ملخص كتاب ❞ قصة أردوجان❝ 💬 أقوال راغب السرجاني 📖 كتاب قصة أردوجان

- 📖 من ❞ كتاب قصة أردوجان ❝ راغب السرجاني 📖

█ ملخص كتاب ❞ قصة أردوجان❝ أردوجان مجاناً PDF اونلاين 2024

إنضم الآن وتصفح بدون إعلانات

ملخص كتاب ❞ قصة أردوجان❝

منقول من engzketab.com ، مساهمة من: MrMr
الواقع الذي لا جدال فيه أن هذه الأُمة تُقَدِّم -على الدوام -من الرموز ما يمْكن أن يَقودها إلى كل خير، وما يَصلح أن يجعلها قدوة لكل الإنسانية. وقد فكرتُ في اختيار رمز من الرموز الحديثة، تتحقق فيه -حسب ما أری -ملكات القيادة والقدرة على التغيير، حتى أشرح قصته للمسلمين؛ فيعرفوا أن أُمتهم بخير، وأنها دومًا تُقَدم الجديد الذي يُصلح من شأن البشر، ووقع اختياري في هذا الكتاب على الزعيم التركي الجليل (أردوجان). و(أردوجان) في واقع الأمر شخصية مثيرة للغاية؛ فقد رَفع الكثيرون درجة التزامه بالدِّين حتى جعلوه رمزًا دینيًا صريحًا، وهاجمه الكثيرون في النقطة ذاتها حتى اتهموه بالعلمانية والكفر الصريح، وقام كثيرون بتعظيم وطنيته وتقدير حبه لبلاده، وقام غيرهم باتهامه بالعمالة للصهاينة وبالتبعية للغرب، وقام فريق ثالث بتعظيم تجربته الاقتصادية ونموذجه التركي البارز، بينما قام فريق آخَر باتهامه بأنه لم يفعل شيئًا للاقتصاد التركي، وأن ما حققه من نجاحات ما هي إلا أوهام. إنها قصة رمْز لا نستطيع أن نُغْفِل أمره؛ فقد صار ملء سَمْع وبَصَرِ الدنيا. فما حقيقة (أردوجان)؟ وما جذور قصته؟ وما أهدافه وطموحاته؟ وكيف يمْكن لمستقبل (تركيا) والمسلمين أن يَكون في ظل حُكْم هذا الزعيم؟

1- صعود (أتاتورك) والعلمانية على ظهر الخلافة

صارت الخلافة الإسلامية العثمانية هدفًا لأعداء الإسلام من الصليبيين واليهود، الذين أخذوا يتآمرون عليها، ويسددون لها الضربات. وفي الوقت الذي كانت هناك العديد من الأخطاء التي تفشت في جسد الخلافة العثمانية، وتسبب ذلك في اهتزاز بنيانها، ظهر (أتاتورك) بمظهر المنقِذ لشرف الدولة من الحلفاء و(اليونان)، الذين احتلوا (أزمیر) بتمكين من (بريطانيا) في عام (1919م)، وتوغلوا في حقد صليبي دفين في (الأناضول)؛ فقام (مصطفی کمال) باستثارة روح الجهاد في الأتراك، ورفع راية القرآن، وردّ اليونانيين على أعقابهم، وتراجعت أمامه قوات الحلفاء دون أن تَستعمل أسلحتها، وأخلت أمامه المواقع، وبدأ (مصطفی کمال) يطفو على السطح تدريجيًا، وابتهج به العالم الإسلامي، وأُطلق عليه لقب (الغازي)، ومدحه الشعراء وأشاد به الخطباء.

تمكَّن (أتاتورك) الغازي -بعد أن انقضت ثلاث سنوات من مقاومته للاحتلال -من تحرير (تركيا)، وطرْد المحتلين من بلاده. وعلى إثر ذلك، وفي ليلة (۲۹ أكتوبر ۱۹۲۳م)؛ أُعلنت الجمهورية التركية، وتم تنصيب (أتاتورك) رئيسًا للبلاد، بجانب رئاسته للوزراء، ورئاسته لحزب الشعب الجمهوري الذي أسَّسه، فضلًا عن كوْنه القائد العسكري العام للجيش التركي؛ فأصبح يسيطِر على الجيش والحكومة والشعب في آن واحد.

في (۲۷ رجب ۱۳۹۲ هـ) الموافق (۲ مارس 1924م)، قام (أتاتورك) بإلغاء الخلافة الإسلامية، وأعلن فَصْل الدين عن الدولة، وإلغاء المحاكم الشرعية، ووزارة الأوقاف، بل وأكثرْ من ذلك؛ حيث طَرد الخليفة (عبد المجيد الثاني) آخر خليفة عثماني. لقد فعل (أتاتورك) بدولة الخلافة ما لم تَقُم به أكثر الدول الاستعمارية بغضًا وكراهية للدولة العثمانية؛ فمَن ذا الذي كان يتخيل أن تُغْلَق المساجد في قَلْب دولة الخلافة؟ ولا يُسمح على أراضيها ببناء أكثر من مسجد واحد في كل دائرة من الأرض يبلغ محيطها 500 متر مربع! ويُعلَن صراحة فيها أن الروح الإسلامية تَعوق التقدم.

في (3 فبراير عام 1927م) أُقِرَّت العلمانية كعقيدة سياسية للدولة التركية، وقالت المادة الثانية من الدستور التركي: "دولة (تركيا) جمهورية قومية شيعية علمانية، وثورية مركزية"؛ لتَكتمل أُسُس البناء الذي خَطَّط له (أتاتورك)، وبدأه بتعدیل مواد الدستور، التي أَغفلت النص بأن الإسلام هو الدِّين الرسميّ للدولة.

2- نبذة عن (أردوجان)

وُلد الزعيم (رجب طيب أردوجان) في العاصمة التركية (إسطنبول) في (۲۹ فبراير 1954م)، في أسرة تركية رقيقة الحال، وأمضَي طفولته المبكرة في محافظة (ريزه) المطلة على البحر الأسود؛ حيث كان والده يعمل مع رجال خفر السواحل. وعندما بَلَغ (أردوجان) الثالثة عشرة من عمره؛ قَرَّر والده الانتقال إلى (إسطنبول) على أمل تحسين وضعه المادي، ولتأمين مستقبل أفضل لأطفاله الخمسة.

وفي المرحلة الثانوية، انتقل (أردوجان) إلى (مدرسة أیوب)، التي شهدَت بدايات اهتماماته بقضايا الوطن التركي، وذلك على خلفية إسلامية تكونت معالمها من دراسته للعلوم الشرعية؛ فنشط (أردوجان) أثناء دراسته الثانوية في مختلف فروع (الاتحاد الوطني) لطلبة (تركيا). ثم انتقل (أردوجان) بعد ذلك إلى المرحلة الجامعية؛ حيث التحق بكلية التجارة والاقتصاد بجامعة (مرمرة) بـِِ (إسطنبول)، واستمر في نشاطه السياسي؛ حيث أصبح رئيسًا لفرع الشباب التابع لحزب (السلامة الوطني) الإسلامي.

تأثر (أردوجان) بتعليمه الديني كثيرًا؛ مما أثَّر في شخصيته بشكل بالغ، وكان وما زال يؤكِّد دائمًا أن الإيمان والأخلاق الإسلامية، والاقتداء بأخلاق وسنّة الرسول، كانوا السبب الرئيسي وراء النجاح. کما تأثَّر (أردوجان) بكل من الشاعرَيّن المسلمَين (محمد عاكف)، و (نجيب فاضل) الذي عاصره وتَلقي منه العديد من الدروس في الشعر والأدب.

3- دخول (أردوجان) الساحة السياسية
4- ضريبة دخول الحياة السياسية، وتكوين الحزب الجديد
5- (تركيا) ما قبل (أردوجان)
6- تغيُّر الخريطة السياسية التركية
7- (أردوجان) والثورات العربية
8- رسائل ووصايا لـ (أردوجان)

راغب السرجاني

منذ 1 سنة ، مساهمة من: MrMr
5
0 تعليقاً 0 مشاركة
نتيجة البحث