█ _ سيد قطب 2008 حصريا ديوان الأعمال الشعرية الكاملة (سيد قطب) عن دار الكلمة للنشر والتوزيع 2024 قطب): الإمام الشهيد عند الإسلاميين وهو المفكر مجموع المفكرين الناقد الأدبي جماهير النقاد الشاعر الرومانسي المنتسب إلى مدرسة أبوللو والحقيقة أن له جوانب متعددة طبقا لمراحل حياته فهو الشار العشرينات وكاتب قصص الأطفال والناقد الأربعينيات والمفكر الإسلامي الخمسينات يكتب شعرا تقليديا عموديا وليس حديثا يحمل هذا الكتاب أعماله كاملة والتى قام بكتابتها بين والأربعينيات الشعر العربى مجاناً PDF اونلاين العربي وله تعريفات عدة وتختلف تبعا لزمانها وقديما فقد عرّف بـ (منظوم القول غلب عليه؛ لشرفه بالوزن والقافية وإن كان كل علم شعراً) (ابن منظور: لسان العرب) أيضا (هو: النظم الموزون وحده ما تركّب تركباً متعاضداً وكان مقفى موزوناً مقصوداً به ذلك فما خلا من هذه القيود أو بعضها فلا يسمى (شعراً) ولا يُسمَّى قائله (شاعراً) ولهذا ورد السنة فليس بشعر لعدم القصد والتقفية وكذلك يجري ألسنة الناس غير قصد؛ لأنه مأخوذ (شعرت) إذا فطنت وعلمت وسمي شاعراً؛ لفطنته وعلمه فإذا لم يقصده فكأنه يشعر به" وعلى فإن يشترط فيه أربعة أركان المعنى والوزن والقصد)(الفيومي) وقال الجرجاني (إن علمٌ علوم العرب يشترك الطبعُ والرّواية والذكاء)
❞ تُذكِّرني الماضِي فآسَى لذكرِهِ وتوقِظُ أشجانِي وقدْ كُنتُ نَاسِيا
وتُلهبُ إحساسِي بأنغامِكَ التي تُحدِّثُ عَن قلبي إذا أنَّ بَاكِيا
حَنانَكَ هذا القَلبَ قدْ آدهُ الأسَى فخلَّفهُ نِضواً مِن الهَمِّ واهيا
تهيجُ بهِ الأنغامُ آلامَه التي تحمَّلها بالرَّغمِ أسَوانَ راضِيا
تحمَّلها لمْ يَشكُ للنَّاسِ ثِقلها وقَدْ كانَ مَعذوراً لو التاعَ شَاكِيا . ❝
❞ الأرضُ غيرُ الأرضِ في دَورانِها لتَكادُ من فَرطِ السَّآمةِ لا تَدورْ
والرِّيحُ غيرُ الرِّيحِ في جَولانِها لتَكادُ تَكتمُ في جَوانِحها الزَفيرْ
والطَّيرُ غيرُ الطَّيرِ في ألحانها لتَكادُ تنعبُ بالخَرابِ وبالثُبورْ
والنَّاسُ غيرُ النَّاسِ في آمالهـا ليَكادُ يَجثو اليَأسُ في تِلكَ الصُّدورْ
بكَر الخَريفُ فويلهُ هذا البٌكورْ ودَنا المَصيرُ فويلهُ هذا المَصيرْ . ❝
❞ ضقتَ بالقَيدِ فانطلقْ أيُّها الآبِقُ الشَّرودْ
قدْ تحرَّرَتَ فاستَبقْ للصِّراعاتِ مِن جَديدْ
انطلقْ تصعدُّ إلى الرباةْ ثمَّ تَهوي إلى السُّفوحْ
شارداً تقطعُ الحياةْ في التَّعلَّاتِ والطُّموحْ
جمرةٌ أنتَ تَتقدْ خَلفَ سِترٍ مِن رَمادْ
وهي تَذكو بلا مَدَدْ ثمَّ تَغدو إلى نَفادْ . ❝
❞ سَموتُ بِه حتَّى تَكشَّفَ دُونهُ عَوالمُ أخرى تائهاتِ الجَوانِبِ
عوالمُ لا تَبدو لقلبٍ منقَّبٍ بلا ذلك القَلبِ الرَّفيقِ المُصـاحِبِ
بها كلُّ لذَّاتِ الحَياةِ ودونَها لذائذُ أخرى كاذباتِ العَواقِبِ . ❝
❞ أغمضي عَينيكِ قدْ آنَ الأوانُ ودَعيني نُهبةً للشَّجنِ
وأمِّني دُنياكِ في آتي الزَّمانِ ودَعيني لعبةً للزَّمنِ
هذهِ كَفي وقَدْ مرَّتْ عليكِ في حنانٍ وارتياعٍ وولوعِ
لمْ تحُسِّها ولمْ ينبض لديكِ قلبي النَّابضُ مِن بينِ الضُّلوعِ
هذهِ الكفُّ التي كمْ دلَّلتك، وسدتك اليوم أطباقَ الثَّرى
أيُّ حاليها تُرى أحنى عَليكِ؟ ليتَني أدري ومَن فينا دَرى؟ . ❝
❞ مُحلِّلُ القلبِ أنغاماً وألحانَا ومُلهمُ الوحي إسراراً وإعلانَا
وموقِظُ النَّفسِ إنْ طافتْ بها سِنةٌ وأنتَ تَهمسُ بالأنغامِ وسْنانَا
ومُطلقُ الرُّوحِ تَسمو في مَعارِجها وتَطرقُ العَالمَ العُلويَّ أحيانا
وباعثَ الذِّكَرِ اللائي إذا اشتَجَرتْ أثرنْ في النَّفسِ آلاماً وأشجانا
وواهبَ الحِسِّ لطفاً في مَدارِكهِ وموحِي الشِّعر إحساساً وأوزانا
أسلتَ نَفسي بالألحانِ تُنشِدها إنشادَ ذي شَجنٍ قدْ هامَ تَحنَانَا
كأنَّ ألحانَكَ اللائِي تُردِّدُها أطيافُ ذِكرى توارتْ، ترجِعُ الآنا . ❝
❞ أتُرى ذاكَ الذي تعرفُه؟ قال: ما تُبصِرُ عيني غيرَ رَمسِ!
ومضَى عَني في يَأسٍ عَقيمْ سادرَ الخُطوةِ في الأرضِ يَهيمْ
قلتُ: يا حُلميَ تَمْضي مُفرداً ليسَ في الرَّمسِ سِوى قلبٍ رَميمْ! . ❝
❞ وما هِي إلَّا نَظرةٌ شاعِريَّةٌ تعبِّرُ عمَّـا شئِتُه مِن رَغائبِ
فتسري إلى نَفسي مَضَاءً وجُرأةً ووثبةَ حسَّاسٍ وعزمَةَ رَاغبِ
ورَوحاً ذكيَّ النَّفحِ يَسري كأنَّهُ نَشيدُ ملاكٍ هائمٍ مُتقارِبِ
يُعيدُ إلى المكدودِ راحةَ نَفسـِهِ ويبعثهُ خلقاً جَديدَ المَطالبِ . ❝
❞ إذا جــنَّ اللَّيلُ تجيشُ الفِكرْ ويؤرِّقُ جَفني مَرُّ الذِكرْ
ويَخلو فُؤادي لأحلامِه فيجعلُ مِنها حَـديثُ السَّمرْ
وتخلُدُ رُوحي إلى الذِكرياتِ فتسري تِباعـاً سِراعاً تَمرْ
فآناً تَــؤُزُ وآناً تلذُّ وآناً تسوءُ وآناً تَسُرْ . ❝
❞ ما ضَرَّ قوماً لا تُذابُ قلوبُهم شِعراً ودمعاً مثلَ قِلبي الذَّائِبِ
النَّاسُ تقنعُ بالحياةِ وتَرتَضي مِنها مَحاسِنَ شُوِّهتْ بمثالِبِ
والشَّاعِرونَ تؤزُّهم أدرَانُها يبغونَها لمْ تَمتَزج بشوائبِ
حِسٌّ أرقُّ مِن الأثيرِ يُهيجُهُ ما قدْ تمرُّ عليهِ مرَّ اللاعِبِ
وهي الحَياةُ لمَنْ رقَّ شُعورُهُ ألمٌ وأنْ يُكثِّف فلذَّةَ راغِبِ . ❝
❞ أترى أحيــا بروح لا تحــس .. وفؤادٍ ليس يدري ما الشعور؟
أكتم الأنفاس إن جالت بحــس .. ثم أبقى صخرة بين الصخور؟
إن نفسي ليس ترضى؛ أي نفس .. تقبل العيش كسكان القـبور! . ❝
❞ إلى غابرِ المَاضي الذي ضَاعَ رَسمُهُ وغيَّبَه النِّسيانُ في تيهِ عَيلمِ
إلى القابِلِ الآتِي الذي نَدَّ طَيفُهُ عنْ الوهمِ بلْ ضَلتهُ رُؤيا المنجِّمِ
إلى حيثُما الأقدارُ تمضي أمورها على خفيةٍ مِن وهمِهِ المتوهِّمِ
إلى ما وراء الكونِ والعَالَمِ الذي تحيطُ بهِ رُؤيا السُّحَيْرِ المنوَّمِ . ❝
❞ مِن حَنينِ الفُؤادِ، مِن خَفقاتِهِ ذَلك الشِّعرُ مِن صَدى زَفراتِهِ
وسِعتهُ الألفاظُ وزناً ومَعنى ثمَّ ضَاقتْ عَن روحِهِ وسِماتِهِ
هو وحيٌ لذكرياتٍ حِسانٍ أودَعَ الخُلدُ بينها ذِكرياتِهِ
وليالٍ يا حُسنها مِن ليالٍ يَشتَريها مُخلَّـدُ بحياتِهِ . ❝
❞ لقدْ هَمدتْ في الضُّلوعِ الحياةُ فما يَرتجفُ القَلبُ أو يَخفِقُ
وقَد غابَ لألاؤها في العُيونِ فَما تَرمقُ الكونَ أو تَبرقُ
وقَدْ سَكَنتْ نَأمةٌ في حُشاهُ فما عَادَ يَقفِزُ أو يُمزِّقُ
فيا قُربها لًحظةٌ في الزَّمانِ ويا بُعد آثارها تَنطقُ
وتنقُل مِن عَالمٍ صَاخبٍ إلى عَالمٍ صَمتُه مُطبِقُ . ❝
❞ هدأتَ يا قَلبُ فاهدأ هَكذا أبداً وعِشْ هَنيئاً إذا أحسَسْتَ سَلَوانا
فجمرةُ الحُبِّ قدْ تَخبو ويَعقُبُها بردُ السَّلو وتنسَى كلَّ ما كَانا
فلا رَجاءً ولا شَكوى تُردِّدُها ولا دَلالَ ولا وَجداً وتِحنَانا
تُمْسي وتُصبِحُ حُرّاً غَيرَ مضطرِبٍ ثَبْتَ الجَنَانِ مُريحَ البَالِ طَمآنا
وما الحَياةُ إذا رَقَّ الشُّعورُ سِوى بُؤسٍ يجرَعُهُ الإنسانُ غَضَّانا . ❝
❞ أحياةٌ؟ أمْ نارُ الجحيمِ بلظاهَا الهَائجِ تَستَعِرْ؟
لا... ففي نَفسِي مِن الشَّجو الأليمِ مِن حَياتي فَوقَ ما في سَقرْ
آهٍ؛ لا شَكوى ولا بثَّ شَجَنْ، لا أُريدُ الضّعفَ كلا لا أُريدْ
سَوفَ لا يَظهرُ مِني ما كَمن فليشدَّ الخَطبُ إنّي لشَديدْ . ❝
❞ وأظن أني عرفت لماذا سمي هذا الكتاب (افراح الروح) ..
فهو يجعل الروح تطرب لتلك الكلمات الرائعة ؛ فتعيش أفراح عامرة بين تلك الصفحات القليلة أنها سعادة مابعدها سعادة... أن تلتمس الخير في النفوس ...لحظة أن تشعر أن هناك نفوس طيبة...وحتى تلك المتجهمه داخلها طيبة ، ونقاء....عندما يدخل لقلبك اليقين بأن مشاركة افكارك مع الناس سيسعدك أنت بقدر سعادتهم ....عندما تعرف أن فكرتك ستعيش حتى بعد موتك أن كانت طاهرة ونقية ...فهناك اخرين سيقومون بها...لإن افكارنا لن تموت معنا أن كانت صالحة للبقاء...
أن هذا الكتاب يجعل الروح تعيش افراح عامرة فعلاً ، بين ٣٦ صفحة أفراح لامتناهية.
بين ثلاثين صفحة وجدت نفسي 🌹 . ❝
❞ أن المبادئ ، والأفكار في ذاتها -بلا عقيدة دافعة- مجرد كلمات خاوية، أو على الأكثر أمعانٍ ميتة! والذي يمنحها الحياة هو حرارة الإيمان المشعة من قلب إنسان ! لن يؤمن الأخرون بمبدأ أو فكرة تنبت في ذهن بارد لافي قلب مشع . ❝