ملخص كتاب ❞ قصة أردوجان❝
الواقع الذي لا جدال فيه أن هذه الأُمة تُقَدِّم -على الدوام -من الرموز ما يمْكن أن يَقودها إلى كل خير، وما يَصلح أن يجعلها قدوة لكل الإنسانية. وقد فكرتُ في اختيار رمز من الرموز الحديثة، تتحقق فيه -حسب ما أری -ملكات القيادة والقدرة على التغيير، حتى أشرح قصته للمسلمين؛ فيعرفوا أن أُمتهم بخير، وأنها دومًا تُقَدم الجديد الذي يُصلح من شأن البشر، ووقع اختياري في هذا الكتاب على الزعيم التركي الجليل (أردوجان). و(أردوجان) في واقع الأمر شخصية مثيرة للغاية؛ فقد رَفع الكثيرون درجة التزامه بالدِّين حتى جعلوه رمزًا دینيًا صريحًا، وهاجمه الكثيرون في النقطة ذاتها حتى اتهموه بالعلمانية والكفر الصريح، وقام كثيرون بتعظيم وطنيته وتقدير حبه لبلاده، وقام غيرهم باتهامه بالعمالة للصهاينة وبالتبعية للغرب، وقام فريق ثالث بتعظيم تجربته الاقتصادية ونموذجه التركي البارز، بينما قام فريق آخَر باتهامه بأنه لم يفعل شيئًا للاقتصاد التركي، وأن ما حققه من نجاحات ما هي إلا أوهام. إنها قصة رمْز لا نستطيع أن نُغْفِل أمره؛ فقد صار ملء سَمْع وبَصَرِ الدنيا. فما حقيقة (أردوجان)؟ وما جذور قصته؟ وما أهدافه وطموحاته؟ وكيف يمْكن لمستقبل (تركيا) والمسلمين أن يَكون في ظل حُكْم هذا الزعيم؟