█ _ سيد قطب 2008 حصريا كتاب ظلال القران عن دار الشروق للنشر والتوزيع: مصر لبنان 2024 القران: خواطر وانطباعات من فترة عاشها القرآن دوّنها هذه المجلدات الستة منطلقاً ذلك حقيقة أبدية وهي أن ذات كينونة مستمرة كهذا الكون ذاته الله المنظور والقرآن المقروء وكلاهما شاهد ودليل صاحبه المبدع كما كليهما كائن ليعمل الحياة نعمة لا يعرفها إلا ذاقها ترفع العمر وتباركه وتزكيه والحمد لله لقد منَّ علي بالحياة الزمان ذقت فيها نعمته ما لم أذق قط حياتي النعمة التي لقد عشت أسمع يتحدث إلي بهذا أنا العبد القليل الصغير أي تكريم للإنسان هذا التكريم العلوي الجليل ؟ رفعة للعمر يرفعها التنزيل مقام كريم يتفضل به الإنسان خالقه الكريم ؟ وعشت أنظر علو إلى الجاهلية تموج الأرض وإلى اهتمامات أهلها الصغيرة الهزيلة تعاجب أهل بما لديهم معرفة الأطفال وتصورات واهتمامات ينظر الكبير عبث ومحاولات ولثغة وأعجب بال الناس ؟! بالهم يرتكسون الحمأة الوبيئة ولا يسمعون النداء الذي يرفع ويباركه ويزكيه ؟ عشت أتملى التصور الكامل الشامل الرفيع النظيف للوجود لغاية الوجود كله وغاية الإنساني وأقيس إليه تصورات تعيش البشرية شرق وغرب وفي شمال وجنوب وأسأل كيف المستنقع الآسن الدرك الهابط الظلام البهيم وعندها المرتع الزكي وذلك المرتقى العالي النور الوضيء ؟ وعشت أحس التناسق الجميل بين حركة يريدها وحركة أبدعه ثم فأرى التخبط تعانيه انحرافها السنن الكونية والتصادم التعاليم الفاسدة الشريرة تملى عليها وبين فطرتها فطرها وأقول نفسي:أي شيطان لئيم يقود خطاها الجحيم يا حسرة العباد !!! وعشت أرى أكبر بكثير ظاهره المشهود حقيقته وأكبر تعدد جوانبه إنه عالم الغيب والشهادة الشهادة وحده وإنه الدنيا والآخرة وحدها والنشأة الإنسانية ممتدة شعاب المدى المتطاول إنما هو قسط النصيب وما يفوته هنا الجزاء هناك فلا ظلم بخس ضياع المرحلة يقطعها ظهر الكوكب هي رحلة كون حي مأنوس وعالم صديق ودود ذي روح تتلقى وتستجيب وتتجه الخالق الواحد تتجه المؤمن خشوع: ولله يسجد السماوات والأرض طوعا وكرها وظلالهم بالغدو والآصال تسبح له السبع ومن فيهن وإن شيء يسبح بحمده راحة وأي سعة أنس ثقة يفيضها القلب الفسيح الصحيح أكرم كل تقدير عرفته قبل بعد إنسان بنفخة الله: فإذا سويته ونفخت فيه روحي فقعوا ساجدين وهو بهذه النفخة مستخلف الأرض: وإذ قال ربك للملائكة:إني جاعل خليفة وسخر لكم جميعا ولأن القدر الكرامة والسمو جعل الآصرة يتجمع البشر المستمدة الإلهية الكريمة جعلها آصرة العقيدة فعقيدة وطنه قومه أهله أمثال تتجمع عليه البهائم كلأ ومرعى وقطيع وسياج ! والمؤمن ذو نسب عريق ضارب واحد الموكب خطاه الرهط الكريم:نوح وإبراهيم وإسماعيل وإسحاق ويعقوب ويوسف وموسى وعيسى ومحمد عليهم الصلاة والسلام أمتكم أمة واحدة وأنا ربكم فاتقون الممتد قديم يواجه يتجلى مواقف متشابهة وأزمات وتجارب تطاول العصور وكر الدهور وتغير المكان وتعدد الأقوام الضلال والعمى والطغيان والهوى والاضطهاد والبغي والتهديد والتشريد ولكنه يمضي طريقه ثابت الخطو مطمئن الضمير واثقا نصر متعلقا بالرجاء متوقعا لحظة وعد الصادق الأكيد: وقال الذين كفروا لرسلهم لنخرجنكم أرضنا أو لتعودن ملتنا فأوحى إليهم ربهم لنهلكن الظالمين ولنسكننكم بعدهم لمن خاف مقامي وخاف وعيد موقف وتجربة وتهديد ويقين ووعد للموكب وعاقبة ينتظرها المؤمنون نهاية المطاف وهم يتلقون الاضطهاد والوعيد التفاسير القرآنية مجاناً PDF اونلاين علم التفسير توضيح الشيء وبيان معناه اهتم المسلمون لفهم آيات هذا الركن خاص بكتب مجانيه للتحميل
❞ و الطغيان لا يخشى شيئاً كما يخشى يقظة الشعوب، و صحوة القلوب، و لا يكره أحدا كما يكره الداعين إلى الوعي و اليقظة؛ و لا ينقم على أحد كما ينقم على من يهزون الضمائر الغافية . ❝
❞ لا تخف إنك أنت الأعلى. فمعك الحق و معهم الباطل. معك العقيدة و معهم الحرفة. معك الإيمان بصدق ما أنت عليه و معهم الأجر على المباراة و مغانم الحياة. أنت متصل بالقوة الكبرى و هم يخدمون مخلوقاً بشرياً فانياً مهما يكن طاغية جباراً . ❝
❞ كثيرون يصبرون على التعذيب و الإيذاء فلا يخيفهم، و يصبرون على التهديد و الوعيد فلا يرهبهم. و لكن قليلين هم الذين يصبرون على الإغراء بالرغائب و المناصب و المتاع و الثراء . ❝
❞ إن الابتلاء بالشدة يثير الكبرياء، و يستحث المقاومة و يجند الأعصاب، فتكون القوى كلها معبأة لاستقبال الشدة و الصمود لها. أما الرخاء فيرخي الأعصاب و ينيمها و يفقدها القدرة على اليقظة و المقاومة! . ❝
❞ ﴿وَلَسَوْفَ يَرْضَىٰ﴾، يرضى بدينه، ويرضى بربه، ويرضى بقدره، ويرضى بنصيبه، ويرضى بما يجد من سراء وضراء، ومن غنى وفقر، ومن يسر وعسر، ومن رخاء وشدة، يرضى فلا يقلق ولا يضيق ولا يستعجل ولا يستثقل العبء ولا يستبعد الغاية.
إن هذا الرضى جزاء أكبر من كل جزاء، جزاء يستحقه من يبذل له نفسه وماله، من يعطي ليتزكى، ومن يبذل ابتغاء وجه ربه الأعلى. إنه جزاء لا يمنحه إلا الله - عز وجل، وهو يسكبه في القلوب التي تخلص له، فلا ترى سواه أحداً . ❝
❞ إن الذين يستنكفون أن يكونوا عبيداً لله وحده، يقعون من فورهم ضحايا لأحط العبوديات الأخرى. يقعون من فورهم عبيداً لهواهم وشهواتهم ونزواتهم ودفعاتهم؛ فيفقدون من فورهم إرادتهم الضابطة التي خص الله بها نوع الإنسان من بين سائر الأنواع؛ وينحدرون في سلم الدواب فإذا هم شر الدواب.. بعد أن كانوا- كما خلقهم الله- في أحسن تقويم! . ❝
❞ و كل قيمة من القيم المادية لا يجوز أن تطغى على قيمة الانسان , و لا أن تستذله أو تخضعه أو تستعلي عليه , و كل هدف ينطوي على تصغير قيمة الانسان , مهما يحقق من مزايا مادية , هو هدف مخالف لغاية الوجود الإنساني . ❝
❞ وأظن أني عرفت لماذا سمي هذا الكتاب (افراح الروح) ..
فهو يجعل الروح تطرب لتلك الكلمات الرائعة ؛ فتعيش أفراح عامرة بين تلك الصفحات القليلة أنها سعادة مابعدها سعادة... أن تلتمس الخير في النفوس ...لحظة أن تشعر أن هناك نفوس طيبة...وحتى تلك المتجهمه داخلها طيبة ، ونقاء....عندما يدخل لقلبك اليقين بأن مشاركة افكارك مع الناس سيسعدك أنت بقدر سعادتهم ....عندما تعرف أن فكرتك ستعيش حتى بعد موتك أن كانت طاهرة ونقية ...فهناك اخرين سيقومون بها...لإن افكارنا لن تموت معنا أن كانت صالحة للبقاء...
أن هذا الكتاب يجعل الروح تعيش افراح عامرة فعلاً ، بين ٣٦ صفحة أفراح لامتناهية.
بين ثلاثين صفحة وجدت نفسي 🌹 . ❝
❞ أن المبادئ ، والأفكار في ذاتها -بلا عقيدة دافعة- مجرد كلمات خاوية، أو على الأكثر أمعانٍ ميتة! والذي يمنحها الحياة هو حرارة الإيمان المشعة من قلب إنسان ! لن يؤمن الأخرون بمبدأ أو فكرة تنبت في ذهن بارد لافي قلب مشع . ❝