ملخص كتاب ❞ لغز الحياة❝
منقول من phomarist.com ، مساهمة من: MrMr
يعد كتاب لغز الحياة أحد أشهر كتب الدكتور مصطفى محمود وهو الطبيب والباحث العلمي الذي لاقى شهرة كبيرة في الوطن العربي من خلال برنامجه (العلم والإيمان)، حصل هذا الكتاب على مبيعات كبيرة جداً منذ صدوره حتى وقتنا هذا، تحدث الكتاب عن العديد من النظرات والعديد من ألغاز الحياة بشكل مبسط بأسلوب بسيط ومميز يسهل فهمه واستيعابه.
1- اللغز
لغز الحياة يتمثل في الإبداع الخلقي والتنظيمي الذي يسير به الكون بشكل مستمر، فالإنسان والحيوان وسائر المخلوقات تبدأ الحياة من الصٍغَر ثم يصير شباباً ثم يشيب في تتابع منتظم لا يتطلب منا أن ندقق كثيراً في خباياه لأننا نرى نتائجه بشكل مباشر، وإذا نظرنا إلى أضعف كائن سنجد معافراته المستمرة للنجاه والعيش في تلك الحياة، وإذا دققنا النظر إلى الطيور أثناء سيرها في صفوف منظمة سنرى الإبداع الخلقي للخالق، والكثير من المعجزات الأخرى التي تدل على عظمة الخالق عز وجل.
2- دراكولا
أسطورة مصاص الدماء (الدراكولا) هي أحد الأساطير الشهيرة في القصص والروايات والأفلام السينمائية؛ فهي شخصية خاملة تماماً نهاراً، لكنها شديدة النشاط ليلاً حيث تمارس عملها بإتقان تام.
لكن لغز الحياة هنا أن دراكولا ليست خيالاً ولكنها كائن حقيقي يقتل يومياً آلاف البشر حول العالم، ولكنه بإسم آخر غير دراكولا، ونعرفه بإسمه الحقيقي ألا وهو (الفايرس) فكثير من الأمراض القاتلة تسببها الفيروسات، وأعتقد أن وضعنا الحالي هو خير شاهد على تلك النقطة,
فتلك الكائنات الحية الدقيقة هي في الحقيقة كائنات خاملة ميٍّتة، ولكنها تنشط عندما تبدأ في الهجوم على فريستها وتتمكن من العيش داخل خلاياها، فياتُرى؛ كيف لهذا الكائن الصغير الدقيق الغير مرئي أن يكون سبباً في قتل الآلاف من البشر؟
3- صاحبة الجلال
قبل ملايين السنين (ما قبل وجود أي حياة على كوكب الأرض) كان هناك كائن هو الأذكى والأقوى على الإطلاق، حيث تحمل صعوبات الحياة وقساوة الطقس وجفاف المعيشة على سطح هذا الكوكب، خمن معي ياصديقي ما هو هذا الكائن؟؟ الإجابة هي (الحشرة)، فبرغم من صغر حجمها إلا أن لديها القدرة على حماية نفسها والدفاع عنها، وهذه القدرة الكبيرة التي وضعها الله بداخل هذا الكائن الصغيرة ما هي إلا لغزاً من ألغاز ومعجزات الحياة.
4- نحن والقرود
في عام 1831 دوَّن دارون نظريته الشهيرة المعرفة بــ"نظرية التطور" وللأسف فإن هناك الكثير ممن يصدقون هذه النظرية، وتنص النظرية على (أن الكائنات الحية تطورت ذاتيا حتى تتناسب وتتلائم مع البيئة، وطوَّرت من أعضائها حتى تلبي احتياجاتها المختلفة، وأن الحياة عبارة عن معركة، ومن يستطيع العيش والبقاء فيها هو الأصلح والأقوى).
فنجد من تلك النظرية أن التطور الذي يقصده دارون هو التطور المبني على القوة فقط، ولم ينظر إلى الجمال والإبداع الكوني والتنظيم الإلهي، كما تجاهلت النظرية تماماً العلاقة بين الإنسان والحيوان والنبات، وكيف لنا أن نتخيل أننا تحولنا من نباتات إلى إنسان؟ أو من قرود إلى إنسان؟.