عامًا من الرسالة، وأبقى هذا الدِّين من بعده إلى آخر الزمان. إذن فإن غياب شخص رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لا يفسِّر فشلنا الآن ولا يمكن أن يكون هو السبب فيه.
لقد كان القرآن وحده هو المصدر الذي يَسْتلهمون منه، ولم يكن ذلك بسبب أن البشرية لم يكن لديها يومها حضارة ولا ثقافة ولا علم ولا دراسات، بل كانت هناك حضارة الرومان وثقافتها وكتبها وقانونها، الذي ما تزال أوروبا تعيش عليه، وكانت هناك مُخَلَّفات الحضارة ....... [المزيد]
ربما قِيل أنه كان في استطاعة محمد -صلى الله عليه وسلم -وهو الصادق الأمين، الذي حكَّمه أشراف قريش قبل ذلك في وضْـع الحجر الأسود وارتضوا حُكْمه -أن يجعلها قوميّة عربية تستهدف تجميع قبائل العرب التي أكلتْها الحروب ومزّقتْها النزاعات، ويوجهها وجْهة قومية لاستخلاص أرضها المغتَصَبة من الإمبراطوريات المستعمِرة؛ فلو دعا رسول الله -صلى الله عليه وسلم -هذه الدعوة لاستجاب العرب كلهم له، بدلًا من أن يعاني ثلاثة عشر عامًا في معارضة أهواء أصحاب السلطان في الجزيرة، وبعد ذلك يستخدم هذا كله في إقرار عقيدة التوحيد التي بُعِث بها في تعبيد الناس لسُلطان ربهم، بعد أن عبَّدهم لسُلطانه البشريّ.
ولكن الله -سبحانه وهو العليم الحكيم -لم يوجِّه رسوله - صلى الله عليه وسلم - هذا التوجيه؛ لأنه ليس الطريق أن يتحرر الناس في هذه الأرض من طاغوت روماني أو فارسي إلى طاغوت عربي؛ فالطاغوت كله طاغوت. والناس عبيد لله وحده، ولا يكونون عبيدًا لله وحده إلا عندما ترتفع راية (لا إله إلا الله)، كما يدركها العربي العارف بمدلولات لغته: لا حاكمية إلا الله، ولا شريعة إلا من الله، ولا سلطان لأحد ....... [المزيد]
إن الجاهلية التي حولنا كما أنها تضغط على أعصاب بعض المخلصين من أصحاب الدعوة الإسلامية؛ فتجعلهم يتعجّلون خطوات المنهج الإسلامي، هي كذلك تتعمّد أحيانًا أن تحرجهم سائلة: أين تفصيلات نظامكم الذي تدْعُون إليه؟ وماذا أعددتم لتنفيذه من بحوث ومن دراسات ومِن فِقْه مبنيّ على الأصول الحديثة؟ كأن الذي ينقص الناس في هذا الزمان لإقامة شريعة الإسلام في الأرض هو مجرد الأحكام الفقهية والبحوث الفقهية الإسلامية، وكأنما هم مستسلِمون لحاكمية الله، راضون بأن تحكمهم شريعته، ولكنهم فقط لا يجدون من المجتهدين فقهًا مُقَنَّنًا بالطريقة الحديثة. وهي سخرية هازلة يجب أن يرتفع عليها كل ذي قلب يحسّ لهذا الدين بِحُرمة.
إن الجاهلية لا تريد بهذا الإحراج إلا أن تجد لنفسها علّة في رفض شريعة الله، واستبقاء عبوديـة البشر للبشر، وأن تُحوِّل منهج أصحاب الدعوة الإسلامية عن طبيعته التي تَتَبَلْوَر فيها النظرية من خلال الحركة. ومن واجب أصحاب الدعوة الإسلامية ألا يستجيبوا لهذه المناورة، من واجبهم أن يرفضوا إملاء منهج غريب على حركتهم وعلى دينهم.
ومن واجبهم أن يكشفوا مناورة ....... [المزيد]
❞ ملخص كتاب جمهورية أفلاطون العدالة يُعد هذا الكتاب من أهم كتب أفلاطون الشهيرة، وفي هذا الباب ناقش أفلاطون أصدقاءه عن مفهوم العدالة، إذ قال صديقه أنّ العدالة هي أن يُرد للإنسان ما هو له، وبدأ الأصدقاء بالنقاش حول هذا الموضوع، وبرهن سقراط أنّ أضرار الإنسان تجعله في بعض الأحيان أكثر شرًا.[١] تحدث هذا الفصل عن العدالة في أوقات الحرب والسلم، مثل: عدالة الطبيب، فالطب مهنة إنسانية يجب أن تُعالج أيّ شخص مريض، أمّا في حالات الحرب لا يوجد عدالة في ذلك؛ لأنّ الطبيب سيُعالج المصابين في الحرب من الجيش الذي ينتمي له، وأما عن مصابي الأعداء فلن يقدم لهم أي نوع من المساعدة.[١]
المدينة السعيدة : تناول هذا الفصل من الكتاب الحديث عن المدينة السعيدة التي تكون بعدم استغناء الفرد عن إخوانه، وأنَّ المرء هو الأساس والمنشأ للمجتمع والدولة، ولا يحتوي المجتمع فقط على المرء بل على الزراع والحدادين والأساكفة والنجارون والرعاة والحدادون، بالإضافة إلى حاجة المجتمع إلى الأموال والمخازن، فإذا اكتملت هذه الاحتياجات حصلت الدولة على حاجتها واكتفت بما لديها.[١]
. ❝ ⏤د أميرة حلمي مطر
ملخص كتاب جمهورية أفلاطون
العدالة يُعد هذا الكتاب من أهم كتب أفلاطون الشهيرة، وفي هذا الباب ناقش أفلاطون أصدقاءه عن مفهوم العدالة، إذ قال صديقه أنّ العدالة هي أن يُرد للإنسان ما هو له، وبدأ الأصدقاء بالنقاش حول هذا الموضوع، وبرهن سقراط أنّ أضرار الإنسان تجعله في بعض الأحيان أكثر شرًا.[١] تحدث هذا الفصل عن العدالة في أوقات الحرب والسلم، مثل: عدالة الطبيب، فالطب مهنة إنسانية يجب أن تُعالج أيّ شخص مريض، أمّا في حالات الحرب لا يوجد عدالة في ذلك؛ لأنّ الطبيب سيُعالج المصابين في الحرب من الجيش الذي ينتمي له، وأما عن مصابي الأعداء فلن يقدم لهم أي نوع من المساعدة.[١]
تناول هذا الفصل من الكتاب الحديث عن المدينة السعيدة التي تكون بعدم استغناء الفرد عن إخوانه، وأنَّ المرء هو الأساس والمنشأ للمجتمع والدولة، ولا يحتوي المجتمع فقط على المرء بل على الزراع والحدادين والأساكفة والنجارون والرعاة والحدادون، بالإضافة إلى حاجة المجتمع إلى الأموال والمخازن، فإذا اكتملت هذه الاحتياجات حصلت الدولة على حاجتها واكتفت بما لديها.[١]
يقول أفلاطون في هذا الفصل أن لكل فرد في المجتمع فضائل وهياكل تتمثل في روح الفرد ومنها العقلانية والفلسفية والحيوية والشهوانية، فإذا استطاع الفرد في المجتمع التحكم فيها نتج عن ذلك فرد صالح وبالتالي مجتمع صالح، وتحدث أيضًا عن المال بوصفه قوة تستخدم لتحقيق أية رغبة ومنها الرغبات السياسية.[١] يقول أفلاطون عن الفرد الذي يتبع الجزء العقلاني من نفسه ويستطيع السيطرة عليه وتوجيهه بالشكل الصحيح، وكما يريده هو وما يصب في مصلحته، وينتج عن ذلك تحقيق ذات الروح، وكذلك الأمر مع المجتمع الذي يتبع عقلانيته فيهدف هذا المجتمع إلى تحقيق رغبات الحكام الخاصة.[١] إنَّ العالم برأي أفلاطون قد قسم إلى عالمين أحد العالمين هو عالم مرئي يستطيع النظر إليه والإحساس به، والعالم الآخر هو العالم الذي نفهمه ونستنجه بعقولنا، وهذا العالم ليس موجودًا في حقيقة الأمر فهو عالم من نسج عقل الإنسان فقط، والعالم المرئي هو العالم الذي نراه ونشعر به من حولنا، ويتكون من أشياء واضحة، مثل: الجمال والخير.[١]
تناول هذا الفصل الحديث عن الحكومات والحجج، وكيف ينبغي للحاكم بأن يكون عادلاً من خلال هذه الحجج الاستنتاجية، وأيضًا تطرق إلى رسم صورة تفصيلية عن الطاغية الظالم والصور النفسية التي بداخله، وكيف أنه يعذب نفسه ويقتلها داخليًا ويزيد من سوء نفسيتها وينعكس ذلك على حياة الظالم، بينما الروح العادلة المؤمنة تكون روحًا مستقرةً ذات نفسية صحية.[١] كما تحدث أفلاطون عن الروح الطيبة العادلة وأثرها الإيجابي الذي ينعكس على نفسها وعلى من حولها، وينفي اشتمال الشعراء على هذه الروح الطيبة، لأنّ الشعراء في غالب الأمر يدعون الناس إلى الانغماس وراء مشاعرهم والعواطف التي تؤدي في النهاية إلى هلاك روح الإنسان.[١]
تحدث أفلاطون في نهاية الأمر عن الأسطورة الإغريقية، وعن مسار الروح والحديث عن عالم الأرواح وما بعد الموت، وما هو المسار التي تتخذه الأرواح بعد الموت، وعن جزاء الأنفس العادلة النظيفة التي التزمت بالفضيلة، وعن العقاب التي تناله الأرواح الشريرة والظالمة ويستمر عذاب الأرواح الظالمة لفترات طويلة.[١]
❞ قراءة لكتاب
آاه واحدة لا تكفي
الصادر عن ديوان العرب للنشر و التوزيع.
الكاتبة صفاء فوزي الكاتبة صفاء فوزي
الكاتبة صفاء عودتنا علي كتابة متمكنة ممتلكة لمقاليد الكتابة وأدواتها، ليست أول مره اقرأ لها فقد قرات سابقا الهودو وما لاحظته هو تنوع السرد والمضمون والفكرة، فمن السحر والحرب التي تشن عليه في الهودو، إلي الاستكانة والضعف، ومواطن القوةفي أه واحده، العنوان: _للوهلة الأولي قد ينبئك بمحتوي الكتاب ومفرداته واعتقد ان الكاتبة تعمدت فضح المحتوي: الكاتبة صفاء عودتنا علي كتابة متمكنة ممتلكة لمقاليد الكتابة وأدواتها، ليست أول مره اقرأ لها فقد قرات سابقا الهودو وما لاحظته هو تنوع السرد والمضمون والفكرة، فمن السحر والحرب التي تشن عليه في الهودو، إلي الاستكانة والضعف، ومواطن القوةفي أه واحده، ذلك التحول في الكتابة اعتبره أنا نضجا لقلم المبدعة التي تخرج من قلم في الر عب أو السحر إلى قلم في دواخل عمق المرأة التي ربما غير قادرة علي إطلاق صرخة إستغاثة وكأنها قد وكلت الكاتبة لتطلق تلك الصرخة عوضا عن المطحونات المقهورات صامتات الصرخة
العنوان:
_للوهلة الأولي قد ينبئك بمحتوي الكتاب ومفرداته واعتقد ان الكاتبة تعمدت فضح المحتوي بذلك العنوان ليكون جرس تنبيه لما بداخله.. تعمدت أن تشد القارئ وتجتذبه بعنوان كاشف للمحتوي وحتي تكون صرخة بالفعل ربما نلتفت اليها.
الكتاب في 128صفحة من القطع المتوسط
الغلاف:
تصميم الغلاف عبقري بشكل ملحوظ ينبيء فعلا عن صرخة مكتومة أو آه غير مسموعة لفتاة قد عذبتها الآه في صمت في تداخل الألوان بين الرمادي الذي كسا وجه الفتاة في دليل علي رمادية الحياة التي تعيشها وكلنا نعرف ما يرمز إليه الرمادي فهو يرمز الي التفاوض بين اللونين الابيض والاسود والتساوي والبرود بينهما كما يدل علي التمايع بينهما فهو في نهايةالأمر اختلاط اللونين ليكون شخصيه لا هي بالمتخذة قرار ولا هي بالمستسلمة لكنها يمكنها التماشي مع كل الأوضاع في آن واحد، خلفية الفتاة قاتمة تدل علي الإظلام التام لمحيط الحياه من حولها، كتابة (الآه ولا) بلون احمر قاني عبقرية لمصمم الغلاف لتبيان مدي سخونة الأحداث واحتراق المشاعر لأبطال الرواية.
الإهداء
_إختارت الكاتبة اهداءا خاصا لفئة معينة ألا وهي المتعبين نفسيا والمعذبة أرواحهم وقلوبهم وكأنها خصصت لشد انتباه القارئ لمحتوي هام.
المحتوي
1_شد انتباه القارئ بالمقدمه واعتقد انها موجز للمحتوي كان ممكن في الروايه الاستغناء عنها
2_الاقوال المأثورة لكتاب وفلاسفةفي بداية كل فصل أعتقد أنها موفقة بالفعل وتصلح كحكمه ورسائل ذهنية يمكن استقطاعها للتعلم منها.. احسنت استاذه صفاء فقد أعجبتني تلك الاقوال حتي أنني نقلت بعضا منها.
3_غلب علي الرواية طابع السرد وقل الحوار جدا ليحل محله السرد فلم يخل ببناء الرواية بالعكس فبعض الحوارات كانت في مواضعها بشكل مدهش وكأن الكاتبة تعمدت ذلك لسرد البعد النفسي لدي بطلات الروايه وشرح ابعادهم النفسيه الداخليه بتمكن من وصف الحاله النفسيه ومتلازماتها من أمراض نفسية كما حرصت علي إيجاد الأسباب لكل حالة نفسيه من حالات السيدات في الروايه ثم حرصت أكثر علي إيجاد حلول علاجيه ونفسيه، فشرحت الحاله وخطوات العلاج، غير انها بنت علاج الحالات علي البعد النفسي والعلاج بالحوار والسرد لكل ما تعرضت له كل حاله،
أعتقد انها وضعت نفسها مكان كل حاله ف وصفت بصدق ما يعتمل بصدرها لو كانت في نفس مكان الحاله
4_للاسف بكيت مع الحالات وتقمصت الشخصيه في أكثر من موضع، وإن دل ذلك فعلي تمكن الكاتبه من وضعي في كادر المشهد وتبديل الاماكن من مشاهدة فقط الي حالة المريضة الشعور بذلتها ومعاناتها
5_اللافت للنظر ان الكاتبة قد اجتهدت في وصف العلاج النفسي وقد تلخص في العلاج(بالحب) وما أجمله من علاج.
6_جائت الخاتمه مرضية جدا وسارة للقارئ الذي صاحب الكاتبه في رحلة معاناه الرواية فكانت مكافئته خاتمه ونهايه ترضي جميع الأطراف بدون خسائر ولذلك احببتها فقد منحتنا باب امل في الشفاء وتغيير الاوضاع والعمل عليها
أحسنت الكاتبة ووضعتنا في حاله من الفرح لدعم هؤلاء النسوة، كما سلطت الضوء علي بعض حالات قد لا نلتفت اليها ولا هي نفسها تعبر عن معاناتها
قراءة_بقلم_هالةالمهدي. ❝ ⏤صفاء فوزى
قراءة لكتاب
آاه واحدة لا تكفي
الصادر عن ديوان العرب للنشر و التوزيع.
الكاتبة صفاء فوزي
الكاتبة صفاء فوزي
الكاتبة صفاء عودتنا علي كتابة متمكنة ممتلكة لمقاليد الكتابة وأدواتها، ليست أول مره اقرأ لها فقد قرات سابقا الهودو وما لاحظته هو تنوع السرد والمضمون والفكرة، فمن السحر والحرب التي تشن عليه في الهودو، إلي الاستكانة والضعف، ومواطن القوةفي أه واحده،
الكاتبة صفاء عودتنا علي كتابة متمكنة ممتلكة لمقاليد الكتابة وأدواتها، ليست أول مره اقرأ لها فقد قرات سابقا الهودو وما لاحظته هو تنوع السرد والمضمون والفكرة، فمن السحر والحرب التي تشن عليه في الهودو، إلي الاستكانة والضعف، ومواطن القوةفي أه واحده، ذلك التحول في الكتابة اعتبره أنا نضجا لقلم المبدعة التي تخرج من قلم في الر عب أو السحر إلى قلم في دواخل عمق المرأة التي ربما غير قادرة علي إطلاق صرخة إستغاثة وكأنها قد وكلت الكاتبة لتطلق تلك الصرخة عوضا عن المطحونات المقهورات صامتات الصرخة
العنوان:
_للوهلة الأولي قد ينبئك بمحتوي الكتاب ومفرداته واعتقد ان الكاتبة تعمدت فضح المحتوي بذلك العنوان ليكون جرس تنبيه لما بداخله.. تعمدت أن تشد القارئ وتجتذبه بعنوان كاشف للمحتوي وحتي تكون صرخة بالفعل ربما نلتفت اليها.
الكتاب في 128صفحة من القطع المتوسط
الغلاف:
تصميم الغلاف عبقري بشكل ملحوظ ينبيء فعلا عن صرخة مكتومة أو آه غير مسموعة لفتاة قد عذبتها الآه في صمت في تداخل الألوان بين الرمادي الذي كسا وجه الفتاة في دليل علي رمادية الحياة التي تعيشها وكلنا نعرف ....... [المزيد]
: يا دفتري!!
سامحني إن كنت قد قصرت بحقك أو أخطأت.
صدقني لست وحدك من كنت تتألم ..
صدقني ضاق صدري لفراقك ..
سنوات ذقت ذرعاً و أنا أتلوى بألم الإشتياق..
أرجوك سامحني!!
كفاك تعذيباً لي!
فلتعلم أنك لا تعاقبني أنا فقط أنت تعاقب نفسك الآن أيضاً.
.................
صدقني لو كان الأمر بيدي لاقتلعت عيني ولخبأتك تحت جفوني !!
سيقولون أعماها حبها ولكن.....
لن يعلمو أنني عميت كي لا يراك أحدٌ غيري ...
ألم تكتف من تعذيبي إلى الآن...؟
أرجوك افهم صدق مشاعري و سامحني!!...
أرجوك....!!. ❝ ⏤
يادفتري!! الخاطرة الثانية
يا دفتري!!
سامحني إن كنت قد قصرت بحقك أو أخطأت.
صدقني لست وحدك من كنت تتألم ..
صدقني ضاق صدري لفراقك ..
سنوات ذقت ذرعاً و أنا أتلوى بألم الإشتياق..
أرجوك سامحني!!
كفاك تعذيباً لي!
فلتعلم أنك لا تعاقبني أنا فقط أنت تعاقب نفسك الآن أيضاً.
.................
صدقني لو كان الأمر بيدي لاقتلعت عيني ولخبأتك تحت جفوني !!
سيقولون أعماها حبها ولكن.....
لن يعلمو أنني عميت كي لا يراك أحدٌ غيري ...
ألم تكتف من تعذيبي إلى الآن...؟
أرجوك افهم صدق مشاعري و سامحني!!...
أرجوك....!!
❞ ملخص كتاب ❞ كتاب الشيعة قادمون ❝ عند قيام الثورة الإيرانية استقلبتُ الخبر بالتفاؤل، آملا في قيام دولة إسلامية عصرية، ومرت الأيام وكشفت الثورة الإيرانية عن حقيقتها العنصرية المذهبية، وإذا بها تحرك الأحقاد القديمة - متمثلة في حربها على (العراق )، والعدوان على بيت الله الحرام - ؛ فرأيت أنه من واجبي التصدي لهذه التصرفات التي تنمّ عن سوء النية، وإحياء الرغبة المكبوتة في السيطرة على العالم العربي، وتصفية حسابات الماضي. والمتتبع لأحداث (مكة )، يرى استخدام الشيعة الإيرانيين لأسلوب الانقضاض على السلطات الشرعية وإثارة الفتن، فإذا ما اصطدمت السلطات بهم؛ انطلقوا يملئون الدنيا ضجيجًا عن الظلم والاضطهاد، وراحوا يحركون العواطف، ويستدرُّون الدموع، ويقولون قصائد الرثاء في تمجيد قتلاهم. كيف نشأ التّشَيُّع؟ ولم هذا الحقد ضد العرب؟ وما المراحل التي مرّ بها التّشَيُّع عبر التاريخ؟ هذا ما سنحاول أن نوضّحه بين ثنايا الكتاب. 1- لماذا هذا الحقد الدفين المتأصل في النفس الإيرانية ضد العرب؟: لأن (الفُرْس ) كانوا أصحاب دولة وسلطان وجاه قديم قبل ظهور الإسلام، وكانت دولتهم (الساسانية ) إحدى القوّتين العُظْمَيَيْن مع دولة الروم (البيزنطية )، وكانت لهم السيادة على العالم القديم، وكان تاريخ الشرق الأوسط - قبيل ظهور الإسلام - أشبه بمبارزة صارمة بين الفُرْس والروم؛ من أجل اقتسام النفوذ، وكان الفُرْس ينظرون إلى العرب نظرة احتقار وازدراء، وهي نظرة موروثة لدى الشعوب ذات الحضارات القديمة إلى الأعراب أو البدو الرُّحَّل، وقصارى ما بلغه العرب في ظل الفُرْس، أنهم كانوا يقدّمون الإتاوة إلى عرب (الحيرة ) مقابل الدفاع عن التخوم الفارسية ضد هجمات البدو.
ولما تجلَّتْ قوة الإسلام العسكرية، والتحمت التحامًا مباشرًا مع العسكرية الفارسية العريقة، تبيّن للفرس مدى الخواء والانحلال والضعف الذي ينخر في دولتهم، وتبين لهم أن نعرة الاستعلاء لم تكن سوى جَعْجَعَة كلامية لم تصمد في ساحات القتال؛ ففي خلال أسابع قليلة نجح الفاتحون العرب - على قلة عددهم وضعف إمكاناتهم - في شق طريقهم إلى قلب الإمبراطورية، ولم تنجح الجحافل الجرارة في إعاقتهم، وهو ما لم يحدث للروم الذين صمدوا طويلًا أمام الجيوش الإسلامية. وعلى الرغم من تحرير (الشام ) و (فلسطين ) و (مصر ) و (ليبيا ) و (تونس ) و (المغرب ) من الاحتلال البيزنطي خلال قرن، إلا أن قلب الدولة (القسطنطينية ) ظل باقيًا في أيدي الروم، ولم يسقط إلا في القرن الخامس عشر الميلادي على أيدي الأتراك العثمانيين؛ فشتان بين طول النفس عند البيزنطيين، وسرعة انهيار الفُرْس، وفي هذه العقدة تتركز محنة الفُرْس، ويتمثل حقدهم الأصيل ضد العرب. ❝ ⏤جمال بدوي
ملخص كتاب ❞ كتاب الشيعة قادمون ❝
عند قيام الثورة الإيرانية استقلبتُ الخبر بالتفاؤل، آملا في قيام دولة إسلامية عصرية، ومرت الأيام وكشفت الثورة الإيرانية عن حقيقتها العنصرية المذهبية، وإذا بها تحرك الأحقاد القديمة - متمثلة في حربها على (العراق )، والعدوان على بيت الله الحرام - ؛ فرأيت أنه من واجبي التصدي لهذه التصرفات التي تنمّ عن سوء النية، وإحياء الرغبة المكبوتة في السيطرة على العالم العربي، وتصفية حسابات الماضي. والمتتبع لأحداث (مكة )، يرى استخدام الشيعة الإيرانيين لأسلوب الانقضاض على السلطات الشرعية وإثارة الفتن، فإذا ما اصطدمت السلطات بهم؛ انطلقوا يملئون الدنيا ضجيجًا عن الظلم والاضطهاد، وراحوا يحركون العواطف، ويستدرُّون الدموع، ويقولون قصائد الرثاء في تمجيد قتلاهم. كيف نشأ التّشَيُّع؟ ولم هذا الحقد ضد العرب؟ وما المراحل التي مرّ بها التّشَيُّع عبر التاريخ؟ هذا ما سنحاول أن نوضّحه بين ثنايا الكتاب.
لأن (الفُرْس ) كانوا أصحاب دولة وسلطان وجاه قديم قبل ظهور الإسلام، وكانت دولتهم (الساسانية ) إحدى القوّتين العُظْمَيَيْن مع دولة الروم (البيزنطية )، وكانت لهم السيادة على العالم القديم، وكان تاريخ الشرق الأوسط - قبيل ظهور الإسلام - أشبه بمبارزة صارمة بين الفُرْس والروم؛ من أجل اقتسام النفوذ، وكان الفُرْس ينظرون إلى العرب نظرة احتقار وازدراء، وهي نظرة موروثة لدى الشعوب ذات الحضارات القديمة إلى الأعراب أو البدو الرُّحَّل، وقصارى ما بلغه العرب في ظل الفُرْس، أنهم كانوا يقدّمون الإتاوة إلى عرب (الحيرة ) مقابل الدفاع عن التخوم الفارسية ضد هجمات البدو.
ولما تجلَّتْ قوة الإسلام العسكرية، والتحمت التحامًا مباشرًا مع العسكرية الفارسية العريقة، تبيّن للفرس مدى الخواء والانحلال والضعف الذي ينخر في دولتهم، وتبين لهم أن نعرة الاستعلاء لم تكن سوى جَعْجَعَة كلامية لم تصمد في ساحات القتال؛ ففي خلال أسابع قليلة نجح الفاتحون العرب - على قلة عددهم وضعف إمكاناتهم - في شق طريقهم إلى قلب الإمبراطورية، ولم تنجح الجحافل الجرارة في إعاقتهم، وهو ما لم يحدث للروم ....... [المزيد]
لقد اعتنق الفُرْس الإسلام عن إيمان، مثل بقية الشعوب التي وجدت في الإسلام سعادتها الدينية والدنيوية. ولكن عقدة الحقد ضد العرب لم تهدأ في نفوس السادة الذين كانوا يقدسون ملوكهم إلى حد العبادة، وينظرون إلى دولتهم القديمة نظرة الخلود الأبدي، وبقي في نفوسهم الحنين إلى إحياء مجدهم القديم، في شكل دولة فارسية يحكمها بيت من بيوت العِلْية الأشراف.
ووجد الفُرْس في فكرة (التّشَيُّع ) ملاذًا وستارًا يعملون من خلفه على تحقيق أحلامهم القومية؛ فالتفوا حول أهل البيت، ليس حبًا في أهل البيت؛ ولكن لأن هذا التصور يلائم عقيدتهم القديمة في الانطواء تحت زعامة بيت شريف، أو حاكم تتوافر فيه عناصر الشرف والتقديس. وابتدعوا فكرة (الإمام ) الذي تتجسّد فيه هذه الصفات، والذي سيظهر في آخر الزمان؛ ليملأ الأرض عدلًا بعد أن ملئت جورًا وظلمًا. ولك أن تعجب أشد العجب من سرعة توالد هذه الفكرة - التي تبشر بظهور الإمام القائد - ، من خلال دين لم يمرّ على ظهوره أكثر من قرن! ولكنها الرغبة المتأصلة في النفس الفارسية، والتي تعود في منشئها إلى تراثهم القديم، وقد بشر بها (زرادشت ) نبي الفُرْس ....... [المزيد]
3- توظيف الأفكار لخدمة فكرة التّشَيُّع
4- الفُرْس في قلب الخلافة العباسية
5- ظهور نجم الأتراك السّلاجِقَة
6- نشأة الدولة الصَّفَوِيّة
7- (مصر ) من حكم الشيعة إلى حكم السنة
8- التيار السنّي في (مصر ) و (العراق )
9- وَهْم إمكانية التقريب بين المذهبين
❞ ملخص كتاب ❞الهويات القاتلة❝ هوية يُحاكَم على إثرها الفرد؛ فيُقتل أو يتم التنكيل به على أهون تقدير.
هذا ما تبادر لذهني حينما قرأت عنوان الكتاب، وبما أن الكاتب عربي وله مؤلفات سابقة ذات أبعاد عربية وإسلامية وإفريقية؛ فأغلب الظن أن الأمر كله حول الانتهاكات التي يتعرّض لها أبناء هذه الهويات في عصرنا الحال.
لكن لا… المسألة هنا مختلفة، الهويات هنا قاتلة للآخر وليس لصاحبها، تقتله إنسانيًا في المقام الأول ويصل بعضها للقتل الفعلي في أسوأ الفروض، «أمين معلوف» يواجه في «الهويات القاتلة» فكرة أن تطغى هوية الفرد على انتمائه لمجتمعه أولًا وللإنسانية جمعاء ثانيًا، كما يذهب في سردية بديعة وتحليل عميق لمدى خطورة تأثيرات العولمة وما شكلته من تهديد على الكثير من الهويات الإنسانية. مفهوم جديد للهوية: يُحلِّل معلوف قضية الانتماء انطلاقًا من تجربته الخاصة كشخص صاحب هوية متعددة الجوانب حد التعارض –الظاهري- وكونه مرّ بتجربة الصراع بين الهويات؛ فهو عربي كاثوليكي حاصل على الجنسية الفرنسية ونشر كل أعماله بلغتها، كما يملك تاريخًا عائليًا زاخرًا بالانتماءات المختلفة من عرب وأتراك، مارونيين وكاثوليك وبروتستانت، وغيرها. كل هذه الروافد شكّلت شخصية الكاتب الفريدة، وهو رافض للتخلي عن أي منها. يرى معلوف أيضًا أنها تُشكِّل عامل تقريب قوي بينه وبين البشرية جمعاء.
يُوطِّن أمين معلوف كذلك لمفهوم جديد للهوية، أو لتعدد الهويات بمعنى أدق؛ فالفرد كائن معقد جدًا لا يمكن اختزاله في هوية واحدة، ولا يمكن تخييره بين هويتين ينتمي إليهما، قطعًا هناك هوية أو أكثر تطفو للسطح، لكن هذا الأمر تبادلي ويختلف من فترة لأخرى في حياة الإنسان، كما أنه عادةً ما تتصدر المشهد الهوية المُعرّضة لخطر ما، الجرم هنا هو ما يفرضه المجتمع على الإنسان حينما يجبره على التخلي قصرًا عن أحد انتماءاته؛ لينخرط في المجتمع، الأمر الذي يؤدي لنتيجة عكسية في أغلب الأحوال، حينما يجعل الفرد أو المجموعة تبالغ في الانغلاق على نفسها ويتشبثون بهويتهم التي يرونها قيد التهديد، لا تشبث المتمسك، بل تشبث الغريق، مما يشكل عائقًا حقيقيًا في سبيل التعايش المجتمعي.
الخلاصة أن الفكرة الأولى تكمن في أن يتقبّل الإنسان والمجتمع انتماء الشخص للعديد من الهويات في آن واحد، وأنها تُشكِّل هويته الفريدة من نوعها –التي لا يشاركه فيها أي أحد آخر- وأن يتعاطى معها بتفهم وتقبل. ❝ ⏤أمين معلوف
ملخص كتاب ❞الهويات القاتلة❝
هوية يُحاكَم على إثرها الفرد؛ فيُقتل أو يتم التنكيل به على أهون تقدير.
هذا ما تبادر لذهني حينما قرأت عنوان الكتاب، وبما أن الكاتب عربي وله مؤلفات سابقة ذات أبعاد عربية وإسلامية وإفريقية؛ فأغلب الظن أن الأمر كله حول الانتهاكات التي يتعرّض لها أبناء هذه الهويات في عصرنا الحال.
لكن لا… المسألة هنا مختلفة، الهويات هنا قاتلة للآخر وليس لصاحبها، تقتله إنسانيًا في المقام الأول ويصل بعضها للقتل الفعلي في أسوأ الفروض، «أمين معلوف» يواجه في «الهويات القاتلة» فكرة أن تطغى هوية الفرد على انتمائه لمجتمعه أولًا وللإنسانية جمعاء ثانيًا، كما يذهب في سردية بديعة وتحليل عميق لمدى خطورة تأثيرات العولمة وما شكلته من تهديد على الكثير من الهويات الإنسانية.
يُحلِّل معلوف قضية الانتماء انطلاقًا من تجربته الخاصة كشخص صاحب هوية متعددة الجوانب حد التعارض –الظاهري- وكونه مرّ بتجربة الصراع بين الهويات؛ فهو عربي كاثوليكي حاصل على الجنسية الفرنسية ونشر كل أعماله بلغتها، كما يملك تاريخًا عائليًا زاخرًا بالانتماءات المختلفة من عرب وأتراك، مارونيين وكاثوليك وبروتستانت، وغيرها. كل هذه الروافد شكّلت شخصية الكاتب الفريدة، وهو رافض للتخلي عن أي منها. يرى معلوف أيضًا أنها تُشكِّل عامل تقريب قوي بينه وبين البشرية جمعاء.
يُوطِّن أمين معلوف كذلك لمفهوم جديد للهوية، أو لتعدد الهويات بمعنى أدق؛ فالفرد كائن معقد جدًا لا يمكن اختزاله في هوية واحدة، ولا يمكن تخييره بين هويتين ينتمي إليهما، قطعًا هناك هوية أو أكثر تطفو للسطح، لكن هذا الأمر تبادلي ويختلف من فترة لأخرى في حياة الإنسان، كما أنه عادةً ما تتصدر المشهد الهوية المُعرّضة لخطر ما، الجرم هنا هو ما يفرضه المجتمع على الإنسان حينما يجبره على التخلي قصرًا عن أحد انتماءاته؛ لينخرط في المجتمع، الأمر الذي يؤدي لنتيجة عكسية في أغلب الأحوال، حينما يجعل الفرد أو ....... [المزيد]
أمين معلوف علماني التوجه وعلى الأغلب ينتمي للا أدرية المؤمنة –أي يعترف بوجود إله لهذا العالم وهناك حساب وثواب وعقاب لكنه لا يتبنى تصورًا واضحًا حول ماهيته- حسبما ظهر في أكثر من لقاء صحفي أُجري معه.
يمكننا قراءة الكثير من مواقفه الفكرية في ضوء ذلك؛ فأقصى ما يطمح إليه هو تجنيب البشرية كل ما يثير المتاعب؛ ليتبنى العالم منظور «الإنسان أكبر»، وتنحني كل الهويات من أجل هذا الهدف الأسمى، مهما كان هذا التعايش أجوف أو يغتال الهوية ضمنًا.
يتبنى الكاتب من هذا المنطلق رؤية شمولية للانتماء استنادًا إلى تجربته الخاصة، رؤية مُغرقة في التفاؤل، قوامها الإدراك العقلي المادي دون الروحي، مما يجعلها في بعض الأحيان قاصرة، لا يمكنها استيعاب وجود بعض الهويات –الهوية الدينية على سبيل المثال- التي يستحضرها الفرد في سائر مواقف حياته ولا يمكن حصرها في أداء بعض الشعائر فقط لا غير.
المجتمع يصنع الدين الذي بدوره يصنع المجتمع.
من هذا المنطلق استعرض الكاتب التأثيرات المتبادلة بين الأديان والشعوب؛ فالدين يطبع الشعب بطباعه الخاصة، كما تتبنى الشعوب رؤاها المختلفة للدين؛ فالإسلام في الشرق ليس كمثيله في الغرب، وإسلام القرون الوسطى يختلف عن إسلام الألفية الثالثة، هم بالفعل يتشاركون نفس العمود الفقري، لكن يختلفون في تفاصيل كثيرة. وينطبق الأمر ذاته مع أي دين.
من هنا وقع الكاتب في خلط واضح؛ فبينما يؤكد في كل موضع من الكتاب على خطورة التعميم، كتب هو عن الإسلام والمسيحية بصورتهما المجملة دون أي تفرقة بين مختلف الطوائف والفرق وطرق تعاطي أي منهم مع بروتوكول التسامح المتبنى من قبلهما.
امتدادًا لفكرة التأثير المتبادل، يتمنى الكاتب وجود عالم يتبنى نمطًا جديدًا من التدين، دين لا يمثل انتماء يُشبِع الجانب الروحي لاتباعه وحسب -ليصبح مآل الانتماء الديني هو التطرف لا محالة- هنا نرى تأثرًا واضحًا لوجود الدين كستارة للمصالح الشخصية لأبناء الطوائف اللبنانية المختلفة، لكن لا يمكننا تعميم النموذج اللبناني، وإن كان متكررًا بالعديد من بلدان ....... [المزيد]
من الصعوبة قراءة «الهويات القاتلة» قراءة محايدة، فحينما يكون الموضوع هو «الهوية» تظهر كل مقومات هويتك، ويصبح المساس بأي منها من قريب أو من بعيد مثار قلق لك، كما أن نظرتك له ستتشكل –حتى دون قصد منك- تبعًا لرؤيتك للعالم والتصورات التي تحملها له.
هذا ما وعى له الكاتب بشدة؛ فأخذ يعيد صياغة أفكاره المرة تلو الأخرى موضحًا ومفسرًا ومستبقًا أي رفض قد يقابل به من قارئه، مما أوقعه في فخ الملل، خاصةً حينما طغى عليه الجانب الروائي في أكثر من موضع بالكتاب، وهو ما لم يخدم مبحثه على الإطلاق؛ فصار الأمر أقرب للإرهاصات الفكرية الشخصية.
الكاتب مُولَع بالمواقف الحدية –كأنه زعيم حزب الوسط الوحيد- فهو يذكر طرفي النقيض من أي مثال انتمائي، مما يجعل الصور كاريكاتورية في بعض الأحيان، ربما انتماؤه لبلد مثل لبنان تستعر فيه النعرات الطائفية أجّج هذه الرؤية عنده، لكن لا يمكن تعميم الصورة بهذا الشكل، أي نعم هذه الأمثلة خدمت رؤية الكاتب في أن أخشى ما يخشاه هو أن تحجبنا هويتنا عن إنسانيتنا، لكن هذه المواقف أغلبها بعيد كل البعد عن حياتنا اليومية المعتادة.
أمين معلوف انتهج نهجًا شديد التفاؤل في كتابه، وصل مداه في خاتمة كانت الأروع على الإطلاق، قال فيها:
أتمنى أن يكتشفه [أي الكتاب] حفيدي يومًا ما، مُصادفةً في مكتبة العائلة، فيتصفحه ثم يعيده فورًا إلى الرف المغطى بالغبار مُستخفًا ومندهشًا للحاجة إلى قول هذه الأمور في الزمن الذي عاش فيه جده.
هذا الإغراق في التفاؤل مآله الحتمي ظهر في كتاب «غرق الحضارات» للكاتب نفسه، الذي صدر عام 2019، أي بعد 20 عامًا من صدور كتاب «الهويات القاتلة». حيث تشاؤم مفرط لدى معلوف، بعدما آلت الأمور إلى النقيض تمامًا. فالنموذج الغربي الذي أخذ الكاتب في تمجيد نهجه صار في طور الانهيار. الدول العربية تأكلها الصراعات الداخلية بعد أزمات الاحتلال، مما يجعله يفترض أن بداية الانهيار كانت مع نكسة 1967. والولايات المتحدة التي يرى الكاتب أنها يجب أن تكون الظهير الحضاري للدول النامية عملت على الاتجار بتلك الشعوب وانتهاكها لأبعد مدى، انتهاك كان قائمًا، لكني لا أعلم حقيقة لماذا تجاهله الكاتب؟ كما أنني لم أستسغ إهمال الكاتب للدور التنموي الحضاري الذي تلعبه الصين واليابان والنمور الآسيوية ....... [المزيد]
❞ ملخص كتاب ❞أوبال❝ هذه الرواية للكاتبة والروائية حنان لاشين هي امتداد لرحلتها في ربط عقل وقلب القارئ ببعض، وتؤسس لرابطة أخلاقية فريدة من نوعها بينه وبين الشخصيات في الرواية، حتى أن القارئ سيشعر أنه منغمس في الأحداث لدرجة أنه لن يستطيع التخلص منها، وفي نفس الوقت لن يشعر بالملل على الإطلاق.
وتفاجأنا حنان بكل من المصطلحات العربية الحديثة، والتي هي قريبة من عقل القارئ وتسهل عليه فهم ما تحاول قوله، حيث أنَّها عند اختيار المفاهيم والمصطلحات، عادة لا تتبنى مناهج فاحشة وسطحية، وفي هذه الرواية، تساعدنا الكاتبة في اكتشاف جزء كبير من الحياة مفقود، فضلاً عن تفاصيل الحياة.[١] وتعتبر هذه الرواية الجزء الثاني من رواية إيكادولي، على الرغم من أنها منفصلة من حيث الشخصيات والأحداث والمواقع.
حبيبة وخوفها من مملكة البلاغة : تبدأ الرواية بمشهد حفل زفاف لأبطال الجزء الأول وهم "أنس ومرام " في حضور الأسرة بأكملها للزفاف، وهنا نتعرف على أخت البطل أنس وهي " حبيبة"، والتي كانت لا تؤمن بما تسمعه من قصص وروايات عن مملكة البلاغة. لكنَّها بدأت تقتنع تدريجياً بسبب إصرار أنس ومرام على ما حدث، إلى جانب ثقتها بأبيها وجدها، ولكن قناعتها حصلت بصعوبة، كما أنَّها بدأت بالتعايش مع شدّة خوفهم عليها، والذي تجده كلما رأت كابوسًا، أو عندما كانت تتأخر في عودتها إلى البيت، فقد كانوا يخشون اختفاءها في أي لحظة، مما أصابها بالضيق والحرج، وخاصةً مع خوف أمها الشديد عليها. أما أبوها وأنس فكانا ينصحانها ويوجهانها بكثرة، وكان جدها يطلب منها زيارته بشكل مستمر وكانت هي تتهرب منه، حتى أنه جهّز لها حقيبة مخصّصة حتى تكون مهيأة للرحيل في أي وقت أو الاختطاف كما كانت تسميه هي بسخرية.
. ❝ ⏤حنان لاشين
ملخص كتاب ❞أوبال❝
هذه الرواية للكاتبة والروائية حنان لاشين هي امتداد لرحلتها في ربط عقل وقلب القارئ ببعض، وتؤسس لرابطة أخلاقية فريدة من نوعها بينه وبين الشخصيات في الرواية، حتى أن القارئ سيشعر أنه منغمس في الأحداث لدرجة أنه لن يستطيع التخلص منها، وفي نفس الوقت لن يشعر بالملل على الإطلاق.
وتفاجأنا حنان بكل من المصطلحات العربية الحديثة، والتي هي قريبة من عقل القارئ وتسهل عليه فهم ما تحاول قوله، حيث أنَّها عند اختيار المفاهيم والمصطلحات، عادة لا تتبنى مناهج فاحشة وسطحية، وفي هذه الرواية، تساعدنا الكاتبة في اكتشاف جزء كبير من الحياة مفقود، فضلاً عن تفاصيل الحياة.[١] وتعتبر هذه الرواية الجزء الثاني من رواية إيكادولي، على الرغم من أنها منفصلة من حيث الشخصيات والأحداث والمواقع.
تبدأ الرواية بمشهد حفل زفاف لأبطال الجزء الأول وهم "أنس ومرام " في حضور الأسرة بأكملها للزفاف، وهنا نتعرف على أخت البطل أنس وهي " حبيبة"، والتي كانت لا تؤمن بما تسمعه من قصص وروايات عن مملكة البلاغة. لكنَّها بدأت تقتنع تدريجياً بسبب إصرار أنس ومرام على ما حدث، إلى جانب ثقتها بأبيها وجدها، ولكن قناعتها حصلت بصعوبة، كما أنَّها بدأت بالتعايش مع شدّة خوفهم عليها، والذي تجده كلما رأت كابوسًا، أو عندما كانت تتأخر في عودتها إلى البيت، فقد كانوا يخشون اختفاءها في أي لحظة، مما أصابها بالضيق والحرج، وخاصةً مع خوف أمها الشديد عليها. أما أبوها وأنس فكانا ينصحانها ويوجهانها بكثرة، وكان جدها يطلب منها زيارته بشكل مستمر وكانت هي تتهرب منه، حتى أنه جهّز لها حقيبة مخصّصة حتى تكون مهيأة للرحيل في أي وقت أو الاختطاف كما كانت تسميه هي بسخرية.
أقيم زفاف أخيها أنس ببيت الجد في محافظة الفيوم، فاضطرت حبيبة إلى الذهاب لحضور الزفاف ولم تَقُم بإخبارهم بالكابوس الذي رأته في منامها الليلة الماضية، وأثناء الزفاف؛ كانت دقات قلب حبيبة تتسارع كلما رأت ضوء المكتبة يلمع من بعيد في حديقة جدها، الذي بدوره قد أعطاها مفتاح المكتبة مسبقاً. وعندما قررت حبيبة القضاء على شكوكها، قامت بالدخول إلى المكتبة، وعندها حدث ما كانت تتوقعه، أُغلق باب المكتبة فجأة وبدأت جدرانها بالاهتزاز، وحلقت فوقها الكتب وكانت صفحاتها تتقلب بسرعة كبيرة، وتصاعد صوت الصراخ وكأن أحدهم يطلب الإغاثة. سقطت الكتب على الأرض وأُغلقت أغلفتها فجأة إلّا كتابًا واحدًا، وكانت صورة وجهها تظهر بشكل تدريجي على صفحته الأولى، وكان عنوان الكتاب “أيجيدور” وكما كان متوقع للجميع أنَّ هنالك كتابًا استدعى حبيبة لتقوم هي بمهمة استرداد كلماته.
لكن كانت رحلة حبيبة تختلف بشكل كلّي عن رحلة عائلتها، حيث تلتقي حبيبة بشخصٍ آخر من عالمها هي، لكنه ليس محارباً مثلها وليس في عائلته محاربين بل هو كاتب، ولقد تم سحبه إلى مملكة البلاغة بطريقة غامضة، ومن هنا ننتقل في الرواية إلى شخصية جديدة ألا وهي "يوسف". ومن هذه النقطة تبدأ رحلة حبيبة ويوسف لاكتشاف ما هي المهمة التي استدعاهم الكتاب من أجل إنجازها، وهنا تكمن المفاجأة، حيث يجد يوسف نفسه محاطاً بشخصيات رواية قام بكتابتها في عالمه الواقعي. وحينها كانت مشكلة يوسف هي ترك جميع نهايات رواياته مفتوحة لعدم وجود نهاية معينة للرواية في أفكاره، وتوالت الروايات رواية وراء الأخرى بدون أن تكون لأيٍّ منها أي نهاية، فيجد نفسه بمملكة البلاغة محاطًا بشخصيات رواياته يكملون طريقهم هناك والفوضى في كل مكان.
ونجد خلال رواية أوبال خيولًا تتكلم كالبشر، وألغازاً ليس لها حلول، وأشخاصاً لا نعلم نواياهم، ولكن من الواجب على حبيبة الخوض في كل هذا لتتعرف على المهمة المطلوبة منها، والبحث عن شخصيات كتابها وحماية الكتاب ليتمكن من استرداد كلماته، وتسليمه فيما بعد لحراس المكتبة والرجوع إلى وطنها، ويساعدها يوسف من أجل معرفة السبب وراء وجوده في مملكة البلاغة ولأنه أيضًا يريد العودة. لكن لا نعلم إذا ما كانت روايات يوسف وأبطالها سيتركونه يرجع إلى وطنه، رغم جهلهم التامّ عن حقيقة أنه هو كاتبهم، وهنا يشعر يوسف بالندم الشديد بسبب عدم إكماله لرواياته وترك نهاياتها مفتوحة، ونستطيع استنتاج معاناة يوسف في رحلته من إهداء الرواية، حيث كتبت الكاتبة في إهداء الرواية قائلةً: “إلى الذين يتركون النهايات مفتوحة”.
قوة التحكم في الذات؛ هو كتاب من تأليف المفكر ومحاضر التنمية البشرية إبراهيم الفقي، ويقع في 126 صفحةً،[١] وتلخيصه فيما يأتي:
قوة البرمجة وتغيير الأفكار : سعى الكاتب من خلال هذا الموضوع إلى منح القارئ ثقافة تُمكنه من التحكم في ذاته، وبدأ بتوضيح أهمية أن تكون اللغة التي يتحدث بها الإنسان مع نفسه إيجابيةً، كأن يقول لنفسه: "أنا ناجح، وأنا أحب عملي، وأنا أستطيع تجاوز مشاكلي".[١] كما أنّ البرمجة الذاتية الإيجابية يُمكن أن تُغير واقع الإنسان، وقد قال هلمستر: "إنّ ما تضعه في ذهنك سواءً أكان إيجابيًا أم سلبيًا ستُجنيه في النهاية"، ووضّح مؤلف الكتاب أنّ الإنسان يتحدث مع نفسه من خلال خمسة مصادر: الوالدين، والمدرسة، والأصدقاء، والإعلام، والشخص نفسه.[١] ذلك يعني أنّ الإنسان بلا شك قد تعرّض للبرمجة بطريقة ما واستقى معلومات عن ذاته وعن بيئته وعن أمور كثيرة في حياته من خلال هذه المصادر الخمسة وقد تكون البرمجة إيجابية أو سلبية، ولكن الخبر الجيد أن الإنسان يمكنه إعادة برمجة ذاته بطريقة إيجابية من خلال اتباع خطوات معينة يمكنه تعلمها.[١] كما وضّح المؤلف بأنّ الإنسان لن يتمكن من التحكم في ذاته إلا إذا استطاع أن يسيطر على أفكاره ومعتقداته ويحوّلها من السلبية إلى الإيجابية، إذ يجب أن ينظر الإنسان إلى ذاته وإلى الأحداث والأشخاص من حوله نظرةً سليمةً خاليةً من المصادر الخمسة للسلبية، وهي: اللوم، والمقارنة، والعيش في الماضي، والنقد، وظاهرة الأنا.[١] يكون ذلك مع التمسك بمبادئ ستة تكوّن النظرة السليمة تجاه الحياة، وهي: الابتسامة، ومخاطبة الناس بأسمائهم، والاستماع إلى الآخرين، وتحمل المسؤولية كاملةً عند الوقوع في الأخطاء، إلى جانب التعامل بلطف مع الناس، والتحرر من العيش في الماضي.[١]
. ❝ ⏤إبراهيم الفقي
ملخص كتاب ❞قوة التحكم في الذات
قوة التحكم في الذات؛ هو كتاب من تأليف المفكر ومحاضر التنمية البشرية إبراهيم الفقي، ويقع في 126 صفحةً،[١] وتلخيصه فيما يأتي:
سعى الكاتب من خلال هذا الموضوع إلى منح القارئ ثقافة تُمكنه من التحكم في ذاته، وبدأ بتوضيح أهمية أن تكون اللغة التي يتحدث بها الإنسان مع نفسه إيجابيةً، كأن يقول لنفسه: "أنا ناجح، وأنا أحب عملي، وأنا أستطيع تجاوز مشاكلي".[١] كما أنّ البرمجة الذاتية الإيجابية يُمكن أن تُغير واقع الإنسان، وقد قال هلمستر: "إنّ ما تضعه في ذهنك سواءً أكان إيجابيًا أم سلبيًا ستُجنيه في النهاية"، ووضّح مؤلف الكتاب أنّ الإنسان يتحدث مع نفسه من خلال خمسة مصادر: الوالدين، والمدرسة، والأصدقاء، والإعلام، والشخص نفسه.[١] ذلك يعني أنّ الإنسان بلا شك قد تعرّض للبرمجة بطريقة ما واستقى معلومات عن ذاته وعن بيئته وعن أمور كثيرة في حياته من خلال هذه المصادر الخمسة وقد تكون البرمجة إيجابية أو سلبية، ولكن الخبر الجيد أن الإنسان يمكنه إعادة برمجة ذاته بطريقة إيجابية من خلال اتباع خطوات معينة يمكنه تعلمها.[١] كما وضّح المؤلف بأنّ الإنسان لن يتمكن من التحكم في ذاته إلا إذا استطاع أن يسيطر على أفكاره ومعتقداته ويحوّلها من السلبية إلى الإيجابية، إذ يجب أن ينظر الإنسان إلى ذاته وإلى الأحداث ....... [المزيد]
في الجزء المخصص للحديث عن العواطف بيّن المؤلّف أنّ الإنسان لن يتمكن من التواصل مع ذاته الحقيقية والتحكم بها، إلّا إذا كان يعيش في سلام داخلي ممزوج بشعور السعادة، والسعادة مرتبطة بشكل وثيق بعاطفة المحبة، والتواصل الصادق مع الآخرين، والتمتع بصحة جسدية ونفسية، إلى جانب ارتباط الإنسان بأهداف واضحة ومحددة يسعى إلى تحقيقها، وهي التي تُعطي معنى لحياته.[١] كما قدّم الكتاب مجموعةً من الخطوات العملية المتعلقة بالتمارين التي يُمكن القيام بها لتغيير المشاعر والعواطف السلبية، مثل: تدوين الإحساس السلبي الذي يشعر به الإنسان على ورقة، ثم كتابة سبب هذا الشعور وبعد ذلك تمزيق الورقة ورميها بعيدًا، والإتيان بورقة أخرى وكتابة شعور إيجابي، وتخيّل النفس بهذا الشعور ومحاولة عيشه وترديد عبارة "أنا قوي" خمس مرات مع الابتسامة، وفرد الأكتاف ورفع الرأس لأعلى والتنفس بقوة.[١] في الجزء الأخير من الكتاب تحدث المؤلف عن السلوك وعرّفه وبيّن مصادره، وهي مجموعة مؤثرات، مثل: البرمجات على اختلاف أنواعها؛ كالبرمجة عن طريق الوالدين، وعن طريق المدرسة والأصدقاء، وعن طريق وسائل ....... [المزيد]
❞ Microbiological Studies on Baby Foods The present study deals with microbiological and chemical survey for common types of infant food products in Egyptian retail markets and pharmacies. The efficiency of different treatments, i.e. irradiation, fumigation and boiled water to reduce the microbial load and to ensure the hygienic quality was evaluated as well. To measure plant hygiene and product quality during manufacturing of infant-food packages, the bacteriological conditions of the equipment, hands of employees, packages and air inside the plant were also checked ABSTRACT: Fourty two samples of different infant food products were collected from retail markets and pharmacies around Cairo, Giza and 10th Ramadan cities during 2004 and 2005. These samples were examined for incidence of different types of microorganisms to evaluate their quality. Neither of the tested samples harbored any of the pathogenic bacteria that might be found in such products. Neither of the tested samples had any detectable levels of the aflatoxins.
The colony counts in seven samples i.e. Riri with vegetables, Cerelac, Baby king special formula, Babysan 2, S-26 gold, Grebe fruit dessert and Baby calm herbal were considered to be unacceptable according to the Egyptian Standards. Yeasts & molds were found in riri with vegetables, cerelac, Grebe mixed vegetables and baby calm herbal samples. Coliforms could be detected in the cerelac and baby calm herbal samples.
Preparation of baby calm herbals in hot water (100 °C) reduced the aerobic populations to the acceptable level recommended by the WHO i.e. lower than 104 cfu/g.
Electron-beam treatment of baby foods such as baby calm at doses below 5 kGy may be required to achieve commertial “sterility” (i.e. a total aerobic plate count of <10/g), without affecting the quality change such as color and flavor.
A decrease in the aerobic counts of most microorganisms found in herbal samples was observed at an ethylene oxide dose of 250 mg/l. At higher doses, the effect of the gas fumigation was sterile.
Of 11 ports located on the production line at an infant food packags-manufacturing plant, seven of them contained Staph. aureus in counts reached 60 cfu/ swab. Coliforms and E. coli could be detected from two ports. Microbial samples collected from workers’ hands at the plant under investigation presented considerable bacterial contamination. Of ten employees examined, five of them had Staph aureus on their hands. Coliforms could be detected on 2 cases. The microbial load in the air at the time of examination was estimated to 130 cfu/ plate/15 minutes exposure. Examination of three types of infant food packages showed that two of them were within the proposed criteria, since the aerobic counts were either undetectable or only 23 cfu/ 100 cm2. However, one package, had aerobic counts of 221 cfu/ 100 cm2 representing about two times higher than the proposed criteria.
Experiments on survival and growth of E. coli strain and an isolate of Staph. aureus in rice cereal reconstituted with pasteurized milk held at 5 ˚C showed that the counts either (E. coli) declined and were undetectable along the experimental duration i.e. up to 50 h of inoculation or (Staph. aureus) had no changes during the 72 h storage. Cells of E. coli grew rabidly at 25 ˚C exceeding 9 log10 cfu/ml of slurry within 26 h. Population of the Staph. aureus increased substantially at 25 ˚C within the 48 h inoculation which was >4 logs higher than the initial (0 h) population. ❝ ⏤علاء الدين محمد صادق
Microbiological Studies on Baby Foods
The present study deals with microbiological and chemical survey for common types of infant food products in Egyptian retail markets and pharmacies. The efficiency of different treatments, i.e. irradiation, fumigation and boiled water to reduce the microbial load and to ensure the hygienic quality was evaluated as well. To measure plant hygiene and product quality during manufacturing of infant-food packages, the bacteriological conditions of the equipment, hands of employees, packages and air inside the plant were also checked
Fourty two samples of different infant food products were collected from retail markets and pharmacies around Cairo, Giza and 10th Ramadan cities during 2004 and 2005. These samples were examined for incidence of different types of microorganisms to evaluate their quality. Neither of the tested samples harbored any of the pathogenic bacteria that might be found in such products. Neither of the tested samples had any detectable levels of the aflatoxins.
The colony counts in seven samples i.e. Riri with vegetables, Cerelac, Baby king special formula, Babysan 2, S-26 gold, Grebe fruit dessert and Baby calm herbal were considered to be unacceptable according to the Egyptian Standards. Yeasts & molds were found in riri with vegetables, cerelac, Grebe mixed vegetables and baby calm herbal samples. Coliforms could be detected in the cerelac and baby calm herbal samples.
Preparation of baby calm herbals in hot water (100 °C) reduced the aerobic populations to the acceptable level recommended by the WHO i.e. lower than 104 cfu/g.
Electron-beam treatment of baby foods such as baby calm at doses below 5 kGy may be required to achieve commertial “sterility” (i.e. a total aerobic plate count of <10/g), without affecting the quality change such as color and flavor.
A decrease in the aerobic counts of most microorganisms found in herbal samples was observed at an ethylene oxide dose of 250 mg/l. At higher doses, the effect of the gas fumigation was sterile.
Of 11 ports located on the production line at an infant food packags-manufacturing plant, seven of them contained Staph. aureus in counts reached 60 cfu/ swab. Coliforms and E. coli could be detected from two ports. Microbial samples collected from workers’ ....... [المزيد]