█ _ أحمد خالد توفيق 2019 حصريا رواية رفقاء الليل عن دار الكرمة للنشر والتوزيع 2024 : نبذة من الرواية : الآن أنت تعرف القصة يا سامي وتعرف لماذا اصطحبتك إلى المقبرة ليلاً مُقيد ومُكمم الفم بجوارها الآن! لقد انتهت قصتي وحان وقت العمل! لا تُحاول الصُراخ فلن يسمعك أحد! سأحاول أن تمر اللحظات القادمة بسرعة!! يحتوي هذا الكتاب 11 قصة مليئة بالتشويق والرُعب والإثارة وهي آخر قصص تركها لنا د كتب الروايات والقصص مجاناً PDF اونلاين هي سرد نثري طويل يصف شخصيات خيالية وأحداثاً شكل متسلسلة كما أنها أكبر الأجناس القصصية حيث الحجم وتعدد الشخصيات وتنوع الأحداث وقد ظهرت أوروبا بوصفها جنساً أدبياً مؤثراً القرن الثامن عشر والرواية حكاية تعتمد السرد بما فيه وصف وحوار وصراع بين وما ينطوي عليه ذلك تأزم وجدل وتغذيه كتب اطفال روايات متنوعه وروايات بوليسية عالمية ادب ساخر ساخره لاعظم مضحكه واقعيه قصائد وخواطر طويلة قصيرة قصيره
❞ نحن نبحث عن ذريعة لبقائنا، هذه الذرائع التي تبقينا أحياء ساعة أخرى، يومًا آخر، عامًا آخر، قد تكون الذرائع طفلًا جميلًا أو قصة حب، ربما تكون في أقل صورة لها، كتابًا ننتظره في شغف . ❝
❞ المهن العقلية قد تكون أشغالًا شاقّة أعقد بمراحل من أي مهنة جسدية، وأعتقد أنني حيث جلستُ هناك أمام شاشة مُنسِّق الكلمات كنتُ أحسد أي بنّاء يحمل أجولة الأسمنت في الشمس الحارقة إلى الخلّاط. عمل شاق نعم، لكنَّه سيعود إلى داره، وينزع ثيابه، ويخرج ليسهر مع رفاقه في المقهى، وينسى كل شيء حتى اليوم التالي. أمّا أنا فسوف أحمل صليب الكتابة في كل مكان، سوف أفكِّر وأنا أتناول طعامي، أو وأنا أشاهد التلفزيون، أو وأنا في الفراش، وربَّما وأنا نائم كذلك، سوف أشعر بأنني مدين أربعًا وعشرين ساعة . ❝
❞ تعذبنى فكرة المنتحر الذي يقرر التراجع في آخر لحظة، بعد الوثب أمام القطار، أو بعد ابتلاع السم الزعاف، أو أثناء السقوط من فوق البناية! . ❝
❞ عش قصة حب ولسوف تكتشف أن أبيات كثير عزة أو قيس بن الملوح أو العباس بن الأحنف عبقرية. عش وحدك ولسوف تتساءل عن قيمة هذه الحفريات التي تقف كلماتها في حلقك . ❝
❞ أنت ترتكب خطأ وتنزلق إلى علاقة، ثُم خطبة، ثم زواج، بعد هذا لو كُنت محظوظاً يأتي الأطفال، تبدأ دوامة المدارس والتربية، التخرج، الزواج، ثم يرحلون... عندها تفيق للمرة الأولى لتُدرك أنك لم تكن تُريد الزواج أصلاً . ❝
❞ في العصر الفكتوري انتشرت عادة شنيعة لدى الناس، خاصة مع كاميرات ˝داجير˝ البدائية، كل أسرة تفقد واحدًا من أفرادها تقوم بإلباس هذا الشخص ثيابًا عادية يومية، مع فتح عينيه الميتتين، ثم يجلس أفراد الأسرة حوله كأنها صورة عائلية هادئة، هذا هو تعبيرهم عن حبهم للمتوفّى الذي يريدون أن يظل معهم للأبد . ❝
❞ أمس راقبت ذبابة سقطت في خيوط عنكبوت .. كانت في البداية تتصرف بخيلاء وثقة. كانت تعتقد أنها حرة، وأن بوسعها التملص بشىء من الجهد الصادق .. ذبابة قوية مثلها لن تعوقها خيوط من حرير لا يمكن كتابة سمكها علي الورق .. لكنها بدأت تقلق .. بدأت تتوتر عندما عرفت أن كل حركة جديدة تقيدها أكثر .. لابد أن ربع ساعة قد مرت وهي تزداد تورطاً، وفي النهاية عرفت أن عليها أن تصاب بالذعر .. بدأت ترفرف بجناحيها بقوة وتطن بصوت مسموع وعال، حاسبة أن هذه الهستيريا سوف تحقق ما عجزت عنه .. لا جدوي .. لا جدوي.. لكن كان لطنينها نتيجة واحدة أكيدة، هي أن الذبذبات وصلت إلي العنكبوت .. لقد جاء من مكان ما، ووقف علي طرف النسيج يختبره بقدم .. تأكد من أنه متين، ثم اتجه نحو الذبابة .. كأنه كابوس يمشي علي ثمان أقدام .. لهذا يصاب الناس بالأراكنوفوبيا .. هذا المخلوق جدير بأن يستأثر لنفسه بنوع كامل من الفوبيا .. بحركات رشيقة مدروسة راح يدور حولها ليحكم الكفن الحريري. دورة. دورتان.. ثلاث دورات .. الخيط يخرج ويلتف أكثر والذبابة لم تعد مرئية تقريباً ... وفي النهاية دنا منها ليحقنها بالسم .. وسرعان ما همدت وبدأت عملية الإمتصاص .. غدًا تهب الريح وتهدم جزءًا من النسيج .. لو فتحت هذا الكفن لوجدت هيكل ذبابة بعد ما امتص منها عصارة الحياة ... هيكلاً يتهشم لو نفخت فيه .. الذبابة المغرورة التي حسبت أنها تملك إرادتها .. لكن الغرور كان مفيدًا للعنكبوت .. لابد أن تجن الذبابة وتحسب نفسها حرة . ❝
❞ مهما اعتقدت في نفسك الموضوعية، وأنك أبرع وأذكى من أن يصيبك الغرور، فثمة لحظة لا شك فيها تفقد فيها تلك الدفة وتعتقد أن ما تقوم به هو الشيء الصحيح فقط. الآخرون مضللون لا يفهمون.
جربت هذا الشعور المقيت ذات مرة، عندما حضرت إحدى حفلات التكريم في مكتبة مشهورة، وكما يوضح العنوان فهو حفل تكريم، فلا مجال للمناقشة أو الانتقاد، وإنما هو حشد من ذكر المآثر والنقاط الإيجابية. ظللت جالسًا لمدة ساعة أصغي لعبارات الإطراء التي لا أستحق ربعها. صدق أو لا تصدق: شعرت بروحي تضيق وأفقي يضيق، ورأيت صورة وهمية لنفسي أكبر بمراحل من صورتي الحقيقية.
بدأت أعتقد أنني معصوم وأن من يجادلني مغيب لا يعي ما يقول. لقد ضاق صدري بأي انتقاد أو لوم مهما كان بسيطًا واهيًا، مع أنني دخلت المكان أقرب للتواضع والميل لتقليل شأن الذات. لهذا – وقد شعرت بأن نفسيتي تتغير فعلاً – بدأت أشكر الحضور ثم أتحدث عن النقاط السلبية التي لا تروق لي في شخصي وفي كتاباتي. تذكرت هنا ما يفعله بعض المتصوفين عندما يعمدون إلى تقبيل أيدي الفقراء على سبيل كسر كبرياء النفس. والنقطة الأخطر هي أن غرورًا من نوع آخر بدأ يتكون في ذاتي: الغرور لأنني متواضع ولأنني أفعل هذا كله!.
عندما عدت لبيتي خطر لي أن الأمر كان شبيهًا بالسحر.. هذا التغيير أحدثته في نفسي بعض عبارات الإطراء لمدة ساعة فقط، فأي اضطراب وتشويه يحدث لمسئول كبير عندما يتلقى المديح طيلة حياته، وهذا المديح قد يرتفع جدًا ليدنو من العبادة؟. لا شك أن لدينا – معشر المصريين والعرب عامة – استعدادًا فطريًا لإفساد كل مسئول بهذا المدح الزائد.. كل أفكاره عبقرية.. كل أعماله إنجازات.. كل خصومه مغيبون أو عملاء.. في النهاية أنت تخلق صنمًا لا يقبل النقاش ولا يعترف بالخطأ. لا شك في أن نقطة البدء الصحيحة تكمن في اعتبار الوزير أو الرئيس شخصًا عاديًا يرتكب أخطاء، ولابد من مصارحته بها.
في أعوامه العشرة الأولى كان حسني مبارك قابلاً للنقاش وكان يصغي لمعارضيه، ويعرف ما تقوله صحف المعارضة، ثم نال منه السحر المصري الشهير فلم يفلت من عقدة (كلي القدرة والحكمة) هذه . ❝