دليل الكتب والمؤلفين ودور النشر والفعاليات الثقافيّة ، اقتباسات و مقتطفات من الكتب ، أقوال المؤلفين ، اقتباسات ومقاطع من الكتب مصنّفة حسب التخصص ، نصيّة وصور من الكتب ، وملخصات للكتب فيديو ومراجعات وتقييمات 2024
❞ إذا تحدثنا عن القرآن الكريم فإننا سنجد أنه يستمد مجده وعلو شأنه وعظمته من جلال وعظمة من تكلم به وهو الله -سبحانه وتعالى- فإذا أردت أن تتصالح مع القرآن فهناك طريقتين: أولهما هو الإكثار من تلاوته، وثانيهما هو التلذذ بفهم معانيه وإدراك حقائقه.
القرآن كتاب عزيز أيها القارئ لذا بقدر قربك منه يكون أخذك منه، ولا بد أن تعطيه أغلى ما تملك من أوقاتك، ولا بد أن تتخير وقت قراءتك له وأعظمها هو وقت اجتماع القلب (الليل). ونظرًا لأن القرآن كتاب عزيز كما ذكرنا فإن أسراره لا تظهر إلا بطول المصاحبة، فكلما ازدادت صحبة المرء للقرآن، كلما ازداد معرفة بأسراره، وآياته وبيناته.
يجب أن تتعاهد القرآن وتذكره كثيرًا في ليلك ونهارك، فالنسيان لا يقع إلا بترك التعاهد وكثرة الغفلة، فلو تعاهدت بتلاوته والقيام به في الصلاة لدام حفظه وتذكره.
˝فأهل القرآن هم أهل الله وخاصته˝.
إذا تحدثنا عن التأثر والتلذذ بالقرآن فهذا لا يعني أن تبكي عندما تسمع شيخ صوته حسن حتى إنه قد يكون لا يفهم حرف مما يقوله، ولكن التلذذ الحق هو ألا تفقد اللذة من أي قارئ يحسن أحكام التلاوة وإن زاد التلذذ بحسن الصوت.
معظمنا أصبح يخاف من نفسه ومن الناس حوله ومن أعدائه، أصبحنا نبحث عن السكينة ولا ندري أنها بين أيدينا يكفينا فقط أن نسحب هذا الكتاب من الرف، ونزيل الأتربة التي غطته لاحتفاظه بمكانه على الرف منذ سنوات، وأن نلجأ إليه فنحمله ونقرأه ونستشعر آياته لنشعر بسكينة وسعادة كافيين لإزالة الخوف عنا.
˝كل فساد يقع فيه الإنسان فإنما هو لتقصيره في أحد أمرين: القرآن والصلاة˝ . ❝